الصادق المهدي وعفاريت الإنترنت ...حسن أحمد الحسن/واشنطن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 04:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-14-2008, 00:54 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصادق المهدي وعفاريت الإنترنت ...حسن أحمد الحسن/واشنطن

    في أنجع الأساليب لانتقاده

    الصادق المهدي وعفاريت الإنترنت

    حسن أحمد الحسن/واشنطن
    [email protected]

    في مطلع التسعينات عرضت دور السينما المصرية فيلما بعنوان (عفاريت الإسفلت) ، تتلخص فكرة الفيلم في ان أشباحا يعترضون طريق العابرين على الطريق العام ويستهدفونهم ويعتدون على سلامتهم الشخصية بكل أسباب الأذى بدافع الحقد الإبليسي إشباعا لغريزة الشر ، إلا ان الخير ينتصر دائما في النهاية ويبلغ العابرون غاياتهم بينما تتبدد الأشباح في عتمة الظلام .

    ومع تطور أسباب التكنولوجيا المعلوماتية واتساع مساحات الانترنت أصبح في متناول أي شخص يجيد الكتابة او يتمرن عليها ان يقذف بما يسر له من أسباب الفهم على صفحات الإنترنت الغث والثمين ، فمنها ما يغذي العقل ومنها ما يغزز العين قبل النفس .

    لكن يبدو أن ثقافة النقد لم ترتقي عند كثير ممن يتهافتون على الكتابة عبر الانترنت بما يعرفون ومالا يعرفون ومن أؤلئك الذين لا يعرفون أو يتجاهلون ما يعرفونه " أصحاب الهوى " من هواة الاستهداف الشخصي الذين بليت بهم بعض الشخصيات العامة الذين يتخذون من صفحات الانترنت المفروشة على طريقة (الشقق المفروشة) منصات آمنة لإطلاق سهامهم تحت شعار النقد.

    قد يكونوا معذورين ربما لتواضع ثقافتهم النقدية أو لدوافع اجتماعية أو تاريخية أو فطرية إلخ لم تجد حظها من التأطير الموضوعي والمنهجي رغم الأذى الذي يلحقونه بعيون الآخرين .

    والغريب أن أصحاب الهوى الذين يتلذذون باستهداف الشخصيات العامة أي كانت انتماءاتهم يبررون اعتداءاتهم باسم ممارسة الديمقراطية وحرية النقد رغم أن من أهم أسس الديمقراطية هو التأدب بآدابها والالتزام بأخلاقياتها وقد رأينا كيف تمكن كل من أوباما وهيلاري من مواجهة بعضهما البعض بحدة وموضوعية واحترام وبقبلات في كثير من الأحيان . وكيف أن هيلاري ورغم أنها قد قبلت الحقيقة بابتسامة واثقة قررت أن تلقي بثقلها دعما لأوباما دون إحساس بالدونية طالما أن ذلك في مصلحة حزبها وبلادها .

    بالطبع إن الفارق كبير بين (ثقافة عفاريت الانترنت) من أصحاب الصفحات المفروشة وثقافة سناتور هيلاري لكن الناس يتعلمون من بعضهم ويتثاقفون ويكتسبون في كل يوم معلومة وسلوكا راقيا جديدا .

    ومما تجدر ملاحظته في عدد من المواقع الالكترونية السودانية وجود ما يشبه الحملة من ( قبل هذه العينة ) التي تحاول استهداف عدد من الشخصيات العامة والرموز الديمقراطية تنال منه شخصية السيد الصادق المهدي نصيب الأسد وهي حملات تفتقر في معظمها على مواجهة موضوعية تنفذ إلى صلب القضايا وتجادلها بالحجج والبدائل على طريقة هيلاري – أوباما - فتضمر وتتدنى إلى مستوى بدائي وشخصي أقرب إلى ما يمكن أن نسميه ( بالحسادة السياسية ) وهو في الواقع ينم عن توتر نفسي أكثر من كونه تساؤل موضوعي أو نقد ايجابي يعطي الأمل بنضوج الفكرة وحراستها .

    ويبني معظم النقادون وليس المنتقدون حيثياتهم على حالة مزاجية لاتحترم آراء مخالفيهم فمثلا يقول البعض انه سئم من بعض الشخصيات الكاررزمية ذات البصمات الواضحة في الحياة السياسية السودانية كالصادق المهدي أو محمد إبراهيم نقد أو حسن الترابي او غيرهم وأنهم يريدون ان يفسح هؤلاء الطريق للشباب دون أن يسالوا أنفسهم لماذا تمكن هؤلاء القادة وهذه الشخصيات من الاستمرار والتأثير في الحياة العامة دون أن يكونوا في حاجة إلى فرض قوانين عرفية أو عمليات قمعية أو سجون او تصفيات داخل أحزابهم أو على المستوى القومي لفرضهم آرائهم أو بقائهم في قمة الاهتمام وبؤرة الضوء .

    لم يسالوا أنفسهم لماذا عجزوا عن إقناع الآخرين بالوسائل الديمقراطية ليأخذوا أماكن هؤلاء ديمقراطيا وإزاحة من لا يروقون لهم .

    لم يسالوا أنفسهم لماذا يترشح جون ماكين وهو في الخامسة والسبعين من العمر لرئاسة الولايات المتحدة وعدد سكان الولايات المتحدة أكثر من 300 مليون نسمة أكثر من نصفهم من الشباب.

    لم يسألوا أنفسهم لماذا يجدد الناخبون الأميركيون ثقتهم في مجلسي الشيوخ والنواب لعشرات الشيوخ من رموز الولايات المتحدة لدورات متتالية لمن تجاوزوا السبعين من العمر كروبرت كيندي ، وفرانك وولف ، وهاري ريد وغيرهم .

    لم يسالوا أنفسهم لماذا يبقي الناخب الأوروبي على العقلاء دون ان يكون في ذلك تعارض مع اكتساب الشباب للخبرات القيادية والمنافسة والإحلال الموضوعي المنظم .

    لم يسألوا أنفسهم لماذا أنشأت الديمقراطيات العريقة في العالم التي يعيش في ظلالها الكثيرون مجالس للشيوخ ومجالس للوردات لها تأثيرها المباشر في صنع القرارات الحاسمة في حياة الشعوب .

    إزاء هذه الظاهرة التي وجدت طريقها بفضل صفحات الانترنت المتاحة ،طرحت سؤالا محددا يا ترى ما هي الدوافع الموضوعية التي تحمل ( هذه العفاريت الالكترونية ) على تجاوز حرمة النقد الموضوعي إلى الاعتداءات المباشرة بقصد محاولات النيل أو اغتيال الشخصية لاسيما في حالة ( الصادق المهدي ) وهو رجل له اجتهاداته ووزنه الفكري والسياسي ،ومحل احترام إقليمي ودولي وجماهيري و مهما كان اختلاف البعض معه ورغم قلة السنوات التي قاد فيها البلاد كرئيس للوزراء في الحكومات الديمقراطية مع آخرين وليس منفردا ،إلا أن الجميع يتفقون في انه يحترم حقوق الناس وحرياتهم ولم يفرض نفسه عليهم حاكما ولم يستغل نفوذه ولم يسرق مالا عاما بل كان يعيد نثرياته كرئيس وزراء إلى الخزينة العامة . ؟ لاسيما أن استهداف شخصه يأتي أحيانا من بعض المتعلمين الذين يتجنبون فضيلة الموضوعية ويقعون تحت تأثيرات ذاتية .

    طرأ عليّ هذا السؤال وأنا أشارك في ورشة عمل روتينية نظمتها مؤسستنا الإخبارية MBN تابعة إلى إذاعة صوت أميركا بالتعاون مع مدرسة الصحافة والإعلام بجامعة ميسوري حول مدخلات الشفافية المهنية لإنتاج التقرير الإخباري. فطرحت سؤالا على الدكتور كينت كولنز وهو رئيس قسم الراديو والتيلفزيون بالجامعة في فترة الاستراحة حول استغلال الانترنت في محاولات اغتيال الشخصية والاعتداء على حريات الآخرين وماهية الدوافع التي تحمل على ذلك من وجهة نظر علمية .

    " قال د كولنز هناك بالطبع فرق واضح بين من يكتبون على صفحات الانترنت لأسباب مختلفة وهؤلاء لا توجد ضوابط قانونية أو مهنية تضبط أدائهم وهذه مشكلة الآن تثار على مستوى العالم وهناك الصحفيون الذين يتقيدون بالضوابط المهنية والأخلاقية والوعي العلمي وهؤلاء مقيدون بضوابط المهنة وهذا موضوع ورشتنا الحالية .

    أما دوافع استخدام الإعلام على المستوى العام فيما يسمى ( الاستهداف ) للنيل من جهات أو شخصيات عامة فبصفة عامة هي دوافع تحركها المصالح السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية الخ آخر هذه القائمة . والانترنت يزخر بهذه المشاهد على مستوى العالم لعدم وجود قوانين تنظم ذلك .

    إلا أن ما يعرف بعلم النفس الاجتماعي والإعلامي في رصده وتحليله لدوافع الأفراد الذين يمارسون هذا السلوك يلحظ ان بعض المؤثرات الاجتماعية البدائية وأحيانا الرغبات الشخصية في تمثل الشخصية المستهدفة تلعب دورا في ذلك الاستهداف غير الموضوعي وان كان يتخذ أطرا وعناوين لقضايا عامة."

    وعودة إلى عفاريت الانترنت، لاشك أن الصادق المهدي ( كمثال ) شخصية عامة قابلة للنقد والمساءلة والمحاكمات الثقافية والسياسية والأدبية ولكن بما أن الرجل يقدم اجتهادات سياسية وفكرية وقدم تجربة عملية في مجال إدارة الدولة وإن كانت فترتها قصيرة وسنواتها مجتمعة لا تتجاوز ( خمس سنوات ) فقط كرئيس منتخب للوزراء لا يحكم حكما مطلقا وإنما في إطار مسؤولية تضامنية مع أحزاب أخرى، مقارنة بنظام إبراهيم عبود ( ست سنوات ) (جعفر نميري 16 عاما ) (عمر البشير 18عاما حتى الآن ) وجميعها نظم قابضة إلا قليلا، فليس أقل من أن نواجهه موضوعيا ومنطقيا بأقواله وأفعاله مقارنة مع الآخرين . وإذا أراد البعض محاكمة الرجل بحجة حرية النقد فمن مقتضيات النقد أن نتقيد بأسسه الموضوعية وأحسب أن أي محاكمة موضوعية للمهدي كعنوان للحكم الديموقراطي في مواجهة قادة آخرين حكموا السودان عبر أنظمة الحزب الواحد سيكون الحكم فيها لصالحه ولصالح الديمقراطية رغم عثرات نمو التجربة الديمقراطية وابتلاءاتها .

    اما ما ذهب اليه د كولنز في تحليله لبعض المعتدين تحت ستار النقد لشخصية يتمنون تمثلها في العقل الباطن فيعبر في الواقع عن عدد كبير ممن درجوا على استهداف شخصية الصادق المهدي رغم وجود دوافع أخرى ذاتية واجتماعية تخص كل حالة على حدة .

    فإذا كنا نريد الديمقراطية فلا بد أن نقبل بشروطها وأسس ممارستها والتحلي بأخلاقها والامتثال لنتائجها ، وأن نفرق بين النقد الموضوعي والاستهداف الشخصي وان نتعلم من تجارب الآخرين في البلدان الديمقراطية لاسيما الغربية وكيف ان يديرون خلافاتهم في احترام خاصة ونحن في بلد متعدد في كل شيء مما يعني وان نتعلم كيف تحترم الشعوب رموزها وقادتها في شتى المجالات وتفاخر بهم على طريقة توقير الأميركيين لرؤسائهم السابقين وتدريس سيرتهم في مؤسسات التعليم العام .
                  

06-14-2008, 00:56 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي وعفاريت الإنترنت ...حسن أحمد الحسن/واشنطن (Re: munswor almophtah)

    الصادق , منعنا انتماء وبعض حياء

    شوقي بدري
    [email protected]

    بما ان الصادق لم يترك فرصه للشعب السودانى لكى يغفر له غلطاته فنقول القليل مما نعرف . كما اورد زلفو فى كتابه شيكان فان علاء الدين الجنرال التركى كان مهاباً وهو الذى قتل 12 الف انصاريا فى معركه المرابيع بالقرب من الجبلين . ولم يفقد سوى اثنين من جنوده . ولو استمع هكس باشا لنصائحه لكانت معركه شيكان مختلفه .

    بعد المعركه فتك علا الدين وهرب من المعركه على حصانه الكبير . وتبعه اثنين من الشباب احدهم عبد الرحمن وكان فى السادسه عشر من عمره . وعندما اراد ان يخرج مسدسه ضربه عبد الرحمن بالسيف فى يده ثم ارداه قتيلاً وقفز على حصانه وانطلق ليبشر المهدى بالنصر فى بركه المصارين . وقال المهدى انت يا عبد الرحمن الصغير كتلته علاء الدين الكبير . وعرفت هذه الاسره باسم اسره عبد الرحمن صغير . عندما مات اللواء عوض عبد الرحمن صغير اذيع نبأ موته فى السادسه والنصف صباحاً . وذهب الهادى الضلالى الذى لا يحتاج لتعريف ليخبر السيد الصادق . الا انه لم يحضر الدفن . وكان الهادى قد اخبر الجميع بانه اخبر السيد الصادق . ثم كذب الصادق قائلاً انه لم يعرف .

    اللواء عوض عبد الرحمن صغير انصارى ابن انصار وهو بطل . وهو الذى وقف امام عبود ومنعه من الفتك بالشعب واجبره على الاستقاله . ولكن الصادق لا يحب الرجال الاقوياء . وعندما ماتت ابنة اللواء وهى فى العشرين من عمرها لم يذهب الصادق معزياً . فاللواء لا يحب المسخره وهو شقيق الاستاذ بشرى عبد الرحمن صغير من اول الملحقين الثقافيين فى لندن .

    وربما ان الصادق حقد على اللواء عوض عبد الرحمن لانه هو الذى اعتقل صديقه وزعيم الاخوان المسلمين الرشيد الطاهر , الذى اشترك فى انقلاب 1959 وهو انقلاب على حامد الذى اعدم مع عبد البديع والطيار الصادق وكان الرشيد الطاهر يجلس فى الجيب خارج المعسكر فى انتظار نجاح الانقلاب وعندما سأله اللواء عوض عبد الرحمن بتعمل شنو هنا ؟ كان رده قاعد ساكت . والرد كان طيب انا حأوريك ساكت كيف .

    هذا الجيب كان ملكيه الاستاذ الصادق عبد الله عبد الماجد ولقد ارجع هذا الجيب للاستاذ بعد فتره طويله كان يتنقل به بين مدرسه الاحفاد ومنزله . احد انقلابات الاخوان المسلمين كانت محاوله خالد الكد . التى البستها جريده الميثاق للشيوعيين . وعندما اخذ طه الكد الجريده للاستاذ عبد الله عبد الماجد قائلاً كيف تقولوا خالد شيوعى وخالد معانا فىالتنظيم كان رد الصادق ماهو السياسه كده . فقال لهم طه الكد من الليله دى الله ما بينى وبينكم . الصادق كان كل الوقت يعتبر ان الاخوان المسلمين هم ناسو ولا يقبل اى هجوم او تعرض لهم .

    بما ان اللواء عوض من احد الابطال والسودانيين الاقوياء فلقد طالب جمال عبد الناصر بالتخلص منه مباشرةً بعد انقلاب نميرى . بالرغم من انه هو الذى اعاد النميرى الى الجيش . وكان قد بقى فتره قصيره لاكمال سنتين كابعاد نميرى من الجيش وبعدها يصير مستحيلاً ارجاعه . واللذين كانوا يناشدون اللواء عوض عبد الرحمن لارجاع نميرى كانوا يعتمدون على قرابه نميرى من الانصار وانه جاره فى الحى وانه يعول اسره فقيره . وكان الامر يحتاج لموافقه ثلاثه من قياده الجيش احدهم عبود والسياسه كانت ان لا يجتمع الثلاثه فى مكان واحد حتى لا يتم اعتقالهم فى حاله انقلاب ونجح عوض عبد الرحمن فى ان يجمعهم واعيد النميرى للخدمه ولكن الولاء ليس احد خصائصه .

    الاستاذ عبد الرحمن على طه المؤلف والمربى والذى وضع بصماته على التعليم السودانى . واول وزير للمعارف فى السودان فى الاربعينات . وهو الذى طاف السودان ووضع كتاب سبل كسب العيش . ومؤلف النشيد فى القولد التقيت بالصديق انعم به من فاضل صديقى . وتنتهى بمنقو زمبيرى فى يامبيو ( منقو قل لا عاش من يفرقنا ) . وعبد الرحمن على طه اول من وسع التعليم السودانى وفى زمنه صار التعليم والصحه تساوى خمسه وعشرين فى المائه من ميذانيه الدوله . وعندما اعترض وكيل الوزاره البريطانى على التوسيع الهائل قام الاستاذ عبد الرحمن على طه بطرده من الخدمه وعندما تدخل السكرتير الادارى وهو بمثابه رئيس الوزراء قال عبد الرحمن على طه لم يبقى للانجليزى الا ان يحزم حقائبه ويرجع الى بلده .

    هذا الرجل الذى كان الناس يقفون احتراماً لدخوله فى اى مكان لانه كان لصيقا بالامام عبد الرحمن يسافر معه لخارج السودان ويدفع من حر ماله . هذا الرجل حضر ايام مهزله جعل شاب فى العشرينات رئيساً لاكبر حزب سياسى . وعندما حضر من اربجى ليشارك كاحد جنود حزب الامه صدم عندما افهمه الصادق بأنه ليس مرغوباً فيه وانه غير مواكب . بينما كان الصادق محاطاً بالاخوان المسلمين امثال على الحاج صاحب القصر العشوائى والذى استورد الاسمده الفاسده فى ايام حكومه الصادق الاخيره وعبد الله محمد احمد وزير الثقافه الذى حطم الآثار .

    عندما علم البطل عوض عبد الرحمن صغير رحمه الله عليه بمهزله طرد عبد الرحمن على طه . ذهب الى الامام الهادى فى الجزيره ابا . فبكى الامام . لانه كان احد اللذين يقفون احتراما للاستاذ عبد الرحمن على طه . فالامام الهادى قد كان فى رفاعه ويعرف الاستاذ . واسره طه اسره قدمت خيره ابناء السودان منهم الميجر عبد المجيد على طه وعبد الرزاق على طه وعبد الحليم على طه والبلده طه بالقرب من الحصاحيصا تحمل اسم جدهم . وذهب الامام لاربجى لكى يعتذر لاستاذه عبد الرحمن على طه .

    من الذى شلع وخرب حزب الامه . حتى قال الازهرى ان تحالفنا مع حزب الامه فى الاول كان تحالف حزبين كبيرين ولكن تحالف حزبنا الآن هو تحالف حزب كبير وحزب صغير .

    فى الديمقراطيه الاخيره استدعى اللواء عوض عبد الرحمن صغير لمقابله الصادق وتركوه منتظرا لمده طويله قبل ان يطلبوا منه الدخول للصادق وقال له عمر نور الدائم ( يا سياده اللواء اختصر لانه السيد مشغول .) وكان رد البطل ( انا طلبته منكم حاجه ؟ انا جيت ليكم ؟ . انتو الناديتونى . انا حصل جيت ليكم . ) ومع ارتفاع الصوت تدخل الصادق .

    المطلوب من اللواء الذى كان مديرا لشركه شركيس ازمريان ان يوقف المستشار القانونى محمود حاج الشيخ . لان خال ابناء السيد الصادق كان قد كتب شيكات للشركه . وطالب المحامى بالسداد .

    اذا كان سبب خضوع الصادق الآن للانقاذ هو ضيق ذات اليد والصادق يواجه مصروفات ضخمه من خدم وحشم وعلف لخيوله فلقد وقف كثير من الانصار مع الصادق وآل المهدى فى الدكتاتوريات السابقه . فكثير من التجار بالرغم من انهم لم يكونوا انصاراً كانوا يتغاضون عن ديونهم لأل المهدى . وانا اعرف اصحاب بوتيكات ووكالات سفر لم يطالبوا بحقهم من اقرب البشر للصادق وبعضهم لم يكونوا من الانصار بل من الختميه .

    لقد انتبه مبارك الفاضل لان المال مهم . فبينه وبين اسره الصادق ثار قديم . فاسرته تعتبر ان والده الفاضل هو الذى خلق واسس وطور دائره المهدى الاقتصاديه . ولكن بعد رجوع الصديق ابعد الفاضل . ولهذا كاوش مبارك على المال عن طريق الفساد فى الديمقراطيه الاخيره . لانه يعرف ان الناس تتبع المال . والا كان النصر فى جانب سيدنا على ابن ابى طالب . ولقد قيل للصادق المهدى كما قلت عدة مرات فى منزل العميد يوسف بدرى وسط جمع كبير من الناس عندما صار الفساد طاغياً فى حكومه الصادق . يا سيد الصادق يا تكون عارف ان ود عمك مبارك بسرق ودى مصيبه ويا تكون ما عارف ودى مصيبه اكبر . ولقد كتب الدكتور الفاضل عباس فى استقالته المنشوره فى الصحف فى ديسمبر 88 عن فساد اهله سيطرتهم على التجاره العالميه . الضابط القانونى ومسئول الامم المتحده فيصل مصطفى عندما كان مسئولاً بشركه البترول السودانيه كان يشير الى فنطاز يأتى لاخذ بنزين . وليس للفنطاز اى سجل كبقيه الفناطيز الاخرى التى تخص الدوله والمرافق الاخرى . والجميع كان يعرف ان الفنطاز يخص احدى نساء بيت المهدى. الم يعرف الصادق ؟

    لقد دافعنا عن الصادق وكذبنا الآخرين . فانا شخصياً لا ازال احسب نفسى من ابناء الانصار . وكما قال يوسف بدرى الانصاريه هى طريقه حياة ( لايف استايل ) . وهى ثلاثه ميمات متجرد ومعطاء ومقدام . واضفت انا لها ميمات اخرى احدها متواضع . الامير نقد الله وابنه مثال جيد . يوسف بدرى مات ولم يبنى حتى مزيره . ولم يكن له حساب فى بنك وكان لا يمسك المال فى يده لانه كان انصاريا .

    عندما قال لى الباقر عبد الله فى لندن امام مجموعه من الناس احدهم عوض عبد الرازاق فى 1978 . ان الصادق المهدى لا تهمه الا نفسه ولا يحب اى شئ سوى السلطه اعترضت لاننى لم اكن اصدق وقتها ان الانصار يمكن ان يكونوا كذلك . والباقر قال ان هذا ما قاله الهندى . ثم ردد الهندى نفس الكلام فى منزل آل عثمان صالح فى لندن وهؤلاء انصار .

    عندما سمعنا ان شهاده الصادق من اكسفورد ليست بشهاده حقيقيه ولكن تمنح لابناء الزعماء والرياضيين ولا يمكن ان يعمل الانسان بها فى بريطانيا رفضنا ان نصدق وقلنا ان الصادق انصارى .

    احد القانونيين الذى عمل فى مكتب الصادق وهو رجل موثوق به قال انه وقعت فى يده بالصدفه وثيقه سريه تحمل اسماء زعماء الاخوان المسلمين فى العالم العربى احدهم كان الصادق المهدى . هذا الكلام كان يعتبر بعيداً ولكن الآن اثبت الصادق انه كوز .

    عندما اتت وصال المهدى لجامعه الخرطوم قال مولانا محمد يوسف محمد الاخو المسلم القيادى البت دى هى المفتاح لوصولنا للحكم . لانه لاحظ تقاربها مع استاذها الترابى . وعندما تقدم الترابى طالباً الزواج منها رفض الصديق بقوه . ولكن الصادق الذى صار كوز هلل وسعى لهذا الزواج . ولولا هذا الزواج لما لمع اسم الترابى .

    عندما قام ضابط كبير فى مدينه المجلد بمحاوله مجاراة فرسان المسيريه باطلاق طلقات من الكلاشنكوف بيد واحده . قام بقتل اربعه من الشباب ثلاثه منهم فتيات . كان هذا فى ذمن الصادق المهدى . والصادق المهدى كان وزيرا للدفاع فى بدايه الديمقراطيه الاخيره ثم سلم وزاره الدفاع لفضل الله برمه . هذا الضابط كان من المفروض ان يحاكم وان يطرد من الخدمه كأخف جزاء لان هذا عمل غير مسؤول . وهذا الضابط هو البشير الذى يحكمنا اليوم . واذا لم يكن الصادق والترابى قد حموه فمن المؤكد انهم فشلوا فى ان يكونوا على راس حكومه ناجحه . وهذا الحادث كان قبل فتره كافيه من استلام البشير للسلطه فاذا لم يعلم الصادق ووزير دفاعه فضل الله برمه بهذه الجريمه فهذه مصيبه واذا عرفوا وسكتوا فهذه جريمه اكبر . لان البشير احتمى بحرسه الخاص والجيش عندما طالب اهل القتلى بالقصاص . ثم كانت هنالك ترضيات . وليس من المعقول ان لا يعرف فضل الله برمه لانه من ابناء المنطقه .

    وفى هذه الاحوال وخاصه فى الديمقراطيه لا بد ان يوقف الضابط من عمله لان هذه جريمه قتل غير عمد ولا تنازل فيها .ويجب ان يجرى تحقيق لان الظبط والربط هو العمود الفقرى للقوات النظاميه واذا لم يعلم الصادق من قبل فهذه جريمه واذا علم وصمت لان البشير كان محسوبا فى معسكره فهذه جريمه اكبر . واذا لم يبلغ الضابط عن هذه الحادثه فهذا جبن لا يسمح للصادق بان يضع يده فى يد البشير مره اخرى .

    عندما كان فضل الله برمه فى السجن ذهب الاخ عمر اسماعيل لزياره خديجه زوجه فضل الله برمه لانها ابنه خالته والجميع من لقاوه . فقام رجال امن البشير باعتقاله وضربه وشتمه وعصب عينيه . والاخ عمر من اعظم البشر عاشرته فى الغربه وعرفت اهله فهم اولاد خاله ابن خالى صلاح محمد احمد صلاح وكان مدرسا فى مدرسه بيت الامانه واشقائه عبد القادر واحمد اسماعيل اطباء. وطلب منه رجال امن البشير ان لا يذهب لزياره خديجه وابنائها وعندما قال هذه اختى صفعوه واهانوه وقالوا له عارفينك عايش فى دول البترول جارى وراء الدولارات . تمشى لبيت فضل الله برمه حنطعنك ونكتلك وندفنك محل انت قاعد ده . عمر يعمل فى جزيره داس خارج ابو ظبى ويعمل خمسه واربعين يوم متواصله ويأخذ اجازه ثلاثه اسابيع وعادة يذهب الى السودان . وعندما اطلقوا سراحه قالوا له اوعا نسمع منك ولا من مرتك فى بيت بكاء ولا مناسبه انو اعتقلوك . هل سيضع فضل الله برمه يده فى يد البشير عندما يطلب منه الصادق ذلك .

    الصادق كان ولا يزال يعتبر ان القانون يطبق على البعض ويعفى الصفوه . فلقد كان يسوق سياره وهو لم يبلغ الثامنه عشر . فهو مولود فى يوم 25 شهر 12 سنه 35 . ولكنه كان يسوق سياره فى سنه 52 و53 . العميد يوسف بدرى عندما علم بان ابنه قاسم ساق السياره قبل ان يبلغ الثامنه عشر طلب منه ان يذهب ويبلغ على نفسه فى البوليس ولقد فعل . وعندما اعتدينا بالضرب على كلب ضال دخل منزلنا انا وعبد المجيد محمد سعيد العباسى . قال ابراهيم بدرى انها جريمه حدثت فى منزله وطلب منا ان نبلغ عن انفسنا ولقد فعلنا ذلك فى 1959 فى المركز الاوسط . هكذا كان يتصرف من تربوا تربيه انصار .ولقد اورد بابكر بدرى فى كتاب حياتى انه بعد ان سيطر يونس الدكيم على جيش ود النجومى وطرد حسن النجومى من سلاح الناس ووضع احد عبيده على سلاح النار فى شمال السودان صار يتقبل الرشوه ويمارس الفساد . فاحتج الكتيابى احد الانصار فحكموا عليه بالجلد 500 جلده . الى ان تقرح كل جسمه وكانوا يحضرونه محمولا على حمار وقلبوه ولم يجدوا موضعا يضرب فيه . فقال لهم ساخرا نسيتوا لسانى واخرجه لهم فاتموا الجلد على راسه .

    عندما قتل الف من الدينكا فى حوادث الضعين . وحرقوا بالجاز لدرجه ان شحم البشر كان واضحا على الرمال لسنين لم يقم الصادق باى اجراء عدلى مناسب , بالرغم من ان البروفسيرات بلدو وعشارى اعطوا اسماء المجرمين واوصافهم . ولكن الذى وضع فى السجن كان عشارى لان بلدو كان خارج السودان ثم ارسلوا له الفاتح سليمان مدير اعمال آل المهدى فى السجن لكى يهدده ويرغبه . وعندما اتت الانقاذ كان عشارى لا يزال فى السجن وهذه المره ارسلوا له دكتور سيد على ذكى لنفس السبب . ولم يقبل ان يبيع . ولان جريمه قتل الجنوبيين لا تعاقب فلقد قام آل الجبلين بقتل الف من الشلك بعد هذه الحادثه حتى بعد ان احتمى الشلك بمركز الشرطه .

    وكما اخبرنى الفريق محمد احمد زين العابدين فان البشير كان من المفروض ان يطرد من الخدمه لانه قد وردت بلاغات من المخابرات العسكريه بأن له انتماءات اسلاميه . وانه قد حقق مع البشير فى ايام الصادق الذى اقسم بان هذا غير حاصل . والكذب ليس غريباً على الاخوان المسلمين . وانتماء البشير للاخوان المسلمين كان معروفاً وفى كتاب اسرار جهاز الاسرار الذى كتبه اثنين من رجال مخابرات نميرى احدهم الضابط ابو رنات . ان البشير كان فى اتصال بهم بعد الانتفاضه وكان همه الاكبر ان لا تقع الوثائق والمعلومات فى يد الشيوعيين وكان يطالبهم بحرق كل شئ . وبالنسبه للبشير الشيوعيين هم اى انسان لا ينتمى الى الاخوان المسلمين ولكن الصادق كان يعتبر اى ضابط باتجاه اسلامى حليفا او احد كوادره وان العدو هم الديمقراطيون والسيوعيون . والفريق قد حقق مع البشير بصفته رئيس البشير . والبشير كان مدعوماً من فوق . ولقد كافأ البشير الفريق بأن صار سفيراً فى استوكهولم لفتره اكثر من الثلاثه سنوات المقرره لكل سفير .

    التحيه

    شوقى
                  

06-14-2008, 11:42 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي وعفاريت الإنترنت ...حسن أحمد الحسن/واشنطن (Re: munswor almophtah)

    الصادق المهدي وعفاريت الإنترنت ...



    حسن أحمد الحسن/واشنطن
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de