|
الجمهورى بوش الارعــن وسقوط سياسة الكاوبوى
|
جاء الجمهوري الأرعن (جورج بوش الإبن)، والذي بلغت الرداءة في نوعية الرؤساءالأمريكان مداها بمجيئه كرئيس، فلقد وصفته امه بأنه اغبى اولادها وبأنه لا يتمتع بالذكاء الذي يؤهله بأن يصبح رئيسا للولايات المتحدة وبأن قدراته العقلية ضعيفة فهو سكيرومدمن للخمرة، وقالت بأنها قد تفاجأت كيف أصبح إبنها رئيس للولايات المتحدة، ولأول مرة في تاريخ إنتخابات الرؤساء في الولايات المتحدة ينجح رئيس بقرارمن المحكمة وبفارق أصوات لا تتعدى الخمسين صوتاً، وبعد أن أصبح من المستحيل الفصل في نتيجة الإنتخابات عن طريق صناديق الإقتراع بعد مُحاولة إستمرت ثلاث أشهر تقريباً دون جدوى، وكانت الإنتخابات التي جاء بموجبها الى البيت الابيض عام 2000 تشهد أضعف إقبال من الشعب الأمريكي على صناديق الإقتراع، وهذا يُفسر هذه النتيجة.
ولقد تبين من اول يوم ان (بوش الابن) غيرمؤهل على الإطلاق لقيادة أمريكا والعالم والتعاطي مع الشؤون الدولية، فقاد أمريكا والعالم نحو الهاوية والكارثة المُحققة، فسياسته في التعامل مع العالم تتميز بالهوس والتهور والغريزية والمزاجية، فقام بإحتلال العراق وقام بعد إحتلال العراق بالقيام بحركات بهلوانية ومسرحية، حيث قام بالركوب بطائرة مقاتلة والنزول فيها فوق بارجة حربية وهو يرتدي لباس طيار مقاتل وبطريقة إستعراضية كأنه (رامبو) معلناًإنتصاره في العراق، مما جعل الشعب الأمريكي أن يُجدد له دورة رئاسية ثانية بعد ان خدعه بإنتصاره على الإرهاب، فالتعقل والتبصروالحكمة كلمات ليس لها وجود في قاموس إدارة (بوش الإبن) والدوائر السياسية الخارجية.
فالرئيس الأمريكي (جورج بوش الإبن) وإدارته ينتهجوا إستيراتيجية حرب شاملة على البشرية عرضت أمن الولايات المتحدة الأمريكية لخطرحقيقي كرد فعل على هذه السياسة.... وهذا ما يُفسر (أحداث 11/9/2001) التي شكلت حداً فاصلاً في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وتاريخ البشرية، فالتاريخ اصبح يعرف ما قبل 11|9 وما بعد 11|9، فضربة الحادي عشرمن سبتمبر سارعت بصعود الولايات المتحدة الى الهاوية، وها هي الأزمات الإقتصادية تتفاقم بشكل خطير يُهدد الإقتصاد الأمركي بالإنهيار، فإفلاس الشركات الأمريكية في عهد (جورج بوش الإبن) يتم بالتتابع السريع بشكل لم يسبق له مثيل ف (وول ستريت) تشهد إنهيارا لم تشهده منذ ثمانين عاما فبوش الصغير قد وضع الولايات المتحدة على حفة الهاوية.
وعلينا أن نعلم أن الرئيس الأمريكي الحالي (جورج بوش الإبن) هومن ولاية تكساس المشهورة (برعاة الأبقار) والذين يعتبرون سكانها رمزاً للحضارة الأمريكية، والذين يستمتعون بإطلاق النار بشكل إستعراضي على الأخرين ولعبتهم المفضلة هي لعبة الموت المبارزة بسحب المسدسات فمن يطلق النارأولا هو الذي يفوز، ولمعرفة نوعية تفكيروثقافة (بوش الصغير) فقد صرح قبل أحداث الحادي عشرمن سبتمبر بإسبوع بأنه إشتاق الى بقراته في مزرعته في تكساس اللواتي لم يراهن منذ شهرين ولم يتحدث إليهن وسيأخذ إجازة لمدة اسبوعين للذهاب الى الحديث مع البقرات، فثقافته البقرية التكساسية هذه هي التي تفسر (إستمتاعه بإطلاق النيران على البشرية، وإشعال الحروب في كل مكان تحت حُجة مُحاربة الإرهاب، وأن كل من لا يقف في صفه فهوإرهابي يستحق إطلاق النارعليه) بل إن أمريكا في عهد (بوش الإبن) أخذت تتهدد وتتوعد أشد الأنظمة ولاءاً لها، فهذا منتهى الغباء السياسي، فهذه السياسة التي تعاطى بها (بوش الإبن) مع البشرية جلبت الكارثة على أمريكا والعالم، وهي التي جعلت ألفين من المُثقفين الأمريكان من كُتاب وصحفيين ومُحللين سياسيين وأساتذة جامعات بإستشعارالخطرالذي يُشكله (بوش الإبن) وإدارته على مصيرالولايات المتحدة وتعريض أمنها القومي للخطر، مما دفعهم لتوجيه رسالة قوية اللهجة اليه في شهر تموزمن عام 2002وقبل الذكرى الأولى لأحداث 11/9/بشهرين يقولون فيها (((إن سياسة الولايات المتحدة في العالم بعد أحداث 11/9/تُهدد البشرية وتُشكل خطرعلى أمريكا، فأمريكا ليس من حقها أن تُرسل قواتها إلى أي مكان في العالم وفي أي زمان، فهذه سياسة خطرة، وأن بوش لا يتمتع بصفات القيادة، حيث أنه لا يحمل كثير من تفاصيل القضايا))).
ولقد كان ترشيح (ماكين) لمنصب الرئيس من قبل الحزب الجمهوري في الإنتخابات الأخيرة على حقيقة أزمة القيادة التي تعيشها الولايات المتحدة والى أي مدى وصلة الرداءة في نوعية المرشحين لأخطرمنصب في العالم. ف (جون مكين) ليس له مؤهلات إلا إنه مجرم حرب، حيث كان طيارا مقاتلا في في (حرب فيتنام) كان يقوم بقصف المدن والقرى الفتنامية بالنابالم وهدمها على رؤوس ساكينيها وحرقهم وهم أحياء وحرق الحيوان والزرع والشجر دون رحمة ولا شفقة، وفي إحدى هذه المهمات الإجرامية اسقطت طائرته المقاتلة وتم أسره من من قبل الفيتناميين الشماليين وظهر على التلفازحينها وهو يبكي اشتياقا لزوجته العزيزة وليس ندما على ما إرتكب من جرائم، و(ماكين) هذا مما يدل على غبائه وجهله ورداءة نوعيته قام بإختيارملكة جمال سابقة، وعارضة أزياء نائبة له (سارة بالين) ليس لديها أية ثقافة سياسية ولا جغرافية حتى أنها لم تعرف ان إفريقيا هي قارة ام دولة.
وها هو الذي حذرمنه الكتاب الأمريكيون في بداية عهد (بوش الإبن) يقع، فها هي أمريكا على يده تتهاوى وتوشك أن تنهار في جرف هار وأن تغيب شمسها ويأفل نجمها، وهاهم أحباب الله المجاهدون الذين بعثهم الله يصفعونها ويُهزؤونها ويُضيعون هيبتها في العالم ويُسرعون في إنهيارها والقاءها في مهاوي الردى .
فكانت نتيجة الإنتخابات الأمريكية الأخيرة هي إنتصارللمجاهدين في العراق وأفغانستان، فالشعب الأمريكي صوت للهزيمة، ف (أوباما) يدعو في برنامجه الإنتخابي الذي إنتخبه على أساسه الشعب الأمريكي إلى الإنسحاب الفوري من العراق وخلال ستة عشرشهراً إنقاذاً لأمريكيا من ورطتها، فكان من المستحيل أن ينتخب رجل أسود رئيساً للولايات المتحدة، فثقافة الأغلبية من الشعب الأمريكي (البروتستانت البيض) تأبى وترفض أن يكون رجلا أسودا رئيساً للولايات المتحدة، ولكن سياسة (بوش الإبن) التي ورطت أمريكا في العراق وأفغانستان وأدت إلى الأزمة المالية الحالية الخطيرة جعلت المافياالتي تصنع الرؤوساء في الولايات المتحدة، والتي تتكون من خليط من اصحاب البنوك والمؤسسات الآستثمارية الضخمة من الشركات القابضة، ومن أصحاب مصانع السلاح الذين يسيطرون على وول ستريت يتغاضون ثقافتهم، فيصنعون رئيسا على أعينهم ولو كان أسود اللون لعله يُنقذهم مماأوصلهم إليه (بوش الإبن)، فنجاح (أوباما) ليس نجاحا للديمقراطية الأمريكية كما يُحاول أن يُصوره لنا البعض، وإنما هو إنتصارللمجاهدين في العراق وأفغانستان وفي كل مكان الذين أجهضوا إستراتيجية (بوش الإبن) وعصابته، فكانت الحملة الإنتخابية للمافيا التي تقف وراء (أوباما) جعلت الشعب الأمريكي يُطيح ب (الحزب الجمهوري) الذي ينتمي له (بوش الإبن) ويُسقطه سقوطاً مُدوياً وغير مسبوق في نتيجة الإنتخابات الأمريكية، فكماجاء (الحزب الجمهوري) إلى االبيت الأبيض بنتيجة غيرمسبوقة خرج منه كذلك بطريقة غير مسبوقة، حيث كانت هزيمة ساحقة وإنتصار ساحق للمجاهدين الذين كانوا السبب في ذلك، والذين جعلوامن صعود أمريكيا صعوداً إلى الهاوية، ومما سيسرع بسقوط امريكا في الهاوية هوإذا ما قام أحد (المتعصبين البروتستانت البيض) بقتل (اوباما) بعد ذهاب السكرة ومجيء الفكرة، وذلك عندما لا يحتمل ان يرى رجلا اسودا وعائلته السوداء تتمتع بالسكن في رمز سيادة (البيض البروتستانت) لذلك فأن (أوباما) تشدد عليه الحراسة بشكل غيرمسبوق في تاريخ رؤوساء الولايات المتحدة، وإذا ما تم إغتيال (أوباما) فأن حربا عنصرية ستندلع لتأكل الأخضر واليابس، فنتيجة لرداءة نوعية رؤوساء الولايات المتحدة في العقود الأخيرة فإن أمريكا اليوم أصبحت على فوهة بركان.
|
|

|
|
|
|