وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-04-2008, 12:37 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح


    Quote: Last Update 03 اكتوبر, 2008 08:21:41 AM

    وثائق امريكية عن نميري (1):

    عزل عشرة وزراء منهم منصور خالد

    هل تعمد نميرى عزل "أولاد الغرب"؟

    بعض آراء نميري "بسيطة وفيها اضطراب عقلي"

    أثرى نميري شخصيا من صفقة خاشقجي

    واشنطن: محمد علي صالح

    هذه هي الحلقة الاولى من وثائق وزارة الخارجية الامريكية عن سنوات المشير جعفر نميري. بداية بسنة 1975 (اخر سنة كشفت فيها الوثائق).

    مع بداية تلك السنة، اجرى نميري تعديلا وزاريا كبيرا، فصل فيه عشرة وزراء، منهم منصور خالد، وزير الخارجية. كان هذا اكبر تعديل وزاري يجريه نميري منذ سنة 1971، بعد ان عاد الى الحكم، بعد فشل الانقلاب العسكري الذي قاده ضده هاشم العطا.

    وخلال نفس الفترة ظهرت فضيحة القرض السعودي الذي رتبه المليونير السعودي عدنان خاشفجي. وعمولة خاشفجي. ونصيب نميري. والمشكلة بين نميري في جانب، ومنصور خالد، وزير الخارجية، ومنعم منصور، وزير المالية، في الجانب الآخر. وصله المشكلة بالتعديل الوزاري.

    وتجيب هذه الوثائق على الاسئلة الآتية، وغيرها:

    - ما هو رأي السفير الامريكي في الخرطوم في التعديل الوزاري؟

    - ما هي اسباب عزل منصور خالد، وزير الخارجية؟

    - هل تعمد نميري عزل الخمسة وزراء "اولاد الغرب"؟

    - ماذا قال نميري في حفل العشاء على شرف ديفيد روكلفر؟

    - ما هو دور المليونير السعودي خاشقجي في عزل منصور خالد، ومنعم منصور؟

    - هل اثري نميري شخصيا من صفقة خاشقجي؟

    - لماذا قال السفير الامريكي ان آراء نميري احيانا فيها "اضطراب عقلي"؟

    --------------------------------------------

    اريتريا: استقلال او حكم ذاتي؟:

    التاريخ: 14-1-1975

    من: السفير، الخرطوم

    الى: وزارة الخارجية

    الموضوع: رأي منصور خالد في اريتريا

    "اول من امس، قال لي منصور خالد، وزير الخارجية، انه يرى ان حركة جبهة تحرير اريتريا وجبهة التحرير الشعبية تطالبان بالاستقلال الكامل من اثيوبيا كموقف تفاوضي ...

    وانه يفضل ان يتفاوض الاريتريون لتحقيق حكم ذاتي داخل اثيوبيا.

    لكن، ربما سيرفض ذلك عثمان سبي، قائد الجبهة الشعبية، والذي نعتقد انه يوجد خارج اريتريا.

    وقال خالد ان دولا عربية تؤيد سبي، لكن، يريد السودان موقفا اريتريا معتدلا. ويريد المساهمة في الوصول الى حل وسط بين اثيوبيا والاريتريين.

    واكد خالد على وحدة القارة الافريقية بدلا من تقسيمها اكثر، مثل فصل اريتريا عن اثيوبيا. وقال ان اغلبية القادة الاريتريين سيقبلون بنوع ما من الحكم الذاتي ...

    وانا قلت له ان الولايات المتحدة تراقب الموقف عن قرب. وان السفير الامريكي الجديد الذي سيحل مكاني سيتابع الموقف. وان الولايات المتحدة تأمل في الوصول الى حل معتدل ...

    رأينا:

    اولا: نعتقد ان خالد يقصد ليبيا عندما قال "دولا عربية".

    ثانيا: نوافق خالد في امكانية الوصول الى حل معتدل للمشكلة ... "



    مقابلة نميري:



    التاريخ: 23-1-1975

    من: السفير، الخرطوم

    الى: وزير الخارجية

    الموضوع: ملاحظات نميري

    "امس، خلال حفل العشاء الذي اقامه على شرف ديفيد روكفلر، رئيس بنك شيس مانهاتان، كان نميري معتدلا حول حل المشكلة الفلسطينية. وقال ان اهمية مصر الاقليمية تنخفض بالمقارنة مع زيادة دور السعودية الاقتصادي. وايضا زيادة دور ايران.

    تكشف مثل هذه الأراء، ذات الاحجام الاولمبية، نظرة نميري المبسطة للمواضيع الاقليمية. وتصور ربما نظرة شخص مضطرب العقل (سايكوباثيتيك) لخوفه من النفوذ الشيوعي في المنطقة.

    خلال العشاء، تحدث نميري عن مواضيع اقليمية كثيرة، وقال اشياء تدعو للاستغراب.

    عن الرئيس المصري السادات، قال ان موقفه صار ضعيفا بعد الاضطرابات الداخلية الاخيرة. واتهم نميرى الروس بأنهم وراءها، انتقاما لطرد السادات للخبراء الروس، وميوله نحو الولايات المتحدة.

    وعن عرفات، قال نميري انه مجرد "رمز" لتوحيد المنظمات الفلسطينية التي لا تثق في بعضها. وان سبب عدم الثقة هو وقوف دول عربية متنافرة وراء هذه المنظمات، ماديا وعسكريا وسياسيا. واقترح نميري حكومة فلسطينية في المنفى كحل لهذه المشاكل. حكومة تؤسس مقرا لها في غزة ... "



    اسرائيل واليهود:



    " ... وعن اسرائيل، قال ان الحل النهائي هو دولتان في فلسطين التاريخية.

    وقال نميري ان تصريحاته الاخيرة بالترحيب باليهود السودانيين ليعودو الى السودان وجدت ردودا ايجابية.

    هنا تدخل وزير الخارجية خالد، وقال ان نميرى يقصد يهودا اغنياء تركوا السودان الى جنيف ولندن. وان هؤلاء اهتموا بتصريحات نميري، وسالوا السفارة السودانية في لندن عنها. وقال خالد ان نميري لا يقصد اليهود السودانيين الذين هاجروا الى اسرائيل.

    وعن الملك حسين، ملك الاردن، قال نميري انه سيظل في الحكم لبعض الوقت. لكن، اذا ازيح من السلطة، سيكون ذلك نهاية الاردن كدولة مستقلة. اما ستقسمها الدول المجاورة لها، او تصير جمهورية فلسطينية. لكن، سينتهي العصر الهاشمي ...

    رأينا:

    اولا: قال نميري هذه الأراء ردا على اسئلة فضولية من روكفلر. لهذا، يجب ان ننظر اليها كأراء تلقائية، لا اراءا مدروسة.

    ثانيا: يظل نميري ينتقد السادات كثيرا، رغم تبادل الوفود وارسال المساعدات الفنية من مصر.

    ثالثا: لم نفهم من نميري ان السودان سيقدم مبادرة للتوسط لحل المشكلة الاريترية، او مبادرة للمصالحة بين الرئيس المصري السادات والرئيس الليبي القذافي، بعد ان فشلت جهوده الاولى ... "

    تعديل وزاري:

    التاريخ: 27-1-1975

    من: السفير، الخرطوم

    الى: وزير الخارجية

    الموضوع: تعديل وزاري

    "اجرى نميري اكبر تعديل وزاري منذ اربع سنوات، عندما عدل وزارته بعد ان انتصر على الانقلاب العسكري المضاد سنة 1971. هذه المرة، عزل عشرة وزراء. وضرب اكثر من عصفور بحجر واحد:

    اولا:

    اولا: عزل منصور خالد، ليس فقط من وزارة الخارجية، ولكن، ايضا، من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي السوداني. وانتشرت اشاعات عن صله عزله بمدى مسئوليته في فساد شركة "وادي النيل". وبمعارضته لتدخل نميري في قرض شركة "تراياد"، وصاحبها المليونير السعودي عدنان خاشقجي. على اي حال، وجد معارضوه اكثر من سبب لعزله.

    ثانيا: اختار نميري عبد الله الحسن امينا عاما لرئاسة الجمهورية بدرجة وزير. وجمع امانة الرئاسة مع امانة مجلس الوزراء، بهدف تحسين الاداء الحكومي، وتسهيل تنفيذ اوامره.

    ثالثا: تخلص من وزراء ضعفاء: وزير الحكومة المحلية، وزير التربية، وزير الثقافة والاعلام.

    رابعا: قوى سلطاته الامنية عندما عين واحدا من المقربين له، نائب الرئيس الباقر ، وزيرا للداخلية.

    خامسا: قوى سلطته في الاتحاد الاشتراكي عندما احتفظ بمقرب آخر، ابو القاسم محمد ابراهيم، نائبا للامين العام للاتحاد الاشتراكي ... "

    نحو اليسار؟ :

    " ... وقال مراقبون ان التعديل الوزاري حول نميرى نحو "اليسار". وذلك لان اربعة وزراء جدد كانوا قادة في الاتحاد الاشتراكي "الاشتراكي الميول."

    يقال ان بدر الدين سليمان، واحمد عبد الحليم كانا "شيوعيين" قبل محاولة انقلاب سنة 1971. اذا كان ذلك صحيحا، يبدو انهما قطعا اي صلة بالشيوعية. ولهذا، نحن لا نريد ان نحكم عليهما. لكننا نلاحظ ان اغلبية قادة الاتحاد الاشتراكي موظفون معروفون بقدرتهم على الميل مع الرياح.

    وايضا، يقلل من اتهامات "اليسارية" تعيين مأمون بحيرى وزيرا للمالية، وهو معروف بخبرته، وبميوله العام نحو الغرب.

    ونلاحظ اهمية التغيير في وزارة الحكومة المحلية، وصلة ذلك بكثير من الشكاوي من مشاكل المعيشة اليومية. والتي لابد انها وصلت الى نميري بصورة مكثفة خلال جولاته في انحاء البلاد.

    ونلاحظ رفع مستوى وزارتي الشئون الدينية والشباب والرياضة الى وزارتين كاملتين. يدل هذا على رغبة نميري في نشر الاهداف الاسلامية التقليدية. والاهتمام اكثر بالعناصر الطلابية الغير راضية في الاتحاد الاشتراكي ... "

    منصور خالد:

    " ... يبدو ان التخلص من منصور خالد كان له اكثر من سبب:

    اولا: تأييده لوزير المالية السابق، منعم منصور.

    ثانيا: ميوله نحو المجتمع الغربي اكثر من المجتمع العربي. بل سمعنا ان المصريين، في الماضي، كانوا طلبوا من نميرى التخلص منه سريعا.

    ثالثا: يريد نميرى ان يشترك هو نفسه مشاركة اكثر في وضع السياسة الخارجية.

    على اي حال، نلاحظ ان السياسة الخارجية السودانية، مثل غيرها، تتغير من وقت لآخر. ولننتظر تعيين وزير خارجية جديد. ونتوقع ان يكون ذلك قريبا، لان التعديل الوزاري ترك المنصب شاغرا.

    في نفس الوقت، لا نعتقد ان خالد سيبقى طويلا في وزارة التربية. وتوجد اشاعه انه يبحث عن وظيفة في منظمة دولية ... "

    " ... نلاحظ ان اربعة من الوزراء الذين عزلوا من غرب السودان: احمد بابكر عيسى، وموسى عوض بلال، وابراهيم منعم منصور، ومحمود حسيب. يزيد هذا من انطباع عام بأن نميري حساس اكثر مما يجب من اولاد الغرب. لكن، ربما كان هذا سببا ثانويا لهدف نميرى الاساسي، وهو التخلص ممن يراهم غير متعاونين معه، وزيادة سيطرته على الحكومة ... "

    قائمة التعديل الوزاري:

    التاريخ: 27-1-1975

    من: السفير، الخرطوم

    الى: وزير الخارجية

    الموضوع: قائمة التعديل الوزاري

    " 1. نائب الرئيس محمد الباقر: وزير الداخلية.

    2. عبد الله الحسن: نائبه

    3. منصور خالد: وزير التربية.

    4. سر الختم الخليفة: نائبه.

    5. بدر الدين سليمان: وزير الصناعة والمعادن.

    6. موسى عوض بلال: نائبه

    7. محمد التوم التيجاني: وزير دولة للتعليم العام.

    8. محمد خير عثمان: نائبه

    9. اوثوان داك: وزير دولة للحكم المحلي الشعبي.

    10. صمويل لوباي: نائبه.

    11. زين العابدين محمد عبد القادر: وزير الشباب والرياضة.

    12. كرار احمد كرار: وزير الحكم الشعبي المحلي.

    13. جعفر محمد علي بخيت: نائبه.

    14. احمد عبد الحليم: وزير الثقافة والاعلام.

    15. عمر الحاج موسى: نائبه.

    16. عون الشريف قاسم: وزير الاوقاف والشئون الاسلامية.

    17. مصطفى عثمان حسن: وزير الاشغال.

    18. مامون بحيري: وزير المالية

    19. نائبه: ابراهيم منعم منصور ... "

    عدنان خاشقجي:

    التاريخ: 28-1-1975

    من: السفير، الخرطوم

    الى: وزير الخارجية

    الموضوع: عزل وزير المالية

    "مؤخرا، تحدثت مع منصور خالد، وزير الخارجية السابق، ومنعم منصور، وزير المالية السابق. وقال الاثنان ان سببا رئيسيا لفصل نميري لهما كان قرض المائتي مليون دولار من صندوق النقد السعودي.

    قبل ايام من التعديل الوزاري الذي عزل خالد، قال لى ان نفوذ المليونير السعودي عدنان خاشقجي يزيد كثيرا.

    واشار الى نشاطات شركتة "تراياد".

    كان خاشقجي هو الذي رتب قرض المائتي مليون دولار من صندوق النقد السعودي. وكانت عمولته مليون دولار.

    لكن، عارض نميري معارضة قوية شروط اعادة تمويل القرض. بينما ايدها منصور خالد ومنعم منصور. وقال لنا منعم منصور انه فوجئ بشدة معارضة نميرى. وان ذلك كان من اسباب فصله، وفصل منصور خالد.

    حسب معلوماتنا، اتصل خاشقجي امس تلفونيا مع فرع شركة "تراياد" هنا في الخرطوم. وطلب قائمة بالمشاريع التي تريد حكومة السودان تنفيذها بالقرض. وحسب معلوماتنا، يتوقع ان يصل خاشقجي الى الخرطوم اليوم. وكان اجل زيارته من الاسبوع الماضي لانه اصيب بانفلونزا خفيفة.

    رأينا:

    اولا: تؤكد هذه المعلومات معلومات ارسلناها لكم سابقا بان نميري اثري شخصيا من قرض المائتي مليون دولار.

    ثانيا: اعتقد نميري ان مفاوضات اعادة تمويل القرض، التي قادها منصور خالد ومنعم منصور، ليست الا مؤامرة للسيطرة على طريقة تنفيذ القرض.

    ثالثا: زاملت هذه التطورات حملة نقد عنيفة في مجلس الشعب ضد منصور خالد، واتهامات له حول شركة "وادي النيل".

    نحن نعتقد ان هذه من الاسباب الرئيسية التي جعلت نميري يطرد اثنين من اكثر وزرائه اهمية واستقلالية ... "

    ممممممممممممممممممممممم

    الاسبوع القادم: رأي السفير الامريكي في منصور خالد.

    ممممممممممممممممممممممم

    [email protected]
                  

10-04-2008, 01:10 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: Yasir Elsharif)

    في بحثي عن صور النميري في الشبكة عثرت على هذه الصورة من صحيفة تؤرخ لاستقبال نميري في دولة قطر على عهد أميرها الشيخ خليفة بن حمد والد الأمير الحالي حمد بن خليفة بن حمد آل ثاني. استمر حكم خليفة بن حمد حتى عام 1995 عندما انقلب عليه إبنه الأمير الحالي. هل يعلم أحد عن تاريخ زيارة النميري التي في الصورة؟
                  

10-04-2008, 01:51 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: Yasir Elsharif)

    عدنان خاشقجي تعرض لمحاكم وسجون كما نقرأ هنا

    http://images.google.de/imgres?http://www.aaramnews.com...on.aspx?NewsID=39085


    Quote: وحيث الرقعة تتسع، فإن محمد الفايد وهو أحد صناع روايات الغموض في العصر الحديث كان اقترن بالراحلة سميرة خاشقجي شقيقة الملياردير السعودي الذي انهارت امبراطوريته قبل سنين عدنان خاشقجي الذي كان يحكم العالم بجرة قلم وبتوقيع بعد منتصف الليل في اي ناد وملهى في باريس أو نيويورك أو لندن وصولا إلى طوكيو ولاس فيغاس.

    الراحلة سميرة خاشوقجي انجبت لمحمد الفايد الملياردير نجله الأكبر عماد "دودي" من بعد طقها من الكاتب الصحافي المصري المعروف مصطفى أمين، وكانت الراحلة امتهنت المتابة نائية بنفسها عن ملايين شقيقها عدنان التي كان جناها من سمسرة عالمية وصفقلت آلت كلها إلى الفشل، وقادت عدنان إلى سجون نيويورك ومحاكمها.

    موقع ويكبيديا يقول أن عدنان خاشوقجي لا يزال يعيش في موناكو:
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AF%D9%86%D8%A7%D...B4%D9%82%D8%AC%D9%8A
    صلاح أحمد إبراهيم ذكر شيئا عن ثريا خاشوقجي [زوجة عدنان خاشوقي الأولى] ونميري في قصيدته "الرحمة" التي حكى فيها ماذا قال نميري عندما سكر:
    http://www.sudatube.com/play_audio.php?aid=49&viewkey=e...iewtype=&category=mr

    جاء عن عدنان في موقع ويكيبيديا:
    Quote: زوجته الأولى ثرية وقد طلقها عام 1980 وله منها بنت واحدة هي (نبيلة) وأربع أبناء (محمد، خالد، حسين، عمر). وقد اعتبرت صفقة تسوية طلاقها أحد أكبر التسويات من نوعها (548.4 مليون جنيه استرليني).
    زوجته الثانية لورا بيانكوليني (عرفت باسم لمياء) تزوجها عام 1978 وأنجب منها ابنه علي، ويعتقد أنه قد تزوج أيضاً من العارضة جيل وليامز.
    كما جمعته علاقة بالعارضة هيثر ملز عشيقة المغني الإنجليزي بول مكارتني[1]، وقد راجت حول تلك العلاقة الكثير من القصص والشائعات.


    ..
                  

10-05-2008, 08:56 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: اولا: عزل منصور خالد، ليس فقط من وزارة الخارجية، ولكن، ايضا، من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي السوداني. وانتشرت اشاعات عن صله عزله بمدى مسئوليته في فساد شركة "وادي النيل". وبمعارضته لتدخل نميري في قرض شركة "تراياد"، وصاحبها المليونير السعودي عدنان خاشقجي. على اي حال، وجد معارضوه اكثر من سبب لعزله.



    Quote: التاريخ: 28-1-1975

    من: السفير، الخرطوم

    الى: وزير الخارجية

    الموضوع: عزل وزير المالية

    "مؤخرا، تحدثت مع منصور خالد، وزير الخارجية السابق، ومنعم منصور، وزير المالية السابق. وقال الاثنان ان سببا رئيسيا لفصل نميري لهما كان قرض المائتي مليون دولار من صندوق النقد السعودي.

    قبل ايام من التعديل الوزاري الذي عزل خالد، قال لى ان نفوذ المليونير السعودي عدنان خاشقجي يزيد كثيرا.

    واشار الى نشاطات شركتة "تراياد".

    كان خاشقجي هو الذي رتب قرض المائتي مليون دولار من صندوق النقد السعودي. وكانت عمولته مليون دولار.

    لكن، عارض نميري معارضة قوية شروط اعادة تمويل القرض. بينما ايدها منصور خالد ومنعم منصور. وقال لنا منعم منصور انه فوجئ بشدة معارضة نميرى. وان ذلك كان من اسباب فصله، وفصل منصور خالد.

    حسب معلوماتنا، اتصل خاشقجي امس تلفونيا مع فرع شركة "تراياد" هنا في الخرطوم. وطلب قائمة بالمشاريع التي تريد حكومة السودان تنفيذها بالقرض. وحسب معلوماتنا، يتوقع ان يصل خاشقجي الى الخرطوم اليوم. وكان اجل زيارته من الاسبوع الماضي لانه اصيب بانفلونزا خفيفة.

    رأينا:

    اولا: تؤكد هذه المعلومات معلومات ارسلناها لكم سابقا بان نميري اثري شخصيا من قرض المائتي مليون دولار.

    ثانيا: اعتقد نميري ان مفاوضات اعادة تمويل القرض، التي قادها منصور خالد ومنعم منصور، ليست الا مؤامرة للسيطرة على طريقة تنفيذ القرض.
                  

10-06-2008, 08:44 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: Yasir Elsharif)

    هذه هي صورة عدنان خاشقجي :



    ومع نيكسون
    [img]http://www.theantechamber.net/media/NixonPentagonLunch.jpg
    [/img]

    وعدة صور أخرى هنا
    http://images.google.de/images?hl=de&q=Adnan+Khashoggi&...G=Bilder-Suche&gbv=2

    وهناك صورة شهيرة تجمعه بالنميري وشارون في عام 1982. [خاشقجي توسط في صفقة ترحيل اليهود الفلاشا بين شارون والنميري] فيما بعد اتضحت علاقة خاشقجي بفضيحة [إيران الكونترا] الشهيرة على عهد ريجان.


    img]http://www.politicalfriendster.com/images/174.jpg[/img]

    وفي نفس الموقع يقول الكاتب أن لعدنان خاشقجي علاقة بعمليات 11 سبتمبر في أمريكا؟؟؟!!
    http://www.politicalfriendster.com/showConnection.php?id1=174&id2=2806
    Part II: An American Pinay Circle

    By Alex Constantine
    --------------
    "... [An] experienced C.I.A. operative was similarly skeptical about the
    rival agency's ability to transform itself. 'They're cops,' he said of the
    F.B.I. agents. They spent their careers trying to catch bank robbers while
    we spent ours trying to rob banks...'" - Seymour Hersh, Chain of Command

    Adnan Khashoggi's mercenary army of global corporate criminals lives in
    Mafia mansions, basks in the political limelight, enjoys privileges of
    royalty in tyrannical desert dystopias, sips vodka in the shadow of gleaming
    Moscow spires. They are kings, Pentagon officials, priests, S&L thieves,
    assassins, prostitutes, nazis, Big Oil executives, metals merchants, New Age
    cultists, drug barons, boiler-room con artists, mobsters, dictators by the
    horde. And terrorists, of course.

    Adnan Khashoggi is a Turkoman, the son of a doctor who tended to Abdul
    al-Aziz Ibn Saud. His career as an international "connector" began in the
    1950s, while still an undergraduate at Chico State College. His purchase of
    fifty Kenworth trucks for resale to Saudi Arabia's bin Laden Group
    demonstrated his business savvy and provided him the capital to launch his
    career as world-class death merchant.


                  

10-06-2008, 11:43 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: Yasir Elsharif)

    د. ياسر شريف
    تحية طيبة ...
    ----------------------------------------------------------------

    Quote:
    عن الرئيس المصري السادات، قال ان موقفه صار ضعيفا بعد الاضطرابات الداخلية الاخيرة. واتهم نميرى الروس بأنهم وراءها، انتقاما لطرد السادات للخبراء الروس، وميوله نحو الولايات المتحدة.



    كلام الرئيس الاسبق في تحليل الوضع في مصر ( وقتها ) ويقصد بالاضطرابات الاخيرة احداث 5/يناير 1976 م المظاهرات بسبب رفع الدعم عن الخبر
    بإنها أضعفت من وضع الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات مناسب ... لانها فعلا كانت البداية لاتجاه السادات لوضع تصور جديد يتعلق بالاوضاع الامنية و الأقتصادية بمصر حيث بدأ في التحول الجاد من الاقتصاد الاشتراكي لاقتصاد السوق فيما عرف بسياسات ( الإنفتاح ) وكانت سياسه الدعم الحكومي المباشر للسلع ترهق الخزانه المصرية وتتسبب في الحد من قدرات الحكومة التى تذهب معظم مواردها لدعم السلع والخدمات الاساسية .. فقط وقتها فقد الرؤس نفوذهم التقليدي وقدرتهم على تحريك الاحداث بالمنطقة وأنحصر ذلك الوجود في دمشق وعدن فالقاهرة بعد جمال عبد الناصر بدأت في تصفية الوجود السوفيتي أبدا من قبول مبادرة روجرز وطرد الخبراء العسكريون الروس وثم القضاء على مراكز القوي ( مجموعة على صبري )

    وتحليله بتناقص الدور المصري مع تنامي الاقتصاد بالمملكة العربية السعودية وتنامي الدور الايراني بالمنطقة ( إيران الشاه محمد رضا بهلوي وقتها ) يعتبر تحليل منطقي فالدور الريادي لمصر وقتها بدأ يتراجع لصالح إيران بصورة مباشره حيث ركزت الولايات المتحدة على الشاه كحليف أستراتيجي ..

    أما الهواجس من الوجود السوفيتي لابد أن تكون حاضرة لان الرجل عاني كثيرا منها في أحداث 19/ يوليو 1971 م وما صحبها من تداعيات

    فلما تتهمه الوثيقة بالأضطراب العقلي والرجل هنا بالذات حلل بمنطقية شديدة متوافقه تماما مع تداعيات الاحداث بوقتها ( النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي )


    --------------
    تقديري

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 10-06-2008, 04:30 PM)

                  

10-06-2008, 01:23 PM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ/ ياسر الشريف سلامات

    أتفق مع الأخ/ عبدالناصر الخطيب حول منطقية آراء نميرى فى الآتى:


    Quote:
    "امس، خلال حفل العشاء الذي اقامه على شرف ديفيد روكفلر، رئيس بنك شيس
    مانهاتان، كان نميري معتدلا حول حل المشكلة الفلسطينية. وقال ان اهمية مصر
    الاقليمية تنخفض بالمقارنة مع زيادة دور السعودية الاقتصادي. وايضا زيادة دور
    ايران.


    إنكفأت مصر على نفسها مع تعاظم دور مجلس التعاون الخليجى بقيادة الأخ الأكبر ( السعودية ) وتعاظم قوة إيران.

    Quote:

    وعن عرفات، قال نميري انه مجرد "رمز" لتوحيد المنظمات الفلسطينية التي لا تثق
    في بعضها. وان سبب عدم الثقة هو وقوف دول عربية متنافرة وراء هذه المنظمات، ماديا
    وعسكريا وسياسيا. واقترح نميري حكومة فلسطينية في المنفى كحل لهذه المشاكل. حكومة
    تؤسس مقرا لها في غزة ... "


    لكأنه زرقاء اليمامة حيث أفضت محادثات أوسلو ( للسلطة الفلسطينية - رام الله وحماس فرع غزة ).
    Quote:
    " ... وعن اسرائيل، قال ان الحل النهائي هو دولتان في فلسطين التاريخية.



    هذا ما تُنادى به إسرائيل الآن عن قضايا الحل النهائى حيث استبعدوا دولة واحدة مزدوجة الهوية.

    Quote:

    بعض آراء نميري "بسيطة وفيها اضطراب عقلي"


    - لماذا قال السفير الامريكي ان آراء نميري احيانا فيها "اضطراب عقلي"؟


    إن كان مثل ما نادى به يُوصف بأنها مشوبة بالإضطراب العقلى فماذا يمكن أن نقول عن ذلك السفير المُندهش ؟




    تساؤل أخير: لماذا لم تشمل الوثيقة الفترة من 1969 حتى 1975 وما قامت به مصر فى إنقلاب نميرى من خلال القوميين العرب ؟
                  

10-06-2008, 04:12 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: أبوبكر أبوالقاسم)

    د. ياسر
    تحية

    Quote: هل يعلم أحد عن تاريخ زيارة النميري التي في الصورة؟


    الشيخ خليفة خلع والده عام 1972م
    من نوغ البنط الصحفى ارجح ان تكىن هذه الزيارة بين 1973 و 1974م
    و اللة اعلم
                  

10-06-2008, 06:34 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: Yasir Elsharif)

    Quote:

    اريتريا: استقلال او حكم ذاتي؟:

    التاريخ: 14-1-1975

    من: السفير، الخرطوم

    الى: وزارة الخارجية

    الموضوع: رأي منصور خالد في اريتريا

    "اول من امس، قال لي منصور خالد، وزير الخارجية، انه يرى ان حركة جبهة تحرير اريتريا وجبهة التحرير الشعبية تطالبان بالاستقلال الكامل من اثيوبيا كموقف تفاوضي ...

    وانه يفضل ان يتفاوض الاريتريون لتحقيق حكم ذاتي داخل اثيوبيا.

    لكن، ربما سيرفض ذلك عثمان سبي، قائد الجبهة الشعبية، والذي نعتقد انه يوجد خارج اريتريا.

    وقال خالد ان دولا عربية تؤيد سبي، لكن، يريد السودان موقفا اريتريا معتدلا. ويريد المساهمة في الوصول الى حل وسط بين اثيوبيا والاريتريين.

    واكد خالد على وحدة القارة الافريقية بدلا من تقسيمها اكثر، مثل فصل اريتريا عن اثيوبيا. وقال ان اغلبية القادة الاريتريين سيقبلون بنوع ما من الحكم الذاتي ...

    وانا قلت له ان الولايات المتحدة تراقب الموقف عن قرب. وان السفير الامريكي الجديد الذي سيحل مكاني سيتابع الموقف. وان الولايات المتحدة تأمل في الوصول الى حل معتدل ...

    رأينا:

    اولا: نعتقد ان خالد يقصد ليبيا عندما قال "دولا عربية".

    ثانيا: نوافق خالد في امكانية الوصول الى حل معتدل للمشكلة ... "




    يبدوا أن الامريكان دوما يؤمنون على ما يقول المستر/ منصور خالد




    في زمن إثيوبيا الامبراطور سعي الاثيوبيين بجدية لتوصل المتفاوضين في أديس أبابا مابين الحكومة وحركة الانانيا 2 بقيادة جوزيف لاقو لحلول لمشكلة جنوب السودان ( أتفاقية أديس أبابا ) .

    ثم ظهرت بعض التعقديدات في علاقات البلدين إثر وصول ( الدرك ) أو اللجنه العسكرية بقيادة الكولونيل مانجستو هيلى ماريام للسلطة في 1974 بإسقاط الامبراطور هيلا سلاسي

    تفاقمت أكثر بقبول السلطة الجديدة لمعسكرات جبهة الخلاص الوطني السودانية المعارضة باراضيها .
    كرد لموقف سوداني غير خافي بدعم حركات التحرير الارتريا ويومها لم يكن الكولنيل ليتعامل مع الامر بنفس صبر وحكمة الامبراطور ومضت لتعقيد أكبر حينما أختارت إثيوبيا خط إشتراكي ويومها ( السودان جعفر النميري بعقّدة غير خافية من كل ماهو أشتراكي )

    لذلك كانت أراء د. منصور خالد تعتبر معتدله لراى حكومي يومهاداعم بقوه لكل ماهو أرتري

    رهان يومها بعض العرب على أنفصال أرتريا من تصور لبروز دولة أخري (بتوجهات عروبية) بالقرن الافريقي باعتبار أن الصومال وجيبوتي كلها بتوجهات عروبية وقتها ...

    لكن واقع الاحداث فيما بعد فيما بعد أثبت عكس ذلك

    تحليل السفير بإن المقصود ( ليبيا )

    لطالما ظلت ليبيا العقيد معمر القذافي تّدس انفها في كل ما يعنيها ولا يعنيها حالمه بدور أكبر منها بكثير ويومها كانت تمارس لعبة تأجيج الصراعات في تشاد والسودان ...وتحاول أن تجد لها موطي قدم في القضيا الارتريا


    ***
    قراءات أمريكا الاستراتيجية في توقعات السياسة الدولية ليست دوما دقيقة

    _ ولي عوده لاستعراض فقرات أخري في وثائق الخارجية الامريكية عن الرئيس الاسبق _

                  

10-06-2008, 07:39 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: عبد الناصر الخطيب)

    عبد الناصر الخطيب

    Quote: كلام الرئيس الاسبق في تحليل الوضع في مصر ( وقتها ) ويقصد بالاضطرابات الاخيرة احداث 5/يناير 1976 م المظاهرات بسبب رفع الدعم عن الخبر


    لعلك تقصد ما اسماها السادات (انتفاضة الحرامية) الشهيرة التى كان سببها المباشر رفع الدعم عن الخبز ى سلع اساسية اخرى, و قد حدثت فى 18 و 19 يناير 1977 (اى قبل تاريخ الوثيقة بسنتين).
    لكن ربما المقصود هو المظاهرات العارمة التى اجتاحت مصر فى عامى 72 و 1973 (قبل الحرب) و كانت بقبادة طلاب الجامعات الواقعة تحت نفوذ الناصريين و اليسار حينها

    Quote: وحركة الانانيا 2 بقيادة جوزيف لاقو


    لاقو قاد انانيا ون (تاسست 1963) التى وقعت اتفاقية اديس
    اما انانيا 2 فقد تاسست اوائل الثمانينات بواسطة عبد اللة شول و اخربن لمناهضة اتفاق اديس. و قد قضت عليها الجركة الشعبية فى اوائل انطلاقتها
                  

10-06-2008, 07:53 PM

هشام مدنى

تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 6667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: Yasir Elsharif)







    صديق صحفي سئل المخلوع عن الصورة.....قال دى صورة مفبركة


    تخيلوا مفبركــــة!!!!!!!
                  

10-06-2008, 08:25 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: هشام مدنى)

    ***
    ****
    ****** فـوق للاهـميـة.

    شـكرآ دكتور ياسـر.
                  

10-07-2008, 08:56 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: Yasir Elsharif)

    العزيز / عوض محمد أحمد


    Quote:
    لعلك تقصد ما اسماها السادات (انتفاضة الحرامية) الشهيرة التى كان سببها المباشر رفع الدعم عن الخبز ى سلع اساسية اخرى, و قد حدثت فى 18 و 19 يناير 1977 (اى قبل تاريخ الوثيقة بسنتين).
    لكن ربما المقصود هو المظاهرات العارمة التى اجتاحت مصر فى عامى 72 و 1973 (قبل الحرب) و كانت بقبادة طلاب الجامعات الواقعة تحت نفوذ الناصريين و اليسار حينها


    Quote: وحركة الانانيا 2 بقيادة جوزيف لاقو



    لاقو قاد انانيا ون (تاسست 1963) التى وقعت اتفاقية اديس
    اما انانيا 2 فقد تاسست اوائل الثمانينات بواسطة عبد اللة شول و اخربن لمناهضة اتفاق اديس. و قد قضت عليها الجركة الشعبية فى اوائل انطلاقتها


    أعتزر للخلط غير المقصود فعلا بمراجعة تاريخ الوثيقة المقصود هو أضطرابات الطلاب الناصريين واليسار في الجامعات المصرية قبل حرب أكتوبر تحث السادات على الحرب ... خصوصا بعد مرور عام 1971 م الذي أسماه ( عام الحسم )

    ووقتها كان السادات في حرب خفية ضد الناصريين واليسار خصوصا بعد ضرب مراكز القوي في حركه 15/ مايو وقتها عاشت مصر في أجواء شديدة الاضطراب كان يحاول فيها السادات فرض هيبته ورويته الجديدة على حياة سياسية تشبعب بالافكار الناصرية ... ووقتها كان يستقبل بالهتاف الشهير ( ياسادات ياسادات عبد الناصر لسه ممات ) وكان يجيبهم أنا على خط ناصر ... ووقتها كانت النكته ( السادات على خط عبد الناصر بس بأستيكه ) ....

    وقتها اهتدي السادات بإن الاسلاميين خير حليف لمواجهة الناصريين واليسار فبدأ خط تقويتهم لكنهم أصبحوا صداع مزمن للرجل حتي قضوا عليه في الاغتيال الشهير ( حادث المنصة ) في أحتفالات 6/ أكتوبر 1981 م


    * وأيضا شكرا على التصحيح بخصوص حركة أنانيا التي صالحت نميري في اتفاقية أديس أبابا بقيادة جوزيف لاقو غير الثانية التي تكونت فيما بعد

    وسوف أعود لبقيت القصص التي حوتها الوثائق


    تقديري
                  

10-07-2008, 11:15 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: Yasir Elsharif)

    Quote:
    امس، خلال حفل العشاء الذي اقامه على شرف ديفيد روكفلر، رئيس بنك شيس مانهاتان، كان نميري معتدلا حول حل المشكلة الفلسطينية. وقال ان اهمية مصر الاقليمية تنخفض بالمقارنة مع زيادة دور السعودية الاقتصادي. وايضا زيادة دور ايران.





    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%...87%D9%84%D9%88%D9%8A

    ايران أخري كانت وبنهاية عرش الطاؤس في أيران على يد ثورة الخميني في 1979 م أنتهي العصر الايراني الذي كان يقصده جعفر النميري في الوثيقة فايران التي ترتبط في ذهن معظمنا بثورة الاسلامية ونظام الملالى العتيد أزالت أيران أخري كانت الحليف رقم ( 1 )لامريكا بالمنطقة .

    ويومها كان المشهد الثورة التي اندلعت عندما عاد الخميني المنفي بفرنسا الى ايران وأحتلال الطلاب للسفارة الامريكية بطهران وأذمة الرهائن من موظفي السفارة التي عجلت بذهاب الرئيس الامريكي الديمقراطي جيمي كارتر وكان يامل بولاية ثانية بعد النجاح الذي حققه بنفس عام الثورة الايرانية باتفاقية كامب ديفد بين مصر وأسرائيل بمشهدها حين توسط السادات ومناحن بيجن متشابك الايدي معهم يرسم على محياه إبتسامه عريضة لم تدوم طويلا باحداث طهران التى أربكت الادارة الامريكية فكانت طريقة معالجته للأزمة في طهران جعلته يذهب وياتي الجمهوري رولاند ريغان .

    ويومها كان المشهد في طهران الحشود المنأوئه لامريكا وشاب بنظارة طبية سميكة أسمه الحسن بني صدر أصبح أول رئيس لايران بعد الثورة جالس على الارض بجانب أيات الله الخميني

    وبوقتها راهنت الولايات المتحدة الاميركية بقوه على الشاه محمد رضا بهلوي كحليف أقوي بالشرق الاوسط في مرتبه كادت تقارب أسرائيل لكن الرياح جرت عكس ماكانت تتوقع وتشتهي وأصبح في أيران وقتها نظام كاد أن يكون العدو الثاني لامريكا ويومها كان العدو رقم وأحد لم يزل في عنفوانه ( الاتحاد السوفيتي ) السابق لذلك عادت تراهن في لعبت الموزانات على دول اخري في الشرق الاوسط من بينها مصر .


    تقديري

                  

10-07-2008, 02:06 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: Yasir Elsharif)

    شكرا لكل المتداخلين الكرام.

    فوق..
                  

10-11-2008, 12:58 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: Yasir Elsharif)

    الحلقة الثانية

    Quote:
    Last Update 10 اكتوبر, 2008 04:04:55 PM

    وثائق أمريكية عن نميري (2):

    دور خاشقجي في قرض "ساما"

    دور خاشقجي في هدية البليون ريال

    خاشقجي رتب مقابلة كارولين كنيدي ونميري

    قوات سودانية الى السعودية في حالة صراع داخل العائلة المالكة؟

    واشنطن: محمد علي صالح

    هذه هي الحلقة الثانية من وثائق وزارة الخارجية الامريكية عن سنوات حكم المشير جعفر نميري، من سنة 1975 (آخر سنة كشفت وثائقها).

    في الحلقة الاولى، اجرى نميري تعديلا وزاريا كبيرا، اخرج فيه عشرة وزراء من بينهم منصور خالد، وزير الخارجية، ومنعم منصور، وزير المالية.

    وفي حفل عشاء على شرف ديفيد روكفلر، البليونير الامريكي، تحدث نميري كثيرا عن الاوضاع في الدول العربية، وقال اشياء اعتبرها السفير الامريكي غريبة، ومنها ما يشير الى احتمال "خلل عقلي".

    وفي مقابلة خاصة مع السفير الامريكي، شرح منصور خالد وابراهيم منعم منصور اسباب اخراجهما من الوزارة. وقالا ان منها اعتراضهما على دور عدنان خاشقجي، رجل الاعمال السعودي، في قرض مائتي مليون دولار من مؤسسة النقد السعودي (ساما).

    تصحيح:

    خطأ، وردت في الحلقة الاولى اشارة الى ان نميري عزل الوزيرين لاعتراضهما على دور خاشقجي في منحة بليون ريال سعودي المجانية (مائتين وثلاثين مليون دولار) لتطوير القوات السودانية المسلحة. لكن، الصحيح هو اعتراضهما على دور خاشقجي في قرض "ساما" (مائتي مليون دولار).

    بعد عزلهما باربعة شهور، بدأ دور خاشقجي في هدية البليون ريال (مائتين وثلاثين مليون دولار).

    وفي خطاب من السفير الامريكي الي هنري كيسنغر، وزير الخارجية الامريكية، كرر السفير اعتقاده ان نميري اثري من قرض "ساما". لكن، لم يحدد الخطاب المبلغ.

    وفي هذه الحلقة الثانية، دور خاشقجي في قرض "ساما"، قبل دوره في هدية البليون ريال.

    --------------------------------

    ديفيد روكفلر:

    التاريخ: 23-1-1975

    من: السفير، الخرطوم

    الى: وزير الخارجية

    صورة الى: السفير، جدة

    الموضوع: تمويل قرض للسودان.

    "امس، اقام الرئيس نميري حفل عشاء استمر طويلا على شرف ديفيد روكلفر، رئيس بنك "جيس مانهاتان". وتحدث روكفلر عن قرض مؤسسة النقد السعودي (ساما) الى السودان وقيمته مائتي مليون دولار. وقال ان الملك فيصل كان وافق على ان يعيد بنك "جيس" تمويل القرض. وان الموافقة نقلها الراحل عمر السقاف، وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية. وقال روكلفر انه استشار منصور خالد، وزير الخارجية، وابراهيم منعم منصور، وزير المالية، ووافقا على الفكرة. وسال روكفلر نميري عن رايه ...

    وفجأة، غضب نميري، وقال انه يشك في القصة التي رواها روكفلر. وانه لا يريد من بنك "جيس" ان يعيد تمويل القرض. وانه سعيد بالترتيبات الراهنة مع "ساما" ...

    رأينا:

    اولا: لم يكن نميري صادقا مع روكفلر، ولم يقل له السبب الرئيسي، وهو ان عدنان خاشقجي، رجل الاعمال السعودي، هو الذي رتب قرض "ساما".

    ثانيا: منذ ان بدأت قصة قرض "ساما" ودور خاشقجي فيه، انقسم بعض وزراء نميري: وقف مع نميري، وجاهد للموافقة على القرض، بهاء الدين محمد ادريس، وزير الشئون الخاصة في رئاسة الجمهورية. وعارض منصور خالد، وزير الخارجية، وابراهيم منعم منصور، وزير المالية ... "

    بنت كنيدي وخاشقجي:

    التاريخ: 8-2-1975

    من: السفير، الخرطوم

    الى: وزير الخارجية

    الموضوع: بنت كنيدي تحاور نميري

    "قبل يومين، نشرت الصحف السودانية ان كارولين كنيدي، بنت الرئيس الراحل، اجرت مقابلة تلفزيونية مع الرئيس نميري. لكن، لم نعرف نحن ذلك مسبقا.

    اجرينا تحرياتنا، وعلمنا ان بهاء الدين محمد ادريس، وزير الشئون الخاصة ورجل نميري الاول، ابلغ الخبر لوكالة الانباء السودانية. وعلمنا ان عدنان خاشقجي، رجل الاعمال السعودي، رتب المقابلة بدون علم المسئولين السودانيين عن الاعلام ... "

    راينا:

    اولا: لم نعلم بالموضوع، كما قلنا.

    ثانيا: نود ان تتابعوا الموضوع، وتنقلوا لنا ماذا قال نميري لكارولين كنيدي ... "

    معلومات جديدة:

    التاريخ: 13-2-1975

    من: السفير، الخرطوم

    الى: وزير الخارجية

    الموضوع: كارولين كنيدي

    "خلال الاسبوع الماضي، جمعنا معلومات جديدو هن مقابلة نميري التلفزيونية التي اجرتها كارولين كنيدي. وعلمنا ان كارولين، مراسلة شبكة تلفزيون "ان بي سي"، كانت تعد برنامجا كاملا عن خاشقجي، وثروته، وعلاقاته الاقتصادية والتجارية الواسعة، والمنتشرة حول العالم.

    وكان جزء من البرنامج عن علاقة خاشقجي مع نميري. ولهذا جاءت كارولين كنيدي، وفريق مصوري تلفزيون "ان بي سي"، الى الخرطوم. وهكذا، رتب خاشقجي مقابلة نميري ... "

    "بان اميركان":

    التاريخ: 17-3-1975

    من: السفير، الخرطوم

    الى: وزير الخارجية

    الموضوع: "بان اميركان"

    "امس، زارنا وفد من شركة "بان اميركان" الجوية، جاءوا من الولايات المتحدة. وقالوا انهم جاءوا الى الخرطوم لاجراء مباحثات مع المسئولين السودانيين، ووضع دراسة جدوى لتأسيس شركة نقل جوية سودانية.

    وقالوا لنا ان عدنان خاشقجي، رجل الاعمال السعودي، وراء الموضوع. وانه مدعوم ماليا من السعودية. لكن، لم يقولوا لنا اي تفاصيل.

    رأينا:

    بالنسبة لنا، هذا موضوع جديد، ولا نعرف تفاصليه. وسنبحث عن معلومات اكثر ..."


    هدية البليون ريال:

    التاريخ: 21-5-1975

    من: السفير، الخرطوم

    الى: وزير الخارجية

    الموضوع: منحة عسكرية سعودية

    "حسب معلوماتنا، يوم 19-5، في الصباح، استلم الرئيس نميري رسالة خاصة من الملك السعودي خالد. (كان الملك فيصل توفي قبل شهرين).

    وفي وقت لاحق من اليوم، قابل نميري عدنان خاشقجي، الثري السعودي الذي يتجول كثيرا، والذي وصل الى الخرطوم في زيارة سريعة مثل البرق. وحضر الاجتماع سالم جبران عيسى، "المستشار" الخاص لنميري.

    حسب معلومات موثوق بها تسلمتها امس، توجد صلة للاجتماع بمنحة من الحكومة السعودية قيمتها مائتين وثلاثين مليون دولار (مائة مليون جنية استرليني تقريبا، وقرابة بليون ريال سعودي) لتطوير القوات السودانية المسلحة، والتي تسمى رسيما قوات الشعب المسلحة.

    وحسب معلوماتنا، واذا لم يحدث طارئ، سيعلن نميرى هذه المنحة السعودية الضخمة في احتفال ذكرى ثورة مايو، بعد اربعة ايام.

    ستصرف القوات السودانية المسلحة المنحة كالأتي:

    اولا: مائة وخمسة عشرة مليون دولار لسيارات وشاحنات ودبابات عسكرية.

    ثانيا: خمسة ملايين دولار لاجهزة اتصالات عسكرية.

    ثالثا: مائة وعشرة مليون دولار لطائرات عسكرية منها ناقلات جنود ... "

    شركة "دويتز" الالمانية:

    " ... حسب معلوماتنا، سيعطي عقد السيارات والشاحنات الى شركة "دويتز" الالمانية التي امدت القوات المصرية المسلحة بمثل هذه المعدات. والهدف المعلن هو تشابه معدات البلدين العسكرية.

    لكن، هناك هدف اهم غير معلن، وهو ان فرع شركة "تراياند" في الخرطوم يعمل وكيلا للشركة الالمانية. وكما اوضحنا في خطابات سابقة لكم، يملك خاشقجي شركة "تراياند".

    وعلمنا ان الشركة الالمانية، فعلا، ارسلت عينات من هذه الشاحنات الى القوات السودانية المسلحة، وانها ستشاهد في العرض العسكري يوم عيد ثورة مايو بعد اربعة ايام.

    وفي الموضوع جانب امريكي:

    قبل اكثر من سنة عقدت شركة "بيدج" الهندسية الامريكية (في وقت لاحق، اشترتها شركة نورثروب العملاقة) اتفاقية مع القوات السودانية المسلحة لتطوير اتصالاتها اللاسلكية. لكنها لم تتسلم مقدمة المبلغ، كما نصت الاتفاقية.

    الآن، بعد المنحة السعودية، توفرت مقدمة المبلغ، وستبدأ شركة "بيدج" في بناء شبكة "ستاتيكية" (تعمل مع الضغط الجوي) لريط قيادة القوات بالقيادات الاخرى ... "

    الامراء السعوديون:

    " ... حسب معلوماتنا، بدات مفاوضات هذه المنحة العسكرية منذ سنة ونصف سنة. ولها صلة بعلاقة خاشقجي بالامير فهد، الان ولي العهد. وكان، قبل وفاة الملك فيصل قبل شهرين، وزيرا للداخلية.

    في ذلك الوقت، اعترض الراحل عمر السقاف، وزير الدولة للشئون الخارجية، على الصفقة. وايضا، اعترض الراحل الملك فيصل. وكان واضحا ان للاعتراض صلة بدور خاشقجي في الموضوع.

    الآن، في عهد الملك خالد، وولي العهد الامير فهد الذي، فعليا، يدير البلاد، تجدد الحديث عن المنحة العسكرية. وتجدد دور خشقجي فيها.

    حسب معلوماتنا، تقول مصادر ان هناك تفاهما بين الامير فهد والرئيس نميري بان تساعد السعودية تطوير القوات السودانية مقابل ارسال فرق منها الى السعودية في حالة الطوارئ. مثلا: لمواجهة الحرس الوطني السعودي، اذا توتر الموقف بين الامير عبد الله، قائد الحرس الوطني، في جانب، والشقيقين: فهد، ولي العهد، وسلطان، وزير الدفاع، في الجانب الآخر ... "



    راينا:



    " ... راينا:

    اولا: منذ سنوات، تعاني القوات السودانية المسلحة من اسلحة روسية عتيقة وغير متطورة. وخاصة في مجال الاتصالات اللاسلكية بين قيادات القوات المنتشرة في انحاء كثيرة من السودان.

    ثانيا: ستكون هذه اكبر منحة للسودان من دولة بترولية عربية.

    ثالثا: للموضوع صلة بعلاقة شخصية قوية، وسعيدة، بين الرئيس نميري، والامير فهد، والامير سلطان، والثري خاشقجي.

    رابعا: ستقوي المنحة موقف نميري وسط القوات المسلحة، وخاصة ضمان "اتصالات لاسلكية على مستوى عالى" مع قادة القوات، اذا احتاج لهم سريعا لانقاذه، او اذا يريد ضمان سيطرته عليهم.

    لسنا متأكدين من المعلومات التي وصلت الينا عن تفاهم سري بارسال قوات سودانية الى السعودية في حالة الطوارئ. وربما تريدون سؤال سفيرنا في السعودية عن هذا االموضوع.

    في الجانب الآخر، نحن متأكدون ان خاشقجي يريد زيادة نفوذه في السودان. وانه انه سيستفيد من المنحة السعودية مرتين:

    اولا: سيكسب عمولة (بالاضافة الى عمولته في قرض "ساما").

    ثانيا: سيزيد نفوذه ليكسب مشروعات استثمارية اخرى ... "

    ------------------------------------------

    (يتبع)

    -------------------------------------------

    تصحيح: في الحلقة الاولى، عن التعديل الوزاري، حدث خطأ في اسماء الوزراء الذين عزلوا. وذلك لأن الكلمة الانجليزية "فايس" تعني "نائب" وايضا "بدلا عن". معذرة.

    ---------------------------------------

    [email protected]
                  

10-11-2008, 01:05 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: Yasir Elsharif)

    هذا مقال جيد منقول من سودانايل وكاتبه هو الأستاذ مصطفى عبد العزيز البطل الذي أتفق معه في الكثير مما جاء في مقاله خاصة عن ضعف معلومات الموظفين والدبلوماسيين الأمريكيين عن السودان وعن تركيبته [على أقل تقدير في ذلك الوقت].

    Quote:
    Last Update 08 اكتوبر, 2008 08:23:57 AM

    غربا باتجاه الشرق

    الوثائق الأمريكية دخلت الحوش!

    مصطفي عبدالعزيز البطل
    [email protected]

    من السفير الأمريكى بالخرطوم للرئاسة بواشنطن: إستعلموا سفيرنا بالرياض عن إتفاق يتدخل بمقتضاه الجيش السودانى لمساندة الأمير فهد ضد شقيقه عبد الله والحرس الوطنى السعودى

    ----------◊◊◊◊◊◊◊---------

    أخيرا إقتحم الاستاذ محمد على محمد صالح، كبير مراسلى صحيفة ( الشرق الأوسط ) بالولايات المتحدة، عرين الأسد، إذ شرع مؤخرا فى ترجمة و استعراض و نشر التقارير التى بعث بها – من الخرطوم إلى واشنطن- دبلوماسيو و إستخباريو حكومة الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس السابق جعفر نميرى في منتصف سبعينات القرن الماضى، وذلك بعد أن فرغ من معالجة وثائق مراحل ما قبل و بعد الاستقلال. و كان محمد قد بسمل و حوقل و هلل وكبّر ثم بدأ في فض مغاليق الإرشيف القومى الأمريكى السودانية و بسط محتويات الوثائق المتعلقة ببلادنا. و كنت قد كتبت فى زاويتي الأسبوعية ( غربا بإتجاه الشرق ) قبل خمسة أشهر مشيرا و معلقا و منوّها بالحلقات المتسلسلة التى يكتبها الأستاذ محمد على محمد صالح تحت عنوان: ( وثائق أمريكية ) و التى تُنشر في الصحافة المحلية و فى عدد من مواقع الشبكة الدولية، و تضم في مجملها ترجمة واستعراضا لبعض الوثائق التى تغطى الاوضاع السياسية في السودان عبر حقب تاريخية متعددة. و ذكرت للقارئ بأن في الولايات المتحدة - كما هو الحال في غيرها من الدول المتقدمة - تشريعات عريقة تلزم السلطة التنفيذية برفع ستار السرية عن ملفاتها و مستنداتها الرسمية و إتاحة حق الاطلاع عليها للباحثين و لعامة الجمهور خلال فترات زمنية محددة. والقانون الذي يكفل هذا الحق، المسنود بالدستور، في الولايات المتحدة هو قانون حرية المعلومات لسنة ١٩٦٦.

    و قد أخذ الاستاذ محمد على محمد صالح على عاتقه الإستفادة من هذا القانون و نقل الوثائق السودانية بقضها و قضيضها من حرج الإضبارات إلى فرج الإصدارات، و من رطين العُجمان إلى رصين العُربان، حتى يتيسر لجميع السودانيين دون فرز الاحاطة بطواياها و خباياها، فلا تكون مادة الوثائق دُوْلة بين الأصفياء من خاصة الناس دون السواد من عامتهم. و أشهد له أنه عانى ما عانى و هو يتوخى إلى الأمر مُدخل صدق و يلتمس منه مُخرج صدق يرعى وجه الله و مقتضى المنهج العلمى القويم و البحث التاريخى الراشد. و أذكر أن حمار الشيخ محمد قد وقف، غير مرة، عند عقبات مستحكمة، لا سيّما عندما وجد في بعض الوثائق الأمريكية عبارات و أوصاف تمُجها الفطرة السليمة و يأباها الخلق القويم، كنعت الدبلوماسيين و الإستخباريين الأمريكان لبعض القادة السودانيين البارزين بالشذوذ الجنسى، و ما عكسته الوثائق من تورط أثيم فى تحليل شخصيات بعض هؤلاء القادة بإستخدام معايير عرقية و إجتماعية مسيئة، من قبيل قولهم أن سياسيا معينا يُعانى عقدا نفسية بسبب أن والدته ( عبدة )!

    و أبرز ملامح الإختلاف فى مرحلة السبعينات المايوية، التى تعالجها الوثائق، عن المراحل السابقة هو أن أحداثها و تداعياتها المرصودة لا تزال حيّة متقدة فى أذهان الكثيرين، كما أن شخوصها و رموزها، الذين تتناولهم التقارير بالتحليل و التقويم، لا يزالون أحياء يرفلون في ثياب العافية، يأكلون الطعام و يمشون في الأسواق، بل أن بعضهم لا يزال ناشطا في العمل السياسى و يشغل مواقع دستورية رفيعة تحت نظام الحكم الحالى، و أبرز مثال على ذلك هو الدكتور منصور خالد، مستشار رئيس الجمهورية الحالى، الذى ورد أسمه أربعة عشر مرة ضمن سطور أربعة تقارير قصيرة، لا يتعدى كل منها صفحة واحدة، بعث بها السفير الأمريكى في الخرطوم الى واشنطن خلال فترة لم تتعد الأسبوعين، و هى الفترة الممتدة من ١٤ حتى ٢٨ يناير ١٩٧٥. و كفى بقارئ ترجمات الوثائق و استعراضاتها أن يتأمل بعض عناوينها الفرعية ليتوفر لديه الإحساس الذى نعنيه بحيوية الموضوعات و أرتباطها بالحاضر المعاش، في وقت يفترض فيه أنها لا تعدُ كونها محض مواد إرشيفية تاريخية عفا عليها الزمن، و من أمثلة هذه العناوين الفرعية: ( عزل عشرة وزراء منهم منصور خالد / رأى السفير الأمريكى في منصور خالد / رأى منصور خالد فى أريتريا / هل تعمد نميرى عزل " أولاد الغرب"؟ / السودان و إسرائيل و اليهود / بعض آراء نميري تبسيطية وفيها اضطراب عقلي / أثرى نميري شخصيا من صفقة خاشقجي / قوات سودانية الى السعودية فى حالة حدوث صراع داخل العائلة المالكة ).

    و بخلاف الوثائق المتقادمة التى تناولت السنوات السابقة واللاحقة لمرحلة الأستقلال، فإن وثائق منتصف السبعينات تتيح فرصة ذهبية أمام أولئك الذين عاصروا الوقائع و الأحداث و تعرفوا على معالمها، لتحليل المحتوى النوعى لهذا الصنف من التقارير أجمالا، و الوثائق المترجمة تخصيصا، و تقويمها تقويما موضوعيا. و ربما وجد كاتب هذا المقال، الذى تنقل خلال تلك الفترة بين المرحلتين الدراسيتين المتوسطة و الثانوية بمدينة عطبرة، وهي مدينة ينشط الوعى السياسى لأبنائها و يشتعل عند مراحل مبكرة للغاية، نفسه فى وضع يمكنه من أن يدلى بدلو فى أمر هذه الوثائق.

    و جميع التقارير مصاغة تحت مقدمات ديوانية ترد على النحو التالى: ( من السفير – الخرطوم، إلى وزير الخارجية – واشنطن، الموضوع: كذا ). أول إنطباع خرجت به من الوثائق القليلة التى فرغ من معالجتها الشيخ محمد و التى تغطى العام ١٩٧٥ كما أسلفنا هو أن كتبة التقارير، سواء كان هو السفير شخصيا أو عناصر أخرى داخل سفارته، يفتقدون المعرفة و الإلمام الكافى بالمسرح السياسى السودانى والعناصر التى تلعب الأدوار الرئيسية علي خشبته. كما أن التقارير التى يبعثون بها الى واشنطن تتسم فى بعض الأحيان بالضعف الظاهر و السطحية و البساطة. من شواهد هذا الضعف النقاط الواردة في المذكرة التى كتبها السفير و المؤرخة ٢٧ يناير ١٩٧٥، و تعالج المذكرة التعديل الوزارى الكبير الذى كان الرئيس السابق قد أدخله على حكومته في ذلك العام. و السفير يبلغ رؤساءه في واشنطن من خلال تلك المذكرة أن للرئيس نميرى أهدافا معينة من وراء التعديل منها: ( التخلص من الوزراء الضعفاء ) فى الحكومة، و من هؤلاء الوزراء الضعفاء، بحسب التقرير،: د. جعفر محمد على بخيت وزير الحكومة المحلية و عمر الحاج موسى وزير الثقافة والأعلام! والحقيقة التى لا مراء فيها، لكل من عرف نظام مايو و تاريخه و تركيبته السياسية، أن هؤلاء الوزراء المعزولون لم يكونوا في واقع الأمر ( وزراء ضعفاء )، بل أنهم على العكس تماما شكلوا مراكز قوة محورية في ذلك العهد، و أن عزلهم جاء أساسا على خلفية ذلك المُعطى السياسى، سعيا من رئيس الجمهورية لتحجيمهم وكسر شوكتهم و تطويق نفوذهم المتفاحش في جهاز الدولة! و كان الرئيس السابق نميرى قد وجه خطابا الى الشعب في مناسبة ذلك التعديل الوزارى، وبخ فيه بعض وزراءه على الملأ، و نسب إليهم المبالغة في تقدير قوتهم السياسية و زعمهم فى مجالسهم الخاصة أنهم القادة الحقيقيون للنظام و أهل الحل و العقد فيه و أن النميرى لا يبرم أمرا بغير مشورتهم، كما وبخ وزير خارجيته المُقال د. منصور خالد و أتهمه بأدمان الترحال و التسفار الي درجة أنه لم يجد حرجا من حضور مؤتمرات كان تمثيل الدول الأخرى فيها على مستوى السفراء. و صمت منصور دهرا قبل أن يخرج على الناس بكتاب أتهم فيه المرحوم محمد محجوب سليمان المستشار الصحفى للرئيس بأنه هو الذى كتب ذلك الخطاب، و تصدى له بكلام غليظ. و لم ينكر المستشار الراحل قط أنه هو الذى صاغ الخطبة العصماء. و صفوة القول أن تلك الفقرة في الوثيقة الأمريكية تشير بوضوح الى أن كتبة تلك التقارير لم يكونوا في حقيقة الأمر على درجة كافية من التمكّن أو الدراية بديناميات النظام و توازنات القوة داخل أبنيته.

    و مما يعضد من عقيدتى في ضعف إلمام الدبلوماسيين و الإستخباريين الإمريكيين بالواقع السياسى السودانى ما ذكرته الوثيقة، فى صدد تحليل طبيعة و أبعاد ذات التعديل الوزارى فى حكومة الرئيس نميرى عام ١٩٧٥، من أن التعديل ربما يؤشر الى ( إتجاه نحو اليسار )، إذ يقول التقرير: ( .. و قال مراقبون أن التعديل الوزارى حوّل نميرى نحو اليسار ). ثم يضيف التقرير: ( يُقال أن بدر الدين سليمان و أحمد عبد الحليم كانا شيوعيين قبل محاولة إنقلاب ١٩٧١، و إذا كان ذلك صحيحا يبدو أنهما قطعا صلتهما بالشيوعية. و لهذا نحن لا نريد أن نحكم عليهما ). و كان بدر الدين سليمان قد دخل في الحكومة الجديدة وزيرا للصناعة بينما تولى المرحوم أحمد عبد الحليم وزارة الثقافة و الإعلام. و عوام المهتمين بالشأن العام و المتابعين لمجرى الحياة السياسية في السودان يعلمون الخلفية السياسية للشخصيتين المذكورتين، من حيث أنهما إنتميا الى الحزب الشيوعى السودانى لفترات محدودة ثم تركاه في مرحلة مبكرة، خاصة في حالة بدر الدين سليمان الذى كان قد غادر الحزب الشيوعى فى إنقسام مشهود عام ١٩٥٢، أشتهر فى أدبيات السياسة السودانية بإسم " إنقسام الجبهة الوطنية " في معية أبى المعالى عبد الرحمن و آخرين، و لم تعد له أية صلة بالشيوعية منذ ذلك التاريخ السحيق. و قد كان الظن أن الحصول على مثل هذه المعلومات ليس مما يشق على أساطين السفارة الأمريكية من دبلوماسيين و إستخباريين. و لكن الوثائق تنبئنا، و نبأ الوثائق لا يقبل الحِجاج، بأن ظننا لم يصادف محله، فها نحن نراهم يلجأون إلى فطيرٍ من الكتابة التحليلية الضبابية الغبشاء.

    و هناك جوانب أخرى في التقارير الامريكية حول التعديل الوزارى تثير العجب، من شاكلة ما قرره هؤلاء في تحليلاتهم من أن إقالة وزير الحكومة المحلية سببه ( كثرة الشكاوى من مشاكل المعيشة اليومية التى وصلت نميرى )، مما يبعث علي التساؤل عما إذا كان هؤلاء الدبلوماسيون و الإستخباريون قد ملكوا الحد الأدنى من الدراية بآليات الجهاز التنفيذى و إختصاصاته و طرائق عمله، فمما هو معلوم من شئون الحكم بالضرورة أن وزارة الحكومة المحلية كانت على طوال سنى وجودها، و حتى تاريخ تصفيتها و إستبدالها بوزارة العلاقات الإتحادية، من أضعف و أقل وحدات الجهاز التنفيذى صلة و مسئولية عن ما يمكن وصفه ب ( مشاكل المعيشة اليومية )! و مما نتعلمه من الوثائق الأمريكية أن مادة تقارير سفراء الدول الكبرى لحكوماتهم لا تعدو، في بعض الأحيان، أن تكون صدىً و تكرارا لما يردده الأفراد العاديون في مجالس المدينة بعد غروب الشمس، و من شواهد ذلك الجزئية التى وردت في تقرير للسفير الأمريكي، حيث كتب: ( لا نعتقد أن منصور خالد سيبقى طويلا فى وزارة التربية، و توجد أشاعة أنه يبحث عن وظيفة في منظمة دولية )! و نُحس إحساسا طاغيا بأن التاريخ ما فتئ يراوح مكانه في السودان عندما نقرأ هذا الجانب من تقرير السفير: ( و نلاحظ أن أربعه من الوزراء الذين عُزلوا من الوزارة من غرب السودان وهم: أحمد بابكر عيسى، موسى عوض بلال، إبراهيم منعم منصور، و محمود حسيب. يزيد هذا من الإنطباع العام بأن نميرى حساس أكثر مما يجب تجاه " أولاد الغرب " ).

    و يلفت النظر من مطالعة الوثائق أن بعض الوزراء لم يكونوا يترددون أو يستنكفون عن الإدلاء بمعلومات شديدة الحساسية الى الأمريكيين، الذى لم يترددوا بدورهم في تدوينها و إرسالها الى واشنطن. كتب السفيرفى إحدى تقاريره: ( تحدثت الى منصور خالد و إبراهيم منعم منصور، و قال الاثنان أن سبب إقالة نميرى لهما كان قرض المائتى مليون دولار من صندوق النقد السعودى ). ثم كتب: ( قال لى منصور خالد أن نفوذ المليونير السعودى عدنان خاشقجى يزيد كثيرا، و أشار الي نشاطات شركته " تراياد " ). و يبدو من السياق العام للوثائق أن منصور خالد لم يكن يجد حرجا فى مبادلاته الكلامية مع المسئولين الأمريكيين من أن يُظهر رئيسه، أى رئيس الجمهورية الذى كان منصور يتولى تحت قيادته منصبا دستوريا رفيعا عند مباشرته تلك المبادلات، فى صورة قاتمة كرجل فاسد أو قابل للفساد. و لعل فى ذلك ما يفسر النظرة الممعنة فى السلبية التى عكستها الوثائق تجاه الرئيس السابق، و التى تكشف بجلاء أن الامريكيون لم يكونوا يبطنون للرئيس أى قدر من الإحترام، و آية ذلك أنهم يرمونه في تقارير عديدة بأنه ( مضطرب العقل و سايكوباتيك )، و يصفون أراءه في الشئون الخارجية بأنها: ( آراء ذات أحجام أولمبية )، و إنها ( تعكس نظرة تبسيطية للقضايا الاقليمية )، و إنه ( يقول أشياء تدعو إلى الإستغراب )، و أن آراءه ( عفوية و غير مدروسة )! ثم أنهم لا تأخذهم ذرة شك في أنه رجل فاسد، فالسفير يكتب في أحدى التقارير: ( تعضد هذه المعلومات الجديدة معلومات أخرى ارسلناها لكم سابقا بأن نميرى أثرى شخصيا من قرض المائتى مليون دولار ).

    ووثائق السبعينات تعج بأخبار معاملات قروض البترودلار التى تدفقت على السودان في تلك الحقبة، و ممارسات الملياردير السعودى عدنان خاشقجى و الرئيس نميرى ووزير شئون رئاسة الجمهورية الراحل بهاء الدين محمد إدريس، و تعالج جوانبا من هذه الممارسات في صيغ إستخبارية تسندها عبارات من نوع: ( أجرينا تحرياتنا وعلمنا ) و ( جارى البحث عن معلومات أكثر ). و أغلب هذه المادة، على أية حال، لم تعد أسرارا مستغلقة بعد أن خرجت أخبارها الى العلن بعد إنتفاضة أبريل ١٩٨٥. ولكن هناك جزئيات هامة أبرزتها الوثائق الى السطح للمرة الأولى مثل صفقة سعودية مقدارها مائتان و ثلاثون مليون دولار لشراء معدات للقوات المسلحة، أختيرت شركة دويتش لألمانية لتوريدها. تقول الوثائق الإمريكية أن السبب الرسمى المعلن لأختيار دويتش، دون غيرها من الشركات العالمية، هو أن هذه الشركة أمدت مصر بنفس المعدات و الاتجاه هو توحيد المعدات العسكرية بين البلدين. و لكن الحقيقة – بحسب التقرير الأمريكى – هو أن عدنان خاشقجى و شركته تراياد هم وكلاء الشركة الألمانية فى السودان، و أن الأمر في حقيقته لا يعدو أن يكون أمر عمولات و تربّح شخصى!

    ولكن جزئية واحدة حيرتنى بعض الشئ أذ قرأت فى أحدى التقارير إخبارية عن أجتماع معين دارت وقائعه في القصر الجمهورى. يقول التقرير أن الإجتماع حضره – ضمن أخرين – شخص إسمه سالم جبران عيسى، و تعرّفه الوثيقة على أنه المستشار الخاص لرئيس الجمهورية. و فى ذاكرتى أن الشخص المذكور لبنانى الجنسية، و كان إسمه يتردد على صفحات المجلات العربية التى كانت تصدر في لندن و باريس مقترنا ببعض الصفقات المالية و التجارية، وكان الظن أنه واحد من السماسرة الدوليين الذين يحومون حول حمى الصفقات البترودولارية التى باضت و أصفرت فى أعقاب حرب اكتوبر ١٩٧٣. و لم يكن لى علم بأن هذا الشخص قد تقلد منصبا دستوريا رسميا فى الحكومة السودانية مستشارا لرئيس الجمهورية. و لو صحت هذه المعلومة فإنها تندرج في سلك العجائب المايوية، و عجائب مايو لا تنقضى. ولعل واحدا من شهود تلك الفترة - و هم كثر - يعيننا بتوضيح يعالج أمر هذه المعلومة الغريبة و يزيح خمارها.

    غير أن هناك جانبا شديد الغموض من جوانب العلاقات السودانية السعودية أماطت عنه الوثائق حجابا سميكا وألقت عليه أضواء كاشفة. و قد أدهشنى بصفة خاصة خبر إتفاق أشار اليه السفير الأمريكى في رسالة بعثها الى حكومته كتب فيها: ( تقول مصادرنا ) و ( حسب معلوماتنا ) (فإن هناك معلومات عن إتفاق بين الرئيس نميرى وولى العهد السعودى الأمير فهد بن عبد العزيز بأن تقوم القوات المسلحة السودانية، في مقابل المنح و القروض التى يسهلها الأمير للسودان، بالتدخل لدعم ولى العهد فهد بن عبد العزيز و شقيقة الأمير سلطان، في مواجهة الحرس الوطنى السعودى الذي يقوده شقيقهما الأمير عبد الله، و ذلك في حالة حدوث توتر بين أبناء الملك عبد العزيز). و لكن السفير الأمريكى يعود فيكتب: ( لسنا متأكدين من المعلومات التى وصلت الينا عن تفاهم سرى يقضى بإرسال قوات سودانية الى السعودية في حالة حدوث ظرف طارئ. و ربما تريدون سؤال سفيرنا في الرياض عن هذا الموضوع )!!

    و الأبواب مشرعة على مصاريعها أمام النابهين من المحققين الصحافيين و الباحثين الأكاديميين، و غيرهم من المهتمين بالدراسة و التوثيق، لتحرى الإفادات المنشورة و المنظورة و تمحيص معالمها و تقصى مغازيها، و مضاهاتها بشهادات الأحياء من الشهود و المُحرز من وثائق الدولة، و أستيفاء الحقائق من مكامنها و مظانها. و مهما يكن من أمر، فأن الذى نعلمه يقينا هو أن نهر الوثائق السودانية الأمريكية، وقد أنزاحت من أمامه الحواجز و السدود، سيستمر في الجريان و سيتوالى مدده تباعا، دفاقا مهراقا. فلا عاصم اليوم للشخوص و الرموز والحادثات المستكنة فى بطون طروس اليانكى من أمر الله: قانون حرية المعلومات الأمريكى من أمامها، و الشيخ محمد و حماره من خلفها!
                  

10-11-2008, 04:16 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وثائق امريكية عن نميري.. محمد علي صالح (Re: Yasir Elsharif)

    *** - شـكرآ يادكـتور ياسـر الشـريف وانت توثق الأحـداث السـودانية من مـصادر مـوثوق بـها ومن اشـخاص ضـليعون بـمعـرفة مايكتبون ويسـطرون.

    واصـل،
    ومنتـظرين.

    لك مودتي وللعائلة الكريـمة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de