يوم لن أنساه

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-17-2025, 10:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2009, 11:19 PM

نزار باشري ابراهيم
<aنزار باشري ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوم لن أنساه

    يوم لن أنساه
    ________________________________________
    رافقت صديقي القادم إلينا من مدينة أخرى إلى وجهة يريدها ولا يعلم أين تكون كنت له بمثابة الدليل يومها خرجنا في الصباح الباكر وقصدنا المدينة دلفنا إلى مطعم عادى يقدم الوجبات الخفيفة السريعة تناولنا إفطارنا على عجل واتبعناه بالماء البارد وسرعان ما خرجنا إلى الشارع العام تجولنا هنا وهناك بقصد إضاعة ولو قليل من الوقت حتى يتسنى لنا الذهاب فى زمن يكون فيه الموظفون قد باشروا أعمالهم بالدوائر التي نقصد كان لدى صديقي بعض المعاملات التي يريد إكمالها وقد كان له ذلك توفقنا كثيرا في إتمام أول معاملة يريدها وخرجنا سريعا نقصد وجهة أخرى
    كان لدى صديقي عاده جميله فهو من المداومين على الصلاة في المساجد يقضى معظم فروضه جماعة وقد كنت لا افعل مثله حين أتجول في المدينة واتركها لحين عودتي للمنزل لكن صديقي ما أن يستمع لصوت الآذان حتى يبدأ في البحث عن مصدرة ويسعى لتأدية الفرض في اقرب مسجد يومها استمعنا للنداء وطلب منى أن نصلى في مسجد قريب لا أكذبكم القول يومها كنت طالبا كغيره من الطلاب يعانى من ضيق ذات اليد كنت أخشى على حذائي الأنيق كثيرا لا نني لا املك غيره وربما إنني أمضيت وقتا طويلا ادخر من مصروفي الخاص حتى يتسنى لي شراؤه وقد انتشرت عاده الاستيلاء على الأحذية من المساجد حتى في البلاد التي نظن إنها غنية كنت أوافق صديقي على مضض واذهب بصحبته لأداء فروضنا لم أكن بذاك الخشوع إذ أنني كنت معتدلا في وقوفي وسمعي معلق بالحركة التي تصدر عند مدخل الجامع وبعد أن أخرج واجده تكتمل سعادتي واحمد الله على ذلك كثيرا لم اخبر صديقي بذلك حياء وكثيرا ما التزم الصمت لم يتبقى لنا الكثير من الأمكنة التي نود الذهاب إليها ولكن في سيرنا مرت بنا مواقف غريبة وأشياء لم نكن نجد لها تفسيرا فنبدو أكثر اندهاشا واستغرابا وفى أخرى نضحك ساخرين منها ذلك الشاب والذي رأيناه يجلس عند قبالة محل تصليح إطارات السيارات بجانب الطريق الرئيسة وهو طريق سريع نادرا ما تتوقف السيارات فيه إلا حين تعتريها أعطال مفاجئه كان هذا الشاب يصنع بعض الأشياء تشابه المسامير وهى حادة بعض الشي ليلقى بها في الطريق التي تمر منها تلك السيارات ربما تصادف أحداها إطار سيارة يكون له فضل إصلاحه يقاوم به حركه الكساد السائدة في تلك المنطقة اندهشت كثيرا لتصرف هذا الشاب وفى الطريقةالغير إنسانيه للتحصل على رزقه لم أعيره اهتماما أكثر من ذلك ومضينا لحالنا لنرى موقفا يبدو أكثر غرابة ستيني أدركته الشيخوخة منذ عهد باكر وبانت عليه علائم الكبر اكتسى وجهه بالتجاعيد الكثيرة حتى أصبح من الصعب أن ترى عيناه المدفونتان تحت تلك التجاعيد ربما انه كان كادحا منذ صباه يفترش بضاعته بجانب إحدى ثانويات البنات يبيع لهن الأقلام والكراسات والأدوات المتعلقة بالدراسة والزينة معا الغريب في الأمر انه كان يعاكس تلكم الفتيات بصورة غريبة تارة متغزلا فيهن غزل صريح وفى أخرى يستخدم عبارات غير لائقة يلتف حوله بعض المارة ولا يوجد من ينبهه لما يفعل الجميع تركوه وفضلوا الاستماع إليه عن نهيه عبرنا ه سريعا وكانت وجهتنا الأخيرة إلى حيث يقضى صديقي آخر معاملاته
    رفضت الذهاب معه داخل المبنى وفضلت انتظاره خارجا لم أكن اعلم أن وقوفي سيطول وانه سيبقى هناك كثيراحتى يدركني الملل وأفكر في المغادرة لكنى تذكرت عدم إلمامه بالدروب ظللت واقفا لمدة طويلة ربمااسترعى وقوفي انتباه البعض عموما لم يكن هناك ما يشغلني وفضلت أراقب الرائح والغادي أحيانا اعلق في صمت وفى أخرى اكتفى بالابتسام بالقرب من مكان وقوفي توجد شجرة جميلة تمتد ظلالها يتحلق حولها بعض كبار السن يمارسون لعبه السيجة وعلى احدهم تبدو سيما الوقار انتبهت لحركته كان يغادر مكان جلوسهم وتجمعهم إلى الجامع وفعل ذلك في صلاه العصر ثم عاد بعد حين ودخل وقت المغرب ذهب وعاد ثانيه وانصرف الجميع فضلت أن اؤدي صلاتي في المسجد هذه المرة وقلت في نفسي لن أخشى على حذائي أيضا ربما لان المسجد يقع في حي هادى وجميل وسكانه كأنهم مختارون بعناية فائقة وكلهم يبدو عليهم الثراء دخلت المسجد وفوجئت بذلك الرجل وهو يرفع النداء استغربت كثيرا أمر هذا الشيخ وقلت في نفسي لو انه أمضى ما بين الوقتين في التلاوة والتسبيح لكان خيرا له من لعب السيجة خرج صديقي ليلحق بنا ثم عدنا أدراجنا ومن حيث أتينا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de