|
|
 رسالة من الشهيد ود حبوبة إلي السيد رئيس الجمهورية
|
رسالة من الشهيد ود حبوبة
إلي السيد رئيس الجمهورية
د.سيد عبد القادر قنات
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد القادر محمد إمام ود حبوبة قائد ثورة 1908 بمنطقة الحلاوين ،
ضد المستعمر ، وقد كان وقتها عائدا من مصر إثر أسره في معركة توشكي ، فوجد أن الشعب السوداني
وقد تركه متمتعا بكامل الحرية ، يرسف في أغلال الذل والإستعباد والهوان ، فعز عليه ذلك وقد رأي ما
حاق بوطنه وشعبه من ظلم وتحقير وإستكبار المستعمر.
في قرية التقر(3--4كلم شمال غرب المحيريبا) تجمع حوله فرسان من شتي القبائل تحركهم نخوة الوطنية
وهمة الشهامة وعقيدة لا ترضي بالظلم والضيم والإستحقار، وكانت حادثة ذبح المفتش والمامور نقطة
تحول في ثورة ود حبوبة ، وأدرك المستعمر ما ينطوي عليه مثل هذا العمل مستقبلا علي المستعمر
وقواته ، ولم تنقض أكثر من 10 سنوات علي معركة كرري وأم دبيكرات،.
قرر المستعمر القضاء علي ثورة ودحبوبة عسكريا ، ولهذا جهز أكثر من أورطة تحركت صوب منطقة
الحلاوين ، حيث عسكروا ليلا بمنطقة كتفية، ولكن عيون ود حبوبة وفطنته العسكرية أشارت عليه
بالهجوم ليلا مباغتا العدو وهو نائم، وقد كانت معركة غير متكافئة ، ومع ذلك في البداية كانت
الغلبة لود حبوبة وفرسانه، فأعملوا سيوفهم وسكاكينهم ذبحا في جيش المستعمر ، ولكن نشوة الإنتصار
، قادت أحد الفرسان إلي الجهر بالصياح :
الدين منصور،
وعندها تحركت الماكينة العسكرية لجيش المستعمر عن طريق مدفع المكسيم وحصدت الجانبين ،
وما تلي ذلك معروف في بطون كتب التاريخ ، إلي أن كانت لحظة إعدام الشهيد البطل في سوق الحلاوين
بقرية مصطفي قرشي في 17/5/1908 ، وقد كانت لحظات الإعدام شنقا ملحمة بطولية في حد ذاتها، و
أبرسوة طامح فوق ويوصي أهله علي الجهاد ضد المستعمر الغاصب، وعندها جادت قريحة شقيقته رقية بتلك
الأبيات التي سيخلدها التاريخ إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها:
بتريد اللطام أسد الكزاز الزام الهزيت البلد من اليمن لي الشام،
سيفك للفقر قلام،
سيدي الرئيس عمر البشير ، نحن قد قمنا بأداء رسالة كتبت علينا ألا وهي الوقوف ضد المستعمر مهما
كان حتي لو فرش لنا الوطن ورودا ورياحين وأسكننا في قصور ونعم، وهكذا كما نعلم هي الوطنية
والتجرد ونكران الذات والقيم والمثل ، هل يمكن لكم سيدي الرئيس أن تتغاضوا عن الظلم والإستعباد
والقهر من المستعمر ضد بني جلدتكم ووطنكم؟؟؟ هل يمكن أن تروا ذلك بأم أعينكم ويغمض لكم جفن؟؟كلا
وألف كلا ، قيمنا ومثلنا وديننا الحنيف يمنع ذلك ، بل إن الموت في سبيل الوطن ضد المستعمر هو
أعظم درجات الإستشهاد، ونحن وفرسان آخرون كثيرون من مختلف قبائل السودان ، قد دفعوا مهجهم رخيصة
من أجل الوطن وعزته وكرامته ، ونعلم أن أجيالا وأحفادا لنا قد ساروا علي هذا الدرب، لا يعرفون
الخنوع ولا الخضوع ولا الكلل ولا الملل ، ولم ولن يستسلموا للمستعمر مهما كانت قوته وجبروته وآلته
العسكرية، وما يحاك اليوم ضد الوطن وعزته وإستقلاله أنتم أدري به .
سيدي الرئيس عمر البشير ، وأنت اليوم علي سدة الحكم ، لوطن أثخنته الفتن والحروب والنزاعات
والمكايد ، فإننا نقول إنها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة ، ومسئوليتكم تجاه الرعية هي العدل
والمساواة وتوحيد كل أبناء الوطن بإختلاف قبائلهم وسحناتهم وأحزابهم وكريم معتقداتهم تحت سقف
واحد يسع الجميع ، دون عزل أو إقصاء أو محاباة ، بل إن حصن الدولة لايمكن تحصينه إلا بالعدل،
أعدلوا هو أقرب للتقوي.
سيدي الرئيس، هل لنا أن نهمس في أذنك ، إن منطقة الحلاوين قد أصابها كثير من الظلم والإجحاف
والإهمال والتهميش ، بل نقول لك ونصدقك القول ، لو تم إزالة أعمدة الكهرباء بقري الحلاوين كلها (
كما ذكر أخونا الباشمهندس) ، لعادت المنطقة إلي ما قبل عام 1956، دون تنمية وتعليم وغيره، ما
عدا شمعات تضيء نورا باهتا هنا وهنالك.
نعم المنطقة معلومة ومعروفة بتوجهها السياسي منذ الأزل، بل حتي المهدي كان قد بدأ ثورته ضد
المستعمر من تلك المنطقة والتي ترعرع فيها ورضع من ثدي الدين والورع والتقي والوطنية علي أيدي
الشيخ القرشي ود الزين، ولكن هل يكون ولاء المنطقة للمهدية عقابا لها وحرمانها من أبسط مقومات
التنمية والتعليم والصحة والطرق وباقي الخدمات؟؟ هل يتم تقديم التنمية والخدمات مقابل الولاء
للسلطان فقط ؟؟ أم أن جميع المواطنون بإختلاف إنتمائهم وولائهم ومعتقداتهم ، يتساوون في الحقوق
والواجبات؟؟؟ وفوق ذلك فإن منطقة الحلاوين منطقة تمازج بين جميع القبائل السودانية منذ قدم
التاريخ، المنطقة نموزج للوحدة والتعاضد والإلفة والإخاء والإنصهار ، وهكذا كانت ثورتنا قومية
إشترك فيها فرسان من عشرات القبائل السودانية بمحض إختيارهم من أجل الوطن والدفاع عنه في لوحة
قومية ، يفتقدها الوطن اليوم ، بل إن الظروف والأخطار المحدقة بالوطن تفرض عليكم العمل علي جمع
الشمل وتوحيد الصفوف.
سيدي الرئيس ، أنت مسئول أمام الواحد الأحد ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم عن
كل الشعب السوداني ، من معك أو ضدك أي كان توجهه ما دام هو مواطن سوداني عليه كامل الواجبات
وينتظر كامل الحقوق ، ولكن أن تكون هذه الحقوق حكرا علي أهل الولاء ، فكيف بكم وأنتم أمام رب
العباد في ذلك اليوم،؟؟ فإن كان عمر الخليفة العادل سيكون مسئولا عن تلك البغلة لم لم يسوي لها
الطريق، فكيف بكم أنتم ومنطقة الحلاوين بها أكثر من 80 قرية ، تفتقد لكثير من الخدمات ، حتي
نعمة إلله في الماء تفتقدها كثير من القري ، وكذلك الإنارة ، أما الطرق والبني التحتية فحدث ولا
حرج، والمدارس لم تطالها يد الصيانة لسنون خلت، والمستشفيات تتحدث عن حالها.
سيدي الرئيس هل مررتم بمستشفي الشهيد ودحبوبة بالمنطقة أو هل تفقده من يجلسون علي كراسي السلطة
في مدني أو الحصاحيصا؟؟
قرية قوز عبد السلام حيث ولدنا ونشأنا ، قرية الشهيد البطل كما تقول أجهزة الإعلام ، تعيش ظلاما
دامسا، ولكن ألي متي سيدي الرئيس؟؟
قبرنا القابع في قرية مصطفي قرشي هل تكرمتم بزيارته ، أو حتي أحد من يجلسون علي الكراسي الوثيرة
ما بين الحصاحيصا ومدني والمحيريبا، بل حتي أحفادي قادة المؤتمر الوطني بالمنطقة هل تكرم أحدهم
بقراءة الفاتحة أمام قبري ؟ إنها قمة المأساة ، عندما إستشهدنا لم ندرك عرس شهيد أو تكريمه، بل
نحن نؤمن بالتضحية والشهادة من أجل الوطن ولاشيء يعدلها إطلاقا في الفانية.
لا يفوتنا أن نشكر المرحوم عبود وحسين علي كرار علي تسوير القبر ليكون شاهدا علي أن الدولة لم
تقم بواجبها تجاه شهدائها، ليس جهلا ، ولكن إنتقاءا تتم التكريمات والإحتفالات، ونشكر من أطلق
إسمنا علي ذلك الشارع بالخرطوم غرب، وعلي شارع الأمير ود البصير بودنوباوي .
سيدي الرئيس هل نقول الحقيقة المرة مرارة العلقم في حلوقنا ونحن في مرقدنا الأبدي، ذهب سيد صديق
عبد القادر ود حبوبة للسفارة السودانية بالقاهرة ، من أجل إستخراج جواز سوداني ومعه جنسية
سودانية ، هل تصدقون أن الطلب رفض؟؟ ثم قال لهم إنه ذاهب لحضور مئوية الشهيد البطل ود حبوبة
بالسودان فرفض إعطائه تذكرة علي حساب الدولة، والتذاكر توزع يمينا وشمالا للمحاسيب والتنزه
والسياحة والحج والعمرة من أموال حمد أحمد، هل تصدق ذلكم سيدي الرئيس؟؟ كنا نعتقد أن الدولة
ستمنحه الباسبورت والتذكرة ، بل أن تفتح له صالة كبار الزوار وإستقباله رسميا، ولكن!!!!
سيدي الرئيس عمر البشير ، وأهلك في الحلاوين قد بايعوك في مارس الماضي ووعدتهم بحضور إحتفالات
المئوية نهاية يونيو2008 ، وإنك ستفتتح شارع الشهيد ودحبوبة من قنب وحتي المحيريبا وقد إنتهت
السفلته وذلك تكريما وعرفانا من الدولة للشهيد البطل وللمنطقة ، ولكن سيدي الرئيس نقول لك
والحزن والأسي يملا جوانحنا، بل والإحباط قد عم كل المنطقة ، إن قررت الحضور بهذه المناسبة ،
فستسلك شارعا ترابيا فقط ، كله حفر ومطبات (أهل منطقة الحلاوين قد تعودوا عليه)وذلك بسبب عدم
تنفيذ أوامركم ، ومع ذلك فإن أهل منطقة الحلاوين سيكرمون وفادتكم وكل ضيوفكم ، وستجد كرمهم
وحاتميتهم وعرفانهم تجاهكم ، فأنت قد عشت بينهم وخبرتهم وعرفتهم مودة ورحمة وتكاتفا وتعاونا
وبشاشة وبسمة، قلوبهم بيضاء وسريرتهم لبن مسكوب وظاهرهم هو دواخلهم، لا ينافقون ولا يداهنون ،
ولكن الحق هم ، والصدق هم والكرم والجود والنخوة والشجاعة قد رضعوها منذ قرون خلت، بل أنت
وأسرتكم الكريمة كنتم جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة ، منطقة الشهداء والثورات ضد الظلم والمستعمر
، نعم هنالك مرارات تجاه تهميشهم وتهميش المنطقة كلها ، وفوق ذلك اليوم يتساءلون جهارا نهارا ،
السيد الرئيس قد وعدنا ، فهل يخلف السيد الرئيس وعده؟؟ أم أن كلام السيد الرئيس لم يقم بتنفيذه
من يتقلدون المناصب بولاية الجزيرة ومحلية الحصاحيصا؟؟ هل كلام السيد الرئيس صار حبرا علي ورق،
ووعوده تذروها الرياح، بفعل التنفيذين بولاية الجزيرة ومحلية الحصاحيصا؟؟
لايمكن لنا أن ننسي ما قام به السيد وزير الصحة ووزير التخطيط بولاية الجزيرة تجاه المنطقة ، فلهم
الشكر والتجلة والتقدير، كما لايفوتنا أن نزجي الشكر والتقدير لوزيرة الصحة الإتحادية ووكيل أول
وزارة الصحة الأتحادية ، وكذلك الشكر موصول للدكتور محمد يوسف أحمد المصطفي وزير الدولة بالعمل ،
وللدكتور سامي عبد الدائم وزير الدولة بالرعاية الأجتماعية ، ومحمد أبوزيد وزير الشباب والرياضة.
سيدي الرئيس هلا تكرمتم بالسماح لنا بأفراد هذه الفقرة لتوضيح صورة حقيقية عن كيان أبناء منطقة
الحلاوين ، هو تجمع من أبناء المنطقة كان نتاجا للظلم والتهميش ، وهو يضم جميع أبناء الطيف
السياسي بالمنطقة ، وقد شهدت قاعة الشهيد الزبير مؤتمره الأول تحت سمع وبصر كل أجهزة الدولة قبل
أكثر من 3 سنوات،بل كان ممثلكم الشخصي حضورا لوقائع الإفتتاح بجانب المرحوم بروفسير البصير ، ثم
جاء مؤتمر صافية وكتفية تتويجا لجهود أبناء المنطقة في توحيد رؤاهم من أجل مظلة خدمية بحته ،
حتي تتحق أهداف الكيان المتمثلة في : تنمية المنطقة وإنسانها إلي واقع معاش، وهل تعمل ثورة
الأنقاذ الوطني ضد هكذا أهداف،كلا وألف كلا، بل إن إجتماعات الكيان بصافية وكتفية قد تمخضت عن قرار
طرحه أخونا إدريس عبد القادر ودحبوبة ، بدعوة السيد الرئيس عمر البشير بحضور إحتفالات مئوية
الشهيد ، وقد وافق المجتمعون بالإ جماع علي ذلك المقترح ، وكان أهل المنطقة يمنون منطقتهم بالخير
الكثير إحتفاءا بمئوية الشهيد وتشريفكم لها ، ولكن خاب فألهم وصارت تفاؤلاتهم حسرة وألم ومرارة
، وذلك بسبب إن بعض قيادات المؤتمر الوطني بالمنطقة قد آثروا أن يعملوا بكل قوتهم وسلطاتهم من
أجل تكسير هذا الكيان وتشويه صورته أمام السلطات التنفيذية ، ولكن خاب فألهم وإنقلبت سهام الغش
والنفاق والتدليس علي صدورهم فصاروا يتوارون خجلا أمام أهل المنطقة والسلطة التنفيذية، لأن الله قد
كشف زيف دعاواهم وما يحيكونه ليل نهار ضد تطلعات تنمية المنطقة ، بل لجهلهم فهم لا يدرون إنهم
يعملون ضد حكومة الوحدة الوطنية والمؤتمر الوطني الذي أتي بهم لهذه الكراسي،حكومة الوحدة
الوطنية والتي آلت علي نفسها العمل من أجل وحدة السودان ، ولكن بعضهم وخوفهم من ذهاب كراسي سلطة
زائلة ، صاروا يتهامسون ويتغامزون ويعملون بكل ما لديهم من سلطات لتكسير وتشويه صورة الكيان
أمام السلطه أي كانت، ولكن رد الله كيدهم إلي نحورهم .
ونعلنها داوية إن كيان أبناء منطقة الحلاوين، جسم متماسك ليس له أدني أطماع أو توجهات أو
إنتماءات سياسية أوحزبية ، بل خدمة المنطقة وتنميتها وإنسانها هو هدف طموح يعملون من أجل تحقيقه
عبر آليات الدولة المختلفة وقوانينها ونظمها وإستحقاقات المنطقة في تلك الخدمات والتنمية
والبناء والعمران.
سيدي الرئيس ، كان حريا ببعض قيادات المؤتمر الوطني بمنطقة الحلاوين ، أن تعمل من أجل ترسيخ
معاني الوحدة ولم الشمل وتوحيد الصفوف وتكريس الجهود لخدمة تنمية المنطقة وإنسانها ، إن كانوا
فعلا حريصين علي المؤتمر الوطني وتحسين صورته بإنه وعاء جامع، ولكن بإفعالهم هذه أفرغوا المؤتمر
الوطني من القومية، بل صاروا هم أعداء له في المنطقة ، بل إن الوضع مرشح لكسب مزيدا من العداوة
إن ظلوا هم في مواقعهم وبنفس سياساتهم،بل ربما فكر الكثيرون إذا إستمرت هذه الحرب الخفية ضد
كيان أبناء منطقة الحلاوين وضد تنميتها وإنسانها، أن يتحول هذا الجسم إلي مظلة حزبية فاعلة
والخاسر الوحيد هو المؤتمر الوطني في المنطقة، فهل يستدرك أهل الشأن الأمر قبل عض بنان الندم؟؟
وختاما ما قام به أبناء منطقة الحلاوين بجميع كياناتهم (كيان المهجر وكيان العاصمة وكيان القري)
، يعتبر وساما علي صدورهم ، بل نجمةإأنجاز نفخر بها ، فهم أحفادنا رضعوا من ثدي الوطنية
والتضحية والبذل ونكران الذات ، وماقاموا به من جهد ومجاهدات في ظروف أراد لها الآخرون أن تتعثر
، ولكن صفاء النية والسيرة والسريرة وتوفيق من الله سبحانه وتعالي ، أراد لهذا العمل أن ينجح ،
وأخيرا أننا نقلد الأخ عبد الحليم سر الختم نجمة الإنجاز ، فقد كان الإعلام هنالك بالمنطقة لم ينقطع
يوما واحدا ، وكذلك الشكر لأحفادي سكرتارية كيان أبناء منطقة الحلاوين، فقد سهروا وتعبوا وشقوا
ولكن بحنكتهم ودرايتهم وصبرهم وجلدهم وروح الوطنية ، كل ذلك قاد إلي نجاح كل أعمالهم.
سيدي الرئيس هذه صورة حية لم ننقلها كاملة ، لأسباب كثيرة، ولكن بمقدوركم أن تقوموا بتعديل هذه
الصورة إلي وضعها الطبيعي ، ونعلم إنكم تملكون كل المقومات والسلطات ، بل قبل ذلك تعرفون معني
الشهادة والإستشهاد، فهلا تكرمتم سيدي الرئيس ، إنها أمانة في أعناقكم إلي أن نتقابل
كاتب الرسالة
الشهيد البطل/ عبد القادر محمد إمام ودحبوبة
السكن:ود اللحد
المكان: تحت الشجرة قرب الترعة غرب مصطفي قرشي
التاريخ:أعدمنا شنقا حتي الموت في 17/5/1908
سبب الإعدام:ثورتنا ضد المستعمر
ملحوظة: أستشهد معنا أكثر من 40 وكذلك سجن أكثر من هذا العدد
ومع ذلك الوطن لا يذكرهم
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست