قصائد سارت بها الركبان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-17-2024, 07:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2008, 08:17 PM

ابراهيم قناوي
<aابراهيم قناوي
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصائد سارت بها الركبان

    علو في الحياة وفي الممات ...
    مرثية الانباري الخالدة !




    أطعم أبي طاهر ابن بقية، وزير عز الدولة،
    المساكين والفقراء، وأكرم العلماء، فحنق عليه
    عضد الدولة بعد ذلك وحسده، واحتال عليه، حتى قتله بطرحه
    للفيلة وصلبه سنة 238 هـ، وعمره نيف وخمسون سنة رحمه الله
    وكان جوادا كريما ذا مروءة محبوبا من الناس. فلما ارتفع
    على الخشبة مصلوباً، وقفت الأمة كلها بوقوفه،
    فطافت به قلوب المحبين.



    نامت بغداد على أصوات البكاء ، فترجل
    أبو الحسن الأنبا ري الشاعر عن فرسه شعرا
    وتقدم إلى خشبه الصلب شعرا ، وسلم على
    الجثمان شعرا ، ورثاه بـهذه القصيدة التي
    هي من أعظم المراثي على الإطلاق في تاريخ
    الشعر العربي
    ومن لم يحفظها ففي تذوقه للشعر نظر
    كما قيل ولم يسمع بمثلها في
    مصلوب حتى أن من صلبة الخليفة عضد الدولة
    ( تمنى )أنها قيلت فيه وهو المصلوب فقال
    الناس سبحان الله حسده حيا وميتا
    وكما قال المثل السوداني
    (( يحسدوا أب صلعة علي شعر الحواجب))

    ثم أصبحت خشبة ابن بقية بعد مسرحاً،
    تلقى عليه قصائد المادحين، وخطب المثنين،
    وقد خلد أبو الحسن الأنباري الموقف
    خير تمثيل وسرت أبيات القصيدة أمثالا
    وأصبحت (علو في الحياة وفي الممات)
    على كل لسان فمع الأبيات:


    علو في الحياة وفي الممات
    لحقٌ أنت إحدى المعجزات

    كأن الناس حولك حين قاموا
    وفود نَداك أيام الصلات

    كأنك قائم فيهم خطيبا
    وكلهم قيامٌ للصلاة

    مددت يديك نحوهم احتفاءً
    كمدهما إليهم بالهبات

    ولما ضاق بطن الأرض عن أن
    يضم علاك من بعد الوفاة

    أصاروا الجو قبرك واستعاضوا
    عن الأكفان ثوب السافيات

    لعظمك في النفوس تبيت ترعى
    بحراسٍ وحفاظ ثقات

    وتوقد حولك النيران ليلا
    كذلك كنت أيام الحياة

    ركبت مطيةً من قَبْلُ زيدٌ
    علاها في السنين الماضيات

    وتلك قضية فيها أناسٌ
    تباعد عنك تعيير العداة

    ولم أر قبل جذعك قط جذعا
    تمكن من عناق المكرمات

    أسأت إلى النوائب فاستثارت
    فأنت قتيل ثأر النائبات

    وصير دهرك الإحسان فيه
    إلينا من عظيم السيئات

    وكنت لمعشر سعدا فلما
    مضيت تفرقوا بالمنحسات

    غليل باطن لك في فؤادي
    يخفف بالدموع الجاريات

    ولو أني قدرت على قيام
    بفرضك و الحقوق الواجبات

    ملأت الأرض من نظم القوافي
    وبحت بها خلاف النائحات

    ولكني أصبر عنك نفسي
    مخافة أن أعد من الجناة

    ومالك تربة فأقول تسقى
    لأنك نصب هطل الهاطلات

    عليك تحية الرحمن تترى
    برحمات غواد رائحات








                  

07-06-2008, 08:34 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد سارت بها الركبان (Re: ابراهيم قناوي)

    .

    .

    جميل جداً يا إبراهيم ، من أروع أبيات الرثاء ، لله در قائلها .

    حلاوة وطلاوة وجمال ونغم وفخامة تحبس الانفاس في الكلمات والمعاني .

    وبالمناسبة ذكرتني هذه الأبيات قصة رجال كانوا يتحاورون في الحسد فقال أحدهم إن الناس تحسد حتى على الموت ، فأنكروا عليه ذلك فقال سوف أريكم صدق قولي ، فتوجهوا إلى أحد الأسواق حيث يصلب القتلى فوجدوا ثلاث جثث مصلوبة لشريفين وأحد البسطاء ربما كان لصاً أو قاتلاً أو ماشابه ذلك ، فسمعوا أحد المارة يقول لصاحبه : انظر إلى هذا الوضيع كيف صلب بين الأشراف

    فقال لمن معه هذا تصديق قولي . (نسيت تفاصيل القصة لكن هذا مضمونها)


    أيضاً خطرت على ذهني هذه الأبيات الجميلة (قبح الله قائلها) وأناأطالع القصيدة التي أتحفتنا بها:

    والله ما حزنـت أخـت لفقـد أخٍ * حزنــي عـليـه ولا أم عـلـى ولـدِ
    إن يحسدوني على موتي فواأسفي* حتى على المـوت لا أخلـو من الحـسد


    كذلك يالك الخير يمكن أن يكون هذا البوست اللطيف بداية لمقالات ماتعة وشيقة في الأدب العربي ، ومنها على سبيل المثال بوست بعنوان (قصائد قتلت أصحابها) وهو عنوان كتاب للدكتور السعودي عائض القرني .

    لك جزيل الشكر والتقدير .


    .
    أخي إبراهيم من أجمل قصائد الرثاء تائية دعبل الخزاعي رحمه الله في رثاء أهل البيت عليهم السلام(مدارس آيات خلت من تلاوة* ومنزل وحي مقفر العرصات) يمكن أن تجدها من خلال أية الله العظمى (قوقل) .
    .

    .

    (عدل بواسطة ALazhary2 on 07-06-2008, 08:48 PM)

                  

07-06-2008, 09:13 PM

ابراهيم قناوي
<aابراهيم قناوي
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد سارت بها الركبان (Re: ALazhary2)

    Quote: كذلك يالك الخير يمكن أن يكون هذا
    البوست اللطيف بداية لمقالات ماتعة وشيقة في الأدب العربي ،
    ومنها على سبيل المثال بوست بعنوان (قصائد قتلت أصحابها)
    وهو عنوان كتاب للدكتور السعودي عائض القرني .


    الأستاذ الرائع
    أبو الزهور
    لك التحية
    بعد السلام عليكم
    وإنني أعتذر على جرأتي
    فما كان لي أن أخوض هذا البحر
    في وجودكم
    فلك منا العتبى
    وننتظر منكم إثراء هذا البوست
    بالروائع
    يا رائع
    ولك التحية
    ودمتم سالمين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de