لعرب ودرس أوباما بعد ساركوزي!عرفان نظام الدين الحياة - 27/10/08

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-27-2008, 05:45 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لعرب ودرس أوباما بعد ساركوزي!عرفان نظام الدين الحياة - 27/10/08

    Quote:
    العرب ودرس أوباما بعد ساركوزي!
    عرفان نظام الدين الحياة - 27/10/08//

    أيام قليلة تفصلنا عن إتمام الاستحقاق العالمي الكبير ضمن سلسلة استحقاقات دولية وعربية لا بد من أن تغير وجه العالم والمنطقة وتفتح صفحات جديدة وتفتح معها ملفات وتغلق ملفات.

    انه الاستحقاق الأميركي الصاخب الذي يبدو أنه سيكون من نصيب باراك أوباما الديموقراطي، في حال لم تحصل مفاجأة في ربع الساعة الأخير تقلب المعادلات والتوازنات ومعها أمزجة الشعب الأميركي.

    العالم يحبس أنفاسه والعرب ينتظرون الترياق من واشنطن لمعرفة من سيفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية ويحتل البيت الأبيض لأربع سنوات قادمة، وربما لفترة رئاسية ثانية، ويخرج منه الرئيس جورج بوش ومعه موبقات الأخطاء والخطايا التي ارتكبها عهده ورضخ فيها لمجانين المحافظين الجدد والمتطرفين والمتعصبين الذين حلموا بإقامة إمبراطورية عظمى تحكم فيها الولايات المتحدة العالم وتهيمن على مقدراته وتخوض الحرب تلو الحرب في استعراض مزعوم للقوة وإثبات للقدرة على شن حربين في آن واحد وعلى السيطرة على حقول النفط وطرقه وأسعاره وأسلوب توزيعه على الدول المستهلكة وفي مقدمها الصين واليابان ودول الاتحاد الأوروبي.

    عهد المجانين غيّر وجه العالم وسار على نهج الدب الذي حطم رأس صاحبه بقتل ذبابة بحجر حتى لا توقظه من نومه. أراد محاربة الإرهاب بعد زلزال الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001 فشن حروباً دونكيشوتية في أفغانستان وغيرها فامتد الإرهاب الى معظم دول العالم التي تكبدت خسائر فادحة من جراء الكلفة الباهظة للإجراءات الأمنية وانعكاسات الأعمال الإرهابية على الاقتصاد الوطني.

    وأراد نشر الديموقراطية، على حد زعمه، وبشّر بزوال الديكتاتوريات عبر القضاء على نظام صدام حسين فغزا العراق ودمر بنيانه وشتت قواه وهجر أهله وضرب وحدته الوطنية واستنزف اقتصاده وتسبب بمقتل واصابة مئات الآلاف من العراقيين وآلاف الجنود الأميركيين كما تسبب بإفلاس الاقتصاد الأميركي بعد استنزاف موازنته التي بلغت تريليونات الدولارات.

    سقطت ديكتاتورية صدام وصعدت ديكتاتوريات أشد ظلماً في المنطقة، وكشفت جرائم ارتكبها النظام العراقي بحق الشعب لكنها لا تقارن بالجرائم الوحشية التي تكبدها هذا الشعب المنكوب خلال فترة الاحتلال الأميركي.

    وما زال القتل مستمراً، والإرهاب منتشراً، والمطامع الإقليمية والدولية تكشر عن أنيابها بعد ضرب التوازنات و «خريطة المعادلات» وإضعاف قوى الاعتدال وفتح أبواب جـــهنم على مصراعيها، وفيها كل مقومات الفتن الطائفية والمذهــــبية والعرقية وبذور تأجيج صراع القوى في المنطقة والتمهيد لحروب صغيرة وكبيرة وباردة وساخنة قد نعرف متى تبدأ ولكن لا أحد يمكنه التنـــــبؤ بما يمكن أن تصل اليه ولا متى تنتهي وتتوقف لينعم الناس بالسلام والأمن والأمان بعد رحلات مضنية من الحروب والصراعات والحروب والخلافات وأجواء التوتر والحزن والألم.

    هذه الصورة البانورامية لمشهد المنطقة، ونحن نقف على عتبة رحيل بوش وقدوم رئيس جديد للولايات المتحدة، لا فائدة منها إذا لم يأخذ الجميع وبلا استثناء، الدروس والعبر لمنع تكرارها في المستقبل. الدول الكبرى لتتجنب خوض غمار مغامرات شبيهة انطلاقاً من أوهام القوة وغرور القدرة، والدول الصغرى لتتجنب الوقوع في فخ الاستفزاز والتحدي والانجرار الى حروب الكلمات والمواجهة مع الآخر، جاراً قريباً كان أو بعيداً، ودولة كبرى كانت أو صغيرة، قوية أو ضعيفة. فالعقل زينة والحكمة هي التي توصل دوماً الى بر الأمان.

    لهذه الأسباب تبدو أيام الانتظار ثقيلة وطويلة لعل قدوم رئيس أميركي جديد يشكل منعطفاً تبنى عليه متغيرات في السياسة والحروب والاقتصاد لا سيما أن الرئيس بوش آثر أن يودع عهده بأزمة مالية واقتصادية هدت الولايات المتحدة وأصابت العالم كله بشظايا ومصائب قد لا يخرج منها إلا بعد عمر طويل.

    أيام قليلة ويرحل بوش عن البيت الأبيض، الذي صبغه بالأسود، وتنزاح عن كاهل العالم أثقال الخطايا والأخطاء تاركاً وراءه تركة ثقيلة ختمها بالأزمة المالية متبعاً خطى المثل القائل: «يا رايح كتّر قبايح». ولكن ماذا يمكن أن ننتظر من الرئيس الجديد؟

    سؤال صعب بعد كل ما جرى، فإضافة الى خطة إنقاذ الاقتصاد الأميركي والعالمي، ينتظر العالم، والعرب في المقدمة، إصلاح الخلل واعادة التوازنات ورسم سياسة حكيمة تطفئ النيران المشتعلة في المنطقة وتسحب فتيل التفجيرات وتغلق صفحة الحروب والاحتلال والأزمات لا سيما في العراق وأفغانستان وفلسطين المحتلة، أو على الأقل تباشر العمل بخطة الإطفاء وتعلن عن نيات طيبة تجاه العرب والمسلمين وتؤكد العزم على السير في طريق السلام المنشود.

    هل هذا ممكن؟ الأمل ضعيف في ظل المعطيات القائمة خصوصاً وأننا قد خبرنا في الماضي حقيقة خدعة الانتظار وتعليق الآمال على هذا الرئيس أو ذاك أو على هذه الدولة أو تلك، كما علّمتنا التجارب أن كل المبادرات والحلول التي عرضت بقيت حبراً على ورق وانتهت الى تأزيم الأمور وضياع الحقوق وإجبار العرب على دفع الأثمان الباهظة للمطامع الصهيونية والانحياز الأميركي والتخاذل الدولي. كما علّمتنا التجارب أن الفروقات بين الرؤساء والأحزاب والدول تكاد لا تذكر وأن الاختلاف يكمن في الأسلوب لا في الأساس، وفي التكتيك لا في الاستراتيجية.

    ومع هذا لا نملك سوى الانتظار... انتظار التغيير وانتظار المتغيرات. لكن الدرس المهم الذي يجب أن يفكر فيه العرب ويستخلصوا منه العبر وصولاً الى محاولة تغيير سلوكهم وأساليبهم ومفاهيمهم وتعصبهم وعنصريتهم التي لا تخفى على أحد، هو درس وصول أوباما الى ما وصل إليه وهو العصامي المهاجر ابن المسلم الكيني الفقير. فعلى رغم كل ما نكيل للولايات المتحدة من شتائم وما نظهره من كراهية لها ولسياساتها وما نكنّه من عداء لها وللغرب فإنه لا بد من الاعتراف بإيجابيات وإنجازات ديموقراطية وإنسانية تبدأ بمبدأ تداول السلطة وسقوط الرؤساء والأحزاب بإرادة الشعب وهم في عزّ قوتهم وجبروتهم بطريقة سلمية وحضارية وتشمل حق كل إنسان في أن يصل الى قمة السلطة مهما كان لونه وعرقه وتاريخه وإمكاناته المادية.

    وقبل أوباما رأينا كيف وصل ساركوزي ابن المهاجر اليهودي المجري الى رئاسة فرنسا، وكيف وصل مئات العرب والمسلمين الى مناصب كبرى في أوروبا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية. وكيف وصلت امرأة الى حكم بريطانيا العظمى وهي مارغريت ثاتشر ابنة البقّال الفقير الحال. وحتى في إسرائيل على رغم أحقادها وجرائمها أتيح المجال لامرأة هي تسيبي ليفني لتصبح زعيمة حزب حاكم ومن ثم الى رئاسة الوزارة في ظرف عصيب ينوء بحمله الرجال الأشداء.

    إنه درس مهم لنا كعرب حتى ننظر في أحوالنا وأسلوب تفكيرنا ونظرتنا الى الآخر القريب حتى لا نصل الى الآخر البعيد. هذا الآخر هو أخ وشقيق ومواطن عشنا معاً مئات السنين في ودّ ووئام ومحبة وسلام ثم فتحنا على أنفسنا فجأة أبواب صراعات وأحقاد وتعصب داخل المجتمع الواحد والوطن المشترك. صحيح ان المؤامرات الصهيونية ثابتة، وأن الأصابع الأجنبية لاعبة وأن المطامع المشبوهة أكيدة، لا سيما من القوى الإقليمية، وأن بذور الفتن قائمة منذ زمن بعيد لعن الله من أشعل نيرانها... ولكن الصحيح أيضاً أن العرب بقياداتهم وشعوبهم وأفرادهم أسهموا في تأجيج نارها وساروا في ركب الاستفزاز وزرع بذور الأحقاد.

    ولا أريد أن أنكأ الجراح ولكن المشهد العربي لا يبشر بالخير مهما كانت المتغيرات العالمية ومهما حمله من إيجابيات أو سلبيات، لهذا لا بد من حملة توعية وجهود مضنية لنفض غبار الفتن السام وإنهاء هذه الحال المزرية التي تقوم على إشاعة أجواء التعصب على مختلف الأصعدة وفي كل الاتجاهات. اليوم نحن نتحدث عن شيعة وسنّة وعن عرب وكرد وعن مغاربة عرب ومغاربة بربر وعن مسيحي ومسلم وعن مشرقي ومغربي وعن شامي وخليجي وعن غني وفقير وعن حاكم ومحكوم وعن معدمين وحديثي نعمة وطبقات وطفيليات ودم أزرق ودم أحمر ودم أبيض يقود صاحبه الى الموت المحتم فيما العدو يتربص بنا ويمارس عنصريته التي شهدنا منها فصولاً دامية كانت آخرها الاعتداءات الإجرامية على عرب عكا. هذا الواقع المؤلم يدفعنا للتساؤل عن قدرة المواطن على الوصول الى منصب ما في ظل أجواء العنصرية والتعصب؟ وهل سيكون لنا يوماً مثيل لأوباما أو ساركوزي (في الظروف لا في السياسات والمواقف والأشكال) ينجح في انتخابات حرة ونزيهة؟ وهل سيسمح له بحكم أي بلد عربي؟ وهل نحلم يوماً بنجاح المرأة العربية في إثبات وجودها ونتيح لها حرية الوصول الى القيادة والحكم؟ هل يتوقف التمييز والاضطهاد والفرز الطائفي والمذهبي وتهجير أبناء الوطن الواحد كما جرى لمسيحيي العراق أخيراً؟

    انها أسئلة لا أجوبة لها في ظل الظروف التي نعيشها، لكن طرحها اليوم أراه واجباً علينا ونحن نرى العالم يتغير وحقوق الإنسان تتعزز في كل مكان إلا في ديارنا العامرة، بل ونحن نشهد أن مبادئ الإسلام دين المساواة والمحبة والسلام تطبق في معظم أنحاء العالم من حيث حقوق المواطنية والمساواة والعدالة إلا في منطقتا المنكوبة حيث الهوة تزداد عمقاً والفرقة بين مواطن وآخر تبني الأحقاد، فيما ينال أي مهاجر في الغرب حقوقه كاملة ويعززها عند حصوله على الجنسية بما فيها حق الانتخاب والترشح لأي منصب مهما علت رتبته.

    هذا الدرس علينا تعلمه، أو على الأقل أن نستذكر مبادئ ديننا الحنيف الذي ساوى بين القوي والضعيف والغني والفقير والأبيض والأسود والمرأة والرجل حيث «لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى»!!

    * كاتب عربي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de