رحل عن عالمنا الأديب العالمى هارولد بينتر .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-26-2008, 03:20 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رحل عن عالمنا الأديب العالمى هارولد بينتر .


    رحل الأديب البريطانى
    حامل جائزة نوبل للأداب
    فى ليلة عيد الميلاد .
    من حكم الله .
    كانت مسرحية ( حفل عيدالميلاد ) هى أولى مسرحيات هارولد الطويلة .
    كتبها عام 1957 .
    وتوفى فى ليلة عيدالميلاد سنة 2008 . عليه رحمة الله
                  

12-26-2008, 03:32 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحل عن عالمنا الأديب العالمى هارولد بينتر . (Re: Osman Musa)


    هو أشد معارضى الحرب على العراق
    وأكثر من حشد المتظاهرين ضد صناعة السلاح الفتاك .
                  

12-26-2008, 04:15 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحل عن عالمنا الأديب العالمى هارولد بينتر . (Re: Osman Musa)









    حصل الكاتب المسرحي البريطاني هارولد بينتر اليوم الخميس على جائزة نوبل للآداب لعام 2005. وقالت الأكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة لدى إعلانها فوز بينتر بأهم جائزة في مجال الأدب بأنه أبرز ممثل للمسرح الدرامي الإنجليزي في النصف الثاني من القرن العشرين، لأنه "يكشف الهوة الكامنة خلف ثرثرة الحياة اليومية ويفرض دخول غرف القمع المغلقة." كما أضافت قائلة: "موقعه ككاتب ينتمي إلى الكلاسيكية الحديثة يظهر عبر استخدامه صفة استوحاها من اسمه، وأطلقها على الجو الخاص السائد في مسرحياته" وهي مسرحية "بينتريسك."

    أعماله المسرحية


    Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: صورة قديمة للأديب البريطاني هارولد بينتر
    وفي مقابلة سابقة معه قال المؤلف والمخرج المسرحي والممثل بينتر: "لقد كتبت تسع وعشرون مسرحية. أعتقد أن ذلك كافيا". بدايات الكاتب بينتر كانت في عام 1957 ككاتب مسرحي مع مسرحية "الغرفة" (ّذي روم)، ثم تلتها على الفور "النادل الأخرق" وفي الستة التالية " حفل عيد ميلاد. وحقق بينتر الشهرة العالمية من خلال مسرحية "الحارس" عام 1963. وقد سافرت مسرحيات بينتر إلى كل مكان في العالم وترجمت إلى لغات كثيرة وعرضت، ولازالت تعرض في أماكن كثيرة في العالم. كما فاز الكاتب الإنجليزي بعدة جوائز على أعماله ونشاطاته السياسية. ويأتي حصول بينتر على جائزة نوبل التي تبلغ قيمتها عشرة ملايين كرونة (1.28 مليون دولار) بعد ثلاثة أيام من احتفاله ببلوغه سن الخامسة والسبعين. وفي هذا السياق يذكر أن الترجيحات كانت في اتجاه فوز الشاعر السوري المولد أدونيس (علي أحمد سعيد) بجائزة نوبل للآداب لهذا العام، كما كانت الكاتبة الجزائرية آسيا جبار من الأسماء المرشحة للفوز بجائزة هذا العام.

    بينتر: الناشط السياسي


    Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: ميدالية الفائز بجائزة نوبل
    من جانبه برر رئيس الأكاديمية السويدية هوراسيه إنجدال، اختيار بينتر للجائزة بأنه تم بالإضافة إلى أعماله الأدبية، بناء على التزامه السياسي في أدبه ومسرحياته واهتماماته السياسية في الفترة الأخيرة. يذكر أن بينتر ذا التوجه اليساري يعد من اشد المعارضين للسياسة الأمريكية والبريطانية وبالذات في أفغانستان والعراق. كما أنه هاجم بشدة سياسة الرئيس جورج دبليو بوش وتوني بلير خاصة تجاه الحرب على العراق. وبالإضافة إلى ذلك انعكس نشاطه السياسي هذا على أعماله في فترة التسعينات، وهو ما ظهر جلياً في أعماله الأدبية: "النظام العالمي الجديد" و "من الرماد الى الرماد". ووفقاً لوصف أحد مترجمي أعماله، الفرنسي جان بافان، فإن بينتر "رجل عنيد" ومعارض "بشدة" للسياسة الأمريكية التي ينشط "ضد المبالغة فيها". ومن المعروف عن بينتر أنه تفرغ في الفترة الأخيرة للنشاط السياسي.
                  

12-26-2008, 05:56 AM

Hassan M Saeed
<aHassan M Saeed
تاريخ التسجيل: 11-02-2005
مجموع المشاركات: 346

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحل عن عالمنا الأديب العالمى هارولد بينتر . (Re: Osman Musa)
                  

12-26-2008, 02:52 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحل عن عالمنا الأديب العالمى هارولد بينتر . (Re: Hassan M Saeed)


    رحل آخر العملاقة
    هارولد
    اكثر المعجبين بالأدب الافريقى الحديث .
                  

12-26-2008, 06:05 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحل عن عالمنا الأديب العالمى هارولد بينتر . (Re: Osman Musa)

    يروى عن تشرشل احد دهاقنه السياسة الانجليزية في القرن العشرين انه قال" بريطانيا مستعدة للتخلي عن كافه مستعمراتها مقابل عدم التخلي عن بيت شعر واحد لمبدعها شكسبير"...
    استوقفني في رحيل الكاتب المسرحي Harold Pinter الطريقة الرائعة والمتميزة التي غطى بها تلفزيون BBC خبر رحيله يوم 25/12/2008 إذ كان الخبر الأول في النشرة إلى حين رحيله هو خطاب البابا وتكهنات بخطاب الملكة لكن فور وفاته صار خبر رحيل هارولد بنتر هو الخبر الأول الاساسى حتى اليوم التالي مع أضافه لقطات مصاحبه لبعض his masterpieces التي شارك في بعضها كممثل كما تم استضافه نقاد مسرحيين من الضفة الأخرى للاطلنطى لإلقاء الضوء على مسيرته الابداعيه المتنوعة التي تطابق بعضها مع مسرح العبث لصمويل بكيت لكن الأجمل من ذلك إبراز أل BBC لمواقفه السياسية المناهضة للحرب ضد العراق وموقف تونى بلير وصديقه بوش وقد وصف هارولد أمريكا التي يناصبها العداء بأنها ruthless " عديمة الشفقة" و Brutal " متوحشة" هذا وقد واصلت هيئه أل bbc تميزها حتى اليوم عبر احتفالها برحيل مغنيه وراقصه امريكيه سوداء من والد ابيض توفيت اليوم وعرفت كذلك بمواقفها السياسية في معارضه السياسة الخارجية الامريكيه منذ حرب فيتنام !!!!!
    خصصت صحيفه ال INDEPENDENT صفحتها الاولى اليوم 26/ 12/2008 للحديث عن المسرحى الراحل والحائز على نوبل للاداب 2005 حيث ذكرت انه خصص خطبه قبوله للجائزه برمتها لمهاجمه الامبرياليه والسياسه الخارجيه للامريكا و"سفيرها" بلندن طونى بلير ويبدو ان هارولد بنتر قد استفاد من خطأ سارتر الذى رفض الجائزه فى الستينات بزعم تلطخ دماء الامبرياليه بدماء الابرياء فى فيتنام لكن لاحقا اقر سارتربخطئه بعدم قبول الجائز واستغلال مناسبتها وريعها لمهاجمه الامبرياليه ...
    *عندما يرحل مبدع سوداني في قامة عبد الله الطيب والطيب محمد الطيب والفراش الحائر عثمان حسين واحمد الجابرى يورد التلفزيون السوداني الخبر مقتضبا في أخر النشرة عبر بيان ركيك وهزيل تصدره رئاسة الجمهورية !!!!
    * أضاف هارولد مفرده للقاموس البريطاني وقد سبقه وليام شكسبير الذي أضاف مئات المفردات الأمر الذي حدا بالمؤسسة الثقافية البريطانية إفراد قاموسا خاصا له يعرف بقاموس شكسبير يصعب دونه تفهم جمله وصوره وتراكيبه الجمالية!!!
                  

12-27-2008, 00:28 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحل عن عالمنا الأديب العالمى هارولد بينتر . (Re: احمد الامين احمد)



    اعتبر الاديب والمسرحي البريطاني هارولد بنتر الولايات المتحدة بأنها دولة «نازية»، فيما وصف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بـ«السفاح».
    وجاء ذلك في أمسية احياها بنتر، 72 عاما، أول من امس في دار المسرح القومي البريطاني بلندن لمناسبة اطلاق ديوان شعر ضم قصائده التي نظمها تعبيراً عن معارضته للحرب على العراق.

    ونسبت صحيفة «الغارديان» البريطانية امس الى بنتر قوله ان «الولايات المتحدة قد تجاوزت حدود العقل»، معتبراً انها شبيهة بـ«ألمانيا النازية». وزاد ان «المانيا النازية أرادت سيطرة كاملة على أوروبا وكادت ان تحقق ذلك. والولايات المتحدة تريد سيطرة كاملة على العالم وهي على وشك ان تعزز ذلك». وألقى بنتر باللوم على «ملايين الاميركيين المضللين تماماً» لانهم لا يقومون بالتمرد على «رئيس انتخب بصورة غير قانونية ـ أو بكلمات أخرى مزيف». وتساءل «أي معارضة تمت في الولايات المتحدة (لسجن قاعدة) خليج غوانتانامو» حيث «يُعامل 700 معتقل كالحيونات»، معتبراً انهم في «معسكر اعتقال نازي». وقال ان بلير يرى نفسه مثالاً للموقف الاخلاقي السليم، لكن بنتر يعتبر رئيس وزراء بلاده مجرد «قاتل جماعي في الواقع» و«ساذج تعرض للتضليل».
    ( الغارديان )



                  

12-27-2008, 00:36 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحل عن عالمنا الأديب العالمى هارولد بينتر . (Re: Osman Musa)


    الأكاديمية السويدية سلمت جوائزها للفائزين في غياب هارولد بنتر
    ______________________________________________________________



    إستوكهولم : طالب عبد الأمير

    في العاشر من ديسمبر، وكما جرت العادة، توافد الى استوكهولم الفائزون بجوائز نوبل للعام 2005 لتسلم هذه المكافأة الكبرى

    من يد ملك السويد، في جو احتفالي مميز عالميا، يتكرر هذا العام، للمرة الرابعة بعد المائة.

    حضر جميع فائزي نوبل هذا العام لتسلم جوائزهم الا واحدا، وهو هارولد بنتر، الحائز جائزة نوبل في الآداب، حيث شاهد وافراد اسرته المراسيم على شاشة التلفاز، وهو مستلق على فراش المستشفى في بريطانيا معانيا من مرض السرطان. لا احد من اسرته المكونة من زوجة وستة ابناء ولا من احفاده الستة عشر، أتى الى استوكهولم لتسلم الجائزة. واوكلت المهمة الى ستيفان باغه، مدير دار نشر «فيبر اند فيبر» في لندن التي تنشر اعمال بنتر. وكانت مؤسسة نوبل في انتظار بنتر لالقاء محاضرة خلال اسبوع نوبل الذي بدأ في الخامس من الحالي، لكن المحاضرة الغيت، وشاهد المهتمون، بدلا من محاضرة بنتر الحية شريطاً متلفزاً تحدث من خلاله الأديب عن مواقفه الصارمة والثابتة المعادية للحروب وللسياسات الأميركية الخارجية على مدار 50 سنة. وخلال 45 دقيقة، تحدث الرجل عن «درجة الصدق في الأدب والسياسة»، وبدا رغم مرضه ممتلكاً لذات المشاعر الثابتة، المناهضة للحرب على العراق. لكن نبأ خطورة وضع بنتر الصحي لم يبدد الشكوك حول عدم مجيئه الى استوكهولم، والتي أعادها البعض الى الانتقادات اللاذعة التي وجهت اليه وللاكاديمية السويدية. حيث لم تشهد الساحات الثقافية، من قبل، سجالاً مماثلاً، وانتقادات بهذه الحدة حول جائزة نوبل للآداب، كما في هذه الايام، وذلك منذ الاعلان، عن اسم الكاتب المسرحي البريطاني هارولد بنتر فائزا بجائزة هذا العام. وسبب الاهتمام يعود الى ما تتصف به هذه الشخصية من مواقف مثيرة للجدل. فعلى الصعيد الابداعي ليس ثمة خلاف كبير حول بنتر، بل يصفه البعض بأنه واحد من عمالقة الدراما العالمية، وهناك من يعتبره وريثا لشكسبير في عالمنا المعاصر. لكن الخلاف حول بنتر هو سياسي محض ويتحدد في مواقفه من الاحداث التي تعصف بعالمنا المعاصر. ففيما يرى فيه البعض انسانا صلبا في الدفاع عن حقوق الانسان ومعاداته للحرب، يرى فيه اخرون شخصا همه معاداة السياسة الاميركية على الصعيد الخارجي فحسب، لكون الولايات المتحدة دولة عظمى تريد فرض سيطرتها على بلدان اخرى، بالرغم من ان هذه البلدان كان يحكمها ديكتاتوريون، امثال صدام حسين في العراق، وميلوشيفيتش في يوغوسلافيا. لكن المنتقدين ينظرون الى جانب واحد في شخصية هارولد بنتر وهو موقفه الصارخ والمباشر من الحرب، فهو كما الكثيرون غيره، ينظر الى جانبها السلبي، وما يدفعه البشر فيها من ضريبة وما تخلفه من دمار، وان ثمة وسائل اخرى للقضاء على الانظمة الديكتاتورية. وكل هذه وجهات نظر سياسية خاضعة للنقاش، لكن الشيء الاساسي هنا هو الابداع. وهذا ما تنظر له الاكاديمية في تقييمها لاعمال الادباء الذين منحتهم جائزة نوبل.

    بطبيعة الحال، ليس جديدا على الاكاديمية السويدية ان توجه لها الانتقادات فيما يتعلق باختياراتها. فمنذ البدء من منحها العام 1901، وكانت من نصيب الشاعر الفرنسي سيللي برودوم، تعرضت الاكاديمية الى انتقادات كثيرة، ذلك ان ثمة اوساطاً فرنسية وسويدية لم تر في برودوم اهلا لها، وفسر البعض حينها منح الجائزة بأنها انحياز لفرنسا التي كانت ترتبط مع السويد بعلاقة ملكية خاصة، حينما نصب الضابط الفرنسي المولد جان باتيستا وليا للعهد ومن ثم ملكا على العرش السويدي العام 1810 ليغير اسمه الى كارل يوهان الرابع عشر. وفي العام 1903 صوبت سهام النقد للاكاديمية بسبب اختيارها النرويجي بيورن شيرنه، في حين كان الدرامي النرويجي هنريك ابسن في مقدمة المرشحين، وهكذا، في اختياراتها لمن يفوز، نجد هنالك من هو غير راض، حتى من داخل الاكاديمية، لكن القرار يأتي بالتصويت. ويبدو أن اعضاء الاكاديمية السويدية، وهم منتخبون دائمون لا يتغيرون الا بموت احدهم، ورغم تبدلهم، خلال المائة عام ونيف المنصرمة، باتوا مقتنعين من ان ليس بمستطاعهم ارضاء الجميع. وتتنوع الاتهامات ضد الاكاديمية في ما يتعلق بمنح جائزة نوبل في الآداب، فهي توصف تارة بضعف الشعور الوطني، لقلة عدد السويديين الذين حصلوا على الجائزة، وتارة تنحو الاتهامات تجاه الانحياز السياسي، كما هو الحال في عدد من الاسماء التي منحت الجائزة في السنوات العشر الأخيرة، مثل الايطالي داريو فو عام 1997، والبرتغالي خوسيه ساراماغو الذي نال الجائزة العام 1998 حيث اتهمت الاكاديمية السويدية حينها بانحيازها الى الشيوعية، كون ساراماغو مازال يعمل في صفوف الحزب الشيوعي البرتغالي. وفي معرض انتقاد الفاتيكان لاختياره فائزا بجائزة نوبل، رد ساراماغو بالقول «انا شيوعي واكتب لعامة الناس، ولا اغير افكاري لا من اجل نوبل ولا غيرها». وفي العام 2001 عندما اعلن اسم البريطاني، الترينيدادي الاصل، ف، أس نايبول فائزا بجائزة نوبل، حيث تصادف هذا الاعلان بعد ايام من هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة، اثيرت زوبعة من الانتقادات ضد الاكاديمية من داخل السويد ومن البلدان العربية والاسلامية، وحتى بلدان اوروبية. اذ ان نايبول احد الكتاب المثيرين للجدل في ما يتعلق بمواقفه من الاديان، والاسلام، بشكل خاص. واتهمت الاكاديمية بانحيازها الى المتحاملين على الاسلام ومن يتهمونه بالارهاب، واستمرت السجالات حوله حتى بعد تسلمه الجائزة. وازدادت الانتقادات في العام الذي تلاه، حين منح المجري ايمره كرتس جائزة نوبل العام 2002 حيث اتهمت اوساط ثقافية عربية الاكاديمية بانحيازها الى اليهود على حساب ما يجري للفلسطينيين. اذ تعكس كتابات كيرتس معاناة اليهود في معسكرات الاعتقال النازية، من خلال معايشاته في طفولته. وفي العامين الآخرين عادت الاتهامات تنصب على انحياز الاكاديمية السويدية الى اليسار والشيوعية والموقف من السياسة الخارجية للولايات المتحدة الاميركية. فحينما منحت الجائزة الى النمساوية الفريدا يلنيك العام الماضي، اتهمت الاكاديمية بانها منحت الشيوعية اروع ميدالية، كما وصفها احد الصحفيين البريطانيين. وعندما اعلن عن اسم البريطاني هارولد بنتر فائزا بالجائزة للعام 2005 اتهمت الاكاديمية بانحيازها لانصار معاداة السياسة الخارجية للولايات المتحدة. فهارولد بنتر معروف بمواقفه المعارضة للحرب الاميركية في البلقان، وهو احد الذين طالبوا بمحاكمة عادلة للرئيس الصربي سلوبودان ميلوشيفيتش، كما موقفه المعارض من الحرب التي شنتها الولايات المتحدة في افغانستان ومن ثم العراق العام 2003. هذا الموقف الذي وصفه احد الصحفيين السويديين بأنه «معاداة رخيصة للسياسة الامريكية، لا تفرح سوى اليساريين وانصار البيئة المتعصبين»، وتمنى على بنتر ان يقول شيئا في كلمته التي سيلقيها في العاشر من ديسمبر، عند تسلمه الجائزة، بحق الانتخابات البرلمانية الحرة التي سيشهدها العراق. لكن هذا الصحفي، يشيد بمواقف اخرى لبنتر، مثل دفاعه عن الكتاب الاتراك السجناء، وينظر الى اعماله الابداعية بتقدير عال. وهذا ما تشير الاكاديمية السويدية اليه، من انها لا تنظر لمواقف الكاتب السياسية، بل الى ما يقدمه ابداعيا.

    الاوساط الثقافية في العالم العربي تتابع وباهتمام جائزة نوبل في الآداب، وفي كل مرة تشحذ الاقلام، وغالبا ما تكون الكتابات في هذه المناسبة اتهامية، احيانا بشكل صارخ ولا يستند الى العلمية بصلة، الا ما ندر، حيث ثمة اقلام صحفية شابة متابعة، تضع الامور في نصابها، وهذا يأتي من القراءة لاعمال الفائزين وليس ضربا من الخيال المسكون بنظرية المؤامرة. شكوك بعض الاقلام في عالمنا العربي تأتي بالسليقة، حتى وان كان الكاتب الذي يفوز بجائزة نوبل عربيا. فعندما نال نجيب محفوظ جائزة نوبل في الآداب العام 1988 لم تسلم الاكاديمية السويدية من اتهام بعض الاقلام العربية لها بان قرارها في منح نجيب محفوظ الجائزة جاء بضغط من اللوبي اليهودي، ذلك باعتبار محفوظ من الكتاب الذين أيدوا التطبيع مع اسرائيل.

    لكن اغرب تعليل قرأته كان اولا بمناسبة منح جائزة نوبل الى الفريدا يلنيك العام الماضي وايضا منحها لهارولد بنتر العام الحالي، اذ يقول كاتب مرموق ان الفائزين نالا الجائزة بسبب صدام حسين، يلنيك لانها، وحسب كاتب المقال، كتبت رواية صورت فيها الطاغية ضحية للامبريالية، وهارولد بنتر وقف ضد الحرب الاميركية التي اسقطت الطاغية!!

    وهنا أطرح التساؤل التالي: لماذا يتصور البعض بأن طاغية اسقط عن عرشه وبات ينتظر مصيرا بائساً، يستولي على عقول كبار استاذة الادب والفلسفة وعلماء اللغة الذين يشكلون بنية الاكاديمية السويدية الثمانية عشر، ليلهمهم تقييم من يفوز بجائزة نوبل؟

    بالطبع لا احد يتوقع من ان الاكاديمية السويدية، وهي مكونة من بشر، أن يكونوا خالين من مواقف او ميول معينة، لكنني وحسب متابعتي الصحفية لكل ما يتعلق بجائزة نوبل ارى ان هؤلاء يشغلون كل وقتهم بالقراءة، فهذه مهمتهم الاساسية وهم نادرا جدا ما يحضرون فعالية ادبية ما، كما انهم في اعلانهم عن فوز احد بالجائزة مطالبون بتوضيح الدوافع وراء قرارهم. وهذا لا يعني ان ليس ثمة خلافات بين اعضاء الاكاديمية، بل ان خلافات كثيرة تنشب خلف كواليسها، لكن ما يجري لا يظهر الا بعد مرور نصف قرن عليه، بالرغم من ان بعض هذه الخلافات تطفو الى السطح احيانا، مثلما جرى قبل ايام من اعلان اسم الفائز بجائزة هذا العام، عندما اقدم البروفيسور كنوت آلنلوند على التصريح باستقالته من الاكاديمية بسبب منح جائزة العام الماضي الى النمساوية الفريدا يلنيك، لا لشيء الا لأنه رأى ومن خلال مطالعاته لكتاباتها بأنه كان هناك من استحق الجائزة اكثر منها. كما استقال في السابق اثنان من اعضاء الاكاديمية وهما شيشتين ايكمان ولارس غولينستين وذلك لعدم اتخاذ الاكاديمية السويدية موقفا سياسيا من قضية الكاتب سلمان رشدي وفتوى الخميني بقتله، حيث كانت الاكاديمية قد بررت ذلك بالتزامها بعدم التدخل في السياسة. فالخلاف إذاً، ليس على الموقف السياسي للمرشح او الفائز بجائزة نوبل، بل على اعماله الابداعية.


                  

12-27-2008, 01:44 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحل عن عالمنا الأديب العالمى هارولد بينتر . (Re: Osman Musa)






    رحل بنتر بعد معاناة مع مرض السرطان
    هارولد بنتر، المسرحي، الشاعر الذي اسس بتراثه الآدبي مدرسة والذي فاز بجائزة نوبل للادب عام 2005، والذي رحل عن عالمنا ليلة عيد الميلاد، اختار آكثر آشكال الاعمال الادبية بعدا عن الالتزام بمفهومه الضيق، ولكن كانما كان يريد ان يلقن درسا بنشاطه السياسي لاولئك النقاد الذين يفسرون معنى الالتزام بحرفية جامدة.

    بنشاطه السياسي كانما اراد بنتر ان يقول ان التمرد بصيغته الجمالية (وهو ما كان يمثله بنتر في اشكاله الادبية المتفردة) لا ينفصل عن الاحتجاج بمفهومه السياسي المباشر.

    بنتر، احد الاقطاب المهمين لمسرح العبث، لم ينأ بنفسه عن النشاط السياسي المباشر، ولعل اسمه ليس غريبا عن القارئ العربي البعيد باهتماماته الحياتية عن مسرح العبث، فقد برز اسمه في الاشهر التي سبقت شن الحرب على العراق كآحد كبار المعارضين لها.

    الا ان الحرب على العراق لم تكن المجال الأول للصدام بين بنتر والسياسة الأمريكية، فقد سبق ان طرد من احتفال في السفارة الأمريكيD8 في تركيا أقيم على شرف الكاتب أرثر ميلر، وكان بنتر يرافق الأخير في جولة في تركيا قبل نحو عشرين عاماً للتحقق من انتهاكات حقوق الإنسان.

    وفي أثناء الحفل بدأ بنتر بالحديث عن ما سمعه من تعذيب المعتقلين السياسيين، فما كان من السفير الأمريكي إلا ان أمر بطرده، فرافقه ميلر تضامنا.

    عالم بنتر
    كانت مسرحية "حفل عيد الميلاد" أولى مسرحيات بنتر الطويلة، وقد كتبها عام 1957.

    هذه المسرحية والعديد غيرها التي كتبها لاحقا، مثل "العودة إلى البيت" و"الخيانة" وغيرها، تنتمي الى ما يسمى بمسرح العبث، وهي مدرسة مسرحية انطلقت في أوروبا في منتصف الخمسينات ومن أهم أعلامها بالإضافة إلى هارولد بنتر يوجين يونسكو وصاموئيل بيكيت وادوارد أولبي وغيرهم.

    في مسرح العبث "عبث" المؤلفون بكل المقومات التقليدية للعمل المسرحي، فلم نعد هناك بداية ووسط ونهاية، كما لا يمكن الحديث عن حبكة درامية، والحوار هو العبث بعينه وكأنه تجسيد لما نسميه "حوار الطرشان"فليس صالحا للتواصل أو الإيصال المباشر لأي مضمون للطرف الآخر.


    مسرحيات بنتر اثارت جدلا
    مسرحيات بنتر اثارت جدلا
    الأحداث في مسرح العبث تتطور بالتداعي كما في الأحلام وليس وفقا لأي منطق سائد.

    هل من رسالة ؟

    من يؤمنون باضطلاع الأدب بوظيفة اجتماعية يقولون ان كل عمل أدبي يريد إيصال رسالة محددة للقارئ، فهل يمكن أن نتصور أية رسالة يضطلع بها مسرح العبث ؟

    أليس في ذلك تناقض مع الاسم والمضمون ؟

    ليس بالضرورة، فالحركة التي قادها هؤلاء الكتاب في مجال الأدب كانت حركة رفض وغضب.

    في بداية الخمسينات من القرن الماضي كانت الشعوب الأوروبية لا تزال تلعق جراحها التي خلفتها حربان عالميتان نشبتا في أقل من ريع قرن.

    ونشأ جيل فقد ثقته بكل القيم الأخلاقية والأنظمة السياسية السائدة، جيل عدمي لم يعد يؤمن لا بالدين ولا بالايديولوجيا ولا بأخلاقيات المجتمع بسبب فشلها في منع نشوب الحربين التين أودتا بحياة الملايين وخلفتا أجزاء من أوروبا ركاما.

    من بين هؤلاء نشأ الكتاب الغاضبون من أمثال جون أوزبورن مؤلف مسرحية "أنظر وراءك بغضب" ، ومن أوساطهم أيضا نشأ جيل مسرح العبث ومنهم هارولد بنتر الذي ولد عام 1930 أي كان في منتصف الع قد الثالث حين كتب مسرحية "حفلة عيد الميلاد".

    أجواء بنتر
    يطغى الغموض على مسرحيات بنتر، فالقارئ أو المشاهد لا يجد تفسيرا معقولا للشخصيات ولا للأحداث وأحيانا يكون ظهور الشخصيات في الزمان والمكان المحدد اعتباطيا، أو هكذا يبدو.

    الجو العام في المسرحيات مجازي ان صح التعبير، فيه نوع من المحاكاة للواقع، ولكن ليس بالمفهوم التقليدي. الواقع السائد في مسرح العبث هو أشبه بالكاريكاتير في مبالغاته، ولكنه كاريكاتير مخيف وغامض بدل أن يكون طريفا ومسليا.

    الحوار أو غياب الحوار بمفهومه المألوف هو رمز للاغتراب والوحدة اللذان يعاني منهما إنسان ما بعد الحرب العالمية الثانية، الذي نجا من براثن الحرب ليقع في براثن غول أفظع: المجتمع الاستهلاكي في س باقه الفظيع من أجل مراكمة المزيد من السلع التي تمنح المستهلك وهم الاكتفاء والاستغناء عن الآخر، وبالتالي الاستغناء عن التواصل معه والتحدث إليه.

    إ الحوار التقليدي معدوم بين الشخصيات وان وجد فهو لا بعكس اهتماما بالأخر بل انفصاما عنه وعجزا عن فهمه أو إيصال أي مضمون إلى مداركه.

    إذن، هارولد بنتر قام بإيصال رسالة من خلال اعماله المسرحية وان كانت غير مباشرة، ولكنه اوصل رسالة مباشرة من خلال حضوره السياسي المتميز مفادها: حتى الوسائل الاكثر تجردا في التعبير عن الاحتجاج هي الوجه الاخر للرسالة المباشرة: لي صوت مباشر ايضا وراي مباشر في كل ما يمس حياتنا في هذا العالم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de