مشروع اللغة الجديد

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 05:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-21-2006, 01:40 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشروع اللغة الجديد

    مشروع اللغة الجديد

    منذ أن اخترت المساق الأدبي Literature طريقاً للدراسة ، وأنا أشعر أنني مرتبط باللغة بطريقة ما لم أكن حتى لأفهمها ، رغم بغضي الشديد لمناهج النحو العقيمة Grammar التي كنت – وما أزال - أرى أنها لا تخدم اللغة في كثيرٍ من الأمر. إن هي إلا تسمية المستخدمات بمصطلحاتها النحوية Grammatical Idioms بمنهجية لا توفر لمستهلكي اللغة أية إضافة تذكر. وبعيداً عن نمطية المنهج النحوي - الذي قال عنه الإمام أبو حنيفة : "المكثر من النحو كالمكثر من غرس شجر لا ثمر فيه." (انتهى كلام أبو حنيفة) – فإن هنالك شيء ما يجعلك تشعر بأن هذه اللغة ليس على اعتبار حدود استعمالاتها المنهجية فقط بل تجاوزاً لتلك الحدود إلى حدودها التاريخية وحركتها هي إنما - كالإنسان – حقل واسع للبحث والتنظير ، حيث أن ظاهرة اللهجات Dialects والتطبيقات المختلفة بين المنطوق فيها والمكتوب هو ما جعلني أشعر بأن ثمة حركة خفية أو ظاهرة غائبة عني – أي ما أزال أجهلها – هي التي تتحكم في مجمل القواعد الديناميكية لتطور اللغات ، وهذا بدوره دفعني إلى أن أقرأ أكثر في كل ما يقع تحت ناظري حول اللغة وحركتها. فاللغة على اعتبارها ضرورة تعبيرية تعاني من مشكلات لا يمكن أن ينكرها مستهلكو اللغة Language users من دارسين وأدباء وقراء (متذوقين) ، وهذه المشكلات تكمن تحديداً في الفروق الشاسعة بين اللغة المكتوبة واللغة المنطوقة. ونظراً لاستشعارنا – نحن مستهلكو اللغة والمتذوقين لها – لهذه المشكلات أدى بي تحديداً إلى تقفي الأثر التاريخي والحضاري لمعطيات اللغة ، وتغييرها وتطورها للوصول إلى حد الإيمان بضرورة إصلاح اللغة ، نزولاً عند نزعة التاريخ التي تتجاوز الثوابت حتى نجعل من اللغة مادة يمكن تحميلها على صهوة هذا المتغير المستديم (التاريخ).

    <<<

    (عدل بواسطة هشام آدم on 03-21-2006, 01:42 PM)
    (عدل بواسطة هشام آدم on 03-21-2006, 01:56 PM)

                  

03-21-2006, 01:47 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    ______________

    التطور في اللغة - بشكل خاص - لا يأتي من داخل اللغة نفسها معتمداً في ذلك على تراكيبه اللغوية Syntax ، وقواعده النحوية Grammar ، ومفرداته التعبيرية Expressions بقدر ما أن هنالك متغيرات هي التي يؤدي تغيّرها إلى تطور أو انحسار أو انقراض اللغة. وهو – أي التطور - يشمل بالضرورة التنظير في ما يتم اعتباره من مسلمات لغوية بدعم الإكليروس اللغوي يتشكل لدينا في صيغة أوامر ونواهي تثبط المنشغلين بأمر اللغة عن جدوى التنظير فيه لحيلولة دون حيويتها. وتطور اللغة والطريقة الميكانيكية التي يتم عبرها تطور اللغة كقوالب مخصوصة مبتعدة عن محدودية الحاجة (اللغجتماعية LangoSociety) بشكلها وصيغتها لا يندرج بالضرورة تحت بند (نفي النفي) لماذا؟

    لأن اللغة ليست نتاجاً اجتماعياً صرفاً لمرحلة أو طبقة بعينها. بمعنى أن اللغة بشكلها المعبر عن حركة تاريخية متفاوتة المتغيرات لا يمكن اعتبارها محصلة الحركة الاجتماعية للإنسان ، وحصر منتوج اللغة في المنتوج الجمعي لمجموعة أفراد يتشاركون ذات اللغة أو ذات اللسان. فالتطور اللغوي مفهوم أشمل بكثير من ذلك.


    <<<
                  

03-21-2006, 01:50 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    _____________

    وفي عصر كالذي نعيشه لا تكاد لغة – مهما تحصنت ضد التعبير – أن تنجو من مفهوم التطور ، وهذا في حد ذاته يؤكد على (حيوية اللغة). ومفهوم حيوية اللغة ، حاجة لإثبات صحة نظرية (الحركة اللغوية) والتي هي موازية لمتطلبات حياتية متغيرة في كل مرحلة من مراحل الإنسان المختلفة. وكما يبدو فإن جميع اللغات على اختلافها ، خضعت بطريقة مباشرة إلى قانون هذه الحركة لأنها ببساطة حتمية تاريخية ، أو فلنقل سنة مادية تؤكد على أن كل الموجودات على ظهر هذا الكون هي إنما مواد حية بطريقة أو بأخرى ، ولكننا لا نستشعر أو نلمس حركتها وحيويتها بأدواتنا البسيطة لقياس الحركة المتعارف عليه. وهي – أي اللغة – في خضوعها لهذا القانون الحركي تسعى لمجاراة الواقع التاريخي أو الزمني المحددين بعوامل أخرى - سآتي إلى ذكرها لاحقاً - فقط من أجل أن تبقى وتحافظ على ديمومتها ، فالطبيعي أو الحتمي المقابل لذلك هو أن تنتهي تلك اللغات - التي لا تقبل (المجاراة Convoy) – من الوجود وذلك لأنها ببساطة لم تعد قادرة على أن تواكب واقع الحال.



    <<<
                  

03-21-2006, 01:54 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    _____________

    وأولئك الذين يمكن أن نسميهم (حراس اللغة) أو (سدنة اللغة) كما أسماهم هادي العلوي من اللغويين المتطرفين Radical Linguists الذين يقولون ضد تطور اللغة وحركتها وحيويتها ، إنما يحرسون ضريحاً لا كائناً حيّاً كما أوضح في ذلك رسول حمزتوف وهو القائل: " اللغة تتغير بالطبع لن أماري في هذا ، وأوراق الشجرة أيضاً تتبدل كل عام ، بعضها يسقط وبعضها ينمو. لكن الشجرة ذاتها تبقى وتصبح مع كل عام جديد أزهى وأرق وأقوى وعليها تنمو في آخر الأمر الثمار". (انتهى كلام رسول). ويمكن في هذا الإطار أن نرى هؤلاء اللغويين الراديكاليين في مقام المبشرين بانتهاء اللغة وانحسارها وبالتالي ضعفها وفقرها أمام تحديات العصر وحركة التاريخ والمجتمع والإنسان بشكل عام. وهذا الانحسار هو في الحقيقة واقع على اللغة بقسميه الكتابي والمنطوق.



    <<<
                  

03-21-2006, 02:00 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    _____________

    وإذا اعتبرنا تلك التطبيقات التي يشترط إجراءها مواعين لضمان صيرورة مشروع الإصلاح اللغوي ، فإننا نجد أنفسنا أمام حتمية أخرى لا بد من وضعها في عين الاعتبار ألا وهما : الجانب النظري و الجانب التطبيقي من مجمل موروثنا اللغوي وضرورة وضع هذين الجانبين في صورة تكاملية مع الشكل أو الصيغة التجديدية للغة المستخدمة لتوقيت تاريخي محدد (المستخدم – Used Language). وعلى هذا فإنني ومنذ فترة تقارب العام أو تزيد قليلاً أحاول جاهداً أن أجد مخرجاً لهذا المأزق اللغوي الواقع على المنطوق والمكتوب ، مستنداً في ذلك على أمرين:

    · حلم يراودني في فهم اللغة والتنظير فيها.
    · قراءات أدعي أنها متعمقة حول ما يختص بذات الموضوع.

    محاولاً الدعوة – إذا صح التعبير – إلى التجديد والإصلاح في اللغة بشكلها الحالي على اعتبار أنها محاولة للتجديد والتحرر من التحيّز الاكليروسي ، ومحاولات تخليصها من عبودية اللغويين (السندة). ومنذ تلك اللحظة التي آمنت فيها بضرورة خلق هذه الثورة اللغوية Language Revolution – إذا صح التعبير – فقد قمت بإجراء العديد من التطبيقات اللغوية معتمداً في ذلك – كما أسلفت – على كتابات أكثر الذين أعتد بنقاوة لغتهم ، وحرصهم على النظر إلى اللغة على اعتبار أنها ماعون تعبيري حي ومتجدد. لا أسميه (دراسة Study) بقدر ما هو مبحث عام Research ومسح Scanning لمجموع قراءتي في هذا الإطار ، لا سيما فيما كتبه أستاذنا هادي العلوي في مرحلة مبكرة من كتاباته حول مشروعه المعجمي الذي أعتبره نقلة نوعية في هذا المجال. بتناول الموروث والراهن اللغوي بغرض إنشاء صورة إصلاحية مقترحة تطمح إلى توفير حلول معقولة لمشكلة التعبير اللغوي في مناحيه المتعددة من لغة علم وكتابة وكلام وتلاوة. وهو – أي المبحث – بمزجه لكل من الموروث والراهن يمثل تياراً ضد الانشطارات العشوائية Random Fission في اللغة. وهو في هذا المسلك إنما أعتبره تياراً منهجياً ضد الدعوة إلى العامية من جهة ، وضد الإلكليروس اللغوي من جهة أخرى.


    <<<

    (عدل بواسطة هشام آدم on 03-21-2006, 02:23 PM)

                  

03-21-2006, 02:22 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    _______________

    المحور الأول :
    (الإطار النظري للمبحث)

    فيما تقدم ذكرت أن اللغة لا ترتبط ربطاً مباشراً أو لصيقاً بالحركة الاجتماعية لمجموعة الأفراد بحيث يمكن أن يصح – بناءً على ذلك – الربط المباشرة بين الحركة الاجتماعية وبين حركة اللغة سلباً أو إيجاباً. وإنما أرى أن اللغة تتحرك في إحداثيات التاريخ البشري – حسب مدركات التعبير الزمانية والمكانية – وفق مؤشرات محددة هي التي تؤثر عليها في كل مرحلة من مراحله التاريخية صعوداً ونزولاً وهذه المؤشرات هي:

    · المؤشرات الحضارية Cultural Indicators
    · المؤشرات الاقتصادية Economical Indicators

    وهنالك صورة تكاملية بين درجة التطور في المساحة الجغرافية المحددة والمستخدمة للغةٍ ما على الصعيدين الحضاري والاقتصادي يكون التطور في اللغة. وكما أن التطور ينتج بدافع رغبة أو حوجة لهذا التطور المحسوس أو غير المحسوس على حد سواء فكذلك فإن اللغة تتطور بشكل مطرد وتنضج لتوفر الغطاء التعبيري لملائمة حاجات الحقبة التاريخية المحددة. وبذات المستوى يمكن أن نسحب على المجتمع الذي يشهد هبوطاً على مستوى مواعين قوى الإنتاج وحسابات الربح والخسارة الحضارة ، فإننا نجد أن اللغة فيها يشهد هبوطاً موازياً لمستوى الهبوط الإحداثي لأن اللغة بطريقةٍ أو بأخرى هي إنما مرآة تعكس تلك المؤشرات التي تحدثت عنها (الحضارية و الاقتصادية) .. وبقليل من الإيضاح نجد أن المستوى الحضاري يتأثر بصورة مباشرة بالمستوى الاقتصادي لأي مجتمع ؛ وبالتالي فإن اللغة أيضاً يشملها هذا الأثر سلباً وإيجاباً متناسبة مع مستوى الركود سلباً ومع مستوى الازدهار إيجاباً. وهذا الربط بين اللغة وبين المكون الثقافي والحضاري هو من نوع الربط المتناسب لدرجة يصعب معها نفي الأثر المترتب على الاستباقية ، بمعنى أنه يمكننا الاطمئنان إلى مقارنة اللغة المتداولة أو المستهلكة بالماعون الثقافي والاقتصادي ، إذ يلعب الأخير أيضاً دوراً كبيراً في تشكيل لغة التعبير على اعتبار اختلاف الصور التعبيرية المادية توفراً ونضوباً.


    <<<

    (عدل بواسطة هشام آدم on 03-21-2006, 02:32 PM)

                  

03-21-2006, 02:30 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    _____________

    See you tomorrow




    <<<<
                  

03-21-2006, 02:46 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    Go head
                  

03-22-2006, 00:52 AM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: معتز تروتسكى)

    الأخ هشام آدم
    لك التحية والاحترام على الطرح الفكري لمفهموم تطوير اللغة ، أراك قد أسهبت في الشرح والتعليل ، ولنكن أكثر عملية بالإجابة على هذا الأسئلة الآتية :-
    ما الاقتراحات التى تراها ضرورية ويمكن الاستفاده منها فى تطوير النحو واللغة ؟
    ما الجهة التي تقوم بالتطوير جهة مؤسسية أم فردية ؟
    ما المنطلق الذي يقوم عليه تطوير اللغة ؟ التقريب بين المنطوق والمكتوب أماذا ؟ كلها اسئلة مشروعة تحتاج لاستيضاح منك .

    سؤال أخير : ماالشروط الموضوعية للتنمية اللغوية ؟
    مع خالص المودة .

    حاشية : هذه الأسئلة لمزيد من الدفق الفكري والإثارة العلمية .
                  

03-22-2006, 08:55 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: عبدالرحمن الحلاوي)

    صديقي المحفّز تروتسكي

    أشكرك على التشجيع ... وأتمنى أن يحتوي هذا البحث على ما تصبو إليه من متعة قراءة .. فهذا البحث فيه تجديد حول دراستنا المختلفة عن اللغة وتطورها ، والاستفادة من مفاهيمنا اللغوية المكتوبة والمنطوقة.
                  

03-22-2006, 08:58 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    الأستاذ عبد الرحمن الحلاوي ...

    أشكرك كثيراً على مرورك وعلى تلك الأسئلة التي أتفق معك حول مشروعيتها .. وأتمنى أن تجد الإجابة عليها وأكثر في هذا المبحث المتواضع ... ما زال المبحث في بدايته ... فكن قريباً ومتابعاً...



    لك التحية والسلام

                  

03-22-2006, 09:03 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    ______________

    وكما يقال ، فإن الحضارة تفرض حاجاتها اللغوية على اللغة ذاتها. بمعنى أن اللغة تتسع وتضيق حسب المعطى الحضاري زيادة وانحساراً وهذه الزيادة أو الانحسار يأتيان لاستيعاب بالاحتياجات الثقافية والحضارية. ويمكننا القول كذلك بأن تهالك أي حضارة يعني بالضرورة انقراض لغتها تبعاً لذلك. ومن مظاهر هذا الانحسار هو اكتفاء اللغة بالقيام بمهام التعابير اللغوية لمقتضى الممارسات الحياتية اليومية ، وتوقفها عن تزويد القاموس بمفردات جديدة. ومن أين لها أن تأتي بمفردات جديدة طالما أن الحضارة نفسها توقفت عن إنتاج مفاهيم ومظاهر ومنتجات أخلاقية ومادية جديدة؟ إن اكتفاء اللغة - في المجتمع القاصر اقتصادياً أو المتأخر حضارياً – على لغة التداول دون لغة الكتابة محصورة في ذاتها بمفردات الوعي الحضاري والمجتمعي المحدود لهو إشارة واضحة لسقوطها وهذه المعطيات هي – في نظري – ما يخلق (طبقية اللغة) بمعنى : تفاوت لغة المثقف عن لغة الشارع (الشخص العادي).



    وإذا أخذنا اللغة العربية على سبيل المثال كلغة كانت منحصرة في نطاق قبلية المجتمع العربي المنحصر جغرافياً في شبه الجزيرة العربية The Arabian Peninsula والذي انعدمت فيه لغة الكتابة والاكتفاء بالمنطوق عنه بالمكتوب. وانحصار ثقافة اللغة على المعطى الحضاري المتمثل في ثقافة الصحراء والمجتمع الرعوي ، ومن ثم ارتقاء اللغة على أكتاف الديانة الإسلامية على اعتبارها – أي الديانة – حققت نقلة حضارية نوعية في المجتمع العربي على مستوى الأفراد وعلى مستوى الجماعات البدوية الواسعة ، فشكلت بذلك حضارة نافست الحضارات الموجودة آنذاك متمثلة في الحضارتين الفارسية والرومانية ، وبذلك أصبح للغة العربية وجودها المعتبر ، والمفروض بقوة الحضارة وليس بقوة التعابير والتركيبات اللغوية ، والتي ما تطورت إلا بعد تلك القفزة النوعية كما قلت. وما زالت اللغة في تطورها وازدهارها كلما تطورت الحضارة وازدادت مواعينها الثقافية ، مع انتعاش اقتصاد المجتمع الذي كان في البدء معتمداً على المدخول الربحي البسيط من ممارسة التجارة والرعي ، فامتلأت خزائن الدولة الإسلامية وانتعش اقتصادها مما ساعد على انعكاس ذلك على اللغة التي استفادة من مداخلات الإنتاج الجديدة في المجتمع العربي والذي ما ساعد فيه إلا ارتفاع مستويات الدخل الاقتصادي بشكل عام. واستمر ذلك الوضع إلى أن سقطت الدولة الإسلامية مع سقوط حضارتها مما أدى إلى انحسار عام في جميع مناحي الحياة الاجتماعية وبالتالي تراجع القاموس اللغوي المتداول (غير المكتوب) إلى ألسن محلية أو لهجات فقيرة جداً ، بينما اقتصرت اللغة الكتابة على الأغراض الدينية والتي لم تعد هي الأخرى تعكس ذات النشاط الديني الواسع في بواكير عصر النهضة.



    <<<
                  

03-22-2006, 09:05 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    ________________

    وعلى ما تم ذكره فإننا يمكننا قياس مستوى انحدار اللغة في عصر الانحطاط أو عصر انحسار الدولة الإسلامية وتقهقرها لا سيما بعد سقوط الدولة العثمانية أو حتى في أواخر عهدها فإننا نجد أن تلك الفترة الزمنية شهدت توقف تام للحركات العلمية والترجمة ، فلم نعد نسمع عن علماء مسلمين أو عرب إلا فيما ندر. كما غاب عن الساحة – مثله مثل غيره – علم الفلسفة Philosophy الذي شهد في تلك الفترة – فترة الخصوبة الحضارية – ازدهاراً واهتماماً واسعاً من قبل العلماء المسلمين. واكتفى العلماء بالشروحات المقتضبة لما يتم إضافته على الفلسفة دون التوغل فيه بالتنظير والتحليل كما كان في السابق. ومن العلوم التي نضبت أو اختفت في تلك الحقبة (علم الكلام) والذي كان المعتزلة هم أكثر المهتمين به ، أو دعونا نقول أنه ما قام إلا على أكتفاهم لما قدموه في هذا الباب من إسهامات واسعة جداً أثروه بها.. فبعد فترة المعتزلة أصبح علم الكلام حكراً على أتابع الحنبلية الذين لم يزيدوا عليه شيئاً يذكر بل سقط في أيديهم.. هذا إن لم يساعدوا في تراجعه إلى الوراء. كما نجد تحول التصوف Mysticism إلى محض دروشة أودت إلى مزالق الجنون اللغوي للمتصوفة وشعوذات طقوسية. وبوجه عام فإن تلك الفترة – أي فترة انحسار سلطان الدولة الإسلامية وسقوطها سياسياً – أدى وبشكل ملحوظ إلى تدهور اللغة العربية بشكليه المنطوق والمكتوب ، لا سيما عندما قابل هذا الانهيار سطوة حضارة قادمة بقوة ، ألا وهي (حضارة الغرب Western Civilization ).



    وقبل هذه الفترة الزمنية التاريخية المحددة بسقوط الدولة الإسلامية – كما أسفلت – فإنه لم يكن العربي ليستبصر حجم المشكلة والمفارقة بين فقره اللغوي والحياة الاجتماعية. فما كان لديه من لغة يكفيه لتمشية حياة تبدأ وتنتهي في قرية أو ضاحية أو بلدة في أفضل الأحوال. ولم تكن متطلبات هذه الحياة في حاجة إلى أكثر من قاموس جيب يكفي شؤون الحياة اليومية الخالية من الإبداع ويوفر للشعراء أداة للتعبير. لكن صدمة الحضارة فرضت على العربي مجابهة صعبة لم يكن قد استعد لها تمام الاستعداد . لقد أدت هذه الصدمة بشعوب عديدة من القارات الخمس إلى الانصهار في لغات المتحضرين البيض الذين احتلوا بلدانهم فاستوطنوها أو استعمروها ومع أن هذا الانصهار مرتبط أساساً بمخططات الإبادة التي نفذها الهمجيون البيض فهو لم يكنليأخذ مداه الفاجع لولا حالة الانقراض اللغوي التي كانت تمر بها تلك الشعوب ومن الملحوظ أن اللغات البيضاء حققت انتصارها على اللهجات لمحلية العامية غير المكتوبة في أفريقيا والأمريكيتين واستراليا وفي بعض الأحيان بعض نواحي من آسيا. لكنها لم تحقق مثل هذا القدر من السيادة ضد لغة حية مكتوبة. إن هذا ما يفسر صمود السواحلية والعربية والأمهرية في أفريقيا دون معظم اللغات الأفريقية التي هي في جملتها لهجات قبائل محلية محدودة الأبعاد بدائية الثقافة.


    <<<
                  

03-22-2006, 09:09 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    _______________

    إن الصدمة التي فاجأت العربي مردها إلى انفصاله عن لغته المكتوبة ولكن مع وجود هذه اللغة لديه فقد كان بمقدوره الرد على التحدي بدرجة تكفي على الأقل لعدم الانصهار وقد استطاعت اللغة العربية أن تصمد من خلال محاولات مبكرة قام بها أبناؤها للوفاء بمطالب الحياة الجديدة ، فالصمود ليس مسألة عناد بل هو رد واعي على التحدي يحقق مداه المطلوب بقدر ما يمتلك الصامد من مقومات البقاء. وكان على العرب للخروج من مأزق اللغة أن يعودوا إلى مدوناتهم فظهرت حركة الإحياء اللغوي بوتيرة متقدمة انتهت باسترداد واسع النطاق شمل أمهات الكتب اللغة ومعاجمها المتعددة الأحجام والاختصاصات ، واقترنت في نفس الوقت بمشروعات طموحة للتأليف المعجمي تأوجت في محيط المحيط البستاني ، وقد ظهرت في وقت لاحق تحت تأثير الثورة البرجوازية في مصر التي قادها الأتراك (محمد علي باشا) ولو في ظروف الإجهاض الخارجي لهذه الثورة حركة ثقافية ناشطة استوعبت أفضل تقاليد الأدب العربي في عصوره الجاهلية والإسلامية ومضت تتطور على يد طه حسين وجيله من الأعلام فتعيد للكتابة العربية مركزها الذي فقدته بعد السقوط وأخرجت إلى الحياة مخزوناً لغوياً هائلاً بقي لعدة قرون مطموراً تحت غبار الانحطاط الثقافي.



    ومع اشتداد ضغط الحضارة الحديثة على العالم العربي في العقود الأخيرة تبلورت مشكلة أخرى تفرض على اللغة العربية أن تتخطى نجاحها السابق الذي أحرزته كلغة ثقافة إلى التحقق في مضمار آخر تكون فيه لغة علم. ورغم أن النهضة العلمية متمثلة في الثورة الصناعية لم تبدأ عند العرب ، فإن مسألة التعبير العلمي تتأكد بإلحاح وقد جاءت الاستجابات في البدء متلكئة لسببين:

    * عدم وجود الحاجة الملحة
    * لوجود عقبات وضعها اللغويون أنفسهم.


    ولأن المعنيين بالأمر واجهوا - فضلاً عن ذلك كله - نقصاً في موروث اللغة العلمية ناشئاً من قلة ما تم إحياؤه من التراث العلمي ، حيث جرى التركيز في الإحياء على : تراث الأدب والدين والإنسانيات دون العلوم والصناعات مما أفقدهم أساساً ضرورياً لتكوين اللغة العلمية المنشودة. لكن النشاط ما لبث أن دب في هذا المضمار متزامناً مع تجربة قامت بها سورية لتأسيس العلوم في جامعاتها بالعربية. وقد دفع هذه التجربة المفكرين السوريين إلى البحث عن وسائل لحل مشكلة (الاصطلاح العلمي). وعلى إثره – أي على إثر هذه المساعي التي قام بها جيل كامل – فقد وجدنا أن حركة المعاجم بدأت تطفو على السطح شيئاً فشيئاً وبدأ العمل المعجمي مع التطبيق الدراسي الحي في الأقسام المختلفة للجامعات. وطوال العقدين الأخيرين تكاثرت المعاجم المتخصصة وأوشكت أن تمتد إلى كل فروع المعرفة العلمية الحديثة وتبارى فيها مؤلفون من سورية ومصر ولبنان لم يأتوا من أوساط اللغويين وإنما هم في الغالب مختصون أضافوا إلى اختصاصهم العلمي معرفة باللغة. وفي وقت متأخر ظهر مكتب تنسيق التعريب في الرباط وأصدر مجلة (اللسان العربي) التي عنيت بالدراسات المعجمية وبالمصطلحات وأصدرت عدداً من المعاجم المتخصصة في شتى الفروع العلمية والتكنولوجية وقد تعرقلت أعمال المكتب فيما بعد بتأثير تدخلات خارجية في بعض المجامع والمؤسسات الثقافية التي لم يرق لها ظهور مثل هذه المؤسسة ويدل مصير هذا المكتب على صعوبة العمل العلمي النزيه في الأوضاع العربية الراهنة.



    ومن الأعمال التي تستحق التنويه هنا إلى جانب التجربة السورية وأعمال مكتب التعريب هو (معجم حتي الطبي) للدكتور اللبناني يوسف حتي. وقد استوعب فيه المصطلحات الحديثة في الطب والتشريح وهو مرجع أساسي في هذا الباب مؤلفه عالم له تجربة عريضة في الطب واللغة. وكذلك (معجم المصطلحات الفنية) الصادر عن دائرة التدريب المهن للقوات المسلحة بالقاهرة. ويشتمل على جملة وافرة من المصطلحات في بعض فروع العلم والتكنولوجيا وإن يكن مفتقراً إلى الشمول وقد تضافرت على إصداره زمرة من المختصين الكبار في المجالات التي تناولها المعجم. وكذلك (المعجم العسكري) الصادر في دمشق محتوياً على العديد من المصطلحات في الشئون العسكرية علماً وفناً. كما أن هناك العديد من المعاجم في مختلف مجالات العلوم الأخرى إضافة إلى الترجمات والمؤلفات التي تصدر باستمرار عن أشخاص وهيئات تسعى لتعميم الثقافة العلمية وتستخدم أو تستحدث في أثناء ذلك مصطلحات وأساليب تساهم في إثراء واستكمال لغة البحث العلمي: كالكتب العلمية التي تصدر عن (دار التقدم) و (دار مير) في الاتحاد السوفييتي ، وقد أشارت الدكتورة بنت الشاطئ إلى هذه البادرة السوفييتية بدهشة كبيرة في المقال الذي نشرت في مجلة (اللسان العربي). ويمكن حصر أهم المشكلات في التعبير اللغوي الراهن ف النقاط التالية:

    - العلاقة بين العامية والفصحى: مسألة الهوة بين المنطوق والمكتوب وما يوجبه ذلك من العمل على تقليص الفجوة بتبسيط المكتوب وتفصيح المنطوق.

    - إشكاليات لغة العلم : مأزق الاصطلاح.

    - الفقر اللغوي في مواجهة حاجات العصر المتنامية وبالمقارنة مع قاموس اللغات الحديثة.

    - أزمة المعاجم : البحث عن معجم عربي جديد يلبي التطور في حقلي اللغة العامة ولغة العلم.



    <<<
                  

03-22-2006, 09:06 AM

عمر الفاروق
<aعمر الفاروق
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 9669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام :
    يا زول إنت وقعت لينا في جرح عديل كده ...
    تعرف انا وصديقي مصعب عثمان(ود البلال) لينا اكثر من شهر بنتكلم عن موضوع اللغويات ده ..وبحكم إنو نحن ناس مسارنا كان علمي كل واحد مننا كان بيتمنى إنو يدرس شي معين في المجال الادبي واتفقنا إنو الواحد لو رجعوه لي ورى حا يقرا علم اللغويات خصوصا صديقي مصعب ..
    وكان السبب في ذلك كثرة الأسئلة الكنت بهريهو بيها :
    يا مصعب إنت الكمشة دي سموها كمشة لي ؟؟؟؟
    طيب ياخ ده لييي سموهو سرير ؟؟؟
    طيب ياخ زمااااااااااااااااان الصحابة كانوا بيقولوا للموز موز ؟؟؟؟
    طيب خلينا من ديل مش من زمان وفي القران مكتوب البصل والتوم والزيتون وووو طيب معناها زمان الناس كانت بتتعامل بي لغتنا دي زاااااااتا مش ؟؟
    ومن هنا جا السؤال المجننا وهو كيفية تطور اللغة !!!!!!!!
    ولا نزال نبحث عن الإجابة والتي يبدو اننا في الطريق إليها لو واصلت في بحثك ..
    فهل سيتطرق البحث لمثل هذه المواضيع من تدرج اللغة وهل ستدعم لنا ذلك بالأمثلة (يا ريت والله)..
    وهل اللهجات تعتبر لغات ؟؟؟؟
    وهل يمكن ان نسمي لغة الشارع اليوم بأنها لغة جديدة ؟؟؟(كلام الشباب يا فردة ويا حبيبو ويا تفتيحة ويا بشكة و و و و و و )..

    تحياتنا ..
                  

03-22-2006, 10:02 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: عمر الفاروق)

    الأخ عمر الفاروق

    اشتغل على هذا المبحث منذ ما يربو على العام تقريباً مستنداً في ذلك على كمية لا بأس بها من القراءات المعتدة والتي أتمنى أنني أصبت في فهمها. ولا يمكنني أن أعد بأن يحقق هذا البحث حلمك وصاحبك فيما تطرقت إليه إذ أنه البحث موجود وتم اكتماله على النحو الذي بدأته من أجله في أواخر عام 2004م ، ولكنني في المحور القادم وهو محور التطبيقات سوف أحاول إيراد أمثلة للتوضيح. ومن قبل ذلك أن أوضح لماذا ظهرت اللهجات أصلاً من ناحية تأريخية أرجو أن تكون شافية ووافية. وبقليل من الاختصار أوضح لك يا عزيزي ما يتناوله هذا المبحث من موضوعات:



    - علاقة المنطوق والمكتوب وأصولهما التاريخية
    - قاموس اللهجات العربية
    - قضية الاصطلاح ومستلزمات لغة العلم
    - الفقر في لغة الكتابة الحديثة
    - تحريمات وتيسيرات اللغة.


    وهذا المبحث يا عزيزي لا يتناول اللغة العربية فقط كما يظهر الجانب النظري منها ، إنما يشمل اللغة الإنجليزية كذلك وبعض القراءات في اللغات الأخرى معتمداً في ذلك على العارفين بها فيما كتبه فيها.


    وسواء أوافق هذا المبحث شهوتك المعرفية أم لا .. فإنني أتمنى صادقاً أن ينال على إعجابك وأن يبلغ إلى حد الإفادة منه.

    (عدل بواسطة هشام آدم on 03-22-2006, 10:15 AM)

                  

03-23-2006, 06:46 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    ( المحور الثاني )

    تطبيقات :

    - سأحاول اختزال ما جاء في هذا المحور من المبحث لأن له مقدمة تاريخية مطولة قليلاً واكتفي فقط بمجرد الإشارة إلى أهم النقاط التي جاءت في هذه المقدمة التاريخية للدخول إلى التطبيقات مباشرة -



    - مقدمة تاريخية سريعة -



    لا يختلف أحد في أن هنالك فرق كبير جداً بين العامي (المنطوق) والفصيح (المكتوب) في اللغة العربية الحديثة وظاهرة الفصيح والعامي هي ظاهرة تشترك فيها جميع اللغات ولكنها في اللغة العربية أكثر وضوحاً وتبايناً . وتذكر بعض المصادر تلك الفروق الكبيرة بين مجموع اللهجات الصينية المتباينة تبايناً شاسعاً رغم اشتراكها في فصحى واحدة هي (البوتونخوا). وتتضح حدود هذا الفارق في التحليل الأخير عند حساب الوقت الذي يستغرقه الفرد العربي على اختلاف لهجته في تعلم القراءة والكتابة لأن هذا الوقت لا يزيد على مثيله في اللغات الأقل انقساماً كما أنه يقل بما لا يقاس عن الوقت الذي يستغرقه تعلم الفرد العربي للقراءة والكتابة في لغة أجنبية غير منطوقة لديه. كما أن متعلم اللغة العربية يتميز بما يخسره من وقت وجهد في تعلم شيء آخر على هامش القراءة والكتابة هو (علم النحو) الذي يتعذر ضبطه لغير القلة من المتخصصين وهذه المشكلة – بالإضافة إلى كونها مضيعة للوقت والجهد – فإنه تؤدي إلى صعوبة إتقان لغة التلاوة (الإلقاء) كما أن هنالك أسباب أخرى لنشوء هذه الفوارق بين العامية والفصيحة تعود إلى عامل الصناعة وليس الطبع. ولولا الجموح الارستقراطي الذي ساق الكتاب واللغويين إلى اصطناع الحواجز عن لغة الكلام وتسييج الكلام ولغة الكتابة بأصول وتحريمات مبالغ فيها لما زادت هذه المشكلة بهذه الصورة.



    وفي وقت مبكر من تاريخ الكتابة العربية المعاصرة قدم الشاعر المصري حفني ناصف دراسة أثار فيها مسألة أن العاميات العربية المعاصرة هي استمرار تاريخي للهجات القبائل العربية القديمة مما يعني كلامه أن العامية كان يمكن وصفها ركناً أساسياً في اللغة العربية وليس مجرد مروق لغوي محكوم عليه بالحرمان مثلما يقول بعض اللغويون وبعد فترة طويلة جداً كتب الدكتور إبراهيم أنيس كتاباً عن اللهجات العربية أعاد فيها إحياء ما تقدم به حفني ولكن بشكل موسع. ثم بعده بفترة ليست بطويلة نشر الكاتب المصري محمود تيمور كتاباً يمشي فيه على خطى من سبقاه حول موضوع لهجات اللغة العربية. ومن خلال مجمل ما تم تسليط الضوء عليه في هذه الكتب الثلاثة حول اللهجات العربية يمكن إجمال أهم الفروق التي تتميز بها العاميات عن الفصحى هي ما يلي:

    1- زوال الإعراب في العاميات وبقاؤه في الفصحى .

    2- الإبدال عن الفصيح بالعامي وهو يشمل :

    2-1 لفظ القاف كافاً على غرار حرف G في أغلب المفردات في لهجات بعض مناطق العراق ومنطقة الخليج العربي والسودان وصعيد مصر. كقولنا (قريب – قراية – قمر – قمبر ) فهي لم تعد تنطق قافاً فصيحة كما كانت تنطق لدى العرب قديماً.

    2-2 لفظ القاف همزة في عامية بعض المدن في سوريا ومصر كقولهم ( أمر – قاصدين به قمر ) وقولهم (أوم – قاصدين به قوم ) ... إلخ

    2-3 لفظ الجيم كافاً على غرار حرف G في لهجات أهل القاهرة وبعض مناطق اليمن.

    2-4 تحويل الكاف في بعض المفردات إلى جيم (معطّشة) أو مثلثة كما يسميها اللغويون على غرار CH في اللغة الإنجليزية.

    2-5 إبدال الهمزة عيناً في بعض لهجات العراق ومصر وإبدال القاف عيناً وبالعكس في بعض لهجات العراق واليمن والسودان.

    2-6 وجود حرف الباء المشدد P في بعض مفردات العامية العراقية مثالاً.

    3- تحوير بعض المفردات بالقلب أو الإبدال أو الترخيم أو بتغيير حركتها أو بنائها التفعيلي.

    4- التوسع في أوزان فصيحة لم يتوسع فيها الكتاب والعكس بالعكس.

    5- استحداث تعابير اصطلاحية باختزال أو إدغام عبارات فصيحة.

    6- الإمالة في الألف والواو والياء وإمالة ما قبل تاء التأنيث

    7- إبدال أل التعريف ميماً في بعض المفردات ببعض اللهجات.

    8- توليد معاني جديدة لمفردات قديمة.

    9- احتواء العاميات على مفردات لا وجود لها في القاموس معظمها من الدخيل وأقلها من بقايا اللغات المحلية الغابرة (وهذا مثل ما ذهب إليه الأخ عمر الفاروق في مداخلته السابقة مما يسميه أهل السودان بالرندوق أو الرندوك)





    - الحروف -

    إن ما يجب معرفته أن للهجات العامية قاموساً يختلف عن قاموس اللغة الفصيحة وهذا القاموس تضاف إليه حروف تختص بها اللهجات عما يتعارف عليه في اللغة الفصيحة ومن أهم حروف اللهجات العامية:

    - حرف الباء المشدد P
    - الكاف G
    - الجيم المعطّشة CH

    أما الإبدالات الأخرى فتجري في نطاق الحروف الفصيحة نفسها. ولقد نزعت العديد من المصادر إلى تأثيل هذه الحروف الثلاثة (حروف العامية) فقالوا أن إبدال القاف كافاً عرف أول ما عرف في لغة حمير وبقي في العربية اليمنية لاحقاً كما أنه وجد في لهجة قبيلة تميم وهو اليوم في وسط وجنوب العراق حيث استقرت بطون من اليمن وتميم كما أنه يوجد في الخليج وأنحاء من المغرب العربي. والجيم الملفوظة كافاً في القاهرة واليمن نص عليها القدماء في مباحث الإبدال وأشاروا إلى شيوعها في لهجات اليمن. وإبدال الكاف جيماً معطّشة (وهو ما يعرف عند اللغويين بالكشكشة) ومنها قول الشاعر:

    تضحك مني أن رأتني أحترش
    ولو حرشتِ لكشفت عن حرش


    والزمخشري يسمي هذا الحرف (الكاف التي كالجيم) .. كما أن الكشكشة كانت معروفة في ربيعة ومضر أيضاً .. ويبدو أن أهل الكشكشة كانوا يحولون إليها النصوص الأخرى المكتوبة بغير لهجتهم عند قراءتها. وتسمى بالجيم المثلثة لأن البعض يرسمونها بثلاث نقاط. ويقرأ البعض بيت قيس بن الملوح :

    فعيناكِ عيناها وجيدكِ جيدها
    ولكن عظم الساق منكِ دقيق


    يقرؤونها على هذا النحو:

    فعيناج عيناها وجيدج جيدها
    ولكن عظم الساق منج دقيق


    وهي ذات اللهجة التي تنتشر بين معظم القبائل في منطقة الخليج العربي كما هو معروف للجميع.


    <<<
                  

03-24-2006, 06:03 AM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    الاخ هشام ادم
    اتابعك باهتمام ،
    النظرة للغه تحفها بعض القضايا الشائكه
    مثل علاقة اللغه بالهوية ، التراث ، والتاريخ
    هل الهوية امر منجز؟ ان كان الامر كذلك فان اللغة تجنح لتخليد ذاتها
    وهل التراث كل واحد ام ان هنالك تقطعات واصوات قد اخمدت ينبغي الاصغاء اليها
    هل التاريخ مجرد تعاقب احداث وتتاليها بالشكل الدياكروني
    هذه المحاور تشكل تقريبا المنهج الذي تناول به مارتن هايدغر مسائل مثل التراث ، الاختلاف
    واللغه.
    سيكون من المفيد لو حدثتنا حول هذه المحاور، ان كانت تقع اصلا داخل همك البحثي .
    لك مودتي
                  

03-24-2006, 05:54 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: ابراهيم حموده)

    الأخ إبراهيم حموده

    دعني أولاً أشكرك على المتابعة ، وأتمنى لك متابعة شيقة لهذا المبحث الذي حاولت فيه قدر المستطاع أن أركز حول فكرة محددة محورية ، لأنه وكما تعلم فهنالك مباحث كثيرة جداً تغري الشخص بالتطرق إليها ، ولكنني لم أكن أحبذ أبداً أن أبعثر هذا الجهد في التشعب الذي ظننت أنه قد يبعث على الملل لدى القراءة.

    إن المحاور التي تطرقت إليها هي هامة بالفعل ، ولكنها للأسف ليس ضمن نطاق مبحثي هذا ، ولك أن تعود إلى بوست ( زرائب اللغة ) والذي يتكلم عن بعض مما ذكرته من نقاط ومحاور ، وهو بوست - في اعتقادي - جيد ومفيد لكل من يبحث عن مسألة تأريخية اللغة ..

    سأحاول أن أزودك بالرابط لهذا البوست قريباً جداً

    أكرر شكري مرة أخرى
                  

03-25-2006, 01:21 AM

محمد الأمين موسى
<aمحمد الأمين موسى
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 3470

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    أخي العزيز هشام.. دعني أعبر في عجالة عن فرحتي وسعادتي بك وأنت تكرس جزءا كبيرا من جهدك داخل هذا المنبر العامر لمعانقة اللغة والتحدث عنها واجتذاب عشاقها.. ولعمري هذا هو التميز الذي نأمل من كل عضو في البورد أن يستلهمه عوض تشمير الساعدين للحروب الأهلية داخل فضاء البورد..
    أقريك السلام إلى أن أعود لقراء ما كتبت قراءة متعمقة عسى أن يفتح الله لنا بقول كلمة صواب تثري النقاش.
                  

03-25-2006, 09:10 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: محمد الأمين موسى)

    _________

    الأستاذ محمد الأمين موسى

    وها نحن نلتقي في مادة جديدة من هذه المدعوة ( لغة ) يجمعنا عشقنا لها ، والغيرة عليها. أشكرك على المتابعة عزيزي ، وأحلم بنقاش ممتع معك ومع بقية المتداخلين في نهاية المبحث.



    كن قريباً

                  

03-25-2006, 09:16 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    _________

    - الاختزال -

    وهو حاجة أساسية في لغة الكلام لأي شعب وقد وجد عند قدماء العرب ومن أمثلته:

    ( مشا الله : اختزال ما شاء الله ) ويشير هادي العلوي إلى أن الاختزال اللغوي كان موجوداً بكثرة عند أهل الشحر وعمان والملحوظ فيه اقتطاع ( ما ) إلى ( ميم ) مفتوحة دون مد.

    ( ايش : اختزال أي شيء ) وهو شائع قديماً في مختلف اللهجات ومن اختزالات الحديثة كذلك.

    ( انشا الله : اختزال إن شاء الله) وقد أعيد اختزاله في الاسبانية إلى Ojala (أوخالا) بحذف النون وإبدال الشين خاء لانعدامها في الإسبانية ونجد هذا الاختزال الاسباني دليلاً على إمكان اختزال العبارة العربية في مفردة واحدة.

    ( معليهش : اختزال ما عليه شيء) أي لا بأس به.

    ( هالساعة : اختزال هذه الساعة) ويضم هذا الاختزال في العاميات كل أسماء الإشارة عند اتصالها باسم معرف بأل التعريف.

    ( لسّه : اختزال للساعة ) أي ( للآن )





    - الإدغام -

    وهو قريب من الاختزال ومتكامل معه. ومن أمثلته إدغام بني مع المضاف إليه. ومنه: بلهجيم (بني الهجيم) وبلعنبر (بني العنبر) .. وهذه نجدها بكثرة في عاميات المغرب العربي ومنها (بالقاسم) أي بني القاسم. ومنها هذه الشواهد من الشعر العربي:

    تقول إذا أهلكت مالاً للذةٍ
    فكيهة هشيء بكفيك لائق


    ( أي : هل بشيء )



    هلنتم عائجون بنا لعنا
    نرى العرصات أو أثر الخيام


    ( أي : هل أنتم ) وعلى غرار ذلك ما نجده في العامية السورية قولهم ( عنّا ) بمعنى ( عندنا )



    يا قسمة قسمت ولم أعلم بها
    وقضية ثبتت فِلَمر الأول


    ( أي : في الأمر )



    أما عن كلمة ( ليش ) فهي إدغام لعبارة ( لأي شيء ) للسؤال عن السبب.
    وكلمة ( مافيش ) فهي إدغام لعبارة ( ما فيه شيء )
    وكلمة ( ماكو ) المشهورة في بعض مناطق العراق والخليج العربي (الكويت) تحديداً فهي إدغام لعبارة ( ما يكون )





    - تشديد الثنائي -

    تميل العاميات المعاصرة إلى تشديد الثنائية عن اتصالها باسم أو ضمير ، مثل ( فم : فميي) و (دم : دميي ) إل .. وتشديد ( هو ) و ( هي ) على علاتهما .. وهذه التشديدات فصيحة كلها . وموجودة في المعاجم القديمة ويجري غرارها تشديد ( هم ) كذلك.



    <<<
                  

03-25-2006, 02:14 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    __________

    - كسر أول المضارع -


    يسميه بعض اللغويون (التلتلة) ويذكر بعضهم أنها منسوبة إلى قبيلة (بهراء) وقد حققه الدكتور إبراهيم أنيس فتوصل إلى أنه عام في لهجات القبائل لكل مضارع لا يبدأ بالياء (يقصد صيغة المذكر الغائب) أما بهراء فتكسره مع الياء كذلك. ويبدو أن هذا الشمول عند بهراء هو ما أدى إلى تخصيص التلتلة بها. والكسر شائع في زماننا هذا ونجده في سوريا والعراق وبعض المدن المصرية ولكنه في سوريا أعم وأظهر.



    - كسر الفاء من فعيل -

    يذكر السيوطي نقلاً عن ابن خالويه : " كل اسم على فعيل ثانيه حرف حلق يجوز فيه اتباع العين" نحو : بِعير – شِعير – رِغيف – رِحيم .... إلخ وفي ذلك يذكر الأصمعي أن شيخاً أعرابياً سأل الناس فقال: " ارحموا شيخاً ضِعيفاً

    والكسر نجده اليوم في العامية العراقية بكثرة وكذلك في الخليج ولا يراعى في الكسر القيد الذي افترضه اللغويون لأن عام في حروف الحلق وغيرها. وقد اعتبره الدكتور إبراهيم أنيس شكلاً من الانسجام بين الحركات وخطأ اللغويون القدماء في اشتراطهم هذا القيد.



    - إبدال الهمزة عيناً -

    وهي تسمى (العنعنة) وكانت مشهورة في قبيلة تميم وقيس ويقصرها بعض اللغوين على الهمزة المبدوء بها كقولهم : عنت بدل (أنت) والعنعنة موجودة الآن في الخليج وبعض لهجات العراق ومصر واليمن. وغالباً ما تكون في الهمزة الوسطية أو الأخيرة فيقال: سعال أي (سؤال) .. يسعل أي (يسأل) .. ويقول العراقيون غالباً ( لع ) بمعنى ( لا ) كما توجد لدى بعض القبائل في صعيد مصر.



    - إبدال الذال دالاً -

    وهي توجد في العامية المصرية وبعض المناطق في سوريا ومنه قول المصريين دهب بدل ( ذهب ) و جدع بمعنى (جذع) للغلام وقد ورد هذا الإبدال في اللهجات القديمة ومثاله : دِكر بدل (ذِكر)





    - إبدال الواو ياءً -

    غالباً ما يميل العامة إلى جعل الواء ياء في أفعال الماضي المعتلة مثل: دعوت – شكوت فيقولون : دعيت و شكيت ... وهو مسموع من القدماء وقد نظم فيه ابن مالك قصيدة جمع فيها الأفعال التي تقال بالواو والياء معاً .. وتلحق بهذا ظاهرة (المعاقبة الحجازية) التي يبدل فيها الواو ياء في الجموع التي على وزن ( فعال) بتشديد العين مثل : صوام – نوام صواغ فيقال: صيام – نيام – صياغ. وهو شائع في بعض العاميات.





    - تخفيف الهمزة أو حذفها أو إبدالها -

    معظم اللهجات الحديثة لا تلفظ الهمزة في مفرداتها أو تبدلها في مفردات أخرى إلى ياء أو تمدها. فالهمزة الوسطية تمد في العادة وإلى حركة الحرف الذي يسبقها مثل: رأس – شؤم - بئر – يأكل فيقال : راس – شوم – بير – ياكل . ويبقى الإبدال هنا في حالة الجمع كما في : روس – وأبيار جمع رأس وبئر. وقد ورد هذا الجمع في النصوص القديمة ومنه هذا البيت لعروة بن الزبير:

    صار الأسافل بعد الذل أسنمة
    وصارت الروس بعد العز أذنابا


    وأورد الزمخشري بعض الأمثلة مثل: بو – مير وهي أصلها : أبو – أمير ... وهي نوع من التخفيف : خطية ( خطيئة ) – دنية ( دنيئة ) – نبي ( نبيء ). ومن الحذف في القراءات هذه الأمثل: مستهزون – متكين – يطون وهي تأتي بدل : مستهزئون – متكئون – يطأون ومنها ما هو شائع في أيامنا هذه من قولنا: يجون بدل (يجيئون) و يجي بدل ( يجيء ) ونجد في القرآن حذف الهمزة الأخيرة في بعض الأسماء الثلاثية وأبدلها حرفاً من جنس حركة أولها فقال : ( أتتخذنا هزواً ) بدل ( هزءاً ) وقوله ( لم يكن له كفواً ) بدل ( كفؤاً ) .. وفي العامية العراقية نجد ( جزو ) بدل كلمة ( جزء ) أما تحويل الهمزة إلى ياء فنجده في : بدينا بدل ( بدأنا ). إن حالات الحذف والتخفيف والتحويل هذه موجودة كلها في العاميات المعاصرة وقد تابعت فيها العاميات لهجة قريش التي كانت تتحاشى الهمزة وهي في الأمور التي خالف فيها القرآن لهجة قريش لأنه أخذ بالهمزة في غالب المفردات جرياً على اللغة الأدبية في زمانه حيث أعتبر الهمزة من صفات الفصاحة كما يقول الدكتور إبراهيم أنيس.



    - إبدال الثاء تاء -

    يكثر في عامية مصر وسوريا حيث يقال : تلاتة – تامر – تاني بدلاً من : ثلاثة – ثامر – ثاني .. ولا يشمل كل ثاء . ففي ثقافة أو مثقف مثلاً تبقى الثاء كما هي أو تلفظ قريبة من السين. وهذا الإبدال قال به الأصمعي واستدل به بقول الشاعر:

    ينفع الطيب القليل من الرزق
    ولا ينفع الكثير الخبيث


    وقال إن الخبيت لغة في الخبيث





    - إبدال العين الساكنة نوناً -

    ويسمى (الاستنطاء) وكان في لهجة هذيل والأزد وقيس وأهل يثرب وسعد بن بكر ومنه قولهم : ينطي بدل يعطي وقد قرأوا آية الكوثر على هذا النحو:

    إنا أنطيناك الكوثر

    ويوجد هذا الإبدال في عامية بعض مدن العراق وسوريا



    <<<
                  

03-29-2006, 12:03 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    ______________

    - إبدال الراء غيناً -

    وجد هذا الإبدال في اللهجة البغدادية القديمة فيقول ياقوت الحموي أن البغداديين كانوا يلفظون الراء غيناً حتى في القراءة فكان إذا قرأوا هذه الآية قالوا : ( ونغيد أن نمن على الذين استضعفوا ونجعلهم أئمة ونجعلهم الواغثين) ويذهب اللغويون إلى أن لهذه الغنة صلة بحضارة بغداد الإسلامية التي عرف أهلها بالتأنق في كل شيء وقد زال اليوم من لهجة بغداد لكنها ظهرت عند أهل الموصل وهم اليوم أكثر حضارة من أهل بغداد الحالية ، غير أنهم لا ينقلونه إلى لغة القراءة ويذكر عبد العزيز بن عبد الله أحد لغوي المغرب العربي أن هذا النوع من الإبدال موجود في مدينة فاس.




    - الإبدال بين الثاء والسين -

    وهو يقع في ألفاظ قليلة ففي سوريا يلفظ السوريون : ثقافة ومثلث ومثقف (سقافة) و (مسلس) و (مسقف) وهو موجود في العامية السودانية كذلك بكثرة. ويحدث إبدال معاكس من السين إلى الثاء لكنه أقرب إلى أن يكون من باب (اللثغ) الذي يحدث للأطفال والصبيان ومثال ذلك ما جاء في عبثيات أبو نواس:

    وشادنٍ قلت له ما اسمكا ؟
    فال لي باللثغ عباث
    فصرت من لثغته ألثغاً
    فقلت أين الطاث والكاث؟





    - إبدال حروف التضعيف ياء -

    قاعدة في جميع العاميات تعم الأفعال مشددة الآخر إذا اتصلت بضمير الفاعل للمتكلم والمخاطب مفرداً وجمعاً ومثالها :

    مرّ : في التصريف المعروف في الفصحى يقال : مررت - مررنا - مررتم وفي العامي : مريت - مرينا - مريتم
    اضطر : في التصريف الأول يقال : اضطررت - اضطررنا - اضطررتم وفي العامي يقال : اضطريت - اضطرينا - اضطريتم
    والعامي فصيح كما أوضح ذلك القالي في أماليه واعتبره قاعدة تعم كل المضعف من الأفعال. ومنشأ هذه القاعدة كما اتفق عليه اللغويون هو تيسير النطق لأن فك الإدغام بتكرار الحرف المشدد غالباً ما يكون ثقيلاً على اللسان مثل (استمررت) أثقل في اللسان من (استمريت) ولو أن هذه السهولة لا تطرد في كل الأفعال فقد تستوي في بعضها مثل: (ظننت) و (ظنيت)




    - حذف أن المصدرية -

    بعض العامة يقولون (أريد أشرب ماء) وهي أسهل من (أريد أن أشرب ماء) وحذف أن المصدرية وجد عند الشافعي في قوله (عليه يتعلم الصلاة والذكر فيها) ولم يقل (عليه أن يتعلم ...... ) ومن شواهد حذف أن المصدرية في القرآن الكريم هو قوله تعالى (ومن آياته يريكم البرق خوفاً وطمعاً) بدلاً من (أن يريكم)




    - القلب في المفردات -

    تضم العاميات مفردات كثيرة مقلوبة عن أصلها الفصيح منها ( جواز ) بدلاً من ( زواج ) و (خنفر ) بدلاً من ( فنخر) وهو الشخص الذي يتكلم بأنفه. والقلب باب واسع في الفصحى وقد ذكره السيوطي في كتابه وذكر كذلك أن اللغويين يجمعون على وقوعه في اللغة وأردوا له أمثله منها: جبذ وجذب - مزراب ومرزاب - صاعقة وصاقعة - طامس وطاسم - شهبرة وشهربة للعجوز المسنة.



    - القطعة (بضم القاف) -

    وهي حذف الحرف الأخير من الكلمة للاختصار وهي كالترخيم لكنه مقتصر على الأسماء في حال المنادى والقطعة عامة فيما سواه من الألفاظ وتنسب إلى قبيلة طي كقولهم ( يا أبا الحكا ) ويقصدون به ( أبا الحكم ) وتظهر القطعة في حالات مشتركة يقتضيها غرض التخفيف ومنها ( لم يك ) والمقصود ( لم يكن ) وله أمثلة كثيرة في القرآن. وفي العاميات نجد قول السوريين يقولون ( تعا ) بدلاً عن ( تعال ) وفي العراق يقولون ( أكو ) بدلاً عن ( أكون ) وهي تأتي بمعنى يوجد ويعاد اختصارها في النفي فيقال ( ماكو ) وفي المغرب يقولون ( سي ) اقتطاع (سيدي)





    - اختزال حرف الجر ( على ) -

    في معظم العاميات ويقتصر الاختزال في الغالب على حالة الاتصال باسم معرف بالألف واللام مثل : (على الجسر) تختزل (ع الجسر) وفيما عداه يلفظ الحرف كاملاً مثل: على مهلك - على كيفك ... غير أن بعض القبائل السورية تصر على اختزال (على) فيقولون : (ع مهلك )





    - استعمال (أم التعريف) بدل (أل التعريف) -

    وأصله من لغة حمير واستمر في لهجات اليمن وانتشرت بعدها في مصر وسوريا وأنحاء من نجد فيقولون (امبارح) بدلاً من (البارح)





    - مد كسرة تاء الفاعل في المؤنث -

    تقول العامة (شربتِ الماء) و (شربتيه) - (أكلتِ الطعام) و (أكلتيه) بمد كسرة تاء الفاعل لتصبح ياء والباعث على هذا استثقال إجراء اللفظ على الكسر مع الاتصال بالهاء وترجع هذه الحالة إلى العصور الإسلامية. فقد ورد في حديث للبخاري عن أمة (جارية) اسمها (بريرة) تم إعتاقها فهجرت زوجها الذي بقي على الرق. وكان يحبها فحاول الرسول أن يؤلف بينهما فقال لها ( لو راجعتيه ) وإن صح هذا الحديث فهي لغة فصيحة لأنها صادرة من أفصح الخلق. وعموماً فمن الممكن أن يكون قد تم نقل الحديث بمعناه لا بلفظه. وهذه الحالة مشهورة عندنا - أهل السودان - إذ نقول : شربتيهو - أكلتيهو - لبستيهو فهذه الياء هي إنما مد لكسرة تاء الفاعل المؤنث.



    <<<
                  

03-30-2006, 04:47 AM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    خالص التحايا
    العزيز ابو الشوش..
    جميل السرد والاثراء..دى انا ماعندي فيهو نفقه كلامك ده لكن على سبيل التشجيع ..
    لانو عربى بتاعى براهو ماشادى حيلو ناهيك عن اقوم اتكلم فيهو..
     لكن الشى الداير اسالك ليهو انا قؤيت زمان عن امكانية التعديل فى قواعد اللغه العربيه والكلام ده نبع من القاهره ؛كمثال :التذكير والتانيث فى اللغة العربيه وصروفها نجد بانها لاتُوجد فى لغة اخرى من خلال استعمال صيغ محدده للذكر واخرى للانثى وهلمجرا...
     عايزك تحدثنا عن الخطوات التمت فيها ؛وهل فى امكانية حاجة زى دي ؛وشكل الللغه الجديده لو تمت التغير فيها وو الخ
    والتحايا النواضر...
                  

03-30-2006, 05:02 AM

Hani Arabi Mohamed
<aHani Arabi Mohamed
تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 3515

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: معتز تروتسكى)

    حبن تكلم العرب الاوائل باللغة هل كانوا منتبهين او مهتمين بكل هذه القواعد
    والتصريفات؟

    او ان الكلام خرج منها منسابا طبيعيا

    ثم جاء غير الناطقين بها فيما بعد وقننوا وشرعوا ؟؟؟ في النحو و الصرف
                  

03-30-2006, 06:01 AM

سامي عبد الوهاب إدريس
<aسامي عبد الوهاب إدريس
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 1509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام آدم

    لك التحية

    بالرغم من إنوا أنا ما لي في فنيات اللغة إلا إنو الموضوع دا عجبني جدا... أتمنى لك التوفيق في هذا البحث

    ولك الشكر والتقدير
                  

03-30-2006, 09:05 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: سامي عبد الوهاب إدريس)

    ____________
    حبيبنا الغالي معتز ( تروتسكي )

    قواعد اللغة العربية في الأصل سماعية. أي قبل تدخل اللغويين والنحويين. وهنالك حركات كثيرة جداً ومحاولات للتنظير – إن صح التعبير – حول اللغة وقواعدها ورسم حدود لها وما لم يستطيعوا التنظير فيه قالوا عنها (سماعية). ومسألة التجديد في قواعد اللغة أو تطويرها هي محاولات ما تزال تجري على قدم وساق في المجامع اللغوية المنتشرة سواء في مصر أو في المغرب وفي العراق قبل قيام حربها مع إيران.



    ما يمكنني أن أفتي فيه حول النقطة التي طرحتها (التأنيث والتذكير) في اللغة العربية فإن علماء اللغة حتى اللحظة ما زالوا في حيرة من أمرهم حول مسألة التأنيث والتذكير هذه. ولهذا فإن معظم الأسماء التي صنفت تحت بند (مؤنث) كانت سماعية لا يمكن قولبتها ضمن قاعدة نحوية يمكن القياس عليها ، ولذا فإنها تأخذ كما سمعت عن العرب مثل : هندبراقششمس يد طريق عرب سعاد

    فكلمة ( عرب ) مثلاً ... سمع عن العرب أنفسهم أنهم يقولون ( قالت العربتقول العرب ) بينما تعامل معاملة المذكر في مواقع أخرى فنقول ( العرب يرون ) ( العرب يعشقون ) فسن مشرعو اللغة بأن اسم عرب يعامل معاملة المؤنث إذ تم تقديم الفعل عليها وتعامل معاملة المذكر إذ تقدمت على الفعل: قالت العرب – العرب يقولون ، تشعر العرب – العرب يشعرون... وهكذا لأن العرب في أصلها ( صيغة تدل على الجمع ) فعندما تتقدم على الفعل تعامل معاملة المفردة المؤنث.

    وفي اسم ( هند ) فحاول النحويون أن يوجدوا لها قاعدة فقالوا بأن كل اسم ثلاثي ساكن الوسط مؤنث سماعي غير أنهم وجدوا أن هنالك العديد من الكلمات والأسماء الثلاثية ساكن العين أو ساكنة الوسط لا يمكن اعتبارها مؤنثة مثل: فجر .. فقارنوها بكلمة ( بئر ) وهي مؤنثة سماعية فتقول العرب ( هذه بئر ) و ( نضبت البئر من ماءها ) فسنوا قاعدة أخرى تقول بأن كل اسم ثلاثي ساكن العين (الوسط) ومكسور الأول فهو مؤنث سماعي. غير أنهم وجدوا أسماء ثلاثية تنطبق عليها هذه الشروط غير أنها لا يمكن أن تكون أسماء مؤنثة مثل: ذئب فلا نستطيع أن نقول: (ذئب شرسة) وهكذا فإن مثل هذه الأسماء تشذ عن القاعدة وأتفق عليها أنها سماعية أن نقلت سماعياً عن قول العرب.



    وفي وقتنا الحاضر نجد أن هنالك أسماء مؤنثة ليست لها علامات تأنيث فيتم استخدامها للعلم المذكر أيضاً مثل: إحسان إسلام أمل رجاء .... وغيرها فنجد ( إسلام صالح ) مذكر – (أمل دنقل) مذكر – (رجاء النصار) مذكر – (إحسان عبد القدوس) مذكر



    أتمنى أن أكون قد أجبت على ما سألت عنه تحديداً .. وأشكر لك متابعة يا صديقي العزيز


    __________


                  

03-30-2006, 09:22 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    ________________
    العزيز هاني عربي

    Quote: حبن تكلم العرب الاوائل باللغة هل كانوا منتبهين او مهتمين بكل هذه القواعد
    والتصريفات؟

    او ان الكلام خرج منها منسابا طبيعيا

    ثم جاء غير الناطقين بها فيما بعد وقننوا وشرعوا ؟؟؟ في النحو و الصرف


    إن ما قلته لهو الحق بعينه .. لذا فقد تجدني أوردت ما قاله أبو حنيفة في النحو إذ يقول : ( المكثر من النحو كالمكثر من غرس شجر لا ثمر فيه ). وربما قلت شيئاً مشابهاً لهذا الذي ذهبت إليه يا عزيزي في بوست آخر ( زرائب اللغة )
                  

03-30-2006, 09:33 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    _____________
    العزيز سامي عبد الوهاب إدريس

    أشكرك يا عزيزي على التشجيع وأقدر لك الوقت الذي اقتطعته من زمنك الخاص للقراءة. وأرجو أن تكون وجدت فيه المتعة والفائدة.





    لي عودة لمتابعة المبحث

                  

04-02-2006, 12:10 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    UP
                  

04-02-2006, 02:19 PM

haider osman

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: هشام آدم)

    بعد التحية ....

    بالتوفيق....بحث اكثر من ممتاز ..وفقك الله الى ما فيه خير

    فى انتظار وصول البحث للنقطة التى
    تفرز اللغة العربية من باقى اللغات
    لارتباطها بالقران الكريم .

    حيث لايمنع التطور والتحديث التلقائى على مدى
    التاريخ ثوابت النحو او غيرها .ولو لا التوثيق الكتابى
    التى تم للغة العربية فى وقت متاخر لغاب عنا الموروث السماعى والنطقى.

    (عدل بواسطة haider osman on 04-02-2006, 02:21 PM)

                  

04-12-2006, 01:32 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشروع اللغة الجديد (Re: haider osman)

    _________________

    الأخوة والأخوات :

    أعتذر عن تغيبي الفترة الماضية لأسباب قاهرة. أشكر الأخوة المتداخلين على مداخلاتهم وأعتذر لهم بصفة استثنائية عن تأخري في طرح ما تبقى من هذا المبحث



    - النفي مع الشين -

    وهي إضافة الشين إلى نهاية الفعل في حال النفي، وهذه نجدها أكثر شيوعاً في مصر فنسمع: ما يكتبش – ما فيش – ما جاش . وهذه الشين هي اختزال لكلمة ( شيء ) فيكون الأصل في الكلمات أعلاه: ما يكتب شيء – ما فيه شيء – ما جاء شيء وهكذا ويرجح الدكتور إبراهيم أنيس أن يكون هذا الاختزال في حالة النفي منحدراً من لهجات قديمة لكثرة شيوعه في اللهجات العربية المتداولة.



    - التسويف -

    يشترك عدد من اللهجات المعاصرة في أداة تسويف واحدة مأخوذة من الفعل ( راح ) وهذه الأداة هي ( راح ) أو الحاء المختزلة منها في بعض اللهجات. كما توجد أداة أخرى مختزلة من ( سوف ) وهي حرف ( السين ). وأصل اشتقاقها قولهم في لغة الكتابة (راح فلان ليفعل كذا) وفي لغة الكلام ( فلان رايح يعمل كذا) أو (راح يفعل كذا) وفي حالات الاختزال تكون ( فلان ح يفعل كذا).



    - أداة الإضافة والتملك -

    تعتمد الفصحى في بين مفهوم الإضافة والتملك على الجمع المباشر بين المضاف والمضاف إليه فيقال ( روح العصر ) أو ( حضارة العرب ) أو ( كتاب محمد ) وهكذا. ويفصل هذه الكلمات في اللغات الأوروبية أداة إضافة مثل (of) في الانجليزية و (de) في الفرنسية والإسبانية كما تذكر بعض المراجع. فيقال book of Mohammad وقد تخالف الإنجليزية في الترتيب فيسبق (محمد) (الكتاب) ويفصل بينهما بالـ(apostrophe s ) وتجري العاميات المعاصرة على هذين النسقين كذلك: الجمع المباشر بين المضاف والمضاف إليه أو استعمال أداة الإضافة. وهي تختلف على حسب اللهجة نفسها.

    اللهجة السورية : ( تبع ) مثال : الحقيبة تبع فلان
    اللهجة المصرية وبعض اللهجات السودانية : ( بتاع ) مثال : الحقيبة بتاعت فلان
    اللهجة المغربية : ( ديال ) مثال : الحقيبة ديال فلان
    اللهجة العراقية : ( مال ) مثال : الحقيبة مال فلان
    اللهجة السودانية وبعض اللهجات الخليجية : ( حق ) مثال : الحقيبة حقت فلان

    <<<
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de