]في رِثَاء أُم منْ غِمار النَاس.....بقلم فتحي الضو

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2008, 06:45 AM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
]في رِثَاء أُم منْ غِمار النَاس.....بقلم فتحي الضو

    في رِثَاء أُم منْ غِمار النَاس

    فتحي الضّـو

    [email protected]

    استأذِنُك اليوم مُتوسلاً بكل الروابط التي جمعتنا والوشائج التي تجسَّرت بيننا، واستحلفك بكل عزيزٍ وغالٍ أن تسمح لي أيها القارىء الكريم بهذه المساحة، واستأذنك لأن قناعتي تقول أن هذه المساحة هي مِلكُك الحُر وأنا احد ضيوفك العديدين، أو إن شئت تواضعاً فقل إننا رفقاء إذا ابيضَّت - أي المساحة – كما قلوب الأطفال، وشركاء إذا اسودَّت كما نفوس العصبة ذوي البأس. وبحسابات الرفقة الآمنة فإن كِلانا يُعد سند لصاحبه في الملمات، أما بمنطق الشراكة الذكية فيحق لك أن تطالع فيها قضايا هذا الوطن، وما اكثرها، ولعلك تعلم أن كثرتها هذه كانت بالفعل سبباً وجيهاً، حدا بِنا أن نتوارى خجلاً ونلحف في السؤال من وراء حجاب... ومع ذلك فما زال يَحدُونا أمل كبير يطمع في فضلك، ليس لأنك سبق وأن منحته بكرم حاتمي لقوم مُطففين إذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون، ولكن لأن عزائي فيما سأبثه لك...فهو وإن بدا لناظره شأن خاص، لكنك ستجده بإذن واحد احد وقد إرتدى لبوس الشأن العام...فمن مِنَّا يا أعزائي لم تحمِله أمٌ ثَجْلاء في ظلمات ثلاث وهناً على وهن؟ ومن مِنَّا لم ترضِعه ذات الأم الرؤوم بفِصالٍ في عامين؟ ومن مِنَّا لم يُسأل عن أحب الناس لديه؟ فقال بزهو وخيلاء...أمك. وقيل له ثمَّ من؟ فقال بثقة وكبرياء أمك. وظل يُكررها كلما أُلقي عليه السؤال حتى كاد المرء أن يسمع صداها يتردد بين جنبات السماء والأرض!
    لهذا استأذنكم في تسويد هذه المساحة برثاءِ من كانت سبباً في وجودي في هذا الكون، فقد شاء ربّ الكون أن نفترق...إذ ذهبت إلى برزخ الآخرة، رَجَعتَ فيه نفسها المطمئنة إلى ربِّها راضية مرضية، حيث تقف هناك حقيقة الانسان الكبري عارية كما الشمس في كبد السماء، وطوبى لمن كان يومئذٍ من المقربين (فروح وريحان وجنة نعيم)...إذاً إنه يا سادتي الموت وما وسق...إنه يا أحبتي الحزن وما أتسق...وما بينهما نغوص أولاً في دواخلنا لنُبصِر ما خُفِي عن عيوننا (وفي أنفُسِهم أفلا يُبصِرون) ثم نركض في المسافة ما بين العقل والعاطفة، لعل الحياة تكشف لنا عن سر من أسرارها المكنونة، أو تسفر لنا عن وجهها المخبوء بين طيات القدر!
    رحلت عن دُنيانا الفانية هذه...أحبّ الناس إلى نفسي، رحلت التي تدثَّرت بلِحاف البسطاء قبل أن ألقِى عليها نظرة الوداع الأخيرة، رحلت التي تزمَّلت بالصبر على الشدائد قبل أن تبُثني آخر وصَاياها، رحلت التي كانت تُزودني بالأمل وتملأ جوانحي بالتفاؤل، اسمحوا لي أن أرثيها لكم لأنها من غِماركم... كانت لا تأكل الطعام إلا بعد أن يفيض عن بنيها وجيرانها وأهلها وعشيرتها، ولا تشرب الماء إلا بعد أن يرتوى العطشي من أبناء السبيل، لم تلبس السندس ولا الاستبرق ولم ترفل في الحرير ولا الدمقس ولا الديباج، فقد رحلت بتقشف رابعة العدوية وزهد أبا ذر الغفاري، دون أن تنعم في هذه الدنيا بما يفترض أن ينعم به كل البشر، كانت تزرع الأرض مشياً على قدميها في هجير تموت منه الأجنة في الأرحام، لتصل الرحم وتعود المرضى...وتتفقد أحوال الأقربين وتسأل عن شئون الأبعدين، اسمحوا لي أن ارثيها لكم لأنها من صُلبٍكم، وليت العصبة أُولي البأس الذين نصَّبوا أنفسهم ظلاً لله فى أرضه، والذين حَالوا بيني وبين أن أنعم بعيش كريم قربها وحياة مستقرة في كنفها، ليتهم أدركوا حقيقة واحدة...إنها ميتة وإنهم ميتون!
    إنها يا سادتي أُمي وهي أُمكم جميعاً، وهي من جيل قليل الذنوب كثير العطاء، قَدِمت إلى هذه الدنيا في زمن كان الوطن يرزخ فيه تحت نير الاستعمار الأجنبي، وشأنها شأن كثير من عباد الله المحرومين من حقوقهم، فقد عزَّ عليه أن يمنحها حتى شهادة ميلاد الصرخة الأولي...فلا غروّ إذاً أن ظلت كماً مُهملاً في مخيلته ورقماً مُثبتاً في سجلاته، وعندما رحلت تركتنا وقد تقهقرنا سنوات للوراء، استبدلنا فيها الاستعمار الأجنبي باستعمار وطني تعددت أشكاله وأطيافه وألوانه السياسية...وخلاله ذهبت حكومات تشيَّعُها لعنات المظلومين والمقهورين والمعذبين في الأرض، وجاءت حكومات مقرونة بآمال الفقراء والكادحين والطامحين في حياة حرة كريمة، فلا تلك حُوسبت بما نضح إناؤها، ولا هذه ذُكِّرت بما وعد بُرقها، وأُمي مثلها مثل كل الصامتين...لم تُسأل في كلٍ...ولم تُستشار في أي...بل لم يكن لها خيار لا في الغادين ولا الرائحين. ولذلك لم تشعر قط طيلة رحلتها من المَهد إلى اللحَد إنها تنتمي لذاك العالم الخرافي الذي لم تتغير أساطيره ولم يُملُّ الرواة ترداد حكاويه! فليت العصبة أُولي البأس الذين نصَّبوا أنفسهم ظلاً لله في أرضه، والذين حالوا بيني وبين أن أنعم بعيش كريم قربها وحياة مستقرة في كنفها، ليتهم أدركوا حقيقة واحدة...إن سكرة الموت التي كانوا عنها يحيدون...قادمة لا محالة!
    هؤلاء واولئك حرمُوها من علم نافع تستبين به سُبُل الحياة، وحتى يدرأوا جرم فعلتهم النكراء قالوا لها نحن لا نودك أن ترهقي عقلك بالتفكير، فهذه مهمة شقَّ على الجبال حَمَلها ولهذا سنُفكِّر نيابة عنك. ولم يوفروا لها لُقيمات يُقمَّن صُلُبُها وبرروا لها جريمتهم الشنيعة بقولهم عليها ألا تقع أسيرة الهموم والظنون والوهم، فكلما إمتلأت بطونهم الكبيرة ستتجشأ هي من التخمة والشبع. وتجاهلوا حاجتها للماء الذي خُلق منه كل شىء حي، وكلما سألتهم قطرة قالوا لها خبرينا إن شعرت بالظمأ فسنتجرع ماءاً زلالاً ليروي عطشك. أعلموها زوراً أن الكساء ترف في وطن لم يستروا عورته، وأن الترويح عن النفس سفه وفجور، وأن الدواء رجِس من عمل (الكفرة الفجرة) ينبغي اجتنابه. قالوا لها مطلوب منك أن تُعطى حتى لا تستبقي شيئاً، لأنك من لَدُن قوم لا حقوق لهم، وواجباتهم في الأصل مبنية على السمع والطاعة...ألا ليت العصبة أُولي البأس الذين نصَّبوا أنفسهم ظلاً لله في أرضه، والذين حالوا بيني وبين أن أنعم بعيش كريم قربها وحياة مستقرة في كنفها...ليتهم عَلِموا حقيقة واحدة...هي أن الموت الذي طالها... سيدركهم حتماً ولو كانوا في بروج مشيدة!
    أُمي هي أُمكم، وهذا يا سادتي جِيل جُبل على التجرَّد ونكران الذات، وتكمن سعادته في أن يرى غيره سعيداً وكفى، كانت كلما رددت على مسامعي عفوها ورضاها عني، اقول سراً لنفسي ما الذي فَعلتُه يا ترى، فأنا من فرط تضاؤلي لم أشعر أنني فعلت شيئاً يستحق كل هذا الشرف، وكلما حادثتها عبر الأثير قلت لها في كل مرة تتضيق بي الدنيا على اتساعها وتستحكم علىّ حلقاتها أجد الفرج يهبط علىّ بغتة وتُفتح لي أبواباً موصدة، ليس لأنني أحد عباد الله الصالحين ممن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، بل أنا رجل كثير الذنوب والخطايا ويطمع في جنة تحت قدميك، وليس لأن ذكائي خارق يعرف الخروج من الدروب المغلقة، ولكن كان ذلك بفضل عفوك ورضاك عني، تلك العبارة الأثيرة إلى نفسي والتي طالما طوَّقت بها عنقي، ولهذا تجدينني دائماً مدين لك بكل حياتي التي سبقت، وما دمت حياً على وجه هذه البسيطة، فلولاك لم أك شيئاً مذكوراً...والآن قولي لي أيتها الشامخة كما حزني المُقيم...من ذا الذي يحمل بعدك هذا العبء عني ويزيحيه عن كاهلي المنهك أصلاً؟ ومن ذا الذي يفتح لي بعدك نوافذ أغلقت حتى أتنسم هواءاً عليلاً، ومن ذا الذي يصلح لي بعدك جسوراً تهشَّمت حتى أستطيع العبور إلى الضفة الأخري؟ ليت العصبة أُولي البأس الذين نصَّبوا أنفسهم ظلاً لله في أرضه، والذين حالوا بيني وبين أن أنعم بعيش كريم قربها وحياة مستقرة في كنفها، يعلمون أن الله فاطِر السموات والأرض أقسم بِعِزِّته وجلالته ليقتص من كل ظالم ولو بعد حين... إنه يُمهل ولا يُهمل!
    أُمي هي أُمكم، وهذا يا سادتي جِيل كان يأمر نفسه بالمعروف وينهى غيره عن المنكر، جيلٌ صفيت سرائره واعتدلت ضمائره، وتزكَّت نفوسه...لم يحمل حقداً ولا بغضاً ولا ضغينة، إذا غضب كظم غيظه حتى تزول غبينته وتمطر تسامحاً، وإذا انتهكت حقوقه تسامى فوق جراحه وغفر لجلاديه، وإذا سُلبت خصوصياته وجد في الحلم ملاذاً، وكنت أسائل نفسي بين الفينة والأخري ترى متى أُجازيها حتى أستحق شرف العفو والرضا عن جدارة، اصدُقك القول أيتها العزيزة النقية كما أحلام الفقراء إنني حلمت في صمتٍ بيوم الجزاء، واصدقك القول أيتها الممزوجة بطموحات الغلابة إنني عملت في جهرٍ ليوم الجزاء، ولكن الأقدار لم تمهلك، لقد كنت في ظل المسافات التي تفصلنا، كثيراً ما أرنو في الأفق وأحدق في الفراغات، ثم أمني النفس بالذي طال انتظاره دون كلل أو ملل، ثم أعود ادراجي وأقنعها بأن...غداً عندما تشرق الشمس على هذا الشعب الصابر ستجد أمهاتنا جميعاً التكريم اللائق. وإلى حين ليت العصبة أُولي البأس الذين نصَّبوا أنفسهم ظلاً لله في أرضه، والذين حالوا بيني وبين أن أنعم بعيش كريم قربها وحياة مستقرة في كنفها، ليتهم تفكَّروا في مالآت من رحلوا واصبحوا عظاماً نخرة، وتذكَّروا أن (كل إبن أنثى وإن طالت سلامته/ يوماً على آلة حدباء محمول)!
    أُمي هي أُمكم يا سادتي، عندما نعاها لي الناعي داهمتني غربة المكان وأطبقت عليها غربة الزمان، فما أقسي أن يرحل عزيز لديك وبينك وبينه بحور ومحيطات وعصبة ذوي بأس، ذلك حال أعانني أبو الطيب المتنبي في فك طلاسمه، وقد كان في حالٍ يماثل حالي حينما باغتوه بخبر مؤلم، فبُهت وهو بين مصدق ومكذب، والمرء دوماً يميل إلى تكذيب ما لا يحب تصديقه حتى ولو كان ما يريد تكذيبه هو حقيقة الموت....
    طوى الجزيرة حتَّى جاءني خبر
    فزِعْت فيه بآمالي إلى الكذِبِ
    حتَّى إذَا لمْ يدعْ لىْ صدْقُهُ أمَلاً
    شرِقتُ بالدمْعِ حتَّى كاد يشْرقُ بِى

    بيد أن ذلك لم يكن مسهدي الوحيد في محنتي الخاصة، ذلك يوم تضافرت فيه المصائب، فلا الدمع شرق بي ولا الألم غرب بي، فقلت له وكلانا يواسي صاحبه، أنها يا سيدي المرة الأولي التي أشعر فيها أن للحزن ألم كوخز الضمير، وأن للدمع طعم كطعم جراحنا...كملح الأرض...كما صلصال من حمأ مسنون، فقال لي مواسياً:
    الحُزْن يُقلِقُ والتَّجَمُّل يردع
    والدَّمع بينهما عصِىٌّ طيِّع
    يتنازعان دُمُوع عينِ مُسهَّد
    هذا يجِىء بها وهذا يَرجِع

    وقلت له لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي، فقال ليت عصبتكم أُولي البأس الذين نصَّبوا أنفسهم ظلاً لله في أرضه، والذين حالوا بينك وبينها في أن تنعم بعيش كريم قربها وحياة مستقرة في كنفها، ليتهم تمعَّنوا في جدلية الموت والحياة:
    غَدَرتَ يا مَوتُ كَم أَفنيت منْ عددٍ
    بِمَن أصَبتَ وكَم أسكتَّ من لَجَبِ

    وتذكروا أن خليفة في عدل عمر بن الخطاب الذي قال قولته المأثورة (لو تعثرت بغلة بأرض العراق لسئلت منها يا عمر) هو نفسه من وضع على أصبعه خاتم نقش عليه عبارة تذكره بحقيقة أخري لا يود أن ينساها رغم أنه يملك يومذاك السلطة والجاه والجبروت (كفي بالموت واعظاً يا عمر)!
    أُمي هي أُمكم يا سادتي، أما وقد تيتمت بعد رحيلها.. ولا أجد غير حزن تدفق شلالات في صدري، وألماً تمدد في قلبي، وغصة أنتصبت في حلقي، أسأل الله فاطر السموات والأرض، وخالق الكون في ايام معدودات، أسأله من رفع السماء بلا عمد، ومن ثبت الجبال بلا وتد، أسأله من يُعلو ولا يُعلى عليه أن يسبغ عليها شآبيب رحمته وينزلها منزلة الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً، وأسأله تعالى أن يُلهمنا صبراً جميلاً وحزناً نبيلاً:
    دعنَّي أنوح على نفسي وأندُّبها
    وأقطع الدهر بالتفكير والحَزَن
    كأنني بين تلك الأهل مُنطَّرِح
    على الفراش وأيديهم تُقلِّبني
    كأنني وحولي من ينُوح ومن
    يبكي علىَّ وينعاني ويندُّبني

    ويا أيتها المغسولة بالطهر والصدق والبراءة...ليت العصبة أُولي البأس الذين نصَّبوا أنفسهم ظلاً لله في أرضه، والذين حالوا بيني وبين أن أنعم بعيش كريم قربك وحياة مستقرة في كنفك، ليتهم يدركون أن الله تجلت قدرته...بشرنا بهول ملاقاته، وقال لنا أنه جامعنا في يوم لا ظِلَّ فيه إلا ظِلِّه... ذلك يا من تسلطتم وتجبرتم وتكبرتم...يوم يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه!
    ورحم الله أمهاتكم جميعاً الأحياء منهم والأموات، واشكركم على المواساة وحسن العزاء...


    عن (الأحداث) 14/12/2008
                  

12-19-2008, 10:58 PM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ]في رِثَاء أُم منْ غِمار النَاس.....بقلم فتحي الضو (Re: Elmontasir Abasalih)

    Up
                  

12-19-2008, 11:30 PM

Rihab Khalifa
<aRihab Khalifa
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 3738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ]في رِثَاء أُم منْ غِمار النَاس.....بقلم فتحي الضو (Re: Elmontasir Abasalih)

    وما اجمله من رثاء و وفاء يا المنتصر
    وما اصدقه من وصف لامهاتنا

    ربنا يرحمهم بحياتهن ومماتهن يا رب
                  

12-20-2008, 06:49 AM

Aymen Tabir
<aAymen Tabir
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 2612

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ]في رِثَاء أُم منْ غِمار النَاس.....بقلم فتحي الضو (Re: Rihab Khalifa)

    أسأل الله فاطر السموات والأرض، وخالق الكون في ايام معدودات، أسأله من رفع السماء بلا عمد، ومن ثبت الجبال بلا وتد، أسأله من يُعلو ولا يُعلى عليه أن يسبغ عليها شآبيب رحمته وينزلها منزلة الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً
    جعلها الله اخر الاحزان .. استاذ فتحي الضو
                  

12-20-2008, 09:10 AM

Hisham Ibrahim
<aHisham Ibrahim
تاريخ التسجيل: 02-19-2006
مجموع المشاركات: 3540

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ]في رِثَاء أُم منْ غِمار النَاس.....بقلم فتحي الضو (Re: Aymen Tabir)

    Quote: وتذكروا أن خليفة في عدل عمر بن الخطاب الذي قال قولته المأثورة (لو تعثرت بغلة بأرض العراق لسئلت منها يا عمر) هو نفسه من وضع على أصبعه خاتم نقش عليه عبارة تذكره بحقيقة أخري لا يود أن ينساها رغم أنه يملك يومذاك السلطة والجاه والجبروت (كفي بالموت واعظاً يا عمر)!
    أُمي هي أُمكم يا سادتي، أما وقد تيتمت بعد رحيلها.. ولا أجد غير حزن تدفق شلالات في صدري، وألماً تمدد في قلبي، وغصة أنتصبت في حلقي، أسأل الله فاطر السموات والأرض، وخالق الكون في ايام معدودات، أسأله من رفع السماء بلا عمد، ومن ثبت الجبال بلا وتد، أسأله من يُعلو ولا يُعلى عليه أن يسبغ عليها شآبيب رحمته وينزلها منزلة الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً، وأسأله تعالى أن يُلهمنا صبراً جميلاً وحزناً نبيلاً:
    دعنَّي أنوح على نفسي وأندُّبها
    وأقطع الدهر بالتفكير والحَزَن
    كأنني بين تلك الأهل مُنطَّرِح
    على الفراش وأيديهم تُقلِّبني
    كأنني وحولي من ينُوح ومن
    يبكي علىَّ وينعاني ويندُّبني



    رحمة الله تغشاها !!



    هشام
                  

12-21-2008, 03:00 PM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ]في رِثَاء أُم منْ غِمار النَاس.....بقلم فتحي الضو (Re: Hisham Ibrahim)

    نيابة عن الكاتب نشكر لكم حسن سعيكم بالمرور
    ورحم الله امهاتنا جميعا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de