|
الصحف البريطانية!
|
Quote: لا يزال الركود الاقتصادي يلقي بظلاله على الصحافة البريطانية، فقد تناولت كل الصحف الصادرة صباح الاربعاء الموضوع بالتحليل من أكثر من زاوية، بالاضافة الى موضوع محاكمة خالد شيخ محمد في الولايات المتحدة. "الفقر هو السبب"
في صحيفة الاندبندنت تكتب دبورا أور تحت عنوان: "الفقر وراء الكثير من مشاكلنا" قائلة : "النظر باحتقار لأولئك الذين يعتمدون على مساعدات الدولة كان الى وقت قريب من سمات مجتمعنا. في سنوات الازدهار كان من السهل الاعتقاد أن عدم الحصول على عمل يؤمن دخلا هو شيء اختياري".
وتقول الكاتبة ان ظاهرة البطالة ناجمة عن عدم توفر العمل، وليست خيارا لمن يعانون منها، فهناك مناطق في بريطانيا لم تتعاف بعد من فترة الكساد التي شهدتها الثمانينيات من القرن الماضي.
وتضيف الكاتبة ان واحدا من كل خمسة أشخاص في بريطانيا يصنف على انه "فقير نسبيا" ثم تتساءل عن معنى كلمة نسبيا، لتجيب بأنها تعني الاكتفاء بـ 112 جنيها أو أقل في الأسبوع، وهو مبلغ من الصعب أن يكفي للمعيشة، كما تقول .
الفقر ليس خيارا اذن بل هو نتيجة البطالة التي هي بدورها ليست خيارا بل نتيجة لعدم توفر فرص العمل، والفقر يولد التوتر والتوتر يؤدي الى الاصابة بالأمراض بأنواعها، الجسدية منها والنفسية، هذا ما يؤكده المقال. من وحي الركود
وفي صحيفة الفاينانشال تايمز نجد مقالا بعنوان " الركود الاقتصادي يفسح مجالا أمام أفكار جديدة للازدهار" كتبته ليندا جراتون.
تفتتح الكاتبة مقالها بالقول: "حين نسترجع ذكريات الركود في عامي 2008، 2009 فسنرى انه ترتب عليها نتائج اقتصادية.
مثلا سنكتشف أنها أعادتنا الى الأساسيات: إعادة التوازن الى بذخ الماضي قبل الدخول في المرحلة الجديدة من البذخ، وقد لعبت فترة الكساد في الثمانينيات والتسعينيات دورا مشابها.
وتستعرض الكاتبة بعض التغييرات التي دخلت على مفاهيم الماضي بفعل فترات ركود سابقة، فتقول إن الركود عام 1981 و 1982 أدى الى اختفاء مفهوم "وظيفة مدى الحياة" من قواميس العاملين.
أما فترة الركود في عامي 1990 و 1991فقد أتت بالعولمة.
وتتساءل الكاتبة: ما هو الأثر الذي ستتركه فترة الركود الحالية ؟
وتجيب على سؤالها بأن تستعرض بعض التغيرات في معالم المؤسسات الاقتصادية ومنها أن حالة انفراد مدير مؤسسة كبرى، كمؤسسة ليمان برذرز مثلا, باتخاذ القرارات لن يكون ممكنا بعد هذا الركود. لماذا البنوك ؟
أما في صحيفة الجارديان فكتب سيمون جنكينز مقالا بعنوان " أعطوا ألف جنيه لكل منا بدل اهدار المليارات على البنوك".
يفتتح الكاتب مقاله بنبرة متفائلة حيث يقول ان فترة الركود هذه ستنتهى كما انتهت غيرها.
ويقول الكاتب ان جوهر الركود هو عدم الانفاق, والحل يكمن في جعل الناس ينفقون، وذلك ببساطة بإعطائهم نقودا، وهذا هو ما اختارته ايسلاند التي رفعت شعار "أنفق من أجل الوطن".
ويقترح الكاتب أن تمنح الحكومات مواطنيها صكوكا بدل الأوراق النقدية، وبالتالي لن يتمكنوا من ادخارها بل سيضطرون الى انفاقها.
ويقول الكاتب ان خزائن الحكومات عامرة بالنقود، والدليل تلك المليارات التي تهدرها على البنوك.
ويتساءل الكاتب عن جدوى امداد البنوك بالسيولة النقدية لتتمكن من العودة لاقراض عملائها. ولكن أليس هذا هو ما أدى الى الأزمة الحالية في المقام الأول.
ولكن الكاتب يستبعد أن تعمل الحكومة بنصيحته، بل يعتقد أن المحافظين أيضا لن يجدوها مقبولة، وسيفضل الجميع مع بنوكهم استمرار الركود على أن يتركوا للمواطنين حرية الإنفاق. "يجب أن يخرج القضاء منتصب القامة" خالد شيخ محمد "الاعدام لن يجعله شهيدا"
في صحيفة التايمز نجد مقالا من نوع آخر، بعنوان: " إعدام المشتبه بأحداث سبتمبر لن يجعله شهيدا".
" خالد شيخ محمد، الذي يقول انه كان العقل المدبر لهجمات سبتمبر والذي قطع رأس دانييل بيرل يقول انه يريد أن يكون شهيدا"، هكذا يستهل الكاتب مقاله، ثم يتابع قائلا : "ربما كان يعتقد أنه ان أعدم فسيطير مباشرة الى الجنة ليجد 72 حورية في انتظاره، ولكن الأكيد أنه يعتقد ان اقراره بالذنب سيجعل المحكمة تحكم عليه بالاعدام."
ويتابع كاتب المقال قائلا ان خالد شيخ محمد يرغب بالشهادة بدون أدنى شك، وان مفهومه للشهادة مفهوم جهادي يرتبط بالموقف من "الكفار" والنساء والخلافة، وهو مفهوم يضيق به المسلمون المعتدلون وغير المسلمين على حد سواء.
والسؤال الآن، يقول الكاتب: هل على القاضي أن يستعجل بالحكم على خالد شيخ محمد قبل تنصيب أوباما ؟
ويجيب على السؤال بالنفي، وذلك لسبب يتعلق بالحضارة التي التي يدينها شيخ محمد، حيث يجب أن يحظى بمحاكمة عادلة خارج جوانتانامو، وأن لا تؤخذ بعين الاعتبار اعترافات أخذت بالاكراه.
ويختم الكاتب مقاله قائلا: قد يعيش شيخ محمد وقد يموت، بل قد يفرج عنه، ولكن الأكد أن العدالة الأمريكية ستخرج من القضية منتصبة القامة. |
|
|

|
|
|
|