خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات...........
خاتم الدايه أحد شفوت السودان إستهوته الحكاوى عن قدرات النشالين المصريين.....التى تفوق الخيال وفاقت حكاوى شمسون الجبار....حيث أخبره صديقه عن شيخ النشالين الذى إذا ركب من الباب الخلفى يمكن أن ينشل سائق البص...ثم كبر ذلك الرجل واصبح يحاضر ويدرس فنون تلك الحرفه ليخرج حريفيها....وذات يوم فى طريقيه الى مقاهى القاهره ليلعب النرد والورق ويعاقر معسول الشيشه... مستخدما الأوتبيس....اصابه خدر فاتر من نعاس... فوضع يديه فى المقعد الذى أمامه...ورمى برأسه بينهما وبجانبه كانت تجلس ممشوقه فارهه....كما اللموزين.... ترتدى فاخر الثياب... ويضوع منها مسـك اليمن... ذات تقاطيع جذابه وخفر يانع على الخدود.... وكانت جلبة الأوتبيس وعصر الزحمه....إن الإنسان لفى خسر... وقف الأوتبيس فنهضت المرأه هامة بالنزول.... وفجأة إستيقظ شيخ النشالين وزحف فاجا الجموع نحو الباب....فنزلت المرأه ومن خلفها الشيخ الذى صارحها بما حدث له... ثم أعطاها فكره واضحه عن نفسه ... أخبرها بعد أن كاشفها أنك نشلتى محفظتى.... فهاهى قد نشلتها منك ومعها محفظتك.... فبهتت التى سرقت ...ثم واصل حديثه هذه أول مره فى حياتى يتجرأ أحد وينشلنى.....وإكراما لتلك الجرأه هذه محفظتك....وهذه محفظتى بما فيها....مهرا لك لنتجوز على سنة الله....ونعتزل هذه الحرفه...فما كان منها الا ان أبدت نظرة وبسمة تدل على الرضاء... وأخبرته بأنها ثيب مات زوجها فى الدفرسوار فى حرب العبور.... وهى مازالت عروس... ومات أبوها وأخواها فى حرب النكسه.... فأرتجفت أوصال الشيخ وتساقطت عن نفسه أدران الرزيله.... وعندئذ نادي آذان المغرب من مسجد على بعد خطوات من مكانيهما.... ثم فاق من حزنه على ما سمع من نداء وقال لها... دعينا نذهب ونصلى المغرب ومن ثم نطلب من الإمام أن يعقد نكاحنا.... فوافقت ودخلا الى المسجد حيث راغت الى مكان النسوه....وانبرى هو الى صفوف الرجال... فاقام المأموم الصلاة وشرع الامام فى تلاوة القرآن الذى هز حضوره فسالت دموعه على خديه....زاحفة الى صدره....وبعد الصلاة قام وجلس بجانب الإمام.... وأخبره بانه يود أن يكتب عقد قرانه....وشرح له بتفاصيل دقيقة عن نفسه وزوجته....وعن تاريحيهما الذى قررا أن يتجاوزاه... فخطب الأمام خطبة النكاح ونوديت أن أتى يا أيتها العروس.... فاقام الامام بكل ما هو شرعى ومن طقوس السنه.... فبارك لهم جمع المصلين....وقدم لهم البعض هدايا نقديه.... فخرجا يطفقا من المسجد ليواريا خصوصتيهما... حتى وقفا عند باب أحد الفنادق العتيقه....وقررا قيام الليلة فيه....فرحة برحمة الله عليهما....وفى الصبح يذهبا الى بيته فى الهرم...كان الفندق هادئا ومناسبا من حيث قيمته ومن حيث مطابقته لمزاجيهما.... وفى الصياح طلبا طراحه الى منزله فى شارع الهرم....وهنالك بدات حياة جب ما قبلها الإلتزام والتمسك بالدين....واحبهم الجيران والأصدقاء...وصار الرجل داعيه ينادى للطريق المستقيم....وتحولت المرأه الى قديسة عابده وزوجة صالحه....فحبلت وقضت فترة الحمل التى كانت تتمناها حتى لا ينفطع نسلها....ونسل أسرتها التى فجعت فيهم....وعندما جاءت لحظة المخاض أخذها الى المستشفى حيث رزقت إبنا يالها من فرحه....إخضرت وإخضوضرت لها الدار....وأمتلآء قلبيهما سعادة وحبور....وتكثف إهتمامهما بالطفل لأقصى ماينبغى.....وأغدقانه حبا وعنايه....وهو يكبر فى عينيهما فى كل لحظة...حتى بدت إليهما أن يد الطفل اليمنى مقبوضه لا يفرها على الأطلاق.....وحاولا معه شتى التمارين.... دون أدنى إستجابه...ثم قررا أخذه الى الطبيب... أخصائى الأطفال....ومن ثم أخصائى النفس والأعصاب...ولكن لم يتم التوصل الى أي تشخيص....فصار الأمر يؤرقهم فطرقوا كل أساليب العلاج الشعبى... ثم الرقيه الشرعيه....دون أدنى إستجابه...وذات مرة قررا الخروج الى مقهى المخخنجيه لمتابعة طرائفهم ونكاتهم...وأرتشاف كوبى قهوه....وعندما بلغا القهوه وجدا مجموعات مختلفه من الزبائن ففضلا الجلوس بالقرب من شخص يجلس لوحده....وطلبا فنجالى قهوه....وأخذا يتحدثان عن حالة الإبن ومستقبله فى المدرسه....وفجأة إكتشفا أن الرجل يسترق السمع الى حديثهما....وابدى تحيه براسه وتعابير وجهه.....ثم قال لهمما أحسب أنى ربما أساعدكم فى حل مشكلتكم تلك....فإذا بالرجل يقول أى حل تتحدث عنه وأنت تجلس هنا.....وقد أخذنا الطفل لمختلف الأطباء دون إجابه فقال الممخخنجى أخبرونى عن شحصتيكما بالتفصيل.....وطريقة حياتكما فى الماضى والحاضر.....فسردا تفاصيل التفاصيل فصاح المخخنجى وجدتها وجدتها....فأستغرب الرجل وزوجته فى أسلوب ذلك المخخنجى.....حيث طلب من المرأة سوار ذهب كانت تلبسه فى يمناها....فسالته ماذا تريد به....فأجابها أريد أن أحل اللغز....فاستغربا من الرجل ثم سلمته السوار...فقام الرجل وجاء الى الطفل....وحرك الثوار بالقرب من اليد المقبوضه حتى يكاد يلامسها....فإذا بالطفل يفتح يده ليقبض السوار.... فإذا بخاتم يقع من يد الطفل....فصاحا فتح يده فتح يده....وقررا الذهاب به الى المستشفى....على بعد خطوات من القهوه... حيث قابلا الدكتوره التى أجرت عملية الولاده...وأخبراها بما حدث....وسألتهم أين الخاتم....وعندما رأته صاحت وجدت خاتمى الذي ضاع فى غرفة العمليه....فأدرك الذي كان شيخ النشالين....أن أبنه نشل خاتم الدايه....... منصور ودعشاب والحيرة ودعشاب ودعشاب جزيرة ساحرة دفقت فيها الخضرة من خلالها الى خلخالها و تتنوع فيها الخضر والفاكهة وتتخللها جدائل كالأوردة والشرايين نافذة الى قلبها الاخاذ للالباب اتية من ذراعى النيل الذى يحتويها بساعدية ويجلسها على فخذية دلالا وتية كالطفلة الغضة البضة الا وهي ودعشاب بالجزيرة اسلانج وما ادراك ما اسلانج الزمان احدى ليالي الخريف القمرية بيد ان السحب وكثافة الأشجار التى تسدل ضفائرها المتعثكلة لتقف حاجزا من ان ينفذالضؤ الى ذلك المكان الصغير او النادى القروي الذى يدمنة السمار والأخلاء والندامى لقتل الوقت ومن ثم الحوار فى شتى المواضيع الحساسة التى التى هي مواضيع الساعة ومنها الإستعداد لحمايةالجزيرة من فيضان النيل الذى يهدد الزرع والضرع بالغرق فالبعض يلعب الورق والبعض الأخر يتجاذب الأحاديث والسمر والكل بحتسى اكوابا من الشاى على انغام العصافير وهديل القمري واصوات الحيوانات الصغيرة منها والكبيرة وحفيف الريح مع الأشجار والخضر محدثة سيمفونية يصعب وزنها او فك رمزها وبينماالكل يناغي الاضواء الخافتة المنبعثة من فوانيس مبعثرة هنا وهنالك فاذابرجل يطل وسط الجمع في ثياب ليست بالبالية ولكنها ممزقةاربا اربا يتقطر منها الماء والدم فى انسجام مخيف لم يبقى جزءا بين هامتة واخمص قدمية الا وفية جرح او اذى الرجل غريب في الزمان والمكان كذلك حيث لا اشرعة ولا مراكب تأتى لصحن الجزيرة عند ذلك الوقت ففزع البعض وهرع البعض ليسعفة والبعض بهت من الدهشة سالوة من ابن اتيت وكيف اتيت الى هنا اجاب بسؤآل اين انا الآن اجابوة بالجزيرة اسلانج 25 كيلو شمال امدرمان فوجم ثم انهارت الدموع من عينية لتختلط بالماء والدم محدثة قوس قزح من الحزن الدفين على ما تبقى من سريرة وجهة مرسلة استفهام غامض عن ماهيتة سالوة ثانية من انت ومن ابن جئت ثم اجاب بسؤآل اخر اسعفونى بما اسد بة رمقى وكوب شاى ومن ثم ساخبركم جاءوة بقدح من الزلابية وحافظة شاي ثم جلسوا حولة حيث لا حولة لة ولا قوة الكل بجهد عقلة والبعض يهمس لبعض نفسة في صمت مريب بعد ان فرغ قال بحشرجة وصوت مكلوم انا من الدمازين مزارع مثلكم ذهبت للنيل الأزرق لاتوضا لصلاة العصر وبعد النية والإستغفار بدات بغسل يدي فاذا بتمساح عاتي يخطفني من مكاني ذلك الي عمق الماء ومن ثم يتجة بي مع التيار الى ما شاء اللة آخذا سطح الماء وعندما وصل هذة المنطقة لفظنى الى البرالفسيح و إن كنتم تودون التأكد من ذلك فهيا بنا الشك واليقين كانا رتقا في عقول الكل ومن ثم تحرك الجمع معة الى المكان الذى انتهت فية رحلتة المجهولة المخيفة وفى ذات الصمت الذى ساد آنفا حتى وقف بهم عند القيف علي حافة ودعشاب الشرقية اخذ يشرح ويشير بيدة وقف التمساح هنا ولفظني هناك وبينما الحيرة تستغرق الجميع فإذا بالتمساح يخطفة مرة اخرى لتزداد الحيرة والدهشة من جراء الغرابة والمباغتة والغموض الذى مازال وسيظل عالقا بأزهان اهل ودعشاب منصور عبداللة المفتاح الدقير والفركه هكذا يسمونه أحد فرسان قريته...عاش فجر حياته فى الكبور يحسن زربها بشوك السدر...ويرعى سدرها الذى يجود بالنبق...كما يرعى السنط الذى الذى يغدق عليه بالقرض والحراز بالخريم...فهو كالبيئى لا يهمل السنمكه ولا الخروع...وحتى ذكر أم خيرفون يجد عنده فائق العنايه...وفى الكبره يقدل الزباد البرى ويقفز الأرنوب...ويحتفى ويحتفل الصبر تحت وفوق شون الفول السودانى...وتتوزع الكبره بهندسه لم تسجل براءة إختراعها...ولكنها تجعلك وكأنك فى غرف فى إهرام خوفو لابل أعجب...فلكل بهم كر وكل كر طوع له الطبيعه لتوائم الحاجه... وبكرته لها مساحتها ولها علق شبالهاالمتعثكل والمستسلق شجر الطندب خير ما تغتات...ولها مضارب كسع الجره بالقرب من طشاتة الماء للشراب...والتى يوجد على شعبة تتوسطها صرر موكاة بها ملح الحجر...والبقرات أيضا لهن من المساحات ما يسمح بالحركه وفقا لطول الحبل من الشايه وعلى مقدار اللحاق بالكوديق...الذى يحفظ منه لموسم الجدب أو الطلاقات...وفى الكبره كذلك كلاب مدربه وصياده وحراسه للحيوانات وحين ترعى خارج الكبره....والدقير مسلح بكل أسباب الحياة وأسباب الدفاع من أجلها...فهو ظريف لا يبخل على نفسه بما تشتهى....فيفصل الجلاليب والقمصان والسراويل الطويله...وله طلبيات مع كل سائق ذاهب إلى بورتسودان وصية مدفوع حقها...وهى أن يأتوه بالسواكنيه والشوتال...ويصر ويدقق على لون الكنتله والبنايك....فهو جلاب للداقريس وخراش له وكذلك عزام أجرب...يسقيه من لبن البكره ويرتوى مما علق فى السعن منه على تلك الشعبه فى شق الكرنق الذى يقيم فيه...ودائما ما يحتفظ بالتمر إلى جانب السكر لشراب الشاى...ولأنه ظريف فلشايه طقوس... يختار له الحطب الذى لا يرسل دخانا يعلق فيه...وله براد وكفتيره عند الوساع...وكلاهما متقنات النظافه...كما لا يخلو الكرنق من كل مستلزمات الشاى من حبهان وقرفه وقرنفل وجنزبيل جاف...وكذلك جاف النعناع...ويخيرك إذا كنت ضيفه بأيهم ترغب أن يكون شايك... كما إنه لا يشرب الشاى إلا بكباية الشوب ذات السطور المضلعه...وفى أثناء تجهيز الشاى والذى عادة يكون معه قنقر مشوى بعريشه أو بطاطس مسلوقة كانت أم مشويه....فهو حذاب للحديث جزل العباره فكاهى يضحك قبلك فى حكوته بصوت مجلجل يفتق شعب رئته وشعيرات القلب والدماغ...وفى الكبرة تلك له بئر راجل أو على عمق متر ونصف...لقربها من البحر...وبها يسقى ما يزرعه داخل الكبره من بنضوره وبطيخ وعجور وباميه وأسود وكل ما يحتاج إليه...ولكنه يزرع الزراعه الواسعه خارج الكبره...فهو كذلك رجل يحب الطرب عراض وهزاز لا يضاهى...وركاز للصوت وكان ضاربه جالد لساق من السنط...ثابت لا يتزحزح غير أنه يزح طاقيته الحمراء حتى تغطى حواجبه...ويبتسم عند كل صوت حتى ترى ضروسه مع زغاريد الحسان وتشجيع أخواته...كما إنه لا يذهب إلى المناسبه وإلا رافعا خروف الفطور أمامه...فأصبح خروفه كالسبر أحسبهم سيطالبونه به إذا أخلف...ولكنه عادل لايفرق فى ذلك بين فقير وضعيف...ولأنه بشوش هشاش يحبه الناس...ولأنه يحب الخير للناس فكذلك دائما ما يسأل عن مشروع زواجه...ومتى ينوى ذلك وفى من يرغب أن يتزوج....وقد صار ذلك السؤال رهن رؤيته من أى شخص إمرأة كانت أم رجل كبيرا كان أم صغيرا.... حتى أعلن ذات مره فى مجمع عام أنه قرر أن يتزوج...فكانت فرحة الطير فى الجو وفوق غصونه قبل فرحة الناس لذلك الإنسان... فحددالعروس وحدد الزمان وأستعدت كل المنطقه لذلك الميمون وتمت كل الإجراءت اللازمه حتى جاء اليوم المشهود الذى إحتفل فيه الناس به إحتفالا منقطع النظير...ورد له الكل أفضاله عطاء سخيا...ثم بدأت حياته الأخرى التى كان لزام عليه أن يحققها...فتغير روتينه بعض الشئ عما أعتاد إليه...فما عاد ينام فى كرنقه ولا يصنع شايه بيديه ولا يعوس عصيدة داقريسه...ولكنه مسموح له أن يذهب إلى زراعته ويرعاها ويراعى سعيته ثم يعود قبل المغرب...وهكذاإلى أن رزقه الله من الذرية ولد وبنت....وكانت صويحابات زوجته دائما ما يقولون لها والله الدقير مفروض يشتغل فى المدينه وأخذت الزوجه تعيد نفس الأسطوانه على زوجها ليل نهار إلى أن أقنعته...فباع كل السعيه وترك الزراعه حتى البكره العزيزه والحماره باعهما...للبحث عن عمل فى المدينه...فجاءه من هو فى موقع أن يجد له عملا ولأن للدقير أياد سسالفه عليه...قال للددقير تأتينى غدا فى المكتب بعد أن وصف له كيف يصل إليه...وفى الصباح الباكر رتب الدقير أموره وعلى بركة الله ذهب إلى صديقه وفقا للوعد حتى دخل عليه وحياه فى مكتبه... فطلب صديقه من المراسله أن ياتى بشاى للدقير...ثم أخذ يشرح له عن أنهم يحتاجون إلى فراش وبالضروره أن يكون فى المكتب السابعه صباحا...وأن المرتب كذا من النقود....فوافق الدقير الذى أخبره صديقه أن هنالك باص يأتى به كل يوم من الساعه الرابعه صباحا كل عمال القريه...فأخذ الدقير يمارس ذلك البرنامج وعمل صداقات فى البص للأنس ذهابا وإيابا لأكثر من عامين...وفى ذات يوم لم يصح الدقير فى مواعيده ليشرب الشاى ويجهز للبص إلا أن سمع صوت جاره الدقير الدقير البص...فقام مزعورا ولبس جلابيته من على السلك حيث وقعت عمامته فوق السرير وذهب للمركوب عند باب الغرفة فى عجل ثم جاء وأخذ من السرير العمامه...وهو يعدو إلى البص ربط العمامه ووجد السائق على حر من الجمر...فصعد وجلس فى مقعده فإذا بشلته يجلجلون ضحكا عليه...فأنبرى أحدهم أفو الدقير الليلة عمتك فركه فتلمسها فإذا بها الفركه...فلعن الفراشين والبصات والسواقين والركاب فكانت آخر رحله لتلك الوظيفه وخط رجعه للكبره والزراعه............ منصور بندق شلواح.................................... بندق شلواح تضيق حاويات المعانى...وتتقاصر مفردات الوصف...وتجف الأقلام غير الجافيه فى تناول جانب من جوانب ملح الأرض...حامى العرض...قضاى القرض...منهل ونبراس التراث...شلواح...أسطورى كود النمير...فارس يقولون شجاعة موسى ود جلى كشجاعة شلواح...كريم طبيق للنعيم ود حمد... ليس بتلك الصفات الإنسانية وحدها يتميز شلواح...ولكنه يتفرد بملامح كملوك العنج...فاره ممشوق يضرب قفا الحجاز دون عناء...وكأبناء الطويلة التى قال عنها الإمام على كرم الله وجهه (إنها تنجب الفرسان طوال النجاد) صارم الملامح واضح القسمات...واسع العينين ببروز واضح...وبتفرد إشعاع يشعرك بالرهبة والهيبه... وتعلو تلك العينين حاجبان كثان كثيفان ويلفهما رشرش نابت باتقان فى التقويس يلامس الحواجب يحدثان معا مظلة تغطى فتحة النظارة من أعلى وضعها على عمود الأنف... عرف شلواح بأناقة بلديه...فهو دائما غير ميال للجلاليب...ولكنه يرتدى واسع العراريق...مع قدم الحمام الذى ليس بخمج...وفوق العراقى يكون الصديرى الوصيه بالوان غامقه من الأمام فاتحة من الخلف...بملمس ناعم وبلون مصقول يجذب الناظر إليه ويشبعه ويرويه سرورا...وعلى الراس طاقية من الصوف الملون بخطوط زقزاقيه وذات خاصية للتحور فى الشتاء...لتغطية الأذنين والرقبه والأنف مع الإصرار على إظهار العينين... يتميز شلواح على الآخرين بصوت العنج لا العكاز كما هو سائد...ولأنه رجل ذو نعم وأرزاق من المنقول والثابت المخلوق منها والنابت...فله من الإبل ما يحجر لها المشرع لتشرب...وله مثلها من البقر والأغنام...وله من المشاريع الزراعيه ما لا يضاهيه مالك ولا مستثمر....فعلى مسجل أراضيه ينشئ عماله من الكنابى ما يأويهم...ولهم مطلق التصرف فى ما يحتاجون إليه فى خاصيتهم دون الرجوع إليه...لا بل دون مساءلته لهم...كما إن لشلواح طقوس تميز بها فهو يسرج قعوده...ويجمله بفروة من جلد كبش أبرق...ويبطنه بعد وضع رائع الفرش من مغزول الصوف الذى أبدعت فى تصميمه إحدى سعيدات الحظ...مع وضع السيف بشق والبندق بشق آخر...مرسلا إشارات الجمال والهيبة والرهبة...لكنه لا يركب على القعود ولكنه يركب على حماره الملجم والمسروج بإتقان كذلك...ويسوق من خلفه القعود فى خبب محبب تلهث من ورائه على إقاع الخبب مجموعه من الكلاب...أشبه بالمواتر التى تتبع ركب الرؤساء والملوك.... على الرغم من أن شلواح من أهل البحر كابر عن كابر...إلا أنه بدوى أكثر من البدو... لا بل يعرف عن البادية فصولها وتفاصيلها ما لا يعرفه أهلها...فهو كذلك فى غدو ورواح بين البادية والبحر بإيقاع رتيب يراعى فيه حرمة كل...وكزوج الأثنتين عادلا بين البادية والبحر إلا فيما يملك الله ولا يملك...وكما هو شيخ عرب فى البحر فهو شيخ شيوخ العرب فى الباديه...فذاع صيته فى كلتا القبلتين بما كسب وما أكتسب من أرزاق وفعل للخيرات... وعلى مثل ذلك تنتهى الدروب...فمن يشتهى الغباشة فى زمن اللاغباشه لايجدها إلا عنده...ومن له حاجة فى ضحية أو كرامة لايجدها إلا عنده...ومن له حاجة فى دين لا يجدها إلا عنده...لابل عنده يجد البدو عندما تتدلى بهم المقادير الى البحر مرينة السقف...ومرق العنقريب...وحلفا العرش...وعلف السعيه ونقدية إلى أن يحول الحول...لا بل من أراد أن يقتل كلبه فبندق شلواح بالمرصاد....وفى مواسم الفرح وعلى إيقاع النحاس والنقاره جماله حائزات ومحرزات للبرنجيه.... إبنه محمد الذى أشتهر بالإضافه إلى أبوه ويقولونها بضم الميم وتسكين الدال محمد ودشلواح فهو من اللطاف الظرفاء الذين نالوا حظا من التعليم فقد قصم ظهر اللغه الإنكليزيه فى مقارباته للبيئه بأن جمع ترى بمعنى شجره تر كناية للكبره...ومن أعذاره إذا غاب عن المدرسه أن يقول( لفخنى جخس) فهو كذلك محبوب لدى الكل...فقد قرر شلواح تزويجه وكالعادة فى إحدى مواسم الزواج التى عادة تكون فى موسم الخريف المطيرة...أو ذات العواصف الهبوبيه الداكنه...فوزعت الدعاوى لأهل البر والبحر وتناقلت الناس الأخبارحتى لم تبق أذن بطرش عنه... ولمحمد ود شلواح شقيق جنرال بالجيش إلتزم بإحضار مولدات الإضاءه والزينه وكذلك جلب الماء...وبالفعل جاءت أرتال فناطيز الماء فضخت ما بجوفها فى كل إناء من معدن أو جلد...ومازالت بعض الفناطيز حبلى لاتدرى أين تضع حملها...فجاء الأمباشى قائد فرقة الماء إلى شلواح وقال له (لا توجد أوانى إضافيه للماء) الشئ الذى إستفز شلواح وعلى جناح السرعه قال له (أفرغها فى تلك البئر) فأفرغت الأثقال فى بئر شلواح...وقام فنى الكهرباء بتجهيز وتصميم الزينة على أكبر مساحة ممكنه حتى يتثنى لأهل الجوار من الحلال رؤية البهرجه... وفى المساء بدأت تتقاطر الوفود من كل حدب وصوب...ومن كل فج عميق...جاء من يركب على أربعه ومن يمشى على إثنين ومن يمشى على بطنه...فضاقت تلك التى كانت واسعه... ومازالت الأرض تدب دبيب النمل فما عاد هنالك مكان لعربه أو دابه أو موضع قدم...فشك شلواح فى حجم الطبيخ ونادى بعفويه (ياخير السيد ودحامد الكبره الجخس اللبرق وياود البشير المراح البكره الجوخه ويا ود النزير من الكباش أملأ وشك) إلا أن جنابو كان عادا العده وجاهزا لأكثر من ذلك فقال لوالده أبشر يا أبو العازه الخير راقد حرم الطير فى السماء بتكفى فضحك شلواح أبوك العازه ناولونى البندق ناولونى البندق فجاء النزير هلا هلا تور البقرات....وبالفعل كان خرق العوائد وخمج الموائد إلى أن صاح خلف الله ود حمد يا النعيم ود حمد فكانت بندق شلواح كأنها فى المرخيات مجموعات وفرادى.... وفى ذلك الأثناء جاء أحدهم إلى شلواح وهمس فى أذنه( يا أبو العازه التمساح حجر سعيتنا المشرع كف كف كمل علينا البهائم) (أفو أفو أنا أبوك العازه أدنى براح ألندخل محمد حرم أريحكم من تمساح لى جنى الجنى) وساهر الكل حتى الصباح.... فأخبر ذلك الرجل كل من تضرر من التمساح...وكل أصحاب السعيه أن شلواح إلتزم بصيد التمساح...وطلب من الجميع أن نبنى صريفا على البحر لنضع أمامه غنماية شركا للتمساح...على أن نضع عنقريبا هباب لشلواح من الجهة الأخرى...حتى يراقب التمساح ويشعل النار فى صدره فور إقترابه من الغنمايه....وفعلا إلتزم شلواح بوعده وعهده...وجاء وأخذ موقعه الذى أشبه ببرج المراقبه بعد أن وضعت الغنمايه على القيف....وضع شلواح عشرة طلقات فى البندق...وأخذ ساتره بذلك الصريف مراقبا بحرص شديد...فشعر بخرم تناول له الحقه ليضع سفة فى فإذا بالتمساح يفاجئه للغنمايه فخطف درابة وصاح جرت جرت جرت فإذا بالتمساح يغطس بصيده وإذا بشلواح يقول (يمين شالا يمين شالا) فأصبحت بندق شلواح مثلا حتى لتلفون من لا يرد المكالمه..................... منصور حمار شيخ صالح ............................................... لم يكن حمار شيخ صالح كسائر الحمير...بل كان خاصا ومتميزا فى كل شئ...فصاحبه وراكبه شيخا وعالما وفقيه...يؤخذ عنه العلم والفتاوى...وإليه يرجع الناس فى أمور شتى...خاصة كانت أم عامه...كما إنه صالح إبن صالح...يتجذز فيه الصلاح والبركه... وأيضا يتميز حمار شيخ صالح...كغيره من الحمير بعليقة دسمه...من العنكوليب الأخضر والفتريته والأمباز...تمنح له ثلاثة مرات فى اليوم....كان كذلك نظيفا يغسل كل يوم بالصابون ويجفف ببشكير خاص...كما إن أصله من كرائم الحمير الحماميه...ومن أجودها وأجملها وأعلاها قامة ومناكب...كان أبيضا شديد البياض فاقع لونه يسر الناظر اليه... لذا فقد يسرج ويلجم بأروع ما يكون...كان سرجه من عود الصندل صمم خصيصا على مقاسه....وكان الجلد الذى جمل به من عبران الصيد البري...وكان البطان من الجلد اللاصف محمرا بأبازين عريضه تظهر بالجنب...ثم توضع عليه فروة من جلد كبش أبرق...أحمر فاقع بأبيض شديد البياض كذلك...كما إن اللجام محلى بجلد أحمر فى هندسة تدهشك...كان ذلك حديث العام والخاص...فى زمان كان الحمار فيه وسيله أساسيه للمواصلات....فهو لا يقل عن الفولفو والروزورويس والمارسيدس....كان حديث الناس فى مجالسهم وكان أمانى النساء لأزواجها...ولتلك الخصائص وغيرها...كان الناس يتدافعون بأناث حميرهم من أفجاج سحيقه...لتنال نسله المبارك...فذاع صيته فى الأرياف...ونال وصف من لم يراه...من شعراء الشعر القومى...ومن غناء الحكامات...فهو الى جانب أنه بركه...فهو كذلك جميل جذاب وقوى وذا فحولة عاليه...لا يعاف الإناث متى ما جئ بها... وظل هذا دأبه وديدنه سنين عددا...الى أن شاخ ووهنت رجوله ومناكبه ولكن ظلت همته...وكغيره من مخلوقات الله بلغ به الكبر وأقعده... وأخذ عنه القدرات والمهارات التى كان يجيدها... وصار من الصعب عليه أداء ما كان يقوم به فى شبابه بقوة ومهارة عاليه...لذا أوجدوا له مساعدين...فصار كالملك العجوز يحمل لأنثاه...وهذا النفر من المساعدين لاهم لهم بالذوق العام أو الإستتار...بل يتوخون الموارد وقارعة الطريق والظل...حتى أضحت تلك المناظر مألوفة للكل حتى الأطفال...فما زالت الوفود تتقاطر إليه...لتنال من نسله رغما عن أنفه وبشق الأنفس...ولأن الحمير تعد من أهم وسائل المواصلات وقتئذ...فالناس يركبون لأداء الفاتحه والمشاركة فى مناسبات الأفراح وغيرها...وكان أن حدثت وفاة بالقريه فإذا بالقرى المجاورة يتقاطرون لأداء العزاء...وعادة ما يأتون فى أفواج...فمنهم الراكب ومنهم الراجل...فإذا بفوج جاء من الجنوب متجها الى مكان العزاء...فإذا بودعكام يخرج من الفوج صوب البئر التى كانت بها أمة من النسوة يسقين...وود عكام هذا رجل لسانه فلقه...لا حياء له ومزواج لا يتورع....على الرغم من أن الشيب مخط برأسه وأصبحت حركته ضئيله....فلم يكن كموسى عندما ورد مدين....كما لم يجد مايشبه بنات شعيب....بل كن أقرب الى بنت مجذوب من غيرها...فطلب منهن أن يسقين له حماره....فلا هو غريب عليهن ولا هن غريبات عليه....فطلب مازحا يا بنت حماد عليك الله ما بتاخدينى...فقالت له بنت حماد آخدك أنا يا حمار شيخ صالح فبهت ودعكام........ منصور عبدالله عصابة كلبو..... إن للصداقات دوافع ومنافع....فمنها الظاهر الواضح....ومنها الخفى الخافت...ومنهاالمحسوس غير الملموس...ومنها الملموس والمحسوس...فتلك الأسباب كانت من دواعى سر الإنجذاب... بين كلبو وجلبق وفرح وحاتم...بدأت تظهر باكرا قدراتهم كافراد....ثم تضافرت جهودهم الجماعيه نفيرا لتقليب مواجع الآخرين...إستطاعوا تطوير فنون السرقه والإختلاس بمكر ودهاء خطير.... بدأت سرقاتهم فى الحى بحيازة بيض الدجاج وفراخ الحمام الزغب من أعشاشها وأقفاصها وصفائحها المنصوبه بيوتا للأمان....ولكن عصابة كلبو لا ترحم الزغب ولا ترحم الكواسر....لا بل شيدوا لأنفسهم أقفاصا للمسروقات من الطيور.... التى يرعونها ويراعونها بصوره جماعيه متميزه نادرا ما تتوفر حتى لذوى الأنفس الأماره بالمعروف والناهية عن المنكر.... على الرغم من أن الأنسجام والتجانس الواضح فى عصابة كلبو...إلا أن لكل قدراته وميزاته وخصائصه المتفرده....فكلبوا مثقفا مستنيرا حظى بقدر وافر من العلم...يعرف فى الفقه والأدب والفنون ويتحدث الإنجليزيه بطلاقه.... أما جلبق فيمتاز بمهارات يدوية مهنيه نادره....خبير فى ميكانيكا العربات وصيانتها....ومن ثم فهو ماهر جدا فى نزع وتخليع أجزاء العربة بسرعة لا تضاهى....فيمكن أن يترك العربه بلا عيون ولا أرجل....فى عملية تستغرق أو لا تستغرق أكثر من خمسه دقائق...مع نزع البطاريه وحلب الجاز..... أما حاتم ونتيجه للتدريب الذى ناله بسلاح المهندسين فى فك الألغام والكهرباء.... لابل صناعة الألغام بمواد تتوفر فى مناطق القمامه... إلا أن فرح فيمتلك مهارات الحواة....فيمكن أن يتسرب الى المنازل عبر النوافذ والأبواب ومن فوق جدر الأسوار دون أن يرصده أحد... إستطاع كلبو بقدراته الزهنيه والعلميه....وشفافيته فى النفوذ لخلايا واقع المجتمع....وأن يؤسس فريقا متجانسا... إستطاع أن يصغل قدرات الأفراد فيه ومن ثم الإرتقاء بواقعه الى مستوى التحديات....فتطورت لديهم مهارات وقدرات جباره يمكن إستغلالها لمعرفة دقائق الدقائق عن الحى...وأزمنة غياب الأسر عن المنازل وأماكن إخفاء الجواهر والنفائس.... تميزت تلك العصابه بأخلاق التعامل فى مابينهم.....يتقاسمون كل شئ بالتساوى فى إخلاص لا يوصف....الى أن حدث وأستولوا على شنطة بها عشرات الآلاف من الدولارات....وكميات كبيره من الجواهر والأسوره...كانت موضوعه بالمقعد الخلفى لسيارة كان يغلها مجموعه من الغرباء....جاءوا الى شيخ بالحى زائع الصيت فى علاج ومداواة بعض الأمراض المستعصيه على الطب والأطباء....هنا بدأت الأمارة بالسؤ تحث كل واحدا منهم أن ينال ولوحده تلك الشنطه....وعندما تبين لهم جميعا خطورة الأنفراد بتلك الشنطه...فما كان منهم الا أن أسسوا عقدا إجتماعى بمقتضاه لا يجوز لاى منهم أن ينال تلك الشنطه بمحتوياتها بمفرده أو منفردا....ومن ثم ذهبوا الى أحد الثقاة والذى كان جارا بالجنب لبيت كلبو.....حيث أتفقوا أمامه وفى حضرته على أن يحفظ لهم هذه الشنطه بمحتوياتها وعلى أن لايسلمها لأى منهم إلا إذا جاء أربعتهم....فواقف الرجل الجار الأمين على ذلك... لابل وافق الكل ثم أنصرف الجميع..... عندئذ بدأت تساورهم كأفراد أضغاث أحلام فى خداع الرجل الأمين والفوز بالشنطه المملؤة بالثمين النفيس.... ولأن كلبو كان حاد الذكاء إستطاع أن ياتى بفكره جهنميه....ذهب الى السوق فأحضر بطيخه كبيره بعد أن أخفى السكاكين فى نهار حار....نظر الى سكين فلم يجدها فأستاذنهم ليذهب الى الى الجار الأمين ليجلب منه سكينا لقطع البطيخه....وعندما ذهب للرجل الأمين قال له إن أصدقائى كلفونى بان أخذ الشنطه لنتوزعها فى ما بيننا ويمكن تناديهم واحدا واحد...أعطيها إليه...فنادى الجار الأمين على جلبق وحاتم وفرح أعطيها له فأجابوا بنعم فأخذ كلبو الشنطه ثم أختفى....فإذا بعودته بالسكين تطول....فصاح جلبق للجار الأمين...أين كلبو وأين السكين....فقال الجار الأمين كلبو أخذ الشنطه وذهب اليكم....وهنا قامت قيامة فرح وجلبق وحاتم...وقالوا للرجل إتفقنا معك على أن لا تعطى الشنطه لأى منا إلا إذا جئناك أربعتنا....فأخبرهم أن كلبو طلب الشنطه وسألنى أن أسألكم فأجبتم بنعم فأعطيتها اليه....عندئذ غضب فرح وجلبق وحاتم وذهبوا للبوليس وفتحوا بلاغا ضد الجار الأمين....فجاء حاجب المحكمه يطلب من الجار الأمين المثول أمام القاضى يوم الأربعاء القادم وأن ياتى بمن يرافع عنه....فلعب الخوف برأس الرجل الأمين من المصيبه التى خلفها كلبو.....كان للرجل الأمين صديقا ودودا يلعب معه النرد والضمنه.... ذهب اليه دون تلفون أو موعد... قرع الباب فإذا بصديقه يفتح الباب فى إستغراب ويطلب منه الدخول....جلس الجار الأمين وطلب فنجال قهوة من صديقه....جلس صديقه بجوارة بعد أن طلب بتجهيز القهوه... كان وجه الرجل الأمين يحمل لوحة مأساة عميقه...الشئ الذى دفع الصديق بمبادرته بسؤال مالى أراك حزين عبوس على غير العاده....فما كان من الجار الأمين الا أن يسرد تفاصيل التفاصيل...الشئ الذى أندهش له صديقه.... لابل قال له أخبر القاضى...سارافع عنك وسأخرجك من المأزق...وفى يوم الأربعاء ذهب الجار الأمين وصديقه المرافع الى المحكمه... وعندما نادى الحاجب على الجار الأمين وموكله للمثول أمام القاضى...حيث كان يجلس جلبق وحاتم وفرح بالجنب....فأخذ القاضى يتلو حيثيات المحكمه....ونادى فى الجار الأمين أمذنب أنت أم لا....فما كان من المرافع عنه الا أن يقف ويقول ياحضرة القاضى إن موكلى غير مذنب...لا بل هذه المجموعه وأشار على جلبق وحاتم وفرح تعدوا على حرمات موكلى....لأن العقد الذى أتفقوا عليه يستوجب أن لا يعطى موكلى الشنطه الا لاربعتهم وأن الشنطه بحيازة موكلى فالياتوا بكلبو رابعهم وسوف يقوم موكلى بتسليمهم الشنطه..... منصور عبدالله مجدد صالح ساعد....قرياتى من بيوت الحكام كما يعشق أن ينسب نفسه...ممشوق فاره فى ضخامة للكراديس... وغلظة وصرامة للملامح تعلوه عينان واسعتان.... سواد اسودها مسود....وبياض أبيضها محمر فاقع...كقولك عينه حمراء يتطاير منها الشرر...تعلو عينيه حواجب كثيفة مغنوجه ورشرش كمظلة مجسدة يحمى عينيه من لظى الهجير...تمتلئ عنقه بسيور من الحجبات تبدو حزاتها للشاهد وبيسراه سكين عودها من البقس وبها كنتل من مبروم الجلد المحمر والحرير لا تستطيع يد يسري قميصه الا أن تظل مكفوفه إجلالا للسكين... وبيمناه عكاز تحسبه تومى هوك....لترتيب التضبيب وتحزيزه بسيور من جلد....تتلاصف ألوانها....ويتميز كذلك بكنتلة تكة يتلون حريرها وكانها تغازل مركوبه الفاشرى الماهل....لايقيم بديار القريات ولكنه بديار الجموعيه السروراب....فهو خاطف ثقافتين ثقافة أهل البحر وأهل الخلاء أو الباديه...وهو كذلك أكل لأم نارين....مطالة كانت أم عصيده...ويسمونها كذلك لأنها تعجن باللبن ثم تؤكل باللبن كذلك....وهو كذلك ركاب سرجين....حمال وجهين...بدوى فى جلافه...وحضري ذى لطافه...يعرف دقائق الدقائق عند أهل البحر....مجامل من أوائل ما يدعونهم لذبح تيران المناسبات....وله مطلق الحريه أن ياخذ ماشاء له أن ياخذ من الكروش والأضلاف والمصارين.... لأنه شريب لا يضاهى.... لا يطلبها بالكوز ولكن بالقيروانه بنت الزريعه.... وياتى فى الأمسيات كجمل المسكاب وكان عالى شفته شفرت ليتمكن من كل حصائص الجمل..... وعادة ما تكون حفلة بالحكامات... تدق الشتامه ثم تنبح الدلوكه....وتبدأ بالعديله تقدمو وتبرا...فما من مجدد الا أن يهدر كبعير مسعور وينادى مجدد صالح ساعد لامتين القيامه تقوم....ثم يهز حجباته وكالغطاس يختفى فى الأرض لينزع العراقى والعمامه....وليحدر الطاقيه حتى تختفى الحواجب ثم يقف عملاقا متكئا .على عكازته صائحا بأعلى صوته أجلدو الكلب أجذرو الكلب.....وتري الفرسان علماء ضرب السوط حتى يسيخ غايصا فى صفائح الظهر وصفحاته لتتفتق جدائل الدم التى ينهار من رؤيتها ذوى القلوب الشفيفه وما يزال مجدد يصيح ويشنق طاقيته أكثر وأكثر وينادى بجلد وجذر الكلب....وتتاسقط على وجه الحكامه... بلدى وافرنجى النقوط...فمنم من بالدينار ومنهم من بالريال ومنهم من بالدولار....ومنهم من يرجع نقطته فى جيبه...كذلك الرجل الغريب ....الذى عادة ما ياتى لتصليح الأوانى والمناقد....وجاءت به الشعره....ورأى ما رأى من جمال وفن....فإذا به يدخل بارجا....ومدخلا يده لينقط للحكامه....التى سرعان ما قلبت الأغنيه عندما رأته متوجها اليها....فأنشدت أيدك رخيه للعطى والجود.... وتسلم لى يا أبوحليب وياود قواد القرود....فما كان منه الا أن أغرق يسراه راجعة الى جيبه شاقا الجموع التى قتلها الضحك وخرج عائدا الى الطندبه التى يقيم تحتها.... منصور عبدالله الفراش الترتر كان عبد القادر ودبخيت رجلا يتقن فن النجاره النوبيه...وكانه تتلمذ على اللاحقين من تلاميذ سيدنا نوح ماهرا فى صناعة الكواريق والكدايس ونجر المفاتيح التي تصلح لخزائن قارون... كما يتفنن فى خرط القواديس... من الحراز والسنط وكذلك كل مكانيكا الساقيه.....لا بل يصمم الدونكا ويجلد مقعدها بقد من جلد التور ... ثم خبير فى وسم البقر.... وركيب للدونكا... سلباقا لايضاهى ويجيد فن ترقيد الحيضان كسبوتات.... وشق الجداول الذكور منهاوالإناث....لا بل كان يتميز نتيجه لهيأته وهيبته العنجيه.... التى بها هو أقرب الى العماليف... بقوة يصعب على الذي عليه جر حبل الواسوق....أن يصمد عليها حتى ميعاد الضحوه او الضحويه... التى تبدا عادة من الفجر الى منتصف النهار....لابل عندما تتوسط الشمس النوافيخ....وتغلى غليان المراجل...عندئذ يطلق عود الواسوق... رحمة بمن فى يده الحبل.....حتى يكون نصف عائد ضحوته زيت سمسم...لتمشق به أعضائه....والفلائت التى أحدثت أشقدى فى أركان أعضائه...كان له صديق يعمل فراشا بالمدرسة الإبتدائيه....وكان يصنف ذلك الصديق من ضمن فصيل الأفنديه....لسهولة العمل الذى يقوم به...ذات مرة طلب منه ذلك الصديق... العمل معه فى عطلاته الإسبوعيه والسنويه....حتى يتمكن من إضافه الى دخله....لكى يواجه بها أسباب الغلاة وإشباع بعض رغائب الأطفال من زلابيه مع شاي الصباح الى مصاريف الفطور والأقلام والكراسات والكلورين والملاركس....لعوارض الملاريا المستوطنه غياهب الأجساد الضامرة النحيله.....وافق الرجل لطلب صاحبه واخبره....بأن الجمعه القابله....اذا المولى مدا فى الأيام....الضحوه عند شيخ رضوان..... فانطلقت أسارير صديقه الفراش....فرحة بالاستجابه....ووعده يوم الجمعه قبل صياح الديك البدرانى سوف أكون معك فى البيت....ومن ثم نتوجه الى العمل....كان الرجل واسع البال...لا يتحدث كثيرا ولكنه ذا بأس شديد...وفى يوم الجمعه...وفى نفس الزمن من الفجر... جاء الفراش الأفندى... فوجد صديقه يجلس وامامه كفتيره من الشاي....وصحن تتساقط منه الزلابيه...فأجلسه بعد التحيه على يمناه...وصب له الشاى فى كوب من طلس.... حتى إختفت قريناته....فأخذ الفراش الأفندى ينادى صديقه باسمه....يا عبد القادر ودبخيت يعنى الليله انا بعجبك طب...تعرف .نشيل من واطى نخت فى عالى...ونشيل من عالى نخت فى واطى...يعنى يا ودبخيت من ظهر تور سنمسحها صينيه....ونققطعها كسبوتات حتى تعقد الدهشه لسان شيخ رضوان.... ولكن عبدالقادر كان صامتا لايتحدث ينظر ويستمع الى صديقه الفراش الافندى... وبعد أن خلصا من الشاى واللقيمات...قاما وجهزا سرجى حمارتيهما...وعلى بركة الله توجها لبلاد شيخ رضوان وهنالك كلا ربط حمارته بالقرب من الجدول لتأكل العشب وتشرب ما شاء لها متى ما شاءت....وأنزل عبد القادر ود بخيت واسوقه...ثم غرسه فى الأرض وجدع الحبل الى الفراش الأفندى...حيث بدات المعمعه وكلما إستمر الترقيد زادت قوة ود بخيت فغاص وساخ الواسوق فى الأعماق...حتى شعر برخاوة الحبل...وهو ما زال سادرا فى ممارسة ما أعتاد عليه....وبعد ساعتين تضاعفت قوة ود بخيت وبدت حيويته...ومن ثم تضاءلت قوة الفراش الأفندى الى أكثر من النصف....وما زال أكثر من ثلثى الأرض والزمن المتفق عليه...وعبدالقادر يغرس الواسوق فى رحم الأرض حتى صاح بعد أن ...قذف بالحبل الفراش الأفندى الى عبدالقادر ياود بخيت إنت قايل انا ترتر والله شنو منصور التلب والسنمكه............... محمد عاطف يمنى تاجر بفراشات سوق أمدرمان متخصص فى كل أنواع الذره والأمباز...يعرف زبائنه معرفه الوالدين لأبنائهم...ويتفانى فى تقديم الخدمات لهم بكل ما تحمل سعته من إنسانيه...معظم زبائنه من الريف الشمالى....ولأن العلاقات الإجتماعيه مستغرقه على الرغم من غشاء شاش المدينه الذى يكتنفهم...نتيجه لإرضاعهم المدينه ألبانهم...وكلفها ببصلهم ووبطاطسهم...وسائر ما تجود به أم كتى والتسعين وأم جغيره وضنون وود عبدالكريم واليحيرابيه والمحسيه وودعشاب وود مرون....ثم مقى كررى بتبشها وقرعها وبطيخها والتى يجلبون ماروقها بشق الأنفس قصا للجنابيه....فلا على المدينة إلا أن تتقبل ذلك حيث لا تبديل بالذى هو أدنى ليهبط بهم إلى سافل مصر...وكذلك العنكوليب وابوسبعين والبرسيم ورواج تجارتها لدى وكيلهم ود الوسيله...وود حدوب أكبر المستهلكين وأكبر ممول للجزر...ولمن أراد كرامة لعقيقة أوطهور أو زواج...ولمن أراد ضحيه...وحاملات تلك الأنعام من اللوارى هى همزة الوصل بين محمد عاطف وزبائنه... فيأتونه بفارغ الجوالات وعلى كل جوال إسم صاحبه ويعرف معرفة يقينية زاحفة إلى عين اليقين كوتة كل منهم...وعلى عتبات المحل يتناسل الحمارة والعتاله ليأخذون الطلبات ذهابا وإيابا إلى الطواحين....بعد أن يكيل لأهل الفتريته الفتريته...والمايو لأهل المايو...ثم ودبريقع لأهل ودبريقع...مع القمح لمن أراد أن يخلط...ولتلك العلائق ولإتقانها جاء بعباس من آل ود الكندو صبيا وسيطا حتى شاب بعالق الدقيق على حواجبه وتحت وحول ما عجزت الطاقية ستره...إلى أن شاب حقيقة بالموالاة ودفن بيض وأغبش سنينه فى محراب ذلك البتاب...فمحمد عاطف عياش متخصص...ولكن من يجيدون صنعة الأرضه ولا ييأسون من تجريب حجر الظلط...ومن تخصصوا فى بيع مشاريع فى سواقى أبوريا والتريا لخواجه كرياكو جاءوا لإبن الجبل بما تعجز عنه الأرضه...فجاء التلب لمحمد عاطف بعد أن جدع له السلام وجلس على كرسى الوقار للشيوخ... قال((يا عاطف عندى لورى سنمكه وارد ماريا وإيد البحرى وأبودلاله)) وكأن تلك الأماكن بإرمه ذات العماد...فما كان من عاطف إلا أن قال ليس هنالك سوق للسنمكه يا شيخ التلب...فخرج بغير رضاء عن عاطف وذهب بالقرب من بقاره فى سوق النسوان...حيث إشتهرت بالطاعميه التى يشتريها أولاد السوق باعة الماء والفرنيش ومساعدى الجزر وسوق الخضار...فعرف التلب المشرع الذى يعدى بسنمكته...فطلب من كل ولد يأتى لبقاره بعد أن يدفع حق سندوتشه يعطيه قرشين ويطلب منه أن يذهب لعاطف ويسأله عن سنمكه بقرشين....فبعث بكل أولاد السوق لعاطف حتى لعبت الرغبه برأسه...وطلب من عباس أن يذهب ويبحث عن التلب أين ما وجد....وأن يخبره بأن يأتى بلورى السنمكه...فجاء التلب الذى قال لعاطف هذه السنمكه قطف العرائس وسعرها معروف فإذ بعاطف ما أختلفنا يا شيخ التلب.....وطلب من عباس إنزال الشحنه فى المخزن وياتى بجوالين إلى الدكان وأن يسدد فاتورتها للتلب على دائرة المليم...وخرج التلب بعد أن إستلم قيمة السنمكه وفى سره يقول يامعرس والله حتى الأرضه ستهجر المخزن وستدفع ثمن تخزينها إلى ما شاء الله............... منصور عصمت.. ياذلك الشلالى الذى سبح عكس التيار....من مصر السفلى الى مصر العليا...كنزى كان او جعفري...تسلل بكنوز النوبه من مصر السفلى لعواصم النوبه فى مصر العليا....بأرض البجروايه منابت الجعلين...ثم أنداح كالملح فى نهر الأعراق السودانيه...يعيد إنتاجيته قرويا ومدنيا....حضريا وبدويا....وتتخطفه المقادير عبر بوابات البقاع والقلاع العصيه....تواقا ذواقا لروائع التعبير....ولحدائق الأكسير....أخاذا جذابا لبدائع الأخيله....ولرغائب الأرواح الممراحه الأريحيه....ياعصمت دلفت بنا الى أحوال من المحال تكرارها....البداوه وحياتها وتجردها من محيط الخداع... ومن مخيط الكوزمتك...بداوة لله.... بضعة شهور قضيتها بمنطقة تسمى أم قفله....وهى ليست بعيدة عن أمدرمان من حيث المسافه....ولكنها بعيدة جدا فى أختلاف شكل ولون الحياة....لابل طعم ورائحة الماء....عظمة الخالق وقدرته تبدو لمن له لب...لابل لمن لا لب له....ولكنه يجحد....تلك أم قفله إمتداد لقبائل القريات التى مركزها أم حروت....عمودية العمده ودمجدد....صاحب أكبر شنب فى العالم بعد الهنود....وبها جيوب من الكبابيش البراره....والحسانيه النمراب والحيولاب...والصباحيه...إنها منطقه غرب المرخيات....يتوسطها دونكى أو بيارة ماء....ومدرسه إبتدائيه وشفخانه...وسوق يباع فيه اللبن والبيض والخراف... وكذلك تجد قهاوى الشاى التى يرتادها سائقى بصات ولواري الشمال.... دناقله وشوايقه.... وكعادة العربان يسكنون فرقان حوالى موارد المياه....ولأن السعيه منها ما يشرب غبا....ومنها ما يشرب يوت....فياتون بالاغنام وزوامل السقا....عادة كما يسموها الحمير الديراويه....ويقولون لمفرد تلك الزوامل اللخدر....وذلك بانه ليس من كريم الحمير....وهنالك الحمامى....وهذا نوع يمتاز بجمال لونه....وطول هيئته...وارتفاع أسعاره...ويركبه الخواص من الناس....حيث يلجم ويسرج وتوضع عليه اللبد الفخمه من سوق العناقريب....ثم البردعه....وتحسب أن راكبه ودالنمير....وعادة ورود الماء تقوم به النسوه.... تتقاطر أفواجهن فجرا لتنال كل واحدة منهن مجالا لتسقى فى الحياض المعموله لذلك....بعد ان تدفق بعضا من الدقيق والملح فى الأحواض....حتى يتثنى للنعم شراب اكبر كميه من الماء....ثم هنالك أماكن لملأ السقا...ويقولون لها ايضا الري....ويجمعونها روين....وقد يبلغ عدد الروين للشخص الواحد أكثر مائه.....لأن البهم لا يجلب الى الدونكى حتى يشتد عوده.... أنها لحظات يصعب تصويرها....القرياتيات يمتلكن السحر ويمتلكن أسبابه.... على الرغم من العروبيه القحه....إلأ أن سحر الأفريقيه يتجسد فى العاجات والسوميت والمشاط ودق الشفاه وخرم الأنوف للزمام الذى يزم ويؤزم الناظر اليه....وكالكباشيات يتقرقبن بالوان أقرب لتسطير القرمصيص....تباع كذلك فى سوق العناقريب خصيصا لهن....وكذلك لهن كرابه بشق واحد...كالذي وضع يده على التتق وأغمض اليمنى من عينيه ليجيد التنشين....فكذلك مدافع القومه ترد اليك البصر لا خاسئا بل حسيرا أسيرا فى القريب البعيد...وتتسع العيون فى قنج نصل رماحها قتال....ولهن وصفاتهن فى التطييب بطيب الهند بخورا وزيوتا تعصر زيت دراويش على الله....وإن أنسى لا ولن أنسى ذلك الحوار الذي دار مع إحداهن ومجموعه من الأطفال....يجرون ويلعبون فرحا بالماء....حتى دلقوا بعض ملأى السقا...فقامت بعد ان شرفت موقله كالغزاله...الدرفن أدكم الهمله الكسع كسع كابسين الروين....يا لها من غنه ويا لها من عفويه....وبينما هى كذلك فاذا برجل جاء ركب زوامله التى يقتلها الظمأ...فأخذت تشرب من حيضانها بعدأن دفقت فيها الملح والدقيق....فأنفجرت يا الحبر أقرع زواملك....ولان الحبر عندهم تطلق للمجنون....فما كان من الرجل الا أن قال لها علك تقرعى البول....وهذة أول مره أتصيد كلمة أكثر قساوة من حبس البول.... يا للباديه ويا للبدو والبداوه... فيا عصمت أمسك الخشب إنا قادمون منصور عبدالله أم قفله خباء مسكون بإعجاز أن طلق ليس كسائر الطلق.............................. لم يكن طلق ميلاده كسائر الطلق...بل كان أكثر إيلاما لجرح من فوق جرح غائر شطر فؤاد أمه وجدته التى إقتربت شلوخ حزنها فى شلخ عميق...وتساءبت ثغور فرحتها فى ثغر مجروح...ظلت تتوافد عليهم رحلة اللاعودة تلك...خرج ليأتى بالقرمصيص ومستلزمات النفاس وثوب النسيبه وخروف فقرته من نصيب الدايه....خرج كالغصن الأخضر فى عين أمه...وكود النمير الأسطورى فى عين عروسته...وجاءهم نعشا على برش الفرح الذى ظل يترقبه قبل عقد قرانه...فبعد أن جاب السوق وجال وجلب كل مستلزماته لموقف العوده إلى عروسته التى تحمل البشرى...فبكفيف سيارة أخطأت عكازتها لتدهسه وتنزع البشرى من فؤاده...وتبغر فؤاد أمه لتفرغه ويفقر فيه...ويظل أفرغ من فؤاد أم موسى وأكثر حيرة...لأن لأم موسى عهد ووعد بعودته ممن لا يخلف العهد والوعد...فأما تلك التى فى شهرها السابع ساحت وساخت فى غياهب وغيابت جذر الحزن السابع...فزلزل ذلك الحزن أوصال الرحم فضاق بما فيه فجاء الطلق طلقان...طلق لمن ذهب برجليه وتضوع من رحابة قلبه الكبير الأشواق...وجئ به محمولا على الأعناق...وطلق لنزع غرسه الذى ظل يحلم به ومات فى رحلة التهيؤ والإستعداد لإستقباله مزهرا مثمرا مخضر...لا بل كان هنالك حزن فى قلوب الكل...حزن لأن الزرع لم ينضج وحزن لغياب الزارع...وفجأة جاء الصوت كصوت من أكمل التسعة والتسعة...فأنطلقت أسارير أمه وجدته وأسارير من جاء شاهدا لذلك وسمى أبوسبعه...لم يكن محظوظا ليسمع الإقامة والأذآن ولكنه سمع خجة الأوصال وتحسس ساخن دمع الحزن على غض إهابه كساقط اللحام على الحديد...وأدرك رحلة الإنتقال من حزن الرحم الى حزن الحلم مما حز فى نفسه الصغيرة الكبيرة...وظلت والدته وجدته يترقبان نموه الزاحف كيوم رمضانى فى صيف خط الإستواء...وبإيقاع نموه ينسحب ويتساءب الحزن من أوصال أمه وجدته ليملأ بخافت الفرح فراغ فؤاديهما...ولرغبته فى بث الفرح فى أرجاء من حوله يتمادى فى إظهار البسمة وإسماع القهقة والإنجذاب بعينيه وأعضائه كلما إقتربت إحدى والدتيه حتى شب عن الطوق وشابت جدته وأشتد ساعد فؤاد والدته من السعى بين الحزن والفرح............................. منصور الجدادة والمغترب الشبخ المكاشفى خصيم الدعت قلت البصات ضنبن رقا ياحليلن كان عمك المكى اللة يرحمة حيا وميتا يحمر فيك لامتين تقوم.... بشكرك وبدفع لك حق البص ....وكان ما يسمى بالنجع اى اولئك الذين اتى بهم الجفاف والتصحر من العياييط وغيرهمم يملاون البصات بخبت البصل والبطاطس وكل ما تجود بة المزارع والكبور آن ذاك من خريم ونبق وقرض وسنمكة ثم البيض حيا وميتا واتزكر احد الإخوة جاء من الخليج مرطب ..مطري ومندي وفى تلك الثياب التى تسوى الزلعة لمن فاتهم قطار الاغتراب آنذاك يجلس فى الكنبة التى تطل على كل البص وكنا نسمى كل من يجلس هنالك بالالفة وما ادراك ما الالفة الذى قال فية محى الدين الفاتح ما قال ويمكن ان تجد ذلك فى بيت طابت فى النت ......ذلك المغترب وفى الكنبة المواجهة لة مباشرة احدى تاجرات العياييط تحتها خراتى من البصل ومن ماجميعو كما يحلو لبولا وكانت تحمل دجاجة مزعجة ولاحياء لها تحدث لا بل تتغوط نهارا جهارا وتكاكى باعلى صوتها ثم تحاول الانفكاك من ام عزين الاان ام عزين كاربة كلتا يديها فى كرعين الجدادة زي شيت القزافى للبيين ولا نفس ......الزغللة اصابت ذلك الظريف الذى كان يضوع منة العطر الباريسى النفاذ الخلاب وكنت اتابع ذلك المشهد بدقة متناهية لسبب واحد...... قبل ان نصعد البص جاء علينا احد المشهورين يالعين الحارة فعطس من رائحة العطر وزهق من لون الملابس ولون المغترب ودرجنا نحن اهل الخبرة بذلك الأخصائى ان نتحوقل ونتعوذ ونهمهم ولكن ذلك المغترب نسى تلك القدرات الخارقة التى يتميز بها الشخص فدعونا يا جبارة غزي,,,,,ما زالت تتصاعد اصوات الجدادة كاك كاك كاك ويتصاعد معها صبر المغترب ويتصاعد فضولى لما سيحدث .....والبص حلقات مختلفة هلال مريخ واخري سياسة وكياسة واخري يتحدثون عن انواع السجائر والصعوت وفجاة اخذ يهمهم المغترب ثم انفجر اسمعى انتى الدجاجة دى رايحة تبيعيها فى السوق فاجابت ام عزين آي ياود عشاى....سالها دايرة فيها كم قالت طرادة فاخرج اضان الدحش حمراء فاقع لونها تسر الناظرين فتخطفتها ام عزين بكلتا يداها والرعشة والخنوع والشكر ثم قالت خلها بمسكها ليك لامن تنزل فآجاب لا ....نزع الدجاجة من يدى ام عزين وبسرعة البرق لفظها عبر الدرابزين طليقة خارج البص فما كان من ام عزين الا ان تدف وتنادى للكمسارى وقف وقف وقف البص والسكاليب واحلالى ...ياللة حتى خيل لى ان ذلك المغترب سبدفع لها طرادة اخري ويدفع بها عبر الدربزين كذلك منصور عبداللة البطيخة النقادى كانت نهايات السبعين وكنت حينها بمحمد حسين الثاوية كانت ايام الزلزلة المظاهرات والإحتياطى المركزى وتقفيل الأسواق كان بص السروراب يقف عند باتا ونجيب كباشى آنذاك كانت ندرة البنزين وطوابير العربات الخاص منها والعام كنا نشعل المظاهرات ثم ننداح فى شوارع المدينة ثم نأتى الى موقف البصات كل الخلوق كانت فى حالة انتظار وكنا نترقب بص السروراب ليظهر من العدنى ثم تنطلف نحوة الافواج ظهر البص واندفعت نحوة الجموع كاندفاع الخيول من عل وفى نفس اللحظة كان هنالك نقادي فى جلابية لبنية بقيطان ابيض وسفنجة خضراء جاء من الملجة فى طريقة الى المسالمة وكان يحمل بطيخة كبيرة على كتفة وعندما راى اندفاع الناس اندفع معهم خوفا من الآحتياطى المركزي الذي يعشعش فى عقول الكل فوقعت عن ظهرة البطيخة ومازال يعدو وعندما بدانا نتسلق البص صاح ذلك النقادى أنعل أبو أهلكم عرب اولاد كلب ونحن نتسلق البص والضحك يقتلنا و ياخذ من مخزون التعاسة فذلك النقادى ربما الآن باستراليا آو أميركا وكل اصدقائى اولئك بعضهم بالخليج وبعضهم بالعالم الآخر وبعضهم مات فملامح الخرطوم غيرها النجار لبسه فوق للركبه وجزمه ساق سنطه.......... بئه ملموسه وحياه محسوسه شقل كتير وكمان ضانقيل الغنم راتعه البقر سارحه البل شايله وكمان الحمير أختى فوق البير وأمى الهجير تحرس فى الطير وأبوى بكبرلو فى دهسير أخوى بشير شال شملوخو وصدر الحفير عشان يجيب بقر الفريق الصدرن للعشير ويجيب معاهو قرب ومفاريك وكمان بعير أختى جات من البير حلبت الشقره والبعاميه وأم صدوغ وكمان كريت وعملت فطير أمى جابت فريكها وعملت بليله وكمان كارجقل بوخو لاوى وريحتو طالعه حاجه لذيذه ومعاهو مديده وختت القرعه وجابت السعن وعاطت للجماعه من الرعايه والزراعه جابو بصل للبليله مبسوطين شايلاهم فريحة الفطره الجميله حكروا فيها زي كديس ساكيلو فريسه أنين شديد ولغف مخيف وكلام مافيش.... عاشه حفت سقيها وسوى القلقال فوق النار أكان بى سكيكره وأكان بانجقلى خرمتو بتقصر عمرى وهاك يا إنت نم قول فى البليله كلام قول فيها نم قول كمان قوام والكارجقل لا تنساهو أدو حقو والقلقال وبشير فى الجمال وأنا بقول فىأمكم أم دايوك موكركار والله تفرقوا عشان نقضى حاجة الدار يمه آى عاشه قشى المرحاكه وطحنى الفريك وحقنيه فى السويبه عشان نسوى منو عصيده ويا حبوبه إنتى الغزل خليه وهاك أجبرى خاطري فى الفطير عشان إنتى بتريديهو والليله عاشه جابتليها تختوخ من النبرو بعد ناس بشير ماصدرو وجابت عيش الريف القفه مليانه ودقلات بطيخ وقرون عجور من المقه وحرست عبدالله التقا حبوبه الليله بشوفك مدمومه وحليقك مربوط أنهبلك نار قرض والقرض بداوى المرض والنجيبلك دهينه تمسحيبا رقيبتك وتكرفى الدخان فوقا أكان المولى إزيله ومحمد أخوى كانت ماسكاهو حتو وصدر بيها للدكه وقالو بياكلولا مح القطه حبوبه قوليلى حكاوى زمان والله الوقت مليان شويه شويه خلينا الزمان حمونا الرحاطه والكركار وعملولنا شيتا خجلان لبسه فوق للركبه وجزمه ساق سنطه وسريح شعر بدل المشاط وكمان مدارس زى الرجال ركوب فى البص وأكل لبان و ياحليل زمان وصداقه وزماله وقرقار وضرب وعود ووقوف جمب الدكان وهاك يافلان أدى الجواب لى فرتكان وتجونا تشربوا شاى وتعرفوا بيتنا عشان أبوى مافيش وفرصتنا ما تضيع وانا بجيكم برضو يوم أزور بيوتكم وفيها أنوم خلاص يا إنتو جاو وياحليل زمان أخوى بشير حتو أتحضر نسى الشبريه وسكن فى الحيطان حمموهو ولبسوهو حاجه غريبه ملصوا منو الفاشرى والطاقيه وقدم الحمام وشالو سكينو والشملوخ وشيلوهو أقلام بعد أيام عمل ليه شارلى وربليهو قجيجه وغير مشيتو وفى الفريق حوام عمل كلام عمل غرام مع أسماء وسميه وسوسن وكمان سوزان وبنت الجيران دخول سينما ومعارض ومسارح وكمان زيارة حدائق الحيوان ويا حليل زمان شويه شويه خلينا بقينا نعمل فطور بدل فكة الريق وجبات تلاته بدل الإتنين وقعاد فى الكراسى بدل البنابر وأكل كاسترد وشراب ليمون لونا فتح وجسمنا طرا ونومنا كتر وبالنا فاض من الزمان ياحليل زمان.... منصور عبدالله ملحوظه... هذا الكلام كتبته وأنا فى الثانويه مشاركه فى إحتفال بمناسبة العيد بنادى المنطقه منصور عبداللة (عدل بواسطة munswor almophtah on 10-24-2005, 06:34 PM) (عدل بواسطة munswor almophtah on 11-06-2005, 09:37 PM) (عدل بواسطة munswor almophtah on 12-07-2005, 01:06 PM) (عدل بواسطة munswor almophtah on 12-20-2005, 11:31 PM)

09-11-2005, 01:42 AM

المكاشفي الخضر الطاهر

المكاشفي الخضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 5644

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
الاخ منصور يالك من عبقري تنسج من خيوط الكلمات احلى البرود فتخرج متطرزة بألوان المعاني السامية

09-11-2005, 01:24 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)
الأخ المكاشفى لك وللأطلال السلام....هى محاولات نخرج بها من بؤس الروح وعبوس الزمان وبلغ تحياتى للمزمل وعبدالله دياب وعثمان المصرى وللجميع منصور (عدل بواسطة munswor almophtah on 09-11-2005, 06:19 PM)

09-11-2005, 06:18 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
...ومن ثم تضاءلت قوة الفراش الأفندى الى أكثر من النصف....وما زال أكثر من ثلثى الأرض والزمن المتفق عليه...وعبدالقادر يغرس الواسوق فى رحم الأرض حتى صاح بعد أن ...قذف بالحبل الفراش الأفندى الى عبدالقادر ياود بخيت إنت قايل انا ترتر والله شنو منصور

09-20-2005, 11:59 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
كان الرجل واسع البال...لا يتحدث كثيرا ولكنه ذا بأس شديد...وفى يوم الجمعه...وفى نفس الزمن من الفجر... جاء الفراش الأفندى... فوجد صديقه يجلس وامامه كفتيره من الشاي....وصحن تتساقط منه الزلابيه...فأجلسه بعد التحيه على يمناه...وصب له الشاى فى كوب من طلس.... حتى إختفت قريناته....فأخذ الفراش الأفندى ينادى صديقه باسمه....يا عبد القادر ودبخيت يعنى الليله انا بعجبك طب...تعرف .نشيل من واطى نخت فى عالى...ونشيل من عالى نخت فى واطى...يعنى يا ودبخيت من ظهر تور سنمسحها صينيه....ونققطعها كسبوتات حتى تعقد الدهشه لسان شيخ رضوان.... ولكن عبدالقادر كان صامتا لايتحدث ينظر ويستمع الى صديقه الفراش الافندى... وبعد أن خلصا من

09-11-2005, 11:55 PM

المكاشفي الخضر الطاهر

المكاشفي الخضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 5644

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
وكان يومها البحر هايجا هيجان ثور اسباني غرست فيه حربة المحاربين , فاكل الجروف واخذ يزحف على اليابسة ولكنه سرعان ما رجع وعاد الى الجروف وبعد يومين فقط اخذ فى الهيجان والثورة مرة اخرى وكان المزارعون يرفدوا فى الارض لزراعة البصل وبينما هم جالسون فى ضل الحرازة والبحر يكشر عن انيابه معلنا العودة اتى عبد الرحمن السماني وقال : ( ااناس هوووي اااناس عووك الجماعة قالو ليهو مالك اازول الحاصل شنو ؟ قال _ واشار بيده الى البحر _ دي هجمة مرتدة قائدا زين الدين زيدان فضحك الجميع وكان بمثابة ترويح لهم سأعود لاتناول مشهد آخر من مشاهد الفيضان فى اسلانج والسروراب

09-12-2005, 04:33 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)
أخو الصادق خطير يا المكاشفى قال هجمة مرتده فى الزمن الصاح ليضحك أهل الزرع الموعود بالغرق والضرع الموعود بالخروج من ودعشاب وفى كل خير تحياتى يا المكاشفى........ منصور

09-12-2005, 07:20 AM

المكاشفي الخضر الطاهر

المكاشفي الخضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 5644

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
الاخ منصور تبدل الحال والمشاهد من الحريزاب حتى السروراب تجد بعد الكلية الحربية ان جحافل عربان الهواوير قد اطبقت على اهالى الجموعية وحصرتهم من الناحية الغربية وضيقت عليهم الخناق فاصبح التنفس فى صعوبة وتمت محاصرة كل المنطقة حتى الدشيناب وطوقت فاصبحنا نستجدى العربان العاربة الرمال وتراب الجالوص التى نبنى بها بل وفى بعض الاحيان المياه عندما تقطع الكهرباء , باع هؤلاء العربان الاجلاف الاراضي التى هي ملك حر لقبيلة الجموعية باعوها على مرمى من اعين المسؤلين ولعبت المحلية لعبة قذرة فى هذه الصفقة حيث صدقت لهم الاراضي والاختام واللجان الشعبية والخرائط وغيرها واصبح اهلك الجموعية يا منصور يستجدون العرب كي يجودوا عليهم ب 500 متر مربع او 300 وقد صرخنا صرخة قوية لكي نجمع قبيلة الجموعية ولكننا صدمنا بأن السلطات مع هؤلاء العرب فاصبحوا فى المؤتمر الوطني ودخلوا الحكومة فعجزنا عن ذلك اخي منصور هل من نداء عاجل لتجمع قبيلة الجموعية ونطالب بحقوقنا المسلوبة هذه يا منصور من الاخريات التى اشرت اليها وننتظر مداخلة الاخوة عادل محمد الصافي والاخ محمد عبد الجليل ولى عودة ان شاء الله

09-12-2005, 02:45 PM

Abdulla Ageed

Abdulla Ageed
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
شكرا لك يا منصور على هذه اللمسة الإبداعية التي تدعو إلى الهدوء في هذا الجو الصاخب

09-13-2005, 03:37 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: Abdulla Ageed)
واحيانا نحتاج الى هذه يا عقيد لنخرج الروح الى من كهفها الى فكهها وفاكهتها لنذيب تخمة خلاف ما قبل النوم........ ولك لود والسلام عزيزي العقيد منصور

09-15-2005, 08:34 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
.....وقد أخذنا الطفل لمختلف الأطباء دون إجابه فقال الممخخنجى أخبرونى عن شحصتيكما بالتفصيل.....وطريقة حياتكما فى الماضى والحاضر.....فسردا تفاصيل التفاصيل فصاح المخخنجى وجدتها وجدتها....فأستغرب الرجل وزوجته فى أسلوب ذلك المخخنجى.....حيث طلب من المرأة سوار ذهب كانت تلبسه فى يمناها....فسالته ماذا تريد به....فأجابها أريد أن أحل اللغز....فاستغربا من الرجل ثم سلمته السوار...فقام الرجل وجاء الى الطفل....وحرك الثوار بالقرب من اليد المقبوضه حتى يكاد يلامسها....فإذا بالطفل يفتح يده ليقبض السوار.... فإذا بخاتم يقع من يد الطفل....فصاحا فتح يده فتح يده....وقررا الذهاب به الى المستشفى....على بعد خطوات من القهوه... حيث قابلا الدكتوره التى أجرت عملية الولاده...وأخبراها بما حدث....وسألتهم أين الخاتم....وعندما رأته صاحت وجدت خاتمى الذي ضاع فى غرفة العمليه....فأدرك الذي كان شيخ النشالين....أن أبنه نشل خاتم الدايه....... منصور

09-15-2005, 01:19 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
الشك واليقين كانا رتقا في عقول الكل ومن ثم تحرك الجمع معة الى المكان الذى انتهت فية رحلتة المجهولة المخيفة وفى ذات الصمت الذى ساد آنفا حتى وقف بهم عند القيف علي حافة ودعشاب الشرقية اخذ يشرح ويشير بيدة وقف التمساح هنا ولفظني هناك وبينما الحيرة تستغرق الجميع فإذا بالتمساح يخطفة مرة اخرى لتزداد الحيرة والدهشة من جراء الغرابة والمباغتة والغموض الذى مازال وسيظل عالقا بأزهان اهل ودعشاب منصور عبداللة المفتاح

09-18-2005, 10:18 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
وأنزل عبد القادر ود بخيت واسوقه...ثم غرسه فى الأرض وجدع الحبل الى الفراش الأفندى...حيث بدات المعمعه وكلما إستمر الترقيد زادت قوة ود بخيت فغاص وساخ الواسوق فى الأعماق...حتى شعر برخاوة الحبل...وهو ما زال سادرا فى ممارسة ما أعتاد عليه....وبعد ساعتين تضاعفت قوة ود بخيت وبدت حيويته...ومن ثم تضاءلت قوة الفراش الأفندى الى أكثر من النصف....وما زال أكثر من ثلثى الأرض والزمن المتفق عليه...وعبدالقادر يغرس الواسوق فى رحم الأرض حتى صاح بعد أن ...قذف بالحبل الفراش الأفندى الى عبدالقادر ياود بخيت إنت قايل انا ترتر والله شنو منصور

09-19-2005, 07:12 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
إستطاع كلبو بقدراته الزهنيه والعلميه....وشفافيته فى النفوذ لخلايا واقع المجتمع....وأن يؤسس فريقا متجانسا... إستطاع أن يصغل قدرات الأفراد فيه ومن ثم الإرتقاء بواقعه الى مستوى التحديات....فتطورت لديهم مهارات وقدرات جباره يمكن إستغلالها لمعرفة دقائق الدقائق عن الحى...وأزمنة غياب الأسر عن المنازل وأماكن إخفاء الجواهر والنفائس....

09-20-2005, 02:02 PM

Abdulla Ageed

Abdulla Ageed
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
********

09-21-2005, 07:47 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: Abdulla Ageed)
الأخ العقيد لك الشكر والسلام ومالك و تغيير الإسم فلكل رد فعل مساوى وموازى له ويخالفه فى الإتجاه أوكما قيل فالعوده الى ما كنت أفضل لتصحيح وتصليح ومواصلة الردود ويظهر إنو بكري صاحبك صار يعمل لك ما تريد...كن كما كنت تنجو............. منصور

10-24-2005, 01:54 AM

nashaat elemam

nashaat elemam
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1108

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
هلا واصلت واتحفتنا يا منصور؟؟

10-24-2005, 08:25 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: nashaat elemam)
الأخ نشأت لك سلام بحجم أمدرمان التى ضاعت أعضاؤها فى أعضائها...وما عادت تشعر بإيلام أطرافها من فرط الترهل غير المعافى...ولسموم بيئتها غير المعافاة كذلك...لا بل بحجم المجرات وما يجرى فى فلكها من أفلاك وكواكب...................... ولك من الشكر ما يملأ ميزانك منصور

10-24-2005, 01:55 AM

nashaat elemam

nashaat elemam
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1108

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
هلا واصلت واتحفتنا يا منصور؟؟

10-24-2005, 01:54 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: nashaat elemam)
الأخ نشأت لك سلام بحجم أمدرمان التى ضاعت أعضاؤها فى أعضائها...وما عادت تشعر بإيلام أطرافها من فرط الترهل غير المعافى...ولسموم بيئتها غير المعافاة كذلك...لا بل بحجم المجرات وما يجرى فى فلكها من أفلاك وكواكب...................... ولك من الشكر ما يملأ ميزانك منصور

10-24-2005, 06:29 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
الدقير والفركه هكذا يسمونه أحد فرسان قريته...عاش فجر حياته فى الكبور يحسن زربها بشوك السدر...ويرعى سدرها الذى يجود بالنبق...كما يرعى السنط الذى الذى يغدق عليه بالقرض والحراز بالخريم...فهو كالبيئى لا يهمل السنمكه ولا الخروع...وحتى ذكر أم خيرفون يجد عنده فائق العنايه...وفى الكبره يقدل الزباد البرى ويقفز الأرنوب...ويحتفى ويحتفل الصبر تحت وفوق شون الفول السودانى...وتتوزع الكبره بهندسه لم تسجل براءة إختراعها...ولكنها تجعلك وكأنك فى غرف فى إهرام خوفو لابل أعجب...فلكل بهم كر وكل كر طوع له الطبيعه لتوائم الحاجه... وبكرته لها مساحتها ولها علق شبالهاالمتعثكل والمستسلق شجر الطندب خير ما تغتات...ولها مضارب كسع الجره بالقرب من طشاتة الماء للشراب...والتى يوجد على شعبة تتوسطها صرر موكاة بها ملح الحجر...والبقرات أيضا لهن من المساحات ما يسمح بالحركه وفقا لطول الحبل من الشايه وعلى مقدار اللحاق بالكوديق...الذى يحفظ منه لموسم الجدب أو الطلاقات...وفى الكبره كذلك كلاب مدربه وصياده وحراسه للحيوانات وحين ترعى خارج الكبره....والدقير مسلح بكل أسباب الحياة وأسباب الدفاع من أجلها...فهو ظريف لا يبخل على نفسه بما تشتهى....فيفصل الجلاليب والقمصان والسراويل الطويله...وله طلبيات مع كل سائق ذاهب إلى بورتسودان وصية مدفوع حقها...وهى أن يأتوه بالسواكنيه والشوتال...ويصر ويدقق على لون الكنتله والبنايك....فهو جلاب للداقريس وخراش له وكذلك عزام أجرب...يسقيه من لبن البكره ويرتوى مما علق فى السعن منه على تلك الشعبه فى شق الكرنق الذى يقيم فيه...ودائما ما يحتفظ بالتمر إلى جانب السكر لشراب الشاى...ولأنه ظريف فلشايه طقوس... يختار له الحطب الذى لا يرسل دخانا يعلق فيه...وله براد وكفتيره عند الوساع...وكلاهما متقنات النظافه...كما لا يخلو الكرنق من كل مستلزمات الشاى من حبهان وقرفه وقرنفل وجنزبيل جاف...وكذلك جاف النعناع...ويخيرك إذا كنت ضيفه بأيهم ترغب أن يكون شايك... كما إنه لا يشرب الشاى إلا بكباية الشوب ذات السطور المضلعه...وفى أثناء تجهيز الشاى والذى عادة يكون معه قنقر مشوى بعريشه أو بطاطس مسلوقة كانت أم مشويه....فهو حذاب للحديث جزل العباره فكاهى يضحك قبلك فى حكوته بصوت مجلجل يفتق شعب رئته وشعيرات القلب والدماغ...وفى الكبرة تلك له بئر راجل أو على عمق متر ونصف...لقربها من البحر...وبها يسقى ما يزرعه داخل الكبره من بنضوره وبطيخ وعجور وباميه وأسود وكل ما يحتاج إليه...ولكنه يزرع الزراعه الواسعه خارج الكبره...فهو كذلك رجل يحب الطرب عراض وهزاز لا يضاهى...وركاز للصوت وكان ضاربه جالد لساق من السنط...ثابت لا يتزحزح غير أنه يزح طاقيته الحمراء حتى تغطى حواجبه...ويبتسم عند كل صوت حتى ترى ضروسه مع زغاريد الحسان وتشجيع أخواته...كما إنه لا يذهب إلى المناسبه وإلا رافعا خروف الفطور أمامه...فأصبح خروفه كالسبر أحسبهم سيطالبونه به إذا أخلف...ولكنه عادل لايفرق فى ذلك بين فقير وضعيف...ولأنه بشوش هشاش يحبه الناس...ولأنه يحب الخير للناس فكذلك دائما ما يسأل عن مشروع زواجه...ومتى ينوى ذلك وفى من يرغب أن يتزوج....وقد صار ذلك السؤال رهن رؤيته من أى شخص إمرأة كانت أم رجل كبيرا كان أم صغيرا.... حتى أعلن ذات مره فى مجمع عام أنه قرر أن يتزوج...فكانت فرحة الطير فى الجو وفوق غصونه قبل فرحة الناس لذلك الإنسان... فحددالعروس وحدد الزمان وأستعدت كل المنطقه لذلك الميمون وتمت كل الإجراءت اللازمه حتى جاء اليوم المشهود الذى إحتفل فيه الناس به إحتفالا منقطع النظير...ورد له الكل أفضاله عطاء سخيا...ثم بدأت حياته الأخرى التى كان لزام عليه أن يحققها...فتغير روتينه بعض الشئ عما أعتاد إليه...فما عاد ينام فى كرنقه ولا يصنع شايه بيديه ولا يعوس عصيدة داقريسه...ولكنه مسموح له أن يذهب إلى زراعته ويرعاها ويراعى سعيته ثم يعود قبل المغرب...وهكذاإلى أن رزقه الله من الذرية ولد وبنت....وكانت صويحابات زوجته دائما ما يقولون لها والله الدقير مفروض يشتغل فى المدينه وأخذت الزوجه تعيد نفس الأسطوانه على زوجها ليل نهار إلى أن أقنعته...فباع كل السعيه وترك الزراعه حتى البكره العزيزه والحماره باعهما...للبحث عن عمل فى المدينه...فجاءه من هو فى موقع أن يجد له عملا ولأن للدقير أياد سسالفه عليه...قال للددقير تأتينى غدا فى المكتب بعد أن وصف له كيف يصل إليه...وفى الصباح الباكر رتب الدقير أموره وعلى بركة الله ذهب إلى صديقه وفقا للوعد حتى دخل عليه وحياه فى مكتبه... فطلب صديقه من المراسله أن ياتى بشاى للدقير...ثم أخذ يشرح له عن أنهم يحتاجون إلى فراش وبالضروره أن يكون فى المكتب السابعه صباحا...وأن المرتب كذا من النقود....فوافق الدقير الذى أخبره صديقه أن هنالك باص يأتى به كل يوم من الساعه الرابعه صباحا كل عمال القريه...فأخذ الدقير يمارس ذلك البرنامج وعمل صداقات فى البص للأنس ذهابا وإيابا لأكثر من عامين...وفى ذات يوم لم يصح الدقير فى مواعيده ليشرب الشاى ويجهز للبص إلا أن سمع صوت جاره الدقير الدقير البص...فقام مزعورا ولبس جلابيته من على السلك حيث وقعت عمامته فوق السرير وذهب للمركوب عند باب الغرفة فى عجل ثم جاء وأخذ من السرير العمامه...وهو يعدو إلى البص ربط العمامه ووجد السائق على حر من الجمر...فصعد وجلس فى مقعده فإذا بشلته يجلجلون ضحكا عليه...فأنبرى أحدهم أفو الدقير الليلة عمتك فركه فتلمسها فإذا بها الفركه...فلعن الفراشين والبصات والسواقين والركاب فكانت آخر رحله لتلك الوظيفه وخط رجعه للكبره والزراعه............ منصور

10-25-2005, 07:27 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
هكذا يسمونه أحد فرسان قريته...عاش فجر حياته فى الكبور يحسن زربها بشوك السدر...ويرعى سدرها الذى يجود بالنبق...كما يرعى السنط الذى الذى يغدق عليه بالقرض والحراز بالخريم...فهو كالبيئى لا يهمل السنمكه ولا الخروع...وحتى ذكر أم خيرفون يجد عنده فائق العنايه...وفى الكبره يقدل الزباد البرى ويقفز الأرنوب...ويحتفى ويحتفل الصبر تحت وفوق شون الفول السودانى...وتتوزع الكبره بهندسه لم تسجل براءة إختراعها...ولكنها تجعلك وكأنك فى غرف فى إهرام خوفو لابل أعجب...فلكل بهم كر وكل كر طوع له الطبيعه لتوائم الحاجه... وبكرته لها مساحتها ولها علق شبالهاالمتعثكل والمستسلق شجر الطندب خير ما تغتات...ولها مضارب كسع الجره بالقرب من طشاتة الماء munswor

11-06-2005, 09:24 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
وفى ذات الصمت الذى ساد آنفا حتى وقف بهم عند القيف علي حافة ودعشاب الشرقية اخذ يشرح ويشير بيدة وقف التمساح هنا ولفظني هناك وبينما الحيرة تستغرق الجميع فإذا بالتمساح يخطفة مرة اخرى لتزداد الحيرة والدهشة من جراء الغرابة والمباغتة والغموض الذى مازال وسيظل عالقا بأزهان اهل ودعشاب منصور عبداللة المفتاح

11-07-2005, 10:03 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
فأرتجفت أوصال الشيخ وتساقطت عن نفسه أدران الرزيله.... وعندئذ نادي آذان المغرب من مسجد على بعد خطوات من مكانيهما.... ثم فاق من حزنه على ما سمع من نداء وقال لها... دعينا نذهب ونصلى المغرب ومن ثم نطلب من الإمام أن يعقد نكاحنا.... فوافقت ودخلا الى المسجد حيث راغت الى مكان النسوه....وانبرى هو الى صفوف الرجال... فاقام المأموم الصلاة وشرع الامام فى تلاوة القرآن الذى هز حضوره فسالت دموعه على خديه....زاحفة الى صدره....وبعد الصلاة قام وجلس بجانب الإمام.... وأخبره munswor

12-07-2005, 01:18 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
لسهولة العمل الذى يقوم به...ذات مرة طلب منه ذلك الصديق... العمل معه فى عطلاته الإسبوعيه والسنويه....حتى يتمكن من إضافه الى دخله....لكى يواجه بها أسباب الغلاة وإشباع بعض رغائب الأطفال من زلابيه مع شاي الصباح الى مصاريف الفطور والأقلام والكراسات والكلورين والملاركس....لعوارض الملاريا المستوطنه غياهب الأجساد الضامرة النحيله.....وافق الرجل لطلب صاحبه واخبره....بأن الجمعه القابله....اذا المولى مدا فى الأيام....الضحوه عند شيخ رضوان..... فانطلقت أسارير صديقه الفراش....فرحة بالاستجابه....ووعده يوم الجمعه قبل صياح الديك البدرانى سوف أكون معك فى البيت....ومن ثم نتوجه الى العمل....كان الرجل واسع البال...لا يتحدث كثيرا ولكنه ذا بأس شديد...وفى يوم الجمعه...وفى نفس الزمن من الفجر... جاء الفراش الأفندى... فوجد صديقه يجلس وامامه كفتيره من الشاي....وصحن تتساقط منه الزلابيه...فأجلسه بعد التحيه على يمناه...وصب له الشاى

12-07-2005, 11:54 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
فسردا تفاصيل التفاصيل فصاح المخخنجى وجدتها وجدتها....فأستغرب الرجل وزوجته فى أسلوب ذلك المخخنجى.....حيث طلب من المرأة سوار ذهب كانت تلبسه فى يمناها....فسالته ماذا تريد به....فأجابها أريد أن أحل اللغز....فاستغربا من الرجل ثم سلمته السوار...فقام الرجل وجاء الى الطفل....وحرك الثوار بالقرب من اليد المقبوضه حتى يكاد يلامسها....فإذا بالطفل يفتح يده ليقبض السوار.... فإذا بخاتم يقع من يد الطفل....فصاحا فتح يده فتح يده....وقررا الذهاب به الى المستشفى....على بعد خطوات من القهوه... حيث قابلا الدكتوره التى أجرت عملية الولاده...وأخبراها بما حدث....وسألتهم أين الخاتم....وعندما رأته صاحت وجدت خاتمى الذي ضاع فى غرفة العمليه....فأدرك الذي كان شيخ النشالين....أن أبنه

12-08-2005, 08:12 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
الرجل غريب في الزمان والمكان كذلك حيث لا اشرعة ولا مراكب تأتى لصحن الجزيرة عند ذلك الوقت ففزع البعض وهرع البعض ليسعفة والبعض بهت من الدهشة سالوة من ابن اتيت وكيف اتيت الى هنا اجاب بسؤآل اين انا الآن اجابوة بالجزيرة اسلانج 25 كيلو شمال امدرمان فوجم ثم انهارت الدموع من عينية لتختلط بالماء والدم محدثة قوس قزح من الحزن الدفين على ما تبقى من سريرة وجهة مرسلة استفهام غامض عن ماهيتة سالوة ثانية من انت ومن ابن جئت ثم اجاب بسؤآل اخر اسعفونى بما اسد بة رمقى وكوب شاى ومن ثم ساخبركم جاءوة بقدح من الزلابية وحافظة

12-09-2005, 05:38 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
...فباع كل السعيه وترك الزراعه حتى البكره العزيزه والحماره باعهما...للبحث عن عمل فى المدينه...فجاءه من هو فى موقع أن يجد له عملا ولأن للدقير أياد سسالفه عليه...قال للددقير تأتينى غدا فى المكتب بعد أن وصف له كيف يصل إليه...وفى الصباح الباكر رتب الدقير أموره وعلى بركة الله ذهب إلى صديقه وفقا للوعد حتى دخل عليه وحياه فى مكتبه... فطلب صديقه من المراسله أن ياتى بشاى للدقير...ثم أخذ يشرح له عن أنهم يحتاجون إلى فراش وبالضروره أن يكون فى المكتب ال

12-09-2005, 06:12 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
وعندما بلغا القهوه وجدا مجموعات مختلفه من الزبائن ففضلا الجلوس بالقرب من شخص يجلس لوحده....وطلبا فنجالى قهوه....وأخذا يتحدثان عن حالة الإبن ومستقبله فى المدرسه....وفجأة إكتشفا أن الرجل يسترق السمع الى حديثهما....وابدى تحيه براسه وتعابير وجهه.....ثم قال لهمما أحسب أنى ربما أساعدكم فى حل مشكلتكم تلك....فإذا بالرجل يقول أى حل تتحدث عنه وأنت تجلس هنا.....وقد أخذنا الطفل لمختلف الأطباء دون إجابه فقال الممخخنجى أخبرونى عن شحصتيكما بالتفصيل.....وطريقة حياتكما فى الماضى والحاضر.....فسردا تفاصيل التفاصيل فصاح المخخنجى وجدتها وجدتها....فأستغرب الرجل وزوجته فى أسلوب ذلك المخخنجى.....حيث طلب من المرأة سوار ذهب كانت تلبسه فى يمناها....فسالته ماذا تريد به....فأجابها أريد أن أحل اللغز....فاستغربا من الرجل ثم سلمته السوار...فقام الرجل وجاء الى الطفل....وحرك الثوار بالقرب من اليد المقبوضه حتى يكاد يلامسها....فإذا بالطفل يفتح يده ليقبض السوار.... فإذا بخاتم يقع من يد الطفل....فصاحا فتح يده فتح يده....وقررا الذهاب به الى المستشفى....على بعد خطوات من القهوه... حيث قابلا الدكتوره التى أجرت عملية الولاده...وأخبراها بما حدث....وسألتهم أين الخاتم....وعندما رأته صاحت وجدت خاتمى الذي ضاع فى غرفة العمليه....فأدرك الذي كان شيخ النشالين....أن أبنه نشل خاتم الدايه.......

12-10-2005, 10:26 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
وعندما جاءت لحظة المخاض أخذها الى المستشفى حيث رزقت إبنا يالها من فرحه....إخضرت وإخضوضرت لها الدار....وأمتلآء قلبيهما سعادة وحبور....وتكثف إهتمامهما بالطفل لأقصى ماينبغى.....وأغدقانه حبا وعنايه....وهو يكبر فى عينيهما فى كل لحظة...حتى بدت إليهما أن يد الطفل اليمنى مقبوضه لا يفرها على الأطلاق.....وحاولا معه شتى التمارين.... دون أدنى إستجابه...ثم قررا أخذه الى الطبيب... أخصائى الأطفال....ومن ثم أخصائى النفس والأعصاب...ولكن لم يتم التوصل الى أي تشخيص....فصار الأمر يؤرقهم فطرقوا كل أساليب العلاج الشعبى... ثم الرقيه الشرعيه....دون أدنى إستجابه...وذات مرة قررا الخروج الى مقهى المخخنجيه لمتابعة طرائفهم ونكاتهم...وأرتشاف كوبى قهوه....وعندما بلغا القهوه وجدا مجموعات مختلفه

12-11-2005, 00:40 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
مستخدما الأوتبيس....اصابه خدر فاتر من نعاس... فوضع يديه فى المقعد الذى أمامه...ورمى برأسه بينهما وبجانبه كانت تجلس ممشوقه فارهه....كما اللموزين.... ترتدى فاخر الثياب... ويضوع منها مسـك اليمن... ذات تقاطيع جذابه وخفر يانع على الخدود.... وكانت جلبة الأوتبيس وعصر الزحمه....إن الإنسان لفى خسر... وقف الأوتبيس فنهضت المرأه هامة بالنزول.... وفجأة إستيقظ شيخ النشالين وزحف فاجا الجموع نحو الباب....فنزلت المرأه ومن خلفها الشيخ الذى صارحها بما حدث له... ثم أعطاها فكره واضحه عن نفسه ... أخبرها بعد أن كاشفها أنك نشلتى محفظتى.... فهاهى قد نشلتها منك ومعها محفظتك.... فبهتت التى سرقت ...ثم واصل حديثه هذه أول مره فى حياتى يتجرأ أحد وينشلنى.....وإكراما لتلك الجرأه هذه محفظتك....وهذه محفظتى بما فيها....مهرا لك لنتجوز على سنة الله....ونعتزل هذه الحرفه...فما كان منها الا ان أبدت نظرة وبسمة تدل على الرضاء... وأخبرته بأنها ثيب مات زوجها فى الدفرسوار فى حرب العبور.... وهى مازالت عروس... ومات أبوها وأخواها فى حرب النكسه

12-11-2005, 10:10 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
ثيب مات زوجها فى الدفرسوار فى حرب العبور.... وهى مازالت عروس... ومات أبوها وأخواها فى حرب النكسه.... فأرتجفت أوصال الشيخ وتساقطت عن نفسه أدران الرزيله.... وعندئذ نادي آذان المغرب من مسجد على بعد خطوات من مكانيهما.... ثم فاق من حزنه على ما سمع من نداء وقال لها... دعينا نذهب ونصلى المغرب ومن ثم نطلب من الإمام أن يعقد نكاحنا.... فوافقت ودخلا الى المسجد حيث راغت الى مكان النسوه....وانبرى هو الى صفوف الرجال... فاقام المأموم الصلاة وشرع الامام فى تلاوة القرآن الذى هز حضوره فسالت دموعه على خديه....

12-11-2005, 09:55 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
ومتى ينوى ذلك وفى من يرغب أن يتزوج....وقد صار ذلك السؤال رهن رؤيته من أى شخص إمرأة كانت أم رجل كبيرا كان أم صغيرا.... حتى أعلن ذات مره فى مجمع عام أنه قرر أن يتزوج...فكانت فرحة الطير فى الجو وفوق غصونه قبل فرحة الناس لذلك الإنسان... فحددالعروس وحدد الزمان وأستعدت كل المنطقه لذلك الميمون وتمت كل الإجراءت اللازمه حتى جاء اليوم المشهود الذى إحتفل فيه الناس به إحتفالا منقطع النظير...ورد له الكل أفضاله عطاء سخيا...ثم بدأت حياته الأخرى التى كان لزام عليه أن يحققها...فتغير روتينه بعض الشئ عما أعتاد إليه...فما عاد ينام فى كرنقه ولا يصنع شايه بيديه ولا يعوس عصيدة داقريسه...ولكنه مسموح له أن يذهب إلى زراعته ويرعاها ويراعى سعيته ثم يعود قبل المغرب...وهكذاإلى أن رزقه الله من الذرية ولد وبنت....وكانت صويحابات زوجته دائما ما يقولون لها والله الدقير مفروض يشتغل فى المدينه وأخذت الزوجه تعيد نفس

12-12-2005, 04:54 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
حضوره فسالت دموعه على خديه....زاحفة الى صدره....وبعد الصلاة قام وجلس بجانب الإمام.... وأخبره بانه يود أن يكتب عقد قرانه....وشرح له بتفاصيل دقيقة عن نفسه وزوجته....وعن تاريحيهما الذى قررا أن يتجاوزاه... فخطب الأمام خطبة النكاح ونوديت أن أتى يا أيتها العروس.... فاقام الامام بكل ما هو شرعى ومن طقوس السنه.... فبارك لهم جمع المصلين....وقدم لهم البعض هدايا نقديه.... فخرجا يطفقا من المسجد ليواريا خصوصتيهما... حتى وقفا عند باب أحد الفنادق العتيقه....وقررا قيام الليلة فيه....فرحة برحمة الله عليهما....وفى الصبح يذهبا الى بيته فى الهرم...كان الفندق هادئا ومناسبا من حيث قيمته ومن حيث مطابقته لمزاجيهما.... وفى الصياح طلبا طراحه الى منزله فى شارع الهرم....وهنالك بدات حياة جب ما قبلها الإلتزام والتمسك بالدين....واحبهم الجيران والأصدقاء...وصار الرجل داعيه ينادى للطريق المستقيم....وتحولت المرأه الى قديسة عابده وزوجة صالحه....فحبلت وقضت فترة الحمل التى كانت تتمناها حتى لا ينفطع نسلها....ونسل أسرتها التى

12-12-2005, 08:18 AM

Mohamed Abdelgaleel

Mohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
منصور .. معليش .. جاييك مستعجل .. لن أقلب الداية وود عشاب .. فقد جيت من السودان مساء أمس الاحد الموافق 11 ديسمبر .. وما زلت ألهث .. وذكرناك في السروراب عندما مشينا رحلتين .. في جنينة حسون وفي جنينة التعاون والشكر لبابكر عثمان وهو يغريك السلام ويبعثك الشوق .. تصدق .. 45 يوماً حسوما .. كان آخر ساعة فيها دفننا لأخونا عبدالقادر عبدالسلام شقيق عوض الكريم عبدالسلام فجر أمس بعد علة أستمرت لعام .. تم تحويل الموقف من العدني لشارع العناقريب .. والزحمة خفت كتير ولا خوف لمن يحمل بطيخ لأنو أصبحت الحافلات كتيرة شديد وما بأيدي الناس من دنانير أصبحت وقفاً على المواصلات والفطور .. واقول ليك أيه والله أيه .. أقعد عافيه.

12-13-2005, 12:29 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
الأخ محمد عبدالجليل كيف حالك عائدا من النوبه مستمتعا بالمخلوط من جناين حسون وأبوبكر ومستمتعا بالكهرباء...والأموات ربنا يرحمهم وكذلك الأحياء...كيف توفر لك حسون وأبوبكر عثمان فى آن واحد فهذا بجوافته وذاك بمنقته وكلاهما فاضل ودود ومخلص لأهله...لهما الدعاء ولأهلهم أجمعين...وطبعا إجازه رائعه بالأهل وإنشاد دوكه وخفشات أبوالقاسم عبدالسلام ومغامرات هاشم وألحان نايل الف حمدا على العوده والسلام........... منصور

12-14-2005, 04:29 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
فهاهى قد نشلتها منك ومعها محفظتك.... فبهتت التى سرقت ...ثم واصل حديثه هذه أول مره فى حياتى يتجرأ أحد وينشلنى.....وإكراما لتلك الجرأه هذه محفظتك....وهذه محفظتى بما فيها....مهرا لك لنتجوز على سنة الله....ونعتزل هذه الحرفه...فما كان منها الا ان أبدت نظرة وبسمة تدل على الرضاء... وأخبرته بأنها ثيب مات زوجها فى الدفرسوار فى حرب العبور.... وهى مازالت عروس... ومات أبوها وأخواها فى حرب النكسه.... فأرتجفت أوصال الشيخ وتساقطت عن نفسه أدران الرزيله.... وعندئذ نادي آذان المغرب

12-15-2005, 01:55 AM

nashaat elemam

nashaat elemam
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1108

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
العزيز منصور.. تحياتي لك وشوق عظيم لك ايضاً منذ يومين ابحث عن بوست المسادير.. ولكن لا ارى له اثراً.. عسى مانع الظهور خير انتظرك نشأت

12-15-2005, 07:08 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: nashaat elemam)
الأخ الأستاذ نشات كيف حالك يا ابو الشباب قرأت إستنطاقك للكتيابى لا عيب فيه غير أنه رائع ورصين...مسادير إختاره الأخ بكري أبوبكر عنوة من ضمن أميز البوستات فقبلك حفيت من المساسقه بين البوستات وأخيرا وجدته يعلو قائمة أميز المواضيع وذلك نوع الأرشفه الجبريه المحموده بظاهرها وباطنها وسوف نفتح آخر بداية الأرشفه ل006 ولك ودى................... منصور

12-17-2005, 00:44 AM

nashaat elemam

nashaat elemam
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1108

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
الجميل منصور لأنك مميز.. كان تميز مساديرك واختيارها على هذا النسق الذي ذكرت.. ليس المسادير وحدها.. بل كل موضوعاتك اخي منصور هي جديرة بالاحتفاء والتقدير.. وهي مميزة لكن.. ربما يلزم البوست كثيراً من شمارات وشجارات.. لذا تجد بعضاً من تجاوز لعدد من بوستاتك الرصينة.. لك المودة كلها نشأت

12-17-2005, 04:46 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: nashaat elemam)
الأخ نشأت وبالذي تكرمت به روحك الجميله نحيا...وليس بالخبز والماء...فلك على الإطراء الشكر وخالص الثناء...وتظل الحقيقة فى قلوب الأموات يحرفها الأحياء من الجنود الجبناء الذين تحايلوا على الموت أثناء حروب النضال للأوطان وللأديان............ منصور

12-18-2005, 00:56 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
مستخدما الأوتبيس....اصابه خدر فاتر من نعاس... فوضع يديه فى المقعد الذى أمامه...ورمى برأسه بينهما وبجانبه كانت تجلس ممشوقه فارهه....كما اللموزين.... ترتدى فاخر الثياب... ويضوع منها مسـك اليمن... ذات تقاطيع جذابه وخفر يانع على الخدود.... وكانت جلبة الأوتبيس وعصر الزحمه....إن الإنسان لفى خسر... وقف الأوتبيس فنهضت المرأه هامة بالنزول.... وفجأة إستيقظ شيخ النشالين وزحف فاجا الجموع نحو الباب....فنزلت المرأه ومن خلفها الشيخ الذى صارحها بما حدث له... ثم أعطاها فكره واضحه عن نفسه ... أخبرها بعد أن كاشفها أنك نشلتى محفظتى.... فهاهى قد نشلتها منك ومعها محفظتك.... فبهتت التى سرقت ...ثم واصل حديثه هذه أول مره فى حياتى يتجرأ أحد وينشلنى.....وإكراما لتلك الجرأه هذه محفظتك....وهذه محفظتى بما فيها....مهرا لك لنتجوز على سنة الله....ونعتزل هذه الحرفه...فما كان منها الا ان أبدت نظرة وبسمة تدل على الرضاء... وأخبرته

12-18-2005, 11:10 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
وانبرى هو الى صفوف الرجال... فاقام المأموم الصلاة وشرع الامام فى تلاوة القرآن الذى هز حضوره فسالت دموعه على خديه....زاحفة الى صدره....وبعد الصلاة قام وجلس بجانب الإمام.... وأخبره بانه يود أن يكتب عقد قرانه....وشرح له بتفاصيل دقيقة عن نفسه وزوجته....وعن تاريحيهما الذى قررا أن يتجاوزاه... فخطب الأمام خطبة النكاح ونوديت أن أتى يا أيتها العروس....

12-19-2005, 03:41 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
ولمحمد ود شلواح شقيق جنرال بالجيش إلتزم بإحضار مولدات الإضاءه والزينه وكذلك جلب الماء...وبالفعل جاءت أرتال فناطيز الماء فضخت ما بجوفها فى كل إناء من معدن أو جلد...ومازالت بعض الفناطيز حبلى لاتدرى أين تضع حملها...فجاء الأمباشى قائد فرقة الماء إلى شلواح وقال له (لا توجد أوانى إضافيه للماء) الشئ الذى إستفز شلواح وعلى جناح السرعه قال له (أفرغها فى تلك البئر) فأفرغت الأثقال فى بئر شلواح...وقام فنى الكهرباء بتجهيز وتصميم الزينة على أكبر مساحة ممكنه حتى يتثنى لأهل الجوار من الحلال رؤية البهرجه...

12-19-2005, 11:30 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
والتى يوجد على شعبة تتوسطها صرر موكاة بها ملح الحجر...والبقرات أيضا لهن من المساحات ما يسمح بالحركه وفقا لطول الحبل من الشايه وعلى مقدار اللحاق بالكوديق...الذى يحفظ منه لموسم الجدب أو الطلاقات...وفى الكبره كذلك كلاب مدربه وصياده وحراسه للحيوانات وحين ترعى خارج الكبره....والدقير مسلح بكل أسباب الحياة وأسباب الدفاع من أجلها...فهو ظريف لا يبخل على نفسه بما تشتهى....فيفصل الجلاليب والقمصان والسراويل الطويله...وله طلبيات مع كل سائق ذاهب إلى بورتسودان وصية مدفوع حقها...وهى أن يأتوه بالسواكنيه والشوتال...ويصر ويدقق على لون الكنتله والبنايك....فهو جلاب للداقريس وخراش له وكذلك عزام أجرب...يسقيه من لبن البكره ويرتوى مما علق فى السعن منه على تلك الشعبه فى شق الكرنق الذى يقيم فيه...ودائما ما يحتفظ بالتمر

02-26-2006, 05:03 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
حتى وقفا عند باب أحد الفنادق العتيقه....وقررا قيام الليلة فيه....فرحة برحمة الله عليهما....وفى الصبح يذهبا الى بيته فى الهرم...كان الفندق هادئا ومناسبا من حيث قيمته ومن حيث مطابقته لمزاجيهما.... وفى الصياح طلبا طراحه الى منزله فى شارع الهرم....وهنالك بدات حياة جب ما قبلها الإلتزام والتمسك بالدين....واحبهم الجيران والأصدقاء...وصار الرجل داعيه ينادى للطريق المستقيم....وتحولت المرأه الى قديسة عابده وزوجة صالحه....فحبلت وقضت فترة الحمل التى كانت تتمناها حتى لا ينفطع نسلها....ونسل أسرتها التى فجعت فيهم....وعندما جاءت لحظة المخاض أخذها الى المستشفى حيث رزقت إبنا يالها من فرحه....إخضرت وإخضوضرت لها الدار....وأمتلآء قلبيهما سعادة وحبور....وتكثف إهتمامهما بالطفل لأقصى ماينبغى.....وأغدقانه حبا وعنايه....وهو يكبر فى عينيهما فى كل لحظة...حتى بدت إليهما أن يد الطفل اليمنى مقبوضه لا يفرها على الأطلاق.....وحاولا معه شتى التمارين.... دون أدنى إستجابه...ثم قررا أخذه الى الطبيب... أخصائى الأطفال....ومن ثم أخصائى النفس والأعصاب..

04-14-2006, 09:19 PM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
وركاز للصوت وكان ضاربه جالد لساق من السنط...ثابت لا يتزحزح غير أنه يزح طاقيته الحمراء حتى تغطى حواجبه...ويبتسم عند كل صوت حتى ترى ضروسه مع زغاريد الحسان وتشجيع أخواته...كما إنه لا يذهب إلى المناسبه وإلا رافعا خروف الفطور أمامه...فأصبح خروفه كالسبر أحسبهم سيطالبونه به إذا أخلف...ولكنه عادل لايفرق فى ذلك بين فقير وضعيف...ولأنه بشوش هشاش يحبه الناس...ولأنه يحب الخير للناس فكذلك دائما ما يسأل عن مشروع زواجه...ومتى ينوى ذلك وفى من يرغب أن يتزوج....وقد صار ذلك السؤال رهن رؤيته من أى شخص إمرأة كانت أم رجل كبيرا كان أم صغيرا.... حتى أعلن ذات مره فى مجمع عام أنه قرر أن يتزوج...فكانت فرحة الطير فى الجو وفوق غصونه قبل فرحة الناس لذلك الإنسان... فحددالعروس وحدد الزمان وأستعدت كل المنطقه لذلك الميمون وتمت كل الإجراءت اللازمه حتى جاء اليوم المشهود الذى إحتفل فيه الناس به إحتفالا منقطع النظير...ورد له الكل أفضاله عطاء سخيا...ثم بدأت حياته الأخرى التى كان لزام عليه أن يحققها...فتغير روتينه بعض الشئ عما أعتاد إليه...فما عاد ينام فى كرنقه ولا يصنع شايه بيديه ولا يعوس عصيدة داقريسه...ولكنه مسموح له أن يذهب إلى زراعته ويرعاها ويراعى سعيته ثم يعود قبل المغرب...وهكذاإلى أن رزقه الله من الذرية ولد وبنت....وكانت صويحابات زوجته دائما

04-16-2006, 02:04 AM

munswor almophtah

munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

Re: خاتم الدايه...ودعشاب والحيره...الفراش الترتر وأخريات........... (Re: munswor almophtah)
تضيق حاويات المعانى...وتتقاصر مفردات الوصف...وتجف الأقلام غير الجافيه فى تناول جانب من جوانب ملح الأرض...حامى العرض...قضاى القرض...منهل ونبراس التراث...شلواح...أسطورى كود النمير...فارس يقولون شجاعة موسى ود جلى كشجاعة شلواح...كريم طبيق للنعيم ود حمد...

[رد على الموضوع]

صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]