حفل خيري بالنادي السوداني – Hayward, CA لدعم السودانيين بالمعسكرات والتكايا
|
البندر... سوات ...مكتب الخرطوم .... و اخرون اللهم لا شماتة
|
بين قوسين رفاق " الشهداء" يسقطون في أول امتحان شرف!
عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2008-09-28
لم أنظر أبداً إلا بعين الريبة والشك الى ما تسمى بالمنظمات (الانسانية) و ذلك لأسباب منها أن الذين يقفون على رأس تلك المنظمات لم يعرف عنهم أبداً اهتماما بالأمور الانسانية كما أنه لم يعرف عنهم غيرة على القضايا الوطنية حتى نظن أنهم اختاروا تلك الوسيلة لخدمة الوطن. والسبب الأهم هو أن معظم هؤلاء هم من بقايا اليسار المندحر الذين ملأوا الدنيا صياحاً بالشعارات الثورية و ادعاء النزاهة والشرف. كانوا أعلى الناس أصواتاً وهم يتحدثون عن الشفافية ويسلقون (الانقاذ) بتهم الفساد دون دليل سوى ذلك التهريج الذى يسودون به صحفهم (البائرة) كل صباح. كانت أناشيدهم تصدح بـ (نحن رفاق الشهداء) فإذا بهم يسقطون في أول امتحان في الشرف! قبل أيام كنت استمع الى اذاعة لندن العربية وكان أحد هؤلاء الذين يتحدثون باسم احدى هذه المنظمات المشبوهة التى تدعى الحديث عن حقوق الانسان فإذا به يقول كلاماً يستحق تقديمه الى المحاكمة بتهمة (الاضرار) بالوطن وأمنه القومى وكنت بصدد التعليق على الموضوع حتى فضحهم الله وبواسطة من؟ بواسطة أحدهم حيث فجر سودانى يحمل جنسية (أخرى) يدعى صلاح البندر من لندن (فضيحة) مجلجلة وملخصها أنه وهو الذى يرأس احدى هذه المنظمات المشبوهة في بريطانيا قد حول مبلغ مليون دولار ومبلغاً قريباً منه و يعادله من الجنيهات الاسترلينية الى منظمة هنا في الخرطوم اسمها (مركز الخرطوم لحقوق الانسان) يقف على رأسه نفر من نفس الفصيلة اليسارية من أصحاب (الحلاقيم الكبيرة) حسب وصف الأخ الهندى عز الدين الذين يتهمون الانقاذ بالفساد مع أنهم (هم المفسدون)! المهم و(الخطير) في الموضوع هو أن تلك الأموال والتى جمعها (البندر) بواسطة سكب أنهار من الدموع حزناً على أهل دارفور الذين يمثلون (أسوأ كارثة انسانية) في هذا الوقت, حيث تم جمعها من (خيرين) أوروبيين وذلك لارسالها الى أهل دارفور عن طريق رفاق البندر (الشرفاء) في المركز المذكور غير أن رفاق السودان لم يرسلوا الى (المستحقين) سوى ما يعادل 3 % من المبالغ المرسلة. والسؤال الذى على (لجنة التحقيق) والتى نأمل أن يكون قد تم تكوينها بالفعل هو: ما الذى حدا بضمير هذا (البندر) أن يصحو الآن وهل هذه هى المرة الأولى التى تم فيها ارسال مبالغ الى هذا المركز وهل هو المركز الوحيد الذى يتلقى مبالغ وكم عدد تلك المراكز هنا في السودان وفى الخارج؟ انه من الواضح وبعد (المعاينة الأولية) لمسرح الجريمة ان الرفاق هنا (لطشوا) كامل المبلغ ولم يرسلوا (المعلوم) الى صاحبهم في لندن والذى فجر الفضيحة و (عليه وعلى أعدائه)! ان المسألة فيما يبدو لا تتعدى كونها (اذا اختلف اللصان.....) ان هذه الفضيحة فرصة لكى تقوم الدولة بمراجعة شاملة لهذه المنظمات المشبوهة وأن تتم مراجعة لعملها وأن تعلن نتائج التحقيقات في قضية البندر اللندنى و (شركاؤه) هنا في الخرطوم وأن يتم استرداد كامل المبالغ (المنهوبة) وتقديم المتهمين الى المحكمة على أن يتم غلق ملف و (مكاتب) هذه المنظمات المشبوهة بشكل نهائى ولنا عودة.
|
|

|
|
|
|
|
|
|