الروائية ليلى أبوالعـلا: الأدب المعاصـر يتجاهل دور الدين في بناء الشخصيات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 12:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-13-2008, 04:58 PM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الروائية ليلى أبوالعـلا: الأدب المعاصـر يتجاهل دور الدين في بناء الشخصيات


    درست الاقتصاد ونالت دكتوراه في علم الإحصاء إلا أن ليلى أبو العلا، وجدت ملاذها في الأدب وكان سلاحها
    لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن دينها وثقافتها في بريطانيا، ساعدتها اللغة الانجليزية التي تكتب بها. صدرت لها روايتان ومجموعة قصصية إضافة إلى مسرحيتين تاريخيتين هما «أسد الشيشان» و«الحياة الخفية» تم تقديمهما درامياً في حلقات مسلسلة على القناة الرابعة لمحطةBBC .

    فازت روايتها Minaret بـ «جائزة كين للأدب الأفريقي» بلندن، ورشحت أعمالها الأخرى لجوائز رفيعة. يرى بعض النقاد البريطانيين أن ليلى أبو العلا استطاعت أن تقدم صورة مختلفة عن المرأة المسلمة من خلال بطلاتها، فالمرأة عندها تجد ملاذها وقوتها في الدين وليس بالهروب منه، كما هو سائد في الأعمال الأدبية الحديثة، انها قوية تصنع ذاتها بذاتها وليس كما يشكّلها الآخرون. «الشرق الأوسط» حاورت ليلى أبو العلا، وهي تقول عن بداية احترافها الكتابة:
    ـ بدأت عام 1992، عندما كنت أعيش في اسكتلندا، كنت أشعر بالحنين الى الخرطوم والثقافة العربية. الناس من حولي لا يعرفون شيئاً عن بلدي السودان أو عن الإسلام، المكوّنان الرئيسيان لهويتي، وهذا ما زاد من إحساسي بالغربة. نهاية الثمانينات شهدت بداية تأجج العواطف ضد العرب والإسلام في الإعلام الغربي ووجودي في بريطانيا جعلني في وضع دفاعي. فجأة وجدت أني أحتاج لأوضح أن الحياة في الخرطوم تسير بصورة جيدة، وأن الناس طيبون، والظروف هي التي أجبرتنا على المغادرة ولم تكن خياراً. كنت أعيش في ثقافة وفي مكان يؤكدان في كل لحظة وكل ثانية «أن الغرب هو الأفضل»، أفريقيا فوضى، الإسلام يضطهد النساء وكامرأة عربية يجب أن أكون ممتنة لهروبي. حماس الشباب وعزة النفس الجريحة قاداني لأقاوم ذلك. أول رواية لي «المترجم» صدرت عام 1999، تبعتها مجموعتي القصصية «أضواء ملونة» عام 2001 وروايتي الثانية «منارة» صدرت عام 2005. الصبغة العامة لأعمالي تتناول الصدمة الثقافية والصعوبات التي يواجهها العرب في بريطانيا، الاغتراب، المنافسة بين الحداثة والتقاليد، وكلها قضايا تهمني

    > لم كانت اللغة الانجليزية هي لغة كتاباتك؟ ألا تشعرين أنها تبعدك عن جمهورك من القراء العرب؟

    ـ كل مراحل تعليمي تلقيتها بالانجليزية، الكتابة هي امتداد للقراءة ومعظم قراءاتي كانت ولا تزال بالانجليزية. الانجليزية لغة عالمية، أستطيع أن أتواصل بها مع الباكستانيين والنيجيريين والإندونيسيين وأطفال المهاجرين العرب في الغرب. أحد الخطابات التي تلقيتها والتي أثرت فيّ كانت من طفل سوداني نشأ في بريطانيا، كتب قائلا إن لغته العربية ضعيفة جداً ولا تسعفه لقراءة الأدب السوداني وأن كتبي ساعدته على فهم بلده الذي يحضن جذوره. ترجمت أعمالي إلى11 لغة، وأنا سعيدة بشكل خاص بالترجمات الى العربية، وعادة ما أعمل بصورة لصيقة مع مترجمي أعمالي الى العربية وأراجع العمل قبل نشره. روايتي «المترجم» قام بترجمتها الخاتم عدلان وصدرت عن دار الساقي عام 2003. ومجموعتي القصصية ترجمت بواسطة الدبلوماسي الشاعر جمال محمد إبراهيم والأكاديمية سامية عدنان، وستنشر «أضواء ملونة» نهاية العام وأنا سعيدة لأني وقعت الشهر الماضي عقداً مع «دار الآداب» لنشر «منارة» باللغة العربية

    > كيف كان اختيارك لدراسة الاقتصاد بينما تحملين في دواخلك بذرة الأدب التي نمت وأثمرت؟ وهل توقعت ذلك الرواج؟
    ـ البعد هو الذي أعطاني مادة للكتابة. درست الإحصاء بجامعة الخرطوم وكنت أنوي أن أقوم بالتدريس في الجامعة، صحيح أني قرأت عدداً من الروايات، لكن لم تكن لديّ أدنى فكرة أني أمتلك موهبة الكتابة. أتيت الى الكتابة بالصدفة. أما عن الجوائز، فقد فزت بجائزة «كين» للكتابة الأفريقية، وعندما صدرت روايتي «المترجم» في أميركا أختيرت من قبل صحيفة «النيويورك تايمز» ككتاب مميز لعام 2006
    > بأي من الكتّاب العرب تأثرت؟ وما مدى متابعتك للمشهد الأدبي بالعالم العربي؟

    ـ عندما غادرت السودان لأول مرة للدراسة في لندن كنت أحمل معي «عرس الزين» للطيب صالح، كنت أقرأها في الحافلة لأنها كانت تعطيني كل شيء افتقدته عن السودان، وهي بالنسبة لي المفضلة من بين أعمال الطيب صالح ورواية «قصر الشوق» لنجيب محفوظ كان لها التأثير الكبير فيّ وكذلك رواياته الأخرى، أما كتّابي المفضلون باللغة الانجليزية فمعظمهم نساء ولكن لسن كلهن انجليزيات، هناك الهندية الحداثية جين رايس بسبب طريقتها الشفافة في الكتابة عن المشاعر، ودوريس ليسنغ التي دائما في حالة تحد ولا ترتعب. وتعجبني الهندية أنيتا ديساي والمصرية أهداف سويف. ومنذ أن استقررت في الإمارات منذ ثلاث سنوات بدأت أقرأ الكثير من الروايات العربية والسودانية الحديثة، ومعجبة جداً برواية أبكر آدم إسماعيل «الطريق الى المدن المستحيلة» وهو برأيي صوت هذا الجيل

    > معظم بطلاتك ثريات يقضين إجازاتهن في لندن ومشكلاتهن بعيدة عن الواقع السوداني بفقره ومهجريه، لذا يرى النقاد أن أعمالك تبتعد عن الثقافة السودانية، ما تعليقك؟ وما مدى تأثر الكاتب ببيئته باعتبارك نشأت في أسرة ثرية معروفة بالسودان؟

    ـ روايتي «المنارة» تتحدث عن شخصية كهذه. رواية «المترجم» وقصص مجموعتي «أضواء ملونة» كتبتها عن سودانيين عاديين متعلمين ومعظمهم من الطبقة المتوسطة، وبالنسبة لهم فإن العمل والتعليم مهمان للغاية وقد أجبروا على مغادرة السودان لأسباب اقتصادية. رواية «المنارة» بطلتها «نجوى» طابع حياتها مخملي، لكنه انتهى عقب انقلاب عسكري في السودان، حيث تم إعدام والدها وأجبرت على أن تعيش كلاجئة في لندن ثم العمل كخادمة عند أسرة عربية ثرية. وإذا كان واقع المشاكل السودانية كما ذكرت أزمات سياسية وفقرا وهجرة فإن «منارة» تشملها جميعاً

    > في إحدى رواياتك نجد فتاة ثرية تقرر ارتداء الحجاب وهي في لندن لأنها شعرت بالحرية، بينما السائد هو ان تشعر النساء بالفكاك من قيود المجتمع والتمتع بالحرية بالغرب. فما مدى تنوع المفاهيم الإسلامية بين الأفراد وطبقات المجتمع؟ وهل تأثرت ليلى أبو العلا بالتيارات الإسلامية المعاصرة؟

    ـ من اليوم الأول الذي بدأت فيه الكتابة أردت أن أوضح سيكولوجية، وعواطف شخص لديه عقيدة. كنت مهتمة جداً أن أغوص عميقاً لا أن أنظر فقط الى «المسلم» كهوية ثقافية أو سياسية بل الى شيء أقرب الى الجوهر، شيء من الاختراق وكشف الحجب ولكني لم أنكر الجنس أو القومية أو العرق أو الطبقة. بالنسبة لي روحانية الشخصية الروائية مهمة كالجوانب الأخرى. الدين كثيراً ما يتم تجاهله في الأدب المعاصر رغم أنه يلعب دورا مؤثرا في حياة الناس. وبالنسبة لي شخصيا أشعر أن هناك شيئاً ما مفقوداً في العمل الأدبي عندما يتم تجاهل البعد الديني
    عندما وصلت الى بريطانيا وبدأت في التواصل مع المجتمع المسلم تملّكني الإعجاب، لأن المهاجرين المسلمين في بريطانيا يعملون بصورة جادة على الحفاظ على ديانتهم ويمررونها الى أطفالهم. هناك أناس فقراء ومهمشون في المجتمع البريطاني ولكنهم رغم ذلك يجهدون لتأسيس مساجد، لتوفير التعليم الإسلامي، أو يسعون للحصول على قطعة أرض لدفن موتى المسلمين

    وهل ترين أنك نجحت في تقديم المجتمع المسلم من زاوية مختلفة مجهولة لدى الغرب؟

    ـ في التسعينات عندما كنت أكتب «المترجم» كان المجتمع المسلم في بريطانيا مهمشاً بصورة كبيرة، ثقافة المسجد تعد ثقافة جيتو، شيئاً خاص جداً، بعد 11سبتمبر تغيّر كل ذلك وهناك الآن اهتمام جاد بالمسلمين في الغرب. أشعر أني نجحت من خلال أعمالي في عرض وجهة النظر لمن هو داخل بريطانيا. كتبت كفرد يعرف المجتمع المسلم في بريطانيا بصورة حميمة بدلا عن آخرين يكتبون عنه وهم يعيشون في الخارج.

    شاركت في ندوات كثيرة مع كاتبات أفريقيات ومسلمات بلندن عن الإسلام المعاصر، ما مدى نجاح أمثال تلك النشاطات؟

    ـ المسافة بين الشرق والغرب ليست بالحجم الذي كانت عليه ماضياً، الشرق الآن موجود داخل الغرب بسبب المهاجرين. والغرب موجود الآن داخل الشرق بسبب انتشار التكنولوجيا، وتبني عادات العمل الغربية والاستهلاك المتزايد للمنتجات الغربية. نحن نعيش في زمن يحتاج فيه الناس الى الحوار. لقد تزايد التواصل وصار لصيقاً جداً بين الشعوب. وللأدب هنا دور يمكن أن يساعد على سد الفجوات عبر الإبحار داخل الاختلافات الجديدة.

    ماذا تعد ليلى أبو العلا الآن؟

    ـ أعمل الآن على كتابة رواية تاريخية تدور أحداثها في السودان بداية الخمسينات، تتحدث عن أسرة في أم درمان سنوات ما قبل الاستقلال. قضيت زمنا طويلا في البحث لكتابة هذه الرواية وكانت ممتعة جداً القراءة عن تاريخ السودان وعلاقته بمصر وبريطانيا. هذا المثلث يمثل مرآة لحياتي الشخصية لأن أمي مصرية وأنا متأثرة كثيرا بالثقافة المصرية.
    عن الشرق الأوسط:
    الشـرق الأوسـط
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de