كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 00:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2008, 10:33 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه)

    ـــــ
    كتب العضو المسافة لــ عادل عبد العاطي
    Quote: ثانيا: انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه او ان تبصق تحديدا على الثلاثه عشر عاما التى تقول بانك امضيتها فى الحزب الشيوعي السوداني. بل انت و غيرك تملكون حق مهاجمة الحزب الشيوعي السوداني بضراوة اكثر واشد مما تفعل الآن، فقط عليك ان تعلم باننا نملك حق ابداء آراء و وجهات نظر تخالف آراءك عن الحزب الشيوعي السوداني.

    ثالثا: انك تنصب على الجميع خيار المصيدة اما ان نبصم و نردد ما يقوله مفكر السودان الأول و الأوحد عادل عبد العاطى الذى يمتلك كل نواصى الحقيقة المطلقة و المعلومات اليقينية... و الا فنحن المهزومون فى انفسنا.. و عبدة الاصنام.. والديناصورات. ان اسلوب الزجر و التعالي و خصومتك الفاجرة مع الحزب الشيوعي السوداني، افقدتك و تفقدك المعقولية و المصداقية، تنقد و تهاجم دون توخى للحقائق و كل ما يهمك هو الاثارة التى تقوم بها بكل سؤ النية و اكاذيب تعلمها و ترددها يا صاحب المنهج العلمي. انا اخشى ان يكون التنظيم الجديد الذى قمت او تقوم بتكوينه - بعد ان اطلقت رصاصة الرحمة على الحزب الشيوعي السوداني - اخشى ان يولد هذا التنظيم وبه الكثير من التشوهات المتوقعة، تورمات و آثار جراثيم الاحقاد، الوصاية، الابوية المتعالية، و قواميس مليئة بالمفردات الزاجرة...الخ.


    المصدر ...
    الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون!
    .
                  

11-19-2008, 10:38 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: emad altaib)

    ـــــــ
    وكتب عادل عبد العاطي
    Quote: ثانيا: كتب عادل عبد العاطى

    (والحقائق تقول ان سكرتاريتكم المركزية قد اصدرت بيانا تتنتصر فيه للاحزاب الطائفية الرجعية ؛ ضد المناضلة فاطمة احمد ابراهيم؛ وان نفس هذه المناضلة قد شكت علي صفحات مجلة "الشيوعي" من قياداتكم وممارساتكم المحطة بها وبالمراة مر الشكوي؛ وان الساقطين منكم قد وصفوها بالمخرفة ؛ وانكم قد قبلتم ان تمنع من دخول اجتماعات التجمع في هوتيلات القاهرة؛ وان يدفعها الحقير الصادق المهدي وهي تهم بالاعتذار له حتي كادت تسقط علي الارض؛ وان قيادتكم قد ذهبت تهنئ الترابي بالخروح من "الاعتقال" ؛ وان نقد قد اتصل به تلفونيا؛ فاين هو القبض علي الجمر؛ واين هو عدم التبديل؛ بل لقد بدل نقد والتجاني تبديلا عظيما؛ وخانوا واحتقروا وابتذلوا كل المبادئ والبرامج التي ناضل وكافح واستشهد من اجلها العشرات و المئات من الشرفاء والشريفات)


    المصدر

    الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون!
                  

11-19-2008, 10:42 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: emad altaib)

    ـــــــ
    وكتب العضو المسافة رداً لـــ عادل عبد العاطي
    Quote: بشكل مكرر و ثابت تعيد يا عادل رص الشتائم و النعوت على قيادة الحزب الشيوعي و تحديدا على كل من الاستاذ محمدابراهيم نقد والاستاذ التجاني الطيب، تجتهد فى كتاباتك و تسائلاتك الايحائية و التلميحية محاولا ان تصور الامر و كأن الاستاذ نقد قد تآمر مع قادة الجبهة الاسلامية لانجاح انقلابها. الاستاذ محمد ابراهيم نقد لايمثل شخصه لانه جزء من مؤسسة حزبية متكاملة ابلغوا و باصوات عالية و واضحة و صريحة و محددة و محذرة عن ذلك الانقلاب المشؤوم داخل الجمعية التأسيسية وعبر جريدة الميدان العلنية بالاضافة للاتصالات التى تمت مع مع رئيس الوزراء و الجهات الامنية ذات الصلة بمثل هذة القضية و قبل ذلك كل اعضاء الحزب و القوى المتحالفة معه و المعروف ان قطاعات كبيرة من جماهير الشعب السودانى كانت على علم بالانقلاب... و انا شخصيا لا ارى شيئا آخرا كان فى مقدور الحزب الشيوعي ان يفعله اللهم الا تقاعسه فى عدم تحريك كتيبة المدرعات الخاصة به لوقف الانقلاب او القيام بانقلاب مضاد كما ذكر احد الاخوة الكرام فى بوست آخر و هو يرد على نفس الاتهام.

    المصدر

    الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون!
                  

11-19-2008, 10:48 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: emad altaib)

    ـــــــ
    وكتب العضو المسافة رداً لـــ عادل عبد العاطي

    Quote: اما هجومك على الاستاذ / التجاني الطيب المتكرر فى الكثير من البوستات واصفا اياه بالعميل الامريكي الذى يستلم مخصصاتة منهم حينا و الرجل الذى اعلن استباحة العاصمة القومية لعدد من الايام و اكدت بان هناك شهود و اثباتات لهذا الادعاء، مضى زمن طويل و لم تثبت لنا هذا السخف... و انا هنا اؤكد من خلال معرفتى التامة و الشخصية بالمناضل الاستاذ/ التجانى ان ما قلته عنه يفتقر الى اي سند حقيقي ولايدخل الافى باب رص الشتائم و القذف و التشهير و الحقد الاعمي.



    المصدر
    الحزب الشيوعي السوداني شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون!
                  

11-19-2008, 10:54 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: emad altaib)

    ـــــــ
    وكتبت ,,,
    Quote: ـــــــ
    مما شك فيه "صريف"بكري يتسابق إليه ,الأعمي والمُعْقد , من أجل المعقد, ومنذ أن رفع الآذان الوجودي للمنبر أتي إليه السياسيين وغيرهم من كل فجْ عميق وتتباين أسلحتهم من {المعرفه} فمنهم من يمتلك مدفع ,سيف ,سكين ,خنجر ,فرامة ,فرار, عكاز ,مطرق, ومنهم من جاء "أباطبو" والنجم, وجميعنا يختلف في المشارب والمزاج , وكل زول بينوم علي الصفحة الفكرية البتريحو , يكاد يكسونا طابع الأسف والتحسر والندامة والفجيعة تملأ القلب "ظط" علي الوقت المسلوب من جلد العمر, في عبث الجهد المبذول , وكبس الشتايم والسباب المردوم في المنبر, فقد "كاكت" جدادة الهمازين و"بيضت" هزء الجاهلين و"حضنت" المغرضين و"فقست" المرجفين فقد كان الصراع في حلبة الديوك مع الخصوم السياسيين , فقد تنامت هذه الظاهرة بشكلٍ مريب ومخيف , لم ننال سواء الإحباط والقنوط والحزن والإعتذارات إن وجدت بعد أن عم السُم في الجسد والذاكرة ,,,
    من هنا دفعني حافز القلق الحميم , علي الحوار الرحيم مقاصده وآدابه حتي لا يفسد ما تبقي , فأهدافه المنطق السليم, والإستدلال بالشواهد التاريخية العلمية , حتي تظهر الحقيقة , فبطاطس الحوار المسلوقة علي نار هادئة دسمة للطرفين والمتفرجين والمتاوقين وسلامة لطبل الأذنيين , فمن خلالها تقرب "شابورت" الخلاف ,بدل الجري واللف في السهلة المفرغة , فلا بد من ضوابط للحوار _ وأولهم الضابط الشخص نفسه لذاته وشخصيته وإنفعاله ومحاورين وإحترام الأخرين , إلتزام المتحاوريين بــ"كلب السيجة" وهو (الحقيقة) تبقي ثابته مهما حدث , ضابط أخر طولة النفس وفتلو سلبة,عشان ينكربو بيها علي "أمينة" الصبر ضبط اللسان من ساقط القول وإختار الألفاظ التي تحفظ ماء الوجه , ولسانك حصانك الإهتمامه به حتي لا يصاب بالجرب , الإبتعاد من السخرية وهي متل الحصاحصة الواحدة في "البلية" كان قرشتها مرة واحدة كل مرة بتتخيل ح تقابلك غيرها وح تضيع المتعة الحوارية , ضرب الكوراك ومقصود بيهو رفع الصوت مع الورورة بتاعة الأصبع فيهو رعونة وإيذا , عدم التعصب لكل شيء فكلنا من طين واحدة وهدفنا واحد وطن متعافي من الشل والحصبة .
    لا يوجد زقاق غير زقاق الحوار عشان نحتوي الأمراض الإجتماعية وإنفلونزا العنصرية , بعيداً عن كل الأديان نظر لرابط أخوة النبي آدم حسع تلقاه قاعد يضحك علي أولادو , لمّن نسو أصلهم وتعالو علي بعض , بسبب القبيلة ولون الفنيلة , ويا ريت نعرض عن هذا ولا نبشر في رقصة الغلو


    المصدر

    الـــحــوار بالـمـنـبـر....
                  

11-19-2008, 10:57 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: emad altaib)
                  

11-19-2008, 11:00 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: emad altaib)

    رسالة إلى من يهمه الأمر: الحزب الشيوعي السوداني

    شجرة مباركة تستحق السِقاية بماء العيون! ‹ *›



    *- مبتدئاً بالتعريف: هذه رسالة وصية !. ولأن طابعها مفتوح، فهي تسعى ما وسعها السعي، إلىكل ذي فكرٍ ونظرٍِ داخل الحزب الشيوعي السوداني وخارجه على حدٍ سواء.

    *- الحافز المُحَرك: قلقٌٌٌ وجودي حميم، إلتزام مُتحرر من قيود ومثالب نمط التفطير الوثوقي وعبادة " أصنام المعرفة "، إنشغال مهموم بقضايا المُعدَمين والمُهمشين والمُجردينَ من كافة اسبلب السلطة والجاه وعلو المكانة لا شفيع ولا وجيع ولا صوت ، هجسْ مستديم بمآل أحوال الحزب الذي أمضيتُ شطراً من حياتي عاملاً فى صفوفه قبل ان أغادره فى التسعينات من القرن الماضي

    *- شِعبَة الإرتكاز: قناعة لَم يُكفنها غبار الزمن و"تَلبُك" الأحداث، لَم تزعزعها شماتة المغرضين وهزء الساخرين وهمز الجاهلين وقذف المرجفين وكيد الخصوم السياسيين، لم تنل منها كذلك مرارة الإحباط وسوس القنوط وخذلان المشاريع الطوباوية وبوار أحلام اليقظة النهارية وكساد النظرية فى سوق السياسة السودانية، ولم يجرفها من "القيف" إلى بطن "الدوامة" الهدارة "هدام" التصدعات الكبرى والإنهيارات الكونية، التي اصابت قِسماً غير هين من حركة اليسار السوداني بالذهول والخرس ودوار الرأس وفقدان الإتجاه وسوداوية المزاج وعشى البصيرة والبصر وتَعْشم الفكر والإحساس الخانق بإنسداد الدروب وإنغلاق الأفق، الأمر الذي قد يدفع دفعاً لتسليم الرقاب –فى خنوع- لسطوة حكم القدر او لمشية المُتنفذين فى شئون البشرْ [ إنها حقاً أعراض ومظاهر حالة نموذجية تصلح لمناهج التحليل النفسي فى منسخته السودانية ]

    *- دافع إضافي: تنامي ظاهرة بعينها داخل "صَريف" الحزب الشيوعي السوداني وخارج نطاقه التنظيمي أيضاً، يُعبرُ عنها تعالي نبرة أصوات يكسوها طابع الأسف والحسرة والتفجُع على سنوات العمر المسروقة وعبث الجهد المبذول ولا مردودية العرق المسكوب والوقت المهدر فى تأدية وتنفيذ واجباب ومهام العمل الحزبي ! وكأني بأصحابها تلك الأصوات تفصلهم خطوة واحدة – مجرد خطوة لا غير- عن المطالبة جهراً وعلناً بتعويضٍ مناسبٍ ومجزٍ يعادل "فاقد" العمر والشباب الذي ولى دون رجعةٍ، زائداً ربا الفائدة !!. وكأني باصحاب تلك الأصوات كانوا يغطون فى سبات دهري عميق تحرروا من أسر سلطانه بعد لأي ومشقة، وإستفاقوا يتحسس كل إمرء منهم "أناه" التى كانت ولأمدٍ طويلٍ نسياً منسياً، فى تلك السنين الخوالي، عندما كان الجميع فى تسابق محموم – يحملُ فيه الضريرُ المُقعد- يسترخصون فيه الغالي والنفيس، مُضحين بالأنا – التى صارت الآن صرعة العصر و معبودة القلوب – فى مذبح "الجماعة" المُقدس !، وعندما كان الإنضمام لصفوف الحزب الشيوعي لا يعنى فقط متاعب ومشاق العمل السياسي السري [ مطاردة، إعتقال، سجن، تعذيب، فصل من الدراسة أو العمل، فاقة، بُعد عن كنف السرة والأهل ...الخ]،بل وكانت أيضاً مدعاةً وسبباً للإحساس بالتميز والطليعية ومصدراً يغذي ويرفدُ نوازع النرجسية والبارانويا السياسية وتضخيم الذات كيف لا والمرء وقتئذٍ، يحسبُ نفسه جزءاً مُهماً وضرورياً وفاعلاً من "عملية" كبرى، تاريخية الطابع وكونية الشمول، جزءاً من حركةٍ عالمية، خَلاصية – مَهدَوية، معصومة من إرتكاب الخطايا ةالآثام، لا يأتيها الباطل من خلفها ولا من امامها، حركة لا تعرف التراجع ولا تتقن سوى لغة الإنتصارات التي تكتسح فى طريقها كل شئ، وهي تتقدم مدفوعة ومحروسة بحتمية قانون فولاذي صارم نحو هدفٍ منحوتٍ على لوحة "التاريخ" أو محفوظ فى سجل الغيب الإلهي- لا فرق، وهو إقامة جنة الله على الأرض !.

    إن اصحاب تلك الأصوات ينسون أو يتناسون أو لا يدركون [ جميع هذه الإفتراضات عندي بنفس القدر من السوء ] أن المُوَاطنة الحقة ليست حزمة من الحقوق والطيبات والمُتع فحسب، بل هي أيضاً مجموعة من الواجبات المستلزم تنفيذها والتضحيات الواجب تقديمها والضرائب الإجتماعية التي لا مفر ولا مهرب من سداد فواتيرها كفرد عين لا كفاية، إن أراد المرء الإحتفاظ والتمتع بحق الإنتساب ودفء الإنتماء للكيان الإجتماعي/السياسي المُعين.

    *- الشجرة المباركة: إن الشتلة التى أودع ساقَها الغضه طين السودان نفر من الشباب المتميز فىأربعينات القرن الماضي، وناطحوا لأجلها سحائب السماء، وإجترحوا المآثر – الواحدة تلو الأخرى- دفاعاً عن حقها ونصيبها فى الضوء والماء وذادوا عن حياضها بجسارةٍ ونُبل أسطوري لا يُبارى، وزكوا عُودها النامي بطهارة اليد والقلب واللسان، وإقتدوها بمهجهم فى ساعة الإمتحان العسير، عند الخط الفاصل بين الموت والحياة، حين زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الجبال أثقالها وعصف الخوف وإصطكت الركبُ وتراخت العزائم وجحظت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتعالت فى الجو صيحات الهزيمة: ياليتني كنت ترابا !، تلك الشتلة الطيبة التى تكرم شعب السودان مانحاً اياها خير الأسماء وأجَلَها وأكثرها مصدقية فى التعبير الدقيق والمُحْكم عن نزوعه وتطلعه لمجتمع تسوده روح العادلة والمساواة والكفاية، لهي فى أمس الحاجة إلى من يتولها بالسِقاية ويغمرها بالعناية ويتعهدها بالحماية من "سَفاية" النفوس وضغائن الصدور وحِمم القلوب، رمادها وعللها.

    ان الحزب الشيوعي السوداني بخيره وشره، بغضه وقضيضه، بغثه وثمينه، بإنتصاراته المقيمة وإنكساراته الأليمة، ما يزال نماء شجرته ضرورياً وحيوياً في بيئةٍ جافةٍ مثل عتمور السودان، احالها "مَحْل" التقليدية والتأخر الإقتصادي والإستبداد السياسي وفساد الحكام وتنازع الهويات وإنطفاء فبس التنوير والمعرفة العقلانية وغياب العدل وسلطة القانون وإنعدام المساواة وإختناق مؤسسات المجتمع المدني الراسف فى أغلال الدولة الشمولية القاهرة – أحالها إلى صحراء بلقع لا يتسَيدُها سوى صوت الريح وعبثها فى الفراغ !




    عثمان محمد صالح / هولندا

    عضو سابق بالحزب الشيوعي السوداني
                  

11-19-2008, 11:09 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: طلعت الطيب)

    ـــــــ
    وكتب عادل عبد العاطي هذه الرسالة وتركها بالفيس بوك

    Quote: الآن اذ عاد منبر بكري ابو بكر المسمى –هزلاً- بسودانيز اونلاين للعمل؛ يحق لي ان اقول ان ميكافيللي نفسه ليس الهكر الوحيد؛ فعالم الانترنت السوداني مليئ يالهكرز؛ واولهم اصحاب المواقع والمنتديات نفسها؛ وعلى رأس القائمة يتربع المدعو بكري ابو بكر والمدعو خالد الحاج وعصابة باريس الثلاثية التي تسمى موقعها - هزلاً ايضا - بالسودان للجميع .

    هؤلاء الهكر المبجلين- لانه للعجب هناك من يبجل هؤلاء- هم اخطر من ميكافيللي؛ لانهم يمارسون هكرهم تحت اسم حقوق ملكيتهم؛ وهم في غالبيتهم جهلة وظالمين؛ لا يعرفون شيئا عن القانون ولا عن النت ولا غرو ان يتحكموا في الانترنت السوداني؛ اذا كان رجلا شريرا جهولا مثل البشير يتحكم في البلاد.

    فالثابت عن هؤلاء انهم يشطبون عضويات الناس بليل؛ ويشطبون ما كتبه الاعضاء بجهد ووقت هم لا يعرفون قيمته؛ ويمارسون الكذب والتزييف؛ ويخرقون قوانينهم التي خطوها بايديهم ؛ بل يحجبون الناس عن رؤية مواقعهم كما يفعل الطيب مصطفي وكما فعل الجاهل بكري ابو بكر معي اخيرا؛ ففيم يختلفون هم عن اي هكر صعلوك مثل ميكافيللي ؛ غير صمت الناس عنهم وانخداع البعض فيهم وخوف البعض الاخر منهم ؟؟

    هذا كله؛ لا يبرر اعطاء العضوية للهكر ميكافييلي -أو من ينتحل اسمه- في منبر السودان الجديد؛ او دعوته للنقاش او الحوار معه. فامثال هؤلاء لا يحاوروا؛ فالرجل مجرم بمعني الكلمة؛ ولا يمنع اجرام "اصحاب" المواقع أولئك وهكرهم للناس من كونه صعلوك ومجرم ؛ لا يحترم حقوق الناس وجهدهم؛ ويعتدي عليها بإثم.

    وبعبارة حقوق الناس لا اقصد حق بكري ابو بكر او خالد الحاج او عصابة باريس؛ فهؤلاء منتهكين للحقوق فاسدي الذمم مآكلي حق الناس ؛ وعلى كل هذا اثبات؛ وانما اقصد حقوق الاعضاء وكتاباتهم التي بذلوا فيها الجهد والوقت؛ ويضربها ميكافيللي في وحشية نادرة؛ وفي تبلد احساس حقيقي ؛ لا يكون الا فيمن جعل هوايته الاعتداء على ممتلكات الناس وهكرها وافسادها.

    ان كل الكلام الذي قيل عن سماع رأي ميكافيللي والحوار معه لا يقنعني؛ لأن الرجل لا رأي له؛ وليس هو من اهل الحوار؛ بل هو من اهل السرقة والاجرام وانتهاك حقوق الناس.

    هو في الحقيقة يشبه لي البشير الذي سرق السلطة بليل ؛ ويقتل البشر كل يوم ويتحدث عن الحوار. كلا هذين الشخصين مجرم؛ سوى ان اجرام البشير اقرب لاجرام بكري ابو بكر؛ فهو يفعله على اساس انه "رئيس" ؛ كما يمارس بكري ابو بكر اجرامه على اساس انه صاحب الموقع؛ وكلاهما يجد التطبيل من البعض انخداعا او خوفا او طمعا؛ بينما ميكافيللي يمارس اجرامه تحت جنح الليل؛ ولا يحاول تبريره؛ فلم يريد موقع السودان الجديد خلق ايدلوجية له ؟

    ان قبول عضوية ميكافيللي؛ انما هو مشاركة له في جرائمه؛ وموافقة له على ما يفعل. وهو ليس انسانا قاصرا ليعرف ان ما يرتكبه هو جريمة وهو اهدار لحقوق وممتلكات وجهد الاعضاء ؛ وهو اذا كان هكرا حقيقيا يستطيع تعطيل الموقع دون ان يخرب ما فيه من محتوى؛ ولن يحاول التجسس على خصوصيات الاعضاء. ولكنه انسان ضعيف لا تتورع نفسه الصغيرة عن قراءة ماسنجرات الناس ونشرها؛ وتهديد البشر؛ والدخول الى ايميلاتهم؛ فهل يرغب موقع السودان الجديد في محاورة هذا المتجسس الصغير حقا ؟؟ انها سقطة كبيرة اذن للقيم ولمعاني العدل ولمعاني الحقوق التي يقول هذا المنبر انه يدافع عنها .

    ان موقع سودان نيوز تودي هو موقع مهكور حتى الان؛ ويقول هذا الميكافيللي انه قد هكره وذلك لاسباب شخصية .. اذن يبدو ان الامر عنده ليس مبادئ ولا الكادحين في مايرنو ولا ترطيبة المعارضين؛ وانما محض اشيائه الشخصية.

    فهل نقبل لمواقع شريفة وصديقة مثل موقع سودان نيوز تودي الهكر من هذا الشخص لاسباب محض شخصية؛ ثم نحاوره ونعطيه مكانا بيننا ؛ بل نخاطبه بالتبجيل والزعامة؛ وهو الذي لا يستحق الا كلمات اللعنة والاحتقار ؟؟

    هناك تفسيران لموقف ادارة موقع السودان الجديد هذا؛ او قل - للدقة - موقف الاخت تراجي والاخ خالد الطيب.

    الاول ان الموقف ينبع من خوف من ميكافيللي؛ ورغبة في اتقاء شره؛ او ربما رغبة في استخدامه. وهذا منهج خطير. لان مواجهة امثال ميكافيللي لا يتم بالحوار معهم وانما بفضحهم ومحاسبتهم؛ تماما كما البشير؛ كما ان ميكافيللي لا يمكن الثقة فيه؛ الا اذا كانت هناك ثقة بالحية الرقطاء.

    التفسير الثاني هو انهما مقتنعان فعلا بما يقولان؛ وهذا منهج أخطر لو كان ؛ لأن هذا يعني موافقتهما على اسلوب التهكير وعلى انتهاك حقوق الناس بل مكأفاة المجرم بمنحه مكانا بين البشر السويين؛ وهذا مؤشر خطير عن مستقبل هذا المنبر لما يلعبه الاخ خالد والاخت تراجي من دور محوري في ادارته وتسييره وخط سياسته.

    ان هجومات ميكافيللي اليوم؛ مثلها مثل عاصفة سارة منصور في وقتها؛ قد فضحت كثير من الاشياء وكشفت سواتنا جميعا؛ وحان الوقت لأن نتمعن في ما نمارس وفيحال الانترنت السوداني وفي حال العمل العام السوداني؛ لنعرف انه يقوم على اسس خاطئة تماما؛ اذا كان الخيار بين الهكر بكري ابو بكر او الهكر ميكافيللي؛ واذا كان البعض يعتبر بكري ابو بكر بشرا سويا يمكن التحاور معه وتبجيله؛ والبعض الاخر يرى في ميكافيللي بشرا سويا يمكن التحاور معه بل وتبجيله.

    ان الانترنت السوداني يحمل كل امراضنا السودانية المتراكمة في العمل العام؛ من انعدام المؤسسية والتسلط والكذب والسرقة والتزوير ؛ وسيطرة الجهلة والظالمين عليه؛ من امثال بكري ابو بكر؛ فلا عجب ان تسلط علينا ميكافيللي ولا عجب ان يصبح هو بطل الانترنت السوداني اليوم؛ وان كان بطلا سلبيا كأغلب ابطال هذه الساحة المتخلفة المسماة تجاوزا بعالم الاسافير السوداني .

    ان الموقف السليم الوحيد لمنبر السودان الجديد هو طرد ميكافيللي من بين صفوف العضوية؛ ونشر معلوماته والاي بي الذي يستخدمه؛ رغم انه يمكن ان يزور الاي بي بسهولة؛ وذلك تكفيرا عن هذه السقطة او الكبوة بقبول عضوية هذا المجرم في هذا المنبر ؛ ومساهمة في وقف عمليات التهير في الانترنت السوداني او محاصرتها على الاقل.

    بهذا فقط يمكن لمنبر السودان الجديد ان يرجع للصف السليم؛ وان يثبت انه يقف مع مجموعة القيم التي يقول انه يدافع عنها؛ ويرتقي في عيون الناس. فليس هناك من لا يخطيئ؛ لكن اكبر الاخطاء هو التمسك بالخطا والاصرار عليه.

    الى ذلك الوقت اعلق عضويتي في هذا المنبر؛ تضامنا مع اخي عامر جابر ومع كل من انتهكت ودمرت كتاباتهم في المواقع المختلفة؛ ومن بينها موقع سودانيز اونلاين؛ على يد ميكافيللي؛ واحسب ان هذا هو الموقف السليم الوحيد من طرفي .

    مع التحية
    عادل عبد العاطي
    22-10-2008


    المصدر....
    عـــــــــــادل عبدالعـــــــــــــاطى
                  

11-19-2008, 11:11 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: emad altaib)


    رسالة إلى عثمان محمد صالح:
    الحزب الشيوعي أم وجه الشعب والحقيقة؟*

    (إلى عبد العظيم محي الدين؛
    حيا كان أم ميتا؛ وأينما حل وحيثما كان..)

    (1)
    ظللت أتابع باهتمام وحرص؛ ما يكتبه شقيق روحي وصديقي القريب – البعيد؛ والذي فرقتني وإياه ا الأيام؛ وان لم تفرق بنا المودة؛ عثمان محمد صالح؛ عن صيرورة الحزب الشيوعي السوداني. وقد علمت من كتاباته؛ انه قد استقال من عضوية الحزب الشيوعي في التسعينات. ورغم أني لا اعرف حيثيات استقالته؛ فلا شك عندي مطلقا؛ إنها قد انطلقت من مواقع نبيلة؛ لا هزيلة؛ ومن موقع الحريص علي شعب السودان؛ لا المتهرب من الميدان؛ ومن موقع الثوري المخلص لثوريته؛ لا المنكسر أو المتساقط؛ كما تعودنا أن نقول عن الخارجين من الحزب الشيوعي؛ يوم كنا أعضاءا فيه؛ وكما يقول الكثيرين من أعضاءه الحاليين؛ حول رفاق الأمس القريب.
    (2)
    وعثمان محمد صالح لمن لا يعرفه؛ إنسان بكل معني الكلمة؛ وأديب مرهف؛ ومناضل ثوري. اخذ عن أهله النوبيين؛ الصراحة والوضوح وقول الحق؛ الذي يصل أحيانا إلى درجة الجلافة والإحراج. كما اخذ عن مدينته عطبرة؛ روحها الشعبية؛ ونفسها الكادح الذي يبقي في الإنسان؛ مهما ابتعد به الزمان عن ورشها وكتاحتها وبيوتها الطينية؛ وأخذ ثوريته وتوتره المبدع؛ عن نهر عطبرة الجارف المتمرد غريب الأطوار؛ الذي يجف لشهور؛ ليفيض في شهور اخري؛ وكانه ثوري فوضوي تتحكم فيه روح غريبة من الكسل والهيجان؛ ورغبة متناقضة في إعطاء الحياة والتدمير؛ تحلق به وتعشعش فيه وتعذبه وتدفعه؛ من منابعه العالية؛ في تلال اكسوم الشامخة؛ حتى يصل إلى منتهاه في مدينة الحديد والنار.
    (3)
    فليكن ما يكن؛ وليكن أن بعضا من افضل بنات و أبناء شعبنا؛ ممن اتجهوا بوجدانهم وقلوبهم يسارا ذات حين؛ وولجوا صفوف الحزب الشيوعي ذات يوم؛ وقدموا له من الجهد والحب والعرق والإخلاص والدم والمحبة والدموع والعمل؛ ما لم يقدموه حتى لأهليهم؛ أو لانفسهم؛ حين تهيأ لهم انه الأمير الجديد؛ وانهم في نضالهم عبره؛ إنما يرتقوا بإنسانيتهم؛ ويخدموا الشعب؛ ثم البشرية جمعاء. ليكن أن بعضا من هذا البعض؛ قد خرج من تلك الصفوف التي ولجوها ذات يوم؛ وتغرب في ذاته أو في بلده أو في الخارج؛ واهتدي بعضهم إلى منابر جديدة؛ بينما ظل البعض الآخر ممزقا ما بين حلاوة وذكريات الانتماء القديم؛ ومرارة الواقع الحاضر؛ وانسداد الطرق أمامهم؛ فمن يا تري هو المسؤول؛ عن هذا الانهيار العظيم؛ في وسط صفوف كان يمكن بها اقتحام السماء؛ وإطفاء الشمس وإشعالها من جديد؟
    (4)
    عن ماذا يعبر مثال علي العوض؛ هذا الغريب في حزبه؛ ومثال عثمان محمد صالح؛ هذا الذي ترك الحزب رسميا؛ ليبقي فيه قلبا وشعورا وطموحات؟ أي قوة خرافية تجعل من شخص يري في تنظيما شجرة مباركة؛ تستحق أن تسقي بماء العيون؛ بعد أن خرج منه؛ والخروج من الحزب الشيوعي؛ والتنظيمات العقائدية كافة؛ أشبه بقطع القلب اجزاءا؛ بسكين غير حاد ؟ أي معني يمكن أن يكون لنداءات عثمان محمد صالح؛ ولصرخات علي العوض؛ والحال فيما يصرخون فيه وعنه وله؛ يسير من سيئ إلى اسؤأ ؟ لماذا خرج عثمان من الحزب الشيوعي؛ ولماذا استقال منه علي العوض ورجع إليه ثلاثة مرات؟ كيف يدعو عثمان محمد صالح لسقاية هذه الشجرة بماء العيون؛ وهو قد تركها واعيا مختارا؟
    (5)
    ينطلق عثمان في كتابته الآنية؛ وفي كتاباته السابقة؛ من روح الأديب الشاعر؛ ويبدو هذا جليا في لغته و أدواته المستعملة. يكتب عثمان كتابة تخاطب القلب؛ وتخاطب الشعور؛ وتزدهي بالكلمات؛ ولكنها تخلو من الوقائع؛ أو تتناولها بعمومية. ما معني أن يقول عثمان: "إن الحزب الشيوعي السوداني بخيره وشره، بغضه وقضيضه، بغثه وثمينه، بانتصاراته المقيمة وإنكساراته الأليمة، ما يزال نماء شجرته ضرورياً وحيوياً في بيئةٍ جافةٍ مثل عتمور السودان." ؛ دون أن يحدد لنا ما خيره وشره؛ وكم هي نسبتهما إلى بعضهما؛ وما الذي يسود الآن في هذا الحزب من أحد هذين المتناقضين؛ وغيرها من المتضادات؟ لم يقل عثمان لنا؛ ما الذي اجدب بحياة السودان؛ وجعلها عتمورا؛ وما دور الحزب الشيوعي في ذلك؟ لم يشرح لنا عثمان؛ كيف يريد لشجرة قد جف ساقها ؛ وماتت جذورها؛ وسقطت أوراقها؛ وعزت ثمارها؛ ولم تعد إلا هيكلا خشبيا ينتظر السقوط؛ أن تينع وتنمو من جديد ؟
    (6)
    تجربة الحزب الشيوعي؛ تستحق فوق الانفعال الأدبي؛ جهدا علميا صارما؛ يناقش المنطلقات الفكرية لهذا الكيان؛ ثم يناقش البنية التنظيمية له؛ والمسلكيات القيادية؛ وطرق تربية العضوية؛ والمواقف السياسية والمصيرية ... ثم يعالج كل هذا في إطار البنية الاجتماعية السودانية؛ وفي إطار حراك القرن العشرين الهائل؛ الذي انداحت موجاته ووصلت السودان؛ وانفعلت بها حياة المئات والآلاف من البشر المشاركين في الفعل السياسي؛ والملايين من بسطاء الناس؛ ممن مارسوا حياتهم البسيطة؛ ولكن وقعت عليهم الأحداث؛ كما تقع عليهم الأمطار والسيول والجفاف والحروب والصواعق ؛ فدفعوا ثمنها فقرا وعوزا وموتا وقتلا ونفي وتشريد. إن دور عثمان وغير عثمان؛ أن يقوموا بهذا الجهد النقدي التحليلي الكببير؛ ليكشفوا من أين أتى خير الحزب الشيوعي؛ ومن أين نبع شره؛ وأين نري سمينه؛ وأين هو غثه؛ الخ الخ من مكونات هذ الجهد التاريخي النقدي؛ ممن لا تحله الكلمات الرشيقة؛ ومخاطبة المشاعر وحدها.
    (7)
    ثم إن هذا الجهد النقدي العظيم؛ ليس غاية في ذاته؛ و إنما هو مدخل لتحديد موقف. فإذا وصلنا إلى أن الشر اكبر من الخير؛ والغث اكثر من السمين؛ والانكسارات اعمق من الانتصارات؛ كان من واجبنا أن نحارب هذا التنظيم ؛ وان نطلق عليه رصاصة الرحمة؛ وان نحرق ما تبقي من هيكله الخشبي. أما إذا تبين لنا العكس؛ فما علينا إلا الدفاع عنه دفاع المستميت؛ والعض عليه بالنواجذ؛ وسقاية شجرته بماء العيون؛ وريها بالدمع والعرق والدم؛ عساها تورق وتزهر من جديد‍ . إن أي موقف وسطي هنا؛ لا يجدي؛ ولا يليق؛ وليس هو من شيم عثمان؛ ولا رفاق عثمان.
    (
    إن موقف عثمان محمد صالح بالاستقالة من الحزب الشيوعي؛ يوضح كيف كان تقييمه النهائي؛ وأنا اعرف عثمان جيدا؛ لادرك أن ما دفعه للخروج من الحزب هو الشديد القوي؛ وليس هو تعب وانكسار وإحباط الخ ؛ مما يدمغ به المهووسون الآخرين. من هنا فأنا لا افهم دعوات عثمان الحالية؛ إذ هل يريد للآخرين؛ أن يواصلوا ما تركه هو عن قناعة؟ وهل لو كان مقتنعا بما يقول؛ أليس من الأجدى والأكثر مصداقية؛ أن يرجع لصفوف الحزب الشيوعي؟ وما موقع كل هذه الكلمات الحارة؛ والانفعال الإيجابي بالحزب الشيوعي؛ من واقعة استقالته التي يكرر الإخبار عنها؛ في كل رسالة بهذا الصدد ؟ وما سر هذا التناقض الغريب؛ أن لم يكن هو تناقض العقل الذي يعرف؛ والقلب الذي يرفض الاعتراف؟
    (9)
    كما لم تعجبني إطلاقا؛ نبرة عثمان الأبوية والأستاذية؛ المليئة بالتقريع واللوم؛ تجاه " تعالي نبرة أصوات يكسوها طابع الأسف والحسرة والتفجُع على سنوات العمر المسروقة وعبث الجهد المبذول ولا مردودية العرق المسكوب والوقت المهدر في تأدية وتنفيذ واجباب ومهام العمل الحزبي !". وليوضح عثمان لنا هنا؛ هل كل هذه المشاعر؛ لها سندها من حيثيات الواقع؛ وهل لم يبذل هؤلاء المناضلين؛ الغالي والرخيص؛ ليقبضوا السراب؟ ؛ وإذا كانت إجابته بالتأكيد؛ كما يري أصحاب الأصوات هؤلاء؛ فليوضح لنا إذن؛ من المسؤول عن هذا؛ وليقدم لنا منهجه لمعالجة هذه الجراح الحقيقية ؛ والمشاعر الأليمة؛ بدلا من السخرية من اصحابها؛ في الوقت الذي يجلس فيه المسؤولون الحقيقيون عن ضياع الجهد والعمل والوقت وسنين وحياة الشباب الغض؛ علي قمة الهرم الحزبي؛ منتشين بكهانتهم ؛ معاقرين لفشلهم التاريخي؛ ومعطلين لطاقات المناضلين؛ يطلق البعض ما يزال حولهم البخور؛ بينما تضم اتباعهم المنافي والسجون والمستشفيات والقبور.
    (10)
    إن الإنسان هو القيمة الأولى والمطلقة؛ لا يتم بدونه شي؛ ولا قيمة لشي خارجه . ومن هذا المنطلق؛ فليست "المُوَاطنة الحقة هي فقط مجموعة من الواجبات المستلزم تنفيذها والتضحيات الواجب تقديمها والضرائب الاجتماعية التي لا مفر ولا مهرب من سداد فواتيرها كفرد عين لا كفاية"، و إنما هي أيضا "حزمة من الحقوق" ؛ لا نحسبها في دائرة "الطيبات والمُتع" ؛ ولا نقيمها من باب "التمتع بحق الانتساب ودفء الانتماء للكيان الإجماعي/السياسي المُعين"؛ و إنما ننظر لها كحقوق طبيعية وإنسانية واجبة التنفيذ؛ يشكل انتزاعها وحجبها جريمة في حق الإنسان؛ سواء أتت من نظام حاكم؛ أو قيادة حزب معارض. وقد قام هؤلاء الشرفاء من أعضاء الحزب الشيوعي بواجباتهم كاملة؛ والتي بلغت في حدها الأقصى تقديم الحياة قربانا ؛ فماذا اكتسبوا من حقوق في المقابل؛ وهل كانت هناك حقوق للعضو أصلا ؛ في هذا الكيان المتسلط علي الفرد؛ الممتص لرحيق حياته دون مقابل يلقاه؛ إلا الهزء والاستخفاف والجحود؛ بعد سنين طويلة من التضحيات والواجبات والجهود؟
    (11)
    إن عثمان رغم خروجه عن صفوف الحزب الشيوعي؛ لا يزال يتطلب من أعضائه أن يقدموا التضحيات دون مقابل؛ وان يقوموا بواجباتهم دون حقوق؛ وان يسقوا بماء العيون؛ شجرة لم تقدم لهم إلا الشوك؛ ويطالب بهذا كذلك من هم خارج الحزب الشيوعي. إننا نعرف بعضا ممن تحدث عنهم عثمان؛ ونعرف انهم إنما كانوا يطالبوا بالحقوق لكل الشعب؛ وانهم ما كانوا ليطلبوا تعويضا؛ أو يشعروا بالحسرة؛ لو أتى جهدهم اكله في المجال العام. ولكنهم راؤا أحلامهم تتبدد هباء؛ والوطن يسير القهقرى؛ فحق لهم أن يسألوا عن عائد جهدهم؛ وكيف ولماذا وأين قد ضاع.. ولا تستيقظ مثل هذه المشاعر المريرة؛ في اناس غيريين؛ إلا في زمن الهزيمة والانكسارات. فليسأل عثمان إذن المسؤولين عن الهزيمة؛ ممن لا يزالوا يتمتعوا بثمار جهد الآخرين؛ عن كيف أهدروا جهد المناضلين؛ وكيف غيبوا حقوقهم؛ وسحقوا آمالهم؛ واورثوها الحسرة والآلام؛ بدلا من أن يحاسب الضحايا؛ كونهم يتحسروا علي الجهد المضاع؛ وسنين الشباب المهدرة التي لن تعود.
    (12)
    لقد سرت تقريبا في نفس طريق عثمان؛ وارتبطت بالحزب الشيوعي ارتباطا؛ ما كنت احسب له من فكاك؛ وما أظنه سيتحقق لي مع أي من الأشياء أو الأحياء؛ إلا أني عندما آتى الوقت؛ قد ضغطت علي فلبي ومزقته نتفا؛ من اجل وجه الحقيقة؛ ومن اجل الحلم الأولى. إننا يا عثمان لا نعبد ولا يجوز لنا أن نعبد الهياكل والأشجار؛ خاوية كانت علي عروشها أم يانعة ؛ و إنما نقيم ونحترم كرامة وحقوق الانسان؛ ونتوجه نحو الحقيقة ؛ ونبتغي وجه الشعب. وكل ما دون ذلك إلى زوال. ولهذا نضغط علي أنفسنا ونسير ألي الإمام؛ بحثا عن كل ما يفيد الإنسان والحقيقة والشعب. وفي هذا الدرب قد سار الكثيرون؛ ممن لا يريدوا سجن أنفسهم في الماضي أو الخيال؛ ولا يرغبوا في أن يغلقوا أعينهم عن الوقائع ؛ ودخلوا في معمدانية الألم والقطع والنار ؛ لكيما تطهرهم من الأوهام؛ وتدفعهم إلى الأمام.
    (13)
    هل يكف عثمان محمد صالح؛ عن البكاء علي الأطلال أذن؛ وينخرط في أي مشروع سياسي أو مدني أو إبداعي؛ عام او شخصي؛ يستجيب للحلم الأول؛ أم سيظل يراوح في مكانه؛ مرددا الأهازيج عن القديم الذي كان؛ متجاهلا الواقع المر المتكون؛ وبراعم الجديد الذي يمكن أن يكون ؛ وتاركا ما كان نجمته الهادية وحلمه الأول ذات يوم؛ يضيع في ثنايا إعادة الروح إلى هياكل خاوية؛ لم يعد عقله مقتنعا بها؛ وان كان قلبه لا يزال يحن إليها؛ وهل يقدم جهده وعرقه وصوته قربانا لصنم ليس فيه من خير الآن ؛ إلا لكهنته وحواريهم ؛ أم يرجع إلى صفوف الشعب؛ سر بداية الأشياء؛ ويشاور ذاته ويسمع لها؛ ويبحث عن ما ينفع الناس؛ دون أن يضرهم ولو بالقليل ؟

    عادل عبد العاطي
    27 يناير 2004
                  

11-19-2008, 11:15 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: طلعت الطيب)

    ــــــ
    غداً سوف أواصل مسيرة الشتائم والسباب في هذا المنبر وما خفيه أعظم
                  

11-19-2008, 11:15 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: طلعت الطيب)


    منطلقات اساسية لاعادة بناء الحزب :-

    ١- ان انهيار التجربة الاشتراكية ، لا يعنى ان راية العدالة الاجتماعية قد انطوت ، او ان سير الانسانية نحو المجتمع الامثل الذى يضمن لكل فرد حريته الفردية ، ويوفر له احتياجاته الاساسية ، ويتيح له كل فرص النمو الشامل واللا محدود ، قد توقف او ان التاريخ قد انتهى . ولن تكف الانسانية عن تحديد ملامح هذا الامثل الذى تتوق اليه . ولن تتوقف عن صياغة رؤى ، على هذا القدر او ذاك العمق والوضوح ، تحكم مسيرتها واعادة صياغة المشاريع بفضل الافاق الرحبة التى تتفتح كل يوم ، سمة اساسية من سمات الفكر الاجتماعى والسياسى، لقد اصبحت كل لحظة من لحظات الانسانية لحظة تنظير . وقد انطوت بالتالى الحقبة التاريخية التى يقوم فيها عبقرى ما بصياغة مشروع كامل للتحرر الانسانى ، تمسكه الانسانية ككتاب مقدس ، يهدى مسيرتها منذ هذه اللحظة الماثلة الان وحتى آخر لحظة متصورة فى الزمان . ان تطور المجتمع وتراكم العلم والمعرفة يضع فى ايدى الاجيال اللاحقة مقدرات ووسائل وامكانيات تجعلها اقدر بما لا يقاس من كل الاجيال التى سبقتها فى رسم اهداف ابعد مدى واكثر انسانية . ان الاجيال الحاضرة عليها ان تكون اكثر تواضعا . لان الفضاء التاريخى ، والمستقبل مسكون بكائنات اكثر ذكاءا واطول باعا .
    ٢- التقدّم الانسانى لا يطرح نفسه بصورة عامة او مجردة ، بل بصورة خاصة ومحددة فى شكل قضايا ومهام ومشاكل ، تخص هذا المجتمع بالذات ، فى هذه اللحظة التاريخية بالذات ، القوة الاجتماعية ، والحزب السياسى الذى يريد ان يخدم التقدم الانسانى ، هو الذى يقدم الحلول الواقعية للمشاكل الحقيقية . ويتوجه بها بلغة واقعية الى هذا الجيل من البشر الذى يعاصره . ويبين له الطريق ، ويمهد بالوسائل والادوات لحلها . وعندما يتمكن هذا الحزب من نقل المجتمع ، ولو درجات قليلة على سلم التطور ، فانه يكون قد ادى ما يتوجب عليه تجاه الانسانية ، وتجاه التقدم الانسانى.
    فالانسانية ليست شىء آخر غير هؤلاء الناس ، الافراد والمجموعات والطبقات ، بلحمهم ودمهم ، بقيودهم وحدودهم وتناقضاتهم ، بأمانيهم وآمالهم وصبواتهم الموجودين هنا ، الموجودين الآن .
    والانسان ليس نبوءة ستتحقق فى المستقبل . ليس فكرة فى ذهن احد - نحن لسنا مقدمات لظهور الانسان . لسنا مشاريع انسانية . لسنا طورا سابقا فى التاريخ الانسانى . اننا نحن الانسان فى هذه البقعة من الارض ، فى هذه اللحظة من الزمان . لسنا وسيلة احد فى تحقيق رؤاه الذهنية . لسنا فئران للتجربة . ظهور الانسان الجديد ليس شيئا اضافيا للعملية الحياتية البشرية المألوفة ، والمعروفة. والتقدّم مبدأ اصيل In-built فى البيئة الاجتماعية - وليس ورادا بالتالى التضحية بالاجيال الماثلة لمصلحة الاجيال القادمة . او لمصلحة - الانسان الجديد - كما حدث فى تجارب التجميع الزراعى الستالينى فى الثلاثينات والذى راح ضحيته ما لا يقل عن عشرين مليونا . كما حدث فى تجربة بول بوت التى راح ضحيتها اكثر من ثلاثة ملايين ، او فى الصين على ايام الثورة الثقافية ، او غيرها . ان من يضحى بالاجيال الحاضرة لمصلحة الاجيال القادمة يضحى بكليهما . وهو كمن يضحى بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا المعاصرة من اجل مصالح العلم والمعرفة والتكنولوجيا القادمة او الجديدة ! ان المشاريع الاجتماعية تصاغ من اجل الانسان ، ولا يصاغ الانسان من اجل المشاريع الاجتماعية .


    ٣- الداء العضال ، والآفة اللعينة التى يعانى منها مجتمعنا هى التخلف ، وما يصاحبه ويتمخض عنه من فقر وجهل ومرض ، على المستوى الاجتماعى ، ومن تخلف مريع فى قوى وعلاقات الانتاج ، على المستوى الاقتصادى ، ومن قهر وطغيان على المستوى السياسى . فالقوى السياسية التى امسكت بزمام الحكم منذ الاستقلال لم تفشل فقط فى التصدى لقضية التخلف ، بل زادتها تفاقما واستعصاء على الحل .
    الحزب الذى نحن بصدده هو الاداة الجماهيرية المناسبة لاخراج شعبنا من وهدة التخلف وتخليصه من براثنه، ونقله الى مشارف القرن الحادى والعشرين . ووسيلته فى هذه النقلة ، التى تطوى العقود والحقب ، هى التطوير العاصف لقوى الانتاج ، ربما فيها ، وعلى رأسها الانسان . وادواته الاساسية هى توظيف مكتسبات الثورة العلمية التكنولوجية بصورة واسعة وشاملة، فى كل الحقول الاقتصادية ، زراعة وصناعة وتعليما وصحة واتصالات ومواصلات . واذا كان الحصول على الاكتشاف الاخير فى هذه المجالات صعبا وبعيد المنال ، فالاكتشاف قبل الاخير يكون كافيا ، وسيكون الحصول عليه ميسورا بفضل المنافسة الشرسة بين الاقتصاديات الرأسمالية المتقدمة ، التى تجعل الاخذ بآخر مقتنيات العلم والتكتولوجيا مسألة حياة او موت وفى هذه المنافسة تصبح المعارف والمقتنيات التى كانت حتى الامس مثارا للعجب ، قليلة القيمة جدا ، مما يضعها فى متناول ايدينا ، لاننا نكون كمن يشترى ملابس الصيف على مشارف الشتاء اوالعكس .
    لقد نادى حزبنا بطى مراحل التخلف عن طريق تخطى الحقبة الرأسمالية . وتبنى طريق التطور غير الرأسمالى لهذا الغرض . ومع ان الهدف يبقى كما هو - اى نقل المجتمع الى مشارف القرن القادم - الا ان الوسائل ستختلف - فالتركيز الوحيد الجانب على علاقات الانتاج سيحل محله تصور شامل يركز فى نفس الوقت على تطوير قوى الانتاج ، وعلاقات الانتاج بالتالى . وتراعى فيه بدقة المصالح الاجتماعية لكل القوى المشتركة فى هذا البعث الاقتصادى الاجتماعى الحضارى الشامل . فى حين يشن هجوم كاسح على كل اعمدة التخلف ، فان كل القوى الاجتماعية القادرة على المساهمة فى بناء السودان الجديد ، سيفسح امامها المجال . وسيسمح بأشكال مختلفة لملكية وسائل الانتاج مثل ملكية الدولة ، الملكية الرأسمالية باشكالها المختلفة ، الملكية التعاونية ، والملكية الاسرية ، والرفاقيات الانتاجية التى تقيمها طلائع القوى المنتجة الاكثر تقدما ، وذات التخصصات المتكاملة ، والمستويات الثقافية الرفيعة ، ومهما كان حجمها ضئيلا فى البداية . ان تخطى اى شكل من اشكال الملكية ليس هدفا مسبقا ، بل هو امر يتعلق بتطور القوى الانتاجية ، وحفز العلاقة الانتاجية الدافعة لتطور الانتاج ، او كبح هذه العلاقة . انه امر ثقافى ، بالاضافة الى كونه اقتصاديا وسياسيا . وهو لا يتم الا برضى المنتجين انفسهم وبنضالهم . ان العلاقة المرفوضة والتى ستتم محاربتها هى العلاقات الطفيلية الصريحة ، بأشكالها المختلفة . سواء كانت موجودة حاليا ، او تتولد فى مجرى التطور . ان هذا الطريق الذى نختطه ليس طريقا راسماليا . ولكنه فى نفس الوقت ليس رافضا للرأسمالية من حيث المبدأ . وكعلاقة واحدة ضمن علاقات اخرى . انه يستند على كل النضالات السابقة للمنتجين . ويستفيد من ثمرات المساومة التاريخية التى انجزوها مع الرأسمالية . وتمت الاستجابة من خلالها لضرر هائل من مطالبهم ، مما اعطى الرأسمالية بعدا اجتماعيا تصور المنظرون المبكرون انها غير قادرة على تحقيقه . وقد تطورت قوى الانتاج ، فى اطار النظام الرأسمالى بصورة لم يكن يحلم بها احد . واصبح الربح - هذا الدافع الازلى للانتاج الرأسمالى - لا يمكن تحقيقه الا من خلال تنازلات حقيقية للمنتجين. وصارت العملية الانتاجية اكثر ديمقراطية بما لا يقاس . اذا دخل المنتجون والاداريون والتقنيون والمستهلكون فى تحديد اهدافها ، وفى رسم كيفية الوصول الى هذه الاهداف ، جنبا الى جنب مع مالكى وسائل الانتاج.
    وظهرت الى جانب الملكية الرأسمالية الكلاسيكية اشكال اخرى للملكية مثل شركات المساهمة، والتعاونيات ، والصناديق الاجتماعية المختلفة والمتعددة ،والاوقاف الدينية والخيرية ، بالاضافة الى ملكية الدولة التى توسعت بصورة كبيرة فى كل المجتمعات الرأسمالية. بل ظهرت الملكيات الجماعية المباشرة فى الكثير من المؤسسات الصحفية والاعلامية وغيرها .وظهرت فئة تزداد كل يوم من المالكين لوسائل انتاجهم - من الحرفيين الجدد - الذين يبيعون منتجاتهم وليس قوة عملهم ، من المهندسين والمصممين والفنانين والمبدعين وصانعى الموضة ، ونجوم الرياضة البدنية والذهنية ...الخ.
    هؤلاء المرتبطون بالثروة العلمية التكنولوجية الذين يزداد نصيبهم باطراد فى خلق الثروة القومية . واذا كان التخلف يحول بيننا وبين ظهور بعض هذه الاشكال من العلاقات الانتاجية، فان التطور كفيل بحل هذه المشكلة ، واذا كانت الرأسمالية المحلية سترفض الانطلاق من هذه النقطة المتقدمة فان الصراع الاجتماعى ، والتدخل السياسى ، من قبيل المجتمع ، كفيل بأن يضع لها رأسها ، على الدوام بين كتفيها .
    المهم فى كل ذلك اننا لا نسعى الى بناء دولة مطلقة الصلاحيات ، مالكة لكل وسائل الانتاج، ومتصرفة فى كل الثروة القومية ، وحائزة على سلطة سياسية جبارة فى مواجهة مجتمع مدنى مجرد من الحقوق ، ومفتقر الى القوة. اننا لا نطابق بين ملكية الدولة والملكية العامة لوسائل الانتاج كما حدث فى التجربة الاشتراكية المقبورة.
    اننا لا نسعى الى اقامة مجتمع سكنات جديد هذه اهداف قد تحطاها الانسان . ونحن نعلم ان الملكية تسير بصورة لا مرد لها نحو الاصطباغ بالصبغة الاجتماعية ، ولكن هذه العملية لا تمر كلها من خلال عنق زجاجة الدولة . فتطور قوى الانتاج ، وزيادة نفوذ المنتجين ، وارتفاع مستواهم الثقافى وصراعهم الاجتماعى ، الذى نعمل جميعا لجعله صراعا ديمقراطيا ، يسير بهذه العملية سيرا وتيدا وطيدا نحو غاياتها النهائية.


    ٤- القوى الاجتماعية التى ستنجز هذه النقلة النوعية الهائلة ، وتتصدى للتخلف بكل ثقله وعقابيله ، هى قوى المثقفين ، وكل المنتجين والعلماء بمختلف فئاتهم ، وقوى العمال والزراع المرتبطة بالانتاج ، بالاضافة الى الملايين من سكان القطاع التقليدى ، بتنظيماتهم الاجتماعية ، وانتماءاتهم الاقليمية والقومية . اى انها قوى الشعب كله . وستلعب الفئات الجديدة المرتبطة بالثورة العلمية ، وبالثقافة فى ارقى صورها ، دورا قياديا يتعاظم باستمرار. هذه القوى القادرة على استيعاب العملية الاجتماعية فى كلتيهما. والمنخرطة فى ارقى العلاقات الانتاجية ، والتى سيتعاظم نصيبها فى انتاج الثروة القومية باستمرار . وهى القادرة على قيادة المجتمع ، وتسيير وسائل التوجيه والاتصال ، وتفجير منابع الطاقة بكل اشكالها ، والتى لا يمكن لمجتمع معاصر ان يحلم بالتقدم دون تفجيرها . كما ان هذه القوى هى بوابة المجتمع لانتشار المعلومة ، الصائرة باطراد وسيلة انتاج اساسية . بأنها القوى المشرفة على العملية الانتاجية فى كلتيهما . وهى القوى التى ستضطلع بتعليم المجتمع واجياله الجديدة الطالعة، واجياله المنخرطة فعلا فى الانتاج . وفى عصر اصبح فيه التعليم وسيلة اساسية للانتاج وبوابة وحيدة للتقدم. وليست هذه نظرية جديدة للصفوة . او بحث معاصر عن الملك الفيلسوف ، بل هى استيعاب متواضع لطبيعة عصرنا ، والمام بسيط بطبيعة قواه المنتجة . وبحث حثيث عن المنافذ المفضية الى تحريك الشعب وتغيير المجتمع . والبحث يجرى هنا عن المثقف الشعبى ، الوطنى الديمقراطى ، المزود برسالة وطنية جامعة، الشاحذ ذهنه لمواجهة التحديات الكبيرة، والشاخص ببصره نحو مستقبل جدير بالانسان. ان المثقفين بأوضاعهم الحالية ليسوا مؤهلين لأداء هذا الدور، بكل عظمته وجلاله ، ولكنهم مؤهلون لتغيير اوضاعهم ، واعداد انفسهم من خلال جهد ذهنى مشترك ، وفى اطار مشروع وطنى طموح وجرىء . وعندما نقول انهم مؤهلون لاعداد انفسهم لهذا الدور ، فنحن لا نبشر بحتمية جديدة ، بل نشير الى امكانية واقعية ، والى فرصة تاريخية مواتية ، يمكن للمثقفين ان ينهضوا بها ، ويمكنهم فى نفس الوقت ان يتقاعسوا عن ادائها . ولكنهم اذا تقاعسوا فان النتائج ستكون فادحة بالنسبة لهم وبالنسبة للمجتمع . ان الذهن الانسانى هو الاداة المذهلة لطى الحقب والقرون . والمؤسسة التعليمية هى الطريق القصير للعبور من عصور ما قبل التاريخ الى العصر الحاضر، واللحظة الراهنة . وفى ظل سياسة تعليمية شاملة ، ومؤسسة تعليمية حديثة ، ومعدة اعدادا جيدا ، وممولة تمويلا سخيا ، فان ابناء الرعاة سيكونون قادرين على اللحاق بالعصر وارتياد الفضاء . وابناء الاميين قادرين على فض اسرار الذرة ن التعامل مع الكمبيوتر كما ان المصطلين بهجير الظهيرة السودانية القاسية ، قادرون على توظيف الطاقة الشمسية لخدمة تطور بلادنا ومجتمعنا ، وتحويلها بردا وسلاما على المواطن السودانى .
    ان الدور القيادى المأمول ان يلعبه المثقف لا يقلل من ادوار الطبقات والفئات الاجتماعية الاخرى . بل يفتح المجال واسعا امامها جميعا . وعلى كل حال ، فان مقولة المثقف مقولة ديمقراطية حقا ، ولانها مفتوحة لابناء جميع الطبقات ، ولان انتاج المقف هو فعالية اساسية ، ويومية ن للمجتمع المعاصر ، كما ان دور القيادة فى المجتمع الديمقراطى الذى نسعى لتحقيقه ، هو دور خاضع تماما لارادة المجتمع ، ومتوقف دواما على قبوله واختياره. كما ان الدور القيادى يطرح فى اطار الاعتراف الجهير بتنوع وتعددية مجتمعنا ، قوميا وعرقيا ودينيا وثقافيا ، وطبقيا واجتماعيا . اننا لا تراودنا الاوهام حول امكانية تخطى هذه - التعدديات - بصورة متعسفة او عجول . وحين ينخرط الجميع فى أنماط وعلاقات تناسب مستوى تطورهم ، وينخرطون فى اشكال للتنظيم الاجتماعى تناسب مستواهم الثقافى ، فانه لواقع يحسب لصالح المثقفين ، ان خصائصهم الاساسية هى خصائص متشابهة ان لم تكن موحّدة . وهذا يرشحهم لدور وطنى قيادى ، ويجعلهم مجسدين لوحدة المجتمع .


    ٥- يؤمن الحزب فى صورته الجديدة بالديمقراطية اساسا للحكم ، وشريعة المجتمع . الديمقراطية كممارسة انسانية واحدة من حيث الجوهر والاساس . اشتركت كل الشعوب فى صياغتها وتطويرها واثرائها . الديمقراطية القائمة على سيادة الشعب والانتخاب العام والحكم النيابى والتعددية الحزبية ، وضمان الحريات الاساسية فى التعبير والاجتماع والاحتجاج . وضمان حرية العقيدة ، وحرية ممارسة الشعائر الدينية ، وصيانة حقوق الاقليات القومية ، واحترام التعددية ، واحاطة الحريات الشخصية المعترف بها ، والمنصوص عليها فى المواثيق الدولية ، بسياج متين من الحماية . الديمقراطية التى تحمى الحقوق الاجتماعية الاساسية مثل حق العمل والصحة والتعليم والسكن . الديمقراطية النابعة من واقع السودان ، ومن تجاربه القديمة والمعاصرة ، ومن تطلعات شعبه ، والمفتوحة فى نفس الوقت ، ودون تعصّب او حرج ، على كل منجزات الفكر الانسانى وتجارب الشعوب .
    ان الحزب الشيوعى السودانى قد قدّم تضحيات جسيمة فى الدفاع عن الديمقراطية فى بلادنا ، وفى النضال من اجل استعادتها على مدى ثلاث دكتاتوريات عسكرية . ان هذا الارث المجيد يجب ان يتواصل ويزداد . ولكن المفارقة ان هذا المناضل الجسور من اجل الديمقراطية كنظام يسود المجتمع ككل ، يحكمه فى ادائه الداخلى مبدأ غير ديمقراطى ، كما اوضحنا من قبل ، ولا يمكن للمجتمع ، اذا كان منطقيا مع ذاته ان يأتمن على النظام الديمقراطى حزبا يقوم بناؤه الداخلى على مبدأ نقيض . ان ما يضن به الحزب على اعضائه ومناضليه لا يمكن ان يجود به على المجتمع . هذا ليس من طبيعة الاشياء . وقد آن لهذا التناقض ان يزول ، وذلك بأن يقوم الحزب على الديمقراطية وليس سواها . وهذا يعنى بالنسبة لنا ، وبصورة عامة ما يلى :
    أ- الانتخابات الحرة ، السرية ، المتعددة المرشحين ، أو القوائم ، والمؤتمرات السنوية التى تدخل التعديلات الضرورية على البرامج واللوائح ، وتنتخب القيادات الحزبية والهيئات المتخصصة .
    ب - حق الاقلية فى تنظيم نفسها ، وتمكينها من نشر آرائها من جميع المنابر الحزبية ، والدعوة لها جماهيريا ، مع التزامها برأى الاغلبية فى كل المؤسسات والمنابر الجماهيرية التى تتطلب التصويت.
    ج - الفترة الزمنية المحددة للمسؤلية الحزبية وخاصة على المستوى القيادى وتحديد سن التقاعد ، وضمان حق القاعدة فى طرح الثقة بالقيادة . وفق قواعد دقيقة متفق عليها .
    د - نشر السلطة الحزبية على المستوى الافقى باعطاء الهيئات المتخصصة ، والقيادات الاقليمية والقطاعية ، صلاحيات واسعة فى مجالاتها المختلفة ، ومساعدتها فى الوصول الى مستوى التمويل الذاتى لنشاطاتها .
    ها - فتح قنوات المبادرة الفكرية والسياسية من القاعدة وذلك بتشجيع نشر المساهمات والآراء الفردية وتقوية وترسيخ استقلال المنابر الحزبية وجعل الحصول على المعلومة حول كل اوجه نشاط الحزب ، حقا متاحا لجميع اعضائه . وطرح سياسات الحزب ، ليس من خلال وثائق تتسم بالعمومية والغموض ، بل من خلال خيارات ملموسة ، يختار الاعضاء من بينها .
    و - جعل الانجاز الفكرى ، والمساهمة الفكرية ، وخاصة فى صياغة وتعميق وتوصيل برنامج الحزب ، اضافة الى الانجاز السياسى المتقدم ، معيارا اساسيا فى الصعود الى المواقع القيادية . ومحاربة العطالة الفكرية على هذه المستويات .
    ز - استيعاب العناصر الشابة ذات القدرات المتميّزة فى البنية القيادية للحزب ..

    ٦- ان الاساس الفلسفى لتوجهات الحزب الديمقراطية هو ايمانه بأن مسائل الحكم ، وتحديد النظم الاجتماعية ، وصياغة قواعد الاجتماع البشرى ، هى مسائل انسانية دنيوية ، المرجع فيها هو الشعب ، والصراع حولها يعبّر عن مصالح اجتماعية تخص الجماعات والطبقات والفئات المكوّنة لهذا المجتمع . ولا يحق لطرف من اطراف هذا الصراع ان يدّعى انه معبّر عن ارادة السماء او ممثل للارادة الالهية المتعالية . كما لا يحق له ان يصف الآخرين بأنهم خارجون عن طاعة الله أو ممثلون لحزب الشيطان . ومن هذه الزاوية فانه يتبنى موقفا علمانيا مستقيما - والعلمانية لا تعنى بالطبع ، كما يعرف كل شخص مستنير ، غير متحامل على الحقيقة الموضوعية ، وغير منخرط فى وأدها ، معاداة الدين او استبعاده من الحياة ، انها على العكس من ذلك تعنى ضمان الحرية الدينية اعتقادا وممارسة . وضمان حرية الضمير وتؤمن بالمساواة بين الأديان ، وتناهض الاضطهاد الدينى بكل أشكاله . ان الحزب العلمانى يرفض تحويل الصراع الانسانى الى صراع دينى - ويسعى الى ايجاد حل ديمقراطى لكل الصراعات وهو ما لا يتوفر لغير العلمانيين .
    أولئك الذين يضعون أنفسهم فوق البشر ، ويزعمون لأنفسهم خصائص فوق - انسانية - ومدعين لذواتهم تمثيلا فوق - انسان .
    ان الحزب يناهض الدولة الدينية بكل أشكالها لهذا السبب . ولكنه يجهد فى ذات الوقت ، وبكل السبل الى التعبير عن الجوهر الاجتماعى لرسالة الدين والمتمثلة فى اقامة قيم الخير والعدالة والمساواة ، واشاعة روح التكافل والتراحم واللين . انه يستلهم هذه القيم ، ويفتح ابوبه للناس كافة ، بمختلف انتماءاتهم الدينية ، ولا يغلق امام اىّ عضو من اعضائه فرص الصعود الى اعلى المراتب القيادية بسبب انتمائه لهذا الدين او ذاك ، أو بسبب غياب ذلك الانتماء . كما يراعى فى كل نشاطاته تيسير ممارسة أعضائه لشعائرهم الدينية . ولا يطالب الحزب أعضائه بتبنى موقف فلسفى أو ايديولوجى متكامل عن الوجود . بل يطالبهم فقط بالاقتناع ببرنامجه ولائحته ومنطلقاته الاساسية المنصوص عليها صراحة فى وثائقه المختلفة

    ٧- يشجّع الحزب ويضمن حرية البحث العلمى ، الفلسفى والاجتماعى داخل هيئاته المختصة ،وعلى نطاق المجتمع ككل . ويشيع جوا من الصراع الفكرى الخلاّق بين مختلف المدارس . ويساهم فى بناء المؤسسات التى يمكن ان تكون منابر مناسبة لمثل هذا الصراع والحوار . ويشجع الانتاج الفكرى ، والبحث الفردى والجماعى ، ويسخر له كل الامكانيات الضرورية والمتوفرة . عن هذا الطريق يزيد المامه بالواقع وقوانينه وتزيد مقدرته فى التعبير عن مصالح القوى التقدمية الصاعدة فى المجتمع . ان المعارف التى تتراكم عن طريق هذا البحث ، الذى يتم داخل الحزب ، وعلى نطاق المجتمع ، هى المستودع الزاخر الذى يغترف منه برنامج الحزب فيصبح اكثر عمقا وشمولا . والجديد فى المسألة ان هذا لا يتم بصورة تعسفية مملاة . بل يتم كعملية ديمقراطية عميقة ، ووفق قوانين الفكر فى الانتشار والتطور. ويعبر عن تطور فكرى حقيقى وملموس . وبهذا يتخطى الحزب المطلب غير الواقعى بأن يكون أعضاؤه من الفلاسفة فى مجتمع شبه أمى ، ويغلق الباب أمام ظهور الأدعياء الذين يعتقدون أنهم ملمون بأرقى المعارف البشرية ، لمجرد تلقيهم لمحاضرة او محاضرتين ، او قراءتهم لبعض - القوانين والمقولات - والذين يصبحون بفضل هذا الادّعاء اسوأ الدعاة للحزب ، بل واسوأ رسله الى المجتمع .
    وفى نفس الوقت ينفتح الباب واسعا للقادرين على الانتاج الفكرى لينخرطوا فى معرفة واقع شعبهم واحتياجاته المادية ، والروحية ، وقوانين تطوره الاقتصادية والاجتماعية والثقافية - كما يتعرفون على تراثه وينابيعه الملهمة ، ويفجرون قواه الكامنة التى تمكنهم من انجاز القفزة الى ذرى العصر وهم يستطيعون أن يفعلوا ذلك دون تصورات فكرية ايديولوجية مسبقة . ودون كوابح دوغمائية - ويفعلونه فى نفس الوقت مستفيدين من كل الارث الفكرى الايجابى العالمى ، ومن كل الانجاز العلمى والمعرفى المعاصر، صاعدين على القمم الفكرية التى انجزتها العقول البشرية ، ومنها وعلى رأسها الانجاز الفكرى الماركسى ، وما حققه من منهج علمى فى الاقتراب من الواقع ، وما كشفه من حقائق اجتماعية واقتصادية وثقافية لا يستطيع اى مفكر جاد ان يتجاهلها وفى مقدمة تلك الانجازات ، الانطلاق فى نشاط نظرى وعملى من - دراسة المنطق الملموس للواقع الملموس - والانطلاق من دراسة كل ظاهرة فى خصوصيتها الشاخصة ، وتناقضاتها الداخلية وميولها المستقبلية . مع الانتباه لكل علاقاتها الخارجية ، فى واقع وفى عالم يمثل الترابط الجدلى سمة اساسية من سماته .


    ٨- لقد تكون الحزب الشيوعى على خلفية من الرؤى الشاملة ، وعلى ايمان عميق بعملية ثورية واحدة تحدد مصائر البشرية جمعاء ، وعلى المسؤولية الاخلاقية النبيلة تجاه الانسانية كلها وخاصة كادحيها . وغالبا ما ينسى الكثيرون أن الهدف النهائى للماركسية هو الانسان . ليس الطبقة ولا الحزب ولا الدولة . بل الانسان الفرد ، المتحرر من كل هذه المؤسسات المشار اليها ، باعتبارها قيودا خارجية على فعاليته الانسانية الحرة ، التى يجب ان يسمح لها بالتطور تطورا غير محدود . ان هذا الهدف النهائى المتمثل فى التحرر الانسانى الشامل ، سيبقى على الدوام حافزا للمسيرة الانسانية ، ومفجرا للطاقات البشرية ، ودافعا لتخطى الانسان لذاته وواقعه . ولكن وسائل الوصول الى ذلك الهدف النهائى ستختلف على الدوام . بل ان الانسانية ستتوقف فى كل محطة هامة من مسيرتها الصاعدة ، لتعيد النظر فى الوسائل التى اعتمدتها بالامس . وستتبنى وسائل اكثر تقدما اصبح استخدامها ممكنا بفضل المسافة التى قطعت ، والمعارف التى تراكمت . وهذا ما عبرنا عنه بأن كل لحظة من لحظات الانسانية أصبحت لحظة تنظير . ولذلك فان اضفاء اية قيمة مطلقة على الوسائل ليصبح مسألة غير علمية - كما ان الاهداف نفسها ، الانسانية من حيث الجوهر ، سيتم تعميقها وتوسيعها وتوضيحها .
    لقد تمت صياغة المشروع الماركسى بالتركيز على لحظة التعميم النظرى . والعكس ذلك فى الفكر والممارسة معا . وكان ذلك على حساب الخصوصية ، الامر الذى أصاب الممارسة الثورية بأضرار فادحة . وتمّ التركيز على الاهداف النهائية ، على حساب الاهداف الجزئية كوسائل فقط ، مع انها تشتمل على غائيتها الخاصة ، والتى لا يمكن الوصول الى غاية نهائية - ان كان ثمة شىء كهذا - بدونها .
    وقد عومل البشر أنفسهم كوسائل فقط فى كثير من لحظات التاريخ المأساوية ، مع أن كانط كان قد حذر من ذلك قبل ماركس بكثير .
    وقد أستبان الآن مدى التعقيد الذى ينطوى عليه المجتمع الانسانى المعاصر . ومدى التعقيد الذى تنطوى عليه عملية تحريره . مما يجعل التركيز على خصوصية الجماعة البشرية ، الموجودة فى هذا القطر او ذاك ، فى هذه القارة او تلك ، والبالغة مستوى معينا من تطور القوى المنتجة ، ومن قوانين الاجتماع ، وموروثات الثقافة ، أمرا لازما لصياغة اى برنامج سياسى او مشروع للنهضة . كما ان التركيز على الجزئى ، وعلى الاهداف المرحلية يصبح من مقتضيات النظرة العلمية ذاتها . وقد اوضحنا ان كل ذلك لا يتم على حساب المشروع الانسانى العام ، ولا على حساب الاجيال القادمة . بل العكس يضعها على قاعدة ارفع من التطور الانسانى . ويرفع عنها عبء الوصاية التى يصوغ لها مسبقا شروط حياتها ، مع انها اكثر قدرة من هؤلاء الاوصياء . هذه الاعتبارات تملى علينا النزول من سماوات الثورة العالمية ، ومآلات الانسان النهائية ، الى الاحتياجات الماثلة لشعبنا ،ومجتمعنا ، فى هذه اللحظة من التاريخ ، وفى هذه البقعة من الارض .


    ٩- ان الحزب الذى يتوق اليه شعبنا هو حزب القوى الحية فى المجتمع من منتجين بأدمغتهم وأيديهم ، ومن رأسماليين مرتبطين بالانتاج والوطن ، ومن أقليات قومية ودينية وثقافية ، فى قوة اجتماعية كبرى تواجه التخلف بكل أشكاله ، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ، وتواجه المجاعة وسوء التغذية ، ونسبة وفيات الاطفال المأساوية ، والسكن العشوائى وانعدام المياه والدواء ، وتخلف التعليم وتدنى الثقافة ، ورداءة المواصلات ، وبؤس وبدائية الكساء ، وتخلف قوانين الاحوال الشخصية ، ودونية المرأة . قوة اجتماعية كبرى تغادر الامس السياسى الى المجرى العميق للسياسة السودانية ، والمجتمع السودانى . قوة تصل السلطة وتبنى نظاما ديمقراطيا معززا ووطيدا . قوة اجتماعية كبرى ، وحزب سياسى حديث وتقدمى . يتحدث لغة الشعب ، ويأخذ من كل انجازات العصر.


    ١٠- وكما هو واضح فان هذا الحزب لن يكون حزبا شيوعيا لأنه لا يتبنى موقفا أيديولوجيا متكاملا ازاء الكون ، ولا يبشر بمرحلة معينة يتوقف عندها المجتمع البشرى ، ولا يرمى الى اعادة صياغة المجتمع وفق مخطط نظرى شمولى . وهو ليس حزبا اشتراكيا اذا كانت الاشتراكية هى الملكية العامة لوسائل الانتاج ، مفهومة بأنها ملكية الدولة . انه حزب للعدالة الاجتماعية والتى هى مقولة عامة لها وجهها الاقتصادى والاجتماعى والسياسى ، وهى الجهد المدروس لرفع المظالم . اى انها مقولة مفتوحة ، تعطى فى كل منعطف معنى محددا . انها تتعامل مع المجتمع كتكوين معقد ، مداخل العدالة اليه متعددة ، وليس مدخلا واحدا . ان العدالة الاقتصادية هامة واساسية ، ولكن أهميتها وأساسيتها لا تقلل من أهمية وأساسية الجوانب الاخرى . كما ان حل التناقضات الاقتصادية ، أو بعضها لا يؤدى بصورة تلقائية أو بسيطة لحل التناقضات الاخرى .


    ١١ - ان اقامة هذاالحزب تتم بمبادرتنا ، وانطلاقا من كل انجازاتنا واستفادة من كل قوانا ، مع التشاور الواسع مع كل العناصر الوطنية والتقدمية والديمقراطية والمثقفة . ان الانتماء الى مثل هذا الحزب سيكون ميسورا لكل انسانا مستنير سياسيا . وسيكون بالفعل (اتحادا اختياريا لمناضلين شرفاء واعين). اى انهم سيحتفظون ازاءه بقدر وافر من الحريات الخاصة والشخصية ، فالانتماء اليه ليس نوعا من العبودية ، وليس بيعا للنفس . وهذا لا يضعف روح الانتماء ، بل بالعكس يقويها . فالحزب الذى يحفظ لاعضائه حقوقهم وكرامتهم هو الحزب الجدير بتفانيهم . هذا التفانى الذى يمكن ان يصل الى درجة التضحية بالنفس ، ان الانسان ليقبل الموت من اجل المبادىء التى يمثلها الحزب ، طالما ظلت هذه المبادىء تمثل بالنسبة له قناعات شخصية راسخة وطالما ظل ينعم داخله بكرامة موفورة ، وحقوق مرعية ، وفى نفس الوقت ، فهو يستطيع ان يتركه دون ان تلاحقه اللعنات وتختلق له العيوب ، وتنبش من طيات الذاكرة . الطبيعة الاختيارية لهذا الاتحاد ستتحول من نص لائحى مجمد الى ممارسة يومية . بل ان المرء ، يتطلع الى ذلك اليوم الذى تقيم فيه الهيئة الحزبية المعنية حفل شاى بهيج لاولئك الذين قرروا التقاعد او الخروج من الحزب ، تعدد فيه انجازاتهم ، ويشيعوا فيه بدعوات النجاح فى مقبل ايامهم ، كما يعدد فيه اولئك المتقاعدون والخارجون التجارب التى استفادوها من الحزب ، والخدمات التى قدمها لهم ، والعلاقات والصداقات والاعمال المشتركة التى يمكن ان يؤدوها مع الحزب . هذه ممارسة تحدث فى كل مؤسسة متحضرة . وستنتهى بالتالى ظواهر السجال المرير والVendetta التى غالبا ما تحدث بين الحزب والخارجين عليه.


    ١٢ - ان الظروف المثلى لقيام هذا الحزب هى ظروف الديمقراطية بالطبع ، وهى ظروف لا تتوفر الاّ باسقاط السلطة الحالية ، ولكن اسقاط السلطة يعرقله تماما غياب مثل هذا الحزب ، مما يمكن ان يوحى بأننا ندور فى حلقة مفرغة . ونحن بالطبع لا نختار الظروف التى نناضل فيها او نمارس فيها السياسة . فقيام هذا الحزب ببرنامجه الجديد ، واسمه الجديد الذى يمكن الاتفاق عليه ، ومنطلقاته الجديدة التى يجب ان تحدد بدقة ، واساليبه الجديدة الفعّالة ، فى هذا المعمعان الشرس ، يمكن ان يعجم عوده ويصقله ، ويعتقه ويقويه ، ويجعل له بأسا شديدا.


    ١٣ - ما ندعو اليه هو انعقاد المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى فى فترة لا تزيد عن عام على نشر هذه الورقة . ونعتقد ان كل الصعوبات يمكن ان تجاوزها . تقدم لهذا المؤتمر كل التصورات المطروحة ، بما فى ذلك التصور الذى افضنا الحديث عنه . وفى حالة تبنى هذا التصور ، يحل الحزب الشيوعى السودانى وتتكون لجنة تمهيدية تضم بالاضافة الى الشيوعيين السابقين ، عناصر ديمقراطية مؤثرة ، وشخصيات وطنية ، مثقفة ومناضلة ويراعى فيها تمثيل الاقليات القومية والعرقية لصياغة برنامج الحزب الجديد ولوائحه ، واسمه ، ونشر وثائقه التاسيسية .

    ١٤- واخيرا لقد تميّزت كل الاحزاب الشيوعية التى انهارت بروح المحافظة الشديدة التى تصل فى كثير من الاحيان الى درجة الرجعية السافرة . واتسمت ردود افعالها بعدم الحساسية تجاه الشعب ، وتجاه الواقع ، وتجاه التغيير. ولقد تعاملت مع الزمن وكأنه من تراب . ولم تقبل الحقائق الاّ بعد ان فرضت فرضا عليها . ولم تعترف بالوقائع الا بعد ان جرت لها ومناخيرها مغلقة وافواهها مفتوحة. ان هذا الامر يجب الا يتكرر بالنسبة لنا ، وهذه اللحظة التاريخية يجب الا يسمح لها بالافلات من بين الاصابع. وذلك حتى لا نضطر الى ترديد قول الشاعر:
    نصحتهم قومى بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح الا ضحى الغد .)


    آن اوان التغيير- الخاتم عدلان
                  

11-20-2008, 00:08 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: طلعت الطيب)

    الاخ عماد
    تحية طيبة
    الكتابة السياسية الناقدة فى اتجاه قضايا الاصلاح الديمقراطى شىء مهم فى تقديرى . التزام النقد المسؤول والبعد عن التجريح والتشخيص ايضا مهم جدا لمن يؤمن بالديمقراطية ويتمناها للسودان ومنظماته.
    لى اراء نقدية عديدة منشورة سواء للحزب الشيوعى او غيره من الاحزاب ، اتمنى دائما ان اكون موضوعيا وارجو ان يكون الاخرين كذلك ايضا ، فقط لا نود ان يصير الحزب الشيوعى مثل دومة ود حامد فيما يتعلق بالقوى الحديثة، شخصيا اتمنى ان يتعايش الجميع وفق تقاليد للنقد تترفع عن الصغائر ..
    تقديرى لك وللجميع
                  

11-20-2008, 07:55 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: طلعت الطيب)

    ــــــــ
    Quote: الاخ عماد
    تحية طيبة
    الكتابة السياسية الناقدة فى اتجاه قضايا الاصلاح الديمقراطى شىء مهم فى تقديرى . التزام النقد المسؤول والبعد عن التجريح والتشخيص ايضا مهم جدا لمن يؤمن بالديمقراطية ويتمناها للسودان ومنظماته.
    لى اراء نقدية عديدة منشورة سواء للحزب الشيوعى او غيره من الاحزاب ، اتمنى دائما ان اكون موضوعيا وارجو ان يكون الاخرين كذلك ايضا ، فقط لا نود ان يصير الحزب الشيوعى مثل دومة ود حامد فيما يتعلق بالقوى الحديثة، شخصيا اتمنى ان يتعايش الجميع وفق تقاليد للنقد تترفع عن الصغائر ..
    تقديرى لك وللجميع

    هلا بالاستاذ طلعت الطيب ,,,
    اتفق معك فيما قلته وأتمني أن يحالفني الوقت لأقرأ لك مزيداً من أرائك النقدية , فهي بالتأكيد أثرا للمعرفة , طيلة ماهي تنحي الموضوعية والعلمية ,إذن لا غبار عليها , وبكل صدق إكتشفت في التقيب والبحث في أرشيف المنبر والمكتبات متعة حسية , ومن خلال التكثيف سوف أتحصل علي (الحقيقة),
    نحن في دول العالم الثالث تكثر فيها الإنقلابات ويعشعش فيه الحكم الشمولي وتفريخ الدكتاتوريات فمن البديهي أن تكون هنالك أشكاليات لدي جميع أحزابنا السياسية , ومن أرقي طرق الموضوعية الحوار وهو يتفرد به الإنسان عن جميع الكائنات الاخري , فليس من أدب السياسة التجرح للمؤسسات والأفراد ومطلق العنف اللفظي دون دليل أو إثبات فبهذا يتجرف الحوار عن أهداف وتضيع الحقيقة العلمية شمار في مرقة ويصعب الوصول إليها وسط اسوق الشتائم ..
    ولك التحيات الطيبة وللجميع
                  

11-20-2008, 08:10 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: emad altaib)
                  

11-20-2008, 08:37 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: emad altaib)

    ـــــــ
    السؤال المهم هل السب والشتم يقلل من الحقيقة ؟!
    كلا ثم كلا سوف تبقي الحقيقة شمساً في ضحها, ولا يغشاها سواد الليل , ممهما تطاول فجور الخصومة السياسية والسياسيين , فقد خاب من شتم وسب وكال التهم وجب, وقد خاب من دسه الحقيقة أو تنكر لها ولم يقل up سوف تبقي الحقيقة مهما حاول الأخرون أن يعقروها بالهباب والسباب المجاني كما بقية ناقة الله صالح كتاباً يتلي , وتعلّق قلادة ووصمة ذنب داخل نفوسهم وتاريخهم , ليتهم يتذكرو عاقبتها؟1

    (عدل بواسطة emad altaib on 11-20-2008, 08:40 AM)

                  

11-20-2008, 08:54 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: emad altaib)

    ـــــــ
    كتب العضوTahaElham لـــ عادل عبد العاطي
    Quote: مرتضي جعفر عقل النملة
    مرتضي جعفر قفة بانشو
    مرتضي جعفر العنصري الاول
    مرتضي جعفر التيس الضكر




    الكلام اعلاه للاستاذ الاريب عادل عبد العاطي ضد احد اعضاء البورد . بمنطق من دقنوا افتلو
    1- عادل عبد العاطي الذي لا يملك عقلا

    2- عادل عبد العاطي يحمل قفة كيزان علي راسه

    3 - عادل عبد العاطي العنصري الاخير !!!!!

    4- عادل عبد العاطي التيس (المخنث ) او الضكر ما فارقة او( المعزة)

    مني انا كاتب البوست عادل عبد العاطي شخص غير جدير بالحوار و انا اتنازل عن رغبة في محاورته باخثصار لانه ادني من اي مستوي يستحق الحوار


    المصدر ....

    من اراد ان يعرف من هو عادل عبد العاطي فليدخل هنا
                  

11-20-2008, 09:19 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: emad altaib)

    ــــــ
    ملاحظة ...
    العضو المسافة والعضو طه/إلهام ..
    لهم كل التحايا بحكم الزمالة الإسفيرية ويبدو جلياًبأنهم فازوا بشرف السبق المنبري فقد سبقوني لهذا المكان , ولربما قد تركوه من منطلق الكتابة مسؤلية , ولا يجدي الحوار مع الإنفعالات السياسية الصبيانية ,فالمعروف فترة المراهقة من أخطر مراحل الإنسان وتزداد الخطورة حين تستمر المراهقة في الكِبر ...
    تجرعت معهم الحروف القاسية الغير مسؤولة ولا مؤسسة, والتجريح وأحسست بشعورهم لانو أصلاً الإنسان كمية من الود والشعور ,



    ـــ
    وإلا فهو حيوان كالحمار خلقه الله وأنكره صوته.. !
    ولربماهذا النعيق شردهم

    (عدل بواسطة emad altaib on 11-20-2008, 09:29 AM)

                  

11-20-2008, 06:08 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: emad altaib)

    ــــــ
    عين علي البوستات والمكتبات والأرشفة في سيرة الشتائم تبقي هي الكاميرا الرقمية علي ما خطاه الأخرون حتي يكون عظة وعبرة لمن تسول له نفسه إستخدام مخالب الحرف ليجرح به حياء الأدب والذوق العام ,فإن العِهن لابد له من النفش ,,,


    سوف أواصل البحث ..
                  

11-20-2008, 06:18 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: emad altaib)

    ــــــ
    كتب الشاعر الجميل الأستاذ عاطف خيري

    في معلقته (منفستو الهمباتة)


    الطحلب .. الشوك..اللُعاب

    لسان الواطه يتعَرَفْ على طعم الخطايا

    اللغه في زريبة ربها

    تعجِن حنوط المعنى في قرع السكوت

    أتَر البهايم في التراب
                  

11-20-2008, 08:12 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب العضو Al-Masafaa لــ عادل عبد العاطي( انت تملك حق ان تبصق على كل تاريخك او جزء منه) (Re: emad altaib)

    ـــــــ
    كتب العضو محمد حسن العمدة مقتبساً كتابات عادل عبد العاطي لــ بلير
    Quote: وهل هذه هي مبادي الحزب الليبرالي السوداني ؟؟؟؟؟؟؟


    Quote: هنا نقول ان احد ساكني ديوم بحري؛ اوصل لنا معلومة؛ ان المدعو عادل بلير؛ والذي تعرف عليه من الصورة؛ كانت تحوم حوله اشاعات كثيرة؛ انه كان يمارس الحرام مع اٌُمه؛ وهو امر تشيب لهوله الولدان؛ فهل هذه المعلومة صحيحة ايها الامنجي عادل بلير؛ ام هي افتراء في حقك ؛ من قبل الحاقدين عليك في ديوم بحري؟



    يا سيد عادل عبد العاطي ؟؟؟؟؟ هل هذا هو البديل لتنظيمات السودان القديم الشين ؟؟



    وكتب صاحب البوست في نفس البوست بلير رداً علي العضو خضر
    Quote: خضر
    صاحبك عادل نبذ امي وتاج ايدو ...كل شي عندي قابل للنسيان والمسامحه الا شتم امي...لازم ارد اعتبار امي
    كدي اسالو الجاب امي في البورد شنو؟
    اسمع
    عادل وتاج كتبو فيني اكثر من 10 بوستات مليان شتايم واتهامات..ما ضايقك الا البوست الواحد يتاعي دا?
    .................................................................
    لو كان ما بي من حبيب مقنع.... لعذرته لكن ما بي من معمم
    (عدل بواسطة PLAYER on 14-07-2004, 07:55 ص)


    المصدر.....
    اضحك مع عادل ومعتز وتاج ..............وبليييير

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de