|
رسالة من أبناء جبال النوبة بالمملكة العربية السعودية لقائد المناضل الفريق سلفاكير ميارديت
|
الرفيق/ القائد سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة جنوب السودان رئيس الحركة الشعبية ـ القائد العام للجيش الشعبي تحية اجلال واكبار وبعد، نحن أبناء جبال النوبة نراقب عن كثب كل ما يجري ويدور في منطقة جبال النوبة من تطورات خطيرة متصاعدة دفعت الجماهير الى التساؤلات والتشرذم، وهي مؤشرات سالبة جعلت المنطقة في حالة احتقان واحباط، وشعور عام بأن الحركة قد تخلت عن الجبال وغير مهتمة بقضاياه، وليست مكترثة لسماع شكاوى أبناء جبال عن بعض المظالم والاستحقاقات الواجب الايفاء بها، ومن أهم القضايا العالقة والكثيرة والتي تتطلب طرحها ومناقشتها وايجاد الحلول العاجلة لها، ما يلي: 1- منذ أن تم توقيع اتفاقية السلام بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية وتضمن ذلك بروتوكولاً خاصاً بجبال النوبة، ووفقاً لتطلعات الجماهير لم تحقق الاتفاقية قدراً ملموساً من نفاذ البنود المتفق عليها، وخاصة في مجالات التنمية المتوازنة والخدمات العامة وأهمها الصحة والتعليم والخدمة المدنية والطرق والجسور، وما الى ذلك من المطالب المشروعة، بل هناك تراجع ملحوظ في كافة الاصعدة الخدمية. 2- الغياب التام لحكومة الولاية في التصدي للعديد من المشاكل الأمنية التي يعاني منها المواطن في تلك المنطقة، وهذا الانفلات الأمني أدى بدوره الى كثير من التعديات على المواطنين الابرياء من قِبل المجموعات، وحرمانهم من ممارسة حياتهم الطبيعية من زراعة ورعي وبحث عن رزق مما يهدد بالمجاعات ونقص الغذاء. 3- هناك قصور وعجز وتأخير في انشاء المفوضيات المنصوص عليها بالاتفاقية، كمفوضية الأراضي، ومفوضية الخدمة المدنية، صندوق اعمار جبال النوبة،..الخ. وعدم فعالية المفوضيات التي انشئت بموجب اتفاقية السلام مما ترتب على ذلك تأخر المنطقة وعدم مواكبتها لعجلة التغيير التي تشهده بقية الأقاليم التي تشملها اتفاقية السلام الشامل. 4- عدم استيعاب جميع العائدين من الحرب وتوفيق اوضاعهم الحياتية. 5- ظروف قوات ابناء جبال النوبة الذين نقلوا جنوباً وما يعانونه الآن، وما هي رؤية الحركة في مصيرهم بعد الحرب وتفكك السودان لا قدر الله. 6- توالدت في المنطقة صراعات سياسية وأمنية خبيثة يتبناها الطرف الآخر في الحكومة مفادها خلق فتن جديدة وتعزيز دائرة النزاعات القبلية والعنصرية يتمثل ذلك في المزيد من تهميش المواطنين الأصليين بالاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم وتقسيمها لصالح وافدين من مناطق أخرى او حتى من خارج السودان وتمثلت ذلك في توزيع الاراضي السكنية والاستثمارية والزراعية في ظل غياب وتغييب تام لابناء المنطقة، في خرق واضح للاتفاقية، ويعد هذا العمل مواصلة لسيناريو معمول به منذ فترة طويلة. 7- استمرار تعويق وتعطيل نفاذ بنود الاتفاقية فيما يخص بروتوكول جبال النوبة، ولقد اضحى واضحاً ان هناك اخفاقات كبيرة أدت الى تراكم عدد كبير من المشاكل التي لم تحل من قبل الحكومة، وتلك آخذة في التفاقم. 8- مازالت آثار الحرب قائمة، وهناك مجموعات مسلحة، وهم من نفس المليشيات التي انشئت خلال فترة الحرب، تجول وتصول في كافة الولاية، وهم مدججين بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة، مهددين أمن المواطنين واستقرار المنطقة، وهم بالطبع مجموعات مدعومة من جهات تعمل على الدوام على زعزعة الاستقرار في منطقة جبال النوبة. 9- تدهور القطاع الصحي والتعليمي بشكل لم تشهده الولاية منذ استقلال السودان. 10- عدم وجود أية شفافية او وضوح في كيفية حصول الولاية على نصيبها من ايرادات البترول وكيفية صرفها، وإلا لما كان هذا العجز في كل مناحي الحياة، وحتى رواتب العاملين والمدرسين بالولاية. 11- عدم حصول ابناء النوبة من حملة الشهادات الدراسية والمهنية على أية حصة أو نصيب في الخدمة المدنية سواء في الحكومة الاتحادية او الولائية. 12- الممارسات الخاطئة للذين يتم تعيينهم من قِبل الحكومة أو الحركة دون خضوعهم لأية متابعة أو مساءلات أو محاسبة عن قصورهم وضعف أدائهم وعدم كفاءتهم، وكذلك تعيين أشخاص لديهم خلفيات وتاريخ مظلم في حق ابناء النوبة والمنطقة. 13- عدم حصول المعلمين والموظفين بالولاية على مرتباتهم لأشهر عديدة مما يؤدي الى اغلاق المدارس لأبوابها طيلة العام الدراسي وانعكاس ذلك سلباً على التعليم بالمنطقة، وخلق فاقد تربوي سيؤثر ذلك حتماً في ابقاء المنطقة في تخلف وعدم اللحاق بركب الحضارة والتقدم. 14- هناك فراغ كبير بين قيادة الحركة وشعب جبال النوبة وضعف تمثيل ابناء جبال النوبة على مستوى قيادة الحركة مما أدى لوجود ظواهر سلبية على مستوى شعب جبال النوبة كظاهرة بوادر التمرد مرة اخرى، وغيرها من الظواهر السالبة التي تعيق الاستقرار والأمن بالمنطقة، وتعيق بناء الحركة وتطورها الى حزب يحكم السودان. لقد ألزمتنا الضرورة الملحة والواجب الوطني في ان نرفع لقيادة الحركة الشعبية ممثلة في شخصية القائد/ سلفاكير ميارديت هذا الخطاب مستندين الى معيار العلاقة الوطيدة بين الحركة وأبناء جبال النوبة ولما له من أهمية في مطالبة الحركة الشعبية بوصفها الشريك في الحكومة بأن يتم الآتي: أ- أن تولي قيادة الحركة المزيد من الاهتمام لمنطقة جبال النوبة وحلحلة المشكلات الأمنية والانفلات الأمني. ب- ايفاد وفد رفيع المستوى من الحركة الشعبية الى المنطقة للوقوف على المشاكل العالقة وبحث طرق حلها في أسرع وقت ممكن. ت- تفعيل كوادر الحركة الشعبية العاملة في مختلفة القطاعات بجبال النوبة وتمكينها من ممارسة صلاحياتهم المسلوبة دون الرجوع الى المركز وتمكينهم في مناصب تؤهلهم لاتخاذ القرارات الخاصة بالولاية لاكمال اعمالها وفق بنود الاتفاقية. والعمل على ترشيح ابناء النوبة في الدورات التدريبية الداخلية والخارجية بالدول الصديقة. كما يجب استيعاب نسبة منهم في الوظائف القيادية بالدولة أسوة بإخوتهم في المناطق الأخرى. ث- منح ابناء النوبة نصيبهم الكامل في الخدمة المدنية، وتخصيص مقاعد لهم في التعلم العالي والجامعات نظراً لظروف الاقليم الخاصة. ج- المطالبة باقالة وتغيير حاكم ولاية جنوب كردفان السيد/ عمر سليمان نزولاً عند رغبة ابناء النوبة نظراً لماضيه وسوء ادارته للولاية والانفراد بالقرارات دون الرجوع الى شركائه من الحركة الشعبية (اقالة وزير المالية الدكتور/ احمد عبد الرحمن سعيد مثالاً)، ولن يألو ابناء النوبة جهداً في المطالبة بمحاكمته. ح- تدخلكم الفوري لالغاء قرار والي ولاية جنوب كردفان واقالة وزير المالية الدكتور احمد عبد الرحمن الذي سبب انتكاسة كبيرة لجماهير الولاية عامة وأعضاء الحركة الشعبية بصفة خاصة. خ- حث الحكومة المركزية لتحويل أموال الولاية المتراكمة من نسبة عائدات البترول وأموال صندوق التنمية واعادة التأهيل والتعمير لولاية جنوب كردفان، حسب اتفاق نيفاشا، حيث أقرت الحكومة بعدم ارسالها لهذه الأموال. د- نطالب رئاسة الحركة المساعدة في تمويل عودة النازحين والمهجرين الى ديارهم ومناطقهم للاستقرار وتنميتها، وهم الذين سيمثلون سنداً جماهيرياً كبيراً للانتخابات القادمة والمشورة الشعبية لجبال النوبة. تتطلع جماهير جبال النوبة الى سيادتكم لبذل المزيد من الجهد لاحداث تغيير حقيقي في المنطقة ونحن على يقين بأن هذه المطالب البسيطة والمتواضعة والمشروعة هي الحد الأدنى لتفادي انزلاق المنطقة في أتون حرب جديدة كما واننا على علم تام بأن كل هذه السياسات هي متعمدة في حق ابناء النوبة ظلماً وهضماً لحقوقهم وان أي انفجار للوضع بالمنطقة سيكون له انعكاسات خطيرة على كل السودان. ابناء جبال النوبة بالمملكة العربية السعودية
|
|

|
|
|
|