د. عمر القراى: المعجزة!! عن فوز باراك أوباما

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-16-2025, 00:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-09-2008, 11:13 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. عمر القراى: المعجزة!! عن فوز باراك أوباما


    المعجزة.. !! «1-2»

    دز عمر القراى
    هل كان ذلك الأفريقي، المقيد بالسلاسل، الملقى في قاع سفينة الرقيق، تتناوب ظهره سياط جلاده، بين الفينة والأخرى، وتحز اقدامه الأغلال، كلما تحرك، ليجد سانحة، ليقفز في عباب المحيط، لينهي حياته بنفسه، فراراً من سبة الرق وعاره.. فيرده حذاء النخاس الأبيض الغليظ، بركله تدمي وجهه، وتعيده مرة أخرى، الى مرقده المتسخ، في غيابة ذلك الجب المظلم.. هل كان ذلك المستعبد الأسود، يحلم انه في يوم ما، وفي اهاب أحد احفاده، سيعتلي سدة أقوى منصب تنفيذي في العالم، رئيساً، للولايات المتحدة الاميركية؟! هل كان الزعيم المناضل مارتن لوثر كنج، وهو يلقي خطبته الشهيرة «لقد حلمت حلماً»، في منتصف الستينيات من القرن الماضي، يظن أن أهم ما في ذلك الحلم، سيتحقق بعد حوالي أربعين عاماً من اغتياله ؟! بل هل كان مغني الراب الأشهر «توباك»، الذي قتل عام 1996م، حين غنى «نحن غير مستعدين لنرى رئيساً أسود في البيت الأبيض» يظن أن هذا الأمر أقرب مما يتصور؟!
    لم يتابع الناس، كل الناس، حيث وجد الناس، في إرجاء هذا الكوكب، حدثاً، باهتمام بالغ، وتطلع شغف، مشوب بالقلق والتوتر، مثلما تابعوا الانتخابات الاميركية الأخيرة. ولم تلتهب عواطفهم، وتتحد مشاعرهم، وينفعلون، ثم ويبكون من الفرح، مثلما فعلوا لانتصار أوباما، الذي مثل في مخيلتهم، وعاطفتهم، ووجدانهم، انتصار المستضعفين المظلومين.. ومن هنا، من إجماع العاطفة الإنسانية، وتعلقها، وتوحدها، خلف هذه القيمة، نزلت البشرية، بهذا الحدث، منزلاً جديداً، من منازل قربها، من مشارف إنسانيتها. وهذه قيمة روحية، في المقام الأول، ثم هي قيمة مادية ملموسة، من بعد ذلك. والإشارة الروحية وراء هذا الحدث الكبير هي الإيذان بتنزل عهد العبودية لله، الذي به كمال الحياة، بسقوط العبودية الزائفة للبشر. فإن الحكمة الإلهية، قد جعلت أسوأ اعمال الإنسان، وأبعدها من تحرير نفسه، استعباده لأخيه الإنسان، وترفعه عن الخضوع لله.. وارفع اعمال الإنسان، واقربها الى تحرير نفسه، احترام أخيه الإنسان، وعبوديته لله.. ولقد عرفت البشرية، خلال تاريخها الطويل، الملوك الذي يزعمون انهم آلهة، أو ابناء الآلهة، أو ظلال الآلهة، وهم لبعدهم عن العبودية لله، يسومون الناس الخسف وسوء العذاب.. ثم جاء نظام الجمهوريات، خلفاً للملكية، فطرح الديمقراطية، واعطى بها فرصة في الحكم لابناء الشعب، من غير اصحاب الأعراق العريقة، والدماء النبيلة، فكان حدثاً روحياً كبيراً، دنت به العبودية من الأرض، وثورة اجتماعية واقعية، نزلت بها البشرية، منزلة جديدة في القرب من كمال إنسانيتها.. ولكن الديمقراطية، نفسها، استبعدت لوقت طويل المستضعفين من النساء والعبيد، إذ منعتهم بالقانون، من حق الترشيح والانتخاب!! ثم حين تغيرت هذه القوانين بفضل الله، ثم بفضل نضال المستضعفين، وتمت المساواة من الناحية النظرية، استبعدتهم مرة أخرى، بالعرف الاجتماعي والثقافي.. فقد أعطوا الفرصة نظرياً في الترشيح والانتخاب، ولكنهم مع ذلك لا يتوقع أن يفوزوا.. ولكن الانتخابات الأميركية الأخيرة، غيرت هذا الوضع، عملياً، ولأول مرة في تاريخ البشرية. إذ وصلت قاعدة المجتمع الى قمة السلطة، وما كان لهذا ان يحدث، لو لا اكتمال المسألة الروحية بتنزل العبودية.
    إن البطل الاول، في ملحمة الانتخابات الأميركية العظيمة، هو الشعب الأميركي العظيم، فقد تسابق نحو «103» ملايين شخص، في «50» ولاية، نحو مراكز التصويت، ولم تحدث حالة شغب، أو عنف، أو اعتداء، أو اساءة لفظية، لأي من الناخبين في أي موقع. ولم تتم أية محاولة تزييف، أو تزوير، أو تضليل، أو رشوة، أو تأخير لإعلان النتائج، أو إذاعتها قبل وقتها، مما يعد من أرفع، وأنصع، نماذج التداول السلمي للسلطة.. وليست قيمة الشعب الأميركي، في انه انحاز لواحد من الاقليات، بسبب كفاءته الشخصية.. وإنما قيمته، في انه وضع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بخاصة المادة الأولى منه، والتي تقرأ «يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً، وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء»، موضع التنفيذ، بعد أن ظلت مسألة نظرية، منذ أن انطلق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من سان فرانسسكو عام 1948م. إن قيمة الفرد، في مقدرته على الاعتراف بخطئه، وإصراره على تجاوزه، وخلق سيرة جديدة، مشرقة، بعيدة عن ماضيه السيئ. واعظم من هذا ان يستطيع شعب بأكمله، ان يمسح من تاريخه ما يشينه. لقد ضرب الشعب الاميركي، مثلاً في تجاوز العنصرية عملياً، بعد أن ألغاها قانونياً، وحاربها بالتربية في مناهج التعليم، ثم ضيق عليها بالتوعية والإعلام، وحاصرها بالرأي العام المستنير. ولئن كان العبء الأكبر، في مواجهة التمييز العنصري، قد وقع على السود، فاغتيل ماكلوم اكس، وكنج، وغيرهم، وقتل الآلاف من الرجال والنساء والاطفال في حروب ومقاومات التحرير، فإن النصر لم يتحقق الا بمساندة البيض من المفكرين والكتاب والمثقفين الأحرار، الذين شكلوا الرأي العام، ووجهوه في مساندة المظلومين، في الماضي، كما ساقوه للوقوف خلف أوباما الآن، في هذه الانتخابات. وما كان للشعب الأميركي، وهو يتمسك بهياكل الديمقراطية، واخلاقها، ان يقبل من المتنافسين، أقل مما قالا بعد إعلان النتيجة. ولقد كانت كلمة أوباما، وهو منتصر، رائعة، وكانت كلمة مكين، وهو منهزم، أروع. فقد هنأ خصمه بالفوز عليه، وعزاه في وفاة جدته !! وذكر أن أوباما قد كان بالأمس منافسه، ولكنه اليوم أصبح رئيسه، ولهذا فسيقف معه، يدعمه بكل ما يستطيع، ولقد كان صادقاً وواضحاً، فذكر انه كان يتمنى ان تكون النتيجة عكس ما حدث، ولم يبد عليه أي حنق، أو ضيق، أو توتر، لعدم فوزه، ثم ذكر أن السبب في عدم الفوز، ليس مديري حملته الانتخابية، ولا الناخبين، وانما فشله هو، في أن يقنع الشعب بأحقيته. ولم يمتن على الشعب الأميركي، بانه أفنى عمره كله جندياً مدافعاً عن وطنه، وانه بذلك يعتبر في تاريخ بلاده من الابطال، فكان ينبغي على المواطنين ان يعتبروا ذلك، ويصوتوا له. وليس في سلوك المهزوم، أرفع من تقبل الهزيمة، ورد أسبابها لنفسه، دون حقد أو ضغينة على الخصم، وحمل النفس على مساعدة الفائز، من أجل مصلحة الوطن.. ولقد حقق مكين، هذه القيمة، بجدارة لا تضاهى.. أما أوباما، فقد كانت كلمته رصينة، ولم يبدو عليه زهو النصر، ولا شماتته، بل اشاد بخصمه، واثنى على وطنيته، وبطولته.. وشكر الشعب، بما فيه الذين لم يصوتوا له، وكان نظره على ما ينتظره من تحديات، أكثر مما حقق من فوز، وطلب العون من كل شعبه، ليخرج بلاده والعالم مما يحدث فيه. وليس في سلوك المنتصر، أرفع من عدم الزهو، وعدم الشماتة، وانصاف الخصم، واشاعة روح التعاون، بين الجميع من اجل الوطن، ولقد حقق اوباما كل ذلك.
    أما البطل الثاني في ملحمة الانتخابات الأميركية، فإنه الحزب الديمقراطي. فلقد قدم هذا الحزب العريق، دليلاً قاطعاً، على انه يعني ما يرفع من شعارات، وما يروج من مبادئ، تناصر الاقليات، والمهاجرين، والطبقات الوسطى، والفقيرة، والنساء. فقد تقدم بمرشح أسود، ومرشح امرأة، ولم يبال من مخاطر عدم الفوز. ثم هو قد وظف كل امكاناته، لدعم مرشحه، وخطط لحملته بدقة، واستفاد كثيراً من اخطاء الحكومة القائمة، التي تمثل الحزب الخصم.
    والبطل الثالث في تلك الملحمة، هو باراك حسين أوباما، فهو رجل مؤهل، وذكي، وفصيح .. ولقد جعل شعاره حملته الأساسي الدعوة للتتغيير، مما يدل على مقدرته على استغلال الظروف، وتوظيف رغبة الجماهير، التي عانت من ويلات حرب العراق، ثم إنه اثبت خلال حملته الانتخابية، قدراً كبيراً، من الموضوعية، فلم يجنح للمهاترة، أو الإساءة، حتى حين تعرض له، بعض منافسيه بها.. ولعل أكبر ميزة، ثقته في نفسه، وشعوره رغم انه من الاقلية المضطهدة، بحقه المطلق في المنافسة والفوز. وتصوره لما سيلاقيه من تحديات داخلية وخارجية، وعزمه على مجابهتها.
    لقد ذكر بعض المعلقين السياسيين، في القنوات العربية، بأنهم لا يتوقعون شيئاً ذا بال من أوباما.. وهذا تعليق غير علمي، وينطوي على كثير من سوء الظن، لعل سببه الموقف المتوقع من اسرائيل والعرب. ولقد كان الأولى، ان يطرحوا ما يرونه من تحديات، تواجه أميركا والعالم، ثم يتساءلون هل يملك أوباما لها الحلول، مما يطرحه من برامج وسياسات ؟! فإن اثبتوا أنه لا يمكن ان يحلها بهذه السياسات، فعند ذلك، فقط، يمكن القول بانهم لا ينتظرون منه شيئاً .. وذلك لأن مجرد انتصاره شيء كبير، لا بد أن يكون له ما بعده، فإن لم نتصور ما سيحدث، فلا أقل من ان نصبر، حتى يحدث ثم نقيِّمه.
    فما هي التحديات التي تواجه أميركا والعالم اليوم؟! وما مبلغ ما يستطيع أوباما، أن يسهم به من حلول وفق سياسة التغيير التي أعلنها؟!


    http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=57695
                  

11-09-2008, 01:22 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراى: المعجزة!! عن فوز باراك أوباما (Re: عبدالله عثمان)

    شكـرا يا عبد الله لنشر حديث عمـر،

    ولقـد نسى الأخ عمـر البطل الأخيـر فى هـذا الحدث، وهو الرئيس جورج بوش، البطل المنسى، وأعتقد
    سـوف ينصفـه التأريخ بعـد فترة..
    فبالرغـم من فشل جل سياساته الإقتصاديـة والأمنيـة، إلا أن تعيينـه لكولن باول، كأول وزير خارجية
    أمريكى أسـود، ثم تعيينـه كونداليزا رايس، و كلارنس توماس فى المحكمـة العليـا، هـذه التعيينات التأريخية
    مهدت وهيأت الشعب الأمريكى، بكل ألوانه، لتقبل مبدأ ترشيـح مواطن أســود لمنصب الرئاســة.
    فالشكـر موصول للرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش.
    وما زال الطريق طويلا لتفعيل هـذا الحق الأساسى بصــورة أكبر مما عليه الأن.
                  

11-09-2008, 08:47 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراى: المعجزة!! عن فوز باراك أوباما (Re: Abureesh)

    سأنقل ما كتبت لعمر
                  

11-18-2008, 05:04 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراى: المعجزة!! عن فوز باراك أوباما (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: إن البطل الاول، في ملحمة الانتخابات الأميركية العظيمة، هو الشعب الأميركي العظيم، فقد تسابق نحو «103» ملايين شخص، في «50» ولاية، نحو مراكز التصويت، ولم تحدث حالة شغب، أو عنف، أو اعتداء، أو اساءة لفظية، لأي من الناخبين في أي موقع. ولم تتم أية محاولة تزييف، أو تزوير، أو تضليل، أو رشوة، أو تأخير لإعلان النتائج، أو إذاعتها قبل وقتها، مما يعد من أرفع، وأنصع، نماذج التداول السلمي للسلطة.. وليست قيمة الشعب الأميركي، في انه انحاز لواحد من الاقليات، بسبب كفاءته الشخصية.. وإنما قيمته، في انه وضع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بخاصة المادة الأولى منه، والتي تقرأ «يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً، وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء»، موضع التنفيذ، بعد أن ظلت مسألة نظرية، منذ أن انطلق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من سان فرانسسكو عام 1948م. إن قيمة الفرد، في مقدرته على الاعتراف بخطئه، وإصراره على تجاوزه، وخلق سيرة جديدة، مشرقة، بعيدة عن ماضيه السيئ. واعظم من هذا ان يستطيع شعب بأكمله، ان يمسح من تاريخه ما يشينه. لقد ضرب الشعب الاميركي، مثلاً في تجاوز العنصرية عملياً، بعد أن ألغاها قانونياً، وحاربها بالتربية في مناهج التعليم، ثم ضيق عليها بالتوعية والإعلام، وحاصرها بالرأي العام المستنير. ولئن كان العبء الأكبر، في مواجهة التمييز العنصري، قد وقع على السود، فاغتيل ماكلوم اكس، وكنج، وغيرهم، وقتل الآلاف من الرجال والنساء والاطفال في حروب ومقاومات التحرير، فإن النصر لم يتحقق الا بمساندة البيض من المفكرين والكتاب والمثقفين الأحرار، الذين شكلوا الرأي العام، ووجهوه في مساندة المظلومين، في الماضي، كما ساقوه للوقوف خلف أوباما الآن، في هذه الانتخابات. وما كان للشعب الأميركي، وهو يتمسك بهياكل الديمقراطية، واخلاقها، ان يقبل من المتنافسين، أقل مما قالا بعد إعلان النتيجة. ولقد كانت كلمة أوباما، وهو منتصر، رائعة، وكانت كلمة مكين، وهو منهزم، أروع. فقد هنأ خصمه بالفوز عليه، وعزاه في وفاة جدته !! وذكر أن أوباما قد كان بالأمس منافسه، ولكنه اليوم أصبح رئيسه، ولهذا فسيقف معه، يدعمه بكل ما يستطيع، ولقد كان صادقاً وواضحاً، فذكر انه كان يتمنى ان تكون النتيجة عكس ما حدث، ولم يبد عليه أي حنق، أو ضيق، أو توتر، لعدم فوزه، ثم ذكر أن السبب في عدم الفوز، ليس مديري حملته الانتخابية، ولا الناخبين، وانما فشله هو، في أن يقنع الشعب بأحقيته. ولم يمتن على الشعب الأميركي، بانه أفنى عمره كله جندياً مدافعاً عن وطنه، وانه بذلك يعتبر في تاريخ بلاده من الابطال، فكان ينبغي على المواطنين ان يعتبروا ذلك، ويصوتوا له. وليس في سلوك المهزوم، أرفع من تقبل الهزيمة، ورد أسبابها لنفسه، دون حقد أو ضغينة على الخصم، وحمل النفس على مساعدة الفائز، من أجل مصلحة الوطن.. ولقد حقق مكين، هذه القيمة، بجدارة لا تضاهى.. أما أوباما، فقد كانت كلمته رصينة، ولم يبدو عليه زهو النصر، ولا شماتته، بل اشاد بخصمه، واثنى على وطنيته، وبطولته.. وشكر الشعب، بما فيه الذين لم يصوتوا له، وكان نظره على ما ينتظره من تحديات، أكثر مما حقق من فوز، وطلب العون من كل شعبه، ليخرج بلاده والعالم مما يحدث فيه. وليس في سلوك المنتصر، أرفع من عدم الزهو، وعدم الشماتة، وانصاف الخصم، واشاعة روح التعاون، بين الجميع من اجل الوطن، ولقد حقق اوباما كل ذلك.
                  

11-18-2008, 05:34 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراى: المعجزة!! عن فوز باراك أوباما (Re: طلعت الطيب)

    Quote: والبطل الثالث في تلك الملحمة، هو باراك حسين أوباما، فهو رجل مؤهل، وذكي، وفصيح .. ولقد جعل شعاره حملته الأساسي الدعوة للتتغيير، مما يدل على مقدرته على استغلال الظروف، وتوظيف رغبة الجماهير، التي عانت من ويلات حرب العراق، ثم إنه اثبت خلال حملته الانتخابية، قدراً كبيراً، من الموضوعية، فلم يجنح للمهاترة، أو الإساءة، حتى حين تعرض له، بعض منافسيه بها.. ولعل أكبر ميزة، ثقته في نفسه، وشعوره رغم انه من الاقلية المضطهدة، بحقه المطلق في المنافسة والفوز. وتصوره لما سيلاقيه من تحديات داخلية وخارجية، وعزمه على مجابهتها.
    لقد ذكر بعض المعلقين السياسيين، في القنوات العربية، بأنهم لا يتوقعون شيئاً ذا بال من أوباما.. وهذا تعليق غير علمي، وينطوي على كثير من سوء الظن، لعل سببه الموقف المتوقع من اسرائيل والعرب. ولقد كان الأولى، ان يطرحوا ما يرونه من تحديات، تواجه أميركا والعالم، ثم يتساءلون هل يملك أوباما لها الحلول، مما يطرحه من برامج وسياسات ؟! فإن اثبتوا أنه لا يمكن ان يحلها بهذه السياسات، فعند ذلك، فقط، يمكن القول بانهم لا ينتظرون منه شيئاً .. وذلك لأن مجرد انتصاره شيء كبير، لا بد أن يكون له ما بعده، فإن لم نتصور ما سيحدث، فلا أقل من ان نصبر، حتى يحدث ثم نقيِّمه.
    فما هي التحديات التي تواجه أميركا والعالم اليوم؟! وما مبلغ ما يستطيع أوباما، أن يسهم به من حلول وفق سياسة التغيير التي أعلنها؟!


    الاستاذ عبد الله
    شكرا على ايرادك للمقال ..مقال القراى اعلاه يعد واحدا من افضل مما كتب حتى الان حول الانتخابات الامريكية الاخيرة وفوز اوباما .. تأتى اهمية فوز اوباما بالنسبة لنا فى السودان والعالم الثالث ومنطقة الشرق الاوسط حيث تسيطر الثقافة الدينية السلفية (معرفيا) على التفكير والمزاج الشعبى بحكم الفقر والتخلف وانتشار الامية وانعدام الفرص ، تاتى اهمية التحدث عن هذا الفوز بالنسبة للقوى التى تؤمن بالديمقراطية كمدخل لحل مشكلاتنا المتمثلة فى النزاعات الاقليمية وسوء الادارة والتخطيط والفساد ، فى توضيح مزايا الديمقراطية وكيف انها ترتقى بالوعى العام فى مجمله رغم الانتكاسات هنا وهناك وان الديمقراطية تحتاج للاتاحة الضمانات والمبادرة للمنظمات والافراد حتى تساهم فى ذلك الوعى وبصبر شديد. هناك اشكاليات كبيرة تحول دون رؤية شعوبنا المقيدة بواقع التخلف من رؤية هذه الجوانب الايجابية ويساعد على ذلك غياب المنظمات السياسية التى تستطيع ضخ الاستنارة بشكل يومى ومتصل ، اذ مازالت افكار الحرب الباردة وما بعد الاستقلال هى المسيطرة فى شكل منظومات سياسية تستطيع:
    - تشويه الوعى من خلال فرض (توقعات) على الذهنية الشعبية بالدور المزعوم الذى (ينبغى ان يقوم به اوباما واول ذلك ربط كل شىء بالصراع العربى الاسرائيلى (وفق رؤية سلفية تستبطن رمى اسرائيل فى البحر وازالتها من الوجود ) وهى رؤى تستطيع ان تضع اوباما منذ الان فى خانة (الخائن المتنكر لاصله والمنفذ لاجندة سيده الابيض الكافر)..
    - انعدام الامل فى اية اصلاح داخل امريكا ما دام الرأسمالية هى الحاكم الفعلى ومؤسساتها المتحالفة مع اللوبى اليهودى هى الموجه للامر، وهى اشكاليات موجودة فعلا فى الواقع السياسى الامريكى ويتم النضال ضدها يوميا ، ولكن مثقفى التيار المناهض للاسلام السياسى ظاهريا ينطلق من اهمية تدمير القلعة الراسمالية نفسها كشرط لبلوغ العدالة والخير وهى كما نرى تقدّم مساندة حقيقية وخدمة كبيرة للتيار الاساسى فى المجتمع وثقافته الوصائية وهى التيار الدينى السلفى والذى قد ياخذ شكل استيلاء صريح للسلطة كما حدث فى انقلاب الجبهة الاسلامية مع نهايات القرن الماضى فى السودان او شكل تسييد القوات المسلحة او حكومات الملوك والمشايخ كما يحدث فى المصر والخليج ، مع ابقاء جوهر الوعى السلفى المعادى للديمقراطية والتغيير.
    ولذلك اعتقد باهمية الكتابة بشكل موضوعى حول الانتخابات الامريكية من اجل كشف مثل هذه المشاريع
    الشمولية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de