الي استاذنا الكبير عبد الرحمن الريح في مرقده الابدي

Quote: دي كانت وين دي ؟؟!

Quote: ولد عبدالرحمن الريح بحي العرب إفتراضياً عام (1918م) وفي فترة طفولته بالذات كان هذا الحي ينبض بالحياة ويحتفظ بكل خصائصه كاملة ، يملك الموروث الشعبي القديم في الحارة السودانية حضارة وثقافة وفكراً وتختلط فيه الأذكار الصوفية والطقوس الدينية بساحات الأولياء ومن هنا كان هذا الحس بوتقة إنصهرت فيها شخصية عبدالرحمن الريح الإبداعية ، ولقد أحاط بكل اللغات وبكل القواعد وطرق البناء ولم يتحزب وإنما هضم كل تلك الطرق المتضاربة ظاهراً وخرج منها بلغته الشخصية .

Quote: الفنان المبدع الموسيقار الموصلى، تحياتى، أشكرك بحرارة على هذا البوست الجميل لمبدع رائد فى بلدنا وهو الراحل المقيم/ عبدالرحمن، وهذا الرجل بصراحة لم يجد التقدير الذى يستحقه، فهو شاعر متميز وملحن بارع ، ، عبقرى الحروف والالحان، أرسى قواعد الغناء الحديث ونقله لمرحلة حديثة، نأمل أن يجد التقدير الذى يستحقه، عن طريق اتحاد الشعراء والمهن الموسيقية، والله لو بيدى يصنع له تمثال تخليدا لذكراه فى دار المكهن الموسيقة، مع ضرورة انشاء منتدى بأسمه تحفظ تراثه الخالد، وتنشط فيه الندوات والسمنارات من ذوى الاختصاص ، مودتى .

Quote: بدأ عبد الرحمن الريح بأغاني ذات نمط جديد (أنا سهران ياليل ، خداري ، جاني طيفه طائف) ، بعد أن تحرى المواضيع البسيطة المباشرة والأحداث المختلفة مقولة إلى الناس والمشاعر المألوفة المترجمة بنبرة الحقيبة وبالتالي القريبة من الحياة العادية بما يكفي لتجد صدى عند الجماهير الأقل تجاوباً مع التحولات الفنية ، وإتخذ الصيغة البسيطة وأدخل فيها الغناء الجميل خلسة لا كظاهرة باذخة مخصصة للمتذوقين بل كتسلية ديمقراطية مبسطة ، ولذا نجد أن كرومة عندما كان يغني في إحدى الحفلات طلبت منه الجماهير أن يغني ثلاثة أغنيات وكانت جميعها من كلمات وألحان عبدالرحمن الريح فغناها لأن رغبة الجماهير هي الغالة وقد تقبلتها بفرحة وسعادة والأغاني هي التي بدأ بها مشواره الفني (خداري وأنا سهران ياليل) .. فالفن الجيد يصل بسرعة إلى القلوب ... وهذا إن دل على شئ إنما يدل على أن شاعرنا الكبير بدأ بداية طيبة واستطاع من خلالها أن يزرع رئة جديدة للجمال في جسد الأغنية السودانية ، فصال وجال مغامراً من أجل الجملة اللحنية والشكل اللحني والكلمة الهادفة وحافظ على روح الغناء السوداني وإيقاعاته مع لمس الحسن الشعبي .