الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 09:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-26-2008, 08:40 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد

    يشهد العالم اليوم نموا ملحوظا فى المؤسسات المالية الإسلامية سواء كانت مصارف ، شركات تمويل ، أو شركات إستثمار ،، حيث أن حجم أصول و ودائع المصارف الإسلامية فى العالم تقدر حاليا بأكثر من 500 مليار دولار حسب آخر الإحصاءات و التقديرات التى تم الإفصاح عنها فى مستهل جلسة العمل المنعقدة على هامش المنتدى الاقتصادي الاسلامي الدولي الرابع الذي استضافته الكويت فى أبريل 2008م تحت عنوان (التنمية والتمويل في العالم الاسلامي "دور مؤسسات التنمية الاسلامية والمؤسسات المالية الكويتية والدولية") و يتوقع لها أن تصل الى تريليون دولار في عام 2012م. كما أن عدد المصارف و المؤسسات الإسلامية تجاوز ال 250 مصرف و مؤسسة منتشرة فى مختلف دول العالم و تعددت و تطورت منتجاتها و أدواتها التمويلية و الإستثمارية فمن المرابحة و المشاركة و المضاربة إلى المساومة ، الإجارة ، الإجارة المنتهية بالتمليك ، المشاركة التناقصية ، الإستصناع و الإستصناع الموازى ، السلم و السلم الموازى ، الإجارة الموصوفة فى الذمة ، بيع المنفعة ، البيع بثمن آجل ، و انتهاءاً بالمحاصصة و غيرها من المنتجات الأخرى التى تجعل من التكييف الشرعى للمشتقات المالية "Financial Derivatives" و احتساب تكلفة الأموال على أساس ال Libor Plus أمور ممكنة ،، هذا بالتأكيد بجانب المنتجات و الأدوات الإستثمارية الإسلامية المتمثلة فى المحافظ و الصناديق الإستثمارية الإسلامية غير مضمونة رأس المال و الأخرى مضمونة رأس المال التى أجازتها كثير من هيئات الرقابة الشرعية "مثل صناديق أمانة المطروحة من قبل بنك HSPC بالتعاون مع بيت التمويل الكويتى منذ أكثر من خمسة سنوات و التى تجد إقبالا عالميا واسع النطاق" بالإضافة إلى التوريق "SECURITIZATION" أو الصكوك و التى برزت في السنوات الأخيرة كواحدة من أهم الأدوات الاستثمارية والتمويلية الاسلامية ، حيث تمكنت من إيجاد موطئ قدم لها في أسواق المال العالمية. ويشير صندوق النقد الدولي في تقديراته إلى أن حجم إصدارات الصكوك في منطقة الخليج لوحدها وصل لنحو 41 مليار دولار في نهاية عام 2006م بنمو يزيد عن 45% سنويا وذلك في مقابل إصدارات بلغت نحو 8 مليار دولار في عام 2003م. ولفت التقرير الإنتباه إلى أن جغرافية إصدار هذه الصكوك قد بدأت بالتحول من ماليزيا (أكبر مصدر لها) إلى دول مجلس التعاون الخليجي التي يتوقع لها بلوغ الثلاثة تريليون دولار بنهاية 2015م ، ولعل الإصدار الذي أصدرته شركة سابك السعودية بقيمة 3 مليار دولار والصكوك التي أصدرتها شركة موانئ دبي بقيمة 3.5 مليار دولار كانت هي الأكبر في المنطقة وأحدثت تحولا بالغ الأهمية لسوق إصدارات الصكوك فيها. كما تأتي أهمية الصكوك من كونها أدوات استثمارية قد يتم إدراجها مستقبلا في أسواق المال الخليجية و العربية الأمر الذي يخلق فيها أدوات استثمارية جديدة غير الأسهم ،، و قد دفع هذا النمو المصارف غير الإسلامية لفتح نوافذ و فروع إسلامية تابعة أو مستقلة و منها بنوك عالمية مثل HSPC، ستاندرد تشارترد ، كما سمحت كثير من دول العالم الغربى و الشرقى غير الإسلامية بإنشاء مصارف و مؤسسات إسلامية مثل بنك بريطانيا الإسلامى Islamic Bank of Britain و بيت التمويل الأمريكى التابع لبنك لاريبا "(American Finance House,(Lariba Bank)" و "MSI Finance Services Corporation" و "Manzil USA" بالولايات المتحدة الأمريكية ، و بنك الأمانة الإسلامى بالفلبين "Al-Amana Islamic Bank" ، و "Seyad Shariat Finance" ،Al-Barr "Finance House Limited(India)" ، "Al-Ameen Finance & Investment Corporation" ، "India Investments" بالهند ، و البنك العربى الغامبى الإسلامى بغامبيا ، بالإضافة إلى إنتشار كثير من فروع البنوك الإسلامية فى أوروبا و آسيا و إفريقيا ، بل و قد أصبحت لهذه المؤسسات الإسلامية و غيرها تكتلات ، مجالس ، و اتحادات عالمية مثل "Islamic Finance Services Board" ، "Accounting & Auditing Organization for Islamic Financial Institutes (AAOIFI)" ، "General Council for Islamic Banks & Financial Institutes" ، و مجمع الفقه الإسلامى بجدة التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامى و أصبح لصناعة الصيرفة الإسلامية معاييرها الخاصة المتعارف عليها و تجد قبولا عالميا واسعا و أصبح لها تأثير قوى و حاسم على إقتصاديات العالم بأكمله بالذات أمريكا و أوروبا و أصدق مثال على ذلك أحداث سبتمبر 2001م و ما صاحبها من استهداف للودائع و الاستثمارات الإسلامية فى أمريكا و أوروبا الغربية و الحجز علي جزء كبير منها مما أدى إلى هروب أموال ضخمة منها إلى المصارف الإسلامية فى دول الخليج و الشرق الأوسط نتيجة للانخفاض غير المسبوق فى أسعار الفائدة على الدولار الأمريكى الذى خلفته تلك الأحداث مفرزة نوع من الركود و التراجع فى الاقتصاد الأمريكى و الإقتصاديات المرتبطة به بالذات أوروبا الغربية و اليابان لما لهما من استثمارات ضخمة بالدولار الأمريكى ،،، و فى نفس الوقت فإن عودة هذه الأموال إلى دول الخليج و الشرق الأوسط أدى إلى ازدهار أسواق الأوراق المالية فيها و إلى إحداث طفرة غير مسبوقة فى قطاعات العقارات و البناء و التشييد مما أدى إلى إرتفاع معدلات التضخم فى هذه البلدان إلى مستويات مخيفة و غير مسبوقة ، و برغم التراجع فى هذا الإتجاه خلال الفترة 2004/2006م و التى شهدت تراجعا فى أسواق الأوراق المالية فى دول الخليج و الشرق الأوسط نتيجة لاتجاه مجلس الإحتياطى الفدرالى الأمريكى لرفع سعر الفائدة على الدولار الأمريكى 14 مرة خلال نفس الفترة بهدف استعادة الأموال التى هربت بعد أحداث سبتمبر 2001م. إلا أن أزمة الائتمان العقارى "مصحوبة بارتفاع أسعار النفط" جاءت أكثر قسوةً على اقتصاد أمريكا و الغرب من أحداث سبتمبر 2001م حيث خفضت سعر الفائدة على الدولار الأمريكى لما يقل عن 3% ،،،،،
    هذا الواقع يفرض علينا نفسه بشدة لما يعانيه نظامنا المصرفى فى السودان (الذى لم تتجاوز حجم أصوله ال 23.8 مليار جنيه سودانى فقط حتى نهاية مارس 2007م) من إختلالات هيكلية مزمنة و تخلف واضح و عدم قدرة على النهوض و الإصلاح و مواكبة المتغيرات العالمية الضخمة التى يشهدها هذا القطاع الحيوى و تاركا آثارا سلبية على الاقتصاد الوطنى ، و كذلك لما فرضته و أضافته اتفاقية السلام الثنائية بين المؤتمر الوطنى و الحركة الشعبية لتحرير السودان من تعقيدات بإقرارها و نصها على وجود نظامين مصرفيين أحدهما إسلامى فى الشمال و الآخر تقليدى فى الجنوب ،،،،
    هذا الواقع و النمو الضخم فى هذا القطاع على المستوى العالمي يستدعى الحوار الجاد حول هذا الأمر على كافة المستويات الفكرية ، العلمية ، السياسية و المهنية و هو موضوع متعدد الجوانب و يطرح كثير من القضايا الجوهرية و يحتمل بالضرورة تناوله و نقاشه من خلال عدة محاور نحاول أن نصوغ بعضها على سبيل المثال و ليس الحصر فيما يلى:
    1- الجانب الفكرى و النظرى للموضوع و الذى يمكن مناقشته بدوره من خلال ثلاثة محاور هى:
    • الفرق بين المصارف الإسلامية و غير الإسلامية التى درج أهل الصنعة التعبير عنها بالبنوك التقليدية (Conventional Banks) ،، فهل هو اختلاف يستند فقط على حديث الرسول صلى الله عليه و سلم "و أحل الله البيع و حرم الربا" أم هو اختلاف فكرى أعمق قائم على عدم اعتراف الإسلام بالقيمة الزمنية للنقود فى حد ذاتها و اعتبارها مجرد وسيلة للتبادل بينما تستند البنوك التقليدية على حقيقة علمية هى أن للنقود قيمة زمنية؟؟ ، أم أن هنالك اختلافات فكرية و فقهية أخرى؟؟؟
    • هل هذا التطور الذى تشهده الصيرفة الإسلامية فى مرونتها و قدرتها على إيجاد تكييف شرعى مقبول و متفق حقيقة مع تعاليم الدين الإسلامى لكثير من المنتجات و الأدوات التى تقدمها البنوك التقليدية؟؟ أم أنه كما يرى بعض الفقهاء نكوصا و تحريفا للإسلام الهدف منه تحقيق أرباح ليس إلا؟؟؟؟ و ماذا عن الفتوى الصادرة عن الشيخ طنطاوى (عندما كان مفتياً لمصر و قبل أن يعين شيخا للأزهر المختلف مع مجمع الفقه الإسلامى بجدة و بالأزهر و كذلك مع هيئة الإفتاء المصرية) و القاضية بعدم وجود ما يخالف الشرع فيما تطرحه البنوك التقليدية من منتجات ؟؟؟
    2- الطابع العالمى لهذا النمو المضطرد و المتسارع للصيرفة الإسلامية المرتبط بظاهرة العولمة بكل سماتها و خصائصها و قسماتها ،،، و المدفوع بالقوة الاقتصادية لدول الخليج بسبب العوائد الضخمة التى تحققها نتيجة الارتفاعات المتواصلة فى اسعار النفط (خاصة و أن الكويت والسعودية و الإمارات ، البحرين ، و قطر من الدول الريادية في مجال الصيرفة الاسلامية) ، و المدفوع أيضا بالنمو الضخم لاقتصاديات دول منظمة المؤتمر الإسلامى ككل و التى وصل الناتج المحلي الاجمالي لها الى نحو 7.8 تريليون دولار في عام 2006 (وهو ما يمثل 12 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي العالمي).
    3- ما هى أسباب القبول العالمى الضخم للمنتجات التى تطرحها المصارف و المؤسسات الإسلامية و تزايد الطلب عليها باستمرار فى معظم دول العالم؟؟ هل هى أسباب مرتبطة بخصائص المنتجات التى تطرحها و تفوقها على المنتجات التى تقدمها البنوك التقليدية؟؟ أم هى أسباب مرتبطة بأصولها الفقهية و اتساع قاعدة الإسلام فى العالم؟؟ و هل إقبال البنوك العالمية التى تم ذكرها سابقا لفتح نوافذ و فروع مستقلة لتقديم المنتجات الإسلامية ناتج عن كفاءة و جودة هذه المنتجات أم بهدف إيجاد موطئ قدم لها فى العالم الإسلامى فضلا عن استقطاب ودائع الجاليات المسلمة فى البلدان غير المسلمة؟؟؟
    4- ما هى الأسباب التى أدت إلى تدهور القطاع المصرفى فى السودان؟؟ هل التجربة الإسلامية هى السبب فى ذلك أم أن هنالك أسبابا أخرى كانت ستؤدى إلى فشل تجربة البنوك التقليدية لا محالة؟؟ و إذا كانت التجربة الإسلامية هى التى قادت إلى هذا الفشل فهل القصور يكمن فى الصناعة المصرفية الإسلامية نفسها؟ أم فى الآلية التى يتم تطبيقها بها؟؟ هل صحيح أن البنوك الإسلامية فى السودان أفرزت أثرياء جدد؟؟ و ذادت الأثرياء ثراءاً و الفقراء فقراً؟؟ هل ما تم الإتفاق عليه فى اتفاقية السلام باعتماد نظامين إسلامى فى الشمال و تقليدى فى الجنوب هو الحل الصحيح؟؟ ألا تعتبر وحدة القطاع المصرفى فى السودان فى كيان مركزى موحد ضرورة لوحدة السودان و استقراره؟؟ أم أن ما تم من شأنه أن يمهد لقيام دولتين مستقلتين فى الشمال و الجنوب؟؟ ما هو المانع من الإتفاق على كيان مصرفى موحد له سياسات و لوائح تنظم و تحكم عمل المصارف و المؤسسات الإسلامية و التقليدية فى آن واحد؟؟ أليس للموضوع المطروح علاقة بالحقوق الديمقراطية لشعب السودان بأكمله و لكياناته و مؤسساته الاقتصادية و الاجتماعية؟؟
    هذه التساؤلات نطرحها من خلال فضاءات بكرى أبوبكر الرحبة لكل السودانيين و أصدقائهم و المهتمين لأمرهم داخل المنبر و خارجه و نفتح الحوار حولها و ندعو الجميع بمختلف إتجاهاتهم و معتقداتهم للمشاركة فيه و إثراءه ،،،، و سوف نلتزم بالحياد التام فى إدارة هذا الحوار لضمان نجاحه للتوصل إلى نتائج مثمرة ،،،،،،








                  

06-27-2008, 06:35 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)

    لغير الأعضاء اللذين يودون المشاركة بآرائهم من خارج المنبر يمكنهم إرسال مساهماتهم على البريد الألكترونى

    [email protected]
                  

06-27-2008, 09:52 AM

wesamm
<awesamm
تاريخ التسجيل: 05-02-2006
مجموع المشاركات: 5128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)


    لماذا لم تتحدث عن صيغ الاستغلال والانتهازية السياسية مثل

    صيغ المرواغة ووالمزاوقة والمداهنة ماهو حجم الديون الهالكة لهذه البنوك في السودان ولمن يتم التسليف اصلا
    وماهي ضمانات تلك القروض {collateral}
    وماهي اوجه اشتثماراتها وفي اي قطاع!!!
                  

06-27-2008, 10:48 AM

Mahir Mohammed Salih

تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 1497

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)

    Quote: • هل هذا التطور الذى تشهده الصيرفة الإسلامية فى مرونتها و قدرتها على إيجاد تكييف شرعى مقبول و متفق حقيقة مع تعاليم الدين الإسلامى لكثير من المنتجات و الأدوات التى تقدمها البنوك التقليدية؟؟ أم أنه كما يرى بعض الفقهاء نكوصا و تحريفا للإسلام الهدف منه تحقيق أرباح ليس إلا؟؟؟؟




    هو كذلك ،، ولكن ليس بتحريف للإسلام وإنما تحايل على ما جاء به الإسلام ،،

    وأعتقد بأننا فقدنا وما زلنا نفقد رساميل كبيرة جداَ جراء تبنى ما يسمى بالبنوك الإسلامية ( أنظر الزمن المهدر من قبل نواب المجلس الوطنى فى مناقشة قبول أو رفض القروض الربوية ، وقد قبلوها فى نهاية الأمر كما تعلم ) .

    وخيراَ فعلت حكومة جنوب السودان بتبنى صيغ البنوك التقليدية وإلزام البنوك الموجودة حالياَ هنالك بتطبيق ذلك أو مغادرة الجنوب على الفور ،، أعتقد بأننا سنشهد تطوراَ هائلاَ فى الصناعة البنكية هنالك مما سيساعد كثيراَ فى إسراع نهضة الجنوب .

    شكراَ الهادى فإن ما أتيت به بحث قيم جداَ .

    ماهر
                  

06-27-2008, 10:14 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: Mahir Mohammed Salih)

    الشكر لوسام فقد طرح بعض الظواهر لواحدة من أهم القضيابا التى تواجه القطاع المصرفى و تلقى بظلالها على مجمل إقتصاديات البلد و هى "قضية الفساد" المتمثل فى توجيه التمويل لعملاء معينيين دون غيرهما+ التمويل من غير ضمانات + قضية الديون المتعثرة ،،،،،،،، و القائمة بالطبع طويلة و الفساد له أشكال لا تحصى و لا تعد و نأمل أن يتم تناولها من خلال هذا البوست و أن يكون لك دور ريادى فى هذا المجال،،،
    و الشكر أيضا لك يا أخ ماهر لما طرحته و أكدت عليه و نشكرك أيضا على إهتمامك و مواكبتك لما يجرى فى هذا القطاع الحيوى مثل مداولات المجلس الوطنى حول قروض حبايبنا الصينيين و الأتراك و التى تمت إجازتها إستنادا لما يسمى بفقه الضرورة و هو لا ينطبق فى هذه الحالة و من الممكن الحصول على عروض تمويل من مؤسسات تمويلية إسلامية بشروط أفضل و سعر أفضل فعلى سبيل المثال بنك التنمية الاسلامي اعتمد 46 مليارا دولار منها 18 مليارا دولار لتطوير المشاريع و البنى التحتية و 27 مليار دولار لعمليات التمويل التجاري و بشروط جيدة و أسعار منافسة جدا و من السهولة الحصول على تمويل منه،،، و أعتقد أن للقضية أبعاد أخرى تحتاج منا لمزيد من البحث و الدراسة خاصة و أن قضية إعتماد القروض التنموية المقدمة للسودان تشوبها كثير من التساؤلات و الملاحظات مهما كانت الجهة التى تعتمدها.
    و لكن أيضا هنالك فكرة سائدة لدى أوساط كثيرة من أهل الصنعة و غيرهم بأن المؤسسات المالية الاسلامية تتبنى نظرة قصيرة الاجل ومتحفظة تجاه المخاطر و ان التطور التاريخي للمصارف الاسلامية هو تطور طبيعي لا يختلف في خطوطه العريضة عن مراحل تطور المصارف التقليدية.
    أرجو أن تواصل المساهمة و الكتابة حول هذه المواضيع من أجل إثراء الحوار و الوصول إلى خلاصات يستفيد منها الجميع خاصة و أنك مهتم و متابع لمثل هذه القضيايا
                  

06-28-2008, 03:47 AM

Elwaleed M. Ahmed
<aElwaleed M. Ahmed
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1029

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)

    الاخ الهادي هباني شكرا ليك لطرح هذا الموضوع الحيوي
    عن البنوك الاسلاميه وخاصه موضوع الصكوك
    لقد نشرت بوست في هذا المنبر عن مساهماتي المتواضعه في مجال الاستثمار الاسلامي والصكوك منذ العام الماضي
    لقد شاركت كمتحدث في مؤتمرات دوليه عن الاستثمار الاسلامي العام الماضي 2007 في كل من النامه البحرين و لندن وجنيفا وهنا في نيويورك
    ونشرت مقالات عن الصكوك في الكويت ودبي للاطلاع علي هذا البوست:
    Re: مشاركاتي كمتحدث في مؤتمرات دولية عن الاستثمار الإسل...ق تجربة البنوك السود

    وباذن الله نواصل
                  

06-28-2008, 06:03 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)


    الأخ الهادي
    تحية طيبة
    شكرا على الطرح الهام والذي أرجو أن يجد حظه من التفاكر والحوار الجاد كما طلبت وأرجو ان يترحل هذا البوست لما بعد الأرشفة .. قبل دقائق بدأت في نشر كتاب بنك فيصل الإسلامي في خيط الأخ الوليد الذي وضع وصلته هنا .. هذا الكتاب ربما يكون أول ما كتب في نقد وتقييم تجربة البنوك الإسلامية ممثلة في ذلك البنك الرائد وهو يبين الأساس الفكري المغلوط الذي تأسست عليه والذي يتسم بالتحايل على النصوص والخداع باسم الدين والتخفي خلف المسميات والصيغ الوهمية التي قال عنها الأخ وسام:
    Quote: صيغ المرواغة ووالمزاوقة والمداهنة
    ثم أعقب ذلك بسؤاله الهام:
    Quote: ماهو حجم الديون الهالكة لهذه البنوك في السودان ولمن يتم التسليف اصلا
    وماهي ضمانات تلك القروض {collateral}

    وقد ذكرني هذا السؤال بقصة حكاها لي أحد الأصدقاء وهو مصرفي عن أحد البنوك ، لعله بنك التنمية الأسلامية (ذاك الذي أفلس) وقال لي أن أحد رجال الجبهة المتمكنين حضر ليأخذ قرضا بالاضافة للقروض التي أخذها من قبل ولم يردها .. ولما لم يجد الموظف المسئول رصيد كافي وضمان يخول هذا القرض رفضه وكتب بهذا الشأن معلقا على الطلب عبارة معناها "ليس له رصيد" فلما وصل الطلب للمدير وهو من رجال الجبهة "الممكنين" لم يكترث لرفض الموظف المسئول فوافق على الطلب وكتب عليه "يكفيه رصيده من الإيمان"!!!!
    عمر

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 06-28-2008, 06:07 AM)

                  

06-28-2008, 06:33 AM

wesamm
<awesamm
تاريخ التسجيل: 05-02-2006
مجموع المشاركات: 5128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: Omer Abdalla)

    Quote: يه "يكفيه رصيده من الإيمان"!!!!


    well done Omer

    ولاتنسي القرض الحسن والذي عادة مايعطي بمعاير سياسية بحتة وهو عبارة
    عن منحة عديل كدة..
                  

06-28-2008, 06:49 AM

wesamm
<awesamm
تاريخ التسجيل: 05-02-2006
مجموع المشاركات: 5128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: wesamm)


    راي الدين في بنوك اللعب بالدين

    Quote: المتاجرة باسم الإسلام

    أجْرَت مجلة الشريعة الأردنية في عددها 406 لشهر رجب عام 1420هـ حواراً مع أحد القائمين في البحرين على ما سُمِّي بالبنك الإسلامي، ومن هذا الحوار ظهرت لي الملحوظات التالية:

    1- لم يوصف قول ولا عمل ولا علم بالإسلامي في الكتاب ولا السنة ولا فقه علماء الأمة في القرون المفضلة، وإنما ورد (في القرون الوسطى) استعمال هذا الوصف (قليلاً جداً) لما هو من الإسلام. ثم انتشر الوصف بين المستشرقين في القرون المتأخرة، ثم قلّده المفكرون (لا العلماء) في هذا العصر دون تمحيص كما هي عادتهم.

    2- حكم (البنكي الإسلامي) على بنك إسلامي بأنه أُسِّس على التقوى وعلى بنك إسلامي آخر بأنه لم يُؤسس على التقوى؛ والتقوى مما يُخفِى الصدور وعلمه لله وحده، ولا يؤخذ بالقرائن في هذا الأمر؛ بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "فهلا شققت عن قلبه" متفق عليه.

    3- أرسل البنكي الإسلامي للسانه العنان في القول على شرع الله فِقْهاً وتفسيراً، فتجاوز حدود خبرته الاقتصادية إلى حمى العلم الشرعي.

    4- قرّر نجاح تجربة البنوك الإسلامية بمجرد (زيادة عددها وزيادة رأس مالها وأرباحها، وبتقليد البنوك التقليدية لها مُنْجرة وراء الأرباح الكبيرة التي حققتها)، وما يتعلق بشرع الله (إذا كان للبنوك الإسلامية علاقة حقيقيّة به) لا يوزن بكثرة العدد أو المال أو الربح أو الغلبة، بل إن الكثرة قد تُؤْخذ دليلاً على الشر أكثر مما تُؤخذ دليلاً على الخير، وقد أنزل الله وَحْيَه في آيات وأحاديث كثيرة في ذَمِّ الأكثرين ومَدْح الأقلين لا العكس.

    5- أحسن البنكي الإسلامي في إرشارته إلى جادة البنوك الإسلامية إلى (الاهتمام بأكثر من زيادة الأرباح)، ولكنه ـ للأسف ـ قَصَر الاهتمام المطلوب على (الإدارة والتدريب والمظهر والمساهمة في التنمية) وهذا يبين عدم إدراكه ـ مثل غيره من القائمين على البنوك الإسلامية ـ أهم نقص في البنوك والمصارف الإسلامية المشهورة اليوم: الحاجة إلى تصحيح منهاجها لتوافق شرع الله لا أن تمتطيه بالتحايل عليه استغلالاً للعاطفة الإسلامية من جهة وتحقيقاً للربح الدنيوي من جهة. والحقُّ أن العاطفة الدينية التي قَدَّر الله أن تبرز في هذا العصر منذ بضعة عقود في كل مكان وفي كل دين قد استغلها كل ذي مصلحة خاصة: التاجر والحزبي والسياسي، وظهر هذا الاستغلال أسوأ ما ظهر في بلاد المسلمين وتولى كِبْرَهُ الحزبيون والحركيون الإسلاميون.

    6- ولا بدّ لما سُمِّي بالبنك الإسلامي أن تزيد أرباحه عن أرباح البنك التقليدي (إذا توفر قدر معقول من حسن الإدارة) لأن الأول يتميز عن الثاني (إضافة إلى استغلال اسم الدين) بأنه يأخذ أكثر مما يأخذ المرابي الصريح، ولا يعطي إلا صكّ الغفران في قروضه.

    7- عَجِبْتُ لاستنكار البنكي الإسلامي افتتاح فروع إسلامية في البنوك التقليدية، وكان الأولى به أن يحمد الله على ذلك إذا كان حقاً يسعى إلى إيجاد بديل للبنك الربوي لا إلى احتكار التجارة باسم الدين.

    8- ولكن التعرف إلى نشأة البنوك الإسلامية في أحسن أحوالها يشير إلى أسوأ الاحتمالات، وإلى القارئ المثال:

    أرادت واحدة من أكبر شركات الصّرافة في بلاد المسلمين تطوير تجارتها المصرفية فأوحى إليها بعض العاملين فيها (من قادة أحد الأحزاب الإسلامية المبتدعة والمستفيدين مما تجنيه من فوائد البنوك العالمية):

    1- أن يضاف إلى اسم الشركة وصف (الإسلامية).

    2- وأن يكون على رأس المساهمين فيها بعض العلماء أو أولادهم حتى تجتذب أكثر الناس إليها.

    أما الخدعة الأولى: فلم تكن مستساغة لأن دولة المنشأ ترفض السّماح بالمتاجرة الدنيوية باسم الدين، وتَعُدُّ ذلك مخالفة شرعية وغِشاً تجارياً، ومن جهة أخرى فهذه الدولة ـ خاصة ـ لا تُقِر تقسيم المواطنين وهم جميعاً مسلمون ـ بين وصف الإسلامي ووصف العلماني، لأنها الدولة الوحيدة ـ منذ القرون المفضلة ـ التي تُنْشأ من أول يوم على الدعوة إلى التوحيد والسنة وتحكيم شرع الله (اعتقاداً وعبادة ومعاملة) ولا تزال على ذلك بعد ما يقرب من ثلاثة قرون، وإن دخل من النقص في المعاملات ما نرجوا الله أن يجبره وأن يردّنا جميعاً إلى دينه ردّاً جميلاً.

    وقد وُفِّقَت الدولة في الأمرين؛ فلا يجوز أن يُنْسب إلى الإسلام إلا ما أنزل الله به وَحْيَه (على فهم فقهاء الأُمة الأُول)، ولا يجوز لدولة الدعوة أن تُقِرَّ وصف شركةٍ أو مستشفى أو مدرسةٍ أو بنكٍ أو نادٍ بالإسلامي أو الإسلامية لما في ذلك من استغلال الدين للأغراض الدنيوية.

    وإذا أُجيز للجماعة المسلمة أن يَخْتار أفرادها بين ما يوافق الدين وما يخالفه هُدِّدت ميزة أخرى للدولة المسلمة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاولة إصلاح الفساد وتصحيح الخطأ.

    وفيما يتعلق بالمصارف والبنوك فليس طريق الإصلاح مجرّد تغيير العنوان أو الاسم، بل في وزن معاملاتها بميزان الشريعة؛ فما وافقها ـ وهو الأكثر ـ أُبقي عليه، وما خالفها ـ وهو الأقل ـ وجب السّعي لتغييره حثيثا.

    وأما الخدعة الثانية: فقد احتاجت إلى خدعةٍ أخرى يكثر استعمالها مِنْ قِبَل الحزبيين والحركيين: ادّعاء المنتفعين من الفوائد الربوية التي يأخذها المصرف من البنوك الدولية أن هذه الفوائد ستذهب إلى مجلس الكنائس العالمي إن تركها المسلمون، (وهي أكبر عقبة قد تحول بين العلماء والمصرف والحزبيين من استمتاع بعضهم ببعض)، وهذه الخدعة بيّنة البطلان لمن يريد أن يتثبت، ولكن العلماء المعنيين استساغوها لجهلهم بواقع المعاملات المالية في الخارج، وإلا لرَفَضَ أكثرهم أن يكونوا أو يكون أبناؤهم مؤسسين أو مساهمين أو قائمين على الباطل فضلاً عن تزيينه لبقية المسلمين الذين يتخذونهم قدوة، هذا ظني بهم والله حسيبهم.

    وفي مجلة (بِزْنِسْ وِيْك) الصادرة في 29/11/2004م تقرير يحصي نفقات خمسين من أكبر المتبرعين في أمريكا بعشرات ألوف الملايين من الدولارات ليس منها دولار واحد لمجلس الكنائس العالمي، فالقائمون على المؤسسات التجارية والمساهمون فيها أكبر همّهم الدنيا لا الدين؛ فيتبين من هذا التقرير أن أكثر التبرعات صُرِفَتْ للتعليم والصحة، وبحوث مكافحة: التلوث وأمراض السرطان والسكر وأسلحة الدمار الشامل، والمتاحف والفنون ونحوها مما يُوَافق اهتمامهم أو يَنْشُر ذِكرهم.

    وما يُترك من الفوائد يدخل في رأس مال البنك بمجرد تركه، وفكرة صرفه لمجلس الكنائس العالمي خيالٌ لا يُقرُّه إلا عقل جاهل أو مخادع.

    ولقد شهدتُ من المصرف على قنص الأسماء اللامعة من العلماء المعروفين بالتسامح في المعاملات أو أبنائهم ولو لم يُعْرفوا بالثروة أو الخبرة المصرفية أو التجارية، وفي حالة نادرة فشل القناصون في إقناع أحد العلماء، لأنه ـ وإن أحْسَنَ الظن بمستقبل البنوك الإسلامية ـ لا يرغب في الاستثمار ولا في جمع مال يستثمره، فسافر رئيس المصرف تسعمائة كيلومتر ومعه من إنتاج مزارعه ومن كلمات الاستجداء ما يكفي لإحراجه بقبول وضع اسمه بين المساهمين بالحد الأدني للمساهمة (350.000) ريال من وديعة عنده بعد استئذان المودع.

    وفي غياب الحافز المالي الذي يُغشي الأبصار عن تمييز الحق من الباطل، أدْرَك منذ البداية أن إحسانه الظن كان في غير محله فأخذ ينسحب تدريجياً من الشركة حتى تركها غير آسف إلا على استغلال اسمه، وأعلن رأيه في فساد البنوك الإسلامية. ومع أن الشركة أسفت لفقد بريق اسمه فإنها لم تفقد كثيراً من هدفها بعد أن بلغ سِعر سهمها أعلى درجة بين مثيلاتها.

    وحققت الشركة أهدافها المالية وحقق الحزب الإسلامي المنتفع الأول من فائض الفوائد الربوية (الإسلامية) هدفه وإن اضطر ممثل قيادته الدولية في الشركة المصرفية إلى نقل مكتبته إلى نيويورك لتتوفر له الحرية الديمقراطية في العمل الحزبي وفي استقبال الأموال وصرفها دون رقابة من دولة الدعوة إلى الله على بصيرة.

    وفق الله الجميع لأقرب من هذا رشدا، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه ومتبعي سنته إلى يوم الدين.

    عمان ـ 1420هـ.

    العودة الى قسم الدّعوة والدّعاء شرع من الله لجميع عباده
    العودة الى الرئيسية للمقالات
    العودة الى واجهة الموقع

    source;
    http://www.saad-alhusayen.com/articles/24
                  

06-28-2008, 07:13 AM

wesamm
<awesamm
تاريخ التسجيل: 05-02-2006
مجموع المشاركات: 5128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: wesamm)


    لاحظ اسلوب المزاوغة في الردود

    Quote: بيانات الحوار
    الأستاذ الدكتور عبد الحميد الغزالي اسم الضيف
    أستاذ الاقتصاد الإسلامي – كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة الوظيفة
    البنوك الإسلامية : الإيجابيات والسلبيات موضوع الحوار
    2000/2/3 الخميس اليوم والتاريخ
    مكة من... 11:00...إلى... 13:00
    غرينتش من... 08:00...إلى...10:00
    الوقت

    حسن -
    الاسم
    الوظيفة
    بداية ما هومفهوم البنك الإسلامي؟ وهل الأمر يقتصر على تغيير المسميات دون السياسات؟ السؤال
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،... أما بعد
    للإجابة على هذا السؤال يتعين أن نحدد أولا مكان العمل المصرفي الإسلامي من الاقتصادالإسلامي والمنهج الإسلامي للتنمية الاقتصادية حيث إن الإسلام دين ونظام حياة شامل وكامل جاء ليتسِّق مع قدارتً المخلوقات البشرية ويضمن إذا طبق تطبيقًا صحيحا سعادة هذه المخلوقات في الدنياقبل الآخرة، مصداقا لقول الحق - تبارك وتعالى - : "فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى* ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا"، وقوله -سبحانه - "ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" ومصدقا لقول رسولنا - صلى الله عليه وسلم-: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا، كتاب الله وسنتي"، وقوله- صلى الله عليه وسلم-: "الدين المعاملة"، وعليه فإن الفكر الاقتصادي الإسلامي على المستوى النظري والنظام الاقتصادي الإسلامي على مستوى التبطيق جزءًأ اصيلا من الإسلام كدين ونظام حياة وشامل وكامل. وجوهر الاقتصاد الإسلامي يستند على غاية الإنسان من الوجود على ظهر الارض، وهي عبادة الخالق -تبارك وتعالى- بالمعنى الواسع والذي يشمل تعمير الأرض، وتعمير الأرض يستند على منهج الإسلام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والذي يقوم بدوره على عكس المناهج الوضعية التي ركزت تركيزا شديدا على الجانب المادي فأهملت الإنسان، ومن ثم كانت النتيجة فشلا نسبيا في تحقيق أهداف هذه النماذج في صورة تنمية مستدامة جاء المنهج الإسلامي ليعيد الامور إلى نصابها وفطريتها فبدأ بالإنسان ومن اجل الإنسان، ولكنه ليس الإنسان النظري كالرجل الاقتصادي في النظام الرأسمالي، والذي لا وجود له على أرض الواقع، وليس الإنسان الاجتماعي كما هو في النظام الاشتراكي الذي انهار أمام أعيننا، وإنما الإنسان الواقعي بنقاط ضعفه ونقاط قوته، ولكن الذي يعمل في إطار من الأخلاقيات الإسلامية؛ ولذلك سمي الاقتصاد الإسلامي بالاقتصاد الإنساني أو الاقتصاد الأخلاقي أو الاقتصاد الديني، وليس هذا تلاعبا بالألفاظ وإنما لتأكيدأن الأخلاق الإسلامية والقيم الإسلامية جزءًا أصيلا من المنهج الإسلامي في الاقتصادوفي التنمية.
    ولكي يتعامل هذا الإنسان الواقعي مع المادة لإحداث تعمير مستدام وضع او اشترط المنهج الإسلامي شرطين أساسيين، ان يكون الإنسان حر|ًأوألا يكون مستغلاً، ولكي تكون الحرية كشرط حقيقة على أرض الواقع كان مدخلها مدخل عقدي يتمثل في توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية أي توحيد الشعائر، وتوحيد الشرائع مصداقا لقول الخالق - تبارك وتعالى-: "إياك نعبد وإياك نستعين"، ولكي تكون الحرية حقيقة وليس شعارا خص الخالق -تبارك وتعالى- لذاته العلية همين يشغلان الجنس البشري وهما الرزق والعمر لم يتركهما لأحد، وإلا استعبد مخلقواته البشرية، ومن ثم كانت العبادة خالصة للخالق تبارك وتعالى، وكنا أمام مجتمع منتجين متقين حقًا ومجتمع حر حرية حقيقة والمجتمع الحر هو المجتمع القادر على صناعة التقدم بعون الله وتوفيقه،
    والشرط الثاني الذي يقودناالى البنوك الإسلامية هو شرط العدالة وجاء الإسلام بكل تفاصيله العقدية والأخلاقية والتعبدية والتعاملية حربًا على الاستغلال والمستغلين، أي حربا على الظلم بكافة صوره إذ اعترف الإسلام بالضعف الإنساني، وإمكانية حدوث انحرافات في المجتمع البشري فوضع منظمات ذاتية لمعالجة واقعية لهذه الانحرافات، ومن ثم حرم تحريم قطعياالربا، والغرر، والاكتناز، والاحتكار، والغش، والتدليس، وكل الممارسات الخاطئة في النشاط الاقتصادي إنتاجا وتوزيعا واستهلاكا، وأكد الإسلام على جانب هام في عملية تعمير الارض وهو تمويل هذه العملية، هذا التمويل يتم بتزواج رأس المال مع الإمكانات الإنتاجية الأخرى وهي العمل والموارد الطبيعية لأحداث هذا التعمير، ومن هنا كان التحريم القاطع بنص الكتاب والسنة للربا، وهو الكبيرة الوحيدة التي أعلن الخالق تبارك وتعالى ورسوله- صلى الله عليه وسلم- حربا على مقترفيها في قوله- سبحانه-: " ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين* فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون* وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون"، آيات الربا في سورة البقرة اقتصاد إسلامي اساسي، حيث تكلم الإسلام عن رأس المال كعنصر من عناصر الإنتاج، وكيف ينمى حلالا وكيف يجب ألا ينمى حراما؟ وعليه قامت البنوك الإسلامية لكي ترفع الحرج عن المسلمين في التعامل بالربا. والربا المحرم تحريما قطعيا هو ربا النسيئة أو الربا الجاهلي أو الربا الجلي او الربا القرآني وهو ربا الدين أو ربا القرض اي الزيادة مقابل الأجل والفوائد المصرفية - آخذا او عطاء|ً- في البنوك الربوية من هذا الربا المحرم تحريماقطعيا؛ لأن التكليف القانوني لعلاقة البنك التقليدي بعملائه في جانب الخصوم او الموارد -أي علاقة البنك بالمودعين- يحكمها عقد القرض بفائدة ويد البنك على وائع المودعين يد ضمان، ومن ثم أي عائد لا يحل للمودعين وإنما يحل لمن يتحمل المخاطرة أي النبك في هذه الحالة، كما أن أي قرض جر نفعا فهو ربا، وفي جانب الأصول أي الاستخدامات يحكمه أيضا عقد القرض بفائدة البنك مقرض ومستخدمي أمواله من تجار أو منتجين أو مستثمرين أو حتى مستهلكين مقترضين بفائدة أكبر، والفرق بين مجموع الفوائد الدائنة في جانب الاصول والفوائد المدينة في جانب الخصوم هي عائد البنك وهي ربا محرم جاء العمل المصرفي الإسلامي لمعالجة هذه الكبيرة وقام على صيغ الاستثمار الإسلامي، ففي جانب الاصول او الاستخدامات في البنك الإسلامي لدينا صيغ الاستثمار الإسلامي التي تقوم على نظام المشاركة في الربح والخسارة وتشمل مجموعتين من العقود: عقود الشركة من مشاركات ومضاربات الى آخره، وعقود البيوع من مرابحات وبيع السلم والبيع الآجل وبيع الاستثمار الى آخره، وفي جانب الخصوم اي الموارد يحكمها عقد المضاربة الشرعي حيث يكون المودعون ارباب اموال والبنك مضارب في المال وصحة هذا العقد ان يتفق الطرفان مسبقا على توزيع نسبي للعائد اذا تحقق كما يتفقا خمسين بالمائة للبنك وخمسين بالمائة للمودع او اربعين بالمائة للبنك وستين بالمائة للمودع كما يتفقا على اساس مبدأ ان المسلمين عند شروطهم إلا شرطا أحل حراما او حرم حلالا، واذا وقعت خسارة تقع بالكامل على رأس المال اي المودعين وهذا هو شق المخاطرة الذي يبرر لهم حقهم في العائد اذا تحقق ويخسر البنك جهده اي انه يخاطر بالعمل ومن ثم يحق له العائد اي نصيبه في العائد- تحقق يد البنك على ودائع المودعين يد امانة- اي لا يضمن حيث كما قلناإن ودائع المودعين مال مخاطر ومن هنا قال الفقهاء اي ان الربح وقاية لرأس المال هذا هو جوهر العمل المصرفي الإسلامي حيث إننا هنا نتاجر بالنقود باستخدامها فعلا في النشاط الانتاجي وتحمل هذا الاستخدام كسبا كان ام خسارة بينما البنك الربوي يتاجر في النقود كسلعة، ومن ثم لها ثمن عنده وهو مقابل الآجل وهو الربا المحرم. والقول بأن العمل المصرفي الإسلامي مسمى ولكنه لا يختلف عن العمل المصرفي التقليدي قول مرفوض ومردود؛ لما أسلفنا وأوضحنا للفروق الجوهرية بين عمل البنك التقليدي وعمل البنك الإسلامي، اما اذا اقترف بنك اسلامي عملاً يماثل ما تقوم به البنوك التقلدية فنحن أول من يكشف هذا الخطأ؛ لأننا لا ندافع عن البنوك الإسلامية بالحق او بالباطل، وانما نتوخى في تقييمنا لهذه التجربة مدى حرصها على تطبيق شرع الله في المعاملات المالية. الإجابة

    عبد الله عبدالرحمن الصالح -
    الاسم
    الوظيفة
    مارأيكم فيمن يقول ليس هناك فرق بين البنوك الإسلامية والأخرى التقليدية وأن مايسمى مرابحة أو مضاربة ماهي إلا محاولات للالتفاف على النصوص وصبغ المعاملات بصبغة شرعية؟
    وجزاكم الله خيرا السؤال
    لقد اجبنا في السؤال السابق حول الجزء الاول من هذا السؤال والخص هذه الاجابة في ان هناك فروق جوهرية بين البنوك الإسلاميةوالبنوكم التقليدية فتتمثل اساسا في حقيقة أن البنوك التقليدية تكليف عللاقتها بعملاءها في جانب الخصوم اي المودعين وفي جانب الاصول اي المستخدمي اموال البنوك على اساس انها عقود قرض بفائدة وقلنا ان ههذ الفائدة من الربا المحرم بنص الكتاب والسنة وان هذه البنوك تتجار في النقود كسلعة وتحصل على فائدة مقابل الزمن ومن ثم تقوم على فكرة ان النقود تلد فيحد ذاتها نقودا وهذا يختلف جذريا عن طبيعة عمل البنوك الإسلامية التيتقوم على نظام المشاركة في الربح والخسارة وعلى حرمة الربا وعلى الاستثمار الحقيقي وفقا لصيغ الاستثمار الإسلامي والمتثملة في عقود الشركة وعقود البيوع ومن عقود الشركة عقد المضاربة الشرعي وهو عقد يجمع في تزاوج بناء بين المال والعمل وهو عقد يقوم على المخاطرة بالنسبة لرب المال حيث يتحمل اي خسارة تقع وبالنسبة للعامل فيا لما حيث يخسر جهده في حالة الخسارة ومن ثم يحق للطرفين ان يحصلا على نصيبيهما النسبيين اللذين اتفقا عليهما في بداية تنفيذ هذاالعقد ومن ثم يختلفوا جذريا عقد المضاربة عن اقراضا لبنك التقليدي للمستثرين او المنتجين فهنا البنك التقيدي مقرض والمستثمر او المرقض مقترض وضامن للمال المقترض بالاضافة الى فائدة ربوية ولا يمكنا ان يكون ذلك عقد مضاربة شرعي كما ان البنك الإسلامي يسهخدم عقود البيوع وعلى رأسها بيع المرابحة وبيع المرابحة بيع امانة يتعين على البنك ان يمتلك البضاعة محل البيع حكما او فعلا ثم يتصل بالعميل الامر بالشراء او الراب في الشراء ويسمى له ثمن شراء البنك للبضاعة والربح الذي يطلبه البنك فاذا قبل العميل الثمن مرابحة تم عقد المرابحة شرعا وهاذ يختلف جذريا عن التمويل الربوي لعميل البنك التقليدي حيث يعطي البنك التقليدي قرضا لعميله بفائدة ولا يهمه اساسا عملية تصرف العميل في هذاا لقرض صحيح ان العميل يطلب القرض على اساس تمويل مشروع معين وقد يدرس البنك التقليدي هذا المشروع ضمانا لقرضه لكنه ليس عقد مرابحة شرعي وانما قرض بفائد ربوية كسب العميلا او خسر لابد ان يدفع اصل القرض والفائدة عليه ومن ثم لا يمكن القول ان البنوك الإسلاميةمجرد مسميات لاضفاء الصغبة الشرعية على معاملاتها فهي حقيقة بنوك تعمل على تطبيق شرع لالله في المعاملات، قد تخطئ كما حدث في بداية اعمال بعضها وبالذات في عقد المرابحة ولكنها صححت هذا الخطأ من خلال هيئات الرقابة الشرعية ولكي اطئمن السائلاذا قال البنك الإسلامي للعميل اذهب واشتر السلعة وانا امولك مرابحة فهذا خطأ شرعي ويماثل التمويل الربوي لان شرط صحة عقد المرابحة ان يتملك البنك البضاعة محل المرابحة ويتحمل البنك مخاطر الملكية ثم بعد ذلك يبيعها مرابحة للمشتري الإجابة

    إسلام عباس -
    الاسم
    مدرس الوظيفة
    ما هو تصورك لدور البنوك الإسلامية في التنمية، حيث يرى البعض من خلال الواقع الفعلي أن عمل البنوك اقتصر على المعاملات المالية التقليدية دون المشاركة في مشروعات تنموية؟ السؤال
    بسم الله الرحمن الرحيم
    جوهر عمل البنوك الإسلاميةهوالتنمية؛ فالبنك الإسلامي أساسًًا شركة استثمار حقيقي، وليس استثمار مالي، ومن ثم عمليات البنك الإسلامي هي الدخول في إنشاء مشروعات استثمارية المفروض وفقا للأولويات الإنمائية للبلد الذي يوجد فيه البنك الإسلامي. وكما نعلم كاقتصاديين رأس المال المخاطرهو رأس مال يشتغل في التنمية أي في تمويل مشروعات استثمارية، والبنك الإسلامي يدخل وفقا للأولويات الإنمائية للبلد الموجود فيه في المشروعات الصناعية والمشروعات الزراعية ومشروعات الخدمات من صحة، وتعليم، وتدريب الى آخره، ومن ثم يدخل في كافة المشروعات الاقتصادية التي تعمل على تنمية القدرة الانتاجية للمجتمع موضع التنمية. والقول بأن البنك الإسلامي يقتصر عمله على المعاملات المالية التقليدية قول يجانب الحقيقة والواقع وإن كان في بداية عمل البنوك الإسلامية كان لابد ان تأخذ بأساس الفن المصرفي الحديث وهو المواءمة بين اعتبارين متضادين وهما: الربح من ناحية، والسيولة او ثقة العملاء من ناحية اخرى اذان اي مؤسسة نقدية حديثة لا يمكن ان تركز على اعتبار دون الآخر فاذا ركزت على اعتبار الربحية ادى ذلك الى انها لن تستطيع ان تستجيب لطلبات العملاء بالدفع نقدا وفي الحال، ومن ثم يتنافي ووجودها كمؤسسة نقدية واذا ما ركزت علىاعتبار السيولة او الثقة اصبحت كخازن للنقود، ومن ثم كمشروع اقتصادي لن تحقق أرباحا.
    ومن هنا كان لابد من الموائمة بين اعتبار الربحية واعتبار السيولة سواء كان البنك إسلاميا او تقليديا، وعلى ذلك البنك الإسلامى في بداية التجربة كان لابد ان تكتسب ثقة العملاء فيها خاصة انه يعمل في كثير من التجارب وفقا لنظرية البنك الوحيد بمعنى انه اذا وقع في ازمة سيولة لن ينجده البنك الأم اي البنك المركزي الا بشروط البنك المركزي وهي ربوية ومن هنا كان لابد من كسب ثقة العملاء ان يستثمر على عكس جوهر عمله استثمارات قصيرة الأجل وبالذات في صورة بيع المرابحة، حيث كان يمثل في معظم التجارب ما يقرب من تسعين في المائة من استخدامات البنك لأمواله ولكن بعد ان اكتسبت البنوك الإسلامية خبرة معقولة، وزادت الثقة فيها من قبل المتعاملين اخذت تقترب من جوهر العمل المصرفي الإسلامي وهو الاستثمار متوسط وطويل الاجل في مشروعات انمائية ولذلك اقول ان البنك الإسلامي هو بنك استثمار وأعمال أي يتعين ان يوظف امواله في مشروعات طويلة الاجل ذات بعد انمائي واضح. الإجابة

    حسين يونس - أبو محمد - أوكرانيا
    الاسم
    طالب جامعي - علوم كبيوتر الوظيفة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    أخي الكريم أريد أن أعرف الفرق بين قروض البنك الإسلامي والبنوك العادية، وأنا إلى الآن لست أتخيل أن قروض البنك الإسلامي حلال، فحسب علمي أن البنك الإسلامي يأخذ نسبة من عملاء القروض، ولكن هذه النسبة اقل من البنوك العادية، فهل هذا صحيح؟ وإذا كان هذا صحيح، فهل هذا حلال؟

    السؤال
    بسم الله
    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد
    فيا أخي الكريم البنك الإسلامي لا يتعامل أصلا في القروض أخذا أو إعطاءً فالبنك الإسلامي كما قدمنا موارده اساسا تأتي من قبل عملائه المودعين وفقا لصيغة عقد المضاربة الشرعي حيث إن المودعين يمثلون ارباب المال، البنك عامل في المال او مضارب فيه ويتفق الطرفان على توزيع نسبي للعائد اذا تحقق، واذا وقعت خسارة تقع بالكامل على المودعين لا قدر الله حصل تبديد من قبل البنك وفي جانب استخدامات هذه الأموال يكون البنك نيابة عن المودعين رب مال اساسًا ومستخدمو أموالهم مضاربين للمال هذا بالاضافة الى صيغ استثمار المال الاخرى من مشاركات ومرابحات وبيع سلم وبيع استصناع الى آخره وهذه الصيغ يا أخي تقوم على المشاركة في الربح والخسارة بعيدا عن نظام المداينة بفائدة كما في البنوك الربوية ولكن بسبب الفريضة الغائبة في مجتمعاتنا المسماة بالإسلامية وهي فريضة الزكاة قد تأخذ بعض البنوك او تقطع من حسابات عملائها بموافقتهم طبعا زكاة المال وتصرفها في مصارفها الشرعية دون فائدة الإجابة

    إسلام -
    الاسم
    الوظيفة
    يرى البعض وجود فساد على نطاق واسع في تلك البنوك ، خاصة في مجال توظيف أموالها ، ولجوء بعضها إلى المضاربة في الأسواق المالية فضلا عن الفساد في منح الائتمان والقروض ، وهناك العديد من الأمثلة على ذلك ،فما رأيكم؟ السؤال
    بسم الله
    يا أخي العزيز لا يجب أن نردد شائعات مغرضة صاحبت هذه التجربة الوليدة منذ بدايتها وحتى الآن، وإذا كان هناك أمثلة محددة وواقعية فآمل ان تتقدم بها وسوف أضع يدي معك لكي نرسلها إلى البنك محل هذا التوظيف ونطلب منه تصحيح ما قام به من أخطاء؛ لأن هذا دين قبل أن يكون عملا مصرفيا، وإذا كانت بعض البنوك -كما تدعي أنت- تضارب في الاسواق المالية بأموال المودعين فهذا خطأ نحن أول من نرفضه، ولكن هل هذه حقيقة أم أنك تسير مع من يروج مثل هذه الشائعات، وأخيرا من سؤالك يبدو أنك لا تعلم جوهر عمل هذه البنوك فهذه البنوك يا أخي لا تتعامل في الائتمان أو القروض أو الديون أخذا أو عطاء، ولعلمك الائتمان أو القروض أو الديون أوجه لشيء واحد وهو الدين فمن وجهة نظر الدائن نسميه ائتمان ومن وجهة نظر المدين قرض؛ وبالتالي البنك الإسلامي لا يسير وفقا لنظام الاقراض والاقتراض بفائدة كالبنوك التقليدية، وإنما يسير وفقا لنظام المشاركة في الربح والخسارة ودعنا نقف إسلاميا مع هذه التجربة الوليدة، والتي لم يتجاوز أقدمها أكثر من ثلاثين عاما، ولقد حققت في هذه الفترة القصيرة نسيبا بالمقارنة بثلاث مائة سنة عاشتها البنوك التقليدية نجاحات لا ينكرها جاحد سواء من حيث عددها الذي وصل إلى أكثر من 500 بنك أومن حيث فروعهاالتي تعد بعشرات الآف أومن حيث المتعاملون معها الذين يحصون بالملايين أومن حيث حجم معاملاتها الذي يصل الى مئات البلايين أومن حيث دخولها في كافة الانشطة الانتاجية التي تحتاج اليها اقتصادياتنا الانمائية، ومن ثم فدعنا ندعم هذه التجربة تطبيقا لشرع الخالق تبارك وتعالى في المعاملات المالية. الإجابة

    محمد الفاضل الدولاتلي -
    الاسم
    رجل أعمال الوظيفة
    الحمـــد الله وحـــده ،
    تونس في 01 مارس 2000 .
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

    إيجابيات إني من المشجعين للبنوك الإسلامية التي تحترم الأسس الفقهية لنشاطها .

    السؤال الأول : إيجابيات البنوك الإسلامية أن صيغ التمويل وفق الشريعة الإسلامية مما يطغ عليها القول بأنها بنوك الفقراء و ذلك يرجع إلى أن صيغ التمويل لا تستلزم ضمانات ، لكن من سلبيات بنوك الإسلامية أنها تطلب ضمانات كرهون عقارية من درجة أولى لتمويل مرابحة (مثلا) وهو في الحقيقة اخـتراق لمبدأ البنوك الإسلامية مما يحـولها إلى بنوك الأغـنياء لا غـير .؟
    مع أن تسليم العميل للبنك الإسلامي ضمانات بدعوى لضمان تنفيذ تمويل مرابحة(مثلا) على وجه شرعي ، من سلبياته الخطيرة جدا على العميل و مصداقية البنك عندما يستعمل البنك الضمانات قبل إبرام عقد البيع النهائي . ؟

    السؤال الثاني: إيجابيات البنوك الإسلامية أن المال لا يلد المال لذلك لا بد لكي يكسب البنك الإسلامي أن يعمل أو يشارك من يعمل فيدخل في المخاطرة ويتعرض للربح والخسارة ولقد قبل المسلم بالتعامل مع البنوك الإسلامية بمربوحية مرتفعة جدا هروبا من الحرام أولا و ثانيا لتحمل البنك الإسلامي المخاطر مقابل المربوحية العائدة للبنك ، وحسب تجربتي مع بنك إسلامي تصل المربوحية العائدة للبنك الإسلامي إلى 17 % للسنة الواحدة (بالاعتماد على القاعدة أن الحلال خالي.؟) مع أن نفس التمويل مع البنوك التقليدية ببلادي تونس في حدود 6 % للسنة الواحدة ، لكن من السلبيات الخطيرة جـدا على العميل و البنك ، عندما يعمل البنك الإسلامي على عدم احترام التزاماته التعاقدية نحو العميل في تحمل البنك المخاطرة قبل إبرام عقد البيع النهائي .؟

    السؤال الثالث : إيجابيات البنوك الإسلامية أنها تطبق مبادئ الاقتصاد الإسلامي لتلبية حاجة المسلمين للخدمات المصرفية والاستثمارات المالية المرتكزة على أحكام الشريعة الإسلامية وهي مراقبة من طرف الهيئة الشرعية الموحدة من العلماء الثـقاة ،. لكن من السلبيات الخطيرة جدا على العميل و البنك نفسه عندما لا يتدخل الأمين العام لهيئة الشريعة الموحدة مباشرة ليكون بالمرصاد لمسيرين البنك لمن يخالف المبادئ الفقهية لنشاط البنك الإسلامي .؟

    السؤال الرابع : إيجابيات البنوك الإسلامية أنها من التجارة المربحة جـدا ومن المعاملات المالية المعاصرة و المستقبل إن شاء الله إليها ، لذا فهي عرضة لنوعين من (رجال أعمال) مؤسسي البنوك الإسلامية أصحاب النية الطيبة، الذين يبحثون على الكسب الحلال والشرعي والنوع الثاني يبحث عن الكسب مهما كان نوعه؛ ولهذه الأسباب نجد في الوقت الحاضر كثير من السلبيات في بعض البنوك الإسلامية؛ وذلك يرجع إلى الثغرات الموجودة عند تأسيس البنوك الإسلامية في التسيير حسب نية مؤسسي البنوك الإسلامية عند فتحها ، هل أنها طريقة شرعية للكسب الحلال ومربحة .، أو من أجل أنها طريقة مربحة جدا بالمقارنة للبنوك التقليدية و بالتالي فهو خيار اقتصادي بحت لا غير ، لمن لا يلتزم بالمبادئ الفقهية لنشاط البنك الإسلامي، ولا يفتح طريق الهلاك إلا على نفسه في نهاية الأمر ؟

    شكرًا مسبقا للدكتور عبدالحميد حسن الغزالي وأكتفي بهذا العدد من الأسئلة والاستفسارات لفسح المجال للرد ولمشاركة الغير، وإن شاء لله سنشارك بأسئلة و استفسارات جديدة في حلقة ثانية بحول الله، وذلك من موقع الممارسة والتجربة اليومية كرجل أعمال.




    السؤال
    بسم الله
    إنني أتفق مع الاخ السائل في ايجابيات البنوك الإسلامية وان كنت اختلف معه في انها ليست بنوكا للفقراء وانما هي بنوك للكافة فقراء وأغنياء وفقا لصيغ الاستثمار الإسلامية شريطة ان يكون الاستثمار حقيقي وفقا للاولويات الانمائية للمجتمع ولقد دفعت التجربة الوليدة لهذه البنوك وبعض ممارسات بعض العملاء الذين تحت معرفتهم بأن البنك الإسلامي لا يأخذ فائدة ولا يعطي فائدة لأنها من الربا المحرم تقاعسوا في الالتزام بديونهم قبل البنك الإسلامي ومن هنا كان لابد على البنك الإسلامي حفاظا على اموال المودعين المسلمين ان يأخذ ضمانات لاموالهم المستخدمة من قبل المتعاملين مع البنك وهذا لا يتناقض مع الضوابط الشرعية فحتى في القرض يقول الامام مالك وارتهن ان اقرض اي حتى اذا اقرض انسان قرضا لآخر يمكن ان يأخذ رهنا من المقترض ضمانا لقرضه ولذلك ومن خلال بعض الممارسات الخاصة ببعض المتعاملين الذين لم يوفقوا بالتزاماتهم قبل البنك الإسلامي مكان لابد من قيام البنك الإسلامي باخذ ضمانات حفاظا على اموال المودعين بل لزيادة الوعي بالنسبة لهذه القضية وحتى لا تضيع اموال المودعين قام مركز الاقتصاد الإسلامي الذي شرفت بتأسيسه ورئاسته بالقاهرة باستحداث برنامج تدريبي للبنوك الإسلامية حول ضمانات الاستثمار، اذن البنك الإسلامي على عكس البنوك التقليدية يقدم امواله وفقا لنظام المشاركة في الربح والخسارة لصغار المستثمرين وكبارهم على عكس البنك التقليدي الذي لا يعطي القروض الربوية الا لمن لديه ملاءة مالية اي للأغنياء
    بالنسبة للسؤال الثاني
    أتفق تمامامع ما جاء في تفاصيل هذا السؤال من حيث ان البنك الإسلامي اذا ادير ادارة اسلامية صحيحة هو بنك استثمار قيقي مخاطر ومن ثم لابد بعون الله وتوفيقه ان يكون عائد هذا الاستثمار اكبر نسبيا بكثير من الفائدة الربوية للبنك التقليدي وبالطبع اي مؤسسة اقتصادية بما في ذلك البنك الإسلامي لن تتحمل مخاطرة لنشاط موضع العقد قبل ابرام العقد نهائيا وهذا لا يشكل سلبية بالنسبة للبنك الإسلامي وانما يشكل حرصا مقبولا على اموال المودعين المسلمين
    بالنسبة للسؤال اثالث
    هذه قضية جوهرية وهي قضية الرقابة الشرعية للبنك اذ يتعين ان تكون هذه الرقابة قبلية وبعدية اي قبل ابرام العقود وبعد تطبيقها للتأكد من اتساقها مع الضوابط الشرعية ويتعين ان يكون لهيئة الرقابة الشرعية استقلالها عن الإدارة حتى تستطيع ان تقوم بمسئولياتها على خير وجه لأنه بدون رقابة شرعية دقيقة قبل صياغة العقود وبعد تطبيقها قد يقع البنك في مخاطر شرعية
    بالنسبة للسؤال الرابع
    بصفة عامة يقدم على الاشتراك في تأسيس البنوك الإسلامية نوعان من المؤسسين: النوع الاول بوازع ديني اساسا والنوع الثاني بوازع اقتصادي في المقام الاول اي لتحقيق اقصى عائد ممكن لم يتمكن من تحقيقه بالنسبة للعمل المصرفي التقليدي ولا يوجد حرج بالنسبة لغاية النوعين من المؤسسين؛ ومن ثم فالعبرة بعملية تسيير البنك موضع التأسيس ومدى نجاح الإدارة في اقناع النوعين بان مصلحتهما في البقاء في هذا المشروع الاقتصاد الناجح وفي النهاية اود ان اقول ان تجربة البنوك الإسلامية رغم قصر فترة وجودها في العالم الإسلامي حققت نجاحات لعل من ابرزها
    1- اعتراف البنوك التقليدية بوجودها بقوة في سوق النقد والمال لدرجة ان بعض هذه البنوك انشأت فروعا للمعاملات الإسلامية وقد يكون هذا ليس ايمانا بالفكرة وانما لوقف تسرب الودائع منها الى البنوك الإسلامية
    2- ان بنوكا غربية انشأت شبابيك للتعامل المصرفي الإسلامي وبعضها أنشأ بنكا كاملا يسير وفقا للعمل المصرفي الإسلامي وليس هذا عن ايمان بالفكرة ايضا وانما استغلالا لها وايمانا بجدواها الاقتصادية
    3- ان المؤسسات الدولية ذات العلاقة ومنها البنك الدولي قد اكد في بعض دراساته على صيغة العمل المصرفي الإسلامي واقترح على الدول النامية ان تاخذ بها بوصفها تمويل مباشر لاستثمار حقيقي تحتاج اليه هذه الدول. الإجابة

    فيصل محمد مكاوي -
    الاسم
    موجه تدريب الوظيفة
    هل تعتقد أن كل البنوك التى تسمى إسلامية وتنتشر على طول العالم العربي تتعامل وفقاً للشريعة الإسلامية ودون أي شبهة؟
    كذلك ماذا عن تعاملها مع البنوك العالمية الأخرى من خلال التجارة وحساب الأرباح ألا يكون ذلك شبهة؟ السؤال
    بسم الله
    لقد قلنا:إن البنوك الإسلامية إسلامية قولا وفعلا، وتعمل وفقا للشريعة الإسلامية، وإذا كانت هناك بعض شبهات التطبيق فنحن أول من يشير إليها تصحيحا لمسيرة هذا التطبيق لشرع الله في المعاملات المالية أما بالنسبة لتعامل البنوك الإسلامية مع البنوك العالمية كمراسلين فهذه مسألة أملتهاالضرورة لعدم وجود بنوك إسلامية تقوم بهذه المهمة في بقية دول العالم، ولكن هذا التعامل يتم وفقا لشروط البنوك الإسلامية التي تتفق مع الشريعة الإسلامية منها فتح حساب لدى هذه البنوك لتمويل التجارة الخارجية التي تقوم البنوم الإسلامية بها، ومنها المعاملة بالمثل بالنسبة للبنوك العالمية الإجابة

    Abdallah -
    الاسم
    INFORMATICIEN الوظيفة
    SALAMOU ALAIKOUM
    Est-ce qu’il y a des Banques islamiques qui font des prêts sans intérêt ?
    BARAKA ALLAHOU FIKOUM
    هل توجد بنوك إسلامية تقدم قروضًا للعملاء بدون فوائد؟



    السؤال
    البنك الإسلامي مؤسسة اقتصادية تهدف إلى تحقيق ربح حلال لأصحابها وعملائها،وبالتالي لا تقدِّم أصلاً قروضًا من أموالها التي هي أموال المودعين، وإنما تستثمر هذه الأموال وفقًا لصيغ الاستثمار الإسلامي، وإن كانت بعض البنوك الإسلامية تحصل الزكاة أي زكاة المال لعملائها بموافقتهم ثم تصرف هذه الأموال وفقًا لمصارفها الشرعية الإجابة

    محمد القرشى -
    الاسم
    الوظيفة
    بم تفسر احتلال البنوك الإسلامية مواقع متأخرة للغاية في ترتيب البنوك العربية والعالمية، وما رؤيتك لتطوير هذه البنوك مستقبلا ؟ السؤال
    بسم الله
    مازالت هذه البنوك في بداية تجربتها؛إذ لم يمض على أقدمهاأكثر من ثلاثين عامًًا، وهي فترة قصيرة إذا ما قورنت بثلاثمائة عام عمر البنوك التقليدية، ومع ذلك وبالرغم من أن كثيرًا من البنوك الإسلامية تعمل في بيئة غير مناسبة.. إلا أنها حققت الكثير من النجاحات النسبية إلا أن نسبة مساهمتها في مجمل العمل المصرفي في معظم إن لم يكن كل التجارب ما زالت متواضعة إلى حد كبير ولكن بسبب طبيعتها الاستثمارية وكونها كما قلنا سابقًا بنوك استثمار وأعمال تحتاج إليها الدول النامية ومنهاالإسلامية في عملية تنميتها سوف يكون المستقبل لها إن شاء الله؛ خاصة إذا ما حدث تطوير في هيئات الرقابة الشرعية لاستخدام عقود جديدة وفقا للضوابط الشرعية، وذلك لإضافة منتجات مصرفية إسلامية جديدة الإجابة

    hassan hilali -
    الاسم
    profésseur الوظيفة
    pourquoi il n y a pas de Banque islamic au maroc ?
    هل يوجد بنك إسلامي في المغرب؟ السؤال
    بسم الله
    على حد علمي أن هناك بنك البركة الإسلامي بالمغرب، ولكن إذا لم يوجد مثل هذا البنك فيتعيَّن العمل الجادّ على تأسيس بنك إسلامي، وذلك لتلبية احتياجات المسلمين بهذا البلد الشقيق لرفع الحرج عنهم في التعامل مع البنوك الربوية. الإجابة

    مصرفي عربي مسلم -
    الاسم
    الوظيفة
    تقوم فكرة المصارف الإسلامية على مغالطة كبرى، وهي أن الأموال التي تودع فيها لا تختلط بأموال غيرها من البنوك الربوية، والمطلع على أبسط قواعد النظم المصرفية، والأسواق المالية يعرف أن الاختلاط لا مفر منه، بداية من خضوع معاملات ذلك البنك المسمى بالإسلامي لسياسات البنك المركزي ، ثم تعامله في البورصات وأسواق العملات على اختلاف مسمياتها ، ثم إجراء العمليات التبادلية بينه وبين غيره من المصارف، فهو لن يعيش بمفرده، بل تم عمليات مقاصة وصرف مزدوج ومشروعات مشتركة، وأعمال ائتمان وغير ذلك مما لا حصر له من العمليات المصرفية
    مغالطة أخرى تقوم على افتراض أن فرع المعاملات الإسلامية بأحد البنوك الربوية لا تختلط أمواله بالبنك الأساسي
    وهذا مستحيل عملاً، والدليل الميزانية العامة التي يجريها البنك الرئيسي لمعاملات كافة فروعه وأنشطته
    وشكراً السؤال
    بسم الله
    البنك الإسلامي يسير وفقا للضوابط الشرعية في تجميع المال واستثماره، ومن ثم فهو يعمل وفقا لشرع الله، ولكن نحن نعيش كما قال رسولنا -صلوات الله وسلامه عليه- "في زمن إن لم يصبنا الربا يصبنا غباره والبنك الإسلامي يتحرى بقدر الممكن إنسانيا وفنيا ألا تختلط أمواله بغيرها من الأموال الربوية وحتى في التجارب التي لا يوجد قانون خاص يحكم نشاط البنك الإسلامي كما في البحرين والإمارات يحرص البنك المركزي على ان يعامل البنك الإسلامي معاملة تتسق مع طبيعة انشطته وبالتالي لا يوجد اختلاط مع الاموال الربوية والاخ السائل يخلط بين كون البنك الإسلامي وحدة في مجتمع البنوك ذا طابع خاص وبين اعتباره وحدة شأنها شأن الوحدات الاخرى
    اما مسألة فروع المعاملات الإسلامية للبنوك الربوية فهذا تطور يحسب للبنوك الإسلامية بمعنى ان البنوك الربوية كما قلت سابقًا أنشأت هذه الفروع لجدواها الاقتصادية وهذه البنوك أكدت استقلال ميزانية هذه الفروع عن ميزانية البنك الام وللمتعامل العادي ما عليه الا ظاهر ما تقوم عليه هذه الفروع ونأمل كما في التجربة المصرية ان تتنشر الفروع الاسلامية للبنك الربوي الى أن يتحول البنك بأكمله إلى بنك إسلامي ولعل بنك مصر والذي أنشأ ما يقرب من سبعين فرعًا إسلاميًا أملنا في ذلك الإجابة

    أحمد القاضي -
    الاسم
    محاسب الوظيفة
    أولاً: نرجو الدخول مباشرة في الموضوع، وعدم التطويل في المقدمات
    ثانيًا: ما ذكرتموه عن الفرق بين البنك الإسلامي وغيره كلام نظري قديم جدًا
    ويد الضامن أو يد المؤتمن كلاهما تقبض على أموال المودعين لتصرفها كيف تشاء؟ السؤال
    بسم الله
    يا سيدي.. قدم الحقيقة لا يقلِّل من أهميتها، ولست في حاجة إلى أن أقدِّم لك أمثلة على هذه المقولة، يد الضامن تختلف جذريًا عن يد المؤتمن أو يد الأمانة، فيد الضامن تجعل له الحق في عائد الأموال التي تحت يديه على أساس المبدأ الإسلامي المستند على قول رسولنا -صلوات الله وسلامه عليه-: "الخراج بالضمان"، أي العائد لا يحل إلا نتيجة كامل المخاطرة، وبالتالي في هذه الحالة لا يحل للمقرض أن يأخذ أي عائد نتيجة قرضه، وإنما استخدام المقترض لهذا القرض إذا تحقق عائد فهو له بالكامل، أما يد الأمانة فتعني أن المضارب في هذه الحالة لا يضمن، ومن ثم يتحمل رب المال ما يقع من خسارة، ويكفي المضارب في المال أنه خسر جهده.. يضمن فقط إذا بدد، أما مسألة أن البنك يتصرَّف كيف يشاء في أموال المودعين فهذا قول مرسل لا تؤيِّده الشواهد اليومية، خاصة عند مناقشة ميزانيات البنوك. الإجابة

    أيمن زيدان -
    الاسم
    مبرمج الوظيفة
    هل يجوز شراء سيارة عن طريق البنك الإسلامي ومن ثم بيعها بعد تملكها للحصول على مبلغ نقدي للحاجة الماسة له?
    وشكراً لكم ولإسلام أون لاين. السؤال
    بسم الله
    بالطبع اذا ما تم شراء السيارة عن طريق البنك الإسلامي مرابحة مثلا فهي مرابحة صحيحة بمعنى ان يمتلك البنك السيارة قبل بيعها لكم ثم بعد ذلك عند انتقالها لكم وتملكها بعد سداد ثمنها للبنك وبما في ذلك مرابحة البنك يصبح حق التصرف فيما تملك ولكن قبل ذلك لا يجوز للإنسان ان يبيع ما لا يملك. الإجابة

    محمد ابراهيم -
    الاسم
    مهندس الوظيفة
    السلام عليكم
    تقول بعض الدراسات الاقتصادية الحديثة ان البنوك الحالية هي مؤسسات الغرض الأساسي من انشائها هو صناعة النقود (أو طباعة النقود) وذلك في شكل ورق بنكنوت للبنوك المركزية وشيكات وبطاقات ائتمان للبنوك التجارية، ويرجع هؤلاء السبب الرئيسي للتضخم الى هذه العمليات حيث ان طباعة او صناعة النقود لا تعكس أبداً الثروة الموجودة في المجتمع وتكون هذه الطباعة عادة لاسباب سياسية واجتماعية. ويقال ان البنوك الاسلامية ليست استثناء من هذه القاعدة وإنها تغير فقط مسميات القرض والفائدة الى البيع والشراء دون تحمل أي مخاطرة من جانبها. فما هو تعليق سيادتكم على هذا؟
    السؤال
    بسم الله
    اولا العرض الكلي للنقود يشمل ثلاثة انواع في الاقتصاد المعاصر النوع الاول هو اوراق البنكنوت ويصدرها البنك المركزي على اساس غطاء نقدي معين والنوع الثاني هي النقود الكتابية او نقود الودائع او الحسابات الجارية وهذه تنشئها البنوك التجارية وتستخدم عن طريق الشيكات وبطاقات الائتمان فالشيكات وبطاقات النقود ليست النقود وانما وسيلة استخدام النقود وهذان النوعان يمثلان في الاقتصاد المعاصر متقدما كان او متخلفا ما يعادل 97 % الى 99 % من العرض الكلي للنقود والباقي هو النوع الثالث وهو النقود المساعدة ورقية كانت او معدنية وتصدرها او تسكها وزارة المالية او وزارة الخزانة ولا شك ان هذا النوع من النقود نقود ائتمانية بمعنى ان الاشياء التي صنعت منها قيمتها لا تساوى شيئا كأشياء بالمقارنة بقميتها كنقد ولذلك نسمي النظام النقدي الحديث بالنظام المدار او النقود المدارة والتي تحتاج
    الى ادارة رشيدة من قبل البنك المركزي والسلطات النقدية حتى لا تسرف هذه السلطات النقدية في زيادة عرض النقود مما يؤدي الى زيادة القوة الشرائية وبالتالي تعرض الاقتصاد الى موجات من التضخم السعري، البنوك الإسلامية هي بنوك استثمار واعمال يفترض الا تقوم بعملية خلق النقود الكتابية ولصغر حجمها في العمل المصرفي في النظام المصرفي المعاصر حتى الآن لا تأثير لها يذكر بالنسبة للنقود الكتابية وعليه يتعين ان تحصر عملية صناعة النقود في البنك المركزي المملوك للدولة حتى لا يتعرض الاقتصاد الى موجات من التضخم السعري الإجابة

    سمير سمعان -
    الاسم
    باحث الوظيفة
    ألا ترى أن ارتباط أسعار الفائدة ارتفاعا وانخفاضا بالمنظومة الاقتصادية ككل يخرجها من دائرة الربا، وأن معدلها دائما أقل من معدل التضخم وبالتالي حد الضمان هنا أقل بكثير من انطباق قاعدة القرض الذي يجر نفعا السؤال
    بسم الله
    لا اعتقد ان ارتباط اسعار الفائد ارتفاعا وانخفاضا بالمنظومة الاقتصادية ككل يخرجها من دائرة الربا والا قلنا ان استشراء الفساد في العالم له ما يبرره فالحرام حرام وحتى لو ان معدل الفائدة في كثير من التجارب وهذا حقيقي اقل من معدل التضخم وبالتالي ما يأخذه المودع هو فائد سالبة لا زلنا نقول ان الفائدة مهما قلت تعد من الربا القرآني او الجلي اي ربا الدين او القرض لان العلاقة بين البنك التقليدي وعملائه تكيف قانونا على انه عقد قرض بفائدة ومن ثم اي قرض جر نفعا فهو من الربا المحرم بنص الكتاب والسنة


    http://www.islamonline.net/livedialogue/arabic/Browse.asp?hGuestID=AeH99n
                  

06-28-2008, 03:23 PM

wesamm
<awesamm
تاريخ التسجيل: 05-02-2006
مجموع المشاركات: 5128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: wesamm)

    Quote: تقوم فكرة المصارف الإسلامية على مغالطة كبرى، وهي أن الأموال التي تودع فيها لا تختلط بأموال غيرها من البنوك الربوية، والمطلع على أبسط قواعد النظم المصرفية، والأسواق المالية يعرف أن الاختلاط لا مفر منه، بداية من خضوع معاملات ذلك البنك المسمى بالإسلامي لسياسات البنك المركزي ، ثم تعامله في البورصات وأسواق العملات على اختلاف مسمياتها ، ثم إجراء العمليات التبادلية بينه وبين غيره من المصارف، فهو لن يعيش بمفرده، بل تم عمليات مقاصة وصرف مزدوج ومشروعات مشتركة، وأعمال ائتمان وغير ذلك مما لا حصر له من العمليات المصرفية
                  

06-28-2008, 08:37 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: wesamm)

    الأخ الوليد نشكرك على مداخلتك التى برغم أنها كانت على عجالة إلا أنها أتاحت لنا فرصة التعرف عليك و الإطلاع على بعض جهودك الممتازة فى هذا الحقل من خلال مشاركاتك فى عدة مؤتمرات و سمنارات فى نفس المجال و التى إطلعنا على الكثير منها من خلال الرابط ،،،،،، و طالما أنك رجل متخصص فى هذا المجال ففضاءآت بكرى أبوبكر و هذا البوست بالتحديد ينتظر منك الكثير فإلى الأمام من أجل نتائج إيجابية و خلاصات مثمرة ،،،
    الأخ عمر عبدالله لقد طلبنا من الأخ بكرى أبو بكر نقل هذا البوست للربع القادم بناءا على طلبك و لأهمية الموضوع ،،، قصة بنك فيصل الإسلامى سنتابعها من خلال رابط الأخ الوليد ،،،، الكثيرين و أنا منهم ننتظر منك الكثير فى هذا البوست ،،، و قصة يكفيهو رصيده من الإيمان أو بلغة العمة "ضمانو إيمانو" دى ليها حكاوى و مواويل ،،،
    الأخ وسام ما أبدعك!!!!! و حقيقةًُُ ما طرحته من قضايا من خلال اللقاءات التى نشرتها يرتبط بأهم محور من محاور النقاش التى يطرحها هذا البوست و هو المحور الفكرى ،،، و كل إجابات الشيوخ فى اللقاءات التى نشرتهالم تخرج عن المحاور التالية:
    1- "أحل الله البيع و حرم الربا" بمعنى أن القرض فى البنك التقليدى موضوعه الأساسى هو المبلغ المطلوب و هو بالتأكيد سيمنح للعميل فى شكل نقود تسلم للعميل أو تودع تحت تصرفه فى حسابه الجارى غض النظر عن الوجه الذى سيستخدمه فيه المستفيد من القرض و الفائدة التى تحتسب على هذا القرض تعتبر ربا،،، بينما فى البنوك الإسلامية تتم العملية بأحد عقود الأمانة مثل المرابحة و التى تستمد شرعيتها من الشق الأول فى حديث الرسول صلى الله عليه و سلم "سالف الذكر" "و أحل الله البيع" بمعنى أن يحدد طالب التمويل السلعة التى يرغب فى شراءها و يقوم البنك بشراءها و تملكها أولا ثم بيعهااليه بسعر معلوم و يمكن أن يكون السداد نقدا أو أجلا على أقساط عدة أو قسط واحد ،،،إلخ فموضوع التمويل هنا هو السلعة و ليس المبلغ و العقد هو عقد بيع و ليس عقد قرض ،،، لكن السؤآل هو الكيفية التى يتم بموجبها إحتساب هذا الربح المعلوم؟؟ و ما هى المعايير الحاكمة لذلك؟؟؟؟؟؟؟
    2- جواز أخذ الضمان مقابل التمويل الممنوح تحت القاعدة الإسلامية "الخراج بالضمان"
    3- المشاركة فى الربح و الخسارة فى عقود المشاركة "و هى معروفة" و كذلك فى عقود المضاربة و التى تعتبر نوع من أنواع المشاركة لكن البنك هنا يشارك برأس المال و العميل يشارك بخبرته أو جهده و الخسارة النقدية يتحملها صاحب رأس المال "البنك" ممثلة فى خسارة رأس المال الذى دفعه كله أو جزء منه أما العميل أو المضارب فيكون قد خسر جهده الذى بذله و ذلك إلا فى الحالات التى يثبت فيها أن الخسارة المحققة تمت بسبب تقصير واضح و مثبت من العميل "المضارب" مما يحتم و يجيز أخذ الضمان لمقابلة هذه الحالة "تقصير المضارب أو العميل" ،، و هنا أيض تنطبق قاعدة "الخراج بالضمان"
    4- البنوك التقليدية تعترف بالقيمة الزمنية للنقود و تعتبر هذه النقود سلعة فى حد ذاتهاو أنها كغيرها من السلع تولد نقود بمرور الزمن بينما لا تعترف البنوك الإسلامية بذلك.

    نشكرك مرة أخرى و نرجو أن تواصل الحوار و التفاكر و المساهمة
                  

06-29-2008, 06:22 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)

    العزيز هباني

    بوست هام :

    نتمني أن يتم النقاش وفق المحاور المطروحة لتعم الفائدة ، واتمني كذلك التركيز علي رؤية الإسلام للنقود والقيمة الزمنية ، مع النقاش المستفيض لمشروعية أسعار الفائدة وراي الأزهر والشيخ طنطاوي في ذلك ، وللأستاذ محجوب عروة بعض الآراء الفقهية في هذا الأمر طرحه في صحيفة السوداني ، لأن هذا الطرح سينسف فكرة البنوك الإسلامية من أساسها ، والتي تعتمد علي عدم مشروعية اسعار الفائدة ،

    وإذا تحدثنا عن تجربة البنوك الإسلامية في السودان بشئ من التفصيل وحول واحدة من الصيغ التي تستخدما والمسماة إسلامية نجدها تستهدي بفكرة أسعار الفائدة التقليدية ، فبنك السودان سنوياً يصدر توجيهاتها للبنوك العاملة في السودان ، ومن ضمنها النسب المستخدمة لتحديد أسعار الفائدة ونأخذ مثال لصيغة مرابحة :

    فمثلاً إذا أراد شخص شراء البضاعة (س) عن طريق المرابحة وكان سعر هذه البضاعة في الأسواق 1.000 جنيه ، عليه شراءها من البنك الإسلامي مرابحة بـ 1.200 إذا كان السداد خلال 6 أشهر ، أو 1.300 جنيه إذا كان السداد خلال 9 اشهر ، كيف تم تحديد السعرين في الأجلين المختلفين .؟ الأجابة بكل بساطة من توجيهات بنك السودان السنوية ، ووفقا للنظرية الاقتصادية التقليدية التي انتجت فكرة سعر الفائدة إذاً جوهرياً لا خلاف بين البنوك الإسلامية والتقليدية من حيث أن للنقود قيمة زمنية ، والإختلاف فقط في الطريقة التي تتم بها المعاملة ، حيث ترفض البنوك الإسلامي الإقراض المباشر لشبهة الربا ،، ومن ثم يجب الإنتقال للحديث عن الممارسات الأخري للبنوك الإسلامية ، من خلال تجربتها في السودان
                  

06-29-2008, 09:24 AM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: زهير الزناتي)

    لا يوجد بنك فى الدنيا لا يعمل بدون سعر الفائدة

    الصيغة الغير ربوية الوحيدة هى
    هى منح شخص =1 جنيه
    يرجع ليك = 1 جنيه

    اى لف ودوران واستهبال تانى
    هو سعر فائدة سمه ماشئت، مرابحة مشاركة ....الخ

    فى السودان شجعت الصيغ (الملتوية) هذه على الفساد

    مثال حقيقى حدث لصديق:

    يعنى لو عايز ليك 10000 جنيه مثلا (اسمهامرابحه)

    تقوم تكتب ليك قصة وهمية (بتشجيع من ناس البنك بالمناسبة)
    عايز تشترى، تأسس او ...........الخ

    تقوم تجيب شيك ضامن (زول ثالث)
    تقوم تجيب فاتوره (زول ثالث) -ديل كلهم عايزين حقهم
    سيبك من البيروقراطية بتاعت ام ماتت، عيان، مسافر
    المهم بعد ماروحك تمرق.
    يضرب ليك الموظف الدفع على قسطين
    مع توقع ربح (مافى زول شافوا)
    المهم العشرة الف اصبحت بقدرة قادر 11 الف ونص
    يعنى 15% سعر فائدة
    ومدة الدفع قصيرة مقارنة بالتمويل العادى
    ده معدل عالى جدا ومابتعمله إلا الشركات تمويل غير اخلاقية وتسمى فى الغرب
    التمويل بطريقة سمكة القرش (التىى بها إاستغلال عالى للزبون)

    يدوك الشيك (لا مافى يدك) لى واحد موظف (عشان يمشى يشوف البضاعة)
    المافى

    الموظف يمد الشيك لبتاع الفاتورة
    بتاع الفاتور: طبعا البضاعة فى المخزن (معاها غمزة).
    الموظف: خلاص وقع لينا هنا باستلام الشيك
    بتاع الفاتورة: شال نسخة واستلم الشيك واعطى الموظف نسخة ملفوف فيها (حق عدم الشوفة)

    اللهم طولك ياروح متابعين:

    بعداك اخينا بتاع الفاتورة بيدخل الشيك فى حسابه
    حيخصم منه حق الضرائب (طبعا ده حقه فى بيع البضاعة المافى متابعين)

    اخيرا.....
    اخينا بتاع المرابحة (المسكين) يستلم ماتبقى له 8 الف وشوية

    يعنى باختصار اخينا حيدفع 30%
    --------------------------------
    نموذج النظام الربوى المغضوب عليه

    عايز كم : 10 الف جنيه
    مرتبك كم: .............
    فحص لتاريخك الائتمانى
    فى حالة القبول
    سعر فائدة لايتجاوز نسبة 5% أو 3%
    وفترة الدفع تتراواح بين 3 الى خمسة سنوات

    -----------------
    ايهما افضل لو كنت صادق مع نفسك؟
    ----------------
    الكارثة فى شمال السودان أنه مافى خيارات
    والعقلانية الاقتصادية تقول اعطاء فرص للنظامين
    لأنه ممكن يكون فى مسلمين (مصدقين اكذوبة البنك الحلال دى) خلاص خليهم يتمرمطوا على كيفهم
    طيب ماذنب الاخرين المسلمين (الماعيزين أن يستغلوا بواسطة البنوك الحلال) او غير المسلمين؟
    اضف اليه ضرورة تنموية تستعدى وجود بنوك تمول فترات طويلة الاجل
    اضافة الى تقليل الفساد الذى يصاحب الاجرائات الائتمانية لدى (البنوك الحلال)
                  

06-29-2008, 01:52 PM

Shazaly Magzoub
<aShazaly Magzoub
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)


    هباني سلامات

    نضييف الاتي :

    1\ ظهور سوق موازي للتمويل خارج القطاع المصرفي .

    2\ محدودية الممولين من القطاع المصرفي السوداني

    3\ ظاهرة التعثر في السداد لكل العمليات التمويليه الكبيره

    $\ ضعف الضمانات المقدمه واحيانا عدم حقيقتها ...( الرهونات المزوره ...التقييم الغيرحقيقي )

    ولنا عودة لسوق التمويل بالسودان ومفارقاته ..
                  

06-29-2008, 03:18 PM

نورالدين بابكر بدري
<aنورالدين بابكر بدري
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: Shazaly Magzoub)

    دا الشغل

    يا هباني
    تعرف من الأشياء التي ألمسها وبشكل مستمر في عملية التمويل لمشاريع أو إستثمارات لها علاقة بالسوادان
    هي عدم الإعتارف بالإعتماد البنكي الصادر من أي جهة مصرفية في السودان ، ودائماً ما يطلب طالب الإعتماد من
    ( المورد ) إعتماد بكي معزز من مؤسسة مصرفية في الخليج أو أي دولة أخرى .

    مما زاد الدهشة أن هنالك جهات تستطيع فتح أي إعتماد من السودان وبأي مبلغ كان لكنه ليست لديه قيمة

    لك ودي

    ____________________________________________________
    كنا نعرف من هو هباني لدا كان إصرارنا على ضمه لهدا المنبر
                  

06-29-2008, 05:33 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)


    الأخ أحمد أمين
    عاطر التحايا
    لقد لخصت مسألة التواء البنوك الإسلامية على الربا بصورة جيدة وبمثال واضح ..

    الأخ الهادي
    تحيتي ومودتي
    شكرا على كلماتك الطيبات وحسنا انك طلبت تحويل الخيط للربع الثالث ويبدو لي أنه سيكون الأنسب لمواصلة الحوار حول تجربة البنوك الإسلامية في السودان ولذلك سأسعى لنقل محتوى كتاب بنك فيصل الإسلامي الى هنا لأنه قام بنقد مبكر لهذه التجربة وأبان الخلل الفكري الذي قامت على أساسه هذه التجربة كما أشرت سابقا وأتوق الى أن اقرأ تجارب الناس مع هذه البنوك ومع صيغها التعاملية المختلفة (مرابحة ، مضاربة ، مشاركة) حتى نقارنها بتجاربنا مع البنوك الغربية "الربوية" لمعرفة اذا كان هنالك فرق وايهما أسوأ في حق المستهلك وفي حق الاقتصاد ..

    عمر
                  

06-29-2008, 05:34 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)


    الأخوان الجمهوريون

    بنك فيصل الإسلامي!؟

    الطبعة الأولى مارس 1983 جمادى الأولى 1403



    الأهداء:
    الى الشعب السوداني
    خاصته وعامته،
    مثقفيه وأمييه!!
    انت معرض بما سمىّ (بنك فيصل الإسلامى) لأخطر صور
    التضليل الدينى على الأطلاق!!
    التضليل الذى يسوّغ أكل المال الحرام!!
    وليس وراء الحرام الاّ فساد العقول والقلوب والأبدان!!
    وهذا لعمر الحق أسوأ من كل سوء!!
    إن بنك فيصل يمارس الربا بإعتراف مؤسسيه، ثم هو يدّلس
    ويزوّر، ويضلّل عن ذلك بفتاوى الفقهاء التى يستحل بها
    أغلّظ المحرمات!!
    ومع كل هذا التضليل – بل لعله بسبب هذا التضليل
    نال هذا البنك الأجنبى من الإعفاءآت والتسهيلات
    ما أضرّ بالإقتصاد الوطنى!!
    الاّ يخشى المسئولون أن يكون هذا البنك (صنيعة) من
    صنائع قوى الهوس الدينى – التى تستهدف السلطة – لتحكم
    قبضتها الإقتصادية على البلاد بإسم الدين؟!
    ثم ان هذا البنك، إنما هو سلاح أخير للمعارضة بعد
    أن جربت شتى الأسلحة للوصول الى السلطة،
    ففشلت!!
    ومن ههنا يجب الحذر!!
    بل وإعادة النظر!!
    وقبل فوات الأوان!!



    بسم الله الرحمن الرحيم
    (ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله فى جهنم أولئك هم الخاسرون)
    صدق الله العظيم

    المقدمة:
    هذا كتاب نصدره عن بنك فيصل الإسلامى السودانى لنقوّم محاولته بميزان الشريعة، والدين، ولنضعه فى مكانه الحقيقى، وأين هو من محاولة تقديم الإقتصاد الإسلامى لعالم اليوم؟؟ إن عالم اليوم، بكل إنجازاته العلمية، وتطوراته المادية، قد أصبح يعانى عجزا حادا فى التواؤم مع بيئته الحاضرة .. وهو عجز خطير، يهدد الإنسانية جميعها بالإنقراض، إن لم تسعفها مدنية جديدة تواكب، وتوّجه، وتتوّج، هذا التطوّر المادى العملاق..
    ونحن نرّشح الإسلام – فى مستوى أصوله – لينهض بمسئولية هذا التحدى، ولذا فإن الحاجة اليه هى حاجة حياة أو موت.. ومن هذا المنطلق فان أى محاولة لإقحام الإسلام فى التجارب الفاشلة التى تشوّهه، وتعوّق بعثه، إنما هى جريمة كبرى فى حق الإنسانية الضاربة فى التيه، المتحرّقة للخلاص، وجريمة عظمى فى حق الإسلام نفسه، وإن تّسمت هذه المحاولات بإسمه، وتدّثرت بقداسته .. ويكفينا فى ذلك مثلا تجربة إيران .. هذا من الجانب الأساسى المبدئى .. ومن الجانب الآخر فإن أنبل عواطف شعبنا، وأس الرجاء فى مستقبله العظيم، إنما هى عاطفته الدينية، ومحبته للإسلام .. فحتى لا يشوّه الإسلام، ويعوّق بعثه، وتصرف عنه الإنسانية، وهى أحوج ما تكون اليه، وحتى لا تستغل، وتشوّه، عاطفة شعبنا الدينية، وتمسخ فطرته، فإنا كنا، ولا نزال، نقوم بكشف كل الدعوات الزائفة، الجاهلة، وكل المحاولات الفاشلة، والمتهوّسة، حتى نبرىء الإسلام من تخلّف المتخلفين، ومن طمع الطامعين، ليعود قويا، خلاّقا، فى صدور الرجال والنساء، وحتى نبقى لشعبنا محبته للدين، الى أن يشتعل فيه الدين الحق، بالثورة الفكرية، والثورة الثقافية، التى هى واجبنا، وقدرنا. ومن ذلك كان موقفنا من الطائفية بكشف جهالاتها، وخداعها، وهى تحاول تزييف الدستور الاسلامي.. وكان موقفنا فى وجه كل الجماعات السلفية المتخّلفة وكشف دعاويها الزائفة، التى آخرها دعاوى تعديل القوانين لتتمشي مع الشريعة وها نحن نواصل مسيرتنا فى التوعية الدينية، والتوعية السياسية .. وقياما بمسئوليتنا الدينية، وبمسئوليتنا الوطنية، ها نحن نقوّم تجربة بنك فيصل الإسلامى السودانى بميزان الشريعة والدين ..
    نحن نعلم يقينا تصدقه التجارب دائما ان أى محاولة لتطبيق الإسلام فى غياب الروح الدينى، وفى غياب الفهم الإسلامى الدقيق، وفى غياب التربية الإسلامية، وفى غياب حاكمية الإسلام الشاملة بهيمنته على كل الحياة، إنما هى تجزئة للإسلام، وإقحام له فى حياة معقدة لا يمسك بمصائرها، ومن ثم تكون النتيجة المحتومة هى مسخ الإسلام نفسه، بالتحايل على نصوصه، وبسوق التبريرات لمخالفته، ولتطويعه للحياة المعقّدة، مما يباعد بين الناس وبين جوهر الإسلام .. وما تجربة البنوك الإسلامية التى نحن بصددها الا واحدا من أبرز الشواهد على ما نقول ..
    إن هدف البنوك الإسلامية، على حد قول مؤسسيها، ومنظريها، إنما هو تقديم إقتصاد إسلامى حديث، خال من الربا.. ولكن الحقائق العلمية، والعملية، تثبت ان الربا لازمة من لوازم النظام الرأسمالى .. ولذلك لا يمكن تجاوز الربا الاّ بتجاوز النظام الرأسمالى برمته، بالتحول للإشتراكية الإسلامية، التى بها وحدها يمكن الخلاص من النظام الربوى.. وما تغليظ الإسلام فى تحريم الربا الاّ إشارة لرفضه لنظام الفائدة - النظام الرأسمالى ... وهو، من ثمّ، دعوة دائمة لتجاوز الرأسمالية الى الإشتراكية، حيث ينعدم الربا.. ومن هنا فإن محاولة البنوك الإسلامية لمحاربة الربا، داخل النظام الرأسمالى، وفى وقت تهيأ للإشتراكية، حتى أصبحت ضرورة، إنما هى محاولة لمد عمر الرأسمالية الآفلة، وتعويق لبعث الإقتصاد الإسلامى الإنسانى الذى، عن طريقه وحده، ستوّدع الإنسانية الربا الى غير رجعة ..
    والأمر المؤكد ان أى محاولة لمحاربة الربا دون الإشتراكية إنما هى محاولة فاشلة حتما .. ويكفى أن البنوك الإسلامية نفسها، وبإعتراف مؤسسيها، قد توّرطت فى النظام الرأسمالى القائم، فأصبح بقاؤها متوقفا على التعامل بالربا .. ومع كل ذلك فهى تزعم أنها تقدم نظاما خاليا من الربا، بدعوى أنها تستعيض عن الربا بالمعاملات الإقتصادية الشرعية، مثل المضاربة والمرابحة، والمشاركة، بينما هى فى واقع الحال، تزيف هذه المعاملات، وتطففها، فتنحرف بها الى الربح، على حساب الشريعة نفسها .. وقد جاء فى الحديث (إذا باع الرجل الدرهم بدرهمين، والدينار بالدينارين، فقد أربى فإذا عمل شيئا من الحيلة فقد أربى .. وخادع الله، عزّ وجلّ، وأتخذ آيات الله هزوّا) كتاب المعاملات الأدبية والمادية الجزء الأول صفحة 80
    وبنك فيصل، وهو على هذه الحالة التى سنبرهنها فى أصل الكتاب، فانه باسم الشريعة وتشجيعا منا نحن للتجربة الإسلامية الرائدة، قد ظفر بالإمتيازات، والإعفاءآت، والتشجيعات، التى مكنته فى بلادنا، ووضعته هذا الوضع الذى بلغ فيه ان أصبح يضارب فى أقواتنا، وضروريات حياتنا ..
    وما كان لمثل هذا البنك، وهو بنك أجنبى ب 60% من رؤوس أمواله أن تطلق يده فى بلادنا الى هذا الحد، لو لا الإسم الدينى، ولولا العاطفة الدينية التى تسيطر علينا، بالقدر الذى يلقى ظلا من الإرهاب الدينى على كل من يناهض عملا يتمسّح بإسم الإسلام، ومهما كان خطل هذا العمل، وخطره ..
    اننا، حرصا، منا على توعية شعبنا، وحفاظا منا على عاطفته الدينية بعيدا عن التشويه، وحماية لإقتصادنا الوطنى، الذى يقوم عليه استقلالنا السياسى، وسيادتنا، وحماية لسلعنا الإستراتيجية التى يتوقف عليها استقرارنا، وتحسبا لجماعات الهوس الدينى التى تهدد أمن بلدنا، وأمن شعبنا المحب للدين، والتى يمكن أن يمولها هذا البنك، من أموال الزكاة حسب فتوى هيئته الشرعية، لكل ذلك فان واجبنا الدينى، والوطنى، يلزمنا بمواجهة هذا البنك، مواجهة موضوعية، تبرىء الإسلام من كل زيف، وتفتح الطريق للبعث الإسلامى الصحيح، وتؤمن بلدنا، وشعبنا..
    ونحن، حين ننتقد بنك فيصل السودانى، نحب للمسئولين، ولسائر القراء، ان يعتبروا بتجربة بنك فيصل الإسلامى المصرى، حيث أثير الحوار حوله، من داخله، ومن خارجه، وحيث تناولته وسائل الإعلام بالنقد حتى تكشفت صور مفارقته، فاستقال أربعة من أعضاء مجلس إدارته من السعوديين، منهم الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز.. وكتبوا عن استقالتهم (لكل هذه الأسباب ولأسباب أخرى، لم تذكر، فان هذه الإنتخابات تعتبر غير قانونية، وعمليات غير إسلامية، ولا يمكن إقرارها من جانبنا كمساهمين، أو أعضاء مجلس إدارة) الإهرام الإقتصادي العدد 689، 29 مارس 1982.. فهذا النفر من أعضاء مجلس الإدارة ظهر لهم أن بنك فيصل الإسلامى انتخاباتاته ليست قانونية، ويقوم ب (عمليات غير اسلامية)، لا يمكنهم إقرارها.. فلماذا لا نعتبر بهذه التجربة، ونقف عند بنك فيصل الإسلامى السودانى لنتدارس أمره، ونطرح فكرته، وممارساته للحوار المفتوح، لا سيما وهو يقوم على نفس فكرة البنك المصرى، وتحت إشراف نفس رئيس مجلس الإدارة؟؟
    والآن الى الكتاب الذى يتناول بالتحليل الفهم الدينى، والأثر الإقتصادي، والأثر السياسى، لبنك فيصل الإسلامى السودانى، اعتمادا على آراء مفكريه، ومؤسسيه، وعلى وثائق البنك، ومؤلفاته..
    رعى الله هذا البلد الطيب، وحفظه كما عوّده، حتى يقوم بدوره الإسلامى والإنسانى الرائد .. فإنه أسرع مجيب، وأكرم مسئول..
                  

06-29-2008, 05:35 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)

    المدخل


    النظام الحالى للبنوك:
    يعمل النظام الحالى للبنوك التجارية، على أساس جذب أموال المودعين من أصحاب الودائع، أو المقرضين، على أساس الفائدة المقررة، والمحددة سلفا .. ثم يقوم البنك بدوره بإقراض هذه الأموال لآخرين على أساس الفائدة أيضا .. ويتم الإقراض، بفوائد أعلى، وأكبر، من الفوائد التى إقترض بها البنك، والتى يدفعها لأصحاب الودائع والمقرضين، مما يضمن له ممارسات مربحة وذلك لحصول الفرق بين الفائدتين .. ومن هنا يتضّح إن الأرباح الناتجة عن اسعار الفائدة، هى الحافز، والمحرّك الأساسى، للأنظمة المصرفية، حتى انه ليصح القول بان نظام الفائدة هو العامل الرئيسى وراء تجمع الموارد لدى البنوك ..

    فكرة البنوك الإسلامية:
    يقول الأمير محمد الفيصل آل سعود رئيس الإتحاد الدولى للبنوك الإسلامية، ورئيس مجلس إدارة بنك فيصل الإسلامى المصرى والسودانى، فى كتابه: (البنوك والتأمين فى الإسلام) محاولا تعريف البنوك الإسلامية: (البنك الإسلامى هو مؤسسة مالية مصرفية لتجميع الأموال، وتوظيفها فى نطاق الشريعة الاسلامية بما يخدم مجتمع التكافل الإسلامى وتحقيق عدالة التوزيع، ووضع المال فى المسار الإسلامى) إنتهى.
    أما الأسس التى بمقتضاها بتحقيق هذا الهدف فقد أجملها الدكتور أحمد النجار أحد منظرى نظرية البنوك الإسلامية والمنظّر الرئيسى لتطبيقاتها الحاضرة فيما أسماه بالأركان الرئيسية لعمل البنوك الإسلامية وهى:-
    (1- تقرير مبدأ العمل مصدرا للكسب بدلا من إعتبار المال مصدرا وحيدا للكسب ..
    2- مبدأ المشاركة فى الغنم والغرم (الربح والخسارة) بديلا عن سعر الفائدة المحرم شرعا ..
    3- تصحيح وظيفة رأس المال كخادم لمصالح المجتمع.)
    وعن وظيفة البنوك الإسلامية يقول: (أما الخصائص المميزة للمصرف الإسلامى فتتمثل فى أربعة أمور:-
    1/ استبعاد التعامل بالربا
    2/ توجيه الحملة نحو التنمية عن طريق الإستثمار.
    3/ ربط التنمية الإقتصادية بالإجتماعية.
    4/ إحياء فريضة الزكاة ووظيفتها الإقتصادية والإجتماعية الصحيحة)
    المصدر الإهرام الإقتصادي العدد 450 بتاريخ 15/5/1974م

    نشأة البنوك الإسلامية:
    لقد نشأت محاولات البنوك الإسلامية أول ما نشأت فى باكستان، حيث أوكلت تجربة تنفيذها لبنك تجارى إنتزع سعر الفائدة من معاملاته، ولكن التجربة فشلت تماما .. ويعزى باعثو الفكرة من جديد أمثال الدكتور النجار الفشل الى مسألتين:-
    الأولى: هى أن البنك إنتزع سعر الفائدة من معاملاته ولم يضع له بديلا.
    والثانية: هى عدم تعديل نظم البنك الداخلية لتساير الوضع الجديد – الإهرام الإقتصادي 15/5/1974م .. أما المحاولة الثانية فقد قامت فى مصر عام 1963، حيث قامت تسع بنوك محلية للإدخار، وقد فشلت هذه التجربة ببنوكها التسعة كما حدثنا المصدر السابق..
    وفى 29 ديسمبر عام 1970 صدر بيان مشترك، عن مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامى جاء فيه ان المؤتمر بعد بحثه للإقتراح المقدم من باكستان ومصر بشأن دراسة فكرة إنشاء بنك إسلامى يوصى المؤتمر مصر بالقيام بدراسة متكاملة للمشروع .. وبالفعل قامت الدراسة وكانت أولى خطوات تنفيذها قيام البنك الإسلامى للتنمية وهو بنك حكومات، تكتتب فى رأسماله الدول الإسلامية، ويقوم البنك بإستثمار أمواله فى مشروعات الدول الإسلامية على أساس المشاركة ..
    وفى عام 1977م، دعا الأمير محمد الفيصل لإنشاء عدد من البنوك الإسلامية وأختار لها إسم فيصل: (تخليدا لذكراه ودوره فى إنشاء البنك الإسلامى للتنمية). محاضرة (تجربة البنوك الإسلامية) التى القاها السيد عبد الرحيم حمدى ببنك السودان فى 26/11/1981م.

    كيف تعمل البنوك الإسلامية:
    تحصل البنوك الإسلامية على مواردها المالية من أربعة مصادر رئيسية:-
    1/ الودائع الجارية
    2/ الودائع الإستثمارية
    3/ ودائع الإدخار .. كما تستعمل فى بعض الأحيان الأموال المجمعة من صندوق الزكاة وتستثمر هذه الأموال فى الأوجه التالية:
    (1) استثمار مباشر، وذلك بإنشاء شركات ومؤسسات تجارية تقوم بنشاط إقتصادى معين، تجارى أو صناعى أو زراعى..
    (2) إستثمار غير مباشر وذلك بالمشاركة مع آخرين فى مشروعات يتقدم بها أصحابها للبنك لتمويلها.. والصيّغ التى يتعامل بها البنك مع المشاركين هى:-
    (أ‌) المشاركة: فى هذه الصيغة يكون المال والعمل مشاركة من الطرفين (البنك والعميل) ثم ينال كل منها نصيبه من الربح على حسب الإتفاق، ومن الخسارة على حسب المشاركة فى رأس المال
    (ب‌) المضاربة: فى هذا النوع يقوم أحد الطرفين، بتقديم رأس المال، ويشارك الطرف الآخر بالعمل، ويسمى الأول رب المال، والثانى مضارب. ويقسّم الربح بنسبة متفق عليها مقدما. على ان يتحمّل رب المال كل الخسارة، ويفقد صاحب العمل مجهوده فقط.
    (ج) المرابحة: بيع عادى يتولاه البنك بعد وضع ربح محدد مسبقا على السلعة، وفى هذه الحالة ينوب عن العميل فى شراء واستيراد السلعة.
    هذه هى طرائق بنك فيصل الإسلامى، التى يدعى أنه يتجاوز بها العمل المصرفى التقليدى، ويحقق بها موافقة الشريعة فلو ثبت ان بنك فيصل الإسلامى، يمارس الربا، الواضح، ويعترف بممارسته حينا، ويعتذر عنه بالضرورة والحاجة حينا آخر، ويمارس الربا فى تستر بهذه الصيّغ التى يدّعى أنها شرعية، وأنها بديل عن سعر الفائدة، ثم هو يأكل أموال الناس بالباطل، ويضلّل عن كل ذلك بالتزييف الموبق للشريعة، وإستصدار الفتاوى التى تحلّل معاملاته من هيئة تابعة له، من العلماء اسماها "هيئة الرقابة الشرعية"، فان حسن النية، الذى كان يمكن ان يظن بهذا العمل، يصبح غفلة، وجهلا، وتظهر حقيقة ان الإسلام نفسه مستغل، ابشع إستغلال، فى تحقيق أرباح طائلة، وفى محاولة للسيطرة على النظام الإقتصادي فى بلادنا، مما يستوّجب مناهضة هذا العمل، بكل الوسائل الممكنة، وحتى لا يظن أحد أننا نلقى الحديث جزافا، فاننا ندعو القراء الكرام الى تأمل التحليل الذى يرد فى الصفحات التالية من هذا الكتاب، وبالله التسديد وعليه التكلان.

    حيل البنوك الإسلامية لتحليل الربا:
    ان محاولات بنوك فيصل للإحتيال على الربا، ليست هى أول محاولات يشهدها العالم الإسلامى، بل سبقتها إتجاهات للبنوك الإسلامية، ومن ذلك إتجاه يزعم ان أعمال البنوك المعاصرة لا تتعارض مع أحكام الشريعة، ومن ذلك كان إتجاه البنك الوطنى بمصر وقد كانت محاولته قبل الثورة العرابية وقد فشلت بفشلها وقد كان هذا الرأى (هو نفسه رأى بعض رجال الدين بالمملكة العثمانية وقد كانت مقر الخلافة الإسلامية وهو جواز إنشاء البنوك على حيلة تسمى المبايعة الشرعية)..
    (الإتجاه الثانى: البنوك ضرورة إقتصادية وهو رأى بعض الفقهاء ممن يعتمدون على الدليل والبرهان لا على رأى ضعيف أو على احدى الحيّل ومقتضاه جواز إنشاء البنوك فى البلاد الإسلامية وممارستها لأعمالها على الصورة المعتادة وذلك بناء على ان الضرورة تدفع الى ذلك) واصحاب هذا الرأى يستدلون بإبن القيم تلميذ إبن تيمية.
    (الإتجاه الثالث: وهو الإتجاه السليم: يرى المرحوم الدكتور محمد عبد الله العربى تعديل نظام اعمال البنوك حتى يتلاءم مع احكام عقد المضاربة الإسلامى وحتى تحل أرباح المضاربة محل الفائدة المحرمة ...)
    (ولقد اتخذت افكار المرحوم محمد عبد الله العربى أساسا لإنشاء البنوك الإسلامية الحالية ولكن بعد إدخال بعض تعديلات عليها)
    راجع كتاب المبادىء الإقتصادية فى الإسلام للدكتور على على ومن هنا يمكن ان ندخل فى اصل الموضوع..
                  

06-29-2008, 05:35 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)


    الباب الأول
    بنك فيصل فى ميزان الشريعة والدين


    ما هو الربا؟
    الربا لغة هو الزيادة .. وهو فى الشريعة، الزيادة بلا مقابل .. مما يحقق الظلم، والإستغلال. وقد إتفق الفقهاء على ان الربا هو (زيادة أحد البدلين المتجانسين من غير ان يقابل هذه الزيادة عوض، فإن كانت الزيادة بسبب "تأخير الدفع" فهو ربا النسيئة، أى التأخير، وإن كانت الزيادة مجرّدة من التأخير، ولم يقابلها شىء، فهو ربا الفضل)، راجع الفقه على المذاهب الأربعة. باب الربا.

    الربا من أغلظ المحرمات:-
    والربا مغلّظ الحرمة بصورة لا مثيل لها. فقد جاء عنه فى سورة البقرة (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ)
    وجاء فى التنفير، الغريب، عن الربا، فى الحديث عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبى صلي الله عليه وسلم قال: (الربا سبعون بابا أيسرها ان ينكح الرجل أمه فى الإسلام) سنن ابن ماجه وعن جابر بن عبد الله قال: (لعن رسول الله صلي الله عليه وسلم آكل الربا، وموكله، وكاتبه وشاهديه، قال هم سواء!!) – رواه مسلم.

    لماذا حرّم الإسلام الربا؟
    واضح مما أوردنا من النصوص أن الربا، من أشد المحرمات توكيدا، وأكثرها ضررا، على مقترفيها، وما ذاك، الاّ لأن الربا جريمة عظمى، فى حق الفرد، وفى حق المجتمع. لقد كان اتجاه الإسلام فى تحريم الربا، يعمد الى تصفية أكثر الجوانب سوءا، وظلما، فى النظام الرأسمالى، آنذاك، الى أن يحين الحين لتصفية الرأسمالية، تماما، بقيام المجتمع الإشتراكى، يظهر ذلك فى التركيز على عدم الظلم، فى قوله تعالى: (فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون).
    فالرأسمالية كلها تقوم على الظلم، ولكن الظلم فى الربا، اوضح من غيره، والمجتمع فى ذلك الوقت، فى حياته البسيطة كان اقدر على محاربة الربا، من تجاوز الرأسمالية برمتها. وكذلك إتجه التشريع فى التدّرج بالبداية بالربا، كما أشرنا آنفا .. لقد حرّم الربا لأنه يهزم غرض الدين فى تحقيق المعاملة الرفيعة التى تقوم على البر والتعاون – والدين المعاملة- ببناء القيّم الإنسانية لأن الربا يقوم على قيمة المادة، وحدها، ويهمل كل ما عداها، مما ينتج عنه ظلم الآخرين، وأخذ ثمار مجهوداتهم، واستغلال حاجتهم .. هذه الشدة فى تحريم الربا، تجعل المؤمن الوّرع، يتجافى عن الحلال الطيب، ويفر عما فيه أدنى شبهة من الربا، دع عنك أكل الربا، وتبريره، واستخراج الفتاوى فى تأييده، كما سنرى فى بنك فيصل الإسلامى..

    البنك الإسلامى يعترف بممارسة الربا:
    سألت مجلة الإهرام الإقتصادي، العدد (493) أول مارس 1976م الأمير محمد الفيصل، مؤسس البنوك الإسلامية، ورئيس مجلس إدارة، بنك فيصل السودانى والمصرى: (هل يمتد نشاط البنك خارج مصر؟؟) فأجاب: (بالطبع لديه الإمكانية أن يتعامل مع الخارج .. والخارج كله يتعامل بالربا فى جميع أعمال الكمبيالات والإعتمادات .. البنك إذن مضطر للتعامل مع الخارج خاصة فى الإعتمادات المستندية، وهى تمّثل تعهّد البنك أن يدفع للمصدر قيمة البضائع المشحونة بعد تقديم مستند الشحن، وشروط الإعتماد. وتقوم البنوك بهذا العمل فيتحصل البنك على فوائد المبالغ المستحقة للبنك الراسل، وبهذا يجد البنك نفسه مضطرا، للتعامل بالربا أو التقوقع، والإنعزال عن المعاملات، مع البنوك الأخرى داخل القطر، وخارجه، مما يقضى عليه بالنهاية والفشل التام)
    بنك فيصل الإسلامى، إذن، وبحسب رأى الأمير السعودى، المؤسس له، يمارس الربا حتى لا يقضى عليه (بالنهاية والفشل التام)!! ثم هو يعتبر خوفه من الفشل، بمثابة الإضطرار الذى يبيح له ممارسة الربا ..
    وهذا أيضا .. رأى الدكتور أحمد النجار المنظّر لفكرة البنوك الإسلامية، فهو قد قال: (اننا اذا كنا نستطيع ان نقول للعالم الإسلامى امتنع عن الربا، ونستطيع بذلك أن نطّهر معاملاتنا لا نملك فرض هذا الحكم على البلاد غير الإسلامية، التى نتعامل معها، وما دمنا مضطرين للتعامل مع هذه البلاد، فى إستيراد سلع لم نصل الى إنتاجها بعد، فلا مناص من التغاضى عن وزر الربا، الذى يشوب معاملاتنا، معهم، وذلك قياسا على القاعدة "الضرورات تبيح المحظورات") إنتهى: المدخل الى النظرية الإقتصادية فى المنهج الإسلامى صفحة 169.
    السؤال هو: لماذا أنشئت البنوك الإسلامية ما دامت هناك ضرورة تفرض ممارسة الربا؟ وما المأخذ على البنوك الربوية إذا تذّرعت بأن ضرورة الحياة تفرض عليها أن تمارس الربا؟
    إن الضرورة التى تبيح الحرام، إنما هى ضرورة الحياة أو الموت، وليست ضرورة إنشاء البنوك الإسلامية والتعامل مع البنوك الجنبية، قال تعالي فى ذلك (قل لا أجد فيما أوحىّ الىّ محرما على طاعم يطعمه، الاّ أن يكون ميتة، أو دما مسفوحا، أو لحم خنزير، فانه رجس، او فسقا اهل لغير الله به .. فمن أضطر غير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم..) هذه هى الضرورة المقصودة بعبارة (الضرورات تبيح المحظورات)، وهى إنما تحل الحرام حين يكون ليس هناك سبيل غيره لدفع الهلاك ..
    ومن حسن التوفيق، ان هذا هو رأى الأمير السعودى نفسه .. فهو قد قال لمجلة الإهرام الإقتصادي فى نفس العدد (والإقتراض بالربا محرّم لا تبيحه حاجة ولا ضرورة، ويحضرنا فى هذا المقام ما ذهب اليه بعض الفقهاء من أن الضرورة شرعا لا تتحقق الاّ حيث يخشى الإنسان الهلاك على نفسه.) إنتهى .. وهذا أيضا هو رأى الدكتور النجار الذى عبّر عنه فى كتابه آنف الذكر صفحة 161 بقوله: (الضرورة فى الإسلام محددة بالحديث الشريف (أن يجىء الصبوح والغبوق ولا تجد ما تأكله.) إنتهى. هذا هو رأى مفكرى ومؤسسى البنوك الإسلامية عن الضرورة ورغم هذا الرأى الواضح حللّوا التعامل بالربا خشية فشل البنك الإسلامى بإعتبار (ان الضرورات تبيح المحظورات) فهل رأى الناس استخفافا بالحق، واستهتارا بالحلال، والحرام مثل هذا؟!

    كيف يكون الربا لمصلحة المسلمين؟
    وحين تطرّق النقاش، فى إجتماع الجمعية العمومية، لبنك فيصل الإسلامى المصرى، عن معاملات البنك الإسلامى الربوية، مع البنوك الأخرى، لم يعتذر الأمير محمد الفيصل بأن (الضرورات تبيح المحظورات) كما قال من قبل، وإنما تذرّع بذريعة أخرى، مما يدل على أن المقصود هو الإستفادة المادية والسياسية وراء حركة البنوك الإسلامية.. ثم التبرير للمفارقة بما يناسب المقام ..
    اقرأ ما جاء فى الإهرام الإقتصادي العدد 689 بتاريخ 29 مارس 1982م صفحة 6: (وقال الشيخ عادل عزّام ان البنك حسب تقرير الميزانية قد أودع 185 مليون دولار فى البنك المركزى والبنوك المحلية، وان البنك حصل على فوائد على بعض العمليات، وهذه الجوائز أو الفوائد تعتبر ربا .. وقال الأمير محمد الفيصل أنه حتى مع فرض حصول البنك على هذه الجوائز فان هناك رأيا للدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر السابق، فقد رأى أنه يمكن الحصول على هذه الفوائد اذا تم ايداع اموال المسلمين فى بنوك ربوية أجنبية، حتى يستفيد منها المسلمون فى مشروعات تخصهم..) إنتهى.
    اننا لا ندرى مدى صحة نسبة هذا الحديث لشيخ الأزهر السابق، ولكنه على كل حال حديث لا يليق بمسلم، اذ كيف يظن أحد، أنه يمكن ان ينتفع من الربا، فى عمل يخص المسلمين، والله تبارك وتعالى يقول: (يمحق الله الربا ويربى الصدقات)؟؟ ويقول: (وما أوتيتم من ربا ليربو فى أموال الناس فلا يربو عند الله)؟؟ والنبى صلي الله عليه وسلم يقول: (ما أحد أكثر من الربا الاّ كان عاقبة أمره الى قل!!)؟! ابن كثير صفحة 329
                  

06-30-2008, 09:40 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: Omer Abdalla)

    للنقود قيمة زمنية و هذه حقيقة علمية فى علم النقود و البنوك و فى علم المحاسبة و الاقتصاد و الرياضيات و الفلسفة و المنطق سواءاً فى المدارس التقليدية و الكلاسيكية أو فى مدرسة الاقتصاد الحديث بل و الأكثر حداثة التى تتجاوز كينز و تحلق إلى ساحات المفهوم الحديث للقيمة الزمنية للنقود (Time-value of money) و نظرية القيمة المقدرة أو التقييم (Valuation Theory) و خصم التدفقات النقدية (Discounted cash flow) و قاعدتى صافى القيمة الحالية (Net present value rule) و معدل العائد الداخلى (Internal rate of return) و القيمة العادلة (Fair value) و ما فرضته ثورة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات و تطور أسواق المال قصيرة الأجل المتمثلة فى المصارف و البنوك و شركات التمويل و طويلة الأجل المتمثلة فى البورصات و أسواق الأوراق المالية و المعادن و السلع و ما فرضته من آليات و أدوات حديثة و متطورة للتحليل المالى و تقييم الأصول و إدارة المخاطر.
    كما أن القيمة الزمنية للنقود تعد أحد أهم القواعد التى تقوم عليها المعايير الدولية للمحاسبة المتعارف عليها عالميا و تدخل فى صياغة مفهوم العديد منها و المعيار المحاسبى رقم IAS 39 الحاكم للأدوات المالية ، المشتقات المالية ، و إحتياطى القيمة العادلة الذى يقوم على قاعدتى صافى القيمة الحالية و معدل العائد الداخلى هو أصدق دليل على ذلك.
    و إذا كان الاستثمار يعرف بأنه تضحية بقيمة حالية من المال من أجل الحصول على عائد أو تدفقات نقدية أعلى فى المستقبل فإن هذا المبلغ يفترض بالضرورة أن يكون أعلى من قيمته قبل سنة أو أقل من قيمته بعد مرور سنة بمعنى أن القيمة المستقبلية بعد سنة ل 100 دولار على أساس سعر فائدة 10% = 100×(1+0.10) = 110 دولار ،، و العكس صحيح فالقيمة الحالية لل 110 دولار التى سيتم الحصول عليها بعد سنة = 110/{1/(1+0.10)} = 100 دولار فال (1+0.10) أو (1.10) تمثل سعر الفائدة (Interest rate) الذى تحتسب على أساسه القيمة المستقبلية للنقود (Future value) ، أما ال {1/(1+0.10)} أو {1/1.10} تمثل سعر الخصم (Discount rate) الذى تحتسب على أساسه القيمة الحالية للنقود (Present value). فإذا عرض عليك أحد الأشخاص مثلا أن تدفع له 110 دولار حاليا على أساس أن يعطيك مقابلها 100 دولار فورا فلن يكون العرض مقبولا بالنسبة لك لعدم وجود توازن أو تكافؤ بين التدفقات النقدية الخارجة منك و الداخلة منه و التى تمت فى نفس الوقت ، و لكن سيكون العرض مقبولا إذا عرض عليك نفس الشخص أن يدفع لك 100 دولار حاليا على أن تدفع مقابلها 110 دولار بعد سنة تقديرا لعامل الزمن الذى يدفعك للتضحية ب 10 دولار إضافية نهاية السنة فى مقابل الحصول على 100 دولار حاليا.
    و بالتالى يمكن تعريف سعر الفائدة بأنه معدل العائد الذى يعبر عن علاقة التوازن و التكافؤ بين تدفقات نقدية تنشأ فى تواريخ مختلفة و من المثال أعلاه فإن ال 100 دولار التى تمثل تدفق نقدى حالى تعادل ال 110 دولار التى تمثل تدفق نقدى بعد سنة و العكس صحيح.
    و بما أن علم الاقتصاد يعلمنا بأن أسعار الفائدة فى الأسواق تتحدد وفقا لتفاعلات قوى العرض و الطلب حيث يمثل المستثمرون الجهة العارضة للنقود و المستدينين يمثلون الجهة الطالبة للنقود و لكل طرف من الأطراف له حساباته المختلفة عن الطرف الآخر و التى تختلف بدورها حسب ظروف السوق ، و إذا تناولنا الموضوع من زاوية الحسابات الخاصة بالمستثمرين نجد أن سعر الفائدة يعبر عن العائد الذى يطلبه المستثمرون مقابل ما يقرضونه للمستدينين و أن له بالضرورة مكونات يحتسب على أساسها ، فإذا افترضنا أن 9,500 دولار حاليا تعادل 10,000 دولار بعد مرور عام فإن الفرق بين القيمتين البالغ 500 دولار (10,000- 9,500) يمثل التعويض اللازم المطلوب للحصول على 10,000 دولار بعد سنة. و بالتالى فإن سعر الفائدة سيكون عبارة عن ((10,000- 9,500)/9,500)× 100% = 5.26%)) أو ((500/9,500)×100% = 5.26%)) و المنطق فى احتساب هذا التعويض أو سعر الفائدة هو أن هذا المبلغ المستثمر البالغ (9,500) دولار معرض لعدة هوامش من المخاطر التى تتمثل فى:

    1- أن هذا المبلغ يمكن استثماره فى شكل وديعة ثابتة بالبنك و الحصول على عائد معين معلوم "سعر الإيداع" دون أية مخاطرة فإذا أودع المستثمر مثلا 1000 دولار فى البنك بعائد سنوى 5% سيحصل على 50 دولار (1000×5% = 50 دولار) مضمونة بدون مغامرة أو مخاطرة و هذه ال 5% تعرف بالعائد الخالى من المخاطر (Risk-free rate) و هو يمثل أول هوامش المخاطرة التى يتم احتسابها ضمن مكونات سعر الفائدة لأنه عائد متاح لكل المستثمرين.
    2- كما أن هذا المبلغ المستثمر فى تمويل عميل معين قد يتعرض لمخاطر عدم قدرة هذا العميل على الوفاء بالمبلغ بالكامل أو فى تواريخ استحقاقه مما قد يترتب عنه خسارته كله أو لجزء منه الأمر الذى يحتم بالضرورة احتساب هامش معين يعوض صاحب المال عن تلك المخاطرة و أيضا هذا الهامش و الذى يعرف بهامش مخاطر عدم السداد (Default risk premium) يدخل ضمن الهوامش المكونة لسعر الفائدة.
    3- و أيضا قد يتعرض هذا المبلغ لتأثير عامل التضخم فإذا كانت القوة الشرائية لهذا ال 1000 دولار تعادل 1000 دولار حاليا و كان معدل التضخم 5% فإن مبلغ الإستثمار سيفقد 5% من قدرته الشرائية و يصبح قادرا على شراء ما قيمته 950 دولار فقط ((1000- (1000×5%)) أى أنه سيخسر 50 دولار و لذلك فإن معدل التضخم (Inflation rate) يعتبر أحد المكونات الأساسية لسعر الفائدة و الذى يحمى المستثمر و يعوضه عن أية تقلبات سلبية فى إرتفاع معدلات التضخم.
    4- و بما أن التمويل الذى يمنحه المستثمر للمستدين يعتبر أحد الأصول المملوكة للمستثمر و التى يتم الاصطلاح عليها فى المحاسبة بحسابات العملاء تحت التحصيل أو الذمم المدينة و على الرغم من أنها تصنف ضمن الموجودات المتداولة فإنها تواجه مخاطر عدم قابليتها للتسييل الفورى أو على المدى القصير لذلك يضاف إلى مكونات سعر الفائدة هامش آخر للمخاطر يعرف بهامش مخاطر السيولة (Liquidity risk premium).
    5- أما الهامش الأخير الذى يتم احتسابه ضمن مكونات سعر الفائدة هو هامش مخاطر فترة الاستحقاق (Maturity risk premium) و الذى يتمثل عن الخسارة التى يمكن أن يتحملها المستثمر جراء زيادة درجة حساسية القيمة السوقية للأصل لأى تغير فى أسعار الفائدة كلما تم تمديد فترة الاستحقاق أو تأجيل أقساط الدين.
    فإذا رمزنا لسعر الفائدة بالرمز (R) فإن معادلة سعر الفائدة يمكن التعبير عنها كما يلى:

    R = Risk-free rate + Inflation premium + Default risk premium + Liquidity risk premium + Maturity risk premium

    و بينما تقوم المعايير الدولية للمحاسبة على ما ذكر أعلاه كأحد أهم مبادئها و مرتكزاتها فإن معايير المحاسبة الإسلامية لا تعترف بالقيمة الزمنية للنقود و تعتبرها مجرد وسيلة للتبادل فقد ورد فى كتيب معايير المحاسبة و المراجعة و الضوابط للمؤسسات المالية الإسلامية الصادر عن هيئة المحاسبة و المراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية فى مايو 2004م صفحة 48 البند 5/4 "ثبات القوة الشرائية لوحدة القياس المحاسبى" الفقرة الثانية ، الثالثة، و الرابعة ما يلى: (و قد يثير استخدام وحدات نقدية تمثل عملة واحدة كقاسم مشترك للتعبير عن العناصر الأساسية للقوائم المالية مسألة القوة الشرائية للعملة المستخدمة بسبب ما يطرأ على قوتها الشرائية من انخفاض فى حالة التضخم و ما يطرأ على قوتها الشرائية من ارتفاع فى حالة الانكماش). (و قد بحث فقهاء الشريعة مسألة تغير القوة الشرائية للنقد بحثا وافيا و هناك رأيان: الرأى الأول ينادى بأن يؤخذ فى الاعتبار تغير القوة الشرائية بتغير المستوى العام للأسعار تضخما و انكماشا، أما الرأى الثانى فينادى بتجاهل تغير القوة الشرائية للوحدة النقدية حتى لو تغيرت نتيجة لتغير المستوى العام للأسعار تضخما و انكماشا. و لأغراض المحاسبة المالية للمصارف يفترض ثبات القوة الشرائية لوحدة القياس بغض النظر عن تغير المستوى العام للأسعار). (هذا و قد استعرض مجمع الفقه الإسلامى فى دورته المنعقدة بالكويت فى ديسمبر 1988م الأبحاث المعاصرة فى ذلك و انتهى إلى أن الديون تقضى بأمثالها فى العدد و لا ينظر إلى تغير القيمة فلا يزاد الدين عند انخفاض القوة الشرائية للنقد حذرا من الدخول فى طرق الربا التى تقوم على أساس استيفاء أكثر من الدين بسبب الأجل و بناء على ذلك فإن الديون لا تخضع لإعادة التقدير عند تغير القوة الشرائية لوحدة القياس النقدى) المصدر السابق ذكره هامش الصفحة 48.
    هذا و قد أقر الدكتور على محى الدين القره داغى فى كتابه (بحوث فى فقه البنوك الإسلامية) الطبعة الثانية الصادر عن دار البشائر للنشر عام 2007م صفحة 20 بالارتباط بين هامش الربح فى البنوك الإسلامية و معدلات الفائدة بقوله: (و لا ينحصر تأثير تحديد سعر الفائدة و المؤشرات الربوية (مثل لايبور) على العالم الغربى بل على عالمنا الإسلامى بل على البنوك الإسلامية التى تعيش فى عالم أصبح كقرية واحدة متأثرة بكل جوانبها و من هنا فهى تعيش فى تنافس شديد مع البنوك التقليدية التى تلتزم بالفوائد الدولية و تربط معدلات الفائدة لديها بالمؤشرات العالمية) و يواصل فى الفقرة الأخيرة من نفس الصفحة (و من هنا نرى أن البنوك الإسلامية تتقارب فيها نسبة الربح فى عقود المرابحة و الإستصناع و حتى فى الإجارة المنتهية بالتمليك مع نسبة الفائدة و هنا تثور حولها شبهات المشككين مع أن الاختلاف بين الفائدة على القرض و الدين و بين الربح الناتج من العقود السابقة فى البنوك الإسلامية اختلاف جذرى و لكن هذا الارتباط بين هامش الربح فى عقود البنوك الإسلامية و بين أسعار الفائدة العالمية قد يؤدى إلى إيجاد حيل قد لا تكون مقبولة لإدخال عنصر يؤدى إلى تغير عائد الاستثمار عندما تتغير أسعار الفائدة الدولية كما فى عقود الإجارة المنتهية بالتمليك).
    و مما تقدم يتبين أن فقه الصيرفة الإسلامية يقر بالتضخم و الانكماش و بتأثيره على النقود صعودا و هبوطا و لكنه يتجاهل ذلك و لا يعترف به و فى نفس الوقت يحتسب تكلفة الأموال استرشادا به و بالآلية المتبعة فى البنوك التقليدية و القائمة على أساس سعر الفائدة و الاعتراف بالقيمة الزمنية للنقود كسلعة فى حد ذاتها و ليست مجرد وسيلة للتبادل !!! و أن المعايير الحاكمة للصيرفة الإسلامية حتى الآن لا تمتلك آلية متفق عليها لها أحكامها و قواعدها المتفقة مع الشريعة الإسلامية لإحتساب تكلفة الأموال. و فى هذا الشأن يقول الدكتور القره داغى فى كتابه المذكور سابقا نقلا عن الشيخ الدكتور محمد على القرى فى بحثه (بعض مشكلات البنوك الإسلامية) المنشور فى مجمع الفقه الدولى فى دورته الثامنة (3/682) صفحة 22 أن الأمر يستدعى: (التعاون بين جميع البنوك الإسلامية للوصول إلى معيار و مؤشر يعتمد على معدل للأرباح المصرفية حيث يمكنها الوصول إلى ذلك من خلال تعاونها المخلص البناء فى كل المجالات و عدم التهاون فى احترام ذلك المعيار ثم التعريف بهذا المؤشر للجميع من خلال وسائل الإعلام). ،،،،،،،، ،،،،،،،، و نواصل

                  

07-01-2008, 06:07 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)

    كل ربع جديد و أنتم بخير
                  

07-06-2008, 03:06 AM

الزوول
<aالزوول
تاريخ التسجيل: 05-14-2003
مجموع المشاركات: 2463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)

    السلام عليكم
    هباني شخصياً
    تحايا كثيرة وشوق بحر وآلاف الترحيبات بعضويتك
    وحقيقة لم انتبه لوجودك بيننا الا بعد أن أخبرني أحد الأسايطة
    وهذه إن دلت على شيْ
    فانما تدل على وهن البصر مني واشتعال البصيرة هموماً وغماً
    والا
    فكيف لم أشتم رائحة الأسايطة الجديدة الجميلة المنبعثة من ثنايا المنبر
    ربما لديك بعض الأخبار عن حبيبنا عمار عبدالحميد وبقية الأحباب
    فقد طال بنا الأمد
    عفواً لإنحرافي عن الحوار الجاد
    وهو فعلاً موضوع مشوق ورغماً عن قلة المامي بهذه المواضيع المتخصصة
    ولكني لا ريب سأعود لأدلي بدلوي

    .......
    وما الناس إلا هالك وأبن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق
                  

07-06-2008, 06:04 PM

الزوول
<aالزوول
تاريخ التسجيل: 05-14-2003
مجموع المشاركات: 2463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)

    السلام عليكم

    فوق الى أن أعثر على الموضوع الذي أثار اهتمامي
    والذي يصب في نفس محتوى البوست

    .......
    وما الناس إلا هالك وأبن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق
                  

07-07-2008, 02:54 AM

الزوول
<aالزوول
تاريخ التسجيل: 05-14-2003
مجموع المشاركات: 2463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصيرفة الإسلامية و تجربة السودان ،،،،، دعوة للتفاكر و الحوار الجاد (Re: الهادي هباني)

    السلام عليكم
    الهادي هباني
    كيفك يا زميل
    هاأنذا كما وعدت بالعودة
    وها هو دلوي
    أو بالأصح دلو غيري الذي أتيتكم به
    ...........
    المرابحة في المصارف الإسلامية بين النظرية والتطبيق ... د . أشرف محمد دوابه

    تمثل المرابحة صيغة من صيغ التمويل والاستثمار الإسلامي التي لا يمكن التقليل من شأنها أو تجاهلها، وتعتمد العديد من المصارف الإسلامية على صيغة المرابحة للآمر بالشراء بصورة تكاد تغطي عمليات التوظيف والاستثمار بها، حتى باتت تعيش في سجن من المرابحة، وعلى الرغم من اعتماد العديد من المصارف الإسلامية عدم الإفصاح والشفافية عمدا عن مكونات ونسب صيغ التوظيف والاستثمار فيها واعتمادها على دمج هذه الصيغ دفعة واحدة تحت مسمى مضاربات ومشاركات ومرابحات وذلك للحيلولة دون الكشف عن النسبة الحقيقية للمرابحات في إجمالي استثماراتها . فإن العديد من الدراسات الميدانية أكدت أن المرابحة تستحوذ على نسبة تتراوح ما بين 60-90% من استثمارات تلك المصارف . وهذا الأمر في رؤيتنا لو كان يتم تطبيقه بصورة شرعية سليمة لتم قبوله، ولكن واقع الحال يكشف عن مرابحة في العديد من المصارف لا تحمل من الأمر إلا اسمه حتى أصبحت أقرب للتمويل الربوي منه إلى التمويل الإسلامي .

    وهكذا يعكس التناقض بين واقع هذه المصارف وما توصلت إليه حركة التنظير الأولى لفكرة المصارف الإسلامية، والتي رأت أن أسلوب المشاركة يمثل الصيغة الأساسية الأكثر ملاءمة والتي يجب أن تعتمد عليها المصارف الإسلامية لتوظيف مواردها المالية، ولم يكن في حسبانها أن تكون المرابحة الصيغة الأساسية الأولى بهذه المصارف . كما يتناقض هذا الوضع أيضا مع ما أعلنت عنه المصارف الإسلامية في المرحلة الأولى لبداية نشاطها أن الهيكل الحالي لأساليب الاستثمار والذي يعتمد على أسلوب المرابحة بصفة رئيسية هو وضع مؤقت لأنه مرتبط بظروف خاصة ببداية نشاط هذه المصارف، وسوف يتم تعديله تدريجيا في المراحل اللاحقة تجاه تزايد الاعتماد على أسلوب المشاركة في توظيف مواردها .

    إننا إذا كنا نؤمن بقيمة المرابحة للتعامل في البنوك الإسلامية فإننا نرفض أن تصبح هذه الصيغة وحيدة أو تستحوذ على غالبية توظيف الأموال بتلك المصارف كما أننا لا نستطيع أيضا أن ندافع عن الممارسات الخاطئة في التطبيق، ولا نستطيع أن نتصور أيضا أن الممارسات الخاطئة كانت عشوائية محضة أو بسبب جهل القائمين بتطبيقها فقط، وإذا كان البعض ينظر للمرابحة أنها أقل مخاطر للبنك الإسلامي، وتوفر له قدراً مناسباً لمنافسة البنوك التقليدية، وتوائم طبيعة الموارد قصيرة الأجل التي تغلب على موارد المصارف الإسلامية، وتمكن من خدمة الأفراد والمشروعات بتوفير احتياجاتهم من السلع بصورة تلبي رغباتهم، فإن تلك المبررات لا يمكن اتخاذها وسيلة لتغليب المرابحة على صيغ الاستثمار الأخرى والخروج بها عن المنهج الشرعي الموضوع لها .

    ولأجل تصحيح المسار تبدو أهمية الخروج بالمرابحة في التطبيق العملي من إلزامية الوعد مطلقا، فالذين استدلوا بإلزامية الوعد دينا وقضاء اعتمادا على رأي لابن شبرمة لا يتعلق بالمرابحة بصفة خاصة نسوا أو تناسوا أن ابن شبرمة من فقهاء المالكية الذين يقرون في فقههم بأن بيع المرابحة من العينة ويخلطونه بالسلف الذي جر نفعا .

    كما ينبغي ألا يتجاهل المصرف الإسلامي تملك السلعة وتحمل مخاطرها حتى تسليمها للمشتري، حتى يكون ذلك من باب البيع المسنون لا من باب بيع ما لا يملك أو ما ليس عنده . ويمكن في هذا الإطار قيام المصرف الإسلامي بعمل معارض دائمة تتضمن احتياجات عملائه من السلع، ويمكن من خلال هذه المعارض الاتفاق مع العديد من كبرى الشركات المنتجة على عرض بضائعها في تلك المعارض إضافة إلى عرض المصرف الإسلامي لمنتجات شركاته فيها، ويمكن للمصرف الإسلامي أيضا أن يكون سمسارا لتلك الشركات يبيع لها سلعها، وهو الأمر الذي يقلل من تكلفة السلعة ويتيح للعملاء شراءها بسعر مناسب، وييسر على المتعاملين، إضافة إلى تفادي المصارف الإسلامية لمثالب ربط عائد البنك في المرابحة بسعر الفائدة السائد .

    لقد أكرم الله تعالى هذه الأمة بمنهج اقتصادي رباني تتعدد فيه أساليب ووسائل الاستثمار بما لا يوجد في غيره من النظم التقليدية ما بين المشاركة والمضاربة والمرابحة والسلم والاستصناع والبيع الآجل والاتجار المباشر والمزارعة والمساقاة وغيرها . . فلتخرج المصارف الإسلامية من ضيق المرابحة إلى سعة تلك الأساليب حتى تفي بمسؤوليتها الاقتصادية والاجتماعية فتحقق ما ألزمت به نفسها منذ قيامها، بالمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الإسلامية .
    أستاذ التمويل والاقتصاد المساعد

    كلية المجتمع - جامعة الشارقة




    http://www.alkhaleej.ae/portal/f5b7c883-ee95-4127-b7e5-811c48b90a73.aspx

    .......
    وما الناس إلا هالك وأبن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de