|
|
 تلفون صاحب الوجع (1)/بقلم /برنابا تيموثاوس
|
تلفون صاحب الوجع (1)
بقلم /برنابا تيموثاوس
إن المشروع الديني الثابت الذي تتحدث عنة في المقال أو الحوار الذي اجرته معك صحيفة رأى الشعب بان لا شي يجمعك مع عبد العزيزالحلو اى إنكم خطوط متوازية لم يكن بجديد فان الإنقاذ سبقتك وطرحته وحزب الأمة مازال يطرحه في الصحوة الإسلامية والحزب الاتحادي الجمهوريةالاسلامية وحزب الوسط الاسلامى والإخوان المسلمين وانصار السنة والموتمر الشعبي الخ أحزاب كثيرة تتبني مشاريع دينية لتفكك بها الواقع السوداني في ازمتة نقول لك ياتلفون ان الدين لم يكن مشكلة الا بعدما استغله السياسيون استغلال سئى للوصول إلى السلطة ولذلك افتكر إنزال مشروع دينى على جبال النوبة عبارة عن كوب ماء ساخن على طفل لم ينحاز عمرة العام ولذلك كيف تجر بإقامة مشروع ديني أخر بينما كنت تنادى بالسودان الجديد الغير قائم على دين واحد أو أثنية أو عرقية أو لون محدد فيه اى يمثل التعدد الاثنى والثقافي .
لذلك نجد كل مداخل بدائلك لا تخرج عن الأطر الدينية السابقة التي طرحتها الأحزاب قلت في مقالك (إذا في يوم ربنا هداهو رجع لينا) اى عبد العزيز ادم الحلو مرحبا بك هكذا أصبحت من أهل الجنة تتنعم وتدعو إن يهدى عبدالعزيز لكي يكون معك ويلحق بك أظن انك وحيدا لا تريد ان تحترق لوحدك لذلك لا احد ياتى إليك والله يضل من يشاء ويهدى من يشاء , لذا كان عبد العزيز في ضلالة وأنت في هدى من عرفك لان الله وحده يعرف أسرار القلوب لذلك أنت تخلط بين السياسة والدين اى بالمسائل الدينية المصيرية فحيث انك لا تملك الأحقية بان تشخص من الذي في هدى ومن الذي في ضلالة وتتحدث عن مرجعيتك الإسلامية مدعمة من الشعب ومسنودة بالفكر اى شعب تتحدث عنة هل عن شعب جبال النوبة كأغلبية دينية ؟ أم الشعب المتعدد دينيا وثقافيا ولغويا؟. إن مسالة الشعب يدعمك بالفكرة والمرجعية الإسلامية هذا قصور وتبنى مواقف نيابة عن الشعب لا اعرف أين اضعك من النخبة أم العساكر الارتجاليين في مواقفهم نسبة لتذبب الموسسات العسكرية لارتباطها بالانقلابات لذلك لابد إن تدرك إن اى مشروع سياسي يتجاوز المرحلة من الواقع والراهن السياسي من الاتفاقيات يصبح مشلولا أعرج يتكئ على حائط مائل للسقوط المفزع لذلك لا بد إن تستطصحب معك كل الملفات الساخنة ألان في الجبال والجنوب وكل أنحاء السودان.
أرى أنك لم تخرج من السياق التقليدي فى الواقع المفاهيمى العام المبخس للمرأة وربط اى تحدى وطنى او قومى بالطلاق وعليك بالطلاق فى مقالك السابق ( انك لم تقرا مقالاتى على بالطلاق) كما يحلو للاستاذ الطيب مصطفى حيث مسالة الطلاق تنحشر في اى قضية قومية مسكينة يابت البتول .
إسناد الفكر لمشروعك اى الأطر الفكرية لمشروعك اى فكر تتحدث عنة غير الكراهية والزعل والغضب ما هو طرحك الاقتصادي ؟الربوبية والتقليدية ؟ما الفرق ؟مدخلك للهوية السودانية قضية الدين والدولة المسائل الثقافية والحريات؟ لذلك عندما ينقسم الخطاب السياسي إلى جزئيين الأول لمواجهة الفشل والهزيمة والقصور ورسم أسباب الظلم بطرق لا تتعدى على الآخرين والبعض منا حاول رسم طريق التجاوز للوصول في النهاية إلى حل يحمل كل طموحات المرحلة لجبال النوبة.
ان الإحساس بالظلم والقهر من الاتجاهين هى محاولة دائبة للتفتيش فى سلبيات تجارب جبال النوبة السياسية ومحاولة الإجابة لكل التساولات وهذا لايعنى خلق تيارات جديدة في جبال النوبة ونحن فى جبال النوبة لسنا فى حاجة لمزيد من الأحزاب السياسية والحركات لأننا لنا مخزون ثوري مطلبي جيد صلد لا تتجاوزه اى فئة أو مجموعة سياسية . ما نريده فى جبال النوبة هو الوحدة معا وتركيز الجهود وتوحيد القنوات وبناء احادية الطرح والمطلب هذا يجعل القوة والإعزاز تجاه المركز لكن محاولة الانزواء والتقوقع والتحزب مع بعض الناس يشكل ضرب جديد لمصالح جبال النوبة السياسية والمطلبية , كلنا نرى القصور فى الاتفاقية كمجمل وليس كبرتوكولات فقط عدم تنفيذ معظم الاشياء لقصور وتفسير بعض البنود على ارض الواقع وجدت الصعوبة وينبقى ان لا ننسى ان هولاء مكثوا فى السلطة حوالى 18سنة فى تمكين الكماشات انظر كيف كانوا يقولون ( الزرعنا خلى يقلعنا وبلو اشربوا مويتو وفى ستين داهية والحليفة المغلوظة ) لكنهم رضخوا بقوة للحركة الشعبية .
ولكن ماتروج به ان هناك مؤامرة تحاك ضد النوبة من الحركة الشعبية الذين ضحوا بحياتهم فى النضال هذا ما لم تفلح فيه ( ياتلفون! ) بان تغير مشاعر وافكار الناس فى القضية بدل ترتيبها فيما أنجز من برتوكولات لتشكل بها نقطة انطلاقة جديدة تكمل به ما تبقى مما لم ينجز خلال الاتفاقية ولكنك بدأت بهدم وخراب البيت بتشتيت الجهود وأصبحت تضارب الهواء والنيران معا حيث لا أهداف ولا أفكار جيدة يمكن الأخذ بها أظن انك تلعب دور شخص ما أو مؤسسة ما تقف وراء هذا العمل ما الفرق بينك وبين الانصارى الذي نصب نفسه لتحرير ابيى وأصبح يحرض أهلة بالمقاومة وتجميع الجيوش وبداية حرب جديد ضد الحركة والجيش , وهناك جريدة كاملة خطها وسياستها العام قائم ونازل ضد الحركة وتناست مهامها واهدفها لقراها وهذا ينصب لصالح الموتمر الوطني يطرح بكم برنامجة دائما .
التحية لروح لاب فليب عباس غبوش وهو ينام مرتاح البال بعد ان أدى رسالته الكاملة وافني عمرة في النضال لإنسان جبال النوبة والسودان عامة ولم يظهر فيه يوما فكرة الديني المسيحي في أدبيات الحزب القومي ولم يفرض يوما دينه على الحزب ولم ولم . بل كان فاصلا بين ما يعتقدة هو شخصيا وبين ربه وبين ما يجمع شعب جبال النوبة من مظالم المركز وكان يقود المسلم والمسيحي ومعتقد الكجور والشيوعي ولم يمل احد من قيادته وأصبح رمزا للجبال ويوسف كوة ايضا واخرون .
ولكن أتيت أنت بأدبيات جديدة لأنك لم تستفيد من تجربة الأب المربى فليب عباس وذلك ظهر في تفكيرك وثوابتك الإسلامية كمدخل لحل مشكلة جبال النوبة ماذا عن أخوانك الذين كانوا فى قلب الإنقاذ حينما كان كبشور كوكو وزيرا للتربية والتعليم كانت المدارس مغلقة بدوافع امنية واصبحت سكنات للجيش والدفاع الشعبى بالجبال ومكى على بلايل وزيرا للطيران ومستشارا للسلام كان يتهرب من طلاب جبال النوبة بان شكله قومي لاينحصر فى النوبة حوالي اكثر من مائة طالب حرموا من الامتحانات فى جامعة امدرمان الأهلية وقالوا أنهم أولاد قرنق , بينما واحد منهم يهدى ويعمل على اقامة اتحاد طلاب كردفان وتبرع لهم بمائة مليون جنية وبوكسى ودار للاتحاد بقيادة د عزالدين حسين قمر فى بانت شارع الاربعين وابراهيم نايل ايدام كان للشباب والرياضة فرمالتة استاد الدلنج قال قام بترميمه , كلهم كانوا يتوارون خجلا منا كنوبة ولكنك لم تكتب عنهم بل تفرغت لسب الآخرين منهم قيادات نافذة في الجبال بأنهم شيوعيين كفار كعبد العزيز كان يمكن إن يموت بطلقة من القوات المسلحة أو دانه من الجيش السوداني خاض الحرب وقاد كل العمليات في الجبال وتصدى للقوات بشهادتك انه رجل شجاع !! , وأنت في السجن واكل اللوبيا (و الدامرقا) مع الجيش الشعبي فضرب ارواع الأمثله في القيادة حين كان يرسل القادة اولادهم الي كينيا و يوغندا ولكنه فضل جبال النوبة أرضه وبين شعبه مفضلا إن يكون مصيره مع النوبة لانتمائه لهم ولكن ها هو الغدر يا عبد العزيز يرسم لك إن تكون بعيدا عن الجبال وتقذفك الألسن بعيدا بأنك لست من النوبة ما هذا الهراء؟ وضيق الأفق وأخيرا قال عنك ألشيخ الفكي انك شيوعي ضال عذرا عبدالعزيز عندما غادرنا يوسف كوة وفليب عباس لم يتركوا لنا سواك قائدا فذا فالكل يتحدث عنك لطولة بالك ورؤيتك المستقبلية ونظرتك الثاقبة للامور وتحليلك للواقع السودانى والأزمة السودانية من منظور السودان الجديد الجيش يسالون عنك ؟ والشعب يتساءل عنك ؟والخريجين يسالون عنك والطلاب في كورجى وفى تنقل ولويرى وكاودا , مازالو ينظرون اليك ويتذكرون أقوالك منها إن نحافظ على البيئة بالتوازن البيئ وعدم السماح بالصيد الجائر.
تلفون وهم أيضا وكلهم والذين يوجهون سهامهم تجاهك يريدون قتل حلمك الجميل في جبال النوبة وذلك لفشلهم وفقدان حنكتهم فلتبقى أنت قائدا للجبال و يمكن الإجماع عليك اوحولك لان تخوض المرحلة بادراكك لكل مفاصل البرتوكولات وتعرف جيدا حين تقاتل وحين تفاوض وحين........الخ وكثيرا من أقوالك اختفت فظهرت أصوات (القعوى) ولم يزل هكذا سوف لن يأتينا الهمبريب يوم ظهر على طول حكام دون فكر سياسي بل ارتال من الرجعية وأفكار القرون الوسطي . اخذين معابر ومداخل قد تجاوزها الزمن فظهر تلفون كوكو كاتبا وحاكما جديدا لتحرير جبال النوبة وملا الصحف بصورته تائها وتريد إن تقارن نفسك ياتلفون بعبد العزيز المفارقة هي أنه يحمل درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الخرطوم وزميله يوسف كوة وأنت لاشى حاكم جبال النوبة وأنت سجين في الجنوب كان عبد العزيز قائد الجبهة الرابعة رجل مرحلة وأنت من سواقط المرحلة مفكر وله إسهامات فكرية واضحة نحو السودان الجديد إما أنت مهرجل سياسي وهو موقع على اتفاقية وقف إطلاق النار جبال النوبة واتفاقية برتوكول جبال النوبة محبوب للجيش الشعبى ولشعب جبال النوبة فلنقم باستبيان لهذا اما عبدالعزيزفهو تقدمي الفكر اما انت فتفتقر للأطر الفكرية .
اعتقد ان القضية لا تحتاج لمناقشة ردود فعلك في مقالاتك السابقة لان هذا النوع من الردود لا يحمل في جوفها ما قد يحوله إلى فعل لذلك فان الأمر متعلق بمفاهيم تحدد الرؤية والمنهج وهذا يتاتى منك تصور واضح لثورتك وتفكيرك المنهجي لقواتك القادمة من الجنوب .
اخيرا الاتفاق حول الظلم باى شكل ما لا هو حسن أو مقبول أو يلقى ادني تقدير فهو فعل سيئى وغير شريف لما يتركه من تاثير بغض النظر من هو ذلك إذا كان ما تقوم به هو خطاب تحريضي من اجل التغير السياسي والوصول إلى نتيجة هى بمثابة إشارات على ان الطريق من هنا ينبغي ان لا تغفز على الواقع بأدوات ليست بجديدة ولا هى فعالة لتقبع في دائرة التكرار ونسخ فيروسا أخر لضرب الجهاز السياسي لجبال النوبة
|
|
 
|
|
|
|
Akoy Deng
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست