الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
ما هكذا تورد الإبل يا أستاذ فتحي الضو!!!(1)
|
ما هكذا تورد الإبل يا أستاذ فتحي الضو!(1)
في التعقيب على الاتهامات الأخيره بحق المنظمه السودانيه لحقوق الإنسان ـ القاهره
أيمن السر تابر *
الاستاذ/ فتحي الضو ، واحد من أصحاب الأقلام الجريئه في الصحافه السودانيه ومن الأقلام المعروفه أيضا ، لا يحتاج إلى الاسترسال أو التمديد في تناول سيرته الذاتيه ، فكتاباته تقف دليلا على ذلك وهو بالطبع غني عن التعريف . خلال الأسابيع الماضيه وفي مقالين متتالين ، تناول الأستاذ/ فتحي موضوعة المنظمه السودانيه لحقوق الإنسان فرع ـ القاهره بالفحص والتمحيص وكيل الاتهامات ، طاعنا في شخص رئيس المنظمه د/ محجوب التجاني ومعرضا بذمة عمل المنظمه السودانيه لحقوق الإنسان بالقاهره في السنوات السابقه ، وقد إجتهد أيما إجتهاد في التفنيد وجلب الأدلة والبراهين لدعم إدعاءته ، فجلب تقارير المنظمات المانحه مثل الوقفيه الدوليه للديمقراطيه التي تعرف بالند National Endowment For Democracy ومنظمة فورد فاونديشن Ford Foundation مؤكدا على صدق ادعاءته بتقارير المنظمات المانحه المنشوره على شبكةالإنترنت وهي بالتاكيد متاحه للغاشي والماشي ممن يودالبحث في موارد وبنود صرف هذه المنظمات .
إحقاق الحق ..
بالتاكيد لم اشرع هذه المساحه للانبراء مدافعا عن شخص د/محجوب التيجاني ، رئيس المنظمه السودانيه لحقوق الإنسان ، فكل إناء بما فيه ينضح والرجل لا يحتاج إلى مدافع مثلي فهو على قدر من المعرفه يكيفيه الوقوف بنفسه شاهرا سيوف دفاعه عن ذاته وسيرته ،ولكنها سيرةعمل المنظمه السودانيه بالقاهره وحق الكثيرون ممن سهروا الليل مع النهار ليقدموا عصارة تعبهم وجهدهم لخلق اسم المنظمه وكيان وجودها . كما أردت بهذا إحقاق الحق وتوضيح أن المياه العكره دوما لا تفضي إلى صيد وفير ، وأردت الدفاع هنا عن تاريخ اغفل فتحي الضو بقصد أو بدون قصد ذكره والله العليم بما نوى أو ينوي ولكن حري ان نقول ان تاريخ المنظمه السودانيه لحقوق الإنسان بالقاهره يتجاوز عمقا وصلابه ذلك النبش اللاموضوعي في سيرة العمل الذي وقف من وراءه المئات بل الآلاف من ابناء هذا الشعب الذي ندب حاله وتداعى له فتحي الضو بكثير من السهر والحمى واضعا محجوب وتاريخ المنظمه السودانيه موضع جلادي وماصي دماء الشعب السوداني وما كان للحقيقه ان تفسر هكذا ! فتاريخ المنظمه السودانيه صنعه رجال ونساء من صلب هذا الشعب حملوا قضيته ساعة ما تنائ الحمل بآخرين كثر وصمدوا مؤمنين بالعدالة والديمقراطيه وحقوق الإنسان لكافة ابناء الشعب السوداني بلا تفريق ، فبذلوا الوقت والغالي والرخيص في سبيل هذه القضايا ،منهم من قضى نحبه ومنهم من هو على قيد الحياه ـ تفرق في مضارب الأرض بحثا عن زاده وعتاده واضعا وراءه بتواضع ونكران ذات تاريخه وسابقة عمله ، ان كان الحال بغيرهم لكتبوا سيرتهم في كتب وطالبوا الناس بمنحهم ما يستحقون من احترام وتقدير ، ولكنهم مٌلة البسطاء من ابناء هذا الشعب يضعون ثمار جهدهم ويمضون بلا مَنُِ ولا أذى . ولنعد للحديث عن مقالات فتحي الضو ولنبدا بالمقال الأول :
إذا الملايين بعثرت .. وإذا المنظمات سئلت !
وياله من فاتحة لحديث عذب ساقه تباعا استاذنا فتحي الضو فقدم عرضا ايما عرض في بلاغة اللغه وصياغة المفردات بشيء من صوفيه مزجها بعلمانية وثوريه يحسد عليها في سياق خطابي جميل ، ورغم انه لم يهتم كثيرا بمن القائل " اللهم احمني من اصدقائي ، أما أعدائي فأنا كفيل بهم " إلا انه لم يواصل بعدها لتعريفنا بمن هم الأصدقاء ومن هم في عداد الأعداء ولا أدري كيف تسنى للضو ربط موضوعه بجريدة الأحداث بما قال هذا الداعي سائل الحمايه من الأعداء والأصدقاء ، ولكن لا علينا سناخذها في سياق التلاعب بمفردات اللغه الأم ، ولكن شد ما ادهشني في تقديم الاستاذ فتحي الضو حديثه بصيغة "النحن " والتي لم أدر إن اراد بها تفخيم الذات ، أم أراد بها زيادة العدد وفي كليهما اعتقد انه لم يكن في موضع احتياج يدركه وهو الكاتب الجريء المعروف فعبارات مثل " لن نتوانى ـ نعتقد ـ لن ناسى ـ ناصبها العداء ...إلخ " ـ راجع مقالات الاستاذ / فتحي الضو في سودانيزأونلاين" وان كان رنين تفخيمها عال إلا انها تصيبك بالاحباط عند تصفيتها وامعان ما وراءها من نصب لشراك ذكيه فتلت فيها حبال اللغه فنسجت عنكبوت الفكره والتي تمادت في تناول " عار عليك وان فعلت عظيم " والتي جرد بها استاذ فتحي الضو ولخص بها تجربة منظمات المجتمع المدني السودانيه لتصبح في قائمة تجار الجبهه الاسلاميه ولخصها في ظلم الشعب السوداني فحاله " كالمستجير من الرمضاء بالنار " فهل هي كذلك ياأستاذ ؟
أسئله مشروعه !!
هل ضاقت تجربة منظمات مثل المجموعه السودانيه والمنظمه السودانيه فرع القاهره لتنتهي رسالتهما فيما لخص بصندوق الباندورا السودانيه؟؟؟؟ أين احقاق الحق و العداله وحيادية الكاتب في نشر الحقائق يا أستاذ الضو وانت تستهل ما ساسميه مجازا تحقيقك الصحفي بعبارات " لن ناسى ان اتسعت دائرة من نعارضهم ـ فلن يرهقونا من امرنا نصبا " . لا أخفي ان الشعور بهذا التقديم لم يمنحني سوى الاحساس بذاتيه مطلقه في منهج البحث وتناول الموضوع ورغبه بائنه بينونة كبرى في مجاراة الموجه واللحاق بسوق الهجوم على منظمات المجتمع المدني " الموضة "دونما أدنى تفكير في تبعات هذا الهجوم وأبعاده ، وليكون الحديث عن اتهامات الضو وغيره موضوعيا اود الخوض في النقاط التاليه وتثبيتها :
ـ من حق اي شخص السؤال عن مصارف وميزانية المنظمات والمطالبه بالشفافيه في عملها ، هذا ما يطالب به اعضاء هذه المنظمات والعاملين فيها انفسهم وفي مجالات إدارة المنظمات غير الحكوميه بعلميه في العالم اليوم اصبح هذا الشرط ركيزه مهمه من ركائز العمل واجب تثبيتها والعمل على تطويرها مثلها مثل العمل على تطوير اهداف المنظمات ومشاريع عملها ولكن يقفز سؤال الى ذهني هنا وجب اشراك القاريء فيه وهو لماذا لم يحاول استاذ الضو والباحثين عن شفافية عمل هذه المنظمات ماليا في تقديم ولو مجرد تلخيص عن طبيعة تكوين هذه المنظمات والظروف التي نشأت فيها وجيش العاملين والمتطوعين فيها ؟؟ وسابقة الأعمال التي قدمتها أو حصر لبعض البرامج التي قامت هذه المنظمات بدعمها و تطويرها ؟ هذا إن اراد هؤلاء لبس عباءة الحياديه إذ نصبوا انفسهم قضاه يحاكمون ويدينون ويبرؤن ، وهم على اتم العلم بما آلت اليه هياكل هذه المنظمات إداريا وتنظيميا لاحقا فمنها ما جمد نشاطه ومنها ما تحولت صور إدارته لأشكال تواكب ظروف العمل الجديده!
ـ حاول أ/فتحي ابعاد تصور القاريء لاي احتمال بأخذ الموضوع جهة تصفية حساب خاص مع دكتور محجوب التجاني ولكن لنعد لقراءة محتويات المقالين ، كيف من الممكن مع كل ما صاغ من صيغ التهكم والتريقه والخطاب المتعالي إبعاد شبهة التشفي أو الاستقصاد وفي كل ما كال من تهم تزداد لغة الخطاب حدة ـ وهل اضحت المنظمه السودانيه فرع القاهره شخص رئيسها فقط ؟ وكما كلف نفسه مشقة البحث في المتاح وغير المتاح من معلومات ومصادر ـ لماذا لم يكلف نفسه تقصي البينات من صاحب الشأن نفسه واعني د/محجوب ، الم يكن الاجدى وهو القائل ان لا مشكل بينه وبين الرجل الاتصال به شخصيا ، بالهاتف او اي نوع من المكاتبات موضحا عزمه فتح هذا الملف ومنح الرجل فرصة الحديث المباشر او التقصي عن ما لديه من مستندات ـ الا يستحق حق المكلومين الضائع هكذا جهد ومشقه في كشف المستور وبيان حال صندوق البندورا ؟
ـ وإن كبر وتجبر رئيس المنظمه فلماذا ظن الاستاذ/الضو ظن السوء بدكتور حموده فتح الرحمن الامين العام السابق وبعبدون أقاو وصلاح جلال ومحمد الحسن داؤود ، اليس هو القائل بانه يدري الكثير عن خفايا هذه المنظمه و إدارتها وهوالملم حتى باجتماع قهوة "جروبي" الذي صفى عمل المنظمه ليحتكرها من بعد رئيسها المجاور لسعد البيت الأبيض ـاو كما قال الضو ـ ام ان الثاني غيب حتى دور من تقاسموا العمل معه وصار جهدهم تكيته الخاصه ،لا اعتقد بان سؤال احدهم كان بكثير على كشف البندورا اوتثبيت الحيثيات " العباره القانونينه هنا مردود فضلها لمقال الاستاذ الضو ـ ذكرها في صدد صندوق بندورة ضحايا التعذيب" . فما قول الاستاذ الضو ؟
ـ لماذا لم يحاول الأستاذ/فتحي البحث والتمحيص كما فعل في الجبهه الماليه ليكشف للناس ملابسات إغلاق مكاتب المنظمه في القاهره واين ممتلكاتها ووثائقها الآن وهل منح أمر الإغلاق كما ذكر الاستاذ الضو في 24 ساعه فرصه للاربعه او المتطوعين تجميع هذه الوثائق وحفظها بشكل جيد ؟
ـ ذكر الاستاذ فتحي في معرض صحيفة اتهامه بحق المنظمه السودانيه فرع القاهره بأنه طاف بمواقع فورد والاندومنت مما مكنه من الخوض في سياسات وخفايا واجندة منظمة الند و أتى بالارقام وكشوف الحساب ولكن السؤال المهم هل وجد في سياسات هذه المنظمات انها تمنح منحها الماليه للأفراد دون رقابه او حساب وهل كتبت انها منحت محجوب في شخصه ام المنظمه السودانيه وهل ان كانت من الدقه ونشر كشوف حساباتها مفصله بخفي عليها إغلاق مقر المنظمه في القاهره ؟
ـ اشار الاستاذ فتحي متهكما على رد محجوب التجاني بوجود نشاط سري او علني بالداخل ولكنه بذكاء شديد قصد عدم ذكره او سؤال محجوب التجاني عن من هم القائمين بهذا النشاط وكيفيةالتنسيق معهم فهل تم غض الطرف حفاظا على سرية نشاط مجموعة الداخل ، أم أنه فضل عدم زيادة او ايجاد بنود صرف اضافيه تتسع وحجم المنح المقدمه فتفقد صحيفة الاتهام قيمتها ؟؟
ـ هل حديث استاذ الضو جاد فيما يخص طيبة المنظمات المانحه التي صبغها عليهم في وجه المتامرين من عملاء المنظمه السودانيه ومزوريها حتى انه وصف حال حيرتهم بالغلوتيه التي عجزت تكنلوجيتهم عن حلها أي نوع من الجديه هنا وقد تحدثت عن دقة هذه النظمات في تقاريرها المنشوره على صفحات الانترنت المتاحه ؟
ـ أولم يكن من الاحرى يا استاذ الضو ان تفرد ولو قليل من الزمن الذي انفقته في ترجمة وعرض بنود واجندة شبكة الديمقراطية العميله ، حتى تملك القاريء المغلوب على أمره الحقائق ـ ان تبذل ولو ربعه في تعريفه بابناء جلدته ممن سميتهم بالمتاجرين بقضاياه ، ولو من باب فك طلاسم غلوتية المنظمة التي حيرتك وحيرت أخوان الإنسانيه أم ان حدود المعرفه بالمنظمه انتهت باجتماع "جروبي" اذن فاين التاريخ والامانه تجاهه؟
ـ عدد الاستاذ الضو محاسن ومساؤى التمويل و المنظمات التي تتلقى تمويلات فمدح وزاد منه في حق مركز الدراسات السودانيه ودليله قيمة عمله وبيان نشاطه وتحدث عن براهين المنتوج الواضح والتعريف للكاتب ، اذن هل تعتقد بأن المنظمه السودانيه فرع القاهره لا تملك اي منتوج واضح ؟
فيما يخص شخصنة القضايا ساتركم الحكم هنا للقراء ولنعيد جيدا قراءة مقال الاستاذ فتحي الضو ولنعد النظر كره واثنين لنسال وفي حسن نيه خالصه ايضا هل يخلو المقالين من شبهة الشخصنه فعلا كما حاول استاذ الضو اقناعنا مثنى وثلاث ورباع ؟؟؟ ولا ننسى في هذا المقام ذكر عبارته الخاتمه للمقال الأول في ما يخص التيجاني وداؤود (ولكن إن لم يسعيا إلى إجلاء المواقف ودرء الشبهات ، سنقوم بعدئذ بفتح الصفحة التاليه ... ولا يلومن إلا نفسيهما)!!!!!!!! ـ الزياده في علامات التعجب لا تمت للنص الأصلي بصله ولكنها دهشتي الخاصه ـ
تلك كانت فاتحة الحديث في موضوع طويل تناوله أستاذ الضو وآخرون ساعود للحديث عن المقال الثاني" المنظمه السودانيه لـ (هضم) حقوق الانسان ... لا عزاء للمكلومين ! ولتوضيح عن المنظمه السودانيه ـ فرع القاهره وعن التمويل للمنظمات غير الحكوميه !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عضو المنظمه السودانيه لحقوق الإنسان ـ القاهره ، وناشط حقوقي في مجال تمويل وإدارة المنظمات غير الحكوميه ـ مقيم بكندا .
|
|

|
|
|
|
|
|
|