|
Re: خواطر من دفتر المجزرة: هل كان هتلر محقا? (Re: elfadl abdellatif)
|
الفاضل،
يا أخى اتقى الله.. أولا هـذه المجازر فى غزة لم يقم بهـا الشعب اليهودى، وإنما مجلس مصغـر فى الحكومـة الإسرائيليـة، وهم يدافعون عن مواطنيهم، ولكنهم مدوا حق الدفاع ليشمل قتل المدنيين الأبرياء والحصول على مكاسب سياسيـة جديدة. فلا مقارنـة بين الهلوكوست التى إستهدفت شعبـا كلهم من المدنيين من تجار ومهنيين وغيرهـم، لم يقتلوا المانيـا واحـداً. ثم أن من يقوم بهـذا العمل فى غزة ليسوا يهـود عام 1939، فكيف يعرف هتلر أنهم سـوف يعيشـون سبعين عاما أخرى ويرتكبوا جرائم فى فلسطين، أم أن هـذه عنصريـة منك من أن يهود اليوم هم أحفاد يهود المانيـا ويجب أن يؤخذوا بجريرة أجدادهـم (التى لم يرتكبهـا الأجداد). وأعلم أن اليهود فى إسرائيل من أصل المانى قلـة قليلة، مقارنة مكن هاجروا من البلاد العربية وروسيـا وغيرهـا. بالإضافة الى اليهود من فلسطين الذين لم يغادروهـا منذ الاف السنين.
سـؤال أخيـر: ماذا كان ذنب يهود المانيا ليستحقوا محرقـة الهلوكوست؟ نعم هم سيطروا على الإقتصـاد وإنغلقوا على أنفسهـم، ولكن قوانين التجارة يسنهـا البرلمان الألمانى وليس التجار، ولو فرضنـا جدلا أن الألمان توحدوا حتى لا يسيطـر اليهود على الإقتصاد، فهل كان الأمثل أن يغيروا القوانين ويقيدوا حركة اليهـود، أم يرتكبوا فى حقهـم تلك المحرقـة التى ما زالت وصمـة عار الإنسـانيـة جميعهـا، ولو لم يخزى الله هتلـر ويسلط عليه الأمم، لفعل بالبشريـة ما كان جديرا بأن لم يكن لأى أحد من يلد أجداده ويأتى فى القرن الواحد والعشرين ليتحدث عن التأريخ.
أقول ان الإسرائيليين يجب أن يكونوا أولى الناس، حسب تجربـة الهلوكوست، أن يقدسـوا حياة الشعوب، وهم يستطيعون محاصرة غزة وإعتقال قادة حماس إن أرادوا، لهم القدرة والمعلومات التى تمكنهم من ذلك. وهناك وسـائل أخرى كثيرة.. حتى عندما لجأوا الى القوة العسكريـة، فكان عليهم تحديد أهدافهـم بدل ضرب المدنيين الأبريـاء. ولا شك عندى أن عملهم هـذا كان مقصـودا لإرعاب الشعب الفلسطينى وسوقهم بعيـدا عن حماس.. ولكن حتى لو حدث ذلك، وسيحدث، فلا يعنى أنهم سينسون هـذه المجازر، وسـوف يتكرر العنف والإرهاب.
| |

|
|
|
|