طلعات جوية للجيش الشعبى !! ما الهدف ومن أين التمويل؟ علاء الدين بشير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-17-2024, 02:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2008, 07:29 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
طلعات جوية للجيش الشعبى !! ما الهدف ومن أين التمويل؟ علاء الدين بشير

    من سودانايل..
    Quote:
    Last Update 02 July, 2008 10:13:27 م


    --------------------------------------------------------------------------------

    ما الهدف و من اين التمويل ؟

    طلعات جوية للجيش الشعبى !!

    الخرطوم : علاء الدين بشير
    [email protected]

    فى الانباء ان برلمان الجنوب اجاز الاسبوع الماضى قانونا يقضى بامتلاك الجيش الشعبى لسلاح طيران و دفاع جوي ، و جاء فى تبرير الخطوة انها من اجل تطوير الجيش الشعبى و تحديثه ليصبح قويا و يتمكن من حماية الجنوب.

    وتعيد هذه الخطوة الى الاذهان حالة الجدل التى كانت اشتعلت اثناء مفاوضات الملاحق التنفيذية لاتفاقية السلام حينما طالبت الحركة الشعبية بأن يتم الصرف على الجيش الشعبى الذى اقرت الاتفاقية ان يبقى مستقلا ، من الخزانة العامة للدولة ، لكن الحكومة وقتها رفضت ذلك بشدة ، و تم طى الخلاف فى هذه القضية بتعهد من شركاء الايقاد و على رأسهم الولايات المتحدة بالمساعدة فى عملية التمويل . و ربما كان اصرار الحكومة على الرفض وقتها راجعا الى حالة الحنق التى ابدتها المؤسسة العسكرية من انتهاء مفاوضات الترتيبات الامنية فى سبتمبر 2003 بالابقاء على قوات الجيش الشعبى مستقلة و اعتبارها طبقا لبروتكول الترتيبات الامنية و الدستور الانتقالى مع القوات المسلحة «قوات مسلحة وطنية» على قدم المساواة و هو ما يعنى من الناحية العملية وجود جيشين نظاميين فى بلاد واحدة، و هى خطوة كان قد استصعبها حتى الخبراء و المراقبون الدوليون ، و قد عبر عن ذلك كبير مفاوضى سكرتارية ايقاد الجنرال لازاراس سيمبيو و هو يتحدث لرئيس الحركة الشعبية و قائد الجيش الشعبى الراحل ، الدكتور جون قرنق بانه عسكرى و من خلال معارفه فى هذا المجال فانه لا توجد سابقة مثل التى يطالب بها . فقال له قرنق «لا بأس ان تصبح السابقة الاولى».

    اتفاقية السلام تلزم الجيش الشعبى فى حالة حدوث اعتداء على البلاد بالمشاركة فى الدفاع عن البلاد فى اى من مواقعها ،الا ان الانتشار الجغرافى لقواته فى الجنوب و ضمن القوات المشتركة فى جنوب النيل الازرق و جنوب كردفان و الخرطوم جعلته بعيدا عن المواقع التى تقاتل فيها القوات المسلحة الان فى دارفور و التى كان رئيس الحركة الراحل قد اعلن باكرا بعيد توقيع اتفاقية السلام ان الجيش الشعبى لن يقاتل هناك لانه يعتبر ما يجرى فى دارفور «ثورة ريفية»، و لكنه كان قد اعلن ومن على منبر مجلس الامن الدولى بعيد توقيع اتفاق السلام و خلال الجلسة التى خاطبها هو و النائب الاول لرئيس الجمهورية وقتها علي عثمان محمد طه استعداده لارسال عشرة الاف من الجيش الشعبى للمساهمة فى حماية المدنيين ،وهو اقتراح لم يجد حماسا من الخرطوم ، لكن وطبقا للتقارير الصحفية فقد شاركت قوات من لواء الجيش الشعبى ضمن القوات المشتركة بالخرطوم فى صد الهجوم الذى قامت به حركة العدل و المساواة على العاصمة فى العاشر من مايو الماضى ، و امر النائب الاول و القائد العام للجيش الشعبى الفريق اول ، سلفاكير ميارديت بعد مشاركته فى اجتماع مجلس الامن الوطنى فى اليوم التالى للهجوم ، قوات الجيش الشعبى بالعاصمة ان تكون على اهبة الاستعداد جنبا الى جنب مع القوات المسلحة لصد اى عدوان على العاصمة . و ربما كان قرار سلفاكير هذا تنفيذا حرفيا لما كان قاله قرنق حينما سئل عن سر اصراره بأن يكون للجيش الشعبى قوة بحجم لواء فى الخرطوم فرد قائلا «لحماية الاتفاقية من الانقلابيين» !! .

    غير انه و للمفارقة فان الامر الان مختلف تماما فدعم الجيش الشعبى بسلاح طيران و دفاع جوى هو لتمكينه من حماية الجنوب ، و السؤال هو حمايته ممن ؟ .. الاجابة تأتى على اكثر من لسان، فقد رد الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم فى حوار اجراه معه زميلنا ضياء الدين بلال بصحيفة الرأي العام قبل اكثر من عام حينما سأله عن دواعى تدريب و تنظيم الجيش الشعبى بقوله «نعد الجيش الشعبى لصد خطر قادم من الشمال» . و كانت الورشة التى نظمتها الحركة الشعبية بجوبا فى سبتمبر من العام الماضى من اجل اقرار سياسة دفاعية للجيش الشعبى و الجنوب بمشاركة سياسيين كبار فى الحركة الى جانب خبراء اجانب قد وضعت ضمن تحليلها لمهددات الامن القومى المخاطر القادمة من الشمال على رأس مهددات الامن القومى للجنوب . بينما كان المبعوث الرئاسى الامريكى السابق ، اندرو ناتسيوس قد ذكر فى مقاله الشهير بمجلة «شؤون دولية» بعنوان «ما وراء دارفور» عدد مايو الماضى، ان قيادات فى حكومة الجنوب قد اكدوا له انهم يتوقعون هجوما من الشمال و انهم يعتبرون قطع المؤتمر الوطنى لعائدات النفط الحيوية لتسيير الحياة فى حكومة الجنوب بمثابة اعلان حرب . لكن رئيس لجنة الامن و الدفاع ببرلمان الجنوب نفى فى حديثه لرويترز ان تكون الخطوة موجهة ضد احد و لكنها فى اطار تنظيم الجيش الشعبى و بناء قدراته ليصبح قادرا على حماية الجنوب .

    و رغم انه لم يصدر حتى الان اى رد فعل رسمى من القوات المسلحة او حكومة الوحدة الوطنية او المؤتمر الوطنى تجاه الخطوة سوى الحديث المقتضب لمدير مكتب الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمى خالد سعد لصحيفة (الاحداث الاربعاء 25 يونيو) «ليس من حق الجيش الشعبي القيام باعمال عسكرية او تدريبات من هذا القبيل، والشئ الوحيد الذي يمكن ان يحدث في هذا الصدد هو التدريبات للقوات المشتركة وليس الجيش الشعبي منفردا». الا انه لا يوجد نص واضح فى اتفاقية السلام يمنع ذلك و لكن الروح العامة للاتفاقية تتجه لتقليل الانفاق العسكرى و التركيز على عمليات اعادة التأهيل و التعمير و التنمية و تطالب الاتفاقية كلا القوات المسلحة و الجيش الشعبى بتخفيض عدد قواتهما و هو ما يتسق مع مناخ ما بعد الحرب . و كانت صحيفة الرأي العام قد اوردت فى ابريل الماضى و بالخط العريض خبرا عن احتجاز السلطات الكينية فى ميناء ممبسا لعتاد عسكرى ثقيل يخص الجيش الشعبى ، و قد بررت تلك الخطوة طبقا للصحيفة بأن حجم الاسلحة الواردة مخالف لاتفاقية السلام . فكما ان اكثر من 70 % من الميزانية فى الشمال تذهب لمنصرفات متعلقة بالامن و الدفاع فان اكثر من نصف ميزانية الجنوب طبقا لرويترز تذهب ايضا فى ذات الاتجاه . لكن الناطق الرسمى باسم الجيش الشعبى نفى لرويترز ان تكون لديهم اموال لشراء طائرات مقاتلة و انظمة دفاع جوى، و لكن هناك طيارين تحت التدريب و قال ان الامر لا يعدو حتى الان مرحلة القانون . اذا من الذى يلتزم بالتمويل ؟ .. شركاء الايقاد كما كانوا التزموا ابان المفاوضات بعد رفض الحكومة المركزية القيام بذلك ، فقد ذكرت الانباء الواردة فى فبراير الماضى ان الولايات المتحدة اسهمت فى تشييد مقر القيادة الدائمة لقوات الجيش الشعبى بمدينة رامشيل بتكلفة اجمالية بلغت مائة مليون دولار ، الا ان مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية جينداى فرايزر كانت قد ذكرت ان المساعدات الامريكية ليست مساعدات قتالية . لكن مسؤولا رفيعا بوزارة الخارجية عن المؤتمر الوطنى كان قد ذكر لى فى تلك الايام انهم يعدون تلك الخطوة من الولايات المتحدة عملا عدائيا!! .

    و يبدو ان الادارة الامريكية الراعى الرئيسى لمفاوضات السلام ظلت عرضة لتجاذب تيارات عدة فيما يتعلق بدعم الجيش الشعبى ، فهى من جهة ترى ان اى دعم له باتجاه تقويته من شأنه جر الاقليم الذى يتعافى من الحرب الى مناخات التوتر والاحتراب مجددا و من الجهة الاخرى فان التخلى عنه قد يضعفه و يقود الى استئساد المؤتمر الوطنى عليه و قد عبر عن ذلك المسؤول السابق بهيئة المعونة الامريكية روجر وينتر فى شهادته المكتوبة امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الامريكى فى سبتمبر 2006 بقوله « إن الجيش الشعبى لتحرير السودان هو السبب فى بقاء اتفاقية السلام الشامل حية، فهذا الجيش المتمرد ذو الموارد المحدودة لا يمكن للجيش السودانى أن يهزمه. ولكن كان ذلك آنذاك فى السابق، والآن قد يتغير التوازن فثروات الخرطوم تستغل لتحديث وإمداد الجيش السودانى. والجيش الشعبى يعيش إلى حد كبير كما كانت حالته قبل سنوات عديدة وربما أقل من حالته وهذا بقدر كبير بسببنا نحن، فالجدال اللامتناهى بخصوص تفويض الولايات المتحدة لتساعد فى تحويل الجيش الشعبى إلى قوة عسكرية حديثة لهو جدال خطير ويمكن أن يكلف جنوب السودان واحتمالاً كل السودان تكلفة مأساوية فى المستقبل، فتحول الجيش الشعبى هو الضمان الأكيد لبقاء اتفاقية السلام الشامل» .

    لكن الواضح ان ذلك كان قبل نحو عامين جرت تحتهما كثير من المياه تحت جسر اتفاقية السلام كما يقولون و قد جاء المبعوث الرئاسى السابق الى السودان اندرو ناتسيوس ليستفيد من توجيهات وينتر حيث تراه يقول فى مقاله انف الذكر « ويمكن لواشنطن أن تزيد من دعمها للحركة الشعبية وتساعد الجنوب على تطوير قوة عسكرية ذات وزن وقد كان ذلك مبادرة وجهني بتشجيعها كل من الرئيس بوش وكوندوليزا رايس وان أتعامل معها كأولوية عامي 2006 - 2007 ». و لكن مع ذلك فان قدرا من الحذر يبدو فى لهجة ناتسيوس تجاه اطلاق قوة الجيش الشعبى بدعم امريكى فهو يدعو واشنطن لان تتقدم في ذلك المسعى بحرص شديد بحيث لا تشجع الحركة الشعبية أكثر من اللازم ولكنه ينبغي عليها تفعيل ذلك المسعى لاغراض ردع الخرطوم من العدوان على الجنوب وبنفس الوقت تضغط على المؤتمر الوطنى لتحقيق بعض الإصلاح . لكن ومع ذلك يشدد ناتسيوس على ان ذلك يقتضى فى البدء تقليص حجم القوات الجنوبية التي تمثل حاليا استنزافا كبيرا لقدرات حكومتها كما يقتضي اخضاع القوات لسلطة مدنية وضمان أن يكون هدفها الأساسي هدفا دفاعيا وكل ذلك مع تزويدها بالتدريب التكتيكي وتقوية قبضة القيادة للحئول دون قيام حرب نتيجة لحادث عارض وبشكل عام تشديد قبضة الانضباط في كل مستوياتها. و كان موقف ناتسيوس هنا واضحا حينما شدد على الادارة الأمريكية أيضا أن «لا تزود الجنوبيين بأنظمة تسليح يمكن استخدامها لأغراض هجومية» و ذلك لخشيته من ان يستخدمها من وصفهم "بالمتشددين" لإثارة الخرطوم، ولكنه مع ذلك طالب الادارة الأمريكية بالاسراع لمساعدة الجنوب وتزويده بدفاعات جوية لردع أي هجوم جوي يقوم به الشمال . و يعتبر ناتسيوس هذا الاجراء مهما لجهة «إن بناء جنوب قوي عسكريا وسياسيا واقتصاديا هو أفضل بوليصة تأمين بوجه مساعي الشمال لقفل الباب أمام الإصلاح أو لزعزعة استقرار الجنوب. وقد اورد الرجل معلومات تفيد بأن الكونجرس كان خصص 167 مليونا في ميزانية 2007 لإعادة تعمير الجنوب ورأى انها غير كافية لتأمين السلام مطالبا بتخصيص المزيد من الاعتمادات.و قال انه فى العام الماضي حينما كان لا يزال مبعوثا خاصا للسودان طلب مكتبه 600 مليون لبرنامج إعادة التعمير تشرف عليه وكالة التنمية الدولية، مشيرا الى ان مكتبه استلم فقط مبلغ120 مليونا وينبغي الآن اعتماد الجزء المتبقي ».

    هذا ما تراه الادارة الامريكية بخصوص تقوية الجيش الشعبى ، لكن ما تراه قيادات الجنوب ان الجيش الشعبى يعد الضمانة الاولى لتنفيذ اتفاقية السلام حتى مرحلة الاستفتاء على تقرير المصير ، و انه فى كلا الخيارين اذا ما كان التصويت لصالح الانفصال فانه ما لم تكن للجنوب قوة ضاربة فان سماح الحكومة المركزية للجنوب بالانفصال سيكون امرا صعبا للغاية ، اما اذا ما جاء التصويت لصالح الوحدة فانه و كما ظل زعيم الحركة الشعبية الراحل يقول ان الوحدة الحقيقية دائما ما تكون بين الانداد . وطبقا لاتفاقية السلام فان الوحدات المشتركة المدمجة يفترض ان تكون هى نواة القوات المسلحة القومية اذا ما اختار الجنوبيون التصويت للوحدة . و حتى تكون الوحدة بين انداد حقيقة و طواعية و على اسس جديدة كما تردد الحركة الشعبية فان مساهمتها فى القوات المسلحة القومية «الجديدة» ينبغى ان تكون على قدر من الكفاءة و القدرات الجيدة !! .









                  

07-03-2008, 09:11 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طلعات جوية للجيش الشعبى !! ما الهدف ومن أين التمويل؟ علاء الدين بشير (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: قيادي سوداني: نحن فاشلون.. ولكن أمامنا فرصة ذهبية للازدهار يجب استثمارها
    باقان أموم قال إن إقامة الدولة الدينية يعني انهيار السودان
    الاربعـاء 28 جمـادى الثانى 1429 هـ 2 يوليو 2008 العدد 10809
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: أخبــــــار
    الخرطوم: اسماعيل آدم
    قال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية (ثاني اكبر شريك في الحكم)، إن «اقامة الدولة الدينية في السودان يعني انهيار السودان ويعني اكتمال فشله»، وكرر قولا منسوبا له، بان «الدولة السودانية فاشلة». وقال اموم في ندوة امس، دون توجيه الاتهام لأحد «نحن كمواطنين سودانيين يجب ان نعترف باننا فاشلون»، غير انه نوه الى ان السودان الان أمامه فرصة لم تتوفر له من قبل للازدهار «بتوظيف احتياطي فرق سعر النفط في الزراعة»، ودعا الى «عدم تضييع الوقت».

    وكان اموم قد وصف الدولة السودانية، في ندوة الاسبوع الماضي، بانها «فاشلة وفاسدة»، ما جلب عليه هجوما عنيفا من قيادات حزب المؤتمر الوطني، واتهموه بانه سبب من اسباب الفشل باعتباره جزءا من الدولة، غير ان اموم دافع عن اقواله مرارا، وقال انه كان يتحدث عن الدولة وليست الحكومة.

    وطبقا لاموم، الذي كان يتحدث في ندوة في الخرطوم بعنوان «نكون او لا نكون.. نحو خريطة طريق للسلام الوحدة.. التحديات وافاق المستقبل»، فان من مظاهر الفشل ان غرقت الدولة في حروب اهلية ضد مواطنيها واستخدمت موارد الدولة في الصراع، ما ادى الى تدمير الاقتصاد وجزء كبير من موارد البلاد. وقال ان السودانيين يجب ان يقروا بان بلادهم دولة فاشلة وصلت لمرحلة ألا نكون»، وقال: «هذا هو الخطر الحقيقي». وحسب أموم فان السودان الآن امام خيارين، الاول ان لا يكون، وذلك في ظل استمرار عدم وجود مشروع وطني جامع لصالح مشروع احادي، والثاني ان يكون عبر مشروع وطني جامع مبني على الحد الادنى من التوافق يقيم دولة السودانيين العادلة تتساوى فيها الحقوق.


    قام الأخ جني بنقل هذا الخبر وفتح به بوستا وكان لي فيه هذه المداخلة:

    Re: استمرار الدولة الدينية يعني انهيار السودان!


    سلام يا جني والجميع..

    أعتقد أن العبارة الأصح هي القول بأن "الإستمرار في الدولة الدينية في الشمال يعني انهيار السودان". وانهيار السودان سوف يكون مؤذيا لكل السودانيين سواء في الجنوب أو في الشمال..

    لدي تعليق على مداخلة الأخ العزيز صديق عبد الجبار..

    Quote: أتفق مع باقان أموم تماماً .. وأكثر من ذلك إن الدولة الدينية هي قائمة بالفعل ولكنها مبشتنة ، ماسكة العصايا من النص ....!!

    ولذلك فإننا فاشلين كما قال هو نفسه ....!!


    نعم الدولة الدينية قائمة في المظهر فقط، وحتى في المظهر نجدها تتمسك بتلك الجوانب من الشريعة الإسلامية التي تضعها في صراع مع بقية العالم ومع الجنوبيين بشكل خاص، وقد وضح لكل ذي بصر أن جماعة الجبهة الإسلامية القومية [سواء في الحكم أو في المعارضة] لم تستطع أن تقدم الإسلام في صورة مقبولة وجذابة لغير المسلمين..

    Quote: ولكن السؤال المشروع الذي يجب أن يجد إجابة هو : ماذا فعلت الحركة الشعبية منذ أن شاركت الإنقاذ في حكمها للبلاد ؟؟

    قبل أن نتحدث عن ماذا فعلت الحركة الشعبية منذ بداية تطبيق اتفاقية السلام يحسن أن نلخص ما تم إنجازه باتفاقية السلام أولا.
    أول إنجاز للحركة الشعبية كان هو حصولها على حق تقرير المصير بعد فترة انتقالية قدرها ست سنوات، ثم حصولها على استثناء الجنوب من أحكام ما سمي بالشريعة الإسلامية في هذه الفترة الإنتقالية، ثم حقها في الإبقاء على جيش مواز لجيش الجبهة الإسلامية القومية في جنوب السودان، ثم ترتيب إخلاء الجيش الحكومي من جنوب السودان بحلول يوليو 2007 [وهذا تأخر حتى يناير 2008] وإخلاء جيش الحركة من شمال السودان. كما قضت الترتيبات الأمنية بوجود لواء عسكري للحركة الشعبية يشارك لواء عسكريا تابعا للجيش الحكومي في الخرطوم [لحماية الاتفاق من محاولات الإنقلاب العسكري]، وقوات عسكرية مشتركة أيضا في جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان [جبال النوبة] وكذلك أبيي. الشق الآخر من إنجازات اتفاقية السلام هو ترتيبات ضمان حصول الجنوب على موارد مالية لإعادة الإعمار لمنطقة تزيد مساحتها على مجموع مساحة كينيا ويوغندا ورواندا وبوروندي مجتمعة، وتعرضت لتدمير وحرب لما يزيد عن عقدين من الزمان وقد فر ملايين المدنيين منه إلى الشمال وإلى دول الجوار.
    حزب المؤتمر الوطني اكتشف أن إلتزامه باتفاقية السلام الشامل يعني تفكيك سلطته فبدأ في المماطلة والعرقلة والتعويق خاصة بعد أن وجد نفسه قد تورط في انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان في دارفور وفي جرائم ضد الإنسانية هناك.
    لقد كانت حكمة الحركة الشعبية من اقتسام السلطة هو المشاركة في إدارة الإقتصاد أولا ثم المشاركة في ضبط الأمن ثانيا. بعد ثلاثة أسابيع من التوقيع على الإتفاقية جاء زلزال مقتل الزعيم جون قرنق في ظروف أقل ما يقال عنها حتى الآن أنها غامضة. ولم تستطع الحركة من الحصول على أي من وزارتي إدارة الإقتصاد وهما المالية والطاقة اللذين سيطر عليهما حزب المؤتمر الوطني. كما لم تحصل الحركة على أي من وزارات إدارة الأمن والعدل فقد سيطر حزب المؤتمر الوطني على وزارة الداخلية وعلى وزارة العدل.
    وحفاظا من الحركة على بقاء اتفاقية السلام الشامل اضطرت على القبول بهذه القسمة التي عكست هيمة المؤتمر الوطني على دفة الحكم الحقيقية بينما تركت وزارة مثل وزارة الخارجية للحركة الشعبية. وهذا أقل ما يمكن أن يوصف به هو أنه "مقلب كبير". لقد تم استخدام وزارة الخارجية في عهد الوزير لام أكول في توفير حماية للحكومة في فترة توالت فيها قرارات مجلس الأمن ضد حكومة السودان، وأهمها القرار 1593 الذي أحال التحقيق في جرائم دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية في نفس عام توقيع اتفاقية السلام الشامل 2005. ولا عجب أن يحتل السودان قائمة الدول الفاشلة في عام 2005 وعام 2007.
    وعندما فاض الكيل بالحركة الشعبية نتيجة لمماطلة حزب المؤتمر الوطني والمعوقات التي يضعها اضطرت الحركة الشعبية للانسحاب من الحكومة المركزية في أكتوبر عام 2007 ودام هذا "الإضراب" ما يقرب من الثلاثة أشهر ولم تتم التسوية إلا في يناير 2008..

    لو لم يكن للحركة الشعبية أي إنجاز سوى مقدرتها على ضبط النفس والحفاظ على عدم العودة للحرب فإن ذلك يكفيها. ولكنها ظلت تحاول إعادة إعمار الجنوب الذي تتولى حكمه في ظل ظروف رهيبة من تعويق حزب المؤتمر الوطني بعدم توفير المال اللازم، وفي ظل أنوع رهيبة من الفساد الذي تديره ماكينة المؤتمر الوطني لزرع الفتن والإنقسام وسط الجنوبيين. وقد أوشكت الاتفاقية على الانهيار في أعقاب حادثة دخول قوات حركة العدل والمساواة إلى أمدرمان عندما اشتبكت قوات الجيش السوداني ومليشياته مع قوات الجيش الشعبي في أبيي.

    في تقديري أن الحركة الشعبية وكل قوى الهامش في الشمال والشرق والغرب وفي الخرطوم يمكن أن يكونوا صمام الأمان لبقاء سودان فيدرالي ديمقراطي يتساوى أهله في ثرواته الضخمة.

    لا يمكن لعاقل أن يترك مسألة مقاومة الدولة الدينية للجنوبيين. يا أخي [الفيهم مكفيهم]. لو أراد السودانيون في الشمال والشرق والغرب أن يخلقوا وطنا ناجحا قويا عادلا عليهم أن يضعوا أيديهم في يد الحركة الشعبية ويطالبوا بما طالبت به في محادثات السلام بينها وبين المؤتمر الوطني ولم تتمكن إلا من إحراز ما أمكن إحرازه. مقاومة الدولة الدينية هو مسئولية المسلمين في الشمال ولو ظلت هذه الدولة قائمة فسوف ينهار السودان بدون أدنى شك..

    شكرا لباقان أموم لأنه يؤدي في "الواجب المدرسي" [هوم ويرك] للمسلمين السودانيين الذين عجزوا عن فك السودان الذي اختطفته الجبهة الإسلامية منذ قوَّضت سلطة النميري من الداخل وحملته على نقض اتفاقية أديس أبابا وإعلان قوانين سبتمبر الكريهة.

    وشكرا

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 07-03-2008, 10:20 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de