بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2008, 05:22 PM

dombek yai
<adombek yai
تاريخ التسجيل: 08-13-2005
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب

    الاخ المهندس بكري ابوبكر
    اخي وصديقي الاديب عمار احمد ابراهيم يقف على بابك نرجو التفضل بمنحه شرف العضوية
    بريده الالكتروني [email protected]
    كما ارجو من الاخوة ولاخوات اعضاء البيت السوداني مساندة ودعم ترشيح الاخ عمار.



    مع خالص الود


    دمبيك
                  

12-16-2008, 05:31 PM

dombek yai
<adombek yai
تاريخ التسجيل: 08-13-2005
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: dombek yai)

    Quote: للحرية تمثال،،،، والتمثال إمرأة ،،،،

    بعد الوقوف لساعات ،،، تتحرك العبّارة الحديثة صوب الجزيرة،،، تسلك نفس الطريق الذي سلكه قدماء عبيد أمريكا،،، تمخر عباب خليج نيويورك كحوت ضخم يهدر محركها مطلقاً هديراً قوياً، تظهر عن بعد جزيرة صغيرة،،،ويبدو في الأفق التمثال الشبح،،، يقف شاهداً على التاريخ،،، تاريخ العبودية في أمريكا،،، وتاريخ المهاجرين إلى أمريكا،،، تاريخ الحرية ،،، وتاريخ إستيطان الغرباء،،،

    التمثال إمرأة ،،، والمرأة هي الرمز،،

    إستقبل الخديوي إسماعيل خامس حكام مصر من الأسرة العلوية،،، المصمم الفرنسي فريدريك بارتولدي،،، كان اللقاء قصيراً وكئيباً ،،، فالخديوي على عجلة من أمره ،، وكان قد َقبِل اللقاء على مضض،،، وبعد كلمات التحية والمجاملة،، أخرج بارتولدي نموذجاً مصغراً عن تمثال لأمرأة ،،، تحمل شعلة في يدها اليمنى،،، وتقبض على الأخرى بكتاب،،، نظر الخديوي إلى التمثال دونما إهتمام ،، وقلّبه بين كفيه وهو يتثاءب لينام ،، فأسرع المصمم وقال ،،، أقترح يا سيدي،،، أن نضع هذا التمثال عند مدخل قناة السويس ،،، و ،، قاطعه الخديوي ،،
    إن مصر لا تملك الموارد الكافية،،، لبناء ذلك التمثال فمصر تحتاج إلى جنود وحامية،،،
    وكيف أبني ذلك الجماد ،،، وشعبي يتضور جوعاً والبرد يأكل أقدام الأطفال الحافية،،،
    والعدو يترصد بي ليضربني الضربة القاضية ،،
    إليك عني وتمثالك وتفوه بالتركية بكلمة نابية،،،،
    فخرج الفرنسي مكسور الخاطر ترقبه نظرات الوزراء القاسية،،

    والمرأة هي الرمز،،، والشعلة تضيء الطريق،،،

    يطل عليك التمثال عند مدخل مدينة نيويورك،،،يسكن في جزيرة وحيداً ،،، يحكي عن تاريخ ٍ بعيدٍ ،،، عن بشر لم يُعدّوا من زمرة البشر،، عن سكان عاشوا ولم يعيشوا ،،، وماتوا ولم يموتوا،،، أعطتهم الدنيا أقسى ما لديها ،،، وتجرعوا منها أقبح ما فيها.. ويقف التمثال مرتفع الهامة،،، ممدود القامة ،،، كُتب على قاعدته ،،،، تمثال الحرية،،،،

    الشعلة تضيء الطريق ،، وعلى مقربة منها تلك الجزيرة،،،

    هي جزيرة قديمة على خليج نيويورك ،،، كانت تمر بها سفن البرتغاليين في القرن السادس عشر وهي تحمل نوع خاص من البضائع،،، تمارس شكلاً بشعاً من التجارة،،، تعرف بتجارة " الرقيق"،،، أتوا بهم ليعملوا في حقول شيكاغو الممتدة،،، وتحت لهيب شمس تكساس وفلوريدا،،، وفي صقيع الآلسكا، قادمون من إفريقيا أرض السحر والغموض والجمال ،،، إلى العالم الجديد ،،، ليس لكي يكونوا مواطنين وإنما ليعيشوا كعبيد،،،،

    وعلى مقربة منها تلك الجزيرة،،، التي تروي قصة تمثال الحرية،،،،

    في إحدى قاعات حكم الجمهورية الفرنسية الثالثة ،، أتت فكرة إهداء التمثال إلى الولايات الأمريكية،،،، بمناسبة أعياد إستقلالها المئوية،،،
    فتذكر فريدريك بارتولدي التمثال في حقيبته في الجهة المنسية،،
    وقال إن التمثال لأمريكا لإحياء ذكرى الحرية،،،
    وهرول إلى الركن المنسي،، وفتح العلبة في سقيفة العلية،،،
    وحمل التمثال وحدق فيه وكأنه تميمة قدسية،،
    وردد قائلاً ،،هي لأمريكا،،، هي لأمريكا،،،التمثال هدية،،،،

    التي تروي قصة تمثال الحرية،،،، تم بناءه لإحياء ذكرى المهاجرين والعبيد في صورة تمثال،،،

    التمثال إمرأة ،، تقبع في قاعدة من الجرانيت الأصم ،،، يلفها ثوب من البرونز السميك،،، تحيل وجهها صوب ناطحات نيويورك،،، تحمل في يدها اليمنى شعلة الحرية،، وفي يسراها تحمل كتاباً نُقش عليه تاريخ إستقلال أمريكا بالرومانية ،،، وعلى رأسها تاجاً ذي أسنة سبع ترمز إلى القارات السبع أو البحار السبع ،،وتحمل في محياها إبتسامة خفيّة،،، تعنى الرضا بعد الغضب،،، والراحة بعد التعب،،، والأمل بعد اليأس. وتنظر إلى الأفق البعيد ،، عند ملتقى الماء بالأرض،،، حيث لا نهاية،،، حيث نقطة الصفر،،،

    لقد تم بناءه لإحياء ذكرى المهاجرين والعبيد في صورة تمثال،،، عند منهاتن التي تنفحك برياحها الباردة،،

    تهب عليك نسمة من نسمات منهاتن القريبة،،، وأنت على مشارف الجزيرة،،،،،، ذلك الخليط من رائحة الهواء العبقة،، تختلج بها رائحة دخان المصانع،، وعوادم السيارات،،، ليشكل ذلك سحابة خليط تحيط بنيويورك،،، ويأتي في خاطري تلك الكلمات التي كتبها الكاتب الأمريكي جان شتاينبك حينما قال ذات يوم ،،،نيويورك مدينة قبيحة وقذرة،،،، ومناخها فضيحة،،،،،، وسياستها تستخدم لتخويف الصغار،،،، ونظام مرورها مجنون،،،، ونظامها التنافسي قاتل،،،، ولكن ثمة شيئاً واحداً هو،،،، عندما تعيش في نيويورك تكون وطنك،،، ومن بعد ليس هناك مكان آخر في العالم سيرضيك...
    وكذلك يفعلون ،،، وكذلك يستوطنون نيويورك.

    عند منهاتن التي تنفحك برياحها الباردة،، وعلى مشارفها قَدِمت تحمل الباخرة ذلك التمثال ،،،

    أطلقت الباخرة " إيزي" الفرنسية صفارتها ،،، معلنة وصول رمز التمثال القوة ،،، إلى إمريكا من الجمهورية الفرنسية. خرجت نيويورك ،،، لتخليد ذكرى العبودية المنسية،،، وإسترجع المهاجرين سنوات الغربة في القارة السرمدية،،، وتلا عمدة البلاد مرسوماً عن المهاجرين والحرية،،، فصفقت الجموع وهدرت الحناجر فالذكرى تعود وتبقى أبدية،،،

    وعلى مشارفها قدمت الباخرة تحمل ذلك التمثال ،،، كما رست من قبل سفينة قديمة تحمل الرقيق ليحيوا دون هوية أو جنسية،،،

    يفتح باب قبو السفينة القديمة،،، ويصيح صوت أجش خشن،،، إخرجوا ،،، إخرجوا يا حثالة،،، تنبعث الرائحة الكرية من القبو،،، وتظهر أجساد منهكة سوداء،،، ملقيّة بعضها فوق بعض،،، وتسمع صرير السلاسل،،، تظهر أشباح سوداء،،،، تخرقها آهات الألم ،، وتمزقها قسوة السياط،،، أنهكها الجوع،،، وأرهقها الظمأ،،، خرج من تحمّلت قوة أجسادهم البقاء،،، أما البقية الباقية،،، فقد إختارت أجسادهم الضعيفة قبو السفينه،،’ ليكون قبرهم في هذه الدنيا الفانية،،، منهم من مات من الجوع والعطش،،، ومنهم من قتل إختناقاً،،، ومنهم من قضى نحبه دهساً تحت الأجساد المتراكمة بعضها فوق بعض،،،

    كما رست من قبل سفينة قديمة تحمل الرقيق ليحيوا دون هوية أو جنسية،،، ووصل التمثال دون أن يجد القاعدة الجريناتية،،

    تم تقسيمه إلى قطع صغيرة،،،، ووضع لحين الإنتهاء من بناء القاعدة العتيدة،،،، في صناديق كبيرة،،، إستغرق بناء القاعدة زهاء العشرة شهور،،، نقلوا الحجارة عبر خليج نيويورك،،،، عملوا بجد لبناء المنصة الفريدة،،، وحبس التمثال في الصناديق،،، في إنتظار طلته البهية،،، ونُقشت على القاعدة قصيدة عن الحرية ،،،،

    ووصل التمثال دون أن يجد القاعدة الجريناتية،، والتي تم بناؤها في تلك السواحل المنسية ،،،

    سواحل نيويورك القديمة،،، حين دق جرس النخاس،،،، عبد قوي،،، عبد للبيع،،، خُلق للعمل ،،، يفتح فمه ليعرف عمره،،، وجس مؤخرته ليتأكد من متانة جسمة ،،، ينظر داخل أذنيه ،، وعينيه ليعرف أنه ليس مريض ،،، وبعد تمعن وتفحص،، قال،،، أنا أشتريه ،،، يقذف بكيس النقود،، فيلتقطه النخاس بشراهة الجائع ،،، ثم يمسك المالك الجديد بطرف السلسلة ويجر العبد إليه جراً،،، فيستجيب خاضعاً ذليلاً ،،،، ثم يختفي بعيداً،،،،بعيداً،،، إلى داخل العالم الجديد.

    والتي تم بناؤها في نفس تلك السواحل،،، ولكن كيف صمم ذلك التمثال؟،،،

    يقال أن فردريك صمم جسم التمثال ،،، ليماثل جسم محبوبته،، رقة في البدن،،، ورشاقة في المتن،،، وقوة في القد،،، أما وجه التمثال ،،، فجعله حانياً،، رحيماًًً،،، مبتسماً،،، كأول وجه أطل عليه لحظة ميلاده،، إستخلصه ليكون شبيهاً بوجه أمه،،
    إن قصة التمثال هي تجربة شخصية،،، لتنتقل لتكون عامة،،، شعور فرد،،، ينتقل إلى الجمع،،، رمز فكرة،،، لإحياء ذكرىرغبة نكرة،،، لوأد العبودية،،، لرحابة الحرية،،

    ولكن كيف صمم ذلك التمثال؟ وما هي القصص التي يخفيها داخل ثوبه،،،

    في صيف يوم،،،، من عام خمسين وسبعمائة وألف،،،، خرج رجال مدينة شيكاغو ،،،يحملون بنادقهم الثقيلة،،، تسبقهم كلابهم التي تعوي عواء كالذئاب،،، تقاطع صرخاتهم عواء ذئابهم،،، خرجوا ليطاردوا عبداً هارب،،، تضرب قدميه الحافية الأرض الشوكية ،،، دون أن يشعر بالألم،،، تملّكه الخوف والفزع،،، حتى أصبح لا يشعر ولا يحس ولا يفكر،، تسابق خطوات قدمية،،، دقات قلبه،،، كان قلبه يدق بعنف،،، حتى يكاد أن يقفز من داخل صدره،،، صهيل الخيول،،،، وعواء الكلاب،،،، وطلقات الرصاص،،، وصرخات الرجال،،، تزيد من خوفه،،، وتكثف من رعبه،،، وتزيد من قفزات قلبه،،،وعند حافة النهر،،، تحاصرة الكلاب فيقف مستسلماً،،، ولكن الكلاب لا تفهم ،،، تقفز فوقه،،، تمزق جسده تمزيقاً،،،، صرخ حتى إنشرخ حلقومه،، ولكنها لا تفهم،،، غرست أسنانها في كل مكان،،، وتذوقت دماؤه في كل جزء،،، وبعد الإعياء والإنهاك توقف عن المقاومة،،، وفهمت الكلاب،، وتوقفت بعد إشارة من أحد الرجال،،، الذين كانوا يتفرجون،،، ويقهقهون،،، ويضحكون،،،
    هل تعرف جزاء العبد الهارب ياجورج،،، لم يجب جورج،،، حسناً سترى جزاؤه،،،،
    بعد ساعات صاح طفل في المدينه لقد عاد الرجال،،، فتجمع الناس في الساحة الكبيرة،،، ظهرت خيول الرجال،،، ومعهم جورج،،، لم يكن ممتطياً حصانأً،،، ولم يكن يمشى على قدميه،،، وإنما كانت تجره الخيول جراً،،، لقد تخدر جسمه،،، فلم يعد يشعر بالألم،،، وماتت جوارحه فلا يستطيع الحراك،،، كانت تتناهى إلى مسامعه صهيل الخيول،، وعواء الكلاب،، وصرخات الجمع حوله،،، عبد هارب إشنقوه،،، عبد هارب ،،، إشنقوه،،،
    حبل خشن يلتف حول عنقه،،، يلف الحبل حول فرع شجرة تسمى،، شجرة الموت،،،، ترتفع قدميه إلى السماء،،، ويحس بألم مبرح في حلقه ،،، ثم يسمع طرقعة عنقه،، ثم لا شئ،،، ظلام دامس،، ورجفة في جسمه ،،، ثم،، لا شئ.

    وما هي القصص التي يخفيها التمثال داخل ثوبه؟،،، تمثال زيوس،،، تمثال أبو الهول،،، تمثال الشهداء،،، تمثال المسيح،،،، تمثال زورس،،، تمثال صدام حسين،،، تمثال رياض الصلح،، وتمثال،، وتمثال،،

    كل تمثال تقف خلفه قصة،،، كل قصة،،، تحكي عن موعظة وعبرة،،، ويقص التمثال الحكاية،،، من البداية إلى النهاية،،، يقف يصارع الزمن،،، ويحكي ليقاوم ذاكرة النسيان،،، وعندما يمر طفل صغير،، يمسك بطرف قميص جده،،، ويقول ما هذا ياجدي،، يحك الجد ذقنه الكثيفة،،، إنه تمثال ياولدي،،، قال لي أبي إنه يرمز إلى قصة طويلة،، ويحمل الطفل الصغير،، ويحكي قصة التمثال الكبير،، كما قصها له أبوه،، ويموت الجد،، ويكبر الطفل،،، ويحكي،، قصة التمثال،،، لطفل آخر ،،، هو حفيده،،

    بعد كل هذه التماثيل،، تأتي قصة العذراء،،، العذراء السوداء،،

    تم إختطافها في ليلة زفافها،،، عندما إكتمل القمر فأصبح بدراً ،،،، ذلك الميعاد الذي حدده أبوها زعيم القبيلة،،،، لتزف إلى إبن عمها،،، أشد الرجال بأساً،،، وأرحمهم قلباً،،، وفي ذلك اليوم الموعود،،، تحول العرس إلى مأتم،،، قتل أبوها،،، وأسر إبن عمها،،، ومسحت القبيلة من وجه الأرض،،، وهي الآن في القارة العذراء أمريكا،،، تباع في سوق النخاسة،،، عرضها الشقي للبيع كآخر العبيد،،، وفي وسط الساحة،،، تخرج الضحية،،،تلف جسدها برداء قديم،،، تمشي في خجل،،، وتنظر بوجل،،،ترتجف أوصالها،، وترتعش فرائضها،،، يجرها النخاس،، ويصيح فتاة للبيع،،،،
    وفي ليلة ظلماء،،،، شديدة السواد،،، قاسية البرودة،،،، تركها ذاهلة ،،، تنظر إلى الفراغ،،،، مكسورة الفؤاد،،، تركها وحيدة في إصطبل الخيول،،، تذرف آخر دموعها،،، وتكسر زجاجة الخمر الملقية بجانبها ،،، وتغرس طرفها الحاد في قلبها،،، ويسيل الدم الأحمر،،، دم قاتم،،، سفكته مخالب الوحوش،،، دم بريء،،، سكبته أنياب الجريمة،،، دم طاهر أسالته قلوب الدنس،،،،

    يبلغ عمر التمثال الإمرأة،،، إثنان وعشرون ومائة عام،،، والشعلة لا تزال مرفوعة،،، نص الدستور الأمريكي علي إلغاء العبودية عام خمسة وستين وثمانمائة وألف ميلادية،،،،،، والذكرى في الأذهان موضوعة،،،، وفي عام ست وتسعمائة وألف،،، عقدت عصبة الأمم مؤتمر العبودية الدولي،،، حيث تقرر منع تجارة العبيد،،،، وإلغاء العبودية بشتى أشكالها،،، وحينها أصبحت الحرية مشروعة ،،،،،وإعتذرت العديد من الولايات عن ما سببته العبودية،،،، من ألم ،،، وبشاعة ،،، وموت ،،، ودمار ،،، ولاتزال معاناة العبيد في الذكرى محفورة،،

    وفي نهاية الرحلة ترسي الباخرة الحديثة على ميناء " بتري بارك" في منهاتن،،، وبينما أنفض ما علق بذهني من أفكار وقصص،،، قَدِم إليّ أحدهم،،، أحد أحفادهم،،، وقال ،،، يبدو أنك إستمتعت بهذه الرحلة يا سيدي،،، فقلت له،، وأنا أتمعن في بشرته السوداء الجميلة،،، نعم يا أخي ،،، إستمتعت وإستمعت،، وسافرت عبر الزمان ،،،وفكرت وتفكرت،،، فيالها من رحلة،،،، ويالها من قصة،،، قصة الحرية،،،،،

    عمار أحمد إبراهيم الغزالي

                  

12-17-2008, 09:00 AM

dombek yai
<adombek yai
تاريخ التسجيل: 08-13-2005
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: dombek yai)

    يلا يا اخوانا علينا جاااااااااااااي
                  

12-17-2008, 02:46 PM

dombek yai
<adombek yai
تاريخ التسجيل: 08-13-2005
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: dombek yai)

    درس العلوم السياسية في جامعة امدرمان الاسلامية وادارة الاعمال
    بجامعة امدرمان الاهلية ثم الماجستير في العلوم السياسية من
    جامعة الزعيم الازهري عمل في قطر والان يعيش في نيويورك
    مازلنا نعشم في دعمكم لدخوله الي البيت السوداني الكبير


    دمبيك
                  

12-18-2008, 10:02 AM

dombek yai
<adombek yai
تاريخ التسجيل: 08-13-2005
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: dombek yai)

    انتو يا اخوانا المنبر دا ما فيه ناس من الاهلية منار ولن تنهار ؟
                  

12-18-2008, 11:09 AM

dombek yai
<adombek yai
تاريخ التسجيل: 08-13-2005
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: dombek yai)

    كتب عمار التالي عن الحلم الامريكي
    Quote:

    ولد لأب إفريقي وأم أمريكية من شيكاغو ،،،
    إلتقيا في هاواي،،، جمعت بينهما قاعة الدرس،،، بعد نظرات،، وهمسات،، وكثير من التردد ،،، والتوجس،، تحرك ،،
    مرحباً أنا أوباما ،،،
    أطرقت بوجهها ،، وتفحصت تقاسيمة الإفريقية، سواد البشرة، وبياض القلب،،، خشونة الشعر ،،، ورقة الشعور ،،،
    نقاء العاطفة وذكاء العقل،،، فقالت في نفسها إنه هو،،،
    بعد شهور إختفى هو،، وبقيت هي ،، تحمل بين ذراعيها طفل سمين، لا هو إفريقي ،، ولا هو أمريكي،، لا أبيض ولا أسود ،، حمل ذكاء والده،، وإحتفظ بعاطفه أمه ،،
    تمسّك بتصميم أبوه،، وتميّز بعناد أمه،،
    في الرابعة من عمره سأل والدته،، لماذا يكون لونك فاتح ،، ولوني داكن ؟
    تشير إليه أن إقترب ،، تحتضنه بحنان،،، وتربت على يده،،، وتنظر إلى عينيه ،، وتهمس في أذنه ،، وتقول ،،،
    لدي حلم جميل،،،
    في السادسة يحرز درجة متقدمة في مادة العلوم،،، ويلعب كرة السلة،،، ويفوق أقرانه في التحدث والخطابه،،، يستمع إلى موسيقى البلوز،،،، ويقرأ التاريخ،،، ولكنه لا يزال محتار،،، لماذا أنا مختلف،،،
    فترد عليه والدته،،،
    لا تنسى ذلك الحلم ،،، الحلم جميل،،
    تدرس والدته العلوم،،، وتسافر إلى آسيا،،، تجهد ساهرة،، وتعمل جاهدة ،، دون توقف ،،، وبلا ملل،،، وعندما يطل عليها بجسدة الذي يزداد نحالة عاماً بعد عام تتوقف،،، وتنظر إلى عينية الحنونتين ،،، وترفع عينيها إلى السماء،،، وكأنها في حلم،،،
    في الثامنة تناديه بصوت لم يسبق أن سمعه من قبل ،،، يختلط فيه الخوف والرهبة ،،، وتمتزج فيه السعادة بالحزن ،،، فيأتي،،، فيفاجأ برجل جسيم يرتدي حلة أنيقة، شديد سواد البشرة، شديد بياض الأسنان، تميل عينيه إلى إحمرار خفيف، يرتدي نظارة سميكة،، ويحمل في ذراعه اليمني معطف طويل،، يحدق فيه ،، وينظر إليها ،،، فتشير ،، إنه هو ،،، إنه أبوك ،،،
    إقترب منه بتردد،،، وغاص وجهه في صدر والده،،، وتشمم رائحة عرقه التي تختلط بعطر خفيف،،، ولاحت أمامه إفريقيا،،، بقي أيام كأنها ساعات،،، وتحدث لساعات مرّت كلحظات،،
    وكما أتى فجأة ،،، ذهب فجأة،،،، لم يترك له سوى بضع كلمات ،،، و ،، رائحة العرق الممزوجة بالعطر ،،،
    تزوجت والدته آسيوياً ،، وإنتقلوا إلى إندونيسيا،،،، درس في مدرسة كاثوليكية،، وقرأ تاريخ الشرق،،،، كانت تقاوم كل شئ،، وتنجح ،،، قسوة الحياة ،،، وصعوبة الحصول على العلم،،، تعتني بزوجها الجديد،،، وتحتضن إبنها الصغير ،،، ولم يهزمها سوى مرض لعين،،، يعرف بالسرطان،، نخر جسدها نخراً ،،، وإلتهم جسمها إلتهاماً ،، وفي لحظة المنية،، حان وقت الفراق،،، قبضت بيدها الواهنه على معصمه ،،، وهمست في أذنه بصوت واهٍ ،،
    لدي حلم،،، حلم جميل،،،
    أجهش بالبكاء في ذلك اليوم حتى كادت أن تفيض روحه،، وإنتفض جسده حتى ظن أنه لن يتوقف ،،، وبكى ،،، بكى كما لم يبك من قبل،،، أغرقت الدموع عينيه،، وأحرقت بنارها خده،،، سدت العبرة حلقه،، وأستعر جنانه،، إنفطر قلبه،، وإنخلع جنانه،، سالت من صدره حمم الشقاء والحزن ،، وأخذ يمشي ،، ويمشي ،، ويمشى لا يلوي على شئ،،
    ذهبت ولم تترك له سوى ذلك الحلم الجميل ،،،
    أبدع في جامعة كولومبيا بنيويورك،،، وفاز في حلقات النقاش،،، صادق البيض،،، وأشفق على السود،،، كان يقرأ في الليل ويعمل بالنهار،،،
    أحرز أعلى الدرجات،، وأجمع أساتذته بما لديه من قدرات،،، أنتقل إلى هارفارد العريقة ودرس القانون حقق حلم والده الذي حال ضيق اليد من تحقيق حلمه بالدراسة في هارفارد.
    وفي قاعة الدرس،، نظر إليها ،، ونظرت إليه،،، وبعد تردد وتوجس ،،، تحرك ،،، وقال ،،،
    مرحباً أنا أوباما،،،
    نظرت إليه ميشيل،، وحملقت في لونه،، رقة في العاطفة ،، وبياض في القلب،، حدقت في عينيه الذكيتين، وإفتتنت بإبتسامته الواثقة،،، فأطرقت برأسها،،
    وقالت في عقلها إنه هو،،،
    وبعد شهور وشهور،، بقيت هي ،،، وبين ذراعيها طفلتين،،، وبقي هو يحتضن إسرته الصغيرة،،،
    كحلم جميل،،،
    ولكنه لم ينسى ،،،،
    الحلم بالتغيير ،،، نعم التغيير،، وأومأ برأسه ،،،أستطيع تحقيق هذا الحلم،،،، الحلم الأمريكي الكبير،،،
    تولى منصب السناتور في مجلس ولاية ألنيوي، وبعدها إحتل مقعده في مجلس الشيوخ الأمريكي وهو الإفريقي الوحيد ،،، أعني المختلط الوحيد ،،،،
    قال عنه أعدائه من البيض ،،، إنه أسود،، ولا يمكن أن يكون سناتوراً ،،، وقال مناكفيه من السود إنه ليس أسود بالقدر الكافي،، ولكنهم في نهاية الأمر أصبحوا ينادونه بالسيناتور أوباما ،،،
    ألهب المشاعر،،، وإنطلقت بإسمه الحناجر،، وهتف الجميع ،،، نعم نستطيع ،،،،
    نعم نستطيع،،، فاضت عيون القس جسي جاكسون ،،، وتفجرت مشاعر أوبرا ونفري ،،، هتفن بإسمه النساء قبل الرجال ،،، وألهم بخطبه الصغار قبل الكبار ،،،، صرخن المرهقات حتى الإغماء، ونظر إليه المراهقون وكأنه قادم من السماء.
    تذكر الجميع طيف مارتن لوثر كينج،،، عندما تلى في هارلم خطبته الشهيرة ،،
    لدي حلم ،،،
    فمزق الرصاص جسده،،، وقضى الغدر على أمله،،،،
    وسقط أمام منبره مضرجاً بالدماء،،، وتناثر حلمه إلى أشلاء،،،،،،
    ومرّ على خاطرهم مالكوم إكس ،،،
    عندما إنتقل من أحضان غانيات نيويورك ،،، إلى جامع كوينز ومكتبة مسجد يورك،،،
    ومن سجن شيكاغو وذكرياته المقرفة،،، إلى بيت الله والكعبة المشرفة ،،،
    ومن تجرع الخمر المعتقة الحمراء ،،، إلى بئر زمزم أطيب ماء،،،
    إقترب من مقام إبراهيم ،،، بوجه بارد ،،، وإتجه نحو الحجر الأسود بقلب صارم ،، نظر حوله كمن وجد ضالته،، ثم ،، أجهش بالبكاء ،،،
    أخذ يصرخ كطفل ضائع وجد والدته،،، كبدوي يائس في دياجر الصحراء حصل على راحلته ،،،
    وقرر أن يواصل الحلم ،،،
    وبينما هو يخطب في الناس،،،
    عالج الرصاص قضيته، كما عالج قضية سلفه بطلقات في الراس،،،
    سقط مكفياً على وجهه،،، والدماء تسيل من مؤخرة رأسه ،،،
    وضاع الحلم ،،،
    إنتقل من لقب إلى آخر فكان يُطلق عليه المسخ الصغير، وفي الثانوية بالمختلط ،،، وفي الجامعة بالعبقري،، وفي الحياة العامة بالسناتور،، وأخيراً بالرئيس المنتخب،،،
    سمع من السخرية ما سمع،،، وإستمع من الإطراء ما إستمع،،،،
    وذلك الحلم الجميل،،،
    وفي لحظة صنع التاريخ ،،، إصطبغ البيت الأبيض بصبغة سوداء،،،
    نظر إلى عينيه،،، وصافحه في يده ،،، وقال له ،،، مرحبا بوش،،،
    تجول في منزل المستقبل،، وإلتقى بمستخدمي البيت الأبيض ،،،
    وترددت صدى كلمات والدته،،
    إنه الحلم الجميل،،، الحلم الأمريكي،،،
    من لا شئ إلى شئ،،، ومن بعض إلى كل ،،، ومن فشل إلى نجاح،،، ومن نجاح إلى إبداع،،، هذا هو الحلم الأمريكي،،،
    ولكن هذا الحلم لا يختص بأمريكا فقط ،،،،
    إنه في كل مكان وزمان،،،،
    إنه بداخلك أنت، ويكمن في قلوبكم أنتم،،، وضعه الله في جنانكم،،، وجعله ينمو ويكبر ،،، تحتضنه صدوركم ،،، ويرعاه صبركم ،، تسقيه دموعكم ،،، وتنعشه ضحكاتكم ،، يطويه حنانكم ،، وتقويه عزيمتكم،،،
    هو ذلك الحلم الجميل ،،، وهو ذلك الحلم الكبير ،،،

    عمار احمد ابراهيم
                  

12-18-2008, 05:45 PM

dombek yai
<adombek yai
تاريخ التسجيل: 08-13-2005
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: dombek yai)

    فوق شوية
                  

12-19-2008, 09:25 AM

dombek yai
<adombek yai
تاريخ التسجيل: 08-13-2005
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: dombek yai)

    ويبقى الأمل كبير
                  

12-19-2008, 08:48 PM

dombek yai
<adombek yai
تاريخ التسجيل: 08-13-2005
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: dombek yai)

    برضو فوق شوية
                  

12-20-2008, 07:19 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: dombek yai)

    نُساند حتي يأتي الخبر اليقين .
                  

12-20-2008, 07:29 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: محمد فضل الله المكى)

    الأخ دمبيك ( إن فول قوب)

    ياخي عندك بوست خاص بالزواج عند الدينكا،بحثت عنه ولم أجده،
    مسألة العادات والتقليد مهمه في حياتنا. بعدين هل المهر بيختلف
    من عروس لأخرىحسب الحالة الأجتماعية مثلاً ، أو وضع ابوها من حيث
    الزعامة؟

    يعني يا بنج لو زول أغبش زي أنا ممكن يخطب بنيه بتاع سلطان؟

    خالص التقدير
                  

12-20-2008, 07:33 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: محمد فضل الله المكى)

    عمار صاحب قلم يدمن الكتابه


    نأمل أن يكون بيننا
                  

12-20-2008, 10:20 PM

dombek yai
<adombek yai
تاريخ التسجيل: 08-13-2005
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: محمد فضل الله المكى)

    شكرا اخي محمد فضل الله على التثنية
    امثال عمار ينبغي تشجيعهم والترحيب
    بهم في الحوش الكبير
    نرجو ان يستجيب الاخ بكري لندائنا
                  

12-22-2008, 10:07 AM

dombek yai
<adombek yai
تاريخ التسجيل: 08-13-2005
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: dombek yai)

    على قدر اهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
                  

12-23-2008, 09:31 AM

dombek yai
<adombek yai
تاريخ التسجيل: 08-13-2005
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: dombek yai)

    فوق شوية كمان
    عشان نجيب الزول دا جوه البيت
                  

12-24-2008, 04:59 PM

dombek yai
<adombek yai
تاريخ التسجيل: 08-13-2005
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: dombek yai)

    Quote: سر الحذاء،،،

    من ضمن أسرار العالم ، أحداث صغيرة
    ضئيلة في مبناها، كبيرة في معناها،،،
    تحدث في ثواني،،، ليمتد أثرها لدهور وشهور،،
    تتم بين شخصين،،، لتورط الناس والبشرية جمعاء
    الحدث وقع بين ظالم ومظلوم
    والقصة بين ناهب ومنهوب
    والحكاية بين قاتل ومقتول

    إلتقيا في غرفة واحدة
    وجمعتهما قاعة واحدة
    وشهد الحوار العالم أجمع
    حوار بين قوة ضاربة،،، وبقايا وطن صغير
    أذلته المهانه بعد عزة
    وأوهنه العار بعد العفة
    وقتله الخزي بعد الكبرياء

    كان الحوار قصيراً،،، عن حرب طويلة
    عن حكاية غطرسة وتجبر وكبرياء
    عن ودموع وبكاء،،، عن قبور ودماء

    ولكن المعادلة ليست موزونة
    والحقيقة أصبحت أكذوبة مقلوبة
    وأصبح القاتل ينتظر الثناء
    وأضحى المقتول ماثلاً أمام القضاء

    أساطيل الجيوش،،، ومظليين ووحوش،،، وعصابات تسير على بساط الدم المفروش،،، وشركات تنهب الزيت برخص القروش،،
    وأضحت السماء قاتمة كئيبة،،
    وصرخت الأم الرؤم من عظم المصيبة،،
    وسالت الدماء أنهاراً،، وتراكمت الجثث أكواماً،، وشرب الجميع الذل كؤوسا وأكواباً

    ميزانيات دفاع،،، والحقيقة مخدوشة بأنياب الخداع،،، ونزيف الدم في كل البقاع،،، وفناء أمة من القمة إلى القاع،،
    في مقابل فردتي حذاء،،،

    تعود القصة إلى سنوات مضت،،
    بإسم الحرية والديمقراطية كم روح فاضت وكم نفس قضت،،،
    وبإدعاء أسلحة الدمار الشامل إحتشدت الجيوش وطبول الحرب دقت،،

    وفي نهاية المطاف،،،
    لا سلاح ولا شامل،،، وإنما دمار على يد قاتل
    لا عزة ولا حرية،،، بل موت وخراب ماثل
    لا بناء ولا قضية،،، فلايوجد عن الفقر والجوع والمرض والموت حائل

    إستيقظ ذات يوم ليعلن أن نداء الحرب جاءه من السماء
    وأن الرب إختاره للقضاء على الدكتاتورية الغبراء
    أرغى وأزبد،،، وهدد وتوعد،،، وتجرع شعبٌ مرارة القضاء
    روع النساء،،، وقتل الأطفال،،، وأذل الرجال،، ووصم البلاد بصحيفة سوداء
    وبعد كل هذا وذاك،، وفي الخاتمة والمنتهى،،، يكرم هو،،، ويحبس رامي الحذاء

    قال أنه حمل لواء الحرية،،،، في معتقل أبو غريب
    وأنه أزاح الديكتاتورية،،،،،، في إفتتاح السجون في ظهر الغيب
    وأن البلاد أفضل،،،، في قلة الغذاء والدواء الماثلة بلا ريب
    وأن الأمة آمنة،،، في القتل والموت بلا رقيب

    دخل صاحبنا التاريخ في طبول الحرب والدماء
    وخرج منه يحمل ذل خفي حذاء ،،
    كان يعرف بسيد البيت الأبيض
    وأصبح ينادى برجل التاريخ الأسود،،،

    أشعل النار في الأخضر ويابس الصحراء
    وحرق نفسه حريقا لا يطفئه جليد او ماء،،،

    أتى في ضجة،، وذهب في ضجة
    أزعج العالم بالحرب عندما أتى،،،، وذهب محمولاً بحذاء عندما بغى
    فالتاريخ لايرحم من إعتدى وأشقى،،، والمظلوم لن يكتفي فقط بالشكوى
    هذه عظة الزمان لمن ذهب وأتى ،،، فهل يعقلها كل من تفكر وقضى؟

    عمار أحمد إبراهيم الغزالي،،

                  

12-26-2008, 09:08 AM

dombek yai
<adombek yai
تاريخ التسجيل: 08-13-2005
مجموع المشاركات: 384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكري جارك عمار احمد ابراهيم في الباب (Re: dombek yai)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de