في ذكرى رحيل جاك دريدا

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 09:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-06-2008, 11:51 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ذكرى رحيل جاك دريدا

    وأنا اكتب، فكرت،
    لماذا نحتفي بيوم رحيل من رحلوا؟
    الأمر بدا لي أشبه بالإحتفاء برحيلهم،
    موتهم..
                  

10-06-2008, 12:01 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    في ذكرى رحيل جاك دريدا
    اليوم سأجرؤ على الكتابة عن دريدا،
    ماثلة في خيالي لا تغيب ذاكرة لايام صبية،
    أمام تلك الشجرة وعلى مقعد (بنش) حديدي في مواجهة الرائحين و الغادين من الطلاب، والقهوة حاضرة بمذاقها المُر الذي يُشبه لونها لون ذلك الرجل البشوش التي كان يعدها لنا، ولا تشبهه مرارتها، الوقت صيف والشمس تمارس غوايتها على كل ما تصادف وجوده عارٍ أمامها، صديقي كان على ميعاد مع كل هذا كل يوم في الثامنة، الثامنة والنصف، التاسعة على أكثر تقدير، هي مواقيته التي يضربها مع كل هذه التفاصيل حتى عُرفت الشجرة التي تقف أمامه باسمه. كانوا يطلقون عليها اسمه، شجرته لأنه أدمن الجلوس أمامها متأملاً، متلذذاً بقهوته الصباحية، كنت أحياناً أستطيع الهروب من كمٍ من الأعباء وشرب القهوة معه صباحاً والإبحار في ممالك المعنى واللامعنى، أذكر أنني حينها كنت مازلت آمل في سياج من المعنى أهش به العبث الذي ينْقَضُ كل حين على عقلي فينهشه، ما ترثه عقولنا كابر عن كابر يُصبح من الصعب كشطه وفتح السقوف.
    في زمان ما كنت أرى في ماركس بديل مغرٍ لكل تلك الطبقات المتماسكة، والمخلخلة سهلة الازالة، ماركس كما في المقولة الشهيرة أحالني لهيجل الذي رماني في تيه لانهائي، في كثير من الأحيان كنت أظل منذ الصباح عاكفاً عليه وحيداً في مبنى المكتبة حتى نهاية يومها يأتي مديرها ليغلق كل الأضواء والمراوح ويترك التي بالقرب مني؛ نسيت في أثناء التيه الهيجلي الهدف الذي دفعني اليه بدايةً؛ رماني هيجل لكانط وبعدها لم أخرج من هذا التيه/المعنى، لأذهب بعد سنين عدداً لدراسة الفلسفة أكاديمياً إذ رايت وقتها أن الإحتطاب الذي امارسه له سوءاته، رأيت أنني أحتاج للمنهج الذي يمكن للدرس الأكاديمي توفيره، وهناك أطاحو بي بدية لألفين وسبعمائة سنة لطاليس وانكساجوراس وهيراقليطس وامبذوقليس والسفسطائيين، سقراط وارسطو وافلاطون، الفترة اليونانية الهنليستية، الفلسفة المسيحية اوغسطين والأكويني، الفلسفة الاسلامية، كنت افضل البعض على الآخر بعدها لم أعد ملتزماً بما يودي الى الآخر أو ما يتعارض معه صرت كحاطب ليك كل ما في الغابة هدف لفأس عقلي، الوجودية كانت طبعاً شراكاً مغرية وسارتر بترديده الذي لا ينتهي لأسماء مثل هسرل وهيدجر يغري بقراءتهم، لكن كما يقول هيجل الفلسفات لا تتناقض فحسب ، بل تدحض بعضها البعض، تدخل في تيه لتدخل في تيه آخر، كنت أسيراً لفلسفة الأنساق الكبيرة التي بدورها تأسر العالم كله في حبائلها، وتلك غواية في ذلك الوقت، أن تمتلك مجموعة من التصورات والمفاهيم والأفكار لتفسير وفهم العالم، وهي غير قابلة للنقض والمُسائلة، العقل سلطة ثابتة، الكلام والكتابة هما تجسيد الفكر والمعنى، أ هي أ ولا يمكن أن تكون أ هي ب أ ولاأ في نفس الوقت و أ صحيحة أو خاطئة، المبادئ التي تشربت بها بعض هذه الفلسفات، وكل ما هو واقعي فهو عقلي على حد قول هيجل. نيتشة وهسرل بدأا بهز أسس هذا اليقين وهما بالإضافة لهيدجر مصر خصب ينهل منه فلاسفة ما بعد الحداثة، أي أنهم يمكن أن يُحسبو تمهيداً لهم بشكل ما، إذ الناظر لمسيرة الفلسفة يستطيع بشكل ما ان يرى شكل من التطور، وأعنى بالتطور هنا فكرة التقدم بغض النظر عن الاتجاه الذي يسلكه، أدى لما نحاول تقديمه هنا. وصديقنا جالس هناك في مكانه الأثير كنت أذهب لأخلخل ما بذهني لأمتع عقلي بنقاش يعزُ على ألا أُلاحقه كل يوم، في ذلك الوقت بالذات حُظيت بأول كتاب وهو ليس لدريدا نفسه انما استخدام لآلياته وتفكيكه في التعامل مع نصوص متفرقة.

    يتبع

    - هذه الكتابة مهداة لـ مجدي عز الدين
                  

10-06-2008, 12:04 PM

دوت مجاك
<aدوت مجاك
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    جاك دريدا صاحب النظرية التفكيكية

    التفكيكية (deconstruction) إحدى مدارس الفلسفة والنقد الأدبي التي تنحو إلى القول باستحالة الوصول إلى فهم متكامل أو على الأقل متماسك للنص أيا كان, فعملية القراءة والتفسير هي عملية اصطناعية محضة يقوم بها القاريء الذي يقوم بالتفسير. بالتالي يستحيل وجود نص رسالة واحدة متماسكة ومتجانسة.


    وتابع
    وانا
    متابع
                  

10-06-2008, 03:06 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    تذكرت وأنا أقرأ ما كتبت يا دوت ما قاله دريدا وهو يحاول شرح معنى كلمة التفكيك deconstruction / déconstruction
    قال دريدا:
    - What deconstruction is not? everything of course
    - What is deconstruction? nothing of course!
    انت هنا وصفت التفكيك بالمدرسة وأنا مع الرأي القائل بأن التفكيك ليس نظرية أو أدوات أو قواعدأو تحليل، كون الأوصاف أو المحمولات التي تضاف الى التفكيك تخضع هي نفسها للتفكيك في المحصلة مثلها مثل غيرها.
                  

10-06-2008, 03:49 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    الاخ محمد الحاج ايها الفيلسوف

    كل سنة وانت طيب

    واصل في هذه الكتابة الممتعة والمفيدة علي اتعرف اكثر علي جاك دريدا رائد المدرسة التفكيكية في الفلسفة واخر الفلاسفة العظام حتي الان
                  

10-06-2008, 03:49 PM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    دريدا...دلنى عليه صديق قديم

    وقتها كنت (احتطب) بظهر فاسى...عدّل الفاس ومنحنى غابة عظيمة وانصرف




    - قلت ما دها الخاتم عدلان..ينفخ غبار الماركسية حتى تبين ثقوبها
    ثم قلت...وما دها دريدا..يضع مؤلفه(اشباح ماركس)...فيتلبثنى قلق الحقيقة
    (الحقيقة ذاتها التى لم تسلم من تفكيك الرجلين)


    ليذهبان معا الى ميعادهما...وبذات المرض

    سرطان البنكرياس





    ـــــــــــ
    Quote: أعطت فرنسا العالم به، واحدا من أبرز الوجوه الثقافية في عصرنا."

    جاك شيراك
                  

10-06-2008, 04:29 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    عمر صديق
    كل سنة وانت بخير، نعم أراها فرصة جيدة للكتابة والكلام عن دريدا آخر الفلاسفة الكبار، والإحتفاء بذكراه فرصة جيدة، سأحاول فعلاً الكتابة قدر ما استطعت عن التفكيك وفي ذهنى التردد الكبير إزاء قراءة وترجمة وحتى كتابة دريدا في وبـ اللغة العربية خاصة و فلسفات ما بعد الحداثة كونها تشتغل هي نفسها في اللغة، وأزمة المصطلحات والترجمة، التفكيك وهي الكلمة السائدة الآن لترجمة Deconstruction دار جدل كبير حولها منهم من قال التقويض اذ ان التفكيك في احدى مؤدياتها يحتمل المعنى التفكيك اعادة البناء ايضا والتقويض لا تحتمل ذلك المعنى، نعم يصل الاختلاف حتى على هذا المستوى،مستوى ترجمة المصطلح الدال على ما نحن بصدده، هذا دون التطرق للسياق الثقافي الذي أنتج التفكيك ومابعد الحداثة مابعد البنيوية والبنيوية.
                  

10-06-2008, 04:36 PM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: كونها تشتغل هي نفسها في اللغة، وأزمة المصطلحات والترجمة،


    خشيت على (الماركسيين )من لعبة اللغة

    Quote: أشباح ماركس
    لتُقرأ (أطياف ماركس)

    فهي
    Quote: احن
    على الأذن والطف




    ــــــــــــ
    الرجل وطريقتك فى الكتابة
    سببان كافيان لابقى هنا
                  

10-06-2008, 05:41 PM

نادر

تاريخ التسجيل: 11-27-2002
مجموع المشاركات: 3427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    سلام سلام يا محمد الحاج، ولحكاوي الفسلفة والفلسفة معك رونق لا يشبه إلاك، وبالجوار نتابع.
                  

10-06-2008, 06:07 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    نعم يا شذى، أذكر أنني قبل ان اعرف شيئاً عن التفكيك أو دريدا او الحداثة أو ما بعدها، قرات معظم روايات نجيب محفوظ في سنوات الثانوي العالي، عدت مرةً اخرى لقراءته بعد سنوات، بتحديد اكثر في سنوات الجامعة، كانت بعض مدارس النقد قد وجدت طريقها إلى أو وجدت طريقى اليها، قرأت نجيب محفوظ كأنني أقرأه للمرة الأولى أو كأنني أقرأ كتبأ غير التي قرأت أو أنني قرأت لكاتب آخر، نعم للنصوص طبقات بعضها فوق بعض تأتيك فعلاً بنص/معنىً كلما "غيرت زاوية القراءة".
    هل تقصدين الـ(حقيقة) أم (الحقيقة) أم الحقيقة
    فلو كنت تقصدين الحقيقة فأعتقد أن الرجلين تململا في قبريهما

    * أشباح ماركس أو أطيافه أعتقد أنك تختارين الكلمة حسب موضعك يسارها أو يمينها أو إزا(ء)ها هذا فيما يخص مداخلتك الثانية،
    وأبقِ كما شئت في البوست.
                  

10-06-2008, 06:21 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    يانادرتحايا وسلاما، اذا كانت الفلسفة هي الفلسفة
    فما هي الفسلفة،
    اتخيلتكم وانتو هناك في السطوح بتناقشوا في مسألة وجود الله وسامي بيسألكم: وينو؟
                  

10-06-2008, 06:47 PM

نادر

تاريخ التسجيل: 11-27-2002
مجموع المشاركات: 3427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    الفسلفة خطأ مطبعي
    سامي هذا الوغد لقد اشتقت له كثيراً، وأنوق لليوم الذي أذهب للسودان فألقاه على السطوح في أمسيات يانعه ... وتحتشد يا محمد ذكراه في دواخلي وأنا استمع لأباذر في هذه الأغنية فقد كنا نتلذذ بها والقمر ثالثنا
    ثم عودة لموضوع البوست وسشردك الرائع عن دريدا



    pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
    id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
    showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
    videoborder3d="-1" enabletracker="false"
    src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">

                  

10-06-2008, 07:47 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)


    المرحوم جاك دريدا وجاك ما دريدا!
                  

10-06-2008, 08:11 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    thanks ya nadir
    thanks Adil for bringing Derrida's pic
                  

10-07-2008, 12:48 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    "ان آلة هيجل، الجدل هي المؤامرة بحد ذاتها، هي ما يمكن أن يكون الأكثر رعبا في العقل"
    دريدا

    كانت فاجعتي الكبيرة في الضربات الكبيرة التي وجهها دريدا للميتافيزيقا، دريدا رمى بقنبلته ببساطة ولامبالاة للفاجعة، كل الأفكار والحبر المسكوب في الآف الكتب، ملايين الكتب هو محض سوء تفاهم/ سوء إستخدام للغة؛ رمى دريدا تفكيكه في وجه عملاق الميتافيزيقا الراسخ في الفلسفة الغربية لأكثر من مئة عام، ألم ندرس أن كل الفلاسفة الذين شاء حظهم أن يأتوا بعد هيجل تموضعوا حوله، إما موافقين أو ثائرين عليه، مجرد هذه المواجهة تدل على أن ما بجعبة دريدا كان يفوق صرخات وحنق كيركغارد ومحاولات نيتشة لهدم الميتافيزيقا؛ وهيدجر الذي أعلن قبل ثورة دريدا عن احتضار الميتافيزقا، كونه استخدم خطابي الثاني والثالث في حملته على الميتافيزيقا الغربية. دريدا كما يقول ديكومب "بقصد مغرض"، "تموضع داخل" النص الهيجلي، على حد تعبير مجدي، وبجد لا يعرف الكلل غاص في المعنى ليشتغل عليه من من الداخله ووتحريض النص على بعضه البعض واكتناه ما سكت عنه النص.
    كانت الماهية والوجود والكينونة والروح والجوهر والمادة ...الخ كانوا أول الضحايا المتطايرين من اشتغال دريدا بتفكيك ميتافيزيقا الحضور التي تستند على قوى العقل مذكراً بنيتشة الذي بشكه اشار لعدم امكانية احتواء النص على حقيقة نستطيع الإحاطة بها داخل النص وهذا ما ذكره بشكل ما دوت في مداخلاته أعلاه. هذا يعنى أن النص أصبحت حقيقته تتغير بتغير القارئ ليتحول النص لاحتمالات لا نهائية. والحقيقة نفسهها بالتعريف كما كتبتها شذي كما كنت أعتقد وأتصور وآمل أطاح بها دريدا في غيابة جبٍ لا نهائية. الحقيقة بألف ولام التعريف أصبحت أمر تحتمله الأيدلوجيا والأفكار القطعية التي تحتكر الحقيقة وترمي الآخر بالخطل والخطأ والخراب، ها هو ينسف آخر الآمال ببلوغ شئ من اليقين، كل ما يقنع الانسان فهو حقيقته الخاصة التي لا تصادر حقيقتي وحقيقتك، للحقيقة أوجه بعدد من يفكر ويسعى. حقيقة تلتصق بالذات التي تنشغل بها وتطلبها.
                  

10-07-2008, 02:09 PM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: هذا يعنى أن النص أصبحت حقيقته تتغير بتغير القارئ ليتحول النص لاحتمالات لا نهائية


    بعداذنك:

    كيف تفرض النصوص قيودها على التاويل؟؟؟

    فى ازمنة قديمة...قبل فيكو وقراءاته لافكار اورباخ

    ومحاولتة الحد من اغتراب العقل القارىء لنص خارج السياق التاريخى

    او محاولتة التاكيد على حتمية قراءة التاريخ من خلال نصوص غير متجاوزة للسور الظرفى وتشتغل بادوات مرنة...ويتطلب فهمها الدخول

    الى معركةالسياق التاريخى بكل حمولتها الظرفية

    مرورا محاولات ابن حزم وابن جلى وابن مداعة ايام صراع الظاهريين والباطنيين فى دولة الاندلس

    ومحاولة انتاج مدرسة تاويلية غير المدرسة الظاهرية تقر بان المعنى كامن فى المفردة وليس هو المعنى السطحى الظاهر عليها

    مرورا بالصراع حول تاويل النص الدينى وعن مدى منعة النصوص المقدسة حيال ادوات التاويل التى تشتغل عليها

    ذاك الصراع الذى وصل ايام الاندلس بابن مداعة لكونه اشتط فما عادت تآويله ترتبط بالنصوص وضاع المعنى وسط القراءات المتعددة التى تنفى بعضها وتقر بدحض ذاتها فيما بعد وربما بعبثيتها ايضا

    وحتى ابتكارات ميشيل فوكو الفلسفية حول (اكتشاف اللغة) ونحوها

    انتهاءا بسؤال ادوارد سعيد المتحقق الصيرورة حول الضابط لعمليات التاويل ..او القوى التى تفترض حدا للقراءات

    المتعددة للنص حتى لا يضيع المعنى المقصود- الذى ندعى انه مقصود- من قبل الكاتب..حتى لا يضيع حق الكاتب او حتى لا تصبح

    النصوص بلا اسقف وبلا نهايات الى درجة العدمية

    اين ينتهى التاويل فى الحقيقة(والحقيقة هى الظرف..او الواقع وليست الحقيقة دائمة النفى..او المتخيل الازلى) ؟

    Quote: فإذا كانت الدنيا عبارة عن منظومة هائلة من التشابهات بين الكلمات والأشياء المدركة بالحواس يكون عندها الشكل اللفظي -أي اللغة في استعمالها القواعدي العملي- هو ما يتيح لنا أن نعزل الأشياء المدركة المخصصة عن هذه التشابهات البالغة الترتيب. وهكذا فإن الأمانة لأمثال هذه الجوانب "الحقيقية" للغة هي، كما يقول آرنالدز عنها، نوع من أنواع ممارسة الانضباط الذاتي للخيال(8). فالكلمة لها معنى محدد مفهوم على أنه أمر جازم، وتصاحب ذلك المعنى أيضاً سلسلة تقديرية جداً من التشابهات (التماثلات) لكلمات ومعاني أخرى، أي تلك السلسلة التي تحوم بالتحديد حول الكلمة الأولى. وهكذا فإن اللغة المجازية (كما ترد حتى في القرآن)، ولولا المجاز لكانت ملصة وتحت رحمة المؤول الأمين، تشكل قسطاً من البنية الحقيقية للغة، ولذلك فإنها جزء من جماعية مستخدمي اللغة


    من كتاب: ( العالم والنص الناقد) لادوارد سعيد





    ــــــــــــ
    ولى عودة ان لم اكن افسد لك مزاج الكتابة عن دريدا
                  

10-07-2008, 06:49 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    سأعود لمداخلتك الغنية بعد حين
    أصبحت أحمل مسئولية نصف هذا البوست فقط،
    أنا سعيد بمداخلاتك،
    أرجو أن تبقي ما استطعنا إبقاء هذا البوست
    ما استطعتِ ابقاء هذا البوست
    ما استطعتُ ابقاء هذا البوست
                  

10-07-2008, 09:27 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    محمد الحاج..حبابك يا صديق..

    قرأت هذه الفسحة..و كنت في كل مرة احاول الحضور اليها و فيها..و لكن المشاغل تقف بيني و بينها..

    هنا.. عربون صغير/قصير.. الى حين عودة اخرى..و اتوقع أن تكون هي الأخرى قصيرة..

    تحية لجاك دريدا..
    تحية للأصدقاء و الصديقات هنا..



    كبر
                  

10-07-2008, 09:57 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Kabar)

    عن جاك دريدا
    October 7, 2008



    كتب محمد الحاج

    Quote: " لماذا نحتفي برحيل من رحلوا؟
    الأمر بدا لي اشبه بالإحتفاء برحيلهم ، موتهم.."




    هل كان الموت هو النص الوحيد الموارب الذي لم يتسنى لدريدا تفكيكه/تقويضه..
    Deconstructing it?
    هل هو نص داخل من غير خارج ؟..هل هو الحقيقة التي اعيته بحثا و تساءلا؟..هل هو متعة الحضور في الغياب؟.. هل هو ميتافزيقا الحضور التي شغلنا بها و اعيانا بحثا في تتبعها و تتبع اثارها؟..
    ثم ما هو النص؟..و كيف يكون نص بتميز بالوحدانية؟..و كيف يكون نص شبه مغلق/غامض/غاوي/مدهش؟

    هل الموت نهاية؟..نهاية من..نهاية ماذا؟..

    ما بين تحديد الموت كواقعة مادية ، نهاية فرد/كائن ..و ما بين تحديده كحال.. يكمن جوهر عجز اللغة المحكية و المكتوبة في تفسير الظاهرة..فيمتد التواري من العجر الى الماوراء..و يتوسم تفسيرها في حقل الدين..و هذا لن نسلكه في هذه اللحظة.. لأن السؤال: و ماذا عن الفرد الذي ليس له دين؟.. ألأ يحس الموت؟.. الأ يخاف الموت؟.. الأ يحاول أن يتفادي الموت؟.. الأ يحلم بالخلود؟.. الأ يفسر الموت كظاهرة؟..

    عجز اللغة المحكية و المكتوبة..قد لمح له دريدا ذات مرة .. بأن الحرف المكتوب قد لا ينقل بصدق المفكر فيه..و هذا يفتح الباب لنيران التأويل ..التي تنداح كدوائر أشبه بدوائر الموجة..هذا اذا تسنى لنا جميعا أن نتأمل اندياح الموجة و حركتها العجيبة المدهشة.. لأن من حق احدهم أن يسأل: ماذا عن الذي يعيش في صحراء و لم يتسنى له أن يرى مسطح مائي تتراء فيه حركة الموجة؟..

    عجز اللغة المحكية و المكتوبة هذا.. لا يستطيع أن يحدد ماذا يحدث للفرد بعد أن يموت.. وعلاقتنا نحن الأحياء به..و كيف لنا أن نصيغها كعلاقة من طرف واحد (لأن الميت غائب فيها ماديا)..هنا يجئ دور المعنى.. فيضيف افق غير مرئي/غير مادي للظاهرة.. فمن يموت يمكن (من فرضية معنوية بحتة) أن يكون حيا بيننا..و هي طريقة حياة لا يمكن أن نلتمسها ماديا.. لأن اللغة بعجزها لا تستطيع أن تحددها لنا ماديا..هذا العجز نحن من صنعه.. لأننا نحن من صنعنا اللغة و اتفقنا على رموزها..و اتفقنا و تعاطينا على معانيها (حياة الماوراء اياها)..

    اذا قلنا أن الموت نهاية مادية..اذا كيف أن نفسر الحياة المعنوية التي نضفيها كمعنى حول الميت؟..و قولنا بأنه نهاية.. ربما يغطي فقط نهاية الأنفاس (عملية التنفس الضرورية لوصف الفرد/الكائن بأنه حي ماديا)..اما امتداد المعنى بان للميت حياة و حضور بعد ذهابه.. فهنا ندخل في اشكالية.. لأننا لو اعترفنا بأن هناك حياة.. اذن لماذا هناك موت؟..و يبدو الأمر كأنه حلقة مستمرة..و لكن لماذا نحرص ، كبشر ، على اضفاء معنى رمزي للحياة بعد الموت؟.. لماذا نجزم أن هناك حياة معنوية للميت بعد موته؟.. ربما خوفنا من مجابهة الموت.. نسعى لتطمين ذواتنا بأن هناك حياة اخرى.. حياة تخلقها اللغة و المعاني فقط..

    عجز اللغة يحصر تعريف النص في المكتوب الملموس و المنطوق (الذي هو بدوره في مكانة الملموس اصطلاحا).. بمعنى فعل مستطاعة القدرة على فعله..و لكنه يعجز أن يعترف به كحال..فان جاز لنا اجتراح معنى جديد للنص بأنه يمكن أن يشمل الحال..فهنا يكون فات على جاك دريدا أن يفكك / يقوض هذا النص..بحثا عن استيلاد معاني كثيرة له..و تأويلات لا نهاية لها..و علينا أن نعى جيدا أن الكتابة عن الموتى و العيش داخل نصوصهم و تفكيكها ليس هو مقاربة للنص/الحال.. الموت نفسه.. و يظل هو نص مجهول تعجز المخيلة البشرية على استكناه معانيه.. كل الذي حدث و يحدث باستمرار.. هو الوقوف خارج السور /الحوافي..و محاولة التوصيف..

    مسألة الوقوف خارج اسوار الظاهرة..تلامس فرضية دريدا أن كل نص هو داخل..و أن قراءة النصوص يجب أن تكون حركتها في اتجاه واحد من الداخل للخارج..و عبرها يحق لنا أن نمارس التأويل قدر ما استطعنا..هذه الإستراتجية قاصرة .. تنحصر فقط في النص الفعل..او النص المادي (بما في ذلك الملحقات الملموسة مثل المنطوق)..و تعجز أن تقدم اٍفادة عن النص الحال الذي اجترحنا معناه قبل قليل..

    لا احد يستطيع أن يمسك الحقيقة من قرونها و يقول هذه هي الحقيقة..سواءا ماديا أو معنويا..و هنا يجئ معيار الموضوعي و الذاتي..لأن الأول يعتمد على معيار اتفاقي مصطلح عليه (مع وجود احتمال الإختلافي عليه)..و الثاني يعتمد على رؤية الفرد الذاتية..و هذه فيها اشكالية.. لأن ما اراه حقيقة .. قد يراه غيري غير حقيقة.. أو بمعنى أدق .. كما صاغ السؤال ليوتارد : ما الذي يضمن لي بأن ما تقوله هو الحقيقة..و ما اقوله غير الحقيقة..و من هذه الفرضية جاءت مقولة ليوتارد عن ضرورة احداث القطيعة مع السرديات الكبرى..أو بمعنى أدق عجزها أن تخبرنا عن الحقيقة..الخ..

    و لكن.. هناك ظاهرة وجودية يختبرها و و يجربها كل كائن حي.. أصر على كل كائن حي ..و هي الموت..لأن جميع الكائنات الحية ستجابه هذه الحقيقة..و يحدث لها فرصة أن تجربها و تختبرها..و المفارقة هذه الحقيقة يتفق فيها الموضوعي و الذاتي..و كلا المعيارين يقر بها كواقعة موجودة و يمكن اختبارها ماديا و التأكد منها..

    اذا اتفقنا بالموت كحال..و اذا اتفقنا بالحال كنص.. لخلصنا أن هذا النص يتميز بالوحدانية.. لا شبيه له البتة..ولا يمكن أن نولد عنه تأويلات غير متناهية..و هنا يجابهنا عجز اللغة المحكية و المكتوبة للمرة المليون..لأنها لن تستطيع أن تكون ألة للعمل من الداخل (هل يستطيع احد أن يعمل من داخل الموت تفكيكا؟)..فتكون التوصيفات هي الألية التي نلجأ لها لسد النقص البشري و قصورخياله .ز فنكتفى بأوصاف من شاكلة الموت نص شبه مغلق/غامض/غاوي/مدهش..

    تبقت ثيمة اخيرة نقاربها هنا..و هي فكرة متعة الحضور في الغياب..وهي مشروعية ارتكازنا لأن نتذكر دريدا و تقاليده و مساهماته في تطوير الفلسفة.. كارث بشري عام يحق لكل منا أن يغترف من منهله و معينه..و يبقى السؤال: قبل أن نحتفى بدريدا ، لماذا نقرأ (نحن اهل السودان) دريدا؟..

    ليس بالضرورة أن تموت..و لكن بالضرورة أن تموت و تكون حاضرا بعد الموت..!




    سأعود مرة اخرى..لمقاربة فكرة دريدا في كتابه ..
    Politics of Friendship

    و تأريخ الإخوانيات في الفكر العربي الإسلامي..تحديدا فكرة اخوان الصفا..و الأخوان المسلمين.. على زعم (هو مزعمي حتى اللحظة)..ان فكرة رابطة الأخوة/الصداقة..لها بعد سياسي..قبل أن يكون فلسفي مجرد..



    محمد النور كبّر




    اشارة مهمة:

    اعددت هذه الكتابة اعتمادا على حضور مقولات دريدا ، ليوتارد ، بودليارد..و بعض التلخيصات في معجم "فكر ما بعد الحداثة"، في ذاكرتي..و هي قد تكون مجرد انفعال لم يخضع كثيرا للصرامة المنهجية المتبعة في التنصيص و ذكر المراجع.. هذا ما وجب التنويه له..كبر
                  

10-08-2008, 10:24 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    up
                  

10-09-2008, 06:32 AM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Kabar)

    محمد النور كبر

    ومحمد الحاج

    طلة صباح ليكم الاتنين...ولى سيرة الراجل العظيم دة
                  

10-09-2008, 01:08 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    أعزائي شذى وكبر
    لكما أطيب التحايا، وأنا سعيد بعونكم اياي
    اليوم 9/10/2008، أربعة أعوام مرت على رحيل دريدا،
    فيما يلي سأورد ما يقوله دريدا عن معنى كلمة التفكيك لصديقه الياباني تمهيداً لترجمة للغة اليابانية،
    أعتقد أن هذه الرسالة ستقدم تعريفاً افضل من غيرها لمعني التفكيك وستعفيني من الكثير من الجهد بين العديد من الكتب والمراجع التي ظِلت أتقلب بينها في اعدادي لهذه الذكرى.
                  

10-09-2008, 01:23 PM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    البوست دة وجده يصلح كمناخ مناسب للاحتفاء بدريدا

    راجياك يا محمد الحاج بى كباية شاي منعنع
                  

10-10-2008, 04:30 PM

ibrahim kojan
<aibrahim kojan
تاريخ التسجيل: 03-29-2007
مجموع المشاركات: 1457

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: أيزابيلا)

    جاك دريدا.... قراة متمعنه في الفلسفه بعيداعنها ...

    نظرية التفكيك تدلل علي طواعيةالحدث والعقل البشري معا....

    عليه السلام ولصاحب البوست المحبه

    وكل المتداخلين
                  

10-11-2008, 00:05 AM

Amjed
<aAmjed
تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 4430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    سلامات للجميع و لصاحب البوست تحية

    دعتني عزيزة جداً للولوج في هذا البوست ربما لوهم ادراك فلسفي تظنه بي - يؤسفني أن اخيب ظنها فيه - و ترددت لأني اعلم مبلغ اختلافنا في موضوع بحثه و ربما صاحت بي نفسي ان استجيب منكراً كل جوانب الاختلاف و لكني استرحت الي قرار ان اتجاهل البوست على اهميته مفضلاً راحة عدم اثارة الاختلاف . لكن تكررت الدعوة و سبق سيف الضمير العذل
    فدعوني اطلب منها اولاً اذن الاختلاف و بعد ذلك اقول ...

    كنت على الدوام اعتبر جاك دريدا-على الرغم من دفاعه المجيد عن ماركس يا شذى في كتابه اطياف ماركس Specters of Marx الذي رد فيه الاعتبار للعقل و المنطق و المفاهيم الكلية و جلد لازعاً اسطورة تفوق الشكل الليبرالي الاجتماعي (الديموقراطية الليبرالية ) و قال عنها حسب نصه( أنها لم تجد حلاً حتى الآن لمشكلة الفقر والبؤس الاجتماعي، حتى داخل المجتمعات الغربية نفسها). و اعاد النظر في شكل الدول الحالي موكداً على اهمية "الثورة" و "النضال" و "الايديولوجيا" - و برغم ذاك كنت اعتبر منهجه في التفكيك منهجاً يصطف في الضفة الاخرى لمنهجي العقلاني الماركسي. فهو بمنهجه هذا احد الفلاسفة الذين يعتبرون وظيفة الفلسفة لا زالت نفسير العالم بينما يحدثني ماركس عن دور الفلسفة في تغيير العالم . فدريدا بدعوته الي تفكيك النص الذي يفترض التغيير المستمر لما ورائيات لغته (meta-Language) يكاد يسقط بنا في ادبيات العبثية بتعامله مع النص كنبع غير مستهلك و غير مستنفذ و يفتقد للمركز الواحد من خلال مراهنته على تعدد علاقات الدال و المدلول وتحليل الهوامش والفجوات والتوقفات والتناقضات والاستطرادات داخل النصوص ، بوصفها صياغات تسهم في الكشف عن ما ورائيات اللغة والتراكيب الشي الذي يجعل المحور في النص هو اللغة و ليس الفكرة . و هذا قد يصلح مدخلاً في النقد الادبي و لكن في النقد الادبي فقط . حيث أن الكتابة لدى دريدا هي القيمة الأولى، وتتجاوز حالتها القديمة من كونها حدثاً مصاحباً يأتي بعد (النطق) وليس له من وظيفة إلا أن يدل عليه الي ان تلغي النطق، وتحل محله، وبذلك تسبق حتى اللغة، فهي تستوعب اللغة، فتأتي كخلفية لها بدلاً من كونها إفصاحاً شارحاً او موثقاً لها، والكتابة إذاً ليست وعاء لشحن وحدات معدة سلفاً، وإنما هي صيغة لإنتاج هذه الوحدات وابتكارها. و هذا في رأيي منهج عبثي ليس الا
    اما في اطار نقده للميتافيزيقيا ، فقد كان استخدام هذا المنهج هو الطامة التي اصابت نقده في مقتل ، فالتفكيك في النهاية هو الشيء نفسه وسواه(التفكيك لعبة حسب شروحات بيير بورديو ) فكان ان كرس المتيافيزيقا عن طريق فعل النفي ذاته، إذ أعادت سلطتها عن طريق تأكيدها المستمر على نفيها(و كذلك فعل نيتشه عندما اعلن موت الاله "وجه ضاحك يعلم المعني به مغزى الاشارة الي نيتشه"
    ملاحظة :عن موقف الماركسية اللينينية المحايد تجاه الدين و جدوى استعمال ادوات الادراك الحقوقي لنقد الميتافيزيقيا و ذلك مبحث اخر

    لكن دعوة دريدا لعدم التنكر لتراث ماركس الذي (لم يمت ) بحسب نصه و الضرورة التي طرحها عن وجوب استلهام التقد الاجتماعي الراديكالي من كتابات ماركس ناهيك عن شرحه العميق ل (روح الماركسية) كما اسماها ... تجعلني اقبل مجتهداً على الانكباب فوق منهجه و فكره.
    و اكثر من ذلك فان دريدا استلهم قوانين الدياليكتيك بصورة عبقرية في دعوته لتغيير مواثيق اشكال النظام العالمي والمؤسسات التي تتحكم به (منظة التجارة العالمية و الامم المتحدة و البنك الدولي و حتى ميثاق الG8) حينما تنبأ بظهور الحركات المناؤئة للعولمة و اشتداد عودها و تحدث حينها (1993) عن الامم المتحدة بانها قد آن الأوان لتغيير ميثاق هذه المنظمة وتغيير تركيبتها، ومكانها.
    عليه شأبيب الرحمة حيث حل فقد جمع بصورة لا تقبل التنازع او النقض بين موقفه الفكري و الفلسفي و نضاله السياسي ضد مفهوم الهيمنة الذي اثار اهتمامه اخر سني عمره فهو قد نبه مبكراً الي ازمة القطب الامريكي الواحد و انتقد بشدة شمولية الطابع الميكانيكي البنيوي الذي استخدمه فوكو ياما في اعلانه لنهاية التاريخ (بالرغم من انه لم يكن يعتقد أن فوكو ياما بنيوي اذ ان اطلاق هذه الصفة عليه يمنحه شرفاً لأنها - رفيعة عليه - لم يكن دريدا يعتقد في ان فوكو يستحقه)

    عموماً ساهمت الاطر الفكرية للتفكيك (التي انكر عليها دريدا ان تصبح منهجاً تواضعاً منه او تفكيكاً لها هي الاخرى) في خلق و تأطير مفاهيم الحركات المضادة للعنصرية من خلالها تفكيكها للتمركز الاوربي و يكفيه فخراً فكرياً ان ادونيس في خضم تقباته الفكرية انكر عليه - هو و صديقي سارتر- ان يكون فيلسوفاً فهم مجرد اشخاص عالجوا مشاكل فلسفية و من يعرف ادونيس جيداً يدرك مبلغ الاطراء الذي احسه في هذه العبارة للفيلسوفين (بالمناسبة مقال ادونيس: غاندي لا غيفارا يملأني بهجة و به قلبي يطرب انصح جميع المهتمين هنا بالاطلاع عليه لتخفف من بعض اعباء الحياة و رهقها و محاولة تفكيك النص بالمرة)

    (معنى ان نتفلسف ، هو أن نتعلم كيف نموت) او كما قال جاك دريدا
    فعذراً لأني اعشق الحياة اذن , و ساعبر جسر الموت فقط عندما اصل اليه
    او يصلني هو...



    التعديل لتصحيح اخطاء املائية

    (عدل بواسطة Amjed on 10-11-2008, 00:14 AM)
    (عدل بواسطة Amjed on 10-11-2008, 00:38 AM)

                  

10-11-2008, 03:48 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Amjed)

    أخيراً اريد أن أتعلم أن احيا
                  

10-11-2008, 07:54 AM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    بين دريدا وماركس

    أما بشأن «دريدا» بعد وفاة ماركس، أصدر كتاباً بعنوان: «أطياف ماركس» حوالى سنة 1990 ودريدا كان منظّر النظام الليبرالي فجأة خالف كل التوقعات وراح يدافع عن الأطروحة الماركسية وكان ناقداً لكل من كان متخذه نبياً وكل من نقضه كفيلسوف.

    بكل بساطة دريدا قال بأن طيف ماركس ما زال مهيمناً على الأحياء أكان من خلال رفضه أو قبوله فالأحياء دائماً يعيشون على ذكرى أمواتهم فينشدون دائماً إلى ما قاله الأموات. ماركس مات فبقي طيفه مسيطراً على كل إرثنا المعرفي في القرن الحديث. ويوجد في الكتاب موضوعان: الأول هل اكتفت الحاجة إلى الاشتراكية؟ والثاني: نقد «لفوكو ياما» الذي اعتبر أن العالم انتهى عند الصيغة الليبرالية الديموقراطية المتمثلة بأميركا معتبراً في أطروحته أن ما يحرك البشر ليس مصالحهم المادية فقط إنما «التيموس» (وهو تعبير استعارة من أفلاطون أي أن البشر يعيشون لأجل شيء غير المأكل والمشرب والنوم بل الاعتراف بهويتهم الروحية والمعنوية).

    وما زال هناك من تحركات للثورات في العالم.


    في حوار مع نديم نجدي مؤلف كتاب بيان الاطياف(أما وقد مات ماركس، داريدا ما زال حياً)
                  

10-11-2008, 09:52 AM

اسامة الكاشف
<aاسامة الكاشف
تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    متابعينكم مستلقين على سرر من البهجة
    ياريت مشاركة الرائع اسامة الخواض
    أنا على ثقة بأن ذلك سيمثل إضافة فعلية
    لهذا البوست
    "الذي يجيئ وسط ركام غث"
    شكراً لكم جميعاً
                  

10-11-2008, 01:38 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    مرحباً بالجميع
    كبر مرة اخرى
    شذى
    ابراهيم
    أمجد
    زوربا
    واسامة
    اعذروني على تأخري في الرد عليكم،
    دريدا والتفكيك يطلبان تفرغاً وعقلاً صافياً لا يجتمعان معاً بسهولة،
    أشكركم على تجميل البوست بحضوركم وكتابتكم،

    دعوني اقفز لمداخلة أمجد،
    دعنى أقرأ ما كتبته شذى (حتى لا تصبح النصوص بلا اسقف وبلا نهايات الى درجة العدمية( وما كتبته أمجد (فدريدا بدعوته الي تفكيك النص الذي يفترض التغيير المستمر لما ورائيات لغته (meta-Language) يكاد يسقط بنا في ادبيات العبثية بتعامله مع النص كنبع غير مستهلك و غير مستنفذ و يفتقد للمركز الواحد من خلال مراهنته على تعدد علاقات الدال و المدلول وتحليل الهوامش والفجوات والتوقفات والتناقضات والاستطرادات داخل النصوص) هذا الحديث كنت سآتي اليه لاحقاً عند الكتابة عن نقد التفكيك وردود الأفعال التي ثارت في وجهه. عبد العزيز حمودة كّتّب في المرايا المُحدبة عن "ليتش" عن أن "التفكيك يخرب كل شئ في التقاليد ويشكك في الأفكار الموروثة عن العلامة واللغة والنص والسياق والمؤلف ودور التاريخ وعملية التفسير وأشكال الكتابة النقدية. وفي هذا ا لمشروع فإن ا لمادي ينهار ليخرج شيء فظيع"، ما أثاره التفكيك الآن يُشبه بشكل ما ما حدث عندما دحض دافيد هيوم مبدأ السببية فثارت مخاوف العلماء والفلاسفة عن صدقية /مصداقية العلم بعدها ليخرجهم كانط بنقده للعقل، في نفس الكتاب السابق يورد حمودة موقف جون اليس من التفكيك، ليس في التفكيك جديد وكل ما فعله التفكيكيون انهم أستخدموا مصطلحات جديدة للتعبير عن مقولات سبقم اليها في نقد يختلف عما ساقه ليتش واوردتماه هنا في البوست، أمجد وأعذرني على التعميم، نقد الماركسيين للتفكيك مجروحٌ مجروح كون بُناهم وأيدلوجيتهم مستهدفة بعنف من قبل التفكيك و أنا هنا أتحدث عن الماركسة من حيث كونها من ناحية المقولات اذ تقدم رؤيتها باعتبارها الرؤية الصحيحة وجعلت الاقتصاد المحرك الوحيد للتاريخ والنص عندهم انعكاس للصراع الطبقي، انت يا أمجد استخدمت في مواجهة التفكيك "مصطلحات" هي مستهدفة بشكل اساسي من قبل التفكيك نفسه ذلك مثل أن تدافع الميتافيزيقا بالميتافيزيقا في وجه التفكيك، وهو أي التفكيك the question of deconstruction is also through and through the question of translation, and of the language of concepts, of the conceptual corpus of so-called "western" metaphysics. من رسالة دريدا لصديقه الياباني.
    هذا السؤال، سؤال انجراف التفكيك بالنص لللامعنى والعبث كان أول ما خطر بذهني وأنا اقرأ وأناقش دريدا مع الأصدقاء، كانت مازلت أرى أن في أمر الفكر شئ من حقيقة يمكن الوصول اليها وامتحانها، حقيقة ثابتة تُفسر الكون وتعطيه هم معنى. التفكيك كأنه زاوية مختلفة في النظر إلى المعرفة، وكما كتب مجدي عزالدين. "التفكيك"Deconstruction؟ يمنحنا طريقة جديدة من طرق النظر إلى المعرفة التي لدينا فعلاً. وهو يتضمن تنظيم وتفسير وتوضيح ونقد ما هو موجود بالفعل في ميدان المعرفة والخبرة الإنسانيتين، ويستعمل كمادة له ما تتضمنه العلوم والفنون المختلفة والدين والأدب من معارف، كما أنه يستعمل المفاهيم العامة العادية.
                  

10-11-2008, 04:47 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    تحياتي يا اصدقاء
    مازلت عاكفاً على رسالة دريدا لصديقه،
    اذا مازلت اصر على كونها افضل تعريف بالتفكيك، وبمفردة تفكيك نفسها،
    عملت خلال يومي الصاخب هذا على جزء من الرسالة فأعيتني،
    بحثت عنها في الانترنت مترجمة لللغة العربية فلم أجدها،
    لكن هذه هي النسخة الانجليزية التي أعمل عليها في هذا الرابط
    رسالة دريدا لصديقه الياباني
    سأستند عليها في المداخلات التالية واقتبست منها اعلاه
                  

10-26-2008, 04:40 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    نعود للكتابة في هذا البوست
                  

10-28-2008, 05:18 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل جاك دريدا (Re: Mohammed Elhaj)

    Derrida and Differance, ed. Wood & Bernasconi, Warwick: Parousia Press 1985, p. 1-5

    "Letter to a Japanese Friend"

    10 July 1983
    Dear Professor Izutsu,
    At our last meeting I promised you some schematic and preliminary reflections on the word "deconstruction". What we discussed were prolegomena to a possible translation of this word into Japanese, one which would at least try to avoid, if possible, a negative determination of its significations or connotations. The question would be therefore what deconstruction is not, or rather ought not to be. I underline these words "possible" and "ought". For if the difficulties of translation can be anticipated (and the question of deconstruction is also through and through the question of translation, and of the language of concepts, of the conceptual corpus of so-called "western" metaphysics), one should not begin by naively believing that the word "deconstruction" corresponds in French to some clear and univocal signification. There is already in "my" language a serious [sombre] problem of translation between what here or there can be envisaged for the word, and the usage itself, the reserves of the word. And it is already clear that even in French, things change from one context to another. More so in the German, English, and especially American contexts, where the same word is already attached to very different connotations, inflections, and emotional or affective values. Their analysis would be interesting and warrants a study of its own.

    When I chose the word, or when it imposed itself on me - I think it was in *Of Grammatology* - I little thought it would be credited with such a central role in the discourse that interested me at the time. Among other things I wished to translate and adapt to my own ends the Heidggerian word Destruktion or Abbau. Each signified in this context an operation bearing on the structure or traditional architecture of the fundamental concepts of ontology or of Western metaphysics. But in French "destruction" too obviously implied an annihilation or a negative reduction much closer perhaps to Nietzschean "demolition" than to the Heideggerian interpretation or to the type of reading that I proposed. So I ruled that out. I remember having looked to see if the word "deconstruction" (which came to me it seemed quite spontaneously) was good French. I found it in the Littré. The grammatical, linguistic, or rhetorical senses [portees] were found bound up with a "mechanical" sense [portee "machinique"]. This association appeared very fortunate, and fortunately adapted to what I wanted at least to suggest. Perhaps I could cite some of the entries from the Littré.

    "Deconstruction: action of deconstructing. Grammatical term. Disarranging the construction of words in a sentence. 'Of deconstruction, common way of saying construction', Lemare, De la maniére d'apprendre les langues, ch.17, in *Cours de langue Latine*. Deconstruire: 1. To disassemble the parts of a whole. To deconstruct a machine to transport it elsewhere. 2. Grammatical term... To deconstruct verse, rendering it, by the suppression of meter, similar to prose. Absolutely. ('In the system of prenotional sentences, one also starts with translation and one of its advantages is never needing to deconstruct,' Lemare, ibid.) 3. Se deconstruire [to deconstruct itself] ... to lose its construction. 'Modern scholarship has shown us that in a region of the timeless East, a language reaching its own state of perfection is deconstructed [s'est deconstruite] and altered from within itself according to the single law of change, natural to the human mind,' Villemain, *Preface du Dictionaire de l'Academie*."

    Naturally it will be necessary to translate all of this into Japanese but that only postpones the problem. It goes without saying that if all the significations enumerated by the Littré interested me because of their affinity with what I "meant" [voulais-dire], they concerned, metaphorically, so to say, only models or regions of meaning and not the totality of what deconstruction aspires to at its most ambitious. This is not limited to a linguistico-grammatical model, let alone a mechanical model. These models themselves ought to be submitted to a deconstructive questioning. It is true then that these "models" have been behind a number of misunderstandings about the concept and word of "deconstruction" because of the temptation to reduce it to these models.

    It must also be said that the word was rarely used and was largely unknown in France. It had to be reconstructed in some way, and its use value had been determined by the discourse that was then being attempted around and on the basis of *Of Grammatology*. It is to this value that I am now going to try to give some precision and not some primitive meaning or etymology sheltered from or outside of any contextual strategy.

    A few more words on the subject of "the context". At that time structuralism was dominant. "Deconstruction" seemed to be going in the same direction since the word signified a certain attention to structures (which themselves were neither simply ideas, nor forms, nor syntheses, nor systems). To deconstruct was also a structuralist gesture or in any case a gesture that assumed a certain need for the structuralist problematic. But it was also an antistructuralist gesture, and its fortune rests in part on this ambiguity. Structures were to be undone, decomposed, desedimented (all types of structures, linguistic, "logocentric", "phonocentric" - structuralism being especially at that time dominated by linguistic models and by a so-called structural linguistics that was also called Saussurian - socio-institutional, political, cultural, and above all and from the start philosophical.)

    This is why, especially in the United States, the motif of deconstruction has been associated with "poststructuralism" (a word unknown in France until its "return" from the States). But the undoing, decomposing, and desedimenting of structures, in a certain sense more historical than the structuralist movement it called into question, was not a negative operation. Rather than destroying, it was also necessary to understand how an "ensemble" was constituted and to reconstruct it to this end. However, the negative appearance was and remains much more difficult to efface than is suggested by the grammaar of the word (de-), even though it can designate a genealogical restoration [remonter] rather than a demolition. That is why the word, at least on its own, has never appeared satisfactory to me (but what word is), and must always be girded by an entire discourse. It is difficult to effect it afterward because, in the work of deconstruction, I have had to, as I have to here, multiply the cautionary indicators and put aside all the traditional philosophical concepts, while reaffirming the necessity of returning to them, at least under erasure. Hence, this has been called, precipitately, a type of negative theology (this was neither true nor false but I shall not enter into the debate here).

    All the same, and in spite of appearances, deconstruction is neither an analysis nor a critique and its translation would have to take that into consideration. It is not an analysis in particular because the dismantling of a structure is not a regression toward a simple element, toward an indissoluble origin. These values, like that of analysis, are themselves philosophemes subject to deconstruction. No more is it a critique, in a general sense or in Kantian sense. The instance of krinein or of krisis (decision, choice, judgment, discernment) is itself, as is all the apparatus of transcendental critique, one of the essential "themes" or "objects" of deconstruction.

    I would say the same about method. Deconstruction is not a method and cannot be tranformed into one. Especially if the technical and procedural significations of the word are stressed. It is true that in certain circles (university or cultural, especially in the United States) the technical and methodological "metaphor" that seems necessarily attached to the very word deconstruction has been able to seduce or lead astray. Hence the debate that has developed in these circles: Can deconstruction become a methodology for reading and for interpretation? Can it thus be allowed to be reappropriated and domesticated by academic institutions?

    It is not enough to say that deconstruction could not be reduced to some methodological instrumentality or to a set of rules and transposable procedures. Nor will it do to claim that each deconstructive "event" remains singular or, in any case, as close as possible to something like an idiom or a signature. It must also be made clear that deconstruction is not even an act or an operation. Not only because there would be something "patient" or "passive" about it (as Blanchot says, more passive than passivity, than the passivity that is opposed to activity). Not only because it does not return to an individual or collective subject who would take the initiative and apply it to an object, a text, a theme, etc.

    Deconstruction takes place, it is an event that does not await the deliberation, consciousness, or organization of a subject, or even of modernity. It deconstructs itself. It can be deconstructed. [Ça se deconstruit.] The "it" [ça] is not here an impersonal thing that is opposed to some egological subjectivity. It is in deconstruction (the Littré says, "to deconstruct itself [se deconstruire]... to lose its construction"). And the "se" of "se deconstruire," which is not the reflexivity of an ego or of a consciousness, bears the whole enigma. I recognize, my dear driend, that in trying to make a word clearer so as to assist its translation, I am only thereby increasing the difficulties: "the impossible task of the translator" (Benjamin). This too is meant by "deconstructs".

    If deconstruction takes place everywhere it [ça] takes place, where there is something (and is not therefore limited to meaning or to the text in the current and bookish sense of the word), we still have to think through what is happening in our world, in modernity, at the time when deconstruction is becoming a motif, with its word, its privileged themes, its mobile strategy, etc. I have no simple and formalizable response to this question. All my essays are attempts to have it out with this formidable question. They are modest symptoms of it, quite as much as tentative interpretations. I would not even dare to say, following a Heideggerian schema, that we are in an "epoch" of being-in-deconstruction, of a being-in-deconstruction that would manifest or dissimulate itself at one and the same time in other "epochs". This thought of "epochs" and especially that of a gathering of the destiny of being and of the unity of its destination or its dispersions (Schicken, Geschick) will never be very convincing.

    To be very schematic I would say that the difficulty of defining an therefore also of translating the word "deconstruction" stems from the fact that all the predicates, all the defining concepts, all the lexical significations, and even the syntactic articulations, which seem at one moment to lend themselves to this definition or to that translation, are also deconstructed or deconstructible, directly or otherwise, etc. And that goes for the word deconstruction, as for every word. *Of Grammatology* questioned the unity "word" and all the privileges with which is was credited, especially in its nominal form. It is therefore only a discourse or rather a writing that can make up for the incapacity of the word to be equal to a "thought". All sentences of the type "deconstruction is X" or "deconstruction is not X" a priori miss the point, which is to say that they are at least false. As you know, one of the principal things at stake in what is called in my texts "deconstruction" is precisely the delimiting of ontology and above all of the third person present indicative: S is P.

    The word "deconstruction", like all other words, acquires its value only from its inscription in a chain of possible substitutions, in what is too blithely called a "context". For me, for what I have tried and still try to write, the word has interest only within a certain context, where it replaces and lets itself be determined by such other words as "ecriture", "trace", "differance", "supplement", "hymen", "pharmakon", "marge", "entame", "parergon", etc. By definition, the list can never be closed, and I have cited only names, which is inadequate and done only for reasons of economy. In fact I should have cited the sentences and the interlinking of sentences which in their turn determine these names in some of my texts.

    What deconstruction is not? everything of course! What is deconstruction? nothing of course! I do not think, for all these reasons, that it is a good word [un bon mot]. It is certainly not elegant [beau]. It has definitely been of service in a highly determined situation. In order to know what has been imposed upon it in a chain of possible substitutions, despite its essential imperfection, this "highly determined situation" will need to be analyzed and deconstructed. This is difficult and I am not going to do it here. One final word to conclude this letter, which is alread too long. I do not believe that translation is a secondary and derived event in relation to an original languag or text. And as "deconstruction" is a word, as I have just said, that is essentially replaceable in a chain of substitution, then that can also be done from one language to another. The chance, first of all the chance of (the) "deconstruction", would be that another word (the same word and an other) can be found in Japanese to say the same thing (the same and an other), to speak of deconstruction, and to lead elsewhere to its being written and transcribed, in a word which will also be more beautiful. When I speak of this writing of the other which will be more beautiful, I clearly understand translation as involving the same risk and chance as the poem. How to translate "poem"? a "poem"?...

    With my best wishes,
    Jacques Derrida

    from the above mentioned source
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de