د. عمر القراي: حين تعجز الكلمة !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 00:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2008, 11:19 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. عمر القراي: حين تعجز الكلمة !!

    حين تعجز الكلمة !!

    د. عمر القراى
    [email protected]

    إن ما بلغه العنف في الجامعات ظاهرة مؤسفة، تدل على مبلغ تدني الوعي العام، وعلى خواء مناهج التعليم في مختلف المراحل، من القيم الانسانية المتقدمة والرفيعة، وعلى تراجع هذه المعاهد من أهم واجباتها، في ان تقدم للمجتمع رجال ونساء ناضجين واحرار، برئت نفوسهم من الأحقاد ، وأرتفعت عقولهم عن الجهالات والتخلف .. فاذا فقدت الجامعة الأمن، واصبح الطلاب، والاساتذة ، يخشون على أنفسهم من الاعتداء في أي لحظة، وتحولت ساحاتها الى أوكار للتآمر والجريمة، بدلاً من أن تكون منارات للعلم والتوعية، وقبل الطلاب على انفسهم، وعلى جامعاتهم، ان يصبح السيخ والمدى والعصي وسائل التعبير، بدلاً عن الحجة والمنطق والاقناع ، فقد فشلت هذه الجامعات في رسالتها، وأصبح على المجتمع الاخذ بيدها، والتدخل لاصلاح ما لحق بها، من خراب .. لقد نقد عدد من الكتاب الجامعات ، من حيث ضعف التحصيل الأكاديمي، وذلك حين تقدم حوالي مأتين من الخريجيين، لامتحان وزارة الخارجة ، ولم ينجح منهم غير أربعة ، أو خمسة !! ولقد عزا بعض الباحثين والتربويين ذلك الى تدخل السلطة سياسياً في الجامعات، وابعاد الاساتذة والإداريين، من ذوي الخبرات والكفاءة ، ووضع اللوائح والنظم التي تدعم سيطرة السلطة ، بدلاً من حرية التعليم الجامعي . ثم ان القبول نفسه ، لم يعد تنافساً على أسس علمية، بقدر ما أصبح يقوم على الولاء السياسي.. فلقد كان الطلاب المنظمين مع حزب الحكومة، يتجندون مع الدفاع الشعبي ، ويسافرون للجنوب ، ومن يعود منهم يلحق بدفعته دون امتحان، على اساس انه قد قام بعمل ديني مقدس ، يبرر له ويكمل، كل نواقصه الأخرى !! والذين يتخرجون من هؤلاء ، يتم اختيارهم كمعيدين ليحضروا الماجستير والدكتواره ، فتمنح لهم هذه الدرجات العليا ، كما منحت شهادة التخرج ، بغير نجاح .. وهكذا يعتلون المناصب العليا ، وينالون الامتيازات الكبيرة ، في الجامعات نفسها ، بغير حق، فيزيح هؤلاء الاساتذة المصنوعين الاساتذة الحقيقيين، ومع تعاقب هذا الوضع طيلة سنوات الانقاذ، تدنى المستوى العام بهذه الدرجة التي نراها اليوم .. هذه هي خطة الحكومة للسيطرة على الجامعات ، وهي على ما بها من شر وسوء، انما ضحت بأهم ما يملك الوطن ، في سبيل المصالح السياسية الضيقة .. وبعد ان احكمت السلطة سيطرتها على إدارة الجامعة، وحجمت دور القلة من الاساتذة غير الموالين لها، وحلت النقابة المنتخبة ، حاولت السيطرة على الطلاب ..
    ولقد كان وجود الحركة الإسلامية كبيراً وسط الطلاب قبل ان تصل الى السلطة ، ولكنها بدأت تفقدهم كلما استمرت اخطاؤها ، التي يعجز اعضاء التنظيم ، من الدفاع عنها امام زملائهم من الطلاب .. ولقد كان زخم الحركة الاسلامية الطلابية، يعتمد في الاساس على العامل الديني الفعال وسط الطلاب . وحين انقسمت الحركة الاسلامية، الى شعبي ووطني ، بسبب المصالح الدنيوية ، ظهر للطلاب ، حتى الموالين عموماً للحركة الاسلامية ، مبلغ المفارقة الدينية .. فكان لابد للمؤتمر الوطني، ان يحافظ على عضويته في الجامعات ، خاصة بعد ان فقد الاتحادات في الجامعات الكبرى ، وأصبح التحالف ضده استراتيجية مجربة في اسقاطه ، رغم الدعم المادي، الذي توفره له السلطة السياسية .. ولما لم يكف الدعم المادي، اصبحت السلطة تدعم المؤتمر الوطني، حتى حين يمارس العنف كوسيلة لارهاب الطلاب، وافساد الجو العام، حين يتأكد انه لن يكسب الانتخابات.. وهذه هي المشكلة الحاضرة، ذلك ان العنف الطلابي، الذي يمارسه الاتجاه الإسلامي ليس جديداً ، ولكن الجديد، انه يمارسه الآن، بأمكانية دولة ، ضد طلاب عزل، يحتاجون الى سيادة حكم القانون، حين يدافعون عن أنفسهم ، امام زملائهم من طلاب المؤتمر الوطني.
    ففي جامعة الجزيرة ، في بداية هذا العام ، قتل الطالب معتصم حامد ابو القاسم، وقد كان في السنة الرابعة كلية هندسة الحاسوب. وكان معتصم - وهو من طلاب الجبهة الديمقراطية- يقيم ركناً للنقاش، ينقد فيه المؤتمر الوطني ، حين تسلسل احد الطلاب المعروفين كمؤتمر وطني ، وطعنه من الخلف بمدية اردته قتيلاً. وفي اعقاب تلك الأحداث، وما تبعها من مصادمات وملاسنات بين الطلاب ، تم اعتقال عدد من الطلاب والطالبات، بواسطة رجال الأمن. وعن ذلك جاء ما يمكن ترجمته كالآتي (قامت قوات الشرطة والأمن في مدينة مدني ، بولاية الجزيرة باعتقال 40 طالباً من جامعة الجزيرة الأسبوع الماضي . الطالبات .... ضربن بواسطة كل من رجال الشرطة والأمن . الطلاب ....... عذبوا بوحشية . ضباط الأمن بمدني قاموا بالتحديد بتعذيب الطالب علي محمد علي الذي شهد تعذيب مجموعة من زملائه ,,,,, المنظمة السودانية لحقوق الإنسان بالقاهرة تطالب بصورة خاصة برلمان ولاية الجزيرة ولجانه الدستورية والتشريعية والقضائية بالتأكد من التزام لجنة أمن الولاية والشرطة وقسم الأمن والسلطات الأخرى المعنيّة بسيادة حكم القانون , يجب ان يحافظ والي الولاية على السلامة العامة بالتأكيد على الاحترام التام للحرية الاكاديمية خاصة حق الطلاب في ممارسة حرية التعبير وسلامة الحرم الجامعي من اقتحام الشرطة والأمن) (المنظمة السودانية لحقوق الانسان –القاهرة 22 يناير 2008م).
    وقبل أيام ، قام اعضاء المؤتمر الوطني في جامعة الخرطوم، يساندهم انصار السنة، بتكفير احد زملائهم من طلاب تنظيم حق ، واهدار دمه ، بحجة انه تحدث عن الآية (الرحمن على العرش استوى) وحاول أن يشرح الاستواء .. وسواء أكان الطالب يدلي برأيه، او يشرح آراء غيره ، وسواء ان اخطأ في هذا الشرح أو اصاب ، فلقد كان الاتجاه الديني السليم هو محاورته ، ومجادلته بالتي هي أحسن ، حتى يتضح له مبلغ خطأه ، بدلاً من الاسراع في التجريم والتكفير .. ولم يقف الامر عند هذا لخطأ البيّن، وانما قام اعضاء المؤتمر الوطني ، وهم مسلحون بالسيخ والعصي والمدى ، بالهجوم على ركن نقاش يقدمه اعضاء حق ، وطلبوا من الطلاب ان ينسحبوا من هذا المكان ، حتى يعتدوا على طلاب حق ، وحين رفض طلاب من دارفور الانسحاب، اعتدوا عليهم بالضرب المبرح، الذي ساق الى اصابات خطيرة ، تعالج الآن في المستشفيات ..
    ومنذ ان سمع الناس بالعنف في الجامعات، كان وراءه الاتجاه الإسلامي .. ففي الستينات افتعل الاسلاميون غضباً عارماً، واعتدوا بالضرب على الطلاب، في احتفال أقيم في قاعة الامتحانات في جامعة الخرطوم ، بدعوى ان الرقص الذي كان يمارسه الطلاب والطالبات حرام!! وبعد مضي سنوات ، كانوا هم رواد الحفلات ، ومنظميها في الروابط الأقليمية .. ولقد كانت استراتيجية الاتجاه الإسلامي، هي الحديث عن الديمقراطية، وزعم الدفاع عن حقوق الطلاب، وعن استقلال الجامعة . ولكن حين يقترب موسم الانتخابات، ينسون كل ذلك، ويركزون على الفوز بكل سبيل. ابتداء بالوعود الكاذبة بأنهم سيحيلون الجامعة الى جنة، لو قدر لهم الفوز، وانتهاء بالاعتداء بالضرب على افراد التنظيمات الأخرى، ممن يشعرون بان لهم خطر عليهم !!
    ولقد كانوا يعتمدون على الندوات واللقاءات السياسية، التي يلهبون فيها حماس الطلاب بالمايكرفونات العالية، التي يغلقونها وينصرف الجميع، بعد انتهاء الندوة او اللقاء .. وحين بدأ الجمهوريون بانشاء ركن النقاش، كأسلوب جديد على الجامعة، يعطي الطلاب فرصة في الحوار المباشر، حاول اعضاء الاتجاه الإسلامي، محاربة تلك الظاهرة الجديدة بكل سبيل . وبدأوا بالاعتداء على مؤسس الركن الأخ د. احمد دالي، بالضرب، بغرض ارهابه، وحين لم ينجح هذا الأسلوب، اخذوا يسحبون عضويتهم من الركن.. ولكن ذلك لم يؤثر، بل اصبح الركن اكثر هدوءاً ، وترسخت فيه ضوابط الحوار، والالتزام بعدم المقاطعة والموضوعية .. ثم اخذ بعض اعضائهم بعد فترة، يرفضون الانصياع الى رأي التنظيم، ويحضرون الركن، في هذه الاثناء ترسخ الركن وأصبح معلماً بارزاً من معالم الجامعة، يلقى فيه اعضاء الاتجاه الاسلامي الهزائم المنكرة . ولقد جعلهم الركن في وضع صعب ، فهم اذا ناقشوا فيه هزموا وضحك عليهم الطلاب، واذا بعدوا عنه ، طاردهم الطلاب بالحجج التي كانت تساق ضدهم، وعيروهم بتهربهم من الحوار في ركن الجمهوريين .. وحين تم تحالف التنظيمات ضد الاتجاه الإسلامي لاول مرة، وسقطوا في الإنتخابات عام 1979م، شعروا بأن ما حدث لهم كان بسبب ركن الجمهوريين، فاستهدفوا الأخ دالي بقصد اغتياله .. وحتى يظهر الموضوع كحادث، نتج عن مشاجرة، جمعوا حوالي اربعين شخصاً من الذين كانوا يدربونهم على (الكاراتيه)، وهجموا على حوالي ستة من الاخوان الجمهوريين، شغلوا سائرهم ، لينفرد معظمهم بالأخ دالي، فاوسعوه ضرباً حتى كسروا أضلاعه، وشجوا رأسه ، واوشكوا على قتله ، لولا تدخل الحرس الجامعي.. ومن هؤلاء (المجاهدين) الذين حاولت مجموعة منهم اغتيال فرد، من هم اليوم يتقلدون أرفع المناصب في الحكومة ويتحدثون في المحافل الدولية باسم هذا البلد المنكوب !!
    وفي اليوم التالي قام الركن في مواعيده، وكان موضوعه نقد الاعتداء الآثم الجبان، وعجز الإسلاميين عن الحوار، ولجوءهم للعنف لاسكات صوت الرأي .. ولم تستطع حركة الاتجاه الإسلامي ايقاف ركن النقاش، بل تبنت التنظيمات الاخرى الفكرة ، وبدأت تظهر اركان نقاش أخرى غير ركن الجمهوريين، حتى اضطر الاتجاه الإسلامي نفسه لاقامة ركن نقاش !! وتوسعت اركان الجمهوريين في الجامعات الاخرى، بل خرجت لشوارع العاصمة والمدن الأقليمية ..
    ولم تكن محاولة إعتداء الاتجاه الإسلامي، قاصرة على الجمهوريين، وانما اعتدت مجموعة مكونة من خمسة أفراد، على الأخ عثمان حمدان ، وقد كان عضواً بارزاً في الجبهة الديمقراطية، مما اضطره ان يرقد في المستشفى لفترة طويلة اضاعت عليه العام الدراسي . واعتدت مجموعة من أربعة من الإسلاميين ،على الاستاذة آمال جبر الله ، الناشطة في الجبهة الديمقراطية ، في ذلك الوقت . وكنا ندين هذه الاعمال، ونصفها بالجبن ، وبمفارقة الدين، الذي لا يسمح بمهاجمة الجماعة للفرد ، والمسلحون على العزل ، او عدد من الرجال على إمرأة واحدة ، وهم يرددون صيحات الجهاد !!
    إن على طلاب الجامعات، ان يدركوا ان قضية الحرية ، ليست قضية حزب معين، وانما هي قضية الكرامة الانسانية ، فيجب الا يتم التنازل عنها .. والحرية لا تتجزأ ، فان لم يتحدوا اليوم في الدفاع عن حق طلاب تنظيم حق ، ليقيموا نشاطهم ، فلن يستطيعوا الدفاع عن حق انفسهم .. ويجب ان يعلموا ان قوتهم في توحدهم ، ضد قوى الظلام هذه، حتى تبعد بالوسائل السلمية الديمقراطية، من كل موقع ..
    لقد اجتمع المثقفون في الخرطوم ، عقب تكفير د. الترابي، ورفعوا مذكرة للحكومة، تدين هذا العمل، نشرتها الصحف في حينها، ولم تتعرض المذكرة لآراء الترابي، ولم تقل انها توافق عليها اوتخالفها ، وانما ادانت التكفير من حيث المبدأ ، واتخاذ الشعارات الدينية، كوسيلة لتصفية الخصوم السياسيين . ولما كان المبدأ واحداً، فان واجب المثقفين اليوم، أن يشجبوا بقوة، ما يجري في جامعاتنا من عنف، وان يرفضوا ما يتم فيها من تكفير باسم الدين ، مهما كانت اسبابه ، فان الطلاب في هذا العمر، انما يتعلمون من الحوار والنقد، لا من التكفير والإرهاب ..
    إن على اساتذة الجامعات، ان يناقشوا اداراتها ، في وضع لائحة سلوك للطالب الجامعي، يوقع عليها عند القبول ، تمنعه من ممارسة العنف ، مهما كانت مبرراته داخل الحرم الجامعي، على ان توقع اللائحة عقوبات صارمة ، تصل لحد الفصل، بسبب سوء السلوك ، لكل من يشارك في اعمال العنف ..
    إن حكومة الوحدة الوطنية ، بشقيها ، يجب ان تعيد النظر في علاقة الحكومة بالجامعات والمعاهد العليا .. فما دامت البلد تتطلع للمزيد محادثات السلام ، ومادامت تسير نحو الانتخابات ، والتحول الديمقراطي ، فيجب على المؤتمر الوطني ، ان يغير اساليبه ، استعداداً للمرحلة المقبلة ، فان الاعتداءات والضرب والبطش، واستخدام اجهزة الدولة لقمع المعارضة السياسية، داخل الجامعات لن يفيد، ما دامت كل الاحداث ، يمكن ان تنقل للعالم، عن طريق منظمات حقوق الانسان المحلية والاقليمية والدولية .. واذا كانت الحكومة تردد انها تسعى بكل سبيل لايقاف نزيف الدم في دارفور، ويعتدي الطلاب المنسوبين لحزبها على ابناء دارفور، فيسيلون دماءهم في وسط الجامعة في عاصمة البلاد ، فلا تفعل شيئاً ، ولو مجرد ادانة هذا العمل ، فكيف تلوم بعثة الامم المتحدة على اصرارها على المزيد من تدخل القوات الدولية ، أو تلوم المندوب الامريكي على قطع المحادثات التي كانت تستهدف تطبيع العلاقات مع أمريكا؟!

    الصحافة 15 يونيو 2008
                  

06-17-2008, 11:38 PM

mohmed khalail
<amohmed khalail
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 4509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: حين تعجز الكلمة !! (Re: Omer Abdalla)

    **
                  

06-18-2008, 04:51 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: حين تعجز الكلمة !! (Re: mohmed khalail)

    الاخ عمر
    شكرا لايراد المقال ، المقال تناول واحدة من اكبر هموم الحركة الطلابية وهى فضية العنف ، والمقال كان اكثر من مسؤول كعادة القراى.
    الملاحظ ان العنف تطوّر ليصل الى الاعتداء على الكادر الخطابى وهو يتحدث وقد كان من قبل يمارس اما خلف الكواليس او ضمن احداث العنف الجماعى المفتعلة التى يتسبب فيها طلاب الاتجاه الاسلامى.
    المقال يتميّز بالتوثيق الجيّد وارجو ان يهتم الناشط السياسى بتوثيق حوادث العنف الطلابى بقدر الامكان
    فهو تقليد حميد وسلاح فى يد الحملة المناهضة للعنف. مفهوم الجهاد واستغلاله بتفريغ الخلاف السياسى من مدلولاته الاجتماعية هو القاسم المشترك فى تبرير العنف . الملاحظ ايضا ان حركة الاتجاه الاسلامى وتفريعاتها اللاحقة مؤتمر وطنى وشعبى الخ..دائما كانت تنجح فى ابتزاز الآخرين وتستفيد من العنف وفى الفترة التى سبقت انقلابهم المشئوم فى ١٩٨٩م وربما بعده كذلك وكانت صناديق الاقتراع تحملهم الى مقاعد الاتحاد مما يؤكد نجاح مخطط تفجير العنف ، وصولهم للاتحاد كان طبعا كأكثر اقلية وليس كأغلبية وقد كان اعلى اصوات ينالوها هى ٣٠% من اصوات القاعدة الطلابية وقد كانوا فى حالات عديدة ينفردون بكل مقاعد كل المجلس الاربعينى بعد احراز ٢٣% فقط من اصوات الطلاب المسجلين فى الجامعة وذلك بفضل دستور الحر المباشر الذى قاموا بتعديله فى بداية السبعينات وتزوير استفتاء لانهم لم يتمكنوا من الحصول على اصوات ثلثى القاعدة الطلابية المطلوبة لاحداث التعديل من العمل بدستور التمثيل النسبى الى دستور الحر المباشر.
    تفريغ الخلاف الفكرى من محتواه كان يأخذ اكثر الاشكال استهبالا حينما كان طلاب الاتجاه الاسلامى يديرون شرائط كاسيت بأعلى الاصوات وفيها الدعاء الشهير عن غزوة الاحزاب والتى ننشدها فى الاعياد (نصر عبده وهزم الاحزاب وحده الخ..) وكأنهم اصحاب النبى وكأن الدين الاسلامى فى خطروكأن الاحزاب المتحالفة هى قبائل قريش المشركة ، فأى احتكارومتاجرة لحق النبى الكريم وسيرته العطرة تلك التى تقوم بها الحركة الاصولية فى السودان من اجل الوصول الى كراسى السلطة!!!
    هناك ملاحظة هامة جدا فى المقال وهى التدهور الاكاديمى فى جامعاتنا على عهد جماعة الانقاذ ، الملاحظ انه فى العقدين الاخيرين تراكمت معلومات ضخمة فى كل العلوم بما فى ذلك الانسانية منها للدرجة التى بدأ ان الاصلاح التعليمى فى العالم يأتى أكله خاصة فى الغرب (راجع نسبة الشباب صغار السن والطلاب ودورهم فى دعم ترشيح اوباما فى الولايات المتحدة.
    واخيرا لى بعض التحفظات حول المعلومات التى ذكرتها فى الارقام التى يتحصّل عليها طلاب الحركة الاصولية الاسلامية حينما تمكنهم الظروف من الانفراد بالمراقبة لأن شبهة التزوير تطاردهم بحكم ثبوت تورطهم فى عدد من الانتخابات وآخرها كانت انتخابات جامعة كردفان الاخيرة.
                  

06-19-2008, 03:31 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: حين تعجز الكلمة !! (Re: طلعت الطيب)


    أخي الأستاذ طلعت
    عاطر التحايا وجزيل الشكر على ملاحظاتك القيمة
    ارتبط تاريخ الحركة الإسلامية بالعنف خاصة في اوساط الطلاب وقد برز هذا الارتباط بصورة صارخة شهدها كل العالم بعد استيلاء الحركة على مقاليد الحكم في السودان لأنه بدل السيخ والعصي أضحوا يمتلكون امكانيات دولة من طائرات حربية وترسانة من الأسلحة النارية وجهووها نحو المواطنين ونحو قراهم الآمنة .. ثم انهم استمروا في دعم خط العنف الطلابي واعطوه غطاءا رسميا كما ذكر الدكتور عمر القراي في مقاله ..
    اتفق معك على ضرورة التوثيق من الطلاب المعاصرين لأنه سيأتي الوقت الذي يتنكر فيه التنظيم لتاريخه كما رأينا في جناح الترابي بعد انسلاخه وكما رأينا وسمعنا من اعلام الجبهة في الآونة الأخيرة وهم يحدثوننا عن السلام والديمقراطية وكأنهم لم يعرفوا العنف او الانقلابات العسكرية في حياتهم .. لقد وثق الجمهوريون لعنف الحركة الإسلامية بالجامعات وخارجها وتآمرهم وكذبهم وأسلوب تفكيرهم الملتوي في العديد من الكتيبات التي كانوا يخرجونها في أثناء الأحداث ويجروا حولها الحوار في محاولة منهم لرفع الوعي الطلابي حتى تحدث ادانة لتلك التصرفات الغير مسئولة وسط الطلاب فيعزلونهم عن قيادتهم ويمسكوا أنفسهم عن الهبوط معهم الى مستنقع العنف والفوضي .. من هذه الكتب أذكر:
    هؤلاء هم الاخوان المسلمون - الجزء الاول اغسطس 1978
    مخطط الصادق/الترابي/الهندى لاحتواء نظام مايو ديسمبر 1978
    هؤلاء هم الاخوان المسلمون - الجزء الثانى ديسمبر 1978
    هؤلاء هم الاخوان المسلمون - الجزء الثالث والاخير يناير 1979
    مفارقة الاخوان المسلمين للشريعة والدين يناير 1979
    الاخوان المسلمون يلعبون على الحبلين يونيو 1979
    تامر الاخوان المسلمين بحادث المسجد يجب الا يجوز على الطلاب !! سبتمبر 1979
    اتحاد الاخوان المسلمين استغلال للدين !! وافساد للحياة الجامعية !! اكتوبر 1979
    هكذا تحدثت الدكتورة سعاد الفاتح !! اكتوبر 1979
    سقوط الاخوان المسلمين بجامعة الخرطوم اكتوبر 1979
    الكذب وتحرى الكذب عند الاخوان المسلمين نوفمبر 1979
    الى متى هذا العبث بعقول الناس وبدين الله ؟! يناير 1980
    انقذوا الشباب من هذا التنظيم الدخيل مارس 1980
    هذه ليست بجامعة !! مارس 1980
    يكذبون على الشعب !! ويضللونه باسم الاسلام !! مارس 1980
    من هم الذين اغتالوه ؟! ابريل 1980
    اسألوا المدير ابريل 1980
    الكرسى الساخن !! ونائب المدير !! وحوادث الجامعة !! مايو 1980
    ازمة الجامعة: الحل العاجل !! والحل الآجل !! مايو 1980
    الهوس الدينى يهدد امن ووحدة الشعوب ويعوق بعث الاسلام يونيو 1980
    لاتفسدوا تربية النشء باسم الدين !! اغسطس 1980
    ماذا يراد بالجامعة ؟! أبوادر فتنة جديدة ؟! سبتمبر 1980
    نقترح التمثيل النسبى المفتوح للخروج من الأزمة اكتوبر 1980
    ادرأوا الفتنة عن الجامعة نوفمبر 1980
    ماذا تنتظر الفتاة الجامعية من الاخوان المسلمين نوفمبر 1980
    انتهازية الاخوان المسلمين فى انتخابات مجلس الشعب مايو 1980
    احقا انتصر الاخوان المسلمون حين استعادو الاتحاد ؟! يناير 1981
    الارهاب الدينى يهدد حرية الفكر مارس 1981
    جامعة ام درمان الاسلامية و الهوس الديني سبتمبر 1981
    الجبهة الداخلية بين صمت الصحف وحديث الترابي اكتوبر 1981
    الاخوان المسلمون و البطولات الزائفة و الطلاب الجدد اكتوبر 1981
    طوروها حتي تصير جامعة ام درمان اكتوبر 1981
    جامعة الخرطوم أفشلت ام نجحت ؟! نوفمبر 1981
    حوادث الشغب في اليوبيل الفضي و مستقبل الجامعة نوفمبر 1981
    في اتحاد الجامعة الديمقراطية هي سيطرة الاقلية نوفمبر 1981
    ايدوا مدير الجامعة الا تفعلوا تكن فتنة يناير 1982
    نقابة الاساتذة و سيادة القانون يناير 1982
    اطفئوا نار الفتنة يناير 1982
    لتفتح الجامعة و المدارس وفق ضوابط التربية والقانون فبراير1982
    مظاهرات الطلاب و التخريب لمصلحة لمن فبراير1982
    لا تسمحوا بتخريب الجامعة مارس 1982
    انهيار القانون بالجامعة يسلم البلاد للفتنة مارس 1982
    من المسئول عن تردي جامعة الخرطوم ابريل 1983

    طبعا ، راحت جل النصائح التي حوتها هذه الكتب ، ادراج الرياح ، بعد أن انهارت جامعة الخرطوم وارتد النظام السياسي وقتها الى دولة ترعى فيها قوى الهوس الديني بلا قيد، ثم تواصل الانهيار مع مجيء الانقاذ حيث أفرغت الجامعة (وغيرها من الجامعات) حتى من المحتوى الأكاديمي التي كانت تعرف به في الماضي ، فصارت قلعةمن قلاع الهوس الديني والجهل ، تنطلق منها مسيرات الجهاد وترسخ فيها ثقافة العنف وقتل الآخر ، ولاتزال .. هذا بالرغم من ظهور بوارق وعي وأمل وسط التنظيمات الأخرى بعد أن عرف الطلاب ، معرفة يقينية ، السوء الذي يمكن ان تبلغه عضوية هذا التنظيم العنيف ، فأضحت تتحالف عليه وتعمل ما في وسعها للحيلولة دونه ودون امتلاكه لمقاليد قيادة الحركة الطلابية وقد نجحت في ذلك الى حد كبير ..
    Quote: واخيرا لى بعض التحفظات حول المعلومات التى ذكرتها فى الارقام التى يتحصّل عليها طلاب الحركة الاصولية الاسلامية حينما تمكنهم الظروف من الانفراد بالمراقبة لأن شبهة التزوير تطاردهم بحكم ثبوت تورطهم فى عدد من الانتخابات وآخرها كانت انتخابات جامعة كردفان الاخيرة.

    سأنقل ملاحظتك للأخ عمر القراي واتفق معك في أن ديدن هذا التنظيم هو التزوير والكذب متى ما وجد الى ذلك سبيلا مما يجعل التشكيك في الأرقام والاحصاءات التي تنشر أمرا معقولا ..

    عمر هواري
                  

06-19-2008, 02:39 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: حين تعجز الكلمة !! (Re: mohmed khalail)


    الأخ محمد خليل
    عاطر التحايا
    شكرا على المرور
    عمر
                  

06-19-2008, 02:41 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: حين تعجز الكلمة !! (Re: Omer Abdalla)

    الزميل عمر عبدالله

    قرأت هذه المقالة بكثير من الاهتمام..ويا ليت يواصل الاستاذ القراي في فضح ماضي وحاضر الاسلام السياسي السوداني..
                  

06-19-2008, 04:04 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: حين تعجز الكلمة !! (Re: Omer Abdalla)


    أخي الأستاذ صلاح شعيب
    عاطر التحايا
    سرني مرورك من هنا وتعليقك وأرجو معك ان يواصل الأخ عمر القراي تسليط الضوء على ممارسات هذا التنظيم الدخيل على تربة وعادات وقيم السودان
    عمر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de