الفريق محمد بشير يكشف مركزية المركز ممثلاً في المؤتمر الوطني في التعاطي مع شأن كردفان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 02:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2008, 10:55 AM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفريق محمد بشير يكشف مركزية المركز ممثلاً في المؤتمر الوطني في التعاطي مع شأن كردفان


    تحياتي

    في المقال ادناه يكشف الفريق محممد بشير مركزية المركز في لتعاطي مع الشأن الكردفاني وكيف أن ذلك سوف يؤدي لتراكم الغبن الذي سينفجر يومأً حينما لا يأبه المركز بأصوات الأطراف التي تنادي بقسمة عادلة للمشاركة في الحياة العامة مع خصوصية كل هامش في التعاطي بشأنة الخاص وفق ميكنزمات تاريخية خاصة تأسست عبر تاريخ طويل من التجربة. تعطية الأولوية في التعبير عن تلك الخصوصية لا أن يفرض علينا والي كردفاني الأصل مركزي الهوي . لا يراعي التوازن ما بين المركز والهامش.

    بحيراوي

    لماذا دافع والي ولاية شمال كردفان عن ذاته ورمى المركز بدائه؟!

    فريق أول ركن/ محمد بشير سليمان
    [email protected]

    لقد راعت المنهجية العسكرية في إحدى خطواتها لاختيار الضباط لتولي مسئولة قيادة الرجال ألا توكل المهمة العظيمة والخطيرة للمترددين أو المتهورين في اتخاذ القرار، والذي قد يكون في اتخاذه مصيرهم ومصير جيش ودولة، ولا لأولئك الذين أثبتت التجارب وتحليل شخصياتهم نفسياً أنهم غير جديرين بتولي المسئولية القيادية، بحسبان أنهم قادة أكدت قدراتهم أنهم لا يتحملون نتائج أعمالهم، بل قد لا تكون أعمالهم بالمستوى الذي يدفع بهم إلى أن يُختاروا، لتولي شؤون القيادة، أو أنهم من النوع الذي عادة ما يرمي نتائج فشله على الآخرين اتهاماً لقيادته الأعلى بأنها قصرت في حقه، وأنها لم توفر له من الإمكانيات ما يمكِّنه ويعينه على أداء واجباته تجاه جنوده ووحدته، ثم هنالك النوع الأخطر من كل ما ذكرت، وهم القادة أو المسئولون الذين يجدون أنفسهم في مواقع قيادة وسلطة ما كانوا يحلمون بها (أي لم تتم تهيئتهم لها)، فتقودهم فتنة هذا الجديد والخطير (السلطة) إلى أن يحسبوا أنهم قد أحاطوا بالدنيا، فيتحول عدم المعرفة بمبادئ قيادة الرجال والدولة، مع وهم أنهم الأجدر (كفاءة) وقدرة إلى حالة من الدكتاتورية ، فتصبح قضية الشورى والديمقراطية ومقولة نصف رأيك عند أخيك، عندهم إلى نوع من الأحاجي والقصص لا وجود لها في منهجهم القيادي والإداري، كما تقودهم روح التسلط هذه إلى اختيار ضعاف الناس ليكونوا لهم عوناً في قيادة وإدارة من يوكل وما يكلفون به، وإنما سبب في ازدياد روح التسلط والقهر، بحسبان أنهم قد تشربوا مفهوم (لا أريكم إلا ما أرى)، ومثل هؤلاء القادة والمسئولين يكثرون من حجم أعدائهم من حيث لا يدركون ولا يدرون، فيكون في ذلك هلاكهم قبل هلاك من يقودون رجلاً ودولة، ولعل سابق ما ذكرت ينطبق على من يتولون شؤون القيادة في مجال السياسية وغيرها وإن اختلفت مواقعهم حجماً ومسئولية، وهؤلاء تتطلب الضرورة القيادية والإنسانية إبعادهم أو إجبارهم على الاستقالة إذا لم يبادروا بذلك.

    قادني لهذه المقدمة الحوار الجرئ والمتميز الذي أجراه الصحفيان البارعان عبد الماجد عبد الحميد ومناهل حماد على مدى ثلاث حلقات بأعداد صحيفة الانتباهة بالأرقام 924، 927، 931 ، مع والي ولاية شمال كردفان. هذه الولاية المأزومة والمرزولة أقال الله عثرتها وهيأ لها من يرعى الله فيها وفي أهلها رحمة وعطفاً، وجمعاً لشملها المتميز؛ ثم تنميةً وبناءً يُعيد لها شبابها وسيرتها الأولى، إخراجاً لمواطنيها من حالة الإحباط التي تعيشها كردفان حزناً في وجهها الصبوح الجميل، وفي روحها الطيبة الودودة، وفينا نحن مكتولي هواها وهواءها. فاستطاع أن يُخرج من قلب الرجل كل ما يختزن، ومن بطنه كل غبينة كانت تحترق بها، وكم سعدت بما أفصح عنه والي ولاية شمال كردفان (الكفء)من خلال إجاباته وردوده(الريح العقيم) وذلك للأسباب آلاتية:

    أولاً: لقد استبانت من خلال الحوارات الثلاثة شخصية الرجل لمواطني الولاية التي يتولى شؤونها ، والذين كانوا حيارى في كثير من السياسات التي تدار بها الولاية ، وفي الروح التي يتم التعامل بها مع المسئولين والمرؤوسين وفي العلاقة مع أحزاب المعارضة الذين مدوا له الأيادي بيضاء تعاوناً من اجل الولاية، فقادتهم الولاية وفي حزمة واحدة إلى سجن الاعتقال، وفي شأن التنمية وخاصة التنمية القومية والتي جاء حديث الوالي عنها خجولاً ومبهماً، رامياً بالتقصير فيها على المركز: (الذي سيدفع الثمن غالياً إذا تجاهل المشاريع الحيوية لشمال كردفان) كما قال!!! . .

    ثانياً: كما بينت في أعلاه فقد أزاح والي ولاية شمال كردفان الكثير من المسئوليات والقضايا عن عاتقه ورقبته متهماً ورامياً بها المركز ودون أن يدافع عن هذا المركز ولا عن مؤسساته التنفيذية ولا عن حزب المؤتمر الوطني بمؤسساته القيادية والشورية، والتي أبان أنها لأشان لها في تعيينه والياً ، لأنه: (ذهب بتقديرات سياسية عليا) وهذا ما يجعل المركز متهماً بأنه فرض هذا الوالي تجاوزاً لكل مؤسسات المؤتمر الوطني المركزية والولائيه (حسب مضمون الإجابة)، وان كل ماتم من: (قومة وقعدة) في اختيار الوالي من بين مجموعة مرشحين ما هو إلا سيناريو وإخراج بديع؛ ولعل الوالي: (المحترم المقدر) قد أكد حقيقة ذلك يوم أن أفصح لشخصي عن صحة ترشيح المركز له كأسبقية أولى فُرضت على الولاية في حفل العشاء الذي أقامته له إحدى الجهات الكردفانية بعد أن تم تعيينه والياً لولاية شمال كردفان ، ولا أود أن اذكر اسم الشخص المركزي/ الولائي الذي حدثه عن حقيقة ذلك عند تهنئته بتعيينه والياً سيراً على السنة التي استنها الوالي في إجاباته عن أسئلة الحوار: (لا داعي لذكر الأسماء) واحسب أن المركز وهو المسئول عن أعمال ولاته وكيفية إدارتهم لشئون رعيتهم ، قد أدرك خطأه حين قبل وصية أو طلب ذلك المتنفذ المركزي / الولائي في عدم إحداث تغيير بالولاية بحسب مضمون ما قال: (أن اعطوا هذا الوالي فرصة ثانية). حين كانت الرؤى أن يتم الإعفاء مع آخر مجموعة ولاة تم إعفاؤهم (ليكيل الرماد حماد).

    ثالثاً: لقد اتضحت الرؤية للإخوة الكرام من بطون قبائل كردفان إذ جاءت الإجابة مباشرة عن أسئلتهم التي ظلوا يوجهونها لنا لوماً ومعاتبة وتهكماً أحياناً فيما فعل الوالي المنسوب لقبيلة الجوامعة ، من خلال ردوده على أسئلة حوار »الانتباهة« . خاصة عند أحداث الخوي الأولى التي اخرج وفدها الزائر له والضيف عليه حين جاء الوفد لبث شكواه إلى الوالي والراعي فكانت المفاجأة لهم أن تم إخراجهم من الأبيض بقوة السلطة ، ثم أحداث الخوي الثانية ، والتي لا أود أن افصل فيها ؛ لان ماتم وجرى فيها من أهل الخوي تجاه الوالي وبعض من وزرائه لا يحتاج إلى شرح، في الوقت الذي كان يمكن أن تتم فيه معالجة مشكلة الخوي تجاوزاً لكل ما حدث إذا توفرت الحكمة والمسئولية الدينية والسياسية تجاه الرعية ، لتكون المعالجة كسباً قيادياً وسياسياً ولكن: (المقتولة ما بتسمع الصيحة)؛ وذلك حين جاءت إجابة الوالي شافية: (أنا لم تأتِ بي قبيلة الجوامعة إلى منصب الوالي ... أنا جئت إلى هذا المنصب لأنني ابن المؤتمر الوطني...) ، ولعل ما أفصح عنه الوالي (الابن) هو ذات الإجابة التي ظللت أقولها لسائليَّ من أبناء قبائل كردفان، الذين كان ردهم دائماً أنها: (توازنات السياسة) ، بحسبان أن قبلية الجوامعة تمثل الثقل القبلي الأكبر بولاية شمال كردفان ، ومن ثم فان ما سبق ذكره وإجابة الوالي يؤكدان صدق اعتقادي الذي بنيته بما لديّ من معلومات ومن نتائج أعمال الوالي، حتى لأبناء الجوامعة الذين كان اعتقادهم جازماً أن اختيار الوالي من القبيلة كان إكراماً ومكرمة من المركز لهم، وفي كل فإن ما يسبق ذلك قناعتي بأن حصر موضوع اختيار القادة والولاة ومن دونهم مسئولية بمفهوم القبيلة تقف ضد هذا التوجه، لأن قضايا الأمارة وتولي القيادة يجب أن يتجاوز فيها هذه الروح (المتننة) إلى روح الأمير والقائد والوالي الشامل وفوق ذلك (القوي الأمين) ، ومن بعد ذلك فلتكن القبيلة في إطار هذه المواصفات ليتم منها اختيار من يخاف ويرحم الناس بعيداً عن روح التسلط.

    رابعاً: لقد حددت إجابات والي ولاية شمال كردفان شكل العلاقة بين منسوبي المؤتمر الوطني بمن سبقوه في قيادة الحركة الإسلامية والولاية والحزب ، إذ هم بالنسبة له: (كباتن فاقد سياسي) ثم لا مكانة كما يجزم الوالي ويفتخر: (لغير المؤهلين الذين تسوقهم الأيام سوقاً إلى المناصب الدستورية) ، ولعل الوالي (المعين) قد نسي انه أيضاً وهو المسئول عن كل شؤون ولاية شمال كردفان قد قام بتعيين بعض من الناس حتى على المستوى القومي وهم لا يملكون القدرة حتى على فك الخط، و هو ما يعني افتقادهم (للكفاءة) فلماذا ازدواجية المعايير هذه وارتباك الإجابات في قضية لا تحتاج إلى إضاءة (الكفاءة) اللهم إلا إذا كانت هي غيبوبة السلطة والتعيين التي تجعل الإنسان يقول ماهو سبب وفاعل فيه : (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) ، ( ولا تنهَ عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم) . واحسب أن كل ما أدى إلى اختلاط إجابات الوالي يعود إلى الذاتية والرؤى الشخصية بعيداً عن المفاهيم العامة، وألا لما جاءت إفاداته استعداء يُفقده الكثير ، ثم لماذا كانت الإجابة استنكارية عند سؤاله عن مجموعة المذكرة ،الذين شنَّ ضدهم حرباً إبعاداً وإقصاءً مقتضبة ومختصرة وتوحي بعدم التقدير والاعتبارية: (مذكرة شنو) ، بالرغم من أن والي شمال كردفان كان المسئول الأول بالمؤتمر الوطني بالمركز الذي استلم المذكرة المعنية لتسلم عبره إلى المركز ، ثم انه يعلم بان الذين تقدموا بها هم من وقف معه سنداً، وترشيحاً وانتخاباً: (المنكور) راداً فضل تعيينه (لتقديرات سياسية عليا)، ثم الم يكن الأفضل لوالي شمال كردفان وهو المسئول عن الكل أن يجعل من أصحاب المذكرة عوناً واستشارة له في شأن الولاية ، وإن أحس منهم رضية من باب روح الإصلاح، وكظم الغيظ، والعفو عن الناس ، وهو الحاكم الذي أن قيل عنه ما لا يرضيه لا يغضب . (أين سيرة السلف الصالح) (وأين شعار هي لله هي لله)..

    ولئن حاصرت (الانتباهة) والي شمال كردفان بقضية حي الخراسان كقضية أولى في الحوار فقد أصابت ، انطلاقاً من الاعتبارية الإنسانية التي كرم بها الله الإنسان كأفضل خلقه، وان كنت غير مؤيداً لساكني حي الخراسان بالتعدي على القانون إلا أني وبذات المفهوم لا أناصر أسلوب المعالجة الذي اتخذه الوالي ، كما يرى ذلك كل من تحدث معي في هذا الشأن، ولكني عجبت لان يقول الوالي: ( بان عددا كبيرا من ساكني هذا الحي من (مرافيت) الجيش والقوات النظامية الأخرى ، وان هذا الحي بصراحة يمثل مهددا امنيا لم نجد بداً من التخلص منه بغير هذه الطريقة متسائلا، هل يدرك الوالي مدى عمق وخطورة مقولته هذه؟، علما بان الفئات التي أشار إليها من المفترض أن تمثل احتياطيا لحفظ الأمن القومي عند الطورائ وليس تهديدا له استمراراً لدورها في الدفاع عن الوطن ، وذلك ما أطره قانون قوات الاحتياط ، لتبرز لدى من خلال ماتم من اجراء سكان حي الخراسان وخطورته الأمنية والإنسانية قضية جوهرية تحتاج لتدخل ومعالجة حقيقية من (المركز) الذي اثر والي ولاية شمال كردفان بشغله بقضاياه الولاية ، ويحيرني أكثر أن الوالي لا يرى في الرأي العام الذي يتحدث عن هذه القضية بمدينة الابيض حقيقة، مجيبا محاوراه باستغراب وعدم قناعة : (القال ليك منو) ولعله يريد ان يطبق نظرية الرعاع الذين لا يؤبه لرأيهم ، ولعل الجميع يعلم مدى أهمية الرأي العام كعامل أساسي لدى الدول والمؤسسات في بلورة الأهداف والسياسيات ، بل واتخاذ القرار ، هذا مع انه كان يمكن للوالي ان يجد من المعالجات والبدائل لقضية سكان حي الخراسان اذا اتبع منهج الحكمة والشورى والحوار العقلاني والمنطقي والمقنع مع سكان الحي وبما يؤدي لتجاوز سلبيات الإجراء الذي تم اتخاذه اعتباراً لمسئولية الراعي عن رعيته ، ومن باب الفن السياسي وبما يؤدي نتيجة لتحقيق الكسب السياسي الانتخابي لحزب يهدف لإحراز المركز الأول في الانتخابات القادمة ، كما كان بالضرورة أن يتم استيعاب البعد الآخر للقضية ، لمواطنين قد يكونون نزحوا من ولاية جنوب كردفان كرهاً أو اضطراراً وضرورةً ، هذه الولاية التي كم يأمل كل أهل كردفان ان تلتئم مع شقيقتها ولاية شمال كردفان بتكوينها الحالي لتعود (كردفان الكبرى) بذات الوحدة والالق ورح الحب والتمازج الاجتماعي التى كانت عليها قبل ان تصاب بجرثومة التجزئة التى تعيشها الآن ، واختصاراً للحديث عن حي الخراسان وقضيته اذكِّر بوصية طاهر بن حسين لابنه عبد الله عندما ولاه المأمون (مصر) والتي جاء من ضمنها: (أغمض عيب كل ذي عيب من رعيتك ، واحفظ رعيتك في الليل والنهار وانعم عليهم بالعدل مع التفقد وآس الضعفاء واملك نفسك عند الغضب ، وإياك أن تقول أنا مسلط افعل ما أشاء، وخذ أهل التجارب وذوي العقل والرأي والحكمة، ومشاورة الفقهاء ، ولا تُدخلن في مشورتك أهل الرقة والبخل، واعلم أن الملك له سبحانه تعالى يؤتيه من يشاء) . ومن ثم فلا يحسبن احد أن شؤون الملك والحكم تؤتى وتتحق بقدرات (وتأهيل البشر).

    حين صدور الجزء الأول من الحوار جاء الحديث متضمناً السؤال عن شبكة مياه الابيض وكهربائه وعند قراءة أهل الأبيض لإجابات الوالي عن سؤال المياه مؤكداً ألا مشكلة فيها كانت الهواتف من الابيض تقول إن الماء الآن مقطوع عن بعض أحياء الابيض . أما حديث الوالي عن أن نهاية هذا العام سوف تشهد وصول الشبكة القومية للكهرباء: (ولن تكون هنالك مشكلة في هذه الناحية) كما أجاب، اود أن اطرح لوالي ولاية شمال كردفان الأسئلة التالية: ( إذا كانت الشبكة القومية للكهرباء سوف تصل (إن شاء الله) إلى الابيض هذا العام ، فهل سيتم توزيعها إلى احياء الابيض في ذات نهاية العام ؟ أي هل تم تدبير المال اللازم لذلك لها مع إكمال الدراسات الفنية؟. ثم متى ستصل إلى النهود وغبيش وابوزبد وقليصة ، سودري وحمرتي الشيخ والوز والمزروب ، وام كريدم، وبارا، وجريجخ، وام قرفة ، وجبرة الشيخ، ناهيك عن الرهد ، وامروابة والغبشة وودعشانا ثم وهي التي يمر عبرها أو جوارها الخط الناقل وهو في طريقة إلى الابيض؟ ، ثم متى ستصل الى ام دم والبحرية ؟، هنا يأتي المحك وبُعد النظر في التخطيط تجاوزاً لمفهوم السياسة والدعاية الانتخابية إلى مفهوم روح المصداقية التي عانى منها سكان ولاية شمال كردفان كثيراً.

    جاء من بعد ذلك الحديث عن التنمية في ولاية شمال كردفان ، وهي التى يمكن ان نطلق عليها: ( حجوة ام ضبيبينة) وخاصة المشروعات القومية ، والتي سبق ان تحدثنا عنها عبر الصحف لأكثر من مرة فكان عدم الرضاء مركزياً و ولائياً ،اتهاماً لنا بالتحريض والمعارضة ، ولا ضير مادام الحديث الذي ذكرناه كان يحمل الحقيقة وهموم أهل ولاية شمال كردفان، وبحسبان أن هذه الولاية لم تنعم باي مشروع قومي في عهد حكومة الإنقاذ ، اللهم إلا الطريق القومي (كوستي- الابيض) والذي كان تخطيطاً وانشاء في عهد سابق ، ولعل مواصلة الحوار مع والي ولاية شمال كردفان عن التنمية التى ظل يبشر بها بل يؤكدها كأمر واقع تكذبه اجابات الذي الوالي التي جاءت مختصرة وغامضة ثم شحيحة وخجولة ، اقول ذلك لانها لو كانت حقيقة لأقام الدنيا ولم يقعدها حديثاً عنها لذا تجاوز روح الهزيمة فيها رامياً بحسب ردوده المسئولية عنها على المركز ، ويؤكد ذلك اجابته عن تباطؤ الحكومة المركزية في مشروع مياه مدينة الابيض الذي ادرجته الولاية في الخطة الخمسية، ومن ثم فان تحديد اسبقيته ينبغي ان تجيب عنه الحكومة الاتحادية ، وعدم معرفة اسبقية المشروع في الخطة الخمسية القومية من قبل الوالي يصبح في ذاته مجال تساؤل وحيرة، واذا لم يعلم الوالي ذلك فمن هو الذي يعلمه؟؟؟ ، وان وضع المشروع في الخطة مجهولة التنفيذ ووضع مسئولية تنفيذه على الحكومة الاتحادية ، إلا أنى كنت آملاً ان يبين ماقالته الحكومة الاتحادية في المشروع ، انطلاقاً مما اكده لاصحاب الحوار في انه سوف يجيب عن اسئلتهم : ( بلا تحفظ) ، ولكنه اخفى الحقيقة عند الاجابة عن ماهية مشروع الابيض واختصاراً للحديث عن المشروع استطيع ان اقول انه كان عبارة عن : (زجاجة سمن صينية وانكسرت) . اما الاجابة المختزلة عن طريق ام درمان- بارا في عبارة: (هنالك حركة طيبة في الطريق) فلا شك ان الوالي يعلم ان قصة طريق امدرمان- بارا باتت في حكم المجهول وانتهت يوم ان مات مشروع مدينة (الهشابة) ، ليصبح انتظاره كانتظار الحمل الكاذب ، لذلك كانت خلاصة اجابته حديثاً يائساً وقانطا رامياً بالمسئولية في عنق المركز.. خلاص المركز عليه تحمل العواقب لأنه سيدفع الثمن غاليا نتيجة عدم حماسة واهتمامه بالمشاريع الحيوية والإستراتجية لشمال كردفان). واقول اذا كانت القصة كلها مركز Xمركز اما كان اجدى بالوالي ان يستقيل (ومنتظر شنو؟) ، علماً بان فترة ولايته قد شارفت نهايتها ولم يقدم لكردفان مشروعاً واحداً يمكن أن يبيِّض به وجهه.

    أما التنمية على مستوى الولاية ، فلا تحتاج لكثير عناء للحديث عن ضعفها ، وهذه إن كنت سوف أتحدث عنها مع موضوعات غيرها في الحلقات القادمة بإذن الله ، إلا أنني أسال والي شمال كردفان ، عن ماذا تم في موضوع الـ400 فصل دراسي مبنية من القش تخص مرحلة تعليم الأساس بمدينة الابيض وتحتاج لان تبنى بالمواد الثابتة ، بحسب ما قدم الأخ وزير التربية والتعليم بالولاية في تنويره عن حال التعليم بالولاية لمنسوبي الولاية بالمركز في فترة سابقة ؟، ثم ماذا تم بشان تعليم مرحلة الأساس بمحلية ام روابة كمثال والذي حددت ورشة العمل التي عُقدت له بأم روابة في العام السابق تكلفة تأهيله ليعود لحاله قبل عشرة أعوام سابقة بما تعادل 60,000,000 دينار حسب العملة القديمة ؟. ثم ماذا عن الطرق الداخلية لذات المدينة والتي ظلت الارض تتحمل وطأ الخرصانة التي تمت تغطيتها بها لأجل السفلتة ومنذ عهد والي ولاية شمال كردفان السابق؟والتي اعلم انه لم تتم سفلتة متر واحد او بناء جسر . ثم يأتي سؤالي عن قصة الطرق التى تصدقت بها منظمة الإيفاد لربط المدينة بحدودها الخارجية (شرقا وغربا) من اجل نقل الخضروات من السواقي؟ ومن المسئول عن التقصير في ذلك حتى فقدت بارا هذه الهبة المجانية؟ ، ثم ماذا جرى بشأن إصلاح المنشئات الصحية والتعليمية التي دمرتها السيول والأمطار في خريف العام الماضي؟ ، وليس أخيراً ماهي سلبيات القرض الصيني الخاص بآبار المياه لولاية شمال كردفان وماهي الاخطاء الفنية التى صاحبت التنفيذ ؟. وفي كل وكما ذكرت فان حقيقة التنمية بولاية شمال كردفان مالها وما عليها سيأتي تفصيله في حلقات لاحقة ، حتى تستبين حقيقة الواقع الكردفاني في مجال التنمية.

    كنت اعلم ان والي ولاية شمال كردفان (الدكتور فيصل حسن إبراهيم) لن يكون سعيدا إذا لم تأتِ إجابته عن مشكلته مع شخصي كما حملتها ردوده عندما طرحت (صحيفة الانتباهة) تلك الاسئلة عليه. لماذا ؟ ، لا ادري ولكني أدركت الحقيقة عندما قرأت الإجابة التي ادعى فيها بأني عنده محل (تقدير واحترام) ،ولان (التقدير والاحترام) لايأتيان الا من نفس وروح جميلة ، تسبقها الابتسامة الصادقة ولو احياناً، هذا مالم اره او اعيشه واقعاً عند والي ولاية شمال كردفان ، لذلك اكتب عنه (التقدير والاحترام) تقديرا واحتراما لك أخي القارئ الكريم ، أما علاقتي بالدكتور فيصل حسن إبراهيم وهو (يعين) والياً لولاية شمال كردفان ، فأحسب أنني سعيت وهدفت لان ابنيها على قواعد من الرؤى وطرح بعض القضايا التي كنت اعلمها عن الولاية التي ، قال الوالي (بان علاقته بامر الولاية بدأت بعد تقاعده من القوات المسلحة) عوناً له في شأن الولاية وهو قادم جديد لها بعد تعيينه ،وذلك حين قابلته مع نفر كريم من ابناء الولاية بمنزله بالخرطوم وهو لم يؤد القسم بعد ، مقدما له ورقة احتوت على ثمانية وعشرين موضوعاً، ليس بهدف ان يقوم بنتفيذها حتى تصبح في نظره برنامج عمل مفروض ، ولكن من باب (وتعانوا على البر والتقوى) ، واختصارا فقد اشتملت تلك الورقة التى استلمها وسلمها للاخ خير الله قسم الله ساهل معتمد بارا الاسبق والذي كان يعمل معه في امانة الاتصال التنظيمي بالمركز ، والتي باختصار ذكَّرته فيها باهمية ترتيب اوضاع الولاية بدءاً على اعادة سمعتها التي (مرمطتها) حالة التنافس في منصب الوالي ، والتي خرجت عن دائرة القيم والاعراف الكردفانية الى دائرة السعي لكسب الموالين خطا في الممارسة ، وان يتبع ذلك اعداد خطة ومنهج سياسي يشارك في تنفيذه المؤتمر الوطني بالمركز من خلال قيادة تتمثل فيها القدوة الحسنة وصادق الكلام ولين القول المبني على الفكر وذلك اني كنت دائما اقول للدكتور فيصل حسن إبراهيم وهو المسئول عن امانة الاتصال التنظيمي بالمركز أن المؤتمر الوطني بولاية شمال كردفان ومحلياتها ضعيف ويحتاج لقيادات ، علما باني لم أكن احد منسوبي هذا المؤتمر ولا احمل بطاقة عضويته للأسباب التي يعلمها الدكتور فيصل حسن ابراهيم والمركز ، والقصة في هذا معلومة ومدرَكة وهو غير بعيد عن احداثها المهنية والسياسية والكيدية ، ثم طلبت منه أن يمارس السياسة بصدق بحسبان أن مواطن ولاية شمال كردفان لديه قرني استشعار عالية الحساسية تجاه الكذوب من الحكام ، الذين أداروا حركة السياسة كذباً وخداعاًً ، وصل لدرجة أن يتبرع الوالي او الوزير او المعتمد لقرية او مدرسة او مسجد بمبلغ250,000جنيه بالعملة القديمة ولا يستلم المتبرع لهم التبرع في الوقت الذي كان من الممكن ان يدفع مثل هذا التبرع الزهيد من المرتب او (الحوافز) ناهيك انه محسوب خصماً على وزراة المالية بالولاية، ثم دعوته لإشراك القواعد في كل شؤون الولاية شورى وديمقراطية لتصبح شريكا ومساندا لقراراته ، وعليه التدقيق في اختيار بطانته ، وان يستعين بالتقي القوي الأمين ، تفاديا للمحوريين من أصحاب النفاق ، وان يولى الإدارة الاهلية الاهتمام، إعلاء لشأنها ، وتأميناً لاحتياجاتها والتي و(بطريقته) كما قال ترك امرها للمعتمدين في الوقت الذي كان يمكن ان يستعين بها في كثير من القضايا الاجتماعية لأنها الأقدر على حفظ التماسك وتحقيق الأمن الاجتماعي ، واحتواء القضايا والنزاعات بين اهل الولاية، ودون ان يجعل من القبيلة حزباً، وان يخطط بأفق واسع لإعادة بناء العلاقة والثقة بين الإخوة الذين تم ضمهم لولاية شمال كردفان من ولاية غرب كردفان بعد ان تم حلها، حتى تطمئن نفوسهم . ثم عليه السعي لمعالجة مشكلة الحُمرة ، والتي وان سعى لحلها الا ان الحل جاء نصلاً بلا سيف، فزاد من تعقيد واحتقان المشكلة التى تعيش محلية بارا تداعيتها الآن ، لان الشورى كانت غير مكتملة في المعالجة . كما ذكَّرته بضرورة ان يجد علاجاً لمشكلة قبيلة الشنابلة الذين ظلوا يبحثون عن ارض في شمال كردفان تحقق لهم الاستقرار ، مع السعي لمعالجة كل قضايا النزاعات في الاراضي قبل ان تنفجر ، ودون الاعتماد على التقارير في اتخاذ القرار ، إذ عليه قبل ذلك تبين من يدرأ عنه احتمالية الاخطاء دون اخذ الناس بالظن ، وعليه ان يحسن علاقته مع اصحاب رؤوس المال والتجار بالابيض ومدن الولاية الاخرى عبر المعتمدين تخفيفاً لأخذ الخراج منهم ، اذ هم فئة اساسية في المساعدة في تحقيق وطأة العيش وضنك الحياة الذي يعيشه المواطن الكردفاني كما عليه اصلاح شأن الخدمة المدنية ، لتكون منفعلة وفاعلة في اطار السياسة التنفيذية لتحقيق الاهداف ، وان يرعى الخلاوي شيوخا وطلابا ، وان يجالس الذين كتبوا المذكرة تقريبا لهم ثم استعانة بهم ، مع التذكير بالتنمية في جميع مجالاتها مع اخطاره بأنى آليت على نفسي ان اسدي له النصح والمشورة الا اذا ابى ، وقد حددت الا (اذا ابى) بلحظة عدم رفعه سماعة هاتفه حين الاتصال به ، مؤكدا ان اى اتصال يتم لن يكون دافعه قضايا شخصية، (وقد ابى) معللاً ذلك بانه دائما مايكون في حالة عمل متواصل ، ومن ثم ماكان لي وقد ابى الدكتور فيصل حسن ابراهيم ان افرض نفسي على من ابى ، ولكن يبدو ان الدكتور فيصل وبعد ان بسطت له السلطة رداءها ، واحسَّ بحلاوتها مع صوت (عربة النجدة) رأى غير ماكان عند بداية عهده بها ، وحتى لايفقدها مستقبلاً بدا يخطط لاقصاء ابناء الولاية الذين سولت له نفسه أنهم قد يكونون منافسين له في منصب وكرسي (الحلاق) . حقيقة ذلك اكدها لى قولا بعض بعض المتنفذين في المركز عندما بدأنا نسأل عن كنه مايتم بالولاية ومدى رضاء المركز عنه علما باننى لم اكن عضوا بالمؤتمر الوطني حتى يخاف من منافستي له ، ومارأيهم في الوالي الذي ليس لديه وقت للحوامة (احوم) التقاء ببعض الذين يسمون انفسهم الآن بابناء كردفان بالعاصمة القومية، ولعل الوقت لا بركة فيه كما ان حديثه الذي اراد ان يكون (كالريح العقيم) تدميرا لابناء كردفان قصد ان يكمله بوضوح في (سعادة الفريق محمد بشير) الذي عليه الا يغضب ، واقول له كيف لا اغضب ، وانت تتحدث عني كذبا وبهتانا ، محددا ان علاقتي بالولاية بدأت بعد تقاعدي من القوات المسلحة ، ولعلك ايها الوالي الذي عليه ان يشكر المركز الذي مكَّنه بعد (التعيين) من معرفة الولاية التى سبقتها معرفتك بهولندا واستراليا ؛ طبعاً (معرفة سلطان) وذلك حين كان اهل الولاية يسألون عن الشخص الذي عُيِّن والياً لهم ، وقد قلت كذباً يحرم به الانسان المسلم ان يكون من اهل الايمان، وما كنت اود ان اتحدث عن معرفتي بالولاية وماقدمت لهم وانا داخل القوات المسلحة حتى لا يحسب انى ازكِّي نفسي ، ولتعرف وتعلم حقيقة ذلك اسأل من سبقك واليا ووزراء صحة وتعليم ومعتمدين واستفسر من كان قبل عهدك من نواب المجلس الوطني وبينهم معتمدين تحت رئاستك الآن ، وحتى لا تذهب بعيدا راجع من بين يديك الآن من وزراء ومعتمدين ايضا حتى يذهب الرمد من عينيك ، ثم عليك بزيارة (ام جمط) وودعشانا ، وكل ادراية جريجخ ، ثم ادع روابط الطلاب والشباب والقرى من ابناء الولاية بشمال كردفان والذي لم يحدث ان (لطعتهم او تحاشيت مقابلتهم مكتبا ومنزلا) واسألهم عن الحقيقة ، ثم لعلك تعلم تماما ماقدمت وانا متقاعد من القوات المسلحة ومازلت وسوف اظل واذا لم تعلم فايضاً دونك امانة حكومتك ، اما قضية امارة الجوامعة بدار حامد فهذه قضية (I didnt Do It) ولتعرف الحقيقة اقول لك ، ان اصل القضية أن (إدارية جريجخ) التى تم ضمها في عام 1970م من مجلس ريفي شرق كردفان (ام روابة) (امارة الجوامعة) الى محلية بارا تحت امير امارة دار حامد قد اجتمع اهلها في العام الذي تم تعيينك فيه والياً وقد كنت من بينهم وقد توصلوا في ذلك الاجتماع الي ضرورة ان يتم تعيين شخص منهم ليكون وكيلاً لأمير امارة دار حامد ليصبح مسئولاً عن الشأن القبلي بالادراية مع معتمد محلية بارا السابق الاخ الدكتور ازهري عبيد ابو الريش طالباً منه مخاطبة والي الولاية للتكرم بالتصديق بهذه الوكالة التي قدم مرشحاً لها في ذات الاجتماع (الاستاذ محجوب محمد ادم) وليس الفريق الاول ركن محمد بشير سليمان كما ادعيت باطلا ، وقد تبع هذه الخطوة ان تمت مقابلة الاخ محمد احمد تمساح امير امارة دار حامد واخطاره بما تم مع تسلميه خطاباً بذات المعنى ،فابدى موافقته الفورية والتي علمت انه اخطر بها الاخ المعتمد ، ومن بعد ذلك والي حين والاطلاع على حوار (الريح العقيم) لم اتحدث معك ايها الوالي في شأن هذا الموضوع او غيره والحمد لله ، وانت تعلم ذلك وهذه هي الحقيقة التي عميت عنها الابصار ، ولم تستوعبها القلوب الغلف ، اما موضوعك انشاء امارة الجوامعة داخل امارة دار حامد فعليك البحث عن الذين تحدثوا معك او طالبوك بذلك ، مؤكدا لك اني لن اتشرف بل لن اخطئ في حياتي خطأً يجعلني مسئولاً تحت امثالك لأعيش في بيئة الدكتاتورية المدنية التي ما قرأنا او سمعنا بمثلها حتى في الدكتاتوريات العسكرية ، وكان الله في عون من ترأس وتسوس من وزراء ومعتمدين واعضاء مؤتمر وطني ، وامانة حكومة ، ورعية ، والذين احسب انهم يصبحون ويمسون دعاء: (اللهم احسن خلاصنا) ، سائلين الله اللطف في القدر . وفي كل عليك ايها الوالي ان تطمئن خلوداً في كرسي هذه الدنيا ، مبشراً لك باني لم اسعَ ولن اسعى ، لان اكون مكانك لاني اعلم وانت تعلم ذلك قبلي المقولة التى قالها احد متنفذي المركز لمجموعة اختيار وترشيح والٍ لولاية شمال كردفان: (لو اخترتم الفريق اول ركن محمد بشير سليمان مرشحاً وحيداً ليكون واليا للولاية فلن يتم تعيينه واليا لكم) علما بانني لم اكن اعلم بذلك ، وذلك نص وقرار قاطع يعلمه الدكتور فيصل حسن ابراهيم تماماً ، وبالضرورة اذا علمه الدكتور فيصل فانه بالنسبة لى رسالة واضحة كان على بعد معرفتها تحديد موقفي من المركز الذي اشرت اليه يادكتور فيصل ، وهو موقف حقيقى انت تمثل جزءاً رئيسياً فيه بلا شك ، اما قضيتي الاخرى مع المركز وانت ايضا تعلم حقيقتها وهي ليست ذات ارتباط باحالتي للتقاعد كما زعمت ، فقد حمدت الله ومازلت احمده على نعمة التقاعد ، ولم تُصبني رعشة الموت عندما تمت إحالتي للتقاعد ، كما تُصيب هستريا فقدان السلطة البعض عندما يتنامي الى مسماعهم إشاعة او احتمالية تغييرهم ، وبالتالي فأنت اعلم بأصل وتفاصيل قصة إحالتي للتقاعد التي ما باتت خافية على كل الملأ خاصة أهلي بكردفان ، وهذا ما سوف اتحدث عنه في الحلقات القادمة حتى يعلم الناس ادق التفاصيل واين موقعك منها. وفي كل يبدو ظاهرا أن (الغرض المرض) قد أعمى والي ولاية شمال كردفان ، فدفعه ليخلق من شخصي قضية وموضوعاً ، والخطأ في ذلك ان يسعى الانسان استهدافا ً لشخص وهو لايعلم حقيقة ذلك الشخص ،علما بان دراسة الشخصيات في مجال العلم العسكري تعتبر من أهم العوامل عند التخطيط للقتال لاهمية وضرورة معرفة شخصية القائد من حيث الثبات النفسي والمعنوي والقدرة الاحترافية . وهذا ما افتقده الدكتور فيصل حسن إبراهيم ، وهو يخطط لإدارة معركته الانتخابية استعداء لطوب الأرض . اخيرا فان الدكتور فيصل حسن ابراهيم قد فات عليه ما كان يمكن ان يجد فيه مدخلاً للهجوم على شخصي والمتمثل في رأيي فيه في انه لا يصلح والياً، وبحسب ما نقله له احد حوراييه الذي جاءني مستطلعاً، وهو يتحدث عن نيته في المصالحة ، وهو رأي لن يتغير ولو وُلد الدكتور فيصل حسن ابراهيم من جديد.



    بقراءتي المتأنية لإجابات والي ولاية شمال كردفان لأسئلة الحوار الذي أدارته مع صحيفة الانتباهة ، وجدت أن الصحفي عبد الماجد عبد الحميد والصحفية مناهل حماد قد استطاعا أن يحددا شخصية الوالي من خلال ماطرحا عليه من اسئلة وبامتياز كامل . إذ هي ذات أسئلة الرأي العام بولاية شمال كردفان والذي لا يعترف به الدكتور فيصل حسن إبراهيم كعامل يجب أن يتم اعتباره عند اتخاذ قراراته كما ان اجابته لم تأت من فراغ ، وإنما من ورائها أهداف كثيرة جسدت مافي باطن الوالي وآخرين من دونه، فهي إجابات قتل معنوي لمن كل من يحسب والي ولاية شمال كردفان ومن دونه من ابناء الولاية من مناصريه بالمركز أنهم يمثلون رمزاً للوالي يمكن أن ينافسه لتخلو الساحة الانتخابية لدكتور فيصل الوالي القادم حين تدنو مرحلة (لكل مقام مقال) انتخابا له واليا لولاية شمال كردفان ولهذا تعمي السلطة بحبها الناس والعياذ بالله، ولاشك ان الوالي قد استخدم فكره الأمني الذي عاشه وظيفة وعملا في السابق في حديثة (الريح العقيم) وما كان يعلم انه قد سعى لهزم خطته الانتخابية ، وهذه وغيرها من مواضيع : ( قضية حي الخراسان ، التنمية المحلية ، والحديث الخطير الذي ورد بشأن معركة امدرمان دعني اقول لك باننا استنفدنا وسعنا ... قواتنا المسلحة قاتلت ...الاجهزة الامنية قاتلت ... مواطنونا قاتلوا ... شرطتنا ..قاتلت)؟! . وعن الوزراء الذين لا علاقة لهم بالسياسية ، ثم المؤتمر الوطني الذي هو في (أفضل حالاته) كما اكد الوالي ، ثم وفي ذات الوقت كما يقول عنه: (قل كل يعمل على شاكلته .. وربك اعلم بمن هو أهدى سبيلا إن الله لا يهدي كيد الخائبين) ثم : نجد أن ذات الحزب الذي لا توجد فيه خلافات يؤكد الوالي انه حزب فيه (متطلعون) يريدون منصب الوالي ولن يكتمل الحديث عن الإجابات (الريح العقيم) دون التذكير بما جاء عن موضوع جمع شمل الناس ،وقبيلة الجوامعة ، والاحتماء بالمركز احيانا ، ومهاجمته احيانا ، مع بيان كيف تم اختيار الدكتور فيصل حسن إبراهيم ليكون واليا لشمال كردفان وقضايا اخرى كثيرة ، وسوف تبرز في حينها. وختاما اقول ان الدكتور فيصل قد فتح بابا أراد به سوءا ، ومن ثم فإنني لست مسئولاً عن قفله .بل سوف ادخل متى شئت ، وسوف ينتظر من خلاله الدكتور فيصل طويلاً لحصاد الانتصار الذي اراد ان يحققه (الريح العقيم) وحسبنا الله ، والي ان التقيك اخي القارئ الكريم في الحلقات الموعودة اود ان اطرح سؤالاً يتمثل في الاتي : اين مستشاري الولاية السياسيين والاجتماعيين والاعلاميين بل اين وزراء الولاية من هذا الحوار الذي غرق في بحره والي ولاية شمال كردفان ولماذا لم يتم رجوعه اليهم ليعينوه في الاجابة عن الاسئلة التى طُرحت اليه قبل ان تعصف به : (الريح العقيم) والسلام.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de