جريدة ( الرأي العام ) السودانية: ... انتبهوا أيها السادة .. الهاكرز” يستبيحون السودان ..!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 12:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2008, 09:13 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جريدة ( الرأي العام ) السودانية: ... انتبهوا أيها السادة .. الهاكرز” يستبيحون السودان ..!

    انتبهوا أيها السادة .. الهاكرز” يستبيحون السودان ..!

    ----------------------------------------------------

    الـمصـدر: جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الرأي العام © 2007 .

    بتـاريـخ: التاريخ: الأحد 26 أكتوبر 2008م، 26 شوال 1429هـ 22487.

    بقلم: حسن البشاري:
    ---------------------

    يتداول العالمون ببواطن الشبكة العنبكوتية ان احد هؤلاء “الهاكرز”، يعتقد انه شاب سوداني صغير السن اخترق خلال الاشهر الماضية ما يزيد على الـ «300» موقع سوداني على الانترنت بما في ذلك مواقع حكومية وحزبية مهمة ومنتديات شهيرة للحوار، وامتدت الهجمة الالكترونية من موقع حزب المؤتمر الوطني الحاكم الى مواقع وزارات وهيئات كبرى، بما فيها الهيئة القومية للاتصالات التي يفترض ان لديها نخبة من مهندسي الكمبيوتر ومصممي البرامج وخبراء الانترنت والاتصالات القادرين على حماية مواقع وشبكات الهيئة من اية عمليات اختراق او تسلل. ولم تتوقف تلك الهجمات عند ذلك الحد بل شملت مواقع مختلفة ومتباينة في توجهاتها واهتماماتها ومن بينها صحف مثل صحيفة (الايام) وصحيفة (الوطن) ومنتديات شهيرة يرتادها عشرات الآلاف من السودانيين، مثل مواقع (سودانيز اون لاين)، و(سودان دوت نت) و(النيلين دوت كوم) و(سودانيات).

    وليس ذلك فحسب بل ان ايادي التخريب امتدت حتى الى الاندية الرياضية حيث تعرض موقع نادي الهلال الرياضي الى الاختراق والتخريب.

    كل تلك الاختراقات، تكشف مدى ضعف وسائل الحماية لدى المواقع السودانية المختلفة، ويستوي في ذلك المواقع التابعة لجماعات وافراد محدودي القدرات، مع تلك المواقع التابعة للحكومة واجهزتها وهيئاتها او الاحزاب او الشركات الكبرى.

    غير ان هذا كله كوم، وما يقال عن فضيحة اختراق موقع الهيئة القومية للاتصالات، كوم آخر، حيث اخترق احد “الهاكرز” موقع الهيئة في اغسطس الماضي وسيطر عليه احتجاجاً على حظر موقع “يوتيوب” الشهير المخصص لعرض وتداول ملفات الفيديو في النت مما اجبر الهيئة على رفع الحظر عن “يوتيوب” بعد اسبوعين من ذلك الاختراق الذي استهدف موقعها ومواقع حكومية اخرى وبعد تلقيها تهديدات من “الهاكرز” باختراق وتدمير “الفلتر” الذي يحجب المواقع الاباحية.

    ومهما كانت الحقيقة حول رضوخ الهيئة لتهديدات “الهاكرز” او انها رفعت الحظر لتقديرات خاصة بها، الا ان اختراق موقعها لا يعني سوى ان سيادة السودان قد استبيحت وان كرامة الهيئة قد اهدرت.

    لكن في هذا الزمان ، لا يبدو ان هناك شيئاً مستبعداً، فقد سادت معايير الواسطة والمحسوبية والانتماء لجهات بعينها، لا معايير الكفاءة في التعيين للوظائف في الدولة. ومن ثم كان الناتج الطبيعي لمثل هذه السياسات مؤسسات كالهيئة القومية للاتصالات التي يفترض فيها ان تضم افضل الكوادر العاملة في هذا المجال.

    وفي تقديري، ان الهيئة وغيرها من المؤسسات الشبيهة بحاجة الى اجراء مراجعة شاملة لاداء العاملين فيها وتقديم ذوي الكفاءة لا الحظوة على غيرهم حتى ان استدعى الامر تغيير فريق العمل والاستعانة بأفضل الخبراء من الشباب السودانيين في
    هذا المجال ومن بعد ذلك مراجعة وسائل الحماية لانظمتها.
    والهاكرز الذين يطلقون على انفسهم لقب “سادة الانترنت”، هم شباب بارعون في علوم الكمبيوتر يجيدون لغات البرمجة وأنظمة الشبكات والتشغيل وهم قادرون على اختراق اي موقع يريدون في شبكة الانترنت والسيطرة عليه، بينما تطلق عليهم الجهات المختصة لقب “القراصنة” والمخربين.

    وتكمن خطورة هؤلاء “الهاكرز” في انهم يستطيعون التسلل إلى لوحة التحكم في الموقع والسيطرة عليه وعلى قاعدة المعلومات وبالتالي فعل مايشاءون من تغيير في المعلومات والخدمات او حتى تدميرها بالكامل.

    ورغم ان هؤلاء باتوا سلاحاً مهماً فيما يسمى بـ”الحرب الالكترونية” او “حرب الانترنت” بين الدول او الشركات التجارية المتنافسة، الا انهم من الجانب الآخر، باتوا، كأفراد، يشكلون خطورة كبرى في عصر أصبح الاعتماد فيه شبه كامل على انظمة الانترنت من انشاء قواعد المعلومات المهمة وتخزين البيانات الى تقديم الخدمات المختلفة مثل الخدمات المصرفية وخدمات التعليم والصحة والتأشيرات وحجوزات الطيران وغيرها.

    ومن حسن الطالع او من سوئه، لا ادري، ان تخلف السودان، الذي يمتلك احدث شبكة اتصالات في المنطقة، عن ركب التطور في مجال تقديم الخدمات الالكترونية المتكاملة ، جعل من تأثير هجمات واختراقات “الهاكرز” للمواقع السودانية محدودا، نظرا الى ان مواقع الوزارات والمؤسسات المخترقة فقيرة اصلا ولا تحتوي سوى على نشر بعض اخبار العلاقات العامة وقليل من المعلومات غير ذات الفائدة عن انشطة الجهة صاحبة الموقع.

    بيد ان الخطر من اختراق شبكات النظام المصرفي والتلاعب في حسابات العملاء، مثلا، يبقى موجوداً ومخيفاً. بل ان الوصول الى قاعدة معلومات الاجهزة الحساسة في الدولة كذلك يبقى ماثلاً بكل ما يعنيه ذلك من تهديد شامل للامن القومي للبلاد. والمؤكد ان الخطر الأكبر يأتي مع الاعتماد الكامل للدولة، ان آجلا او عاجلا، على انظمة الانترنت في كل معاملاتها اسوة بمعظم الدول في العالم.

    وقد يبدو للبعض ان الكاتب، ربما يهول من خطورة الامر، لكن كثيرين منكم قد لا يعلمون ان احدا ما ، في مكان ما، يطالع الآن ملفاتكم المخبأة في اجهزتكم وبريدكم الالكتروني ويسيطر بالكامل على اجهزتكم وارقامكم السرية .. وقد يكون السبب مجرد رسالة وصلت الى بريدك الالكتروني او صورة او ملف أرسله أحدهم اليك وأنت لا تعرف ان الرسالة او الملف او الصورة بريئة المظهر ما هي الا رسالة “مفخخة” تخفي داخلها ما يمكن الهاكرز من اختراق اجهزتكم والتحكم فيها.

    وعود على بدء، فان ما سمى بغزوة خليل ابراهيم التي وصل فيها الى قلب ام درمان، ومع خطورتها، لا تعدو كونها “عملاً صبيانياً” مقارنة مع حرب الانترنت والحرب الالكترونية التي يشكل “الهاكرز” وخبراء الكمبيوتر سلاحها وهي حرب خفية لا تعرف فيها من اين يأتيك العدو .. ويقال ان عددا من الدول الكبرى تحتفظ بانواع مدمرة من فيروسات أجهزة الكمبيوتر لاستخدامها في حال اندلاع حرب عالمية.

    ويبدو لي ان الحاجة، اصبحت اكثر الحاحاً، لاجراء مراجعات واسعة لانظمة الحماية الالكترونية وسد الثغرات ووقف هذا النوع من اللا مبالاة ازاء ما يحدث.

    وفي اعتقادي ان ذلك ممكن فقط اذا تبنت الدولة استراتيجية واضحة في هذا الشأن وصوبت جهدها نحو الاستفادة من المقدرات التقنية الهائلة التي يتمتع بها بعض الشباب السودانيين النابغين .. وتوجيههم نحو خدمة الوطن، مثلما تفعل كثير من الدول والاجهزة والشركات الكبرى التي تتهافت لاستخدام هؤلاء لحماية انظمتها حيث تقول الدراسات الحديثة إن بعض هذه الشركات تتعرض الى اكثر من 50 محاولة اختراق لشبكاتها كل يوم.

    أفيقوا .. أيها النائمون
    فالخطر أقرب مما تتصورون!
                  

10-26-2008, 10:38 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جريدة ( الرأي العام ) السودانية: ... انتبهوا أيها السادة .. الهاكرز” يستبيحون السودان ..! (Re: بكري الصايغ)

    (وليس ذلك فحسب بل ان ايادي التخريب امتدت حتى الى الاندية الرياضية حيث تعرض موقع نادي الهلال الرياضي الى الاختراق والتخريب ).
    "الرأي العام"

    ****
    **** "الـهاكرز " طلعوا مـريـخاب!!!!
                  

10-26-2008, 10:55 AM

أبو الحسين
<aأبو الحسين
تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 7948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جريدة ( الرأي العام ) السودانية: ... انتبهوا أيها السادة .. الهاكرز” يستبيحون السودان ..! (Re: بكري الصايغ)

    Quote: "الـهاكرز " طلعوا مـريـخاب!!!!


    الحبيب بكري سلامات...

    وأئمة المساجد طلعو هلالاب!!

    ما سمعت بالهجمة الإتعرض لها جمال الوالي أول أمس في المساجد؟؟؟

    الشكية لله ونحيا كتير نشوف كتير!!!
                  

10-26-2008, 11:21 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جريدة ( الرأي العام ) السودانية: ... انتبهوا أيها السادة .. الهاكرز” يستبيحون السودان ..! (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الـحـبيب الحـبوب،
    أبو الحسين،

    تـحـية الود والاعـزاز،
    وسـررت لقـدومك الكريـم،

    (وأئمة المساجد طلعو هلالاب!!)
    "أبو الحسين"

    *** - لكن أئـمة الـمساجـد ديل ماهـكروا زول وقالوا رأيـهم عـديل فـي بيوت اللـه!!!

    لك مودتي.
                  

10-26-2008, 03:12 PM

حسن البشاري
<aحسن البشاري
تاريخ التسجيل: 09-24-2005
مجموع المشاركات: 1485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جريدة ( الرأي العام ) السودانية: ... انتبهوا أيها السادة .. الهاكرز” يستبيحون السودان ..! (Re: بكري الصايغ)

    الاخ المحترم
    بكري الصائغ
    شكرا للاهتمام بالموضوع ..
    لكن المقال نفسه تعرض ليد الرقيب ..
    هذا النص الكامل للمقال:


    انتبهوا ايها السادة .. فالخطر اقرب مما تتصورون
    "الهاكرز" يستبيحون السودان .. !
    حسن البشاري
    عندما وقف خليل ابراهيم قائد حركة العدل والمساواة بقواته على اسوار العاصمة الخرطوم في غزوته المشهورة يومذاك، سارعت الاقلام، بعد انجلاء غبار المعركة، الى شن حملة مضرية موجهة بالكامل صوب الخلل الامني الذي كشفته تلك المحاولة. ومهما يكن من امر خليل وغزوته، فقد عادت تلك الاحداث الى ذاكرتي، بعد ان شهدت الايام القليلة الماضية استباحة غير مسبوقة للمواقع والمنتديات السودانية على الانترنت ممن يطلق عليهم "الهاكرز" او "القراصنة" الذين تمكنوا من التسلل والسيطرة على هذه المواقع واستباحتها بشكل ربما يستحق الكثير من الوقفات والمراجعات.
    ويتداول العالمون ببواطن الشبكة العنبكوتية ان احد هؤلاء "الهاكرز"، يعتقد انه شاب سوداني صغير السن اخترق خلال الاشهر الماضية ما يزيد على 300 موقع سوداني على الانترنت بما في ذلك مواقع حكومية وحزبية مهمة ومنتديات شهيرة للحوار وامتدت الهجمة الالكترونية من موقع حزب المؤتمر الوطني الحاكم الى مواقع وزارات وهيئات كبرى، بما فيها الهيئة القومية للاتصالات التي يفترض ان لديها نخبة من مهندسي الكمبيوتر ومصممي البرامج وخبراء الانترنت والاتصالات القادرين على حماية مواقع وشبكات الهيئة من اي عمليات اختراق او تسلل. ولم تتوقف تلك الهجمات عند ذلك الحد بل شملت مواقع مختلفة ومتباينة في توجهاتها واهتماماتها ومن بينها صحف مثل صحيفة الايام وصحيفة الوطن ومنتديات شهيرة يرتادها عشرات الالاف من السودانيين، مثل مواقع سودانيز اونلاين، وسودان دوت نت، والنيلين دوت كوم، وسودانيات. وليس ذلك فحسب بل ان ايادي التخريب امتدت حتى الى الاندية الرياضية حيث تعرض موقع نادي الهلال الرياضي الى الاختراق والتخريب.
    كل تلك الاختراقات، تكشف مدى ضعف وسائل الحماية لدى المواقع السودانية المختلفة، ويستوي في ذلك المواقع التابعة لجماعات وافراد محدودي القدرات، مع تلك المواقع التابعة للحكومة واجهزتها وهيئاتها او الاحزاب او الشركات الكبرى.
    غير ان هذا كله كوم، وما يقال عن فضيحة اختراق موقع الهيئة القومية للاتصالات، كوم آخر، حيث اخترق احد "الهاكرز" موقع الهيئة في اغسطس الماضي وسيطر عليه احتجاجا على حظر موقع "يوتيوب" الشهير المخصص لعرض وتداول ملفات الفيديو في النت مما اجبر الهيئة على رفع الحظر عن "يوتيوب" بعد اسبوعين من ذلك الاختراق الذي استهدف موقعها ومواقع حكومية اخرى وبعد تلقيها تهديدات من "الهاكرز" باختراق وتدمير "الفلتر" الذي يحجب المواقع الاباحية. ومهما كانت الحقيقة حول رضوخ الهيئة لتهديدات "الهاكرز" او انها رفعت الحظر لتقديرات خاصة بها، الا ان اختراق موقعها لا يعني سوى ان سيادة السودان قد استبيحت وان كرامة الهيئة قد اهدرت.
    لكن في هذا الزمان ، لا يبدو ان هناك شيء مستبعد، فقد سادت معايير الواسطة والمحسوبية والانتماء لجهات بعينها، لا معايير الكفاءة في التعيين للوظائف في الدولة. ومن ثم كان الناتج الطبيعي لمثل هذه السياسات مؤسسات كالهيئة القومية للاتصالات التي يفترض فيها ان تضم افضل الكوادر العاملة في هذا المجال.
    وفي تقديري، ان الهيئة وغيرها من المؤسسات الشبيهة بحاجة الى اجراء مراجعة شاملة لاداء العاملين فيها وتقديم ذوي الكفاءة لا الحظوة على غيرهم حتى ان استدعى الامر تغيير فريق العمل والاستعانة بافضل الخبراء من الشباب السودانيين في هذا المجال ومن بعد ذلك مراجعة وسائل الحماية لانظمتها.
    والهاكرز الذين يطلقون على انفسهم لقب "سادة الانترنت"، هم شباب بارعون في علوم الكمبيوتر يجيدون لغات البرمجة وأنظمة الشبكات والتشغيل وقادرون على اختراق اي موقع يريدون في شبكة الانترنت والسيطرة عليه، بينما تطلق عليهم الجهات المختصة لقب "القراصنة" والمخربين. وتكمن خطورة هؤلاء "الهاكرز" في انهم يستطيعون التسلل إلى لوحة التحكم في الموقع والسيطرة عليه وعلى قاعدة المعلومات وبالتالي فعل مايشاءون من تغيير في المعلومات والخدمات او حتى تدميرها بالكامل.
    ورغم ان هؤلاء باتوا سلاحا مهما فيما يسمى بـ"الحرب الالكترونية" او "حرب الانترنت" بين الدول او الشركات التجارية المتنافسة، الا انهم من الجانب الآخر، باتوا، كأفراد، يشكلون خطورة كبرى في عصر اصبح الاعتماد فيه شبه كامل على انظمة الانترنت من انشاء قواعد المعلومات المهمة وتخزين البيانات الى تقديم الخدمات المختلفة مثل الخدمات المصرفية وخدمات التعليم والصحة والتأشيرات وحجوزات الطيران وغيرها.
    ومن حسن الطالع او سوءه ، لا ادري، ان تخلف السودان، الذي يمتلك احدث شبكة اتصالات في المنطقة، عن ركب التطور في مجال تقديم الخدمات الالكترونية المتكاملة ، جعل من تأثير هجمات واختراقات "الهاكرز" للمواقع السودانية محدودا، نظرا الى ان مواقع الوزارات والمؤسسات المخترقة فقيرة اصلا ولا تحتوي سوى على نشر بعض اخبار العلاقات العامة وقليل من المعلومات غير ذات الفائدة عن انشطة الجهة صاحبة الموقع.
    بيد ان الخطر من من اختراق شبكات النظام المصرفي والتلاعب في حسابات العملاء، مثلا، يبقى موجودا ومخيفا . بل ان الوصول الى قاعدة معلومات الاجهزة الحساسة في الدولة كذلك يبقى ماثلا بكل ما يعنيه ذلك من تهديد شامل للامن القومي للبلاد. والمؤكد ان الخطر الاكبر يأتي مع الاعتماد الكامل للدولة، ان آجلا او عاجلا، على انظمة الانترنت في كل معاملاتها اسوة بمعظم الدول في العالم.
    وقد يبدو للبعض ان الكاتب، ربما يهول من خطورة الامر، لكن كثيرون منكم قد لا يعلمون ان احدا ما ، في مكان ما ، يطالع الان ملفاتكم المخبأة في اجهزتكم وبريدكم الالكتروني ويسيطر بالكامل على جهازكم وارقامكم السرية .. وقد يكون السبب مجرد رسالة وصلت الى بريدك الالكتروني او صورة او ملف ارسله احدهم اليك وانت لا تعرف ان الرسالة او الملف او الصورة بريئة المظهر ما هي الا رسالة "مفخخة" تخفي داخلها ما يمكن الهاكرز من اختراق اجهزتكم والتحكم فيها.
    وعود على بدء، فان ما سمي بغزوة خليل ابراهيم التي وصل فيها الى قلب ام درمان، ومع خطورتها، لا تعدو كونها سوى "عمل صبياني" مقارنه مع حرب الانترنت والحرب الالكترونية التي يشكل "الهاكرز" وخبراء الكمبيوتر سلاحها وهي حرب خفية لا تعرف فيها من اين يأتيك العدو .. ويقال ان عددا من الدول الكبرى تحتفظ بانواع مدمرة من فيروسات اجهزة الكمبيوتر لاستخدامها في حال اندلاع حرب عالمية.
    ويبدو لي ان الحاجة، اصبحت اكثر الحاحا، لاجراء مراجعات واسعة لانظمة الحماية الالكترونية وسد الثغرات ووقف هذا النوع من اللامبالاة ازاء ما يحدث. وفي اعتقادي ان ذلك ممكن فقط اذا تبنت الدولة استراتيجية واضحة في هذا الشأن وصوبت جهدها نحو الاستفادة من المقدرات التقنية الهائلة التي يتمتع بها بعض الشباب السودانيين النابغين .. وتوجيههم نحو خدمة الوطن، مثلما تفعل كثير من الدول والاجهزة والشركات الكبرى التي تتهافت لاستخدام هؤلاء لحماية انظمتها حيث تقول الدراسات الحديثة بعض هذه الشركات تتعرض الى اكثر من 50 محاولة اختراق لشبكاتها كل يوم.
    افيقوا .. ايها النائمون
    فالخطر اقرب مما تتصورون !

                  

10-26-2008, 06:17 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جريدة ( الرأي العام ) السودانية: ... انتبهوا أيها السادة .. الهاكرز” يستبيحون السودان ..! (Re: حسن البشاري)

    الأخ الـحـبيب الـحـبوب،
    حسن البشاري،

    تـحـياتي ومـودتي،
    وشـكري وتقـديري علـي مساهـمتك الرائـعة وانزال النص الأصـلي من الـمقالة الـمبتورة أمنيـآ!!!!

    ولك مودتي.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de