هل يفهمنا هؤلاء أي وحدة اتحادية يريدون بالضبط؟

Quote: أبوبكرالصديق علي أحمد .. مسقط .. سلطنة عمان [email protected] عفواً سادتي .. هذه محاولة بريئة للفهم .. علنا نعرف ماذا يريد الناقمين علي الخطوات الوحدوية الجادة الماثلة أمامنا اليوم .. وعسانا نفهم كيف هم يفكرون .. وكيف هم يحكمون .. وما لون الوحدة التي يحبون .. والتي يرغبون .. حتى ننجح في ادارة دفة حوار اتحادي وحدوي هادف .. نصل به الي صيغة مرضية نتراضى عليها جميعاً .. فالهدف واحد – أو يجب أن يكون كذلك - .. وهو بعث الحزب الاتحادي الديمقراطي من أول وجديد .. ليحمل مسئوليته الانسانية والوطنية والتاريخية بكل اقتدار .. ويعود الي سيرته الأولى رائداً وقائداً وملهماً .. تلتف حوله جماهير الوسط السوداني برضاها وبقناعاتها وبارادتها .. ويتحرر الفرد فيه من القيود التي تكبله .. ومن السلاسل الحديدية المربوطة علي أعناقه ... والآن أصبحت الوحدة الاتحادية واجب وفرض عين على كل بالغ راشد سوي .. فهلا أحطونا علماً .. وأفهمتونا ماذا تريدون .. وعن ماذا تبحثون .. أتريدون وحدة كسيحة .. تمشي بلا قدم .. وترقص بلا ساق .. وتتحدث بلا لسان ... أم تبحثون عن أمجاد شخصية زائلة .. وتسعون وراء زعامات زائفة .. وأظنكم تعلمون بأن الزعامة الحقيقية هي التي تتقدم الصفوف .. وتقود الناس .. وترشدهم الي الخير .. وأن الزعيم الحقيقي هو الذي يضحي ويحترق ليضيء ظلمات الآخرين .. وينير لهم طرقاتهم ... وما أظنكم غافلون عن أن الوحدة الاتحادية اليوم أصبحت ملك حر لجماهير الحزب المغلوبة علي أمرها .. تلك الجماهير التي تم تغييبها سنيناً .. وتم تهميشها من زمانات سحيقة .. فعاشت في وادي بقيع .. لا زرع فيه ولا ضرع .. وأنتم ونحن نعيش في وادي آخر – يخيل لنا ولكم – أنه أخضر .. يانع الثمار .. يسر الناظرين ... وكثير من الزمانات ضاعت وتسربت من بين أيدي الاتحاديين .. وأنتم كما أنتم .. لم يتغير فيكم فكر .. ولم يتطور فيكم فهم .. ولم تتجدد فيكم روح .. ومازلتم تحلمون بوحدة تأتي بكم قادة وزعماء فاتحين .. ومازلتم تحلمون بحزب كسيح .. حياته كلها هتافات فارغة ..(عاش الزعيم .. ومات الزعيم) .. وشعارات مخجلة ..(نحن نؤيد حزب السيد) .. وتحلمون بحزب حياته كلها صخب وضجيج وصفير ولا طحين .. وحياته كلها نبيح ونهيق بلا حرف .. وبلا كلمة .. وبلا لحن .. وتدور فيه اسطوانات مشروخة .. ( فلان لا يمثلنا .. وعلان لا يشبهنا .. وهذا متمرد علي القيادة .. وذاك خارج علي الملة) ... والسؤال الملح هو .. من أنتم .. وتمثلون من .. وبأي لسان تتحدثون .. وبأي رئة تتنفسون .. وبأي فؤاد تحسون .. وبأي مؤسسة تحكمون .. وبأي تنظيم تقررون وتنعتون وتلعنون ... أليس من العقل .. ومن الحكمة .. ومن العدل سادتي .. ترك الأمر برمته لجماهير الحزب لتقرر مصيرها بنفسها .. وتوضح لنا ماذا تريد .. ولتعبر عن أشواقها .. وعن وجدانياتها .. ولتمارس حقها كاملاً في المشاركة .. وفي الاختيار .. أليس هي صاحبة الأمر والنهي من قبل ومن بعد ... ولتطمئنوا نقول بأن مكانتكم مازالت محفوظة في قلوبنا .. ومدونة في سجلات تاريخ حزبنا الجميل بأحرف من نور .. ولكننا – عذراً – في شوق عظيم للوحدة والاتحاد .. وفي لهفة شديدة للاجتماع والعناق داخل حوش اتحادي واحد .. فلماذا التردد؟ .. ولماذا الرفض؟ .. ولماذا الاعتراض؟ .. والصفوف الأمامية مازالت تنتظركم .. فمتي تلعنون الشيطان .. ومتي تعودون الي جادة الصواب .. وتركبوا معنا سفينة الوحدة الاتحادية .. فالراكب فيها من الناجين باذن الله .. والمتشبث بجبل من الجبال المتصدعة لا محالة من الغارقين ... واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا .. الا هل بلغت اللهم فأشهد ...