|
|
 عدو بلدو ؟؟؟!!!(مسرحية قصيرة)
|
عدو بلدو (مسرحية قصيرة)
(أمام منزله يحمل الطاهر قلم رصاص في يده وكراسة في إبطه ويتجول في أرجاء الشارع (يمنة ويسرة ) ناظرا إلى أسفل)
الطاهر : (يكلم نفسه بصوت مرتفع ) يا أخوانا الأمواس طارت وين ؟ هسع القلم ده .. أبراه بي شنو ؟
(ينظر إلى الجمهور ويقول) : الناس ما ريحونا .. و اليقول ليك كبير كده وما بتعرف القراية ..واليقول ليك الطول طول النخلة والعقل عقل السخلة .. هسع اقتنعنا وقلنا نلحق قراية الكبار دي .. اشتريت الكراس وقلم الرصاص .. نسيت البراية .. ولقيت البراي عزو .. براني بري !.. براني بري!! وهو طبعا من عينة : يبري ولا يدري أنه يبري .. ما عندك غير تقوم تجري .. أخرني من الحصة الأولى ... والواطة يا كافي البلا عدمت الموس ..(يواصل البحث .. يجد شيئا في الأرض يلتقطه) ده شنو ؟ .. طلقة !!! .. يا أخوانا الواحد يكوس في الواطة يلقى طلقة ما يلقى موس .. يلقى رصّاص ما يلقى قلم رصاص .. الله يستر .. درنا القراية والقراية ما دارتنا (يواصل تجواله يمنة ويسرة يبحث وبعد لحظات ) : الحمد لله دي واحدة .. (يلتقط موس من الأرض .. يقول وهو ينظر إلى الموس) كمان موس جديدة تقول سيدا رماها هسع دي ... الواحد يبرا قلمو (يشرع في ذلك ويواصل حديثه) ويمشي يشوف قراية آخر العمر .. هي أصلو ما صعبة .. يعني حاتكون اصعب من الزراعة .. الحمد لله بلادي حرتها وزرعتها وكدبتها بي إيدي ديل ... والله يكفينا شر الآفات .. البودة الشكلها هالله هالله والتسوي يعلمو الله .. تشبه الجماعة ديلك .. الله يستر من الكعوك .. الكان قلت عووك .. ما تلقى اليلحقوك .. (أثناء استمراره في بري القلم والحديث يجرح نفسه بالموس) أححححح . (يستدرك محدثا نفسه بصوت منخفض) أح شنو يا الطاهر أركز كمان جرحة موس بتجرسك .. جرحة موس تسوي شنو؟
(يدخل أستاذ آدم)
آدم : كيف حالك يا الطاهر ؟
الطاهر : مرحبتين حبابك يا أستاذ آدم .. كيف حالك ؟
آدم : مالك زي البتتوحوح ؟
الطاهر : منو البتوحوح .. أنا أخوك يا فاطنة !
آدم : مالك ما جيت .. غيرت رايك ولا شنو .. ناس محو الأمية يسألوا عنك .
الطاهر : والله من دربي ده كنت ماشي عديل على نحو الأمية .
آدم : يا الطاهر يا أخوي محو الأمية .. ما نحو الأمية !
الطاهر : معليش يا أستاذ فوتا لي ، تاني ما بغلط فيها.
آدم : ولا يهمك ... لكن يا الطاهر ... ناس محو الأمية شاكرنك جنس شكر .. قالوا في الزراعة زول بيهتما بي بلادو زي الطاهر ما في ، بيدي الزكاة للفقرا والمساكين في الحلة ويوصل الصدقة للحلال التانية .. وقالو الطاهر مع الناس كان في فرح كان في كره .. يوم وااااحد زول في الحلة سمع منو كلمة كعبة مافي .. والقدمو لي جامع الحلة وللمركز الصحي وللمدرسة أصلو ما بتنسي .
الطاهر : الشكّرك قدامك شتّمك !
آدم : لكن ديل ما قالو الكلم ده قدامك .
الطاهر : ما تراك انت قلتو .
آدم : خلينا في المهم ... ما فاتتك حاجة .. عملوا تعارف .. والبداية الحقيقية لي محو الأمية حتكون بكرة (ينتبه لدم سائل على أصبع الطاهر) الدم ده شنو يا الطاهر ؟
الطاهر : (وهو ينظر لأصبعه الدامي) : جرحتني الموس قبل شوية لامن سألتني بتتوحوح مالك .
آدم : أمشي نضف الجرح وخليهم يربطوه ليك بي شاش .
(يخرج الطاهر من خشبة المسرح ويدخل ظنظون .. يتوقف ناظرا إلى أستاذ آدم دون أن يسلم)
آدم : قول السلام عليكم .. يا ظنظون .
ظنظون : مستعجل مالك ما تصبر السلام حا يطير.
آدم : السلام .. يا ناس السلام ... سلام الله ده داير ليهو صبر ... خايفك بعد شوية تقول لي نسوي ليهو لجنة وتنبثق منها لجنة لغاية ما تلجنو .
ظنظون : ما لخمني زولك المارق زي المصيبة ده !
آدم : هسع الزول ده عمل ليك شنو عشان تسمي مصيبة ؟ .. الطاهر مجروح دمو يدفق! .. وإنت ما داير تدي السلام !!.. كان ما أفشيت السلام .. بتكتر الدموم وتتضاعف الهموم ..!!
ظنظون : (ساخرا) خلاص يا ود تكتوك !
آدم : (كأنما يخاطب الغيب) الدم عزيز .. البيقتل زول واحد زي الكتل الناس كلهم .. احقنوا الدم !(ينتبه إلى ظنظون) .. أنا ماشي البيت .. يلاك على البيت .
ظنظون : لع أنا عندي مشوار قدام لي بيتك (يخرجان عكس الناحية التي خرج منها الطاهر) .
(يسدل الستار أو يظلم المسرح أو يخلو حسب الحال لدقائق وموسيقى منذرة بشر قادم ثم موسيقى حزينة)
(يبدأ مشهد جديد في منزل أستاذ آدم .. [صوت من خلف الكواليس يقول : بعد مرور ثلاثة أشهر].. آدم يتحدث مع نفسه/مع الجمهور .. )
آدم : ياحليل زمان وأيام زمان (يترنم بالأغنية) الزمن بقى صعب خلاص .. الطيبة والحنية قلو .. الحرام والفتنة زادو ..السوق حرب .. والأسعار نار .. زمن جاري جري .. السنة زي الشهر .. واليوم ساعة .لاكين (يستدرك) الخير لسع في .. هسع الطاهر المبروك بقى يقرى الجريدة .. واليوم المشا فيهو محو الأمية بتذكره زي يوم امبارح ده .
(في هذه اللحظة يدخل الطاهر يحمل في يده لفافة بعد أن يطرق الباب)
آدم : اتفضل .
الطاهر : السلام عليكم يا أستاذ .
آدم: وعليكم السلام ورحمة لله وبركاته ، القلوب شواهد ... والله .. وما طالبني حليفة .. هسع أنا في سيرتك .. وأسأل الناس ديل (مشيرا إلى الجمهور) مالك ماك ظاهر . (يقف أستاذ آدم ليسلم رغم محاولات الطاهر لإثنائه عن القيام)
الطاهر  بعد أن يجلس على كرسي قريب) الله يديك العافية .. وربنا يجيب العواقب سليمة .
آدم : (ينتففض واقفا) يازول إن شاء الله ما في عوجة .
الطاهر : الله يجيب العواقب سليمة .
آدم : يا الطاهر مالك ؟! محصولك ما شاء الله .. الله سترك من الآفات ومن الجماعة !! .. محصول وفير .. بعت منو وخلصت ديونك وطلعت حق الله وريحت ناسك وباقي المحصول في المطمورة .. القراية والكتابة الناس يتعلموها في سنة وسنتين إنت ما شاء لله اتعلمتها في تلاتا شهور بس .
الطاهر : تتذكر يا أستاذ .. الموس الجرحتني ساعة كنت ماشي محو الامية .
آدم : بتذكرا دي ما جرحا برى زمان .. اتسببت ليك في تاتنوس ولا شنو .. هي ما جديدة ؟
الطاهر : سببت لي ايدز !!.
آدم : (منزعجا) ايدز ؟! ما بصدق! ... اصلو ما معقول!! .. يا الطاهر قول كلام تاني !!!.
الطاهر : سببت لي ايدز عديل .. قدر الله ووقع .
آدم : يا الطاهر انت قايل ايدز ده حاجة ساهلة .. وكيف عرفت ؟
الطاهر : ده الحصل .. أدونا في محو الأمية في الدروس الأخيرة انو السبب الرئيسي لانتقال الايدز هو الممارسة الجنسية مع المصاب بالايدز ، وطبعا انت عارف نحن ما ناس دي ..
آدم : حاشاك يا الطاهر .. حاشاك .
الطاهر : من كل مية عندهم ايدز 97 جاهم بالدرب البطال ده .. ومن كل مية في 3 جاهم بي استعمال الأدوات الحادة لمريض الايدز أو بي أخطاء في نقل الدم أو حاجة زي كدة.
آدم : يا الطاهر يا أخوي ، ده كلو عرفناه ، إنت شن عرفك انو عندك ايدز ؟
الطاهر : تتذكر يوم مشينا زرنا حاج علي في المستشفى .
آدم : أيوة بتذكر .. الحمد الله بقى كويس وخرجوا من المستشفى .
الطاهر : في نفس اليوم داك جوني قالو عايزين ناس يتبرعو بالدم .. مشينا أنا وود عبد الباقي ومحمد أوشيك عشان نتبرع ... قبل التبرع فحصوا علينا .. أنا ما شالو مني .. الدكتور عبد الله ود داؤود يظهر عليه شك قام طلب مني أجي أفحص كم مرة .. وفعلا مشيت في المواعيد القالوها لي .. والليلة أدوني نتيجة نهائية وأكيدة انو عندي ايدز ... وأدوني نصايح ودوا (يشير إلى اللفافة التي يحملها) .. والايدز ما عندو علاج جذري ... دكتور عبد الله قال لي قلنا أحسن نكلمك عشان مصلحتك .. وهم قدروا الوقت الحصلت فيه الإصابة .. وأنا عرفت السبب ... الموس الجرحتني قبل محو الأمية .. هي السبب .. أنا متأكد هي السبب .. ومن المستشفى وجيت عليك ضارباني الحيرة ..ما عارف أسوي شنو !!
آدم : يعني الموس ديك ما كانت جديدة ؟
الطاهر : الموس لقيتا في الواطة في شارع البيت وكنت مستعجل داير أبرا القلم .
آدم : وتستعمل موس مستعملا كيف ؟
الطاهر : الجاهل عدو نفسو .
ادم : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ... اللهم لا نسألك رد القضاء وإنما نسألك اللطف فيه .... الله بساعدك يا الطاهر ... ما تقنط من رحمة الله .
الطاهر : ونعم بالله .
(في هذه اللحظة يدخل ظنظون دون أن يطرق الباب)
ظنظون : أنا لي تلاتة ساعات بكوس فيك يا الطاهر .
الطاهر : إن شاء الله خير .
ظنظون : (شامتا)صحي الكلام السمعناهو ده ؟
الطاهر : كلام شنو ؟
ظنظون : قالو ضربك ايدز .. صحي ؟ .
الطاهر : ايوه صاح .
آدم : لا حول ولا قوة إلا بالله . المؤمن مصاب .
ظنظون بحقد) مؤمن شنو ده غضب من الله على العمل البطال .. طول الوكت عامل فيها زول الله ... برش الزاوية الجديد الجابو من ؟ .. جابو الطاهر .. بير الحلة حفرا منو ؟ حفرا الطاهر .. كورة الشفع أداها ليهم منو ؟ .. الطاهر .. ما بعرف إيه اسمو داك السواهو منو ؟ .. الطاهر .. الطاهر .. وأتاريك بالنهار تسبح وبالليل تضبح ! (الطاهر يجلس على الكرسي ويداه على رأسه)
أستاذ آدم : أستغفر الله العظيم .. يا راجل اتق الله .. مالك جايي خاشي شمال.. لا دقيت باب .. لا سلام عليكم .. وشغال تسيئ للزول الأفضالو وصلت كل زول .
ظنون : يعني الزول ما يقول النصيحة .
آدم : والله النصيحة في جهة وانت في الجهة التانية !!.
ظنون : ما يهندا اعترف براهو إنو عنده ايدز .
آدم : الجاهو ايدز كفر بي الله ؟! .... قدر الله وما شاء الله فعل .
ظنون : (بتلذذ)الايدز ما بتجيبو إلا السوا البطالا ، وأسأل الطاهر (يضحك)
آدم : أول التبادي الطاهر جاهو إيدز من جرحة موس .. ما من الخاتي في راسك ده .. وتاني شي نفرض جاهو بي ممارسة جنسية غير شرعية .. وده ما حصل .. نقوم نسيء ليهو كأنو كفر بي الله .. ولا نسأل الله يهديهو ويعافيهو .
ظنون : دايما يا آدم تدافع عن الطاهر وتشكرو ... ناس الحلة كلهم يدافعوا عنو ، وانتوا (متوجها للجمهور) كلكم تدافعو عنو ، والليلة جاهو إيدز ، وبرضكم ما دايرين تعرفو إنو زول كعب وبطال !!.
آدم : )بلهجة حاسمة) قسما بالله العظيم في الحلة دي لو في زول واحد بطال هو إنت .. من دخلتك علينا البدون إذن .. جيتك الما شرعية .. ولي كلامك القاعد تقول فوقو دا... البنهار يسبح وبليل يضبح ده ما الطاهر !.. ده بتعرفو إنت!! .. كدي عليك الله وريني ضرر واحد حصل ليك من الطاهر .. سيبك من الضرر .. ياخي يوم صريف بيتكم وقع قريبات دي .. اللم الناس للنفير والوقف وقفة واحدة من الصباح وجاب للناس الفطور من بيتم .. الطاهر ده ولا زولا تاني .. اتق الله يا راجل .. اتق الله ..
(يخرج ظنظون نافضا يده معبرا عن عدم رضائه)
(يتوجه آدم إلى الطاهر الذي لا يزال يجلس واضعا ذراعيه على رأسه)
آدم : ما تهتم لي كلام ظنظون الفارغ ده .. انت راجل مؤمن وصبور ، وكل مشكلة وليها حل ... وكل مرض وليهو دوا .. كل ليل وراهو صباح .
الطاهر : (يتنهد تنهيدة طويلة من أعماقه) يا الله .. والله يا أستاذ آدم يادوبي عرفت انو مصيبتي كبيرة خلاص ، الايدز كوم والقالو ظنظون ده سبعة كيمان .. هون يا الله هون يا الله.
(يسدل الستار وموسيقى حزينة تتواصل حتى انفتاح الستار مرة أخرى)
آدم : (محدثا نفسه وهو يتحرك جيئة وذهابا) الحل شنو ؟ الايدز لا بتنفع فيه الخرطوم ولا حتى القاهرة والأردن .. الحل شنو ؟ الشورى يا ناس (موجها خطابه للجمهور) العارف دوا يورينا ليهو .. يرضيكم الطاهر ركازة الحلة يروح مننا كدي .. الطف يا لطيف .
(يدخل الطاهر وعلى وجهه مزيج من الصبر والحزن)
آدم : يا الطاهر الزم الصبر .. الله بريدك يا الطاهر شان كده ابتلاك .
الطاهر  مقاطعا بهدوء) يا أستاذ آدم الفيها خير الله بسويها .. والله يا أستاذ أنا هسع ما هاميني إنو عندي إيدز .
آدم: ما مزعلك كلام ظنظون والناس الزيو .. هو الخارب الحلة غير ظنظون ووجماعتو منو.. والله ديل مصيبة أكبر من الايدز !.
الطاهر : كان قلت ليك ولا كلام ظنظون تصدقني .
آدم : طيب الهاميك شنو ؟
الطاهر : الهاميني انو أنا بكون نقلت لي مرتي المرض .. أكان أنا استاهل بي سبب جهلي الوكت داك .. هي ذنبها شنو ؟ هي ذنبها شنو ؟ هي ذنبها شنو ؟ (يجهش بالبكاء ، وفي هذه الأثناء يجلس على الكرسي واضعا رأسه على يديه) .
آدم : استغفر الله يا الطاهر .. انت راجل موحد .. لكن ما يمكن يكون ما جاها ؟
الطاهر : انتقال الايدز من الرجل المصاب للمرة عن طريق الممارسة الجنسية أكيد مية المية .
آدم : اصبّر يا الطاهر يمكن الفحوصات تجيب نتيجة نضيفة .. ولو ... لا قدر الله ... ثبت عندها ايدز .. اتصبر انت عشان تصبرها هي .. وهي مرة موحدة .
الطاهر : أستغفر الله العظيم ... أستغفر الله العظيم ... أستغفر الله العظيم ... صدَقتَ يا أستاذ هي مرة وموحدة .. وقفت معاي في أوكات الشدة أكتر من أوكات الرخا .. وهي زولة عاقلة ممكن تتفهم الوضع ... رغم إني لي هسا ما كلمتها .. لكن الواجعني ... طفلي الصغير اللسا في حشاها الحا يمرق لي الدنيا دي بايدز الحا يقنعو منو ؟!
آدم : الله يعينك يا الطاهر الله يعينك ..
الطاهر : آميــــن .. أنا ماشي .. أشوف مرتي .. الله يسهل .. دعواتك (يخرج)
(يرفع آدم كفيه بدعاء غير مسموع وبعد برهة يدخل ظنظون )
ظنظون : أها أظنك اقتنعت بي كلامي (يواصل آدم الدعاء) .. وهسا داير أديك باقي الشمار .. مرتو ذات طلعت بتاعة لعب .. هي ذاتا طلع عندها ايدز .. أسرة كلها منتهية .
آدم بلهجة حاسمة غاضبة) يا ظنظون بطل كلامك الفارغ ده ولا اطلع من بيتي.
ظنظون : والله الكلام ده صاح .
آدم : (بلهجة حاسمة) يا زول هوي أفهم .. الطاهر جاهو المرض اللعين ده بي جرحة موس .. والطاهر نقل المرض لي مرتو .. وأزيدك .. طفلو الصغيير اللسا ما مرق من بطن أمو حيطلع بي إيدز .
ظنظون : والصغيروني ده لسا ما مرق من بطن أمو ويلعب برضو ؟! .. (يضحك).. أسرة خربانة .
آدم ) :بغضب واستغراب) قلت شنو؟!
ظنظون : الشافع ما ولدو لسه يلعب لامن يلدو يسوي شنو ؟!.
(يبلغ الغضب بآدم أشده ويهجم على ظنظون الذي يفر هاربا يطارده حتى يخرج من خشبة المسرح/المنزل)
(يدخل الطاهر )
الطاهر : مالك نفسك قايم كده ؟
آدم : مافي حاجة .. ما في حاجة .. أها إن شاء الله المرة اتفهّمت .
الطاهر : دي مرة مؤمنة وأصيلة .. جيت منها ومعنوياتي فوق .. بكرة حا تمشي تفحص الايدز .. وفي كل الأحوال .. اتفقنا إنو نقضي بقية حياتنا نوعي الناس بي خطر الإيدز .
آدم : طمنت قلبي .. الله يطمنك .
الطاهر : ولدي الكبير القاعد يساعدني في الزراعة حا أخلي مسؤولية الزراعة عليهو .. وأنا الحا أساعدو بدل ما هو يساعدني .. عشان الزمن الأكبر يكون لي مسألة التوعية من المرض ومحو الأمية .
آدم : ياها المحرية فيكم ..
الطاهر : المعلومات الدرستها في محو الأمية عن مرض الايدز القاتل ده حأزيدا .. وأعمل عشان سودانا كلو يكون بدون إيدز !!
آدم : (بانفعال) الله ينصرك .. الله ينصرك .. الله يمدك بي عونو .. مدد .. مدد (إيقاع النوبة يبدأ مرتفعا وينخفض ثم يرتفع تدريجيا)
الطاهر متوجها للجمهور وايقاع النوبة يشكل خلفية لكلام الطاهر) ومهمتي حأبداها هسا .. يا ناس الله ... الايدز مرض خطير أحمو نفسكم وأهلكم منو . . أحموا سودانا الحبيب منو ... ومن الأمراض والمشاكل .. يا مواطنين تعالوا نتوحد كلنا من سواكن للجنينة .. من نمولي لي حلفا .. نتوحد ضد الايدز .. الايدز في السودن قاعد يتزايد .. يا أهل السودان وقفوا الحروب .. نحن كلنا أخوان .. سواسية كأسنان المشط .. عدونا واحد ... عدونا هو الايدز ... أحموا أفريقيا منو .. أحموا العالم كلو منو .. هوي يا ناس الايدز في القضارف قاعد يتزايد .. الخطر كبير .. عدونا واحد .. عدونا منو ؟(يسأل الجمهور وينتظر إجابة ويكرر السؤال عدة مرات) .... يا ناس اتقوا الله .. الممارسة الجنسية هي السبب الرئيسي اعملوا حسابكم .. ما تستعملوا الأدوات الحادة زي أمواس الحلاقة بتاعة التانين .. يا ناس أعرفو الايدز شنو ؟ .. الجاهل عدو بلدو .. يا خلق الله ما تجرموا العيانين .. الله بيحاسبكم.. ما تباروا ظنظون وأمثالو .. (يبدأ يعيد في الكلام بصوت منخفض ويرتفع ايقاع النوبة ارتفاعا كبيرا)
(فجأة يُسمع صوت استغاثة من وراء الكواليس .. الحقوني .. الحقوني )
ظنظون : (يدخل المسرح فزعا) ألحقني يا أستاذ آم!
آدم : ما لك ؟
ظنظون : جاني إيدز (يسقط على الأرض منكفئا على وجهه)
ينسدل الستار وإيقاع النوبة يتزايد
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست