Hacking Sudaneseonline.com

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2008, 01:05 PM

azhary awad elkareem

تاريخ التسجيل: 09-26-2007
مجموع المشاركات: 1336

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Hacking Sudaneseonline.com

    بقلم الأستاذ/على إسماعيل الكنزى
    نقلاً عن موقع (سودانايل)..


    علي يس الكنزي
    [email protected]

    حَزِنْتُ أيما حزنٍ، وتألمت أيما ألمٍ لما تعرض له موقع Sudaneseonline.com من دمار شامل، فهذا لعمرك عمل أقل ما يوصف به أنه شكل من أشكال العنف والتصفية الجسدية، وضيق بوجود الآخر، ورأي الآخر، ولون الآخر، وشكل الآخر. ولعل في مقالي السابق عن الأمام جعفر الصادق تعرضت لمثالًٍ حيًٍ يعكس نهج الأمام التسامحي، ويعارضه نهج العنف والتصفية الجسدية الذي اتخذته بعض الجماعات الإسلامية والعربية سلاحاً لها. فأنظر يا رعاك الله، ما أن يطرأ بيننا خلاف فكري إلا افتضح عجزنا في قبول مبدأ الحوار ومقارعة الحجة بالحجة، وتفنيد الرأي بالرأي، كان ذلك على مستوى الفرد، أو الجماعة، أو الحكام. والأمثلة تَتْرَى لمن دفعوا أرواحهم وممتلكاتهم أو كممت أفواههم، وتم تخويفهم وإرهابهم بما سيقع أو وقع عليهم. تلك إحنٌ داهمت إنسان المنطقة العربية حيثما ووقتما تجرأ وجهر بما يعتقد من فكر ورأي. ولنتناول من واقعنا أمثلة لما أتى به الفرد، والجماعة ثم الحاكم لنرى فواجعنا.

    على مستوى الفرد أرجع البصر وتأمل كيف يتصرف من يعتقد بأنه يتملك الآخر، إذا ما راودت ذاك الآخر احلام الانفلات أو الإنعتاق، أو رأي رأياً غير الذي يراه سيده. من منّا لم تهز مشاعره وتدمع عيناه وهو يتابع ما حدث للمغنية اللبنانية سوزان تميم التي ذبحت ثمناً لموقفها من إنسان لا تريده. أما مذيعة التلفزيون السعودية رانية الباز فقد كتب لها عمر جديد، نجت من الموت ولم ينجُ شدقها، بعد أن هشمه زوجها مع الرأس والوجه. روت قصتها في كتاب صدر باللغة الفرنسية بعنوان «DEFIGUREE»، أي «المشوهة»، حيث يتجلى فيه جور الإنسان القوي على الإنسان المستضعف في مجتمعاتنا. ربما أعود لاستعراض كتاب «المشوهة» في مقال لاحق. أما في السودان، فأبصر قصة سنا الأمين، التي ألحق زوجها بوجهها ما ألحقه زوج رانية بوجه رانية من دمار شامل. الأول استخدم ذراعيه وساعديه وكفيه وقدميه، لتدمير وجه أكرمه الله، والثاني استخدم خبثه ومكره وحقده وحامض كيمائي لفرض وصايته على امرأة يعتقد أنها له، وإلا فلن تكون لسواه. هذا ما قالته رانية الباز في كتابها: "إنه يريد قتل وجهيَ الجميل، وتحويلي إلى امرأة دميمة تشمئز منها النفوس". ولعل القارئ يلاحظ أن النساء الثلاث اعتديَ عليهن في بيوتهن! وهل هناك مكان أكثر أمناً للمرأة من بيتها؟

    أما نهج الجماعة، فدنوك قصة الصحفي السوداني محمد طه محمد أحمد، فقد اقتيد غدراً من بيته في جنح من الليل مظلما، ثم ذبح ذبح الشاة، نظير ما خطه قلمه أو ما نشر في صحيفته. وهو نفس المصير الذي واجهه الكاتب والمفكر المصري فرج فوده، فلم يسلم هو الآخر من الغدر والاغتيال رمياً بالرصاص وهو يهم بالخروج من مكتبه، ثمناً لمقالاته وكتابه "الحقيقة الغائبة" تلك الحقيقة التي غُيبت عنا منذ الفتنة الكبرى، وستظل غائبة، وستَغِيَبُ دهوراً قادمات، لأننا أمة ذات عقول مُغيبة.

    أما عن الحكم والحكام، فالأمثلة ينوء عن حمل أسفارها العصبة أولي القوة من الرجال، وهي ليست بخافية على أحد منا، فحسبك ما جاء في الكتاب الذي أشرنا إليه (الحقيقة الغائبة). أما أنا فلن أفصح بواقعة واحدة، دع عنك اثنتين، لأن في فم صاحبكم ماء كثير، إن ابتلعه مات مسموما،ً وإن دلقه مات مهموماً. فصاحبكم لا يأمن مداهمة رجال الأمن لبيته ليلاً إن تفوه ببعض الحقائق الموجعة. فاعذروه إن أبطأ ووقف ما بين الجنة والنار، وعمل بنصيحة الشاعر أحمد مطر: "احترم حظر التجول، ولا تغادر غرفة النوم إلى الحمام ليلاً للتبول، فأي فعل في الظلام، هو تخطيط لإسقاط النظام".

    ما زلنا بعيدين كل البعد عن نهج القرآن الحاث بأن ندعو لدين الله "بالتي هي أحسن" لا "بالتي هي أخشن". ولم نقف وقفة تأمل وتفكر وتدبر، مع هارون وموسى وهما يذهبان لمن طغى حتى بلغ الغلو به مداه وقال: أنا ربكم الأعلى. رغم كل هذا الجحود والتكبر والجبروت قال الله لهما: (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ آية (44) سورة طه. أين نحن من هذا القول اللين الذي يدفع للتُذَكِر ويجعل الآخر يَخْشى؟

    ليس بِمُسْتَغرب أن يكون من بيننا من يقوم بتدمير موقع Sudaneseonline.com ظناً منه أن أسلوب العنف والتصفية الجسدية، هو الأمثل والأمضى سلاحاً لمحو ذاك الآخر من الوجود، وإخماد صوته إلى الأبد. فنحن ومنذ أن بويع يزيد بن معاوية بالخلافة في ذلك اليوم الذي قام فيه يزيد بن المقفع وقال قولته الشهيرة: هذا أمير المؤمنين «وأشار إلي معاوية» فإن مات فهذا «وأشار إلي يزيد» ومن أبى فهذا «وأشار إلي سيفه»، فقال له معاوية: اجلس فأنت سيد الخطباء. منذ أن جلس سيد الخطباء ذاك، وإلى يومنا هذا، لا نشهر لمن خالفنا الرأي سلاحاً إلا هذا " وأشير لسيفي"، وإن أقلناه "أي تجاوزنا عن عثرته" نقول عنه كافر مرتد. وإذا أردنا أن نكون أكثر رأفة ورقة ولطفاً نقول عنه: "عميل باع دينه ووطنه بدنياه".

    منذ تلك البيعة وإلى يومنا هذا، مازال معاوية وابنه يزيد يحكمان عالمنا العربي، وإن شئت قل الإسلامي. فالحكم عندنا لا يخرج عن ثلاث: أما بالوراثة، أو التوصية لمن يخلف، وإلا فلمن غلب. لهذا أصبحت مجالسنا لا تتسع للرأي الأخر، والقول الأخر، واللون الأخر، والشكل الآخر، فانكشف عجزنا لمقارعة الحجة بالحجة. فنهجنا هو ما رآه يزيد بن المقفع، وطبقه خالد بن عبد الله القسري والي هشام بن عبد الملك على العراق مع الجعد بن درهم، فقد ذبحه يوم عيد الأضحى كما أوضحنا في المقال السابق، بعد أن خطب الناس قائلاً: "أيها الناس! ضحوا، تقبّل الله ضحاياكم، أما أنا فإني مضحٍ بالجعد بن درهم، إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يُكلّم موسى تكليماً". هذا حكم ينسجم ونفسيتنا التي أُنشئنا وتربينا عليها.

    نحن أمة ضعيفة الذاكرة، ضعيفة الصبر، ضعيفة الخُلقْ، قليلة التأمل في كتاب الله، فهي لم تنظر قط في قوله تعالى: "يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل"، ولولا ذلك الإيلاج، لكان الليل أو النهار سرمداً إلى يوم القيامة، فاختلاف الليل والنهار رحمة بنا ولنا. ولم نتدبر أن الله خلق، " في الأرض قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الأكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ آية (4) سورة الرعد. فكل هذا التنوع والاختلاف الذي نراه ونحسه ونعيش فيه ومعه، في الشكل أو اللون أو الطعم، مما تخرج لنا الأرض من قطع متجاورات تسقى بماء واحد، ما هو إلا حكمة ربانية تبين لنا نحن أمة الإسلام نعمة التنوع والاختلاف، علنا نتدبر ونتفكر في خلقه. وفات علينا أن الله لو شاء لجعل الناس امة واحدة، لكنه أراد لنا أن نكون مختلفين إلى يوم القيامة. إذن لماذا عدم الصبر، والضيغق، والضجر بهذا الاختلاف؟ فاختلاف الشجر والدواب وكثير من الناس، ما هي إلا سنة الله وفطرته في الخلق. والمؤمن الحق هو من أتسع عقله وقلبه لهذا التنوع وعاش فيه ومعه مؤثراً ومتأثراً.

    كاتب هذه السطور يرى أن Sudaneseonline.com تحتاج للجام يجمح فرسها المهرول في كل اتجاه، في السهول، والجبال، والوديان، والأنهار العذبة والمستنقع منها. ولكن هذا اللجام يجب أن يكون عند من يكتب فيها. لأن Sudaneseonline ما هي إلا منبر يتدرب الناس فيه على ممارسة الحرية والديمقراطية وقبول الآخر. فنجد من يمارس هذه الحرية برشاد، ومنهم من يمارسها برماد. وبما أن التجربة في بكور طفولتها، فالمطلوب منا أن نرعاها، لا أن يُنَصِب أحدنا نفسه نبياً لهذا الكون، ووصياً علينا، ويقول كما قال فرعون: لا أريكم إلا ما أرى؟ لأني سأهديكم سبيل الرشاد! لو كان الأمر هكذا لكان نوح أولى بابنه منا، ولأركبه السفينة رغم أنفه، ولكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحق بهداية من أحب. أيريد أحدنا أن يكون لمن أطاع هواه وكيلا؟

    كلا، لعمرك هذه وكالة ما أُعطيت للأنبياء، فما بالك يا رعاك الله نسعى نحن بأن نكون بها أوصياء؟ دعوا الخلق للخالق، واتركوا الناس تتحمل مسئوليتها تجاه ربها وتجاه نفسها وأوطانها، وتتدرب لحمل تلك الأمانة التي شرف الله الإنسان بحملها إنه كان ظلوماً جهولا. ولننظر للأخر بعين القبول والتفهم مهما تباعدت أفكارنا، ولنتعامل مع اختلافاتنا الفكرية والثقافية بعقل النقد والتفنيد، لا بعقل السحل والتهديد، حتى نخلق مجتمعاً ديمقراطياً متسامحًاً يكون للرأي الآخر فيه وجود.‏

    استراحة مقال:
    جاء قولي (رغم أنفه)، وهو مقتبس من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (رَغِمَ أَنفُه ثلاثاً قيل مَنْ يا رسول الله ؟ قال: من أَدرك أَبويه أَو أَحدهما حيّاً ولم يدخل الجنة). كما قال: (رَغِمَ أنف أبي الدرداء). وذلك في حديث له يرويه أبو الدرداء: (ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة، قلتُ: وإن زنى وإن سرق! قال: وإن زنى وإن سرق. قلتُ: وإن زنى وإن سرق؟! قال: وإن زنى وإن سرق. قلتُ: وإن زنى وإن سرق ؟! قال: وإن زنى وإن سرق، على رغم أنف أبي الدرداء.

    نقول امرأة مِرْغامة، أي مُغضِبة لبَعْلِها. قال عمر لرجل يطوف ويدعو: يا عبد الله من هذه التي وهبت لها حجك؟ قال : امرأتي، يا أمير المؤمنين، إنها حمقاء مِرْغامة، أَكول قامة، ما تَبْقى لها خامة قال: ما لك لا تطلّقها؟ قال: يا أمير المؤمنين، هي حسناء فلا تُفْرَك، وأُم عيال فلا تُتْرك قال: فشأَنك بها إذاً.

                  

11-05-2008, 07:25 AM

azhary awad elkareem

تاريخ التسجيل: 09-26-2007
مجموع المشاركات: 1336

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Hacking Sudaneseonline.com (Re: azhary awad elkareem)

    Quote: كاتب هذه السطور يرى أن Sudaneseonline.com تحتاج للجام يجمح فرسها المهرول في كل اتجاه، في السهول، والجبال، والوديان، والأنهار العذبة والمستنقع منها. ولكن هذا اللجام يجب أن يكون عند من يكتب فيها. لأن Sudaneseonline ما هي إلا منبر يتدرب الناس فيه على ممارسة الحرية والديمقراطية وقبول الآخر. فنجد من يمارس هذه الحرية برشاد، ومنهم من يمارسها برماد. وبما أن التجربة في بكور طفولتها، فالمطلوب منا أن نرعاها، لا أن يُنَصِب أحدنا نفسه نبياً لهذا الكون، ووصياً علينا، ويقول كما قال فرعون: لا أريكم إلا ما أرى؟ لأني سأهديكم سبيل الرشاد! لو كان الأمر هكذا لكان نوح أولى بابنه منا، ولأركبه السفينة رغم أنفه، ولكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحق بهداية من أحب. أيريد أحدنا أن يكون لمن أطاع هواه وكيلا؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de