سياسية الغذاء وغذاء السياسة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-19-2008, 02:03 AM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سياسية الغذاء وغذاء السياسة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    نقلاً عن صوت الأمة

    زورق الحقيقة
    أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم

    سياسية الغذاء وغذاء السياسة

    كان الاسبوع الماضي اسبوع قمة الغذاء العالمي حيث التقى جمع من الدول لمناقشة أزمة الغذاء العالمية مع ازدياد الكثافة السكانية وقلة الانتاج وتدهور المساحات المزروعة وانخفاضها بشكل كبير وخاصة في افريقيا. هناك ازدياد كبير في اسعار اغلب السلع الغذائية الرئيسة مثل القمح والارز والذرة الشامية إذا اضفنا لذلك إرتفاع اسعار المشتقات البترولية مما يجعل القضية في غاية الصعوبة والخطورة وخاصة لفقراء العالم عامة والدول العالم ثالثية خاصة.
    لقد شاهد الجميع الطوابير الطويلة وكانها قطار حول المخابز من اجل الحصول على رغيف خبز في مصر وهايتي وغيرها من الدول، حيث يتدافع الناس كابقار، يرفعون اياديهم، ويتصايحون للفوز ببضع رغيفات خبز. السودان أيضاً لقد مر بظروف مماثلة وبمجاعات وما زالت بعض الأجزاء تعاني شح في الغذاء وبعض السلع الضرورية. المشاكل في هذا المجال ناتجة عن سياسة الغذاء وغذاء السياسة الأساسي الذي ينبغي أن يكون الغذاء وتوفير رغيف الخبز للمواطنيين وهذه هي المهمة الاولى لكل الحكومات المسئولة.
    الغلاء ناتج عن الازدياد السكاني الملحوظ لسكان الهند والصين حيث الزيادة هناك بمئات الملايين وانتعشت الطبقة الوسطي في تلك البقاع، وبدأت ظروف الناس تتحسن وغيروا نمط معيشتهم ونمط غذاءهم، وبدأوا في شراء السيارات، وهذا بدوره أدى إلى استهلاك مزيد من البترول وقد اصبحت انظار العالم تتجه تلقاء تلك الأسواق. من ناحية اخرى دول مثل استراليا بدأت في زيادة اسعار منتجاتها نتيجة لزيادة البترول. ايضا انحسار المساحات المزروعة في افريقيا الى النصف مقارنة بقبل سنوات خلت، وذلك نتيجة للفساد والهجرة، وعدم جدوى الزراعة نتيجة للآفات، وتكرار زراعة نفس المحصول في نفس الارض مما ادى الى انخفاض الانتاجية، وهجر المزارعين الارض وهاجروا إلى المدن وترك الريف خاوي على عروشه الا من اقلية والسودان تنطبق عليه نفس هذه المشاكل.
    السودان مؤهل لكي يقوم بدور كبير حيث وصف في فترة سابقة بانه سلة غذاء العالم ولكن كان الامر مجرد شعارات حيث تبخر الشعار وكشفت الحقيقة العارية في أن القصة مجرد كلام في كلام. الاسواق العربية تعاني من مشاكل في السلع الغذائية واغلب الدول تستورد الغذاء من الخارج وخاصة الدول البترولية وحتى دول مثل مصر وبرغم أن النيل يشقها كسيف من الجنوب للشمال تعاني الامرين وتعتمد على المعونة الأمريكية بشكل كبير وهناك تعاون زراعي اسرائيلي مصري من اجل تحسين انتاجية المحصولات ويستحضرني هنا قول عادل إمام في فيلم السفارة في العمارة عندما قال "نحن نزرع ارضنا لاكثر من خمسة الاف سنة والاسرائيلين قادمين لتعليمنا زراعة ارضنا" وذلك في شكل سخرية من التعاون الزراعي الإسرائيلي المصري.
    السودان إذا استطاع أن يجد للإستقرار السياسي سبيل فهو واعد ويمكن أن يتجه اغلبية السكان للزراعة إذا توفرت البنيات الأساسية والسياسات الأساسية لتشجيع الزراعة ودعم المزراع وحتى دول مثل أمريكا تدعم المزارعين بمبالغ كبيرة وذلك من أجل المنافسة في الأسواق العالمية وحتى لا يترك المزارعين الزراعة ويتجهوا لأعمال أخرى وسوف تعاني الدولة على المستوى الإستراتيجي البعيد من ذلك، وأيضا السعودية تقوم بدعم المزراعين وتشجع الزراعة وبرغم المناخ الغير موات. السياسة الزراعية في السودان في الفترة الأخيرة سياسة طاردة للمزارع مما جعل اعداد كبيرة من المزارعين يهجرون الزراعة ويتجهون للمدن للعمل في اشغال هامشية من اجل العيش والسكن في اطراف المدن ومن اجل الخدمات المفقودة في تلك المناطق الريفية. او الهجر خارج السودان والعمل في اعمال هامشية.
    لقد تدهور مشروع الجزيرة ولم يعد كما كان وتدهورت مشاريع النيل الأبيض بل انتهت وقد كانت مصدر رزق اساسي لسكان تلك المناطق حيث يزرع المزراع خمسة فدان قطن وخمسة فدان زرة وفي بعض المواسم قمح وخمسة تترك بور من اجل الدورة الزراعية ولكن منذ الايام الاخيرة لنميري بدأت هذه المشاريع في التدهور حيث الفساد وسوء الإدارة، ويموت القطن في مرحلة الإزهار من وذلك نتيجة للفساد وبيع الجازولين في السوق الاسود ولم نسمع بأن هناك مسئول تعرض للمحاسبة وكأنه امر عادي. اعتقد الامر يحتاج إلى اعادة صياغة والنظر في التجربة بشكل متكامل ومن الضروري التفكير في ربط تلك المشاريع بالكهرباء وبالبنيات الأساسية وانشاء قرى نموذجية وحتى يتم تشجيع المزارعين للإتجاه للزراعة مرة أخرى. الموضوع خطير ويحتاج الى دراسات والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال.
    على الأحزاب تقديم برامج زراعية واضحة، وخاصة حزب الأمة عليه دراسة هذا الموضوع ووضع سياسة زراعية مفصلة، وذلك من اجل جماهيرنا وحتى نقدم برامج تعبر عن جماهيرنا فاغلب جماهيرنا في بحر ابيض وفي الاقليم الأوسط ومناطق اخرى في الشرق والغرب يعتمد الناس على الزراعة بشكل كلي وتلك معيشتهم، وحتى في اطراف الخرطوم هناك مزارع كثيرة يملكها بعض اهل العاصمة، ولكن أيضا هناك مشاكل برغم قرب السوق من موقع الانتاج. قمة الغذاء كانت فرصة قدمت فيها اوراق واحصاءات وافكار جيدة يمكن للجميع الاستفادة منها وهناك معلومات كثيرة ودراسات واحصاءات قدمها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حول الموضوع. الامر يحتاج إلى متخصصين وعلى السياسيين الإستماع لكلام المتخصصين في هذا المجال وتنفيذ توصياتهم وتحويلها إلى سياسات تخدم الوطن والمزارع، فموضوع الفقر والجوع ونقص الغذءا اصبحت مسائل معقدة تحتاج إلى علاج استراتيجي ومشاركة اقليمية ودولية والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال. إنها سياسة الغذاء و"غذاء" السياسة الذي يكون الغذاء أولاً للشعوب.
                  

06-19-2008, 02:10 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياسية الغذاء وغذاء السياسة (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    Quote: السودان إذا استطاع أن يجد للإستقرار السياسي سبيل فهو واعد ويمكن أن يتجه اغلبية السكان للزراعة


    الصديق
    ابوهريرة
    سلامات

    اتفق معك ..فنحن لدينا البترول و"عيش الريف" الذي حولوه إلى نفط وجاءت ازمة الغذاء العالمية..ولكن كيف الطريق إلى
    التنمية التي تحقق الاستقرار السياسي..ثم كيف السبيل إلى ايقاف الحروبات الحالية والقادمة..؟

    بطريقة إتفاق التراضي.ام بتراضي الاتفاق..؟

    أشك أن الزعماء السياسيين الحاليين بما فيهم السيد الصادق المهدي يملكون خريطة الطريقة فكرية أحسن من خريطة طريق خالد عويس...وخريطك برضو..ولكن المشكلة أن جيلنا يتواضع..

    مع تقديري
                  

06-19-2008, 03:12 AM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياسية الغذاء وغذاء السياسة (Re: صلاح شعيب)

    شكرا الاخ الصديق صلاح شعيب
    دائما اقول واكتب بأن السياسة والفكر السياسي يجب أن يتناول قضايا الناس وهمومهم وايجاد حلول لمشاكل الناس وليست تهويمات في الهواء الطلق على حسب حب الفرد لنوع محدد من الموضوعات. ايضا موضوع مطابقة الفكر للواقع والواقع للفكر اي الالتزام الصارم وبشكل اخلاقي بالمباديء العامة المتفق عليها وعدم التراجع عنها ومهما كانت المبررات والظروف ولكن عندنا سياسة الانقلاب على الافكار والمباديء وبدون ان بغمض جفن وبعد ذلك ايجاد المبررات للفعل السياسي الخطأ فما اسهل التبريرات.
    السياسة عندنا ليست من ساس يسوس حسب التعريف القديم، السياسة عندنا تحكم اقلية وممارسة الغلبة والقوة والقوى السياسية والاقتصادية لقمع المجموع الكلي الجماهيري وتنفيذ رغبة الاقلية القليلة التي تتحكم في كل شيء على الاغلبية واستخدام كل انواع النفوذ من اجل السلطة والمال واستدامتهما لذلك نجد الاحساس بقضاياالناس وهمومهم الحقيقية ضعيف وانا اتهم بعض سياسينا دائما بذلك من يسارهم الى يمينهم والى وسطهم. انظر للنقاش السياسي الدائر فكله دافوري سياسي وليس دارفوري سياسي حسب ظروف دارفور، فالاهتمام باثنين مليون من نازحي ولاجيء دارفور يجب ان يكون المحرك اليومي لاي عمل سياسي لاحزابنا ولكن هذا الموضوع اصبح مجرد امر عادي، قضايا المشاريع الزراعية للنيل الابيض والجزيرة والقضارف والصمغ العربي والرعي ومشاكل الرعي وغيرها من مشاكل العمال والتعليم والاطفال ليست موضوع مهم، نتحدث عن التعافي المتبادل وعدم معاقبة المجرم وكيفية التحكم المستقبلي في ايجاد تحالفات تضمن استمرار الهيمنة اياها على مستوى الحكومة والمعارضة، اين مشاكل الناس من كل ذلك سوف تجد عبارات فضفاضة تتحدث عن حل المشكل الاقتصادي ولكن كيف لا احد يعلم او يريد ان يعلم.. يخصخصون التعليم ويخربونه بشكل عمودي ويرسلون ابناءهم للمدارس الخاصةوالمدارس الاجنبية، يخربون الطبابة والطب والمستشفيات ويتعالجون في الخارج وحتى لو عانى الواحد منهم من صداع، يعربون التعليم ويرسلون ابناءهم للمدارس التي تدرس باللغات الاجنبية..انها لعنة السياسية السودانية..لذلك على كل من يكتب ان يتناول قضايا الناس لانهم لا يعرفون الناس ولا يعرفون قضاياهم انهم يعرفونهم عند اللمة والمسيرات لمدة ساعتين من اجل التباهي بان الناس معنا ولكن هل انتم مع الناس هل نظرتم في مشاكلهم تلك هي المشكلة يا صديقي. لا داعي لتقليب المواجع في هذا الليل البهيم الذي يمر علينا كل ليلة وعيننا على عين السودان نبيت بهمه ونصبح وفي القلب شيء من حتى.. وحتى يأتي الفرج.
    مع شكري
    أبوهريرة
                  

06-19-2008, 01:48 PM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سياسية الغذاء وغذاء السياسة (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    --
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de