يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية - اليوم الخامس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-16-2025, 10:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد قاسم(ودقاسم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2003, 09:37 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية - اليوم الخامس

    اليوم الخامس من يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية

    حاولت الحاجة أن تجعل اخوة سمير يذهبون إلى مدارسهم كالعادة وكأن شيئا لم يكن ، وهي في ذلك تحاول أن تجنب سمير شماتتهم عليه وهو الذي مكث بينهم أربعة أيام ولم يوزع عليهم ما أحضره من الولايات المتحدة الأمريكية ( الاستيتس ) ، وهم يعرفون أن سمير كان يرغب في توزيع محتويات حقائبه على أصدقائه الإنقاذيين وأبناءهم ، حيث يعتبر اخوته معارضين بحكم أنهم يمتعضون من حالة التكبير التي تنتابه بسبب وبدون سبب ، كما أنه لاحظ عليهم عدم مشاهدتهم لبرنامج ( من ساحات الفداء ) . وقد نجحت الحاجة بحنكتها وحكمتها في تنفيذ خطتها ، وخرج اخوة سمير واتجه كل واحد منهم إلى مدرسته دون أن يتساءل عن سر وجود سمير خارج غرفته المكيفة في ذلك الوقت المبكر .
    وضعت الحاجة صينية الشاي بين سمير وحاج أحمد صاحب البقالة ، وهما يجلسان متقابلين على اثنين من الأسرة في فناء الحوش . سمير يضع خديه بين كفيه ، وحاج أحمد يجلس أمامه ويضع عصاه بين فخذيه ، ويمسك أعلاها بكلتا يديه كأنه يخشى أن تفر منه .
    قالت الحاجة :
    ما تكب الشاي يا سمير يا ولدي عشان تشربوا ، وعمك حاج أحمد ده يمشي على شغلو .
    أنتبه سمير إلى وجود حاج جالسا أمامه ، كما لاحظ لأول مرة وجود صينية الشاي الموضوعة على المنضدة الحديدية التي اشترتها الحاجة قبل سفر سمير للولايات المتحدة الأمريكية بسنوات . أنزل سمير يديه عن خديه ، وتناول الملعقة ، ووجه سؤاله لحاج أحمد :
    كم ملعقة يا حاج ؟
    والله يا سمير ياولدي كان خليتوني من حكاية الشاي دي يكون أحسن ، والله الواحد ماليهو نفس يشرب ولا يأكل ، شوف الناس ديل عملوا فينا شنو ؟
    منو الناس ديل يا عم أحمد ، أنت عارفهم ؟ ناس منو ؟ الحرامية ؟
    لا أنا بقصد الحرامية الكبار ، اللي كانوا السبب في ده كله .
    يا حاج أحمد انت كأنك عارف حاجة وما عاوز تقولها .
    يا سمير ياولدي ما انت سيد العارفين .
    يعني شنو ياعم أحمد أنا اللي جبت الحرامية ؟
    ردت الحاجة وهي تراقب الحوار من بعد ولا ترغب في استمراره :
    قدر الله وما شاء فعل يا سمير يا ولدي .
    لا ، بس جماعة بسط الأمن الشامل حا يجيبوهم ، مش حا يسيبوهم يفلتوا . والله الإنقاذ تجيبهم حتى لو طلعوا بره السودان . الله أكبر ، الله أكبر .
    غصبا عنه خرجت من العم أحمد ضحكة ساخرة وأتبعها قائلا :
    يا سمير يا ولدي والله إنقاذك دي هي الجابت الكفوة .
    معقولة يا عم أحمد ، انت كمان معارضة ؟
    يا سمير ياولدي معارضة شنو ، ما انت شايف كل حاجة .
    دخلت مجموعة من الجيران ، كان قد بلغهم الخبر ، أتوا لمواساة الحاجة أم سمير وتقديم المعونة والمساندة في هذا الموقف العصيب .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,
    الحكاية شنو يا جماعة ؟
    بدأ سمير بالانسحاب إلى داخل غرفته حتى لا يختلط بالنساء ، بالرغم من أنهن اتجهن إلى الصالة حيث تجلس الحاجة ، لكن بعضهن وقفن ليستمعن لحاج أحمد وهو يروي ما حدث .
    سألت إحداهن :
    هسة سمير ده مالو فات ، قايلنا نحن السرقنا حاجاتو ؟
    ردت عليها أخرى :
    سمير ما بتكلم مع النسوان ولا بسلم عليهن .
    قالت ثالثة :
    وهناك في أمريكا ما في نسوان ؟
    أريتهم يا يمة ما نسوانك ، كمان ماشيات بلا تياب .
    أجي ، بيلبسن طرح ساكت ؟
    والله ولا طرح ولا حاجة ، كان لبسن فستانا ساتر يكون كتر خيرهن .
    وسمير بيسوي شنو مع جنس ديل ؟
    والله يعاين ويستغفر ، ويرجع تاني يعاين .
    الحاجة لا ترغب في مثل هذا الحوار ، لذا انسحبت ودخلت إلى المطبخ كأنها تريد أن تحضر الشاي للضيوف .
    لكن الجميع وبصوت واحد طلبوا منها أن تترك هذا الأمر وأن لا تتعب نفسها ،
    والله با بت أمي الفيكم مكفيكم ،
    وتسالت إحدى الجارات :
    وهسة ناس الأمن الشامل ديل قالوا شنو ؟
    أبدا والله فتحوا البلاغ ، وقالوا اتصلوا وتابعوا معانا بالتلفون .
    أجي يا يمة تلفونات مكسرة فوق رسينهم ، أصلهم ما عندهم همة ولا مروة .
    يا أختي من الناس ديل جو بي حكومتهم دي ، انعدمت المروة والرحمة ، والرجال ديل ذاتهم بقوا ما رجال زمان .
    انسحب حاج أحمد ، وبقي بعض الرجال من الجيران مع سمير يجلسون داخل غرفته ، ويوجه أحدهم سؤالا إلى سمير :
    وهسة يا سمير ناوي على شنو ؟
    كيف ناوي على شنو ؟ الحرامية لازم يتمسكوا .
    يا سمير بس الحكومة دي من جات ما مسكت ليها حرامي واحد . ديل حتى لو عرفوا الحرامي ، دائما بيقولوا خلوها مستورة .
    والله هي السترة كويسة ومطلوبة ، بس عموما من جات الإنقاذ حالات السرقة بقت محدودة ، مش كده ؟
    وجه سمير سؤاله لمجالسيه .
    لاحظ سمير صمتهم وبحلقتهم في وجهه ، فردد ، الله أكبر الله أكبر ، السكات علامة الرضا . ثم أردف :
    أنا هسة مشكلتي الجواز .
    رد أحد الجالسين :
    يا أخي الجواز ده موضوع بسيط جدا ، ممكن تطلع بدل فاقد ، ولو بتدفع ممكن تطلعو في بوم واحد .
    بس أنا جوازي أمريكي .
    بالله ؟
    أي والله ، وأنا داخل البلد دي بتأشيرة زيارة ، والبلد ما فيها سفارة أمريكية .
    طيب وحا تعمل شنو ؟
    ما ده سؤالي ذاتو .
    يا أخي العارفك منو ، أمشي طلع ليك جواز سوداني وسافر .
    بس أسافر بيهو وين ، كيف أرجع الاستيتس تاني ؟
    بعضهم يمل الحوار ، والبعض الآخر وجدها فرصة للشماتة في سمير المغترب منذ مجيء الإنقاذ ، حين هرب منها ، وبقي في غربته يدافع عنها ، والغريب أنه يتمتع بجنسية الدولة التي تقود مجموعة الاستكبار كما تطلق عليها الإنقاذ .
    بدأ الجيران في الانسحاب تدريجيا ، لكن آخرين عادوا يحملون جرادل ، وأكياسا ممتلئة بالهدايا التعويضية للحاجة أم سمير ، سكر ، شاي ، بن ، تانج ، من كل بقدر استطاعته .
    انفض الرجال عن سمير ، وخرج سمير من غرفته ، بعد أن أحس أن حركة النساء أيضا بدأت تخف . لاحظ سمير الأكياس البلاستيكية والأواني المملوءة بالهدايا التعويضية ، فانطلقت حنجرته بالتكبير ظنا منه أنها أشياؤه المسروقة تم استردادها .
    عاشت الإنقاذ .
    إنه الأمن الشامل .
    إنه الإنجاز السريع .
    إن شاء الله بس يكونوا جابوا الجواز ؟
    أصيبت الحاجة بالذهول وهي تسأل ،
    مالك يا سمير يا ولدي ؟
    مش ناس بسط الأمن الشامل جابوا الحاجات المسروقة ؟
    يا ولدي بسم الله ليك ، دي حاجات جابوها لينا الجيران .
    هم الجيران مسكوا الحرامية ؟ والله الإنقاذ بسطت الأمن ، ونشرت الوعي الأمني بين المواطنين .
    ياسمير ياولدي قول بسم الله .
    في شنو يمة ؟
    يا ولدي نحن هنا ما زي جماعتك ديل ، لمن واحد تحصل عليهو مصيبة زي كده ، الناس كلها بتقيف معاهو .
    وأضافت الحاجة في غير ما اكتراث :
    شوف يا سمير ياولدي ، حاجاتك اللي انسرقت دي ما حا ترجع ، ما تأمل فيها ، أسأل ربك يعوضك .
    الحاجات يا أمي ما هاماني زي الجواز ، جوازي الأمريكي يمة .
    أمريكة شنو يا سمير ؟ وانت ليك كم سنة في أمريكا دي ماشفنا منها صرفا ولا عدلا . ما تقعد قبلك وتبقى زي أصحابك ناس الحكومة ديل ، أصلك زيهم ما نافع .
    يمة .... والله انت معارضة عديل كده .
    خلاص يا سمير يا ولدي أنا معارضة ، وانت خلي حكومتك تنفعك .
    عاد سمير إلى غرفته وأغلق الباب عليه وفتح المكيف ، وغاب عن كل ما حوله ليمنح نفسه الفرصة للتفكير العميق عله يتوصل إلى طريقة لاسترداد أشيائه المسروقة أو على الأقل استرداد الجواز الأمريكي .
    اخوة سمير عادوا من مدارسهم وهم يمطرون أمهم بوابل من الأسئلة :
    صحي يا ماما امبارح جانا حرامي ؟
    انتو منو القال ليكم ؟
    الأولاد في المدرسة قالوا جانا حرامي وسرق حاجات سمير أخوي .
    والله يا أولادي سمير أخوكم ربنا يعوضو .
    طيب سمير أخوي لو كان وزع الحاجات دي علينا ما كانت اتسرقت .
    سمير كان ناوي يوزع عليكم الليلة بس الأقدار أسرع يا أولادي .
    أقدار شنو يا ماما ، والله سمير وجماعتو ديل هم اللي جابوا السرقة في البلد .
    يا أولاد أخوكم ما بيقبل الكلام ده .
    يقبل ، ما يقبل ، ياهو ده السودان .
    خلاص اتغدوا ، وامشوا على مذاكرتكم .
    بعض الجيران استمر ترددهم على بيت سمير ، خاصة أولئك الذين توجهوا باكرا إلى أعمالهم ومنهم بن عمه الذي استقبله في المطار ، وقد علم بالخبر من والدته بعد عودته من العمل بعد مغرب ذلك اليوم . فتوجه فورا ليقابل سميرا ويواسيه ويحاول مساعدته . لكن سمير بعد طول أرق ، دخل في نوم عميق .
    جلس ابن عم سمير مع الحاجة ، سألها عن كل تفاصيل الحادثة ، وعن ما ينوي سمير عمله ، خاصة فيما يتعلق بالجواز الأمريكي . لكن الحاجة لم تكن لديها إجابات على مثل هذه الأسئلة ، لكن رؤيتها كانت تتلخص في أن سمير يجب أن لا يعود لغربته تلك . لكن ابن عم سمير لم يتفق معها واختتم قائلا :
    خلاص ، خليهو ينوم ويرتاح يا حاجة ، أنا أبقى أمر عليهو بكرة الصباح بدري وأشوف ممكن أساعدو في شنو .








                  

07-23-2003, 03:45 AM

sudani


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية - اليوم الخامس (Re: ودقاسم)

    excellent looking forward for the sixth day,
                  

07-23-2003, 02:07 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية - اليوم الخامس (Re: ودقاسم)

    العزيز سوداني
    لك التحية
    سنستمر إلى نهاية الإجازة
                  

07-23-2003, 05:35 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية - اليوم الخامس (Re: ودقاسم)



    الاخ ود قاسم

    متابعيين الاجازه السنوية لسمير الكوز
                  

07-23-2003, 08:44 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية - اليوم الخامس (Re: ودقاسم)

    وأنا يا الشريف يا أخوي أتمنى لسمير إجازة سعيدة مع شوية الهدوم التي لم تسر

    طلتك بالدنيا
                  

09-08-2003, 10:52 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية - اليوم الخامس (Re: ودقاسم)

    سأفتح بوست منفصل يجمع وصلات كل القصة لتسهيل العملية على المتابعة، كما حدث مع قصة ديما..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de