|
|
 سياحة في الأراضي المقدسة وشحنة روحية
|
بعد قضاء جزء من الإجازة السنوية بدولة الإمارات بتركيز على دبي ، وبعد العودة الميمونة إلى مقر إقامتنا اتفقنا أنا وبقية أعضاء الأسرة على السفر إلى الأماكن المقدسة لأداء العمرة ، وزيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم
للسلام عليه والصلاة في مسجده
الرحلة بدأت من مدينة الرياض بعد الفجر بالسيارة وبرفقة أم قاسم واثنين من الأبناء ، وهم رهط يحبون السفر ويعدون له إعدادا كافيا ، فأم قاسم تعد لنا الزوادة ، والشاي ، والقهوة في ترامسها المقتناة خصيصا لمثل هذه الأسفار ، وتسألك عن ملابسك التي تفضل لبسها وتلك التي تريدها أن تصاحبك في السفر ، وتهتم بإقفال نوافذ البيت ومداخله ، وإغلاق مفاتيح الكهرباء ، وصنابير المياه والغاز ، وزياد يساعد في إغلاق الحقائب ، وحزم الأكياس ، ويقوم بحمل ذلك كله ووضعه بالسيارة بطريقة منظمة ، ويساعد في إنزال الأغراض عند الوصول وإعادة رفعها إلى الفندق أو البيت . أما قاسم فإنه يهتم بشحن الهاتف الموبايل ، وتجهيز الماء البارد ، واختيار أشرطة الكاسيت التي ترافقنا في الرحلة . كما ويذكرني بأوراقي الثبوتية ونظارات القراءة ، وهناك أمور صغيرة أخرى يقوم بها هؤلاء فرادى أو مجتمعين دون اتكالية ودون ما أنانية
بدأنا رحلتنا منحدرين من هضبة نجد في طريق واسعة تتسع لثلاث سيارات في الاتجاه الواحد مسارين جانبيين للطوارئ ، وقد كان الجو جميلا في بداية الصباح مما سمح لنا بالسير لثلاث ساعات دون استخدام مكيف السيارة . والطريق رائع من الناحية الهندسية ، وتحيط به جبال شاهقة تم شق الطريق فيها بصعوبة بالغة ، لكنها كانت دليلا قاطعا على أن الإنسان إذا حملته إرادته على التنمية فإنه سيصنع المعجزات ، وتشاهد ذلك بوضوح وأنت تمر بمنحدر المزاحمية الذي تسير في السيارة بسرعة مائة وأربعين كيلومترا دون أن تلامس رجل سائقها دعاسة البنزين ، ورغم قسوة الجو ورغم رداءة التربة فإن الإنسان هنا لم ينهزم ويهجر الزراعة ويركن إلى بتروله فقط ، بل تجد على جانبي الطريق المزارع المسوّرة تسويرا جيد ا ورائعا ، ويمكنك مشاهدة أشجار النخيل مزروعة في صفوف متراصة وكأنها صف من فاتنان أسدلن شعورهن على أكتافهن ، ويمكنك أن ترى حولك بعض الجمال والأغنام ترعى هنا وهناك ، وفي الوديان التي نمر فوقها كنا نشاهد الشجيرات الشوكية التي اهتم بها الإنسان ووضع حولها الأسوار لكي لا تمتد لها يد العبث بالتقطيع والإزالة والانقراض
وفي منطقة جو والمزاحمية وحتى وصولك القويعية فأنت تسير ومن حولك المزارع والرعاة يرعون مواشيهم وأنعامهم ، ثم تدخل منطقة سهل ممتد تتخلله القليل من الجبال هنا وهناك ، لكن أثار الرعاة لا تنقطع ، بينما تقل الزراعة . وعلى امتداد الطريق تتوفر الاستراحات والمطاعم ومحطات الوقود ، وغالبا ما يقابلك أناس ودودون من جنسيات مختلفة وجميعهم يحاولون مخاطبتك بالعربية ومنهم من يناديك بكلمة ( يا زول ) ومنهم من يسألك هل أنت سوداني ؟ وعندما تقول نعم يشيد بقومك وبشعبك
ثم نقترب من منطقة الطائف التي تبعد حوالي ستمائة كيلومترا من الرياض ، وتعود إليك الأشجار على جانبي الطريق وتكثر المزارع مرة أخرى ، وفي نقطة التفتيش يقول الشرطي
أشوفك متمسك بالعمة يا زول
فقلت له متسائلا
مش الأصول كده ؟
قال
طبعا ...لازم ، حياك الله يا زول
وانطلقنا إلى منطقة السيل الكبير التي تمثل ميقات أهل نجد ( المعروفة في السنة النبوية بقرن المنازل ) وهي تبعد عن مكة مسافة ثمانين كيلومترا ، وهناك يوجد مسجد الميقات وهو مسجد ضخم تم إعداده مع ملحقاته ليستوعب عددا كبيرا من المعتمرين والحجاج الذين يبدأ إحرامهم من تلك النقطة ، وأقيمت حوله حديقة كبيرة يستظل بأشجارها القادمين وبائعي متطلبات الإحرام ، وصلينا الظهر هناك ، ثم أعددنا أنفسنا للإحرام وصلينا ركعتي السنة مبدين نيتنا لأداء العمرة ( لبيك اللهم عمرة )
اقترحت على أولادي أن نجلس لتناول الغداء هناك لكنهم فضلوا الاستمرار في الرحلة حتى نلحق بصلاة العصر في المسجد الحرام ، وبالفعل دخلنا مكة وانطلقنا في اتجاه الحرم حتى اقتربنا منه ، فأوقفنا سيارتنا في موقف يسره الله لنا ، إذ أن مواقف السيارات بالمنطقة القريبة من الحرم تعتبر لحسة كوع ، وكان ذلك أمام فندق من الفنادق المحيطة بالمنطقة ، ورغم خلو الشارع من أي إشارات تدل على منع الوقوف إلا أننا ومن باب الحرص سألنا من وجدناه في استقبال الفندق إن كان الوقوف ممنوعا هنا ؟ فأفادنا أن لا يمكنكم الوقوف ما عدا يوم الجمعة . ثم اتجهنا للمسجد الحرام وصلينا تحيته ، وقد بقيت على صلاة العصر أقل من نصف ساعة ففضلنا أن نستريح داخل المسجد وأن نقضيها في قراء القرآن وصلاة النوافل ، ثم صلينا العصر ونحن نواجه الركن اليماني من الكعبة وبيننا وبينها بضعة أمتار . ثم قمنا لأداء العمرة بدأ بالطواف حول الكعبة سبعا ، ثم السعي بين الصفا والمروة سبعا ، يتخلل ذلك شرب ماء زمزم المبرد المتوفر في كل أنحاء الحرم المكي
خرجنا من الحرم لنحلق رؤوسنا ونغير ملابس الإحرام ونلبس ملابسنا العادية ، ثم نأكل غداءنا المؤجل ، وسرنا ناحية سيارتنا وهناك وجدنا الحلاق ، وسألناه أين نجد فندقا معقولا ومريحا وبتكلفة معقولة ، فرد الحلاق دون تردد ، جارنا هنا ، فندق نظيف وليس غال . وذهب معنا إلى الفندق ، فوجدنا نفس الشخص الذي سألناه عن موقف السيارة ، واتفقنا معه على منحنا شقة من غرفتين ، وأنزلنا أمتعتنا من السيارة وأدخلناها بالشقة ثم تناولنا طعامنا ، واسترحنا قليلا ثم عدنا إلى المسجد الحرام
قضينا ليلتنا تلك بمكة المكرمة ونحن في سعادة بالغة ، ثم أطل علينا الصباح وعاودنا زيارة المسجد الحرام وطفنا بالبيت العتيق تطوعا ، ولا مسنا الكعبة واحتضناها رغما عن التوجيهات التي تمنع الناس عن ذلك ، وبقينا هناك حتى صلاة الظهر
ثم قمنا بتعبئة ثلاث جالونات كبيرة من ماء زمزم ، وتجولنا بسوق مكة المكرمة لفترة قصيرة بقصد شراء السبح وبعض ما يمكن أن يقدم كهدايا تذكارية للأصدقاء
ثم عدنا للفندق وأنزلنا أشياءنا وحملناها داخل السيارة وتوجهنا لزيارة منى ومزدلفة وعرفات ، وهنك استمتعنا بمنظر منى وخيامها التي أصبحت منصوبة باستمرار وهي خيام مضادة للحريق ، كلها بيضاء وذات ارتفاع واحد . وتجولنا بشوارع منى التي تبدو لك ضيقة أيام الحج فإذا بها واسعة وممتدة ومخططة تخطيطا جميلا ، وترى قصور الضيافة والمزارع تحيط بحدود منطقة المشاعر المقدسة ممتدة من منى مارة بمزدلفة منتهية بعرفات ، وفي مزدلفة وعرفات امتدت غابة من أشجار النيم السودانية ومنحت المنطقة جمالا وخضرة ، والشوارع هنا أيضا واسعة ونظيفة وممتدة على غير ما يمكن مشاهدته أيام الحج ، وفي عرفات جلسنا تحت ظل النيم وشربنا الشاي ، ثم توجهنا إلى جبل الرحمة ، وهناك وجدنا جماعة من الأسر الأسيوية قد سبقتنا إلى المكان وصعدوا بأطفالهم إلى أعلى الجبل ، صعدنا ، ثم عدنا أدراجنا ، وقد أحضرت أم قاسم حجرا من جبل الرحمة للاحتفاظ به رغم اعتراض أولادها على ذلك باعتبار أنه صنم لا يضر ولا ينفع ، لكنها أصرت على مرافقة الحجر لها ووضعته على رجليها ليخفف من آثار الروماتيزم ، ولم أسألها إن كان لذلك أثر إيجابي أم لا . وقد عرفنا أن منطقة المشاعر المقدسة بعد زراعة أشجار النيم بها أصبحت متنفسا لسكان مكة يقيمون فيها رحلاتهم ويقضون فيها أمسيات الخميس والجمعة
ومن هناك انطلقنا إلى مدينة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ، ولم نتوقف في الطريق إلا لتناول الغداء أو لزيادة وقود سيارتنا . ووصلنا إلى المدينة المنورة بين المغرب والعشاء ، وأوقفنا سيارتنا جوار مكتب البريد ، وهو قريب جدا من الحرم وملاصق لمسجد الغمامة ومسجدي أبي بكر وعلي رضي الله عنهما ، وهي مساجد أثرية ، ثم دخلنا المسجد النبوي ، وصلينا تحيته ، ثم صلينا المغرب ، وانتظرنا صلاة العشاء ونحن نقرأ القرآن . وبعد العشاء اقتربنا من مسجد الرسول ( الأساسي ) وهو تحت القبة الخضراء ، وهناك تمكنا أنا والولدين دون أمهم من الصلاة في الروضة الشريفة ، وهي التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم
ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، ولامسنا المنبر ، ثم انتقلنا للسلام على الرسول الكريم وصاحبيه ، وخرجنا لنقابل أم قاسم حيث مصلى النساء مفصول عن مصلى الرجال . وعدنا إلى سيارتنا مصطحبين معنا بعضا من سندوتشات الشاورما والفلافل . وبعد ان استمتعنا بالسندوتشات تركت الأولاد وأمهم بالسيارة وذهبت لأبحث عن فندق يأوينا هذه الليلة ، ولكثرة الفنادق لم أجد مشقة في الاختيار ، وحركنا سيارتنا قليلا لنتمكن من إتزال أمتعتنا بسهولة ويسر ، ومن أجل الخدمات التي يقدمها هذا الفندق إيقاظك بالتلفون لصلاة الفجر إذا طلبت ذلك ، وقد اتفقنا معه أن يوقظنا قبل الفجر بساعة حتى نجهز أنفسنا ، ونذهب إلى المسجد باكرا فنجد مكانا في داخل حدود المسجد الأساسي ، وفعلا جلسنا داخل حدوده ، وسبحنا كثيرا وصلينا على النبي الكريم ، ثم خرجنا لنقابل أم قاسم لتقوم هي بزيارة المصطفى والسلام عليه حيث تبدأ زيارة مخصصة للنساء بعد السادسة صباحا
وبعدها أخذنا إطلالة على بقيع عثمان ، ثم تسوقنا قليلا بأسواق المدينة ، وعدنا إلى الفندق لنحمل أمتعتنا ونغادره متجهين إلى المزارات الأخرى ، وكانت الوصفة مقدمة غلينا من استقبال الفندق ، أن اذهبوا إلى قبا أولا ، ثم السبع مساجد ثم اختتموا بشهداء أحد ، ومن هناك يمكنكم الخروج إلى طريق الرياض بكل يسر ، فأخذنا الجولة ، وأمام جبل أحد ( أحد جبل من جبال الجنة ) ترحمنا على الشهداء ، وصلينا الظهر بمسجد الشهداء ، واشترينا تمر المدين من عجوة وخلافه
يا بلح المدينة
منو البجيبك لينا
وقد استهوت أم قاسم حكاية جمع الحجارة فحملت حجرا من جبل أحد أيضا ، ( واعترض قاسم وأخوه على ذلك وقال قاسم لو أن كل زائر أخذ حجرا لما بقي في أحد حجر ) لكن أمهم أيضا أصرت على ذلك ، واشترت بعض الأعشاب التي تبيعها النساء هناك ، ومنها عشبة مريم التي تسهل الولادة ، ومنها الحرمل وهو مفيد للروماتيزم ، ومنها نعناع المدينة المشهور برائحته الطيبة
والذي باع لنا البلح هو الذي وصف لنا طريق الخروج من المدينة إلى الرياض ، فانطلقنا متجهين إلى منطقة القصيم التي تبعد حوالي خمسمائة كيلو مترا من المدينة المنورة ، والطريق بينهما طريق مزدوج وضيق ومتعرج ، تحيط به الجبال من كل جانب ، وكان الجو حارا لكن كانت هناك سحب في الجو ، فأظلتنا غيمة طيلة مدة سيرنا بين المدينة المنورة والقصيم ولما يقارب خمس ساعات ، وعند دخولنا منطقة القصيم وهي سهل واسع ممتد ، وجدناها منطقة خضراء تفيض بالمزارع ، خاصة النخيل ، وقد اشتهرت المنطقة بأجود أنواع التمور ( خاصة نوعية السكري ) ووصلنا قلب منطقة القصيم ( مدينة بريدة ) عند مغيب الشمس ، فنزلنا باستراحة على جانب الطريق ، وصلينا المغرب والعشاء جمعا ، ثم تناولنا وجبة اعتبرناها غداء وعشاء ، وكان الطعام شواء طيبا من اللحم والدجاج مع الأرز والسلطة والعصير الطازج ، ثم وجدنا محلا يبيع منتجات المنطقة من التمر والكليجا ( وهي نوع من الكعك المحشو بالتمر) وكذلك المعمول وهو نوع من البسكويت اشتهرت به المنطقة . وأخذنا كمية من التمر السكري لنستمتع بها في رمضان ولنوزع جزءا منها على الأصدقاء
وقد بذلنا الدعوات وابتهلنا إلى الله أن يوحد السودان وأن يجمع أهله إلى كلمة سواء وأن يرفع عنهم الظلم ، وأن يمنحهم كل الخير والبركة ، وتذكرنا إخواننا في المنبر فشملناهم بالدعاء دون فرز
بعد ثلاث ساعات تقريبا وصلنا إلى منزلنا بالرياض ونمنا نوما هنيئا راضين عن أنفسنا سائلين الله أن يتقبل منا
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سياحة في الأراضي المقدسة وشحنة روحية (Re: ودقاسم)
|
ود قاسم
عمرة مبروكة
طبعا دى عمرة ولــــــــــفة
انا برضى عملت زيك كدا
بس عشان انا عذابى بفتش بيوت العذاب وين
وياريت لو اتقابلنا فى المدينة عشان فيها ديارنا الجديدة
ونتعرف على بعض
وانا قايلك قاعد فى منتجع قريتك ديك الفى النيل الابيض
تسلم يامحب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سياحة في الأراضي المقدسة وشحنة روحية (Re: ودقاسم)
|
العزيز أبوقوتة
لك التحية
أين أنا من العيش في قريتي الوادعة ، جدتي عليها رحمة الله كانت تسميني الضيف من كثرة غيابي وطلتي لهم بعد زمن
أشكرك على امنياتك لنا بالقبول وأبارك لك عمرتك وأنا أيضا ظننتك مقيم في الرياض لأنك تعالجت في مستشفى الحمادي ، لكن متى ذهبت إلى المدينة ، لعل الله يحبك ولذلك جعلك في جوار رسوله
لك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سياحة في الأراضي المقدسة وشحنة روحية (Re: Alsawi)
|
د. الصاوي
لك التحية والشكر
أخي والله إن مكة والمدينة وما حولهما من مشاعر مقدسة ومزارات كريمة ، لتفوق كل وصف ، وأعتقد أن شعراء المدائح السودانيين أفضل من وصف هذه البقاع الطيبة وتسجيلي للحدث من باب تشويق الآخرين وحثهم على المداومة في أداء العمرة وزيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، خاصة اخوتنا المقيمين بالسعودية حيث الأمر يسر وغير مكلف وهو أفضل وأمتع كثيرا من أن تقضي وقتك في حديقة في عطلة نهاية الأسبوع
لك الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سياحة في الأراضي المقدسة وشحنة روحية (Re: ودقاسم)
|
الأخ ود قاسـم ســـلام
عـمـرة مقـبولة يا سيدي و زيارة كمان مقبولة
لكن إتلومت طيب لم إنت جايي المدينة ما تفتش شوف ناس المدينة منو علشان
نتقابل يا سيدي و نتعارف . لكن معليش الجايات أكتر من الرايحات
و تسلم و تسلم ليك أم قاسم و كل العائلة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: سياحة في الأراضي المقدسة وشحنة روحية (Re: ودقاسم)
|
أخي ود قاسم
سلامي لك وللأسرة
قرأت وصفك للرحلة والعمرة وزيارة المصطفى عليه السلام بمزيد من المتعة..
وكان خاطري أثناء القراءة يقول: هل تذكرنا ود قاسم ؟؟
ثم قرأت قولك:
| Quote: وقد بذلنا الدعوات وابتهلنا إلى الله أن يوحد السودان وأن يجمع أهله إلى كلمة سواء وأن يرفع عنهم الظلم ، وأن يمنحهم كل الخير والبركة ، وتذكرنا إخواننا في المنبر فشملناهم بالدعاء دون فرز |
لك الشكر أخي، ما بتقصّر..
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
أهديك قصيدة لأخي الدكتور أحمد المصطفى الحسين نظمها بعد زيارة المصطفى قبل سنوات..
=============
الإنسان قادم الى المدينة
هذا هو الإنسان قادم إلى المدينه
فى ظلل من الغمائم الرحيمه
وحلة من الندى ...
وبردة من السحاب والضياء والسكينه
وغنوة بديعة الحروف غيمه
فهلل الذين أستضعفوا فيها...
بروعة ولهفة عميقة كريمه
والناقة العظيمه
تحفها مواكب القبول والرضى
مناخها بيوتنا القديمه
يقودها المرضى خير مخير
بإسمه المكمل المجمل العزيمه
وزغردت نساء الحى للرسول فرحة
القادم الجميل...
فارس الأنوار...
سيد المدينه
وهلل الأطفال أنشدوا وباركوا القدوما
ونادت الطيور من أعشاشها الحزينه
تهامس النخيل...
قالت وردة سجينه:-
يا معشر الثمار وعده أتى
مع مواسم السقوط...
عند حافة الهزيمه
وغيرت مدينة الدمار وجهها
توشحت وشاح حبها تقربا وزينه
ولونت نوافذ البيوت بالنقاء والشذى
وغنت الدروب والأشجار والربى الأمينه
وأغرورقت عيون طفلة حزينه
معروقة اليدين لم تزل فطيمه
الجوع يفرى فى عظامها...
وحولها موائد اللئام والوليمه
تضج بالطعام والحرام والجريمه
فأشرقت بنوره قلوبنا
عروقنا تفتحت معطاءة كريمة
وأزهرت بكل ما نحب من أطائب
وأورقت معارفا علوما
ولانت الجلود بدلت لغاتها
تحدثت بلهجة جديدة قديمه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سياحة في الأراضي المقدسة وشحنة روحية (Re: ودقاسم)
|
الاخوة
أبوساندرا
مهاجر
لكم الشكر
وأمنياتنا لكم بموافاة الحج والعمرة وزيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم
ويا مهاجر والله أم قاسم باقية عشرة على الحجرين وتضاري فيهم من محل لي محل خايفة الوليدات يشيلوهم يرموهم وهم لها بالمرصاد ، وأصبحت لدينا جماعة تكفير وهجرة ، وقد وقفنا على جبل الرماة هذا الذي أتيت بصورته
لكما الشكر والتحية
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ودقاسم
abuguta
Elhadi
ABUHUSSEIN
Yasir Elsharif
kamalabas
أبو ساندرا
مهاجر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست