|
|
 حول أهمية حرية النشر والتعبير...كلمات خالدة للكاتب الشهيد فرج فودة
|
حول أهمية حرية النشر والتعبير...كلمات خالدة للكاتب الشهيد فرج فودة
فى الجزء الثانى من كتابه (شاهد على العصر) كتب الشهيد فرج فودة حول حرية النشر ما يلى:
حمدا لله على نعمة (الصلع) فلولاه لابيض الشعر قبل فوات الاوان، وحمدا لله ايضا على نعمة النسيان، فلولاه لظل الذهن منشغلا بالسؤال الذى اوجعنى وقت ان كتبت ما كتبت وهو : كيف بقى فى مصر من يدينون بغير الاسلام، رغم الاضطهاد الذى وقع عليهم.
كان هذا فى زمن وغد، يحلم بعض الجهلاء باستعادته، وهو زمن الزنار العسلى، وتحريم ركوب الدواب على غير المسلمين، وتعليق الاجراس فى الرقاب، ووضع تماثيل الشياطين على الابواب، وقد ولى الزمن حقا، بيد ان ذكراه ناقوس يدق فى العقول اليباب والنفوس الخراب، والوجدان الشرير، ويبدو اننا قد أدمنا الكذب الى غير حد، فكل ما يحدث هو صدى لما نتمتع به من قدرة على الكذب، واذا كنتم فى ريب من هذا فدعونا نكشف الغطاء عن الواقع المر.
اواصل عرض مقال فرج فودة لاهميته
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول أهمية حرية النشر والتعبير...كلمات خالدة للكاتب الشهيد فرج فودة (Re: طلعت الطيب)
|
حرية الاعتقاد لدينا هى حرية الايمان، وهى حرية الانتقال من المذهب الحنفى الى الشافعى، وحرية الرأى لدينا هو استعدادنا الرائع، لان يدفع المخالف لنا الرأى ( حياته) ثمنا لحقه فى الدفاع عن رأيه..هل تريدون دليلا على ذلك.. تذكروا قضية البهائيين واخجلوا..تذكروا مصادرة الكتب واخجلوا..تذكروا محاكمة المفكرين على آرائهم واخجلوا..تذكروا الحرائق التى تشتعل والمآتم التى تحدث والاحتجاجات التى تعلن والاعتقالات التى تتم، اذا غير مسلم واحد دينه واعتنق المسيحية، وقارنوها بالافراح والليالى الملاح، والصور المنشورة والتهانى المذكورة، اذا حدث العكس واسلم مائة من النصارى او الف.
حرية الاعتقاد لدينا هى حرية الدخول فى الاسلام ، وهى حرية التزيد فى الاسلام، وحرية الاعتقاد فى العالم كله هى حرية الايمان او حرية الالحاد، وهى حق الانسان الطبيعى فى اختيار دينه، وممارسة شعائره.
فى ظل مفاهيم حرية الاعتقاد (الرائعة) لدينا ، اغلقت معابد البهائيين، وحرقت الكنائس واغلقت معابد اليهود قبل معاهدة السلام وطورد كل من اختلف مع اهل الفقه اما بتهمة العلمانية ، او انكار السنة والالحاد، او زيغ العقيدة، ولاحقت اتهامات التكفير اهل الفن، وافتى رئيس لجنة الفتوى يرحمه الله بزندقة عبد الوهاب، وتألق اصحاب الاذهان المتفتحة، والقلوب السمحة، فى تكفير نجيب محفوظ والحكم عليه بالردة، ناهيك بما قيل عن طه حسين والحكيم والشرقاوى وغيرهم ممن مات ولم يمت ذكره، او عاش وانكر ما يراه.
كل هذا بحاجة الى تغيير، والتغيير ليس بالمصادرة ، ولكن بالحوار العلمى زبالفكر الحر، والتجريب.، المصادرة لم تنجح فى مواجهة العلم، ولو نجحت لتوقف التقدم العلمى، منذ زمن طويل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول أهمية حرية النشر والتعبير...كلمات خالدة للكاتب الشهيد فرج فودة (Re: طلعت الطيب)
|
المصادرة لم تنجح مع الاديان..
فالمؤكد ان الاديان واجهت مصادرة حقيقية..المشركون والكفار فى مكة حاولوا مصادرة الاسلام لمدة تجاوزت الثلاثة عشر عاما ، فماذا كانت النتيجة؟ الم تمر عشرة اعوام اخرى بعد الهجرة الا وخلت الجزيرة العربية كلها من الكفر والشرك، ثم انتشر الاسلام وما يزال فى انحاء العالم كله.. اليهود والرومان تحالفوا على المسيح الى درجة التآمر على قتله.. ليس هذا فحسب، بل تعرض ايضا (الحواريون) او (الرسل)لما تعرض له المسيح، فماذا حدث؟
انتشرت المسيحية فى كل ارجاء العالم وزاد عدد المؤمنين بها عن الف مليون فى ارجاء العالم اليوم.. هل نجحت المصادرة فى مواجهة الاديان؟ الاجابة بالنفى.. لو نجحت لما نعمت البشرية بالاديان السماوية..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول أهمية حرية النشر والتعبير...كلمات خالدة للكاتب الشهيد فرج فودة (Re: عبدالله الشقليني)
|
لو نجحت المصادرة ما كان الفكر..
وهذا صحيح،، فافكار جان جاك روسو، وافكار فولتير صودرت، وافكار كارل ماركس صودرت، وافكار مارتن لوثر صودرت، ولم تنجح المصادرة ابدا فى المنع بل ان هذه الافكار انتشرتن وبعضها عاش وبعضها انتهى، وكان الفيصل دائما فى الاستمرار من عدمه، هو قدرة الفكر ذاته على النمو والاستمرار، وليس قدرة المصادرين على المنع والقمع، والذى لا يصدق ننقل اليه دليلا آخر يبدو شديد الوضوح على فشل المصادرة، بل ونجاحها فى تحقيق الاثار العكسية..
فى عالمنا الاسلامى اليوم لا يوجد معتزلة، ولا اشاعرة، ولا ازارقة، ولا حاوردية، ولا غيرهم من الملل والنحل التى يصل عددها الى العشرات، والذى يريد حصرها او التعرف عليها يمكنه الرجوع الى كتب الملل والنحل واشهرها للشهرستانى والبغدادى..
كان المناخ فى العصر العباسى الاول مناخ حرية فكرية، فاذدهرت افكار هؤلاء جميعا، وتحاورت، ثم اندثرت امام تيار الحوار.. طائفة واحدة استمرت، وعاشت وتجاوز عدد من ينتمون اليها المائة مليون، وهى طائفة الشيعة لانها - وهذا تقديرى الخاص - الطائفة الوحيدة التى عاشت الاضطهاد والمصادرة والقهر على مدى العصر الاموى كله والعصر العباسى كله.. بالاضطهاد والمصادرة، تصاعد المد الشيعى، بل واصاب (الغلو)والتطرف كثيرا من طوائفه، ولو لم يحدث هذا، لالتقى الشيعة والسنة على كلمة سواء منذ زمن طويل..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول أهمية حرية النشر والتعبير...كلمات خالدة للكاتب الشهيد فرج فودة (Re: طلعت الطيب)
|
وربح سلمان من المصادرة
فقد انفتحت له طاقةالقدر، عندما حاولت ايران مصادرته هو شخصيا بالقتل، ومصادرة كتبه بمنع التوزيع.. لقد اصبح سلمان اشهر كتا ب العالم بغير منازع واحتلت اخباره صفحات الصحف الاولى والنشرات الاخبارية.. واصبح لدى دول العالم - عدا الاسلامية - احد ضحايا الرأى واسهر مظاليم انتهاكات حقوق الانسان وبعد ان كانت كتبه توزع بالالاف اصبحت توزع بالملايين.. اما الحديث عن اختبائه وعزلته، فهو جزء من (البروباجندا)التى يستفيد منها سلمان ويربح من ورائها الكثير، وما اسهل التنكر وتغيير الملامح فى عالم اليوم، وما اروع الاستمتاع بالتنقل فى الريف الانجليزى الساحر وفى الجيب دفتر الشيكات، وفى البنك رصيد بالملايين.. ماذا فعلت المصادرة بسلمان سوى اعطائه الشهرة والمال ورواج توزيع الكتب..
والبعض يتساءل.. وهل من الحكمة ان نتسامح مع التطاول على الانبياء؟
والسؤال مردود عليه بسؤال، وهل الحكمة ان نطالب برأس الكاتب، فتكون النتيجة ان يقرأ الملايين هذا التطاول بدلا عن الالاف، وان يصبح الكتاب (المتطاول) اشهر الكتب واكثرها توزيعا، بعد ان كان مغمورا هو وصاحبه..
سؤال آخر لابد ان يطرحه البعض وهو، هل يترك المجرم فى حق الدين او النبى بغير عقاب؟
والسؤال مردود عليه بسؤال هو ، اى عقاب الذى يمنح الشهرة والثروة والرواج؟ واى سذاجة هذه التى تصور للبعض ان سلمان وألفا مثل سلمان يمكن ان يؤثر بالسلب على عقيدة سماوية؟ الذى يؤثر بالسلب على (المسلمين) هو ان يصبحوا امام العالم كله، اعداء لحرية الرأى والاعتقاد، وهى النتيجة المباشرة التى استقرت فى وجدان الاوروبيين والامريكيين والاستراليين، وهم يشاهدون المظاهرات الحاشدة التى ترفع شعار (اقتلوا سلمان رشدى)ولست اشك فى ان ما حدث، سوف يفتح الباب امام عشرات المغمورين،كى يفعلوا اكثر مما فعل سلمان، لعل وعسى ان يحظى واحد منهم بما حظى به سلمان، وهو كثير..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول أهمية حرية النشر والتعبير...كلمات خالدة للكاتب الشهيد فرج فودة (Re: طلعت الطيب)
|
فالمصادرة اذن لم تمنع، بل زادت الانتشارونستطيع ان نكتب عشرات المقالات التى تؤكد ما نذهب اليه.. نعم للابداع ولا للتطاول..هذا هو الشعار الجميل الذى تتم المصادرة تحت رايته، واحيانا يكون التطاول وهما، كما حدث مع جاليليو، واحيانا اخرى يكون اخلاقا وقيما سامية، كما حدث مع الاديان السماوية فى بداياتها،التى راى الكافرون والوثنيون انها تطاول على آلهتهم، واحيانا اخرى يكون التطاول تطاولا، وفى كل الحالات فان المصادرة ليست هى الحل، لسبب بسيط ركزنا عليه طوال هذا المقال، وهو ان المصادرة لم تنجح ابدا طوال التاريخ الانسانى، ونحن نحمد الله على ذلك، لان لو نجحت ما وصلت الينا الاديان وما تقدمت العلوم، وما تطوّر الفكر الانسانى، اما التطاول الحقيقى، فلا بد وان يندثر، دون مصادرة او منع مصداقا لقوله تعالى (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الارض).. المشكلة ان البعض يصادر( الزبد) فتكون النتيجة ان يمكث فى الارض قليلا او كثيرا، ثم يذهب جفاء فى النهاية، اذا كان حقا زبدا لا غنى فيه.. هذا هو درس التاريخ، لكن المشكلة اننا نقرأ التاريخ لكى نكرر اخطاءه.. وهذه هى الماساة..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول أهمية حرية النشر والتعبير...كلمات خالدة للكاتب الشهيد فرج فودة (Re: طلعت الطيب)
|
عزيزي طلعت الطيب
ســـــلامات .. وشــكر كثير على نشر هذا الموضوع الحيوي حول أهمية حرية النشر والتعبير ..
هيَ، بالفعل، كلمات خالدة للكاتب الشـهيد، فرج فــودة ..
وما أكثر كلماته الخالدات ..
لله درّه من كاتبِ شــهيد جرئ (أصلعٍ) يقبل الصـلَـع تبريراً لابيضاض اللـّمّة ، وله طاقة من النسيان، فالإنسان إنسيّ نســّاي وفي النسيان نسيئة من سُعار القَلق الوجودي ! بل وفيه بعضُ إخلالٍ بما تقتضيه تدابير حِفظ النّفس ! ولعلّ الشهيد فرج فودة ، كان على وعيٍّ تام بما حدث للجريئين من سابقيه المفكـِّرين من أمثاله، وبالرغم من ذلك، فقد راح " في شـربة ميـَّة!" .. ليت أيامه واتته حتى يـوغل فتحاً في جُـدُر الظلام المحيط بمجتمعاتنا ..
برغم التمايز الكبير في مستوى حرية النشر والتعبير بين أقطار العالم الأول والآخر النامي، إلاّ أنّ هناك شبه كبير في نوعية الآليات والتدابير المفضية الى تحقيق " قدرٍ مشهود " من حرية النشر والتعبير ، وأعنى بالآليات والتدابير، مجاميع القِيَم والأفكار والقوانين المؤدية لحرية تعبير ونشر مُعتَـبـَرة ! ولكن، ألا يُضاف الى عقابيل تلك الآليات والتدابير مُخـَـزِّلات "أكبر" دول العالم الأول ؟تلك الواقعة على جهود "كثير" من دول العالم النامي في تقعيد مستوىً ملحوظ من حريات النشر والتعبير!
عليه، فإنّ عبئاً جديداً يقع على عاتق الآملين بحرية نشر وتعبير " حقيقية" بدول العالم النامي ..
وبالتالي،
أتساءل : عمـّا إذا كانت هناك مُمسـَكات تـُجـرِّم " القطبية الجديدة" وأندادها في القارة العجوز(أوروبا) في سعيهما الآثم بمحاولة قيد دول العالم النامي ، في طينا وعجينا! حتى لا تتهدّد مصالح دول العولمية الجديدة ؟
مع وافر التحايا
| |
|
|
|
|
|
|
| |
طلعت الطيب
عبدالله الشقليني
محمد أبوجودة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست