من كتب عن أرتكاتا؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2008, 11:53 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من كتب عن أرتكاتا؟
                  

06-17-2008, 11:55 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 11:57 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    __________________

    الناقد المصري: شوقي عبد الحميد يحيى
    في موقع: القصة العربية
                  

06-17-2008, 12:01 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 12:12 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 12:15 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    _______________

    الناقد المصري: سامح قاسم
    جريدة: الدستور
                  

06-17-2008, 12:18 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 12:21 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    ____________________

    موقع: جوار
                  

06-17-2008, 12:21 PM

Osama Mohammed
<aOsama Mohammed
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 4619

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام
    بادئ ذي بدء أُهنئك بصدور الرواية والإحتفاء الذي لاحقته في القاهرة ...

    ونمنى أن يكون لنا حظ بقرائتها لكي نرى بعيون سودانية ما خطته يدك وأبدعت فيه .....

    تجربة الرواية القصيرة تم طرقها في السودان من عدة كتاب ولكن ليست في الشكل الذي قدمته .... من حيث تقمص بيئة أُخرى والكتابة عنها ..

    أذكر جيداً رواية ( رحيل ) لمحمد بهنس والتي أذكر انني كتبت عنها في إحدى الصحف ولو وجدت - الدرافت - سأرفدك به ...

    لا تتخيل مدى سعادتي بهذا العمل رغم أنني لم أقرأه بعد ...

    إلى الأمام

    أخوك
    اسامة
                  

06-17-2008, 12:27 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: Osama Mohammed)

    __________________

    العزيز : أسامة محمد

    كان موقع "سودانيزأولاين" من أولى المواقع التي شهدت ولادة الرواية إلكترونياً. ورغم أنني توقعت أن يتناول أحد النقاد السودانيون الرواية بالنقد، إلا أن السبق في ذلك كان للأخوة النقاد في مصر. ربما لأن الرواية نفسها تم تداولها بشكل واسع في مصر وبشكل حصري. هذا كان خطأي أنا، ولذا فإنني لا أنوي أن أكرر ذات الخطأ مرّة أخرى، وسوف أضع مسألة التوزيع في قمة أولويات لدى اتفاقي مع الناشر في المرة القادمة.

    هنالك مساعٍ حثيثة لفك أسر "أرتكاتا" من مصر والرجوع بها إلى الخرطوم، ويساعدني في ذلك الأستاذ: الرفاعي عبد العاطي حجر، ولكن ربما كان هنالك مشكلة في الفسح أو ما شابه. كما أنه كان من المقرر انعقاد ندوة لمناقشة الرواية في قصر الأمير طاز في جمهورية مصر ولكن صادف الموعد الاضرابات التي شهدتها العاصمة المصرية مؤخراً.

    لك مني كل الود والتحية أخي العزيز
                  

06-17-2008, 12:31 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 12:32 PM

ahmad almalik
<aahmad almalik
تاريخ التسجيل: 04-03-2003
مجموع المشاركات: 752

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    مبروك يا هشام صدور الرواية الجديدة.

    بدأت في قراءتها من مدونتك، شدتني اللغة الرائعة وتجربة الكتابة في بيئة مغايرة وبحرفية عالية.

    لك كل الامنيات بمزيد من التوفيق.

    أحمد الملك
                  

06-17-2008, 12:39 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: ahmad almalik)

    _________________

    أدبنا المحترم: أحمد الملك

    يؤسفني أنك تقرأ الرواية من المدونة، فثمة تعديلات كثيرة على الرواية لاسيما المنشورة منها إلكترونياً، كان بودي أن تكون لديك نسخة منها، ولو كنتُ أعرف محل إقامتك أو عنواناً لمراسلتك لأرسلت لك نسخة عن الرواية.

    سوف يشهد نهاية هذا العام صدور روايتي الثانية "السيّدة الأولى" وأبحث الآن عن ناشر جديد، وأركز في هذه المرحلة على مسألة التوزيع، بحيث يشمل التوزيع كافة الدول العربية، أو على الأقل أن يكون "السودان" من بين دول التوزيع.

    أتمنى أن تنال الرواية الثانية على إعجاب القراء

    لك مني كل الود والتحية
                  

06-17-2008, 12:47 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    ___________________

    منتديات: نور الأدب (بواسطة: البروفيسور/ صبحي النبّال)
                  

06-17-2008, 01:08 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 01:09 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 01:11 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    _______________

    جريدة: الراي الكويتية - العدد (10467)
                  

06-17-2008, 01:12 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 01:13 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 01:14 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 01:15 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    __________________

    مجلة: الكلمة الإلكترونية
                  

06-17-2008, 01:16 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 01:18 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 01:19 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 01:29 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 01:40 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    _______________

    جريدة: الميدان (الجريدة الرسمية للحزب الشيوعي السوداني)
                  

06-17-2008, 01:42 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-17-2008, 01:36 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    وووووووووووووووووووووووووووووووو ياهشام ؟

    ديل كلهم كتبوا وقروا ونحن اخر من يعلم ؟؟

    انت يا هشام مصرى ولا مصرى ؟؟


    انا غايتو وصف لى محلها لانى ح اكون فى القاهرة قريب




















    ــــــــــــــــــــ

    ياااا ناس السودان ،،، اى واحد عايز ارتكاتا يجى يسلمنى مية دولار بجيب لىهو معاى واحدة



                  

06-17-2008, 03:31 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: دينا خالد)

    ______________

    دينا خالد ...

    أنا زاتي اتخلعت لمن لقيت الكميّة من المواقع دي كاتبة عن الرواية، بارك الله في قوقل الوراني الكلام ده. مشكلتي إني وقعت عقد احتكاري مع دار النشر المصرية، واتورطت لمن لقيت إنو دار النشر دي ما عندها إمكانية ولا نيّة لنشر وتوزيع الرواية برّة مصر، وده كان سبب انعدام الرواية في السوق السودانية، احتمال يكون في فسخ للعقد البيني وبين دار النشر دي، لو لقيت لي عرض كويس من دار نشر تانية، على الأقل اعتباراً من الطبعة التانية. أما بالنسبة لنقاط توزيع وبيع الرواية داخل مصر، فأنا جبت ليك عناوين المكتبات من موقع دار النشر زااتها، والله يديك العافية، كان جبت ليك كام نسخة ووزعتيها في السودان:

    * عمر بوك ستورز/ 15 ش طلعت حرب. أعلى مطعم فلفلة
    * مكتبة البلد / 31 ش محمد محمود. التحرير. أمام الجامعة الأمريكية
    * مكتبة مدبولي / 5 ميدان طلعت حرب. وسط البلد
    * نون للنشر والتوزيع / 12117 ش السد العالي. ميدان فيني. الدقي
    * سنابل للكتاب / 5 ش صبري أبو علم. تقاطع شارع شريف. وسط البلد
    * الكتب خان / 3/1 شارع اللاسلكي. المعادي الجديدة
    * مكتبة سندباد / 1 ش أبو بكر خيرت، قصر النيل. خلف البورصة
    * مكتبة آفاق / 75 شارع القصر العيني. أمام دار الحكمة
    * مكتبة ليلى / 17 شارع جواد حسني من شارع قصر النيل
    * مكتبة ديوان / 159 ش 26 يوليو. الزمالك
    * مكتبة الأمل / 82 شارع المنيل. محطة الحمزاوي
    * تاون هاوس / 10 ش نبراوي من شارع شمبليون. وسط البلد
    * المكتبة القومية / 165 ش الحجاز. مصر الجديدة
    * دار العلوم للنشر / 43 شارع رمسيس. وسط البلد
    * عين للنشر والتوزيع / 97 كورنيش النيل. روض الفرج
    * النهضة المصرية / 9 شارع عدلي. وسط البلد
                  

06-18-2008, 10:34 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    _______________________

    «أرتكاتا» رواية عن سوء معاملة الإسبان للزنوج الذين استخدموهم كدروع بشرية في حروبهم

    كتب - سامح قاسم (نقلاً عن جريدة الدستور)

    «اكتب عما تعرف» عبارة طالما رددها العديد من النقاد والكتاب الآباء للأجيال التي تلتهم حتي تصبح كتاباتهم أكثر صدقا والتصاقا بقارئها يشتم فيها رائحة تشبه رائحة واقعه، إن لم يكن هو واقعه بالفعل.

    تلك العبارة الشهيرة لم تعن للروائي هشام آدم الكثير ربما لتخرج تجربته الروائية «أرتكاتا» جديدة ومغايرة لما يطرحه كتاب جيله من أعمال، وربما لتكون وعاء يصب فيه بعضا من أفكاره وقلقه إزاء قضايا تتعلق في مجملها بتوتر العلاقة بين الشرق والغرب والصراعات التي بدأت منذ قرون طويلة ومازالت شراراتها متقدة تشغل بال كتاب ومفكرين من الطرفين.

    انتحل الكاتب في روايته «أرتكاتا» شخصية «كاسبر» الإسباني ليدخل به ومعه أجواء الحياة في المدن الإسبانية المختلفة وإن كانت الرواية لا تغوص في أعماق أو تفاصيل تلك المدن، فقط يبين منها ما يشبه «اليافطات» التي دونت عليها أسماء تلك المدن وبعض الأشخاص الذين يعيشون علي عتباتها.

    كما جاءت شخصيات الرواية عابرة وكأنها دخلت «كادر» الرواية وخرجت سريعاً فلم يستطع الكاتب القبض عليها كلية مما أدي إلي عدم استطاعة القراء معرفة تفاصيل تلك الشخصيات النفسية والاجتماعية، أو علي الأقل فيم تفكر شخصيات الرواية.

    تبدأ «أرتكاتا» بقبلة الجدة «سوليداد فيدل» لحفيدها «كاسبر» ووضعها لبعض النقود في يده، تلك النقود التي رآها «كاسبر» قليلة.. وفي قلتها هذه إهانة له لذا سمح لجدته بتقبيله دون أن يقبلها وهو المسافر مع والدته وأخته إلي «كوينكا» مسقط رأس العائلة، وسيتركون وراءهم الجدة ووالده الذي يعمل بمنجم للألماس بـ«أرتكاتا».

    يصف الكاتب معاناة أسرة «كاسبر» في تلك الرحلة - من «أرتكاتا» إلي «كوينكا» - وبالتحديد معاناة الأم التي كان عليها مراعاة طفل مريض «كاسبر» الذي أصيب بحمي جدارية، وفتاة مشاغبة سيئة المزاج دائما وهي أخته «جواينتا سارجينو» التي تكبره بعامين.

    يكشف الكاتب بشكل عابر وسريع طبيعة المكان من خلال رحلة أسرة «كاسبر» حيث يصف علي لسان «كاسبر» أنه كلما أفاق من تأثير الحمي وتطلع من النافذة إذ به يري أرضاً صخرية غير مجدبة، كما يصف ركاب القطار خاصة العجائز وكبار السن بأن لهم جلوداً مجعدة ورائحة كريهة تفوق رائحة جلود المقاعد التي تشبه رائحة وبر القطط.

    فضلا عن تلك السيدة الفضولية التي لا تكف عن نصيحة الأم بالطرق المثلي لعلاج «كاسبر» من الحمي.

    وفي المحطات التي كان يقف القطار في إحداها ما يزيد عنليربع الساعة كانت تبدو الأرصفة بائسة تمتلئ بالباعة الجائلين يتطلعون إلي عائلة «كاسبر» التي بدت الأكثر ثراء بين ركاب القطار البائسين الذين تأكدوا أن عائلة «كاسبر» قادمة من «أرتكاتا» مدينة الألماس.

    في الفصل الثاني من الرواية يصل القطار إلي «كونيكا» حيث النساء يحملن دلاء الماء الصفيحية فوق رؤوسهن دليلا علي بدائية الحياة وقسوتها بتلك المدينة.

    يشير الكاتب في ذلك الفصل إلي معاملة أهل «كونيكا» للزنوج والتي تبدو قاسية وفي أسوأ درجاتها حيث يعتبرونهم عبيداً.. عبيداً سيئ السمعة والأخلاق.

    ويصف الكاتب كيف كان يحكي «سانتوس» لابن أخيه «كاسبر» ببرود عن الجنرال «فرانكو» الذي كان يتخلص من الجرحي العبيد الذين لا يصلحون للعمل بعد أن انتهت الحرب.

    «كاسبر» كان يري «سانتوس» عنصرياً كغيره من «النوركيين» الفخورين بأصولهم العرقية، تأكد لديه هذا الإحساس بتحذير جده له من «أكسمن أوريجيلو» الزنجي الذي يعامله الجميع بازدراء واضح وأن هذا الزنجي منحدر من سلالة رقيق مجلوبة من غينيا.

    وأنه وغيره من الزنوج كان الجنرال «فرانكو» هو من أمر بجلبهم لاستخدامهم كدروع بشرية في حربه التي كان يخوضها إبان فترة حكمه، وإن العديد من هؤلاء الزنوج «العبيد» ماتوا في تلك الحرب ولم يبق منهم إلا «أكسمن» بعد أن فقد إحدي ذراعيه.

    من خلال الذهاب إلي «كوينكا» والعودة مرة أخري إلي «أرتكاتا» يقدم هشام آدم في روايته كل القضايا التي عاشت قرونا طويلة وعاني منها الإنسان ومازال إلي أن تزول الأرض ومن عليها.
                  

06-18-2008, 12:54 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    ________________________

    الهروب الاحتجاجي إلى أرتكاتا

    بقلم الناقد المصري: يحيى عبد الحميد شوقي يحيى


    من أهم ما يميز الرواية بصفة عامة ، والرواية العربية بصفة خاصة ، استجابتها للتغيرات والفورات المجتمعية الحادثة بها ، نتيجة الانفتاح علي العالم ، وما أدي إليه من زيادة الوعي بما تعانيه هذه المجتمعات .

    ولما كانت هذه المجتمعات لا زالت تعيش الأمية الديمقراطية ، وتفرض سطوتها وقمعها علي كل صاحب رأي أو رؤية ، وفي مقدمتهم الكتاب عامة ، فطاردتهم وألحقت الكثيرين منهم السجون والمعتقلات ، أو أرغمتهم علي الهجرة خارج البلاد .

    والأمثلة علي ذلك كثيرة ، خاصة كتاب الستينيات الذين استيقظ وعيهم علي ما يدور تحت السطح، من كبت وتكميم ، فلجأوا إلي الأساليب الرمزية التي تحايلوا بها علي جهل الرقيب ، أو الهروب من المباشرة في المواجهة ، فاستعاض بهاء طاهر بـ ( صفية ) عن مصر رمزا في " خالتي صفية والدير ، وصنع الله إبراهيم بـ ( أشرف عبد العزيز ) في " شرف ، واستحضر جمال الغيطاني عصر المماليك ، ليلبسه ثوب الحاضر في " الزيني بركات " . ومن قبل كان فتحي غانم قد صورها في شخصية صفية في ( زينب والعرش ) ، و كان نجيب محفوظ قد صورها في ( العوامة ) في رائعته المبكرة في هذا المضمار في ( ثرثرة فوق النيل ) .

    وإذا كانت الرواية قد لعبت دورا تنويريا ، بفتح باب الحوار بين الثقافة العربية والثقافة الغربية ، فأشعلت قنديلا لا شك كان له دور كبير في محاولة إيقاظ تلك الشعوب النائمة . فقدم توفيق الحكيم " عصفور من الشرق " وقدم يحيي حقي " قنديل أم هاشم " وقد اللبناني سهيل إدريس " الحي اللاتيني " وقد السوداني الطيب صالح " موسم الهجرة إلي الشمال " اعتمدت إما علي عودة العربي من الغرب محملا بالجديد من الأفكار علي مجتمعه ، وإما بتجربة العربي في الغرب ، فكان الاحتكاك وكانت المقابلة ، خالقة نوعا من الصراع بين الحالتين .

    ثم يأتي الكاتب السوداني " هشام آدم " في أولي روايته " أرتكاتا " مستفيدا من تلك الحالات ( الرمزية والاحتكاكية ) ، ليخرج بشكل جديد ، حيث يزرع العربي في الخارج متخفيا بزي أفرنجي ( أسباني علي وجه التحديد ) ، ليصب جام غضبه ورفضه للممارسات العربية عامة ، والأصولية خاصة ، وكأنه وهروبا من المواجهة المباشرة غير محسوبة العواقب ، يهرب إلي الخارج ليعلن معارضته لما يدور في بلده التي سيطر عليها حكم الأصوليين والإسلاميين ، في عهد كل من النميري والترابي ، ولما جري من وراء حكمهم من اعتقالات وكبت حريات ، وتطبيق للحدود تطبيقا حرفيا مجحفا .

    لمن لا أعرف أسبانيا مثلي ، يبدو العنوان محيرا " أرتكاتا " ، فما في لغتنا العربية ما يؤدي بنا إلي معني أو إيحاء ، فنضطر إلي تجاوز العنوان لفاجأ أننا أمام ن مغاير ، يبدو كما لو أنه نص مترجم ، فالأجواء غير عربية ، ثم نجد شخصا يدعي " كاسبر سا رجينيو " يروي ذكرياته ، يقوم برحلة خارجية – عبر أسبانيا – وداخلية عبر الأديان ، تفرغ أبوه بعد التقاعد للعبادة . إلا أنه لم يغادر قساوته ، بل وغلظته . وفي رغبة منه لستثمار ما خرج منه عند التقاعد يقرر تربية الخيول ، يتأمل الفتي كاسبر وتخرج منه أمنية تعبر عن عمق العلاقة بينه وبين الأب ، ومدي التباعد والفجوة { ربما يفلح في تربية الخيول ، طالما لم يفلح في تربية أبنائه } .

    ولم تكن العلاقة مع الأب بأفضل منها مع الأم ، التي تنظر للأبناء – كإحدي الأرستقراطيات – إلا علي أنهم للوجاهة الاجتماعية فقط . ثم تبتر جميع العلاقات النسائية للفتي كاسبر ، حتي تلك التي هجرها منذ تسع سنوات ( كارسيس ) التي لم تصارحه بالحب إلا بعد هذه الفترة ، وبعد أن تكون قد تزوجت ، إلا أن علاقة جسدية تقوم بينهما ، ليتأمل الفتي ( بإحساس شرقي / رغم أنه لم يكن شرقيا ) : { وفكرت ذات يوم فيمن أكون ، وذهلت للنتيجة التي توصلت إليها ، فلم أجد نفسي سوي خاسر متبجح ، فقد خسرت ساريسيا وكارسيس ووالدي ونفسي قبل كل ذلك ، ولم أزل أبحث بين الكتب المقدسة عن إجابات لأسئلتي المهرطقة ، عرفت عندها أنه يجب علي أن أبحث عنها في مكان آخر } . وليكشف عن الرحلة الأخري ( الداخلية ) حيث يجد ( كاسبر ) في إحدي الرحلات الجامعية يواجه المرشد السياحي المسلم " جهاد " – ولا شك أن الاسم هنا ذا دلالة – فلا يفتأ أن يتفجر الكره الدفين الذي زرعه فيه جده للمسلمين منذ أن ( غزوا ) – علي حد تعبير الجد – أسبانيا في مطالع عهد الاسم . غير أن الفتي ( كاسبر ) عندما يطالع بعض الكتب التي تتحدث عن ذلك الرجل الذي جاء ( قبل ألف عام ) فكنت { عكس ما توقعت ، فمضيت أقرأ في سيرته حتي وصلت إلي اللحظة الأخيرة التي سبقت موته ، فوجدتني أبكي كأنني فقدت صديقا مقربا لم أقرأ عن شخصية مثيرة بقدر ما قرأت عن محمد نبي العرب ، فأحسست تجاهه باحترام كبير ، وتمنيت أن يكون ما قرأته عنه صحيحا وغير محرف } . ولنكتشف نحن أن هشام آدم ما أراد نقد الأساليب الاسلامية في حد ذاتها ، وإنما أراد إدانة أساليب أتباع الاسلام ، في الحين الذي يتبرأ منه نبي الاسلام ذاته . وليصل في النهاية إلي { قناعة لا أعرف منبعها أن التدين لا يشترط وجود دين ، يجب أن يحاسب الناس علي أعمالهم ، لا علي اتباعهم لدين ما بعينه } .

    الرواية والتلقي

    تثير رواية ( أرتكاتا ) العديد من التساؤلات التي تدور حول عملية التلقي التي تستتبع عملية التلقي ، تلك التي تقوم علي اعتبار القارئ طرفا فعالا للعمل ، وعنصرا فاعلا في وجود النص . فهل يتفاعل قارئ " أرتكاتا " معها رغم ما قد يخالف أفق توقعه حول كتابة لكاتب عربي ؟

    إن الفضاء والشخوص يعيشون بيئة ليست مألوفة لهم . علي الرغم أن الكاتب لم يستطع التخلص نهائيا من بيئته ، حيث نستطيع تبين بعض الملامح التي تنتمي إلي البيئة الشرقية والتي قد تبدو غير مألوفة في المجتمع الغربي ( حتي لو كان في الأندلس التي تعيش بقية من الأجواء الاسلامية ) مثل ذلك الإحساس بالخطأ الذي عاشه السارد بعد العلاقة المحرمة مع محبوته السابقة رغم زواجها . كذلك ، تلك الوصية التي أوصاها الأب لزوجته باصطحاب الأبن { إلي حيث مسقط رأسه لتتعرف علي أقاربنا هناك ، كان تصرفه هذا الذي بدافع صلة الرحم ...} و { لا يخلو من زهو ذكوري طالما رغب أن يشعر به .. } ، وأيضا { .. المرأة التي ترفض ( الزنا ) أو تستغيث كانت تعد امرأة غبية لأنها تفضح نفسها بنفسها ..} . وهو الأمر الذي يعتبر إحساسا شرقيا تماما ، يشهد علي ذلك حالات الاغتصاب التي تصيب الكثيرات ، ويفضلن الصمت خشية الفضيحة . ولا شك أن أن هذا الخلط يوقع القارئ في الحيرة . ويؤدي لعدم نقاء الفضاء المكاني ، خاصة وأن هناك من المواقف التي كانت تصلح لللأداء في البيئة السودانية وتمنح العمل مصداقية أكبر ، وللمكان فعلا أقوي مثل مشهد غرق الطفل في نهر " كويريو " ، وما استتبعه من خلع الرجال لملابسهم ، فما كان أحري به أن يتم في أحد فروع النيل الساري في العديد من دول إفريقيا ليبث في ليخصب الأرض ، وليتحول في ذات الحين لمصدر الموت أيضا .


    الشخصيات والإسلوب

    علي الرغم أن كل الشخصيات الواردة بالرواية جاءت كلها مجرد أدوات مساعد ، إلا أن الكاتب استطاع زرع كل المسببات التي تصنع من " كاسبر " خصية مهيأة لما آلت إليه من ضياع وتفتت وتشتت لم يصل لحد اليقين في لحظة – حتي تلك التي بكي فيها عند القراءة عن نبي العرب { وتمنيت أن يكون ما قرأته عنه صحيحا وغير محرف } ، فجاء كاسبر شخص فقد التعاطف مع الأب المنحدر من " القبائل النوركية " ، والأم المنحدرة من أصل فرنسي والنفس التي تشتت وازداد تشتتها عندما { وقعت في يدي بعض المخطوطات والمنشورات الدينية في مكتبة الجامعة تتحدث عن الخطبة التي ألقاها البابا أربان الثاني في " كليرمونت " والتي يحرض فيها المسيحيون علي عداء المسلمين الذين نعتهم بأنهم " أبناء عاهرات " وأكد في المقابل حصولهم علي مكافأة من الرب لكل من يقتل مسلما ، عندها توقفت عن القراءة وتساءلت ن عن أي رب يتكلمون ؟ هل يكون الرب يدا يبطش بها كل من استساغ القتل ؟ وإلي جانب من يقف هذا الرب ؟ كيف يهب جنته للبرابرة مقابل قتلنا ، ويكافئنا بذات الجنة مقابل ذات الفعل ؟ } ، ذلك التشتت والتشكك إلي جانب الخوف من السباحة ، ووالخوف من الطيران ، جعل من " كاسبر " شخصية مهيأة للضياع وفقدان الثقة والحب في كا ما ومن حوله ، حتي الأديان ذاتها ، الأمر الذي لم يكن ليبوح به ( كعربي ) فاستزرع تلك الشخصية الغربية حتي يعلن من خلالها رفضه للممارسات الآنية .

    علي الرغم من استخدام الإسلوب السلس الهادئ النبرة ، وما يؤديه من جذب للقراءة ، إلا أن تأخير البوح بما تريده الرواية إلي الصفحات الأخيرة ، جعل الرواية تسير كما لو كانت مجرد ذكريات لشخص لا يعنيني ( كقارئ ) - حيث يفقدني التعاطف الذي هو أول مراحل التفاعل - ساعد عليها استعمال تواريخ معينة ومحددة ، ليس لها أي دلالة عامة ، مما يزيد من الاحساس بذلك ، الأمر الذي قد يجعل القارئ أقرب إلي الهروب ، خاصة أنه لا يستطيع أن يجد نفسه في العمل ، طالما العمل في المحك الأول رسالة ، فضلا عن كونه موضوعا جماليا ، موجه لقارئ ، هو الآخر نتاج أوضاع اجتماعية متغيرة .

    كما توجد بعض الأخطاء التي كان يمكن التجاوز عنها بحكم العمل الأول ، غير أن حصول الكاتب علي الماجستير في اللغة العربية يجعل من الصعب التجاوز عنها خاصة تلك التي تتعلق باستعمال الهمزة ، والركاكة الإسلوبية في القليل مثل : { حتي وأنا أعلم كيف سوف أوصلها إليك } والتي علي الرغم من قلتها ، إلا أنه في هذه الحالة لا أستطيع تجاوزها .

    وعلي الرغم من ذلك يبقي لهشام آدم رؤيته غير المسبوقة – فيما أعلم – والتي تعطي لروايته (.........)اجتها ، وريادتها في عملية التخييل التي يتحايل بها الكتب علي الواقع .
                  

06-18-2008, 01:04 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)
                  

06-18-2008, 01:14 PM

سارة عمر
<aسارة عمر
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 246

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    أخي العزيز/هشام ادم

    زمن طووووووووووويل

    الف الف مبروك الرواية

    ونحن في انتظار السيدة الأولي

    يعني طالباك نسختين

    مع مودتي
                  

06-18-2008, 01:28 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: سارة عمر)

    ___________________

    سارة عمر ..
    كيفك؟ والله زمااان

    ..
    ياستي ولا بكضب عليك، كان قاعدة لي في فرنسا
    وراجية أرسل ليك الرواية، معناتا حتستني كتير
    بالنسبة للرواية الثانية (السيّدة الأولى) دي شكلها
    لازم أسافر ليها لغاية سورية أو الإمارات لأنو في
    دارين نشر ما عارف أتفق مع ياتو فيهم.

    بس والله مشتاقين
                  

06-18-2008, 01:28 PM

عمر التاج
<aعمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    مليار مبرووك أخي هشام
    فإن كانت ارتكانا هي العمل الأول الذي تجاوز بك حدودنا
    فقد لمسنا في كتاباتك الأدبية هنا دور الروائي المرتجى للوطن
    نرجو ألا تبخل على بعض من لم يستطع ببعض مشاهد القصة هنا .
                  

06-18-2008, 03:33 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: عمر التاج)

    __________
    العزيز : عمر التاج

    المسألة ما بخل أبداً ... ولكنها ورطة أتمنى أن أتفادها في المرات القادمة، فوجود الرواية في مصر مع عدم قدرتي على إخراجها من رفوف المكتبات المصرية لتر النور في بقية المكتبات ما هي إلا ورطة لا أكثر. ولكن قصر ذات اليد كان هو العامل الأساسي في ذلك، ولكنني أعدك بأنني سوف أنشر هنا بعضاً من فصول الرواية ...

    لك كل الود والمحبة
                  

06-18-2008, 04:34 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)


    ألف مبروك يا هشام صدور الرواية
    قبل قرءة الرواية (بالمناسبة اين يمكن الحصول عليها خارج مصر؟)
    هنالك أسئلة تتقافز بعد قراءة ما كُتب عن الرواية،
    أن لماذا الكتابة عن مجتمع مختلف تماماً وبعيد "نوعاً ما" عن القضايا التي تمور بها المجتمعات التي ينتمي إليها الكاتب؟
    وكيف كانت رحلة البحث "التي أعتقد أنها طويلة" في المجتمع والتاريخ وحتى الجغرافياالاسبانية لتتمكن من كتابة رواية تدور احداثها في اسبانيا بشخوص اسبانية.
    ،و كم من الزمن استغرقتك هذه الرواية؟

    هذا طبعاً بناءً على ما كُتب في المقالات التي اوردتها

    سعيد هشام بصدور روايتك وأرجو أن استطيع الحصول عليها لقراءتها وبالضرورة الكتابة عنها

    تحياتي
                  

06-18-2008, 05:52 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: Mohammed Elhaj)

    _______________
    العزيز: محمد الحاج

    الكلام عن الرواية وتفاصيليها يطول شرحه، ولكنه أخذ مني وقتاً طويلاً دون شك، لأنه كان يتوجب عليّ أن أعرف أكثر عن إسبانيا وعن تاريخها وحتى جغرافياها، وبالتأكيد فإن ذلك لم يكن بالأمر الهيّن ولا اليسير، ولكن تستوقفني نقطة هامة في حديثك عن القفز على المشاكل القومية إلى الحديث عن المشاكل البعيدة، فإن هذه النقطة بالتحديد يا عزيزي، أختلف معك حولها، فالمشكل الإنساني لا يتجزأ أبداً وما يهمني في المقام الأول هو الإنسان بصرف النظر عن جنسيته أو ديانته، وفي هذا الصدد سوف أقوم غداً بنشر نص الحوار الذي أجرته معي صحيفة الراية القطرية حول ذات الموضوع. يهمني كثيراً ان تقرأه

    أما بالنسبة للرواية، فهي للأسف غير متوفرة في الأسواق العربية الأخرى، فقط مصر ومكتباتها الموضحة عناوينها أعلاه. ولكن يمكن الرجوع إلى مكتبتي في موقع (ديوان العرب) على هذا الرابط: http://www.diwanalarab.com/spip.php?auteur795

    يمكنك قراءة الرواية هناك، سوف تجدها تحت عنوان (أيامي) إذ أنّ هذا هو اسم الرواية الحقيقي، بينما "أرتكاتا" هو اسم تجاري للرواية، اختاره لها الناشر.

    أشكرك يا عزيزي على التهنئة وعلى الاهتمام.
                  

06-19-2008, 09:58 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    _____________________


    الفصل الثاني:

    كوينكا .. الحرية الحلم

    - مدينة الأرواح الشريرة والأيول -



    بمزاجية متعالية نهض أمادو وهو ينفض عن بنطاله ما تعلّق به من تراب وهو يقول بطريقة آمرة "انقضت النصف ساعة .. فليستعد الجميع" ربما لم تنقضِ النصف ساعة تماماً، فقد كان حساب الزمن بالنسبة إليه مسألة تقديرية. أخذ الجميع مواضعهم مرّة أخرى، ثم انطلقنا بذات الهدوء القاتل والبرودة التي كانت تتسلل داخل ملابسنا الداخلية دون خجل. ظللت مستيقظاً طوال الطريق،ولم استطع النوم، منعني من ذلك أمادو الذي كان يغني بصوته القبيح أغنية شعبية لم تطربني كثيراً، واهتزاز العربة الذي لم يكف حتى وصلنا إلى كوينكا فجر اليوم التالي.

    أول ما رأيته كنّ نساء يحملن دلاء الماء الصفيحية فوق رؤوسهن وهن يراقبن مرورنا من على البعد. وبطريقة احتفالية بدأ أمادو يطلق أبواقه الموسيقية في إشارة إلى وصولنا. استيقظ الجميع على صوت الأبواق، وأخذوا ينظرون من حولهم كأنهم يبحثون عن شخص ما بعينه. كنت أرى في عيني أمي حنيناً مهذباً وهي تلتفت يميناً وشمالاً، جعلني ذلك أحس بأنني أنتمي لهذا المكان بطريقةٍ ما.

    ما إن سمعوا صوت الأبواق حتى بدأ الناس يخرجون من البيوت. وبطريقة لا تخلو من تعالي أيضاً ظلّ أمادوا يدور بعربته في شكل دائرة كبيرة، قبل أن يتوقف تماماً في ساحةٍ رملية.

    ذات المشاهد الاحتفالية في كاتوشيا تكررت مرّة أخرى في كوينكا. كنت قد بدأت أشعر بحنين منقطع النظير لأرتكاتا، وتمنيت أن يكون ما أراه حولي مجرد حلم عابر. تفاصيل الاستقبال والكلمات المتكررة والقبلات والنظرات الفضولية والتعليقات الساذجة كانت مرهقة إلى حد الضجر. أخذت جوانيتا تبكي عندما أهملتها أمي وتركتها محاصرة بين فتيات ذوات منظر بشع، بينما كنت محاصراً بفتيان لا يرتدون غير شورتات وفنايل داخلية متسخة. عرفت فيما بعد أن أكبرهم سناً كان خالي سانتياغو إميليو الذي أراه للمرة الأولى. لم أشعر تجاهه بغير ما شعرت به تجاه البقية.

    كان الواجب الأكثر قداسة هو إلقاء التحية على كبار السن لا سيما أورفل بودن الذي كنت أخشى مواجهته حاملاً جرم والدي في حروف اسمي، غير أنه كان لطيفاً على عكس ما توقعت. كان قاصاً مغموراً، أو معروفاً على نطاق أرتكاتا فقط. وسمعت أنه ألّف رواية "ما وراء النهر" التي لم أكن قرأتها بعد آنذاك. بالإضافة إلى كونه قسيساً في كنيسة الأب خوليو. فوجئت عندما عرفت أنه متزوج من امرأة أخرى تدعى يواماريز روجيليو، أصغر سناً وأجمل قليلاً من سوليداد فيدل. كانت تلك أول مواجهة لي مع جذوري العرقية، وعرفت فيما بعد أن أورفل بودن بتعدديته قد استعدى شريحة واسعة من النوركيين الذين لم يقروا يوماً مسألة تعدد الزوجات هذه، لذا فإن سوليداد جهزت حقائبها وأخذت ابنتها الصغرى دايمتا أورفل، وغادرت كوينكا إلى توليدو حيث تقيم بناتها مع أزوجهن.

    كانت توليدو مستعمرة للنازحين من جحيم الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1936م واستمرت لثلاث سنوات، عانت فيها قبائل النورك أشد حالات الجوع إذ كانوا يأكلون ثمرة البرتقال للغداء بينما يتعشوّن بقشره ليلاً. فيما بعد أصبحت توليدو ذائعة الصيت، كما أنها كانت مقراً لأبناء وبنات أورفل بودن المتزوجين منهم وغير المتزوجين، فلم يكن أحد ليطيق مزاجيته وعصبيته.

    بعض أفراد الأسرة الأورفلية المنادين بالوحدة الأسرية وجهوا انتقاداتهم لسوليداد فيدل التي قسمت الأسرة - برحيلها - إلى شقين بينما أوعزوا ما فعلته إلى أنها محض غيرة نسائية غير واعية. وكان أورفل القسيس قد أنجب من سوليداد وحدها سبعة أبناء. كان أبي أكبرهم ثم تيرا أورفل المتزوجة من ابن عمها فاردون رسل والتي تعيش في توليدو منذ أيام زواجها الأولى. ثم كيوريدا أورفل العشوائية التي تزوجت رجلاً قصير القامة من خارج نطاق العائلة، وأقامت معه في توليدو أيضاً حتى قبل سنوات الحرب الثلاث.

    كانت العمة كيوريدا الوحيدة التي مارست التوتمية(3) في عائلة أورفل. واعتبرتها العائلة أول مارقة على النظام الأورفلي الصارم. ثم دوليسينيا أورفل الوحيدة التي بقيت في كوينكا بجانب والدها، ليس محبة له، بل طاعة لزوجها الذي كان يعمل في النقل النهري هناك. ثم سلفادور أورفل عازف الأورغن والمولع بالموسيقى وحياة الترف. ثم سانتوس أورفل الأكثر شعبية بين أبناء أورفل. كان صاحب نكتة، ومرحاً إلى الحد الذي يجعلك لا تصدق أنه أورفلي على الإطلاق. وقيل أنه توفي مسموماً بنبيذٍ فاسد في العام 1989م وهو أول من توفي من أبناء أورفل بودن. وأذكر أن وفاته كانت أكبر فاجعة تلقاها الأورفليون على الإطلاق. وأخيراً دايمتا أورفل التي سوف تكون لي معها قصة عدائية طويلة فيما بعد. ومن يواماريز روجيليو أنجب أورفل أربعة أبناء هم: الدكتور زينون أورفل الذكر الوحيد بين ثلاثة إناث هن: أدونيسا التي أصيبت بسرطان وتوفيت به عام 1999م، وإيميرالد وإسبرانزا وهيرمينيا.

    هؤلاء كانوا مجرد أسماء أقرأها على شجرة العائلة، ولم أكن أعرف أحداً منهم قبل زيارتي التاريخية لكوينكا فيما عدا العم سلفادور الذي كان يعيش معنا في أرتكاتا حتى وفاة سانتوس أورفل.

    كانت مهمتي الصعبة تكمن في التعرف على أفراد العائلة، بل وأن استشعر تجاههم بالعاطفة الأسرية التي لم يكن لها وجود يذكر. كان الفتيان الذين ما زالوا محيطين بي يرمقونني بنظرات لم أستطع تفسيرها على نحو منطقي، وكأنني كائن فضائي ذو ملامح بشرية. ولم يبعدهم عني غير صوت الجد أورفل بودن وهو يتقدم إليّ بعرجة خفيفة سببها له داء النقرس، متأملاً في تفاصيل وجهي الذي يراه للمرة الأولى. وبميكانيكية أبوية قبّلني قبلة واحدة وهو يتساءل:
    * أهذا هو كاسبر؟
    ثم تقدمت يواماريز روجيليو التي بدت لي أطيب بكثير من سوليداد، فلم تكن عيناها تحملان نظرات المكر التي كانت تحملها عينا سوليداد. لم أعرف حينها الدافع الحقيقي وراء احتفائها بي. لم أستطع أن أحدد ما إذا كانت أحبتني فعلاً، أم أنها ادعت ذلك لإرضاء أورفل. هل كانت فعلاً فرحة لرؤيتي، أم كانت تريد فقط أن تظهر لأورفل أن باستطاعتها أن تحب أبناء أورفل من زوجته الأخرى. فيما بعد اكتشفت أن شفتيها لم تكونا رطبتين كما شفتي سوليداد، غير أن لها ذات الرائحة.

    دخلت منزل العائلة الكبير، وأنا أحس أنني أعبر من خلال بوابة زمنية إلى عالم قديم، كرّس ذلك الشعور الغبار المتواجد بكثرة على كل شيء. كنت أبحث عن أمي بين الجموع ومن عيني تتقافز نظرات وجلة ومترقبة، عندما فاجأني أحدهم بجملة ناصحة اعتبرتها أمراً "اذهب والعب مع الأطفال بالخارج" كان الصبية يجمعون بعض النقود لدخول المسرح المتنقل الذي يقام كل صبيحة عيد الفصح. فوقفت متفرجاً دون أن أبدي أية رغبة في المشاركة. تقدّم إليّ سانتياغو إميليو وخاطبني بنبرة أكثر جدية "هل تملك نقوداً" عندها تذكرت تلك العملة المهلهلة التي خبأتها جدتي سوليداد في جيبي بسرية، شعرت بالخجل من الإنكار ومن الاعتراف في آنٍ واحد. غير أن الاعتراف بحمل عملة بائسة كان أخف وطأة من الإنكار الذي يعني فلس الثري، وكان ذلك طعنة لكبريائي الأرستقراطي المفترض، فأخرجت العملة الورقية على مضض وناولتها إياه. فاكتشفت على الفور أن ما كنت أحمله في جيبي بإهمال ما كان إلا عملة بالغة القيمة لدرجة أن الجميع أعادوا نقودهم إلى جيوبهم. كانت العملة التي أحملها كافية لدخولنا جميعاً للمسرح المتنقل ولشراء مرطبات باردة أيضاً. عندها أحسست بالفخر تجاه سوليداد، وعندها فقط عرفت مقدار محبتها الحقيقية لي.

    أطفال كوينكا يتمتعون ببراعة حرفية عالية، إذ يصنعون عربات صغيرة من صفائح الزيت الفارغة، بينما يبحثون في مكب النفايات عن أحذية قديمة يصنعون منها الإطارات. ثم يضعون عصا طويلة منتهية بحلقة دائرية كبيرة مثبتة على العربة تتحكم بتوجيهها. كانت تروق لي كثيراً تلك العربات التي يصنعونها بأنفسهم، وقد بدا ذلك عليّ لدرجة أنّ أحدهم أهدى لي واحدة منها، كانت هي البداية الحقيقية لكسب علاقات ذات طابع حميمي مع البعض.

    وقت الظهيرة بينما ينام البالغون، كان يتجمع الصبية في ساحة قريبة وبيد كل واحدٍ منهم عصا عربته، ثم ينطلقون إلى ضفة نهر كويربو . كان منظر النهر بمياهه الصافية مغرياً إلى حد يجعل الصبية يقررون في كل مرّة السباحة بعيداً عن رقابة الكبار الذي كانوا يحظرون السباحة على الأطفال. ولأنني لم أكن أجيد السباحة فقد كنت أكتفي باللعب بالماء في المنطقة الضحلة من النهر قرب الضفة التي تنتشر عليها حصوات كبيرة ملساء وكأنها بيوض طائر خرافي. كنت وما أزال أخاف من السباحة في الماء. يخيّل إليّ أنني كقطعة الإسفنج، ولم أتعلم بعد تقنية الطفو أو الإبصار تحت الماء. حتى أنه ما تزال تتملكني مخاوف غير مبررة من المخلوقات المائية.

    حكى لي بعضهم قصصاً - كان يتناقلها الكبار ليخيفوا بها الصغار لمنعهم من السباحة في النهر - عن تماسيح أهلكت آلاف الرجال والنساء من أهل القرية، وتسببت في انقلاب العديد من القوارب التي كان يستخدمها البعض لعبور النهر إلى الضفة الأخرى لجلب عشبة "السارجيا" الطبية لمداواة الرمد. ورغم أنني لم أتقدم غير عشر خطوات داخل المياه، إلا أنني كنت أشعر بأن إحدى هذه التماسيح سوف يبتلعني أنا تحديداً تاركاً كل هؤلاء الصبية. كنت – بطريقةٍ ما – أحس بأن تلك التماسيح اللعينة تشعر بخوفي وتهيبي، فكنت أضرب الماء برجلي بقوة. فيما بعد أخبرني سانتياغو أن التماسيح ما هي إلا فصائل نادرة من الديناصورات التي لجأت ذات حقبة إلى المياه، هرباً من الحريق الهائل الذي شبّ في إحدى الغابات وتسبب في مصرع العديد من الكائنات. وكيف أنها استطاعت بعد ذلك أن تتعايش مع محيطها الجديد. ورغم أنه ضحك بعد أن تمكن من إخافتي، إلا أنني ما زلت مقتنعاً بتلك الأسطورة بشكل يقيني لا يقبل الجدال.

    في المساء، حين يحل الظلام، كنا نقضي الوقت في ساحة رملية واسعة أمام منزل الجد مانويل إميليو (جدي لأمي) المستقر في أرتكاتا. يعيش في هذا المنزل خالاتي: يومايريس وإلدورا إميليو إضافة إلى جدتي لأمي ماريابيلا تانكريدو. لا أذكر أن لي مع إحداهن ذكريات حميمة، وهكذا كان الحال مع أقربائي من جهة أمي. كان الخال سانتياغو إميليو يشرح لنا قواعد لعبة "عيون النمر" إذ يأخذ عظمة حيوانية قديمة ويرمي بها بشكل عشوائي بينما ندير ظهورنا إلى الناحية الشمالية، ثم نبدأ البحث عن العظمة الضائعة معتمدين على ضوء القمر فقط.

    كوينكا هذه المدينة الجبلية المسكونة بالأرواح الشريرة كما تروي ماريابيلا تانكريدو، لم تكن تبدو مخيفة إطلاقاً إذا استثنينا الأصوات الغريبة التي تسمع ليلاً من وادي لاس توركاس. وفي حين تتفق روايات نساء كوينكا على أنها أصوات الأرواح الشرير المحبوسة في مكانٍ ما من الوادي، فإن قلّة من الناس توعز هذه الأصوات إلى مرور الرياح على الوادي الذي على شكل مخروط مقلوب. تقول ماريابيلا أن أرواح شهداء الحرب الأهلية المدفونة في "وادي الشهداء" القريب من الأسكوريال تنتقل ليلاً عبر وادي الريسكو دي لانابا والأودية الأخرى المترابطة كأنها حلقات سلسلة عملاقة، في ثورة غاضبة لا سيما أولئك الذين فصلت رؤوسهم عن أجسادهم. وتقول أن كاهناً - أو مدعياً للكهانة - قد حاصرهم وحبسهم في وادي لاس توركاس حيث مصدر الصوت بعد أن رفضت أن تسكن في تمثال ضخم نُصب خصيصاً لهم – حسب رواية الجدة تانكريدو – وكانت هذه الرواية متداولة بكثرة لا سيما بين أطفال كوينكا الذين لم يكن يسمح لهم بالخروج ليلاً لأي سبب كان.

    ما زلت أذكر ملامح العم سانتوس الذي لم أشهد أيام شقاوته التي كان والدي يتندر بها دائماً. كانت ملامحه توحي بدفء محبب كأنه شخص تعرفه منذ زمن بعيد. يومها عندما ذهبت أمي مع العمة كيوريدا أورفل إلى عزاء أسري تركتني ومورس لونيل في عهدته. وبينما كان منهمكاً في عزف مقطوعة موسيقية شعبية على جهاز البيانو الضخم الذي يحتفظ به في غرفته، وسوس لي مورس لونيل أن نقتفي أثر أمهاتنا، ليس لشيء سوى كسر الأوامر وخلق مغامرة من نوعٍ ما. كان مورس لونيل القادم مع والدته – العمة كيوريدا أورفل - من توليدو قد سبق له زيارة كوينكا من قبل، الأمر الذي جعلني مطمئناً إلى أنه يعرف المنطقة بشكل جيد. في طريقنا إلى أبيلا مررنا بحرش أوسيكبو الذي يعتبر محمية الغزلان الأكثر شهرة على الإطلاق في المنطقة. وبعد مسيرة نصف ساعة على الأقدام وصلنا إلى مقبرة في أطراف أبيلا. كانت شواهد القبور الحجرية المنتهية بعلامات الصليب توحي لي بأن الموتى يخرجون لنا ألسنتهم الخشبية من باطن الأرض. كانت المقبرة موحشة وتدعو للقشعريرة. أحسست بشعر رأسي يقف كأشواك قنفذ متحفّز لقتال. كانت ثمة رائحة غريبة تنبعث من المكان. خيّل لي أنها رائحة الموتى أو ربما كانت رائحة الموت نفسه. وفي جانبٍ ما من المقبرة وقف عشرات الرجال والنساء المتشحون بالسواد وهم يستمعون إلى تلاوات قسيس جاد الملامح ذو لحية بيضاء جعلتني أشعر تجاهه برهبة غريبة. وأمام الجميع تابوت خشبي مكشوف الغطاء، يرقد بداخله في سلام رجل لم نتمكن من رؤيته، لا يزعجه صوت القسيس المحشرج، ولا أشعة الشمس التي تسقط عامودية عليه. كانت ثمة تفاصيل جنائزية حريّة بالمشاهدة،لذا وقفت أنا ومورس لونيل خلف شجرة بلّوط نراقب مراسم الدفن بكل انتباه، حتى اكتشفتنا عينا امرأة لم تكن منتبه لتلاوات القسيس على ما يبدو.

    عادت بنا أمهاتنا متوعدتين إيانا بعقوبة بالغة القسوة. كانت فكرة الضرب في حد ذاتها ليست مخيفة بالنسبة لي، إذ كنت معتاداً عليه من أبي، ولكنني خشيت أن يفقدني الضرب هيبة واحترام الزائر الجديد لذا فقد كنت أحاول طوال الطريق أن أوجد مخرجاً من هذا المأزق. ولم تخطر ببالي أية فكرة منقذة إلا أمام العم سانتوس الذي تلقى إهانات بالغة من أمي ومن العمة كيوريدا لإهماله في رعايتنا أثناء غيابهما. وبطريقة حازمة اقتادنا إلى غرفته وجلس على سريره وأمرنا بالجلوس أمامه. كان كالقاضي الذي يستمع إلى المتهمين قبل إصدار الحكم. سألنا بغضب "ألم أحذركما من الخروج؟" كانت نظراته لي تحمل - بالإضافة إلى الغضب – عتباً من النوع الذي يعني خيبة الأمل. فنطق عفريتٌ ما على لساني:
    * لقد غرر بي مورس. كان يصر على الذهاب بينما كنت أمنعه من ذلك، فغافلني وخرج. وعندما خرجت ورائه لأثنيه عن ذلك لم يستمع لي. وبينما أسير ورائه رأيت أيلاً في حرش أوسيكبو تضع مولودها. شدني المشهد الذي كنت أراه للمرّة الأولى. ولأن عملية ولادة الأيل استغرقت وقتاً طويلاً فإنني نسيت ما كنت بصدده. وهذا ما حدث بالضبط. والرب يشهد على ذلك.

    كانت هذه أول كذبة أتذكر تفاصيلها. ورغم أنها كانت ساذجة وسيئة الحبكة إلاّ أنها راقت للعم سانتوس كثيراً، واعتبرها كذبة خلاّقة مقارنة لطفلٍ في مثل سني. وكان مورس لونيل ضحية هذه الألمعية إذ تحمّل العقوبة وحده. بالنسبة لي كانت كذبة شديدة الحبكة، ومترابطة لدرجة أنني شعرت بالفخر، وربما كانت تلك البذرة الأولى لموهبة التأليف والسرد القصصي لدي، غير أني لم أعتبرها كذلك حينها، فقد كان الغرض منها هو التملّص من عقوبة وشيكة ليس إلاّ.

    إحدى الشخصيات التي أثارت نزعتي الأدبية منذ الطفولة، زنجي يدعى إكسمن دو ريجيلو الذي يعامله الجميع بازدراء واضح. في البدء انتقلت إلي هذه الازدرائية قبل أن أسمعه خلسةً وهو يقول "لن يستطيع أحد أن يمتطي ظهرك إلا إذا انحنيت!" وعندما فاجأتني التفاتته المباغتة هربت وأنا أشك بأنه يمتلك عيناً ثالثة خلف رأسه. لا أعرف ما إذا كان قد تمكن من التعرّف عليّ، ولكنني أذكر أنني بقيت خائفاً بقية اليوم، وظلت كلماته تلك ترن في أذني حتى اليوم. كنت أرى في عينيه حزناً من النوع الذي لا يموت. وشعرت تجاهه بفضول غريب، لدرجة أنني قاطعت أمي وهي تتحدث إلى بعض النسوة وسألتها عنه، وعرفت منها أنه من سلالة رقيق مجلوبة من غينيا كان تاجر نخاسة شهير قد أتى بهم في موسم حصاد القطن. لا أحد يعرف قصته على وجه التحديد ولكن الجميع كانوا يستخدمونه لأغراض مختلفة حتى دون أن يدفعوا له ثمن ما يقوم به.

    كانت النساء أكثر من يستخدمنه، فقد عرفت أنهن يستخدمنه في جلب الماء من النهر في مواسم الزراعة، وفي تعليف البهائم، وحمل الأمتعة ورفع أعمدة السقوف الخشبية، والحفر للمواقد. وقد قام بعض الرجال بخصيه بعدما اشتدت حاجة النسوة إليه داخل المنازل. العديد من الرقيق الأسود المستخدمين داخل المنازل يتم إخصاؤهم أو بتر أعضائهم الذكرية. بعض النسوة ذكرن أن الجنرال فرانكو هو من أمر بجلبهم لاستخدامهم كدروع بشرية في حربه التي كان يخوضها إبان فترة حكمه. مات العديد من العبيد في تلك الحرب، ونجا دو رويجليو الزنجي الذي فقد إحدى ذراعيه وفر مع زوجته يفييت وابنهما، ويقال أن دو رويجليو هو الاسم الإسباني لدينيس والد إكسمن العننين الأسود.

    حكى لي العم سانتوس ببرود عن كيف كان الجنرال فرانكو يتخلص من الجرحى من العبيد الذين لا يصلحون للعمل بعد أن انتهت الحرب. مما لا شك فيه أن العم سانتوس كان عنصرياً كغيره من النوركيين الفخورين بأصولهم العرقية. ومما حكاه لي سانتوس عن طرق التخلص من الجرحى السود، أنهم كانوا يتركون الجرح دون معالجة، ويجرّدونهم من ملابسهم، ويغلون أيديهم خلف ظهورهم ويعصبون أعينهم. ثم يصلبونهم أحياء في أعمدة أسطوانية ضخمة في مكانٍ ما في وادي غوادا لاخارى ويتركون شأنهم للنسور التي تسكن أعلى القمم الجبلية.

    كان دو ريجيلو قليل الكلام، لدرجة ألا أحد يعرف صوته، ولم يره أحد يضحك قط. كان الغموض الذي يكتنف هذا الشخص مثيراً لي لدرجة أنني كنت في كثير من الأحيان أبحث عنه رغم خوفي البالغ منه. فكان يخيّل إليّ أنه سيقتلني لفضولي وتطفلي عليه. ولكنني أحببته بعد جملته التي قالها لي عندما فزعت لرؤيته فجأة وتعللت بأنني لم أتوقع أن أراه هنا "إن من لا يرى إلا ما تظهره الأنوار، ولا يسمع إلا ما تصدره الأصوات، ليس إلا أصم أعمى!" قالها بلكنة إسبانية ركيكة، ولم أفهم ما إذا كان ينعتني بذلك، أم أراد أن يلقنني الحكمة على عجل. كان، رغم بشاعة شكله، حكيماً كثير التهذيب، غير أنه لم يكن يضحك أبداً. قلت في نفسي "من يملك الحكمة لا يضحك."

    في ذلك اليوم الذي أنقذني فيه الزنجي من الغرق، عندما انزلقت قدمي على جرفٍ لم أكن أعرف مدى عمق هاويته، رأيته عن كثب. كان وجهه مليئاً بالنتوءات وشفتاه الغليظتان شديدتا الحمرة، وعلى خديه ثمة شعرات صغيرة لا ترى إلا من تلك المسافة القريبة جداً. كنت خائفاً منه رغم أنه أنقذ حياتي، ولم يتركني حتى اطمئن أنني بخير. قال لي بلكنته الإسبانية الركيكة "لا تخف مما لا تعرف، يجدر بك أن تخاف مما تعرف!" كانت نظراته رغم عمقهما المخيف، تحملان حنواً لن أنساه. ومن تلك الحادثة أصبحت لا أفارقه أبداً.

    كنت أذهب إليه سراً حيث يتخذ مسكنه في منطقة شبه معزولة. بدأ يخبرني عن قصص أهله وأصدقائه الذين قضوا نحبهم إما على أعمدة غوادا لاخارى الاسطوانية أو تحت سنابك خيل الجنود أو بأيدي التجار. كنت أسمعه في صدره أزيزاً مؤلماً وهو يتنفس بصعوبة بالغة حتى رأيت دمعة منتحرة تسقط من عينيه على خده المليء بالنتوءات. وحكى لي عن بلاده التي جاء منها. لم أفكر بالمفارقة الغريبة في قصته وقصة والديه، غير أن تعاطفي مع وضع الزنوج في تلك الحقبة جعلني لا أسأله عن تلك المفارقات أو الاهتمام بها.

    كان إكسمن دو ريجيلو يملك في غرفته الخشبية البائسة كرتوناً مليئاً بالكتب بعضها بالإسبانية وبعضها بلغات لم أتعرّف عليها. عندما شدني تصميم إحدى الكتب قرأته عنوانه الذي كان بالإسبانية "الطوفان" ابتسمت وأنا أسأله "هل تعرف الإسبانية؟" فأجابني دون أن يلتفت إليّ: "لا أحد يولد عارفاً .. لقد أمضيت أكثر من نصف عمري هنا" شعرت بالخجل وحاولت أن أخرج من هذا المأزق بسؤال آخر "من أين تتحصل على هذه الكتب؟" فقال لي وعلى وجهه ابتسامة هذه المرة "لم اشترها بالتأكيد"

    تعجبت كثيراً عندما غضبت أمي لمعرفتها بمرافقتي للعبد الزنجي، وتعجبت أكثر أنها أخبرت جدي ليتولى معاقبتي نيابةً عنها. واكتشفت أن العزلة التي يعيشها إكسمن ما هي إلا عزلة اجتماعية مفروضة عليه من قبل الأهالي بسبب لونه الأسود؟ قلت لها بأنه شخص طيب القلب، على غير ما يبدو عليه، فشدني جدي من أذني بقوة وأسرّ لي "لن ترتاح حتى يلوط بك، وتعود إلينا بعارٍ لا يمحى" كانت جملته تلك مؤلمة لي أكثر إيلاماً من قرصته تلك. لم أعرف على وجه التحديد ما إذا كان جدي جاداً فيما قاله، أم أنه أراد أن يخيفني منه وحسب. عرفت فيما بعد أن مرافقة الصغار للأكبر منهم سناً أمر مثير للشبهات في كوينكا . ولكنني ظللت على تواصل معه في السر.

    أمسيات كوينكا هادئة في الغالب ما عدا تلك الأمسية التي سمعنا فيها صراخاً أنثوياً قادماً من ناحية غربية. للوهلة الأولى اعتقدت أنها سيدة لربما تعرضت لهجوم من إحدى الأرواح الشريرة، لا سيما وأننا كنا نتحدث عن الأرواح الشريرة تلك الأمسية، وبدا لي هذا الاعتقاد راسخاً لدرجة لم أشأ فيها الخروج لمعرفة الحقيقة. ما دفعني للخروج هو عزم الجميع على معرفة مصدر الصوت. فخرجت معهم لأنني خشيت أن أمكث وحدي. كان الصوت ما زال مسموعاً من ناحية ما. سرنا بموازاة نهر كويربو. كنت خائفاً من رؤية هذه المرأة المصابة بالمس، بل كنت أشعر أن الروح الشريرة التي دخلتها سوف تتركها وتدخلني لمجرد رؤيتي. في حالات الخوف لا يكون هناك إحساس جمعي. الخوف إحساس فردي وحالة ذاتية جداً. كانت صرخاتها تتعالى كلما اقتربنا من مصدر الصوت. وبينما كنت بالكاد أحرّك قدمي، كان الجميع يحثون الخطى. تملكني الخوف بصورة مفزعة. وأخذت أركض حتى لحقت بهم، فلم أشأ أن أتخلف عنهم بمسافة طويلة.

    عندما وصلنا إلى مصدر الصوت، كنت أتحاشى رؤية المرأة الممسوسة رغم فضولي الشديد لرؤية ما يجري. وعندما صاح أحدهم "لقد غرق فرانكلين" تبخرت مخاوفي فجأة، وانقلبت دون تدرج إلى شعور بالشفقة. عندها تجاسرت ورفعت بصري إلى المرأة التي كانت تقف على حافة النهر. كانت تحمل الماء بكفّيها وتسكبه على رأسها بهستيريا مخيفة وهي تقول "فرانكلين يا حبيبي لا تمت .. أرجوك" ولكن فرانكلين لم يسمع نداءاتها تلك. كانت تعلّق بصرها بنقطة ما في نهر كويربو الهادئ وقتها. خمّنت أنها النقطة التي رأت فيها فرانكلين آخر مرة. شعرت بغضب شديد تجاه النهر، وكرهت السيولة التي تبتلع أجساد البشر هكذا دون أن ترحم أحداً. كان هدوء النهر مستفزاً . لقد ابتلع النهر جثة طفلٍ لم يكمل عامه التاسع بعد. ربما كان أحد الصبية الذين التفوا حولي عند قدومي الأول لكوينكا. تفرّدت في وضع سيناريو لما حدث دون أن أستوعب ما كانت تقصه المرأة على مسامع الرجال بفزع وبلا ترتيب. قررت أن إحدى تماسيح العصر الحجري كان جائعاً ذلك اليوم.

    الرجال الذين خلعوا ملابسهم على إحدى الصخور العملاقة، عادوا جميعاً بعد أن قلبوا النهر رأساً على عقب بحثاً عن جثة فرانكلين. قال أحدهم بصوتٍ لاهث "ربما جرفه التيار إلى مكانٍ بعيد." تلك المرأة المفجوعة لم تكن تهتم كثيراً لتحليلاتهم طالما أن وليدها ما زال مفقوداً في هذا النهر الراقد في خبث أمامها. كانت تضرب بكفيها الماء بهستيريا شغوفة. كنت أتساءل : ماذا لو كان النهر بذلةً جميلةً لوحشٍ بشع لا يتغذى إلاّ على لحوم البشر؟! هذه الحادثة جعلتني أكره المسطحات المائية بشكل نهائي وجذري، وأتخذ منها موقفاً مبدئياً. كما كانت تفعل السيدة ، فقد علّقت بصري بتلك البقعة الساكنة من النهر، أترقب أن يخرج أحدهم منها رأسه. سواء أكان فرانكلين أو فرس النهر أو النهر نفسه.

    وفي يأس مقيت ردد البعض عبارة مشيئية "لقد غرق الصبي وانتهى الأمر" كانت هي قاصمة الظهر بالنسبة للسيدة النائحة. وبينما بدأ الجمع بالعودة إلى منازلهم، قلّة منا فقط وقفوا لإقناع السيدة بنسيان الأمر. كنت أتساءل "ترى أين زوجها؟" ولماذا خبت نار الحماسة فيهم فجأة؟ وكأن الأمر لا يعنيهم. ترى ماذا سيكون مصير هذه السيدة؟ لم أنتبه إلاّ عندما أمسك كروسفينو إميليو بيدي معلناً خاتمة لتراجيديا كانت قد بدأت للتو "هيا بنا إلى البيت" وبطريقة لا شعورية تملصت من يديه وأنا أقول ببراءة "ولكن القصة لم تنته بعد" فصرخ في وجهي بتعالٍ "ليست فرجة لتقول ذلك" وربما كان ذلك أول مرة أكتشف فيها غباء خالي وعجرفته. قلت له: "ولكن السيدة ما تزال تبكي" كان يخيّل إليّ أنها لن تبرح مكانها طالما أن ابنها لم يخرج بعد.

    كانت تلك أول تجربة موت أخوضها عن قرب. كان النهر بهدوئه المستفز يبدو كقاتل أجير يعيد ارتداء سترته المطرية ويغسل يديه بلا مبالاة. تمنيت أن لو فقأوا عيني المرأة المفجوعة حتى لا ترى قاتل ابنها حراً طليقاً أمامها دون أن يستطيع أحد أن يثأر لها منه.

    ذلك اليوم لم أستطع النوم. كانت ذاكرتي تعيد عليّ شريط الحادثة المأساوية باستمرار. وكانت صرخات تلك السيدة ما تزال تسبح في فراغات مسامعي كأنها ذرات غبار عالقة في متاهة فضائية خارج نطاق الجاذبية. كنت أبكي، بينما كان البعض قد أخرجوا قوارير النبيذ، لا سيما العم سانتوس الذي كان يعشق احتساء النبيذ ومات به. لذا فقد كانت النسوة لا يسمحن لنا بالجلوس معهم، ونضطر إما لمرافقتهن وسماع أحاديثهن المملة، أو نلعب في فناء المنزل المليء بالحشرات، ألعاب سرعان ما كنت أضجر منها.

    كانت أمي والجدة ماريابيلا تانكريدو تتسامران عندما دخل أحدهم دون أن يطرق الباب لاهثاً ليفتح الباب على مصراعيه سامحاً بدخول آخرين يحملون على أكتافهم شاباً مصاباً. كان هذا الشاب هو جرسفندور رسل ابن العمة تيرا أورفل. قيل أنه لدغته أفعى سامة. قررت أن هذا اليوم يوم نحس!

    أسرعت النسوة وجلبن بعض القطع القماشية وربطوا بها فخذ جرسفندور الذي كان يتصبب عرقاً غزيراً. بينما راح أحدهم يفتح جرحين غائرين بمحاذاة اللدغة. كنت أشاهد بصعوبة بالغة إجراءات عملية استخراج السم من قدم جرسفندور القادم إلى كوينكا لقضاء العطلة السنوية. وضع المعالج مادة بيضاء على الجرح فما كان إلى أن أوشك جرسفندور أن يقفز من مكانه لولا أن أمسك به الشباب بقوة، وما هي إلا دقائق حتى خرجت مادة صفراء مسودة كأنها سكر محروق وهي تفور محدثة فقاعات هوائية على جلده. ثم غطّ جرسفندور بعدها في إغماءة عميقة.

    كانت أفاعي أحراش أوسيكبو المرقطة تثير خوف النوركيين في قرية كوينكا إذ كانت تهدد حياة أبنائهم بالخطر كلما اضطروا لعبور الحرش إلى القرى المطلة على جبال السييرا نيفادا المغطاة بثلج لا يذوب على مدار السنة. وكان هو المنفذ الوحيد لكوينكا للعالم الخارجي، حيث أنها محصورة بين نهر كويربو غرباً وسلسلة جبال الرملة شرقاً. وما أثار دهشتي أنني كنت المذعور الأوحد في تلك الأثناء، إذ أن البقية كانوا قد اعتادوا على حوادث اللدغ تلك. كانت ثمة سيدة شاركت الشبان في تطبيب جرسفندور، وكانت تمسك بإحدى ذراعيه، بينما كانت جاثية على قدميها بطريقة قرفصائية، الأمر الذي جعل أطراف فستانها تتدلى دون أن تشعر هي بذلك سامحة لملابسها الداخلية بالبروز بوضوح لا يتكرر دائماً. كنت أظن أن الجميع منشغلون بلدغة جرسفندور، غير أن العم سانتوس أورفل كان قد لاحظ ذلك.

    إيزابيل نيرون سيدة متزوجة وصغيرة السن، وربما كانت جميلة بحسب معايير النوركيين الكوينكيين. وهي نسخة مكررة من عشرات السيدات المتزوجات من رجال اضطرتهم ظروف المعيشة القاسية لهجرة كوينكا إلى أرتكاتا أو سيجوبيا أو ماربيا أو حتى إلى لاميمبون غرباً. تاركين زوجاتهم في كوينكا بعد أشهر قليلة من زواجهم. غالبيتهم لا يعودون إلا بعد ثلاث أو أربع سنوات، ليتكشف أنه أصبح أباً لطفلٍ ذو عامين. وبعضهم يكتشف أنه أصبح أباً لأطفال غير شرعيين. لذا فقد كان الزنا ثاني أكثر ظاهرة متفشية في كوينكا بعد السُكر، وتعاطي النبيذ الذي يصنعونه محلياً بأيديهم. وكان صنع النبيذ من اختصاص رجال كوينكا، في حين تقوم النساء بالأعمال الأكثر أهمية ونفعاً.

    لم يكن تقييم النوركيين للزنا بمفهومه الديني جريمة أو خطيئة تجرمها الكنيسة، بل كانوا ينظرون إليه على أنه أمر أقل قليلاً من الطبيعي. ولذا فإنهم لم يكونوا يمارسونه في الطرقات. كان عليهم أن يخفوا ذلك، ولكنهم لم يتوجب عليهم أن ينكروه أبداً. وكما قد تجد أحدهم مرمياً بقرب المذبح بعد أن أسرف في الشراب. كذلك لم يكن الجنس لدى النوركيين خطيئة إلا عندما تكتشف. هذا الاكتشاف الاجتماعي ما جعلني أفهم سر عدم اكتراث الرجال بما فعله ذلك الوغد بالفتاة العشرينية أثناء رحلتنا إلى كوينكا. كانت ثمة مشاعية من نوع غريب وحصري منتشرة في كوينكا، إذ أن أي امرأة هي بطريقةٍ ما لأي رجل فقط إذا وُفّق في اغتنام الفرصة في المكان والوقت الملائمين. والمرأة التي ترفض أو تستغيث كانت تعد امرأة غبية لأنها تفضح نفسها بنفسها.

    ذكرياتي عن كوينكا منحصرة في إطار اكتشافي للعناصر الأساسية المؤثرة في الهيكلة الاجتماعية للنوركيين الذين ظلوا فيها ولم ينزحوا كغيرهم إلى أماكن أخرى. كذلك اكتشافي لموهبة الكذب التي أماط اللثام عنها العم سانتوس أورفل وباركها. في تلك المرحلة لم تكن لدي أي نزعة أدبية ، بل كانت مجرد مرحلة اكتشاف وتخزين لا شعورية. على المستوى الشخصي جداً كان الاكتشاف في حدّ ذاته لا يأتي إلا عبر مغامرة تتطلب الخروج قليلاً عن بعض التعليمات الأسرية الصارمة التي كان يفرضها علينا الكبار. ولم تكن نزعتي لحب المغامرة عملة صعبة، بل كان أطفال كيونكا جميعاً يشتهرون بحبهم للمغامرة وكسر التعاليم. ولا أنسى تأثير الزنجي دو ريجيلو فيما بعد على تشكيل الجانب الأدبي لدي.

    كان أورفل بودن - الأديب المترهبن - يحاول خرق قوانين الطبيعة البشرية بجعلنا نسخة متكررة عنه، متغاضياً عن الفوارق الجوهرية بين حقبتين متباعدتين زمانياً وثقافياً. لم تكن لدي نزعة إيمانية قوية عندما أصر علينا الذهاب إلى كنيسة العذراء، ورغم ما تثيره الكنيسة من رهبة في قلوبنا نحن الصغار، إلاّ أننا لم نستشعر يوماً جودة التراتيل التي كانت تتلى بصوتٍ كورالي شجي. فقط في لحظات الملل الحركي كنت أطيل النظر إلى اللوحات الجدارية الضخمة التي كانت تتوسط الكنيسة. كانت تعجبني الرسومات المتقنة لذلك الرجل الوسيم ذو اللحية السوداء والشعر الطويل المصلوب بكبرياء على صليب ذهبي فاخر ولم يغب على الرسّام أن يترك بعض التفاصيل الدرامية على النسوة والأطفال من حوله، وهم يبكون بقداسة.

    لم أكن مواظباً على الذهاب إلى قدّاس الأحد الذي كان جدي يحاول أن يرغمنا على الذهاب إليه. ورغم ذلك فإن جدي لم يفتأ يقص علينا في كل مرة قصة أحد الأسلاف الذين سخّر له الرب ذئباً يمتطيه ويستخدمه في رحلاته القصيرة بين القرى الصخرية. كما حدثتني يواماريز روجيليو – زوجة أورفل الثانية – في جلسة ودودة عن الأورفليين الذين عرفوا منذ قرون طويلة بأن أطفالهم الأكثر سذاجة وجرأة في خوض المغامرات بين أطفال النوركيين، يظلون كذلك إلى أن يبلغوا سن الأربعين أو أقل قليلاً ليصبحوا قساوسة ورهباناً بعدها. ورغم أن هذا الكلام لم يكن علمياً إلا أنها أكدت لي بنماذج كثيرة جداً على ما تقوله. وكان والدي إحدى هذه النماذج المصادقة لهذا الخط الأسري القديم.

    لم يعرف والدي درب الكنيسة إلا بعد أن أنجب زوريكا أختي التي تصغرني بأربعة أعوام. وسمعت من الجدة يواماريز والعمة التوتمية كيوريدا عن والدي قصصاً ومغامرات لم أكن لأصدقها لولا أنهن أقسمن بالرب وروح القدس على صدقهن. كما أن ثمة نسوة سردن عليّ ذات القصص فيما بعد. ما جعل صورة والدي المتدين تنكسر في نظري وتجعلني أؤمن بأن هنالك عهداً قادماً يتوجب عليّ أنا الآخر أن انتظره. حتى ماريو لوبيز اللقيط الذي عاش في كنف الجد أورفل بودن قارعاً لأجراس الكنيسة، الذي كان يظنه الجميع الأكثر ورعاً وتقوى، لم يكن ذا صلة وثيقة بالكنيسة وطقوسها، حتى ليحكى أنه ذات ليلة تعلق بحبال الأجراس، فجلجلت الأجراس في غير موعدها. وأكتشف العامة أنه ثمل عندما أحاطوا به تلك الليلة، وجلده أورفل بسوط مصنوع من جلد البقر وأمر بحلق شعر رأسه. ومن يومها لم ينبت شعره ثانية. وصار ماريو حليق الرأس قارع أجراس الكنيسة نهاراً، وعربيداً بذيء اللسان ليلاً، إلى أن تجاوز عمره الأربعين وظهرت بعض الشعرات البيضاء على شاربه. ولم يتزوج حتى شاهده البعض يمارس العادة السرية خلف أريكة خشبية طويلة داخل الكنيسة، عندها قام أورفل بودن بتزويجه من أرملة لا تنجب. "بأمرٍ من الرب" هكذا قال أورفل للجميع.

    كانت رحلتي تلك إلى كوينكا - والتي صادفت موسم حصاد التوت – ليست بذي بال على الصعيد الأسري، إذ أنني كنت في الثامنة من عمري، وما أن عدت إلى أرتكاتا حتى نسيت كل شيء، ما عدا ما اتسعت الذاكرة لحفظه إلى اليوم. كانت رحلتي تلك أشبه برحلة إلى عالم الموتى والعودة من جديد. إذ لم تكن كوينكا كأرتكاتا زاخرة بالسيارات والدراجات النارية والمباني الزجاجية وشوارع الأسفلت القاتمة. كان ريف كوينكا ساحراً ومخيفاً لكنه لم يستطع أن يحل محل أرتكاتا لدي. ولم تحل القيوط والراكونات الضخمة في كوينكا محل القطط الأليفة التي كنت أعشقها وأهوى تربيتها في المنزل، رغم اعتراض والدي على ذلك. لذا فقد كنت أشتاق إلى منزلنا في أرتكاتا وإلى سريري المصنوع من خشب الماهوجني المحروق بعناية. رغم أنني كنت سعيداً بابتعادي عن والدي الذي لم يأخذ من أورفل بودن غير عنفه وعصبيته المفرطة، بالإضافة إلى أنفه الكبير الذي كان علامة الأورفليين المميزة.

    ذلك الصباح الذي أيقظني فيه ذباب لحوح قليل التهذيب، وصوت سقوط رفوف المطبخ الخشبية على قدم جوانيتا، لم يكن صباحاً اعتيادياً على الإطلاق، فقد كان آخر يوم لنا في كوينكا. كنت أشعر بسعادة غامرة وأنا أراقب أمي وهي تعد الحقائب لرحلة العودة إلى توليدو، بعد أن لفت قدم جوانيتا بشاشٍ طبي واستطاعت جدتي لأمي كفّها عن البكاء بصعوبة. كانت جوانيتا تخاف من منظر الدماء ورائحته، وكانت تبكي لرؤية الدم حتى وإن لم تستشعر الألم فعلياً. بينما لم أعر كل ذلك اهتماماً، وأنا أودع سانتياغو إميليو وبقية الرفاق الذين لم يكفوا عن مناداتي ب"القط الأرستقراطي". ونسيت أن أودع أورفل بودن عندما سمعت صوت أبواق عربة أمادو وهو يدور دورته الاحتفالية في الساحة العامة. وغادرنا كوينكا عصر ذلك اليوم، وحملت معي في جيبي خلسة بعض ثمار التوت التي لم أتذكرها بعد ذلك إلاّ عندما ساحت وتركت بقعة حمراء كبيرة حسبتها أمي جرحاً.

    أول ما فعلته عندما وصلنا إلى توليدو أن ذهبت إلى سوليداد فيدل وقبلتها تقديراً وعرفاناً مني بما عرفته من محبتها لي بدليل العملة القيّمة التي اكتشفتها فيما بعد، وكانت سعيدةً بذلك أيما سعادة. كانت سوليداد تكره الأورفليين من غيرما سبب واضح عدا غضبها من أورفل بودن الذي تزوج عليها مخالفاً بذلك عرف الكنيسة الذي هو قسيسها الأكبر. وكانت ترجو من الرب ألا يجعلني نسخة مكررة من أحدهم، لذا فقد كانت دائماً تكرر جملتها المشهورة "إذا كنت تريد أن يرضى عنك الرب؛ فلا تكن أورفلياً صرفاً" كان ثمة سؤال يدور في ذهني ولم أجرؤ أن أطرحه على أحد: كيف وازن أورفل بودن بين حبه للرب وحبه للنساء؟
                  

06-19-2008, 10:47 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    العزيز / هشام آدم ..

    شُكْرًا لهذا المَدَدِ

    الوافـي يا صديقي ..

    ومُبارَكٌ لكَ تلكُمُ الخُيُوطُ

    الجميلةُ في انتشارِ حَرْفِكَ ،

    ودائمًا أتمنَّـى لكَ مستقبلًا زاهرًا

    في أضابيرِ الكتابةِ وأُتُونِ

    المفرداتْ ..

    وشُكْرًا لإضاءَاتِكَ التي منحتَني إيَّـاهـا

    حَوْلَ النَّشْـرْ ..

    وقريبًـا يَكُونُ مِنَّـا الوعْـدُ ..


    واحترامي لكَ غَنِيٌّ عنِ

    التَّعريفْ ..




    أخوك أبدًا / محمَّد زين ...
    __________________
    * أمَّا عن ( أرتكاتا ) فحتَّى هذه اللَّحْظة لمْ تتوفَّرْ عندي
    وعندما أجدُها سأرفِدُ لكَ بقراءتي فيها .
                  

06-19-2008, 11:00 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    تهانينا ياهشام

    إفادات النقاد تحرضنا على الإطلاع

    تمنياتي لك بالتوفيق فى مناهلك المحببة
                  

06-19-2008, 12:07 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    _________
    صديقي العزيز : محمد زين

    أشكرك على المتابعة وعلى التواصل ..
    وأتمنى لك من كل قلبي التوفيق حول ما أنت مقدم عليه
    فالنشر تجربة ممتعة إذا كانت بخطوات ثابتة وقوية منذ
    البداية، ويبدو أنك ستكون وفير الحظ أو هكذا اتمنى لك

    إن كنتَ في مصر فعليك بمراجعة المكتبات الموضحة عناوينها
    أعلاه فسوف تجد فيها الرواية، وإن لم يكن فأرجو إبلاغي..

    لك مني خالص الود والتحية
                  

06-21-2008, 05:03 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من كتب عن أرتكاتا؟ (Re: هشام آدم)

    Quote: ( وإن لم يكن فأرجو إبلاغي.. )



    أنا بالسُّعوديَّة تحديدًا بالرِّياض ..

    هكذا أبدو أنا يا رفيقي ولثمانيةِ

    أعْـوَامٍ
    خَلَـتْ بِـذاتِ الرِّيَاض

    لا غَيَّرْتُهـا ولا هِيَ اسْتَبْدَلَتْني ..

    [email protected]

    هاتفـي : 00966507825418

    أرَاكَ هَـاتفـيَّـًا ..

    وأمَّا عنْ مجموعةِ أعمالـي والتي سترَى

    النُّورَ في مُقْبِلِ الشُّهُورِ القادمة فهيَ

    بعنوان : ( اِسْـقِـنِي مِنْ ظَمَـأِ الأحْـزَانِ

    دَهْـشَـةً .!
    ) ، وبإذنِ اللهِ سَأُزَوِّدُكَ بنسخَةٍ

    منها حينَ قُدُومِهـا إليَّ حافية ،

    كما لي روايتانِ أبحثُ لهما عن دُورٍ

    للنشرِ إحداهما بعنوان : ( أوْجَـاعٌ تَحْـتَ سَـرابيلِ

    الخَـاصِـرة
    ) كتبتُها في مارس 1998م ،

    والثَّـانية بعنوان : ( امْرَأةٌ خلفَ أكْـوامِ الرَّمــادْ ) كتبتُها 2001م..

    فإنْ كانَ في مَعِيَّتِكَ دار نشرٍ تَثِقُ بهـا

    فاخبرني ..

    ولكَ منِّي احترامٌ أبدًا لا يُشَقُّ

    غُبَاره
    ..




    أخوك / محمَّد زين ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de