ما عارف أقول ليكم شنو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 02:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد قاسم(ودقاسم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2003, 01:23 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما عارف أقول ليكم شنو

    عند بلوغي سن الخامسة والخمسين أفادتني دائرة العمل في مرفأ الاغتراب في خطاب مقتضب للغاية بلوغي سن التقاعد . وقد كان هذا قمة ما يحلم به المغترب من أبناء وطني ، أن يستمر في العمل في مغتربه حتى بلوغه هذه السن ، حيث يتأثر الكثير منهم ببرامج توطين الوظائف ، فيفقد وظيفته مبكرا لصالح أحد مواطني البلاد . ولا أحد يرى سبيلا للعودة إلى الوطن رغم الرغبة العارمة في هذه العودة والحنين المستمر لهذا الوطن . ذلك الخطاب الذي استلمته من دائرة الخدمة لا يتناسب أبدا والجهود التي ظللت أبذلها في عملي هنا طيلة خمس وعشرين سنة استسلمت فيها لكل ما تفرضه الغربة من أدبيات ، وقوانين وأعراف . لكن توقيت الخطاب جاء ليؤكد لي أنني ظللت مرغوبا بي طيلة الفترة حتى بلوغي هذه السن .
    بدأت رحلة العودة دون تردد بالرغم من كل المحاذير التي منعتني من هذه العودة طيلة هذه السنوات التي مرت والتي تمثل ما يقارب نصف عمري . يساورني شعور غريب جعلني أضع في حساباتي أن هذا العود ليس بأحمد ، لكن الاستمرار في الاغتراب بعد هذه السن ، وبعد هذا الكم من السنوات كان يمثل لي مشروع موت بطيء لا أحتمله وأقل ما فيه أنه يقلل من قيمة الإنسان بصفة مستمرة ، ويمنحك عوائد مادية ضعيفة ، وربما هزيلة ، وقد ينتهي بك الأمر إلى اللجوء لسفارة بلادك ، أو الاستنجاد بالجمعيات التي يقيمها السودانيون في مغتربهم .
    الخرطوم كانت البداية ، حيث ضمني أنا وزوجتي وأولادي منزل من طابقين ، امتلكنا أرضه وبنيناه من عرق وهموم الغربة . رغم صغره إلا أنه كان منزلا جميلا ومريحا طالما أنت جالس في داخله ، حيث أعددناه لمثل هذا اليوم وشرعنا في تأثيثه منذ عدة سنوات ، كلما حانت عطلة جئنا نحمل إليه جزءا من متاع . وإذا خرجت من بوابته فأنت مرغم على العيش في الوضع العام ، جوا ، ومجتمعا ، هذا الجو وهذا المجتمع اللذان ظللنا نحلم بمعايشتهما والانتماء إليهما ، لكنهما ظلا يخذلاننا دائما . نزلنا لنستقر في بيتنا ، لكننا ما كنا نعرف إلا القليل عن جيراننا وسكان الحي ، فلا أنا ولا زوجتي ننتمي إلى الحي ، لا عرقيا ، ولا جغرافيا ، ولا تاريخيا . والجيران لم يختلطوا بنا خلال إجازاتنا المحدودة التي كنا نقضيها في منزلنا هذا ، فلم يكن لدينا الوقت الكافي لهذا الاختلاط ويبدو أنهم كانوا يتهيبون الاختلاط معنا باعتبار أننا قوم لا محالة راحلون .
    أولادنا الستة كلهم كبروا ، وتخرجوا من الجامعات ما عدا أصغرهم الذي مازال يدرس في إحدى كليات الزراعة رغبة منه في تشغيل المزرعة التي أمتلكها في أطراف الخرطوم ، والتي ظللت أدفع تكلفة حراستها لسنوات عديدة بالرغم من أنها كانت تتعرض للسرقة باستمرار وهي تحت هذه الحراسة . وقد تحملنا تكاليف باهظة لتعليم أولادنا في الجامعات السودانية التي فرضت عليها وزارة التعليم العالي الاعتماد على مواردها الذاتية ، وأعانتها على أن تقتطع من الدرجات التي حصل عليها أبناء المغتربين لتضعفها وتخرجها من المنافسة فيلجأ آباؤهم لما أطلق عليه القبول الخاص ، أي الدراسة على حسابهم بمصاريف تحددها كل جامعة بمفردها . لكن الأولاد حتى بعد تخرجهم لم يكونوا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم . وقد رفضنا أنا وأمهم تركهم لتجربة الغربة ومعاناتها خاصة وأن عوائد الغربة ما عادت مجدية لمثل هؤلاء الشباب .
    الخرطوم تغيرت وتبدلت كثيرا ، يزداد فيها عدد السكان باستمرار، وتتضاءل الخدمات ، وتضيق بهم الشوارع ، وتمتد الأحياء السكنية امتدادا أفقيا بلا حدود . البلاد كلها تتآكل ، والحكومة تأخذ ولا تعطي . تشعر أن الغالبية العظمى من الناس يعيشون على الهامش ، وهو هامش ضيق يدفع الكثيرين إلى الكذب والنفاق والتسول والسرقة والرذيلة . أعرف أن البدائل أمامي محدودة للغاية ، خاصة وأنه منذ فترة ليست بالقصيرة لم تعد الحياة بالخرطوم تعجبني . ظللت أراقبها وأنا أزورها في عطلاتي السنوية وأمكث فيها الجزء الأكبر من تلك العطلات ، فلا هي تمثل مدينة مريحة تتوفر فيها الخدمات والرفاهية ، ولا هي بالقرية التي تمنحك الهدوء والسكينة .
    الحصيلة المادية للغربة لم تكن كبيرة كما كنا نتوقع ونحلم ، إلا أنها أيضا لم تكن ضعيفة . فقد تمكنت من توفير مبلغ لا بأس به من المال إضافة للممتلكات الثابتة . فلم يكن المال هما من همومي ، لكن استثمار ما توفر لدي كان هو الهم الأكبر . فلا أعرف بالضبط ماذا سأفعل بهذا المبلغ وبهذه الممتلكات ، كيف سأنميها ؟ هل سأتركها تتآكل وتتناقص ؟ أم أضعها في البنك في حساب للاستثمار وأعيش من عوائدها ؟ ومن المؤسف أنني بالرغم من سنوات الغربة الطويلة الصارمة ، لم أكن أحمل خطة عمل للفترة القادمة ، حيث أنني بالرغم من محاولاتي المستميتة لوضع خطة ما ، فقد توصلت فقط إلى إقناع نفسي بسعة الصدر لقبول الفشل في وضع هذه الخطة ، مثلي في ذلك مثل كل أبناء بلادي المغتربين ، لا يجدون أرضية صلبة ثابتة يمكنهم بناء خططهم عليها ، ومن يجازف ويضع خطة على الأرضية الهشة المتوفرة فإنه سرعان ما يداهمه فشل المشروع نظرا لأن ما هو منظور يعد أقل كثيرا من غير المنظور ، وهذا يجعل الانهيار أمرا حتميا يصبح معه حصاد الغربة كقبض الريح .
    ما كنت أستطيع أن أقضي أسبوعا بأكمله في منزلي بالخرطوم حين عودتي لقضاء الإجازة السنوية دون أن أشد الرحال إلى أهلي في مسقط رأسي ، رغما عن قرب المسافة إلا أن السفر فيه مشقة وقسوة ، غير أنني أستعذب ذلك واستمتع به . حتى أولادي كان يعجبهم ويشدهم ذلك المشوار وذلك الجو الريفي الهادئ . كنت أنطلق وحدي أو برفقة أولادي عبر طريق النيل الأبيض المتجه نحو مدينة ربك ، لكننا ندلف يسارا لنتجه نحو بدايات الجزيرة من جهتها الغربية في طريق زراعي متعرج وغير معبد ، فيطول الطريق أكثر من حساب الكيلومترات ويزداد طوله كلما دخل فصل الخريف .
    هذه المرة بقيت في الخرطوم فترة طويلة باعتبار أن عودتي هذه المرة مختلفة عن سابقاتها ، فأنا أعود عودة نهائية من غربة طويلة ، وأحتاج إلى أن أرتب الكثير من الأمور الخاصة ببيتي وأولادي ، خاصة وأن البيت كان – نظرا لبعدنا عنه – في حاجة إلى بعض الصيانة ، وكذلك السيارة البيجو التي امتلكتها ورضيت بها سيارة دائمة لي ولأسرتي نظرا لاتساعها ومقدرتها على التحمل . ابني الأصغر أيضا كان لابد من تجديد تسجيله بالكلية وإفادة الكلية بأننا لم نعد مغتربين ، كما أن أولادي الكبار كانوا أيضا بحاجة إلى العديد من الترتيبات ليتمكنوا من الدخول إلى الحياة الواسعة في بلد لا تتوفر فيها الوظائف لكل مواطنيها ، وإذا توفرت فإنها لا تمنحهم ما يكفي معيشتهم . والمزرعة أيضا تنتظر مني زيارة ، وربما صيانة ، وبعض الأمور الإدارية الأخرى المتعلقة بالحارس والعمال الآخرين .
    زارني بعض اخوتي وأقاربي في منزلي ، لكني رغم هذا وذاك ظللت مشغول البال تقلقني رغبتي في زيارة أهلي ولقائهم ، وأعرف مدى حساسيتهم تجاه بعدي عنهم ، خاصة وأنهم دائما يعتبرون زوجتي سببا لهذا البعد ، إذ أن أهلها أصلا من الخرطوم ، وكأنها - في نظرهم - هي التي جعلتني وحقيقة الأمر كانت زياراتي لهم كلها عبارة عن زيارة ضيف لا أكثر ولا أقل ، إلا أنهم كانوا يتقبلونها على كل حال ويودون زوجتي وأولادي ودا ظاهرا وباطنا . أبني بيتا هناك لأعيش فيه بعيدا عنهم . وحقيقة الأمر كانت زياراتي لهم كلها عبارة عن زيارة ضيف لا أكثر ولا أقل ، إلا أنهم كانوا يتقبلونها على كل حال ويوادون زوجتي وأولادي ودا ظاهرا وباطنا .
                  

06-09-2003, 06:42 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    لسة ما عارف أقول ليكم شنو
                  

06-09-2003, 02:20 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    العزيز ود قاسم
    ما أمسك أيدينا بالأمس وحتى اليوم هو: اننا لا نعرف ماذا نقول؟ فكلنا في الهم سواء.. عموما مصيبتك خففت على بعض مما يثقل علينا من مصائب
    دائما اعزي نفسي بالمثل: تبيت نار تصبح رماد
                  

06-09-2003, 08:27 PM

خضر حسين

تاريخ التسجيل: 03-31-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    الأستاذ .. ودقاسم
    لك فائق الود والتحايا .. أحسبه عودا حميدا بكل المقاييس، ومن زمان وأنا بقول لكل المغتربين من الأهل والأصدقاء .. انو ما تنسوا انكم حا تجو راجعين، والزول مهما عاش فى بلاد الغربة وحس برحابتا الا انو حا يجى اليوم البرجع فيهو لى بلدو، سواء ان كانت العودة طوعا أو كرها .. والحمدلله انو وضعك ممتاز مقارنة بغالبية ابناء الشعب السودانى، والأهم من كدا انك قدرت تعلم كل أولادك وترعاهم لحدى ما اتخرجو من الجامعة .. فمـا بالك بالكتير من أبناء الشعب السودانى اللى اضطرتم الظروف للمحاولة الجادة للأغتراب بعد سن الخامسة والخمسين ـ التى أحلت أنت فيها للتقاعد ـ بحثا عن لقمة .. نعم لقمة العيش فقط .. لا أحد منهم يحلم بامتلاك منزل أو سيارة أو مزرعة أو حتى عربية كارو؟

    ستسير أشيائك يا عزيزى كما تود .. والا فالوطن يحتاجكم للخوج من محنته .. الدين كبير وكل الهاجرو قصروا فى دفع حصتهم " طبعا أنا ما قاصد قروش " وان شاء الله ربنا يعينك فى ما تبقى من مشوار







    ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ
    البلاد التى ضيعت خاتما، البلاد التى دائما
    ستظل محنية، فوق الجثث
    ونحن سنبقى هنا، هناك، سوف نعلو
    بالذنوب الخفيفة فوق هذا العبث
                  

06-10-2003, 06:54 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    رجاء يا ابنة استاذي
    لك التحية ، وله الر حمة
    أنا أحاول الكتابة فقط والجزء الثاني قادم
    لك الشكر ,وآمل أن يعود الجميع للوطن سالمين غانمين
                  

06-10-2003, 06:58 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    فى الغربة
    نعيش بنصف عقل
    و ربع روح
    و ثلث احساس
    هنيئا لك الكسور التى صحت
    و العود احمد باذن الله
                  

06-10-2003, 07:23 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    الاستاذ حسين خضر
    لك التحية والتقدير
    ما بلغت هذه السن ، ولا تخرج أولادي ، ولا أمتلك شيئا ، لكني أحاول أن أكتب وربما أعبر عن وضع عام
    وسأقدم الموضوع على أجزاء
    لك الشكر وامنياتيالطيبة
                  

06-10-2003, 07:31 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    يا ود قاسم
    اتمحنا معاك و فى الاخر تطلع القصة قطعة ادبية؟؟
    استمر قدما اسلوبك جميل
                  

06-10-2003, 08:01 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    العزيزة لنا
    لك التحية يا ابنة لبب
    لا أدري كيف تجدين الوقت لمتابعة مثل هذه المواضيع والأنصار الأيام دي مسخنين
    وأعلنوا استعدادهم
    وكمان كوفي جاب ليكم خبر من دنقلا مما جعل أصولك المهداوية تتحرك
    لك التحيةوالتقدير
                  

06-10-2003, 08:01 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    العزيزة لنا
    لك التحية يا ابنة لبب
    لا أدري كيف تجدين الوقت لمتابعة مثل هذه المواضيع والأنصار الأيام دي مسخنين
    وأعلنوا استعدادهم
    وكمان كوفي جاب ليكم خبر من دنقلا مما جعل أصولك المهداوية تتحرك
    لك التحيةوالتقدير
                  

06-10-2003, 08:24 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    اصحاب الامام راكبين عواتى الخيل
    قول المهدى فوقهم مصممين بالحيل
                  

06-10-2003, 09:42 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    ننتظر تحركا عارما من الأنصار وهزيمة ساحقة للسجمانين ديل
                  

06-10-2003, 11:10 AM

ahmad almalik
<aahmad almalik
تاريخ التسجيل: 04-03-2003
مجموع المشاركات: 752

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    استاذنا ود قاسم استمتعنا كثيرا بالقطعة الادبية الرائعة، العود سيكون احمدا شرط الصبر وطولة البال، اشياء كثيرة لا تسير في الوطن بالصورة التي نتمني، العلاقات الاجتماعية المتشابكة ستكون احدي المشاكل ، لكن ذلك ربما ما يعطي حياتنا كسودانيين طعمها المتميز، التحطيط من اجل الحياة شئ مهم دون شك لكنه في الغالب سيصطدم بمجرد وصولنا بعقبات كثيرة ثم يصبح ترفا قبل ان يتلاشي وتصبح الفوضي التي تكتنف كل شئ جزء من حلاوة الحياة نفسها، اذكر ان الفنان المصري المرحوم حسن فؤاد كتب في مذكراته انه بعد عودته من بريطانيا التي قضي فيها سنوات ابان عهد السادات كان يدهش ويصيبه الاحباط حينما يعطي احدهم موعدا ولايحضر صديقه او يحضر متأخرا وبعد فترة بدأ يستعيد نقاءه الفوضجي فقد كان علي موعد مع احد الاصدقاء ونسي ان يذهب وحينما عاتبه الصديق اعتذر قائلا لقد نسيت فسعد صديقه بذلك وقال له : يا دوب رجعت حسن بتاع زمان، ثم طمأنه قائلا : انا نفسي لم احضر في الموعد!!
    وهكذا استاذنا نحن الرابحين بارتباكك ما دام يثمر هذه الكتابات الرائعة ودون شك سيكون لديك الكثير لترويه للناس عن فترة الغربة وربما نري تلك التجربة في كتاب
    لك الشكر ونتمني لك اقامة سعيدة بين الاهل
    أحمد الملك
                  

06-10-2003, 11:26 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ahmad almalik)

    الاستاذ العزيز ود قاسم

    لك التحية

    لست ادرى لم اجد فى نفسى انتماء لك ؟؟
    منذ الامس وانا بعد قراءة هذا البوست انتظر ان تكمل لنا مشوار العودة ذلك الذى ينتظر الكثيرين منا من عاش خارج الحدود عشرات السنين ولا يدرى كيف اصبح الحال بعد كل هذه الغيبة عن الوطن وظللت اتاوق ولكنى رأيت الاحباب اعجبهم السرد وتفاعلوا معه ردودا جميلة ..

    لست ادرى فليس فى مقام من ينصح لاننى غبت كثيرا واجهل الكثير عن الوطن وسمعت الكثير عن اسى من عاد وحاول الاستثمار ولكنى ارجو لك التوفيق وان يسخر لك الله ابناء الحلال كما يقولون حتى تستطيع الاستثمار بصورة جميلة وموفقة وان يحظى الاولاد بوضع افضل مما وجدته فى ايامك حتى يكملوا تعليمهم ويشقوا طريقهم فى الحياة دون الاضطرار للجوء للغربة البطالة ..

    فى انتظار بقية الحكاية فهى تنتظرنا جميعا وكلنا فى شوق للعودة رغم التحذيرات المتتالية من الاحباب بالداخل والخارج ولكن يبقى الوطن فى النهاية هو الملاذ الاخير لنا جميعا..

    وكم كان يشجينى الرائع حمد الريح وانا فى المتوسطة قبل افكار الهجرة فى اغنيته حمام الوادى والتى يقول فى مقطع منها..

    بلادك حلوة ارجع ليها
    دار الغربة ما بترحم

    لك تحياتى وودى
                  

06-10-2003, 02:17 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: قرشـــو)

    قرشو العمدة
    لك التحية
    أشكر زيارتك للبوست
    وغدا نكمل
                  

06-10-2003, 01:33 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ahmad almalik)

    الاستاذ أحمد عبد الملك
    لك التحية والشكر الجزيل
    آمل اطلاعك على الجزء الثاني وسأقوم بإنزاله غدا بمشيئة الله
                  

06-10-2003, 11:48 AM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    ود قاسم

    كلام جميل ومن الواقع ومعبر عن آلاف الناس الذين لهم وضع مشابه في الحقيقة، او هو أحيانا كثيرة أسوا

    واصل عشان نشوفك عايز تحلها كيف، وعشان يساهم معك اهل الوجعة في البحث عن تصور و حل
                  

06-10-2003, 02:41 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: Alsawi)

    العزيز الصاوي
    لك التحية
    أشكر دعمك المتواصل لي
    بس طبعا يا الصاوي في عقد كثيرة قاعدة بدون حل
    وعشان كده ما تتفاءل كثير أنو ودقاسم يلقى حل

    ربك يحلها من أوسع الأبواب
                  

06-10-2003, 02:58 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    ود قاسم : لك التحية المقرونة بالدعاء بالإستقرار و راحة البال و هداوتو.

    موضوعك دة زى فريم النضارة البيرسول ، ينفع مع أي زول ، و ممكن تعمل منو نضارة شمس أو نظر .

    يعني بصراحة موضوعك كل واحد ممكن يشيل إسمك و يخت إسمو بدلا عنك و الحكاية برضو تلفق. يعني موضوع

    Free Size

    و بالإضافة إلى صدق الطرح ، فإن أسلوبك الشيق أضفى على الموضوع هالة أخرى من الموضوعية و الواقعية.

    يا ريت تكمل يا دفعة عشان نمشي فوق دربك.

    تحياتي
                  

06-10-2003, 09:22 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ابو جهينة)

    اخوى ود قاسم
    كلنا ماشين على نفس المقاسم
    لكن انت الرجل الحاسم

    انا خريج
    وجيت الخليج
    ووجهى بهيج
    وخطيبتى اريج
    راجيانى تحت الصهريج

    ياخوى والله العظيم حيرتنا عديل كدا
    اذكر ونحن مستلمين الباكلريوس من جامعة هندية ومررنا على روضة
    اطفال صاحبى المعاى قال لى ديل راجيهم كتير لمتين يصلو للورقة الشايلنها نحن الان.وانا اقراء فى موضوعك ولسع لى فى الخليج 4 سنوات
    لكن والله انت الربحان الاولاد صارو رجال والبيت مبنى وعندك مزرعة وكمان على النيل الابيض فى عز اكتر من كدا ربنا يبارك ليك فى اولادك واهلك ومزرعتك,بس عليك الله حاول اكتب لينا عن تجاربك الفاتت والجاية ولو ما عديتنا اولادك بنكون اخوانك الصغار
    وتشكر
                  

06-11-2003, 07:47 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: abuguta)

    العزيز أبو قوتة
    لك التحية
    يا أخي ده حكي تسعة وتسعين في المائة منه لا ينطبق على حالتي
    وانت لسة شباب والمستقبل قدامك ، بس نحن عمرنا ولى ، وما في زول بياكل حقه وحق غيره
    لك التحية وتابع معنا الجزء الثاني
                  

06-11-2003, 07:12 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ابو جهينة)

    أبو جهينة
    لك التحية
    بعد شوية حا بنزل جزء جديد ، والمفصود فعلا هو الطرح العام أو هذا الفري سايز كما أسميته أنت
    تحياتي وتقديري
                  

06-11-2003, 09:44 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    لا أعرف كيف أصف تلك القرية أكثر من أنها قرية مهملة تقع بين النيلين ، بعيدة عن كليهما ، لكنها أقرب إلى النيل الأبيض منه إلى الأزرق . لم أتمكن من سبر أغوارها ، وما عرفت من أسرارها إلا ما ظهر منها ، فلم أجد الفرصة للغوص في بطون رمالها ، ولا تذوقت طعم المياه في عيونها ، ولا سبحت يوما بأنهارها . بل أنني لا أعرف إن كانت لها عيون وأنهار أم لا . لكن مخيلتي دائما ظلت تختزن لها صورة واحة جميلة خضراء .
    أذكر فيها طفولتي الباكرة ، لكن صباي لم يرتبط بها . أذكر خريف الواحة ، برقه وأمطاره ورعوده . أذكر خروج المواشي للمرعى وعودتها منه ممتلئة حليبا ولحما وشحما . أذكر مرح الأطفال ،وفرحة الكبار في مواسم الخريف والحصاد . أذكر أن جدتي كانت تتيح لي فرصة كبيرة في حضنها ، وأذكر أنها كانت تحرضني على قطف الأزهار ومطاردة الفراشات , والعصافير . لم تكن جدتي قاسية على طبيعة الواحة ، أو راغبة في تدمير البيئة ، لكن تحريضها ذاك كان يمثل حبها لي . كانت تحبني كثيرا فتفتح لي فرصة الدلال على الطبيعة والاستمتاع بها بلا حدود ، فيبدو ذلك وكأنه قسوة على الطبيعة ، لكن الطبيعة ما كانت تعبأ أبدا بقسوة جدتي الظاهرة نحوها ، فالأرض كانت معطاء ، والسماء كانت مدرارا ، والدنيا من حول جدتي وعشيرتها كلها كانت خضراء ، والحياة من حولنا لا يصيبها الضمور ولا الذبول ، وكأنها تلبس كل يوم حلة جديدة تباهي بجمالها حلة الأمس .
    الحياة هنا لا يحكمها أي قانون غير قانون الطبيعة . الماء ، والشجر، والظل ، والمرعى ، كلها عناصر أساسية ، تسجل حضورا دائما . نسمات الفجر لا تغيب أبدا ، ودائما يعقبها الضحى ، فالقيلولة ، ثم الأصيل ، ويجئ الليل بقمره المضيء أو ظلمته الدامسة لا محالة . لا لوائح تنظيمية هنا ، لا مكاتب ، لا دوائر حكومية . لا أنظمة مكتوبة ولا إجراءات ، إلا ما اختطته أعراف القبيلة ، وهي كائن يفيض بالحيوية والحكمة ، ويعشق الحرية والقناعة والرضا .
    الناس هنا يمارسون العمل كما يمارسون العبادة ، وكأن العمل أيضا شئ مقدس أو هو جزء مما فرضه الله عليهم . إيقاع الحياة في القرية منتظم ودقيق ، لا تتخلله اختراقات أو انحرافات . يصحو الناس من نومهم جميعا في لحظة واحدة ، وكأن مناديا يصرخ في آذانهم أن أصحو فقد أتاكم صبح جديد . الصلاة ، فالشاي بالحليب وعليه طبقة من السمن ، وفكة الريق ، والجمادة ( القشطة ) للأطفال . ومن ثم ينطلق الجميع إلى غيطهم ومزارعهم ومراعيهم . لا توجد دفاتر حضور وانصراف ، لكن لا يحدث غياب إلا في حالة المرض أو الوفاة ، ولا توجد مساحة للكسل والتراخي . ساعات العمل مرنة تحددها متطلبات كل موسم ، إضافة إلى حدة حرارة الشمس ، ومدى تقبل التربة الرطبة لحركة المعول وأرجل حامليه .
    في مخيلتي أصوات الصبية يلهون ويلعبون ، يرددون الأغاني والأهازيج ، ويدوسون على العشب الأخضر وهو لا يأبه بهم . يأخذون من الشمس ضوءها ودفئها ، وهي الأخرى لا تهتم ، فهم لا ينقصون من هذا الضوء أو ذاك الدفء شيئا . يستمتع الصبية بالوقوف تحت المطر ، يجمعون البرد ، فتمازحهم السماء وتصب عليهم المزيد منه . وأنا في كل ذلك لا يهمني إلا حضن جدتي الدفيء ، فكنت أكتفي بالمشاهدة وأمتنع عن المشاركة إلا بقدر ما تمنحني جدتي من تحريض . وقد ظلت جدتي تعتبرني طفلا يافعا لم يأت دوره في المشاركة بعد ، لكنها تعرف أن ذاك الدور لابد أن يأت .
    كانت جدتي تريد لي أن يقوى عودي لأنزل للمعترك وأنا بكامل قوتي ، أصارع أندادي فأصرعهم وأنتصر ، ويصرعونني فأحتمل الهزيمة . لكن أبي لم يشأ أن يترك خطة جدتي تسير إلى نهايتها فيتحقق لها ما تمنت . تمرد أبي على قانون القبيلة واصطحبني إلى الأستاذ ( إمام )، ناظر المدرسة في المدينة البعيدة ، حيث السوق واللواري والمباني البيضاء . فخضعت لسلطان الناظر إمام وعشت تحت قوانينه وسياطه التي لا تنقطع ولا ترحم ، حبيسا بين الجدران الكالحة بدلا عن ساحات اللعب الواسعة الخضراء .
    أذكر كيف بكيت في يومي ذاك بكل الحسرة ، وبكت جدتي ، وحزن أقراني ،وتبادلت مجالس الرجال والنساء أخباري ، إلا أن قلب أبي لم يلن ، فمشى ينفذ ما رأى دون أن يلتفت لدموعي أو دموع جدتي أو أحزان قريتي . وقد ظلت الجدة حزينة وباكية إلى يومنا هذا ، وأنا لا أعرف إن كنت حزينا أم سعيدا بما حدث ، لكنني أعلم أن السنوات التي مرت منذ ذلك اليوم وحتى هذه اللحظة سنوات قاحلة في حياتي ، وما زلت أحن لطفولتي وأرغب في إكمال ما نقص منها . لقد مللت اللوائح والأنظمة التي تحيط بي من كل جانب ، وأشعر بعذاب الضمير لمشاركتي في صياغة البعض منها . وأنا الآن أعد نفسي للعودة إلى أحضان الواحة ، لقانون الطبيعة ، وأعراف القبيلة ، لكنني لا أدري من أين أبدأ . هل أنطلق من حضن جدتي ؟ هل اقتنعت جدتي أنني تجاوزت الطفولة للصبا وجاء دوري لأنخرط وسط الصبية لاعبا ولاهيا ؟ إن كنت جادا في رغبتي للعودة فلابد من أن أبدا من النقطة التي انتهيت عندها ، وإلا سأكون قد حرقت المراحل وأسقطتها ، وذلك يتسبب لي في السقوط والانهيار .
    أنا الآن لا أعرف صبية القرية، ولا أعرف ألعابهم ، ولا أحفظ أغانيهم وأهازيجهم ، وسيكون حالي بينهم كرجل متصاب ، أو كصبي في شكل كهل . سيضحكون كثيرا وسيقولون – وربما بصوت مسموع – (طول النخلة وعقل السخلة ).
    وسأنفجر باكيا من شدة سخريتهم وأتضاءل وأصغر ، ثم أعود إلى حضن جدتي . لكن جدتي الآن عجوز هزل جسمها وضعف بصرها ، وسمعها ، وصارت لا تقوى على حمل كأس الماء دون مساعدة من أحد ، وأنا صرت رجلا ممتلئا لحما وشحما ، سمينا كعجل المزرعة ، وقد مرت سنوات طويلة حالت بيني وبين ذاك الحضن الآمن ، لكنني رغم هذا وذاك كنت دائما أجد نفسي في حاجة إلى ذلك الدفء الذي اعتدته في طفولتي .
                  

06-11-2003, 03:13 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    نزلنا الجزء الثاني
    قولوا رأيكم
                  

06-11-2003, 05:10 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    ود قاسم

    انت الما قلتو شنو؟؟؟

    دى كتابة جميلة وممتعة وزاخرة بالتجربة والذكريات

    واصل

    انت كاتب
                  

06-11-2003, 05:28 PM

abuguta
<aabuguta
تاريخ التسجيل: 04-20-2003
مجموع المشاركات: 8276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: Tumadir)

    عزيزى ودقاسم
    اظاهر تشجيع الشباب ليك فى قصتك الاولى نجح’ وانا لو لقيت تشجيع منهم كان بقيت زى المتنبى لكن ما مشكلة الجايات اكتر من الرايحات
    من الجزء الثانى اتضح ان حبوتك هى السودان على حسب تحليلى
    وانت سافرت وجيت وما قدرت تواكب الاحداث .. ولا شنو رايك
    وتشكر
                  

06-12-2003, 07:11 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: abuguta)

    العزيز أبو قوتة
    لك تحباتي

    متنبي مين يا أخي ، انت ممكن تكون محمود درويش ، أو أمل دنقل ، أو البياتي ، أو السياب
    انت ممكن تكون القدال أو الدوش
    أو أي زول جديد لنج
    المتنبي ده قديم وبيني وبينك ما بتلاحق
    أكتب ، ألف ، سجل ، أدينا أشعارك ، لا تكسل ، لا تخجل ، ناولنا أي حاجة ،
    عيب الزاد ولا عيب سيدو
    وللا أهلك في أبوقوتة والربع ما بقولوا كده
                  

06-11-2003, 09:29 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: Tumadir)

    العزيزة تماضر
    كتر خيرك
    وربنا يديك العافية
    ويخليك للسودان كله
    أعدك بالمواصلةبس لو تقتعي رباح بالعودة ، ويحي فضل الله بالاطلاع
    أكون مبسوط كثير
                  

06-13-2003, 06:56 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    اقزأوا الجزء الثاني
                  

06-13-2003, 07:02 AM

HOPELESS

تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 2465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    عزيزي ود قاسم

    قبل الجزء التاني

    خلينا نحييك علي الجزء الأول

    لك التحيه
                  

06-13-2003, 07:54 AM

أبكر آدم إسماعيل
<aأبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: HOPELESS)


    الأخ ود قاسم
    تحية يازول

    حقيقة أنا من المغرمين بالحكايات عموما
    ولحكاياتك طعمها الـ "لو قلت ليك جميل بكون قصرت"؛
    لكن داير أقول ليك حاجة تانية؛
    أنا شايف إنو الحكاية دي رواية قمت إنت خنقتها
    جاني الإحساس من بداية الحكي، وأنا أعرف أنك تعرف كيف تبني الزمان والمكان
    والشخصيات
    والحوار
    وبشكل جيد جدا
    ودة واضح هنا
    يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية
    وباقي اليوميات
    وأيضاـ في استعمال تقنية الفلاش باك في الجزء الثاني من هذه الحكاية
    يعني لو طولت بالك شوية للكتابة كنت ستجرجرنا في إزقة السنوات والوقائع التي أغويتنا إليها بلغتك الجميلة، وكنا سنحصل على عمل بحجم آخر وبطعم أعمق

    تعرف؛ في رأيي إنو الكسل هو البخلي زول ممتلك للأدوات زيك يقوم يلجأ (للاختصار) عبر التقريرية زي الفي الجزء الأول
    يازول إنت قادر تقول أي حاجة، فليه يا يا صديقي (تلكفتنا) بـ"عجز القادرين على التمام" دة؟
    كدة فكر في كلامي القلتو دة
    ونشوف

    ولك تحياتي العميقة

                  

06-13-2003, 09:25 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: HOPELESS)

    أخوي هوب ليس
    لك التحية المملوءة بالأمل
    شكرا لك ، وسترى الجزء الثالث قريبا
                  

06-14-2003, 08:11 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    أبكر آدم إسماعيل
    رجل أكبر من كلمة سيد أو أستاذ وكل كلمات التبجيل المستهلكة
    لك التحية وكل التقدير
    أنا كان مفروض أرد من أمس على تعليقك ونصحك الكريم ، لكنني انشغلت عندما قررت أن أبكر حل ضيفا علينا ولابد من إكرامه بما يستحق
    واتجهت إلى سوق الخراف ثم المسلخ ، ثم تناولت جهازي الهاتف الثابت والجوال واتصلت بالأصدقاء والأهل ليحضروا ويتغدوا معنا على شرف الضيف ، والجماعة جوا كلهم ما قصروا وسألوا عن الضيف ففتحنا ليهم البوست وطبعا كان الضيف معروفا لدى الجميع ، ودار أنس جميل ، واطلع عدد من المشاركين على الطريق إلى المدن المستحيلة
    وقد قال أحد الظرفاء
    انت يا ودقاسم مستهبل استهبلت الراجل بشوية كتابات عشان تستدرجه وتجي تقد راسنا تقول أبكر علق على وقال قال
    على كل حال الجماعة ضربوا اللحم والمرارة وملاح أم رقيقة المو لعب من شغل أم قاسم ، وقد أطلقت أم قاسم على الوليمة ، كرامة أبكر ، والمغربية كده أنا قعدت أكتب شوية قامت قالت لي ، هي هي انت صدقت وللا شنو
    نحن ما فاضين لجنس الشغلانة دي ، البيت فيهو حاجات كثيرة ناقصة والليلة الجمعة قوم خلينا نتاولها وارجع أكتب بعدين

    على كل أخوي أبكر أنا ما عارف أشكرك كيف على زيارتك دي وأحلم أن تقوم أنت والأخ يحيى فضل الله وأحمد عبد الملك وودشاموق وناس تانين كده بعمل لجنة لتقييم النصوص الني يطرحها المستجدون ، وعلى طاري المستجدين وذكرك للكسل كعامل يقود إلى الاختزال فأنا قد بدأت كتابة هذا اللنص منذ ما يقارب العشرين عاما ( والله ياأبكر صدقني ) وباستمرار لدي الرغبة في تطويره لكني لم أتمكن
    لكني أرغب في طمأنتك أنني أحمل الفكرة كاملة وقد كتبت ، وستنزل في شكل أجزاء أو حلقات صغيرة خشية ملل أهل البورد وسأحاول اليوم أو غدا بالكثير إنزال الجزء الثالث
    ولن يكون الأخير إن شاء الله بس طولوا بالكم علينا
    أما
    يوميات سمير الكوز في إجازته السنوية فقد توقفت لتوقف البطل سمير عن العطاء
                  

06-14-2003, 08:35 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    ود قاسم

    صباحك خير

    أمتعك الله. و أود صادقا أن تكتب المزيد.
                  

06-14-2003, 10:37 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    العزيز أبو جهينة
    مرحب بيك مجددا
    تجد أدناه جزء جديد
    لك الشكر
                  

06-14-2003, 11:12 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    جدتي ما زالت تذكر بحزن عميق ذلك اليوم الذي انتزعني فيه والدي من حضنها ليضعني تحت رحمة الناظر إمام . وكثيرا ما تذرف دمعا وهي تسرد حكايتي في بعض مجالسها كلما ذكرني الجالسون . هي تجزم جزما قاطعا أن عناد أبي وإصراره هو الذي قادني إلى ما أنا فيه . تتنهد جدتي ، وتأخذ نفسا عميقا ، وتدعوني للجلوس إلى جانبها ، وتضع يدها النحيلة فوق كتفي وتقول بأسى بالغ :
    أبوك يا بني ، أبوك هو الذي جنى عليك . حاولنا كثيرا أن نجنبك هذا الحال الذي تعيشه ، لكن أبوك لم يستمع إلينا أبدا . وقد شكوته للشيخ دفع الله العركي ، لكن الشيخ قال لي أن أبوك يريد لك أن تتعلم الكتابة والقراءة ولا أكثر من ذلك ، وما كنت أعتقد أن الكتابة والقراءة يمكن ان تكون حياتك القادمة كلها . إنه الشيطان أغوى والدك يا بني ، ولعب بعقله . عليك لعنة الله أيها الشيطان الرجيم .
    تنهمر دموعي ، وتنزل دمعة قاسية فوق خد جدتي ، فتغيب بين تجاعيد وجه سكنت فيه أخاديد تسعة عقود ، فلا تكاد معها أن ترى أثرا لتلك الدمعة على وجهها . وأحسست بجدتي تربت على كتفي ثانية ، وتقول في محاولة لتهدئتي :
    لا بأس ، لا بأس ، كل هذا مكتوب يا ابني ، أن يوزع أبوك أولاده بين المدارس ، وأن يتفرق الأولاد في المدن ، وأن يعيشوا حياتهم غرباء فهذا كله مكتوب . أخواتك أيضا تزوجن وذهبن إلى بيوت أزواجهن ، وبقيت أنا ، وقد أخذ مني الدهر كل مأخذ ، وبقي والدك وقد دب فيه الكبر وأنهكه المرض ، وأمك هي القائمة على أمرنا ورعايتنا ، لكنها هي أيضا لم تسلم من نائبات الدهر ، وكل هذا مكتوب علينا يا ولدي ، هذا هو مشوار الحياة التي كتبها الله علينا .
    لا أعلم لم نزلت أدمعي غزيرة وبكيت إلى جوار جدتي كما يبكي الأطفال ، أتراني فعلا عدت طفلا من جديد ، خائف من أن يأخذني أبي على الناظر إمام ، أم أنني في كل هذا كنت فقط عاطفا على جدتي مشفقا على عمرها الطويل الذي ضاع دون أن تلامس الحياة العصرية أو أسبابها .
    قلت لجدتي أنني جمعت أموالا لا بأس بها ، وأنني أستطيع الآن أن أذلل الكثير من الصعاب ، وأن أخفف المعاناة . قلت لها أنني أستطيع أن استثمر أموالي في أرض الأجداد ، وأن أهتم بالمواشي ، وأن أقدم كل ما في وسعي لأعوضهم عما فات .
    تنهدت جدتي حتى استطال جسدها الهزيل ، ومدت بصرها الهزيل إلى وشعرت من نظرتها إلى بعطف يشوبه الازدراء ، ثم قالت :
    المال ؟ ماذا يفعل المال هنا يا ولدي ؟ لا شيء ينفع هنا إلا العمل ، فلا أحد يبيع شيئا هنا لتشتريه بمالك ، الحليب لابد أن تحلبه بنفسك من ماشيتك ، والماشية لابد أن ترعاها بنفسك ، لا يوجد هنا بائع حليب أو بائع خبز ، والحطب لابد أن تقطعه وتجلبه لنفسك ، فلا يوجد أجراء هنا ، كل الناس يعملون في أملاكهم . هذا المال الذي أتيت به لن يأخذه أحد حتى لو رميته في قارعة الطريق لأنه لا فائدة منه . هذا المال يفيدكم في المدينة ، أما نحن هنا فلا نحتاج إلا للقليل منه لشراء هذه الخرق التي تستر أجسادنا ، وهذا القليل نوفره من فائض المحصول كل عام . ولا حاجة بنا إلى أن نسافر أو نهاجر أو أن نعرض طاقاتنا للبيع .
    استمرت جدتي في حديثها ، ولم أستطع متابعتها ، فقد سرحت بذهني بعيدا لأن حديث جدتي جعلني أتذكر أيام الدراسة في كلية الاقتصاد ، حين كان المحاضر يحدثنا عن الاقتصاد البدائي ، والمجتمعات الرعوية ، والاقتصاد المغلق . وتساءلت في نفسي :
    هل يا ترى إن أتيحت لجدتي الفرصة وجلست على ذلك الكرسي الذي كان يجلس عليه المحاضر، هل كانت تستطيع أن تقدم لنا محاضرة حول هذه الأنواع من النظم الاقتصادية . هل شهد ذلك المحاضر ما شهدته جدتي وهي التي تعايشت مع هذه الظواهر ومارست تفاصيلها عمليا ؟ أيهما أخبر وأعرف بهذا الموضوع ، أهو المحاضر أم جدتي ؟ لكن ما هي الأسماء التي كانت جدتي ستطلقها على هذه النظم الاقتصادية ؟ وهل كانت جدتي ستتمكن من تحديد المواسم وتسميها بأسمائها ، وتتمكن من ترتيب دوراتها ؟ وهل كانت ستتعامل مع كل هذا على أساس أنه ظواهر اقتصادية متخلفة ، قادت إلى إفرازات اجتماعية أصبحت بالضرورة متخلفة أيضا ؟
    جدتي لا ترى في ذلك تخلفا كما يمكن أن يرى ذلك المحاضر ، إنما تنظر للحال هنا على أنه الأفضل في هذه الدنيا ، وأن هذه هي حدود الحياة ،ولا شئ وراء ذلك إلا الغيب . وقد كان عطفها على نابع من أنني لا أعرف كيف يمكن أن أتعايش مع ذلك الواقع ، وهي تراني دائما أسعى للسفر والنأي بنفسي عن ما أراه معمعة معيشية صعبة ، وأظل أبحث عن حياة أعتبرها أنا بحساباتي الخاصة أفضل من الحياة هنا حتى لو يكلفني ذلك سنوات من الغربة وآلامها .
    انتبهت فجأة إلى جدتي وهي تسحب يدها عن كتفي ، وتحرك يدها النحيلة لتمسك بأصابعي وتشبك بينها وبين أصابعها الهزيلة وتقول لي بصوتها الكهل :
    يا بني: أنت لم تخلق إلا للتعامل مع القلم والورق ، وبيننا ستموت جوعا لأنك لا تعرف كيف تزرع وتحصد ، وستموت من البرد لأنك لا تعرف كيف تجمع الحطب ، وستموت هما لأنك لن تجد أحدا يحادثك وتحادثه . الناس هنا يا بني يفكرون في غير ما تفكر ، ويتكلمون في غير ما تتكلم ، ويلبسون غير ما تلبس ، ويأكلون غير ما يطيب لك أن تأكل . كل حياتنا تختلف تماما عن حياتك ، ووجودك هنا واستمرارك بيننا أمر مستحيل .
    تساءلت - بخبثي المعرفي – هل ما زالت جدتي تحبني وتريد لي الحياة التي أنشدها ، أم أنها تطردني عن محيطها لأنني سأصبح هما عليها وعلى عشيرتها ، وأنني بهذا الحال لا فائدة ترجى مني .
    كانت محاضرة جدتي طويلة جدا ، وقد بدت لي ممتعة ومفيدة بالرغم من أنها كانت أطول مما كنت أحتمل أيام الجامعة ، وقد أحسست أنها تضعني في حيرة من أمري وتثقل كاهلي بمزيد من الهموم والمخاوف . وأنها تحاصرني حتى السقوط ولا تترك لي فرصة للمناورة أو إيجاد حل وسط يجعلني أقبل بالعيش ولو مؤقتا في القرية والتعرف على الصبية وألعابهم وأهازيجهم . واستأذنت جدتي أن تسمح لي بأن آوي إلى الفراش ، وقد كان هدفي من ذلك أن امنحها الفرصة لتنام ، حيث موعد نومها قد أزف ، فالناس هنا ينامون بعد صلاة العشاء مباشرة ، ولولا حرصهم على أداء الصلاة لناموا قبلها .
                  

06-14-2003, 04:21 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    جبت ليكم الجزء الثالث
    أقروه وقولوا رأيكم
                  

06-14-2003, 08:25 PM

أبكر آدم إسماعيل
<aأبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)


    عزيزي ود قاسم
    كدة أول حاجة سلامنا لأم قاسم
    وللجماعة الحضرو (الكرامة)؛
    بعدين قول للجماعة ديل ما تفرحوا عشان ضاربين ليكم خروف (ملح)؛
    فنحن عندنا خبرات عتيقة في التضهب وأكل خرفان الناس "بدون وجه حق" اللهم إلا حق الهجوم المباغت، ولما نجي نازلين عليكم "باسم الضيافة طبعا" يحلكم الحل بلة

    أها يا ود قاسم ياخوي نجي للمفيد
    Quote: هي هي انت صدقت وللا شنو
    نحن ما فاضين لجنس الشغلانة دي ، البيت فيهو حاجات كثيرة ناقصة والليلة الجمعة قوم خلينا نتاولها وارجع أكتب بعدين

    دة كلام أم قاسم؛
    بعدين أخوك ذاتو سمع كلام زي دة كتير من أم أبو الضكور وخالاته وأخواته لحدي مرة لما واحد من ناس الجرايد سألني عن الكتابة قلت ليهو
    Quote: أنا بصراحة لا أستطيع أن أقنع خالتي أو بنت جيراننا بأن جلوسي لكتابة رواية (عمل)؛

    ودة حال أخوك وهو لسة ما دخل الجك أو ما يسمى بـ"القفص الذهبي" في رواية أخرى
    شفت الحكاية كيف؟
    غايتو؛ الله يهون

    ولكن؛ لما الحكاية بقت فيها جزء تالت وما بعده
    فانسى تعليقات أي زول وأكتب؛ بأقصى ما تسعفك الذاكرة
    وبأقصى ما يمنحك صبر أم قاسم من وقت

    ولك خالص المودة
                  

06-15-2003, 07:02 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    العزيز أبكر
    لك تحياتي وتقديري
    أم قاسم وأم الضكور وخالة أبكر وبنت جيرانهم وجدتي ، الا ترى أن كل هولاء نساء ولهن توجه مشترك ،لن أسميه فرملة الإبداع ، لأنو أم قاسم حا تقول لي إبداع شنو ، الوليدات ديل البيربيهم ليك منو
    ولا مانع عندي أن يتحول هذا البوست لمناقشة العلاقة بين المرأة والكتابة ، خاصة وأنني أنزلت بوستاقبل عدة أيام عن المرأة استطلع فيه الأعضاء حول المرأة حقوقها وواجباتها
    لكن دون أن أتهم بالعنصرية والانحياز لجندري
    لك تحياتي أبكر وأعدك بطول النفس والبال على الكتابة وعلى مصارعة نون النسوة عندما تدخل معي إلى الحلبة وتستعرض عضلاتها وإن جنحت للسلم فسأجنح له
                  

06-15-2003, 07:22 AM

أبكر آدم إسماعيل
<aأبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)


    الأخ ودقاسم
    تحياتي مرة أخرى

    تعرف يا صاحبي هن مش "فرملة الإبداع" وإنما الحقيقة إنهن "حيطتنا القصيرة"؛

    تعرف ليه؟
    لأنه لا توجد "بغم" بيننا وبين الحاج
    أدم ود إسماعيل
    والحاج قاسم
    وذلك بسبب عكاكيزهم الطويلة التي تمتد من زمن أبونا آدم
    وأظن هذا هو السبب الذي يدعونا لأن نتستر وراء سلطتهن بـ(الإقناع) وبقية (البغمّات)؛
    على كل حال أكتب كتابك
    واتكل على صبرهن الجميل

    ولك المودة
                  

06-15-2003, 08:52 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)

    والله يا أبكر اظن دي زوغة عديل كدة ، خاصة وأنت ما زلت تتلفت بحرية بحثا عن مرفأ تتكئ إليه ، وأنا يا أبكر طرّاي خلاص ما بنسى أبدا ، وبعد ما يزغردوا ليك بنات البورد أنا حا أذكرك
    وأسألك عن رأيك في ذاك الوقت
    هل هن فرملة إبداع الرجال أم أنهن حيطتهن القصيرة ؟
                  

06-15-2003, 10:15 PM

أبكر آدم إسماعيل
<aأبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما عارف أقول ليكم شنو (Re: ودقاسم)




    سلام ودقاسم مرة تانية
    صدقني ما زوغة، لكن كدة خلي ناس جندرية يزغردوا لي بعدين نشوف

    المهم ياعزيزي، شكلنا كدة إنحرفنا بالموضوع؛ فواصل
    وممكن نرجع للموضوع دة في محلة تانية

    لك المودة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de