تمدد الظاهرة " المسارية " في الإعلام العربي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 04:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-09-2008, 10:43 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تمدد الظاهرة " المسارية " في الإعلام العربي

    تمدد الظاهرة " المسارية " في الإعلام العربي

    هكذا يأتي إسمه في وسائل الإعلام العربية ، المهندس عبد الله علي مسار ، مستشار الرئيس السوداني ، عندما تستمع لراديو البي.بي .سي في الصباح تجد عبد الله مسار يتحدث لك بإسهاب عن النزاع الدائر في منطقة أبيي ، وفي فترة الظهيرة تجده في قناة الجزيرة يتحدث عن المحكمة الجنائية الدولية فيسترخص مشروعيتها ويطعن فيها بالقول القانوني الإنقاذي السائد : أن السودان لم يوقع على إتفاقية روما ، أما المساء فهو خاص بالحركات المسلحة في دارفور ، فهو تارةً في قناة العربية وتارةً في قناة الجزيرة ، حيث تأخذ الحركات المسلحة حيزاً من إهتمامات الرجل ، فدائماً ما ينعتها بالقبلية والعنصرية ، أو بأنها حركات عائلية تضم أخواناً من عائلة واحدة ، ثم يمضي في سرد الأسماء المتكررة في كل حواراته ، فهو دائماً ما يردد بأنه عالم ببواطن هذه الحركات ولا تخفى عليه منها لا كبيرة ولا صغيرة ، وعندما يشتجر الحديث عن ضرورة إشراك أبناء دارفور في السلطة ينفي المستشار مسار هذه الفرية تماماً ويؤكد أنه شغل منصب والي في منطقة الرئيس البشير وهو من دارفور !! إذاً لا وجود للتهميش إلا في مخيلة تلك الحركات القبلية التي تروج للأكاذيب وتريد من الرئيس إدريس دبي بأن يحكم السودان بقبيلته كما فعل في تشاد ، تمددت الظاهرة الإعلامية المسارية إلي خارج حدود الوطن ، وقد زادت حدةً وسعيراً بعد أحداث العاشر من مايو ، فلم يثبط السيد/مسار إلا الوقت القصير ، لكن مع ذلك كان السيد/مسار حاضراً في جميع القنوات الداخلية والخارجية ، يُحلل الحدث من مختلف جوانبه ، يحدد الجهة الفاعلة وهي جهة تشادية في أغلب الأحيان ، يستقرئ الخسائر في صفوف العدو الخاسر طبعاً ، يقرأ المستقبل البعيد بأن هذه الحركات لم يعد لها شأن يُذكر ، فليس من المستغرب أن يجمع الله الناس في واحد وهو عبد الله مسار والذي حار الناس في أمره ،فهل هذا الرجل مراسل صحفي ؟؟ أم أنه مستشار للرئيس ؟؟ ، ووسائل الإعلام التي أعتادت على إستضافة مسار تعلل إستضافتها المتكررة له بأنه الشخص الوحيد المتاح الوصول إليه في أي وقت عندما تحدث أزمة في السودان ، وهاتفه الجوال لا يعرف نغمة " أن الهاتف المطلوب لا يُمكن الوصول إليه " ، فلا يرد عليك أحد أفراد أسرته ليقول لك بأنه يغط في نوم عميق ، فكما قال الحطيئة :
    لكل جديد لذة
    غير أنني وجدت جديد الموت لذيذ
    لذلك أستهوت الرجل فكرة الحضور في وسائل الإعلام وهي هواية جديدة بالنسبة إليه ، غير كل ذلك فالرجل وفر خدمة هاتف أرضي من أجل الوصول إليه في حالة إنشغال هاتفه الجوال مع فضائية أخرى . فالرجل يمارس عدة مهام مختلفة ، فمسار القانوني يدحض إفتراءت المحكمة الدولية ، ومسار المشرع في الجغرافية يتحدث عن أيلولة منطقة أبيي لحزب المؤتمر الوطني ، ومسار الأمني يتحدث لك عن التنسيق الأمني بين الجيش والشرطة والمخابرات لإحتواء الهجوم التشادي الغاشم على بقعة المهدي ، وهناك مسار عالم الإنثولوجيا ، يجري التحليل لدم الحركات المسلحة في دارفور ليعطينا النتائج ، ثم يفرز فصائل الدم حسب التدرجي الإثني من عربي إلي أفريقي ، وليس غريباً أن ينال السيد/مسار كل هذه الأهمية ، وليس السبب لأن بلادنا فقيرة في علماء القانون والسياسة والأنثربولوجي ، بل السبب هو أن العملة الرديئة تطرد العملة الحسنة كما يقول علماء الإقتصاد ، في غياب الدكتور الطيب زين العابدين ، ود.منصور خالد ود.حسن سيد سليمان ود.حيدر بدوي صادق ود.فرانسيس دينق وغيرهم من الأعلام فإن البديل المتوفر هو عبد الله مسار رضينا أم أبينا .
    ولا يعلم رواد المدرسة المسارية الإعلامية أن سعادة المستشار لم يدخل حكومة الإنقاذ بريشه الإجتماعي الذي ينفشه ويباهي به في الفضائيات ، بل دخلها عن طريق حزب لا يزيد عدد افراده عن ربع المئة بما فيهم القيادات الفكرية ، وحزب الأمة الإصلاح والتجديد فرع عبد الله مسار كلهم في السلطة ، القادة والقواعد على حد سواء ، لكن السؤال المطروح ، على الرغم أن الإنقاذ تعلم بضعف التمثيل الشعبي للأخ /عبد الله مسار – أو أنه لا يوجد البتة – فكيف تدفعه للتعليق وتكبد مشاق المساجلات الإعلامية في قضايا حساسة أدخلت البلاد في هذا النفق الضيق ؟؟ وقد عُرف عن قادة الإنقاذ ولعهم بالإعلام فكيف يعطون هذه المهمة لعبد الله مسار ؟؟ الإجابة على هذا السؤال أن حزب المؤتمر الوطني لا يريد تحمل عواقب تصريحاته في وسائل الإعلام ، وما يريد أن يقوله من الأفضل أن يأتي على لسان أناس آخرين ، فلذلك من الأفضل أن يروج لنظرياته من خلال بوق يغرد خارج سرب حزب المؤتمر الوطني ، فإذا زعم حزب المؤتمر الوطني أن الحركات في دارفور هي عنصرية ، فسيأتي من يأتيه بشواهد من الكتاب الأسود ويرد عليه بالمثل ،ويعطيه بالأرقام أن تمثيل أهل " حوش بانقا " في حكومة الإنقاذ أفضل من تمثيل إقليم دارفور بكامله ، لكن هذا التوصيف إن صدر من شخص مثل عبد الله مسار ، وبما أنه محسوب على دارفور فربما يقول الناس أن شاهد من أهلها قد فعل ، وبعض المختصين في وسائل إعلام الحكومة يرون أن الوضع الحالي في غاية الخطورة ، وكل تصريح يدلون به للفضائيات ربما يصبح تاريخاً ودليلاً ضدهم بالذات في القضايا التي تتعلق بإثارة النعرات العنصرية ، لذلك تركوا هذه المساحة لسعادة المستشار الرئاسي المُولع بحب الفضائيات والتي لا يحمل إليها سوى إرثه العنصري ضد الإنسان .
    سارة عيسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de