|
يا راحلين ----عن الحياة
|
هَلْ تَسْمَعونَ تَوَجُّعي وَتَنَهُّدَ الدُّنيا مَعي يا راحِلِينَ عـَنِ الْحَياةِ وسـاكِنينَ بِأَضْلُعي يا شاغِلينَ خواطِري في ثورتي وتَضَرُّعي أنتم حديثُ جَوانِحي في خَلْوَتي أو مَجْمَعي أنا مَن غَدَوْتُ بحُبِّكُم مَلَكاً وَلَسْتُ بِمُدَّعِ فإِذا سـَلَوْتُ هـَواكُمُ ألْفَيْتُ مِثْلَ البَـلْقَعِ يا طائِرينَ إلى الثريا وأجملِ مَوْضِعِ أَتُراكُمُ أَسـْرَعْتُمُ أمْ أَنَّني لَمْ أُسْــرِعِ مـا ضَرَّكُمْ لو ضَمَّـني معــكم لقــاءُ مَـوَدِّعِ فَيُقالُ لـي : هـيَّا إلـى أرضِ الشام أوِ اْرْجِـعِ إِنْ لم أكنْ من عشاق الجمال والمَقامِ الأَرْفَعِ أَفَلَسْتُ أهلاً للوَداعِ! فيالَخطْبـي المُفْجِعِ كَمْ قُلْتُ صَبراً لِلْفُؤادِ على المُصاب المُفجِعِ لَكِنَّ صَبْري نافِذٌ وَمَـدامِعـي لَـمْ تَنْفَـعِ سَأَظَلُّ أبْكي بَعْدَكُمْ كالْعاشِق ِ المُتَلَوِّعِ وأحبُّكُـمْ وَأَنْتُمْ تـَرْقُصونَ لِمَصْـرَعي يا راحلينَ وَساكِنينَ بِقَلْبِيَ المُتصَدِّعِ
متي أعود لكم متي
|
|
  
|
|
|
|