عيد وبأية حال ستعود يا عيد؟ بما مضى أمر لأمر فيك جديد، الإستقلال أم الإستغلال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 08-02-2025, 07:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2008, 01:47 PM

abdelfattah mohammed
<aabdelfattah mohammed
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عيد وبأية حال ستعود يا عيد؟ بما مضى أمر لأمر فيك جديد، الإستقلال أم الإستغلال

    عِيْدٌ وِبأيَّةُ حَالٍ ستعودُ يا عِيْدُ ؟؟ بِمَا مَضَى أمْ لإمْرٍ فِيْكَ تجْدِيْدُ ؟؟
    أيُّهُمُ أنْتَ ؟؟ عِيْدٌ للإستقلالِ ... أمْ عِيْدٌ للإستغلالِ

    عبدالفتاح محمد إبراهيم

    ـ ستطِلُّ علينا في الأيام القليلة القادمة الذكرى الثالثة والخمسون من بذوق فجر الإستقلال كما يُقال، الذكرى التي أحسب أنها ذكرى لجلاء المستعمر الأجنبي وتسلُّم سُدة الحكم في السودان للمستعمر الداخلي الذي إنبثقت عنه الحكومات التي تعاقبت على إدارة دولاب الحُكم ونظم الإدارة في الوطن – الذكرى التي أحسبها جسّدت للظلم وأرست قوائم للتمييز ووقواعد للتفرقة والإضطهاد والتهميش والإستلاب والإستغلال السياسي والإجتماعي والإقتصادي والتنموي والثقافي في السودان .
    ـ تتجلى هذه الذكرى بعد مضي ثلاث وخمسون عاماً وحتى اللحظة لم يعبر شعبنا الجسر ليتحرر من براثن الطغيان ، فلم ينال شعباً في التاريخ حريته قط إلا وهي مخضبة بدماء الشهداء !! فإنطلقت ثورات الهامش جنوباً وشرقاً وغرباً وشمالاً ووسطاً ، وإرتوت إفون الهامش بدماء شهداء الحرية والعدل والمساواة - فكانت التضحيات الجسام من أجل صون ( إستقلال ) حقيقي ليس مزيفاً أو حتى إستغلالاً كما هو الآن .
    ـ ولئلا أظلم بعض الجهود التي كانت بين الفينة والأخرى لبعض الحكومات، ونوصمها أو ننعتها كرصيفاتها بمخلفات الإستعمار أقول أنه كانت هنالك آمالاً عِراضاً من الجماهير وطموحات وأشواق كبيرة، غير أنها لم تر النور، فإذا أجرينا إستعراضاً للحوار الدائر بين إتجاهي أيُّهُم كان ولا يزال إستقلالاً ؟ أم إستغلالاً ؟ وإستجلاء إمكانية الإستفادة من المعطيات والمؤشرات في تشخيص وعلاج الإتجاه – بما لا يدع مجالاً للشك – أننا عشنا طيلة الثلاث وخمسون عاماً الماضية في عهد ( إستغلالٍ ) متبلور بظلم فوق ظلمات .
    ـ لأن مفتاح ( الإستقلال ) الحقيقي والتقدُّم وسر التحضُّر هو نبذ التخلف ، وإرساء دعائم القيم الوطنية والديمقراطية الراشدة ، وإقرار العدالة الإجتماعية ، والإعتراف بالحقوق المدنية ، إذن لطالما لم تتحقق هذه القيم فإننا لسنا في إستقلال حقيقي بل محض إفتراء وإدعاءباطل !! فالحياة في صيرورتها سجالاً بين الناس ، وعجلة التاريخ في دورانها تظل تُسجل أحداث حياتهم ، إلى أن يحقق النضال والكفاح الإنساني غايته ، ويصل مجتمعنا إلى – يوبيا – الإعتراف المتبادل والمساواة الكاملة بين جميع أفراده .. آنئذ .. نشعر بالتحرُّر من الإستعمار ، ونحقق الإستقلال الحقيقي ويستمتع شعبنا بمباهج الحياة .
    ـ فالإستقلال ( وليس الإستغلال ) هو إحلال التفاؤل محل الإحباط .. ونهضة همة الشعب بعد رقاد .. وتحرير الشعب من أسره الذي طال .. وإعتبار أن كل خطوة في طريق الحرية .. هي بالضرورة خطوة .. إلى عصر النهضة وبناء الحضارة – والنقلة الحادبة من عهد الظلام إلى عهد التنوير عقب تحقيق الديمقراطية وتوريث السلطة على المُشاع ، وأن يجري تداولها بين المواطنيين على قدمٍ من المساواة – فحينما يسُوس الشعب حكامه ويسويهم ، ويحاسبهم على أفعالهم ويُغيرهم ، فإن ذلك يبشِّر بفجر الحرية التي هي بالطبع سلم من سلالم ( الإستقلال ) التي تنير الطريق إلى الأمل والعمل والتقدُّم ومصافي النماء والرفاهية وحينها ينبت نبت ( الإستقلال ) لنفرح به .
    ـ ثلاث وخمسون عاماً مضت من الإستبداد السياسي والقهر الإجتماعي ، عايشناها ، لم نذق فيها طعم الحرية قط – وعشنا في بلدنا غرباء ، بينما ظل كهنة السلطة ، حلفاء الغُزاة وصُنَّاع الطُغاة ، يزيفون وعي شعبنا ويسرقون آماله وأحلامه ، توقفت مسيرة شعبنا الحضارية ، وتبدَّد إبداعهم الإنساني ، وتوالت عليهم المصائب والإحن والمحن من حيث لا يحتسبوا ولا يدروا، وعاشوا أسرى تخلفهم الإجتماعي والإقتصادي والإنمائي ، وبمرور الزمن وغواية السلطة – وإستكانة شعبنا ( مسلوب الإرادة منذ بدء الإستقلال أو بالأحرى الإستغلال ) – ظلت تؤول السلطة من نظام إلى نظام ومن جيل إلى جيل وكأنها تُورَّث رعيلاً بعد رعيل وهكذا دواليك السلطة والثروة ظلت دولة بين جماعات الصفوة المترفة والنخبة المستبدة .
    ـ ثلاث وخمسون عاماً مضت وظل الإختلال في موازين السلطة والثروة قائم ، والتمييز والتفرقة على أساس الجهة أو اللون أو العرق أو الثقافة أو الدين موجودة، ولكم في الوظائف آية وآيات ... فبأي إحتفال هم يحتفلون ؟؟ !! وبأي ( إستقلال / إستغلال ) هم يحتفون ؟؟!! دارفور تنزف دماً للتو،وآه من ذاك الإيلام ... والنازحون في الجنوب يريدون العودة ولا يستطيعون لأنَّ الأوبئة تتفشى هنالك... والمواطنون في الشرق يموتون بالسُل الدرن ، رغم أنّ هذا المرض يُفترض أنه إندثرمنذ أمدٍ طويل " والمواطنون في الشمال يعانون من داء السرطان، أي والله، السرطان ذاك المرض الفتَّاك، المواطنون في الجزيرة وما حولها يشاقون البؤس والعناء وشظف المعيشة وغلاءالأسعار ... اللاجئون السودانيون في الخارج حدِّث بحالهم ولا حرج ... كل هذا والحكومة تتهرَّب من دفع الإستحقاقات المطلوبة للخلاص الوطني ، بُغية التوصل إلى إجماع وطني يفضي إلى الخروج بالوطن إلى رحاب السِعة بدل الضيق الذي أوقعته إياه الحكومة ... الحكومة تصعد هبوطاً وتهرب للخلف، تستجدي الأحزاب للإنتخابات وهي بعيدة عن الإلتزامات الإرادية للإنتخابات من نزاهة وشورى وديمقراطية وعدالة في توزيع الفرص، وخطل ذلك يتبيَّن بجلاء في إنتخابات إتحادات طلاب الجامعات، كل ذلك والحكومة تواصل المراوغة والمماطلة والمماحكة مع أهل دارفور في تنزيل ما إدَّعت أنه " إتفاق " بُغية وضع حد للأزمة المستفحلة في الإقليم ومنح شعب دارفور لحقه في السلطة والثروة – وما تلكم الأصوات التي تنوح يوماً إثر يوم ببعيدة عنا أوبمنأى عن مسامعنا ومضاجعنا، والأصوات الأخرى التي تنادي الحكومة للجلوس مع بقية حملة السلاح لوضع حد للحال المزري في دارفور أيضاً ليست بعيدة، فأي عيد هذا الذي تريده الحكومة السودانية الآن ؟؟ كل عام يحتفلون بذكرى 1/1/1956م ويغضوا الطرف عن التساؤل : عيدٌ بأيةُ حالٍ عُدْتَ يا عِيْد ؟ بما مضى أم لأمرٍ فيك تجديد ؟؟!!
    ـ ولعمري، فإن فلسفة الإجابة على هذا التساؤل المشروع هي، لئن لم يتحقق السلام في أجزاء السودان قاطبة وتعمه المساواة والحرية والديمقراطية والرفاهية ويعلوه العدل والقانون وتسود التنمية البشرية والعمرانية والإقتصادية المتوازنة بين مكوناته الثقافية والإجتماعية لا يكون هناك ( إستقلالاً ) حقيقياً البتة ، بل يكون مثلما تريد الحكومة أن تحتفل بذكرى ( الإستغلال ) - أما الإستقلال والتغني به فهو طرفة ظللنا نسمعها من حينٍ لآخر وعاماً إثر عامٍ دونما أن تمُتُ هذه الفقاعة لأرض الواقع بصلة من قريبٍ ولا من بعيد وستظل هذه الإيقونة إلى حين غرة.
    ـ فمهما كان أو يكن من أمرٍ أو شيءٍ، فإنَّ 1/1/2009 م هي رأس سنة ميلادية جديدة وليست عيداً للإستقلال، وغداة حلولها ينبغي أن نتبادل التهاني بيننا، وينبغي كذلك إعمال محاسبة النفس بوازع إيماني قوي، وتكون فيها الجلوس مع النفس ومراجعة خط السير، فإن النفس لأمارة بالسوء، ماذا فعلنا وماذا أضفنا؟ وهل كان بإمكاننا أن يكون الحال دون الحال الآن؟ أو أحسن مما كان؟ وتلك الأسئلة تترى تباعاً لريثما نُقيِّم رصيدنا على كافة الأصعدة والمستويات، فلذا لا يفوتني أن أهنيء بها الشعب السوداني وأأمل أن تعود علينا وتجدنا في سلام وطمأنينة ونحن نبدأ حينذاك مرحلة وضع حجر الإساس لبذوق فجر ( الإستقلال ) الحقيقي ودق مسمار الوداع في نعش ( الإستغلال ) للوصول إلى التحرُّر الذي من ثم نعيشه ونتعايشه، أأمل أنتعود ذكرى السنة القادمة ويكون وطننا قد وصل إلى المجتمع الفاضل، مجتمع العدل بدل الظلم ، والقومية بدل الجهوية ، والوطنية بدل القبلية، والحرية بدل الكبت ، والديمقراطية بدل الشمولية ، والإنفتاح بدل الإنغلاق ، والسعة بدل الضيق ، والتكامل بدل التفاضل ، والتوحد بدل التشظي ، والمساواة بدل التمييز ، والإخاء بدل التفرقة ، والتنوع بدل التباين ، والسواء بدل الإستعلاء ، والإثراء بدل الإستمراء ، والطواعية بدل القسرية ، والإستقلال بدل الإستغلال ، والرخاء بدل الغلاء، وفي الحلق غُصة وفي القلب شيءٌ من حتى.....
                  

12-22-2008, 12:05 PM

abdelfattah mohammed
<aabdelfattah mohammed
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عيد وبأية حال ستعود يا عيد؟ بما مضى أمر لأمر فيك جديد، الإستقلال أم الإستغلال (Re: abdelfattah mohammed)

    مضت ثلاث وخمسون عاماً دون جديد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de