|
|
 ملخص لأهم ما ورد في ندوة التجمع : أحداث أم درمان البدايات والمآلات
|
ملخص لأهم ما ورد في ندوة التجمع : أحداث أم درمان البدايات والمآلات
المتحدثون :
د.امين مكي مدني
د. الطيب زين العابدين
عميد م عبد العزيز خالد
الاستاذ عبد الله ادم خاطر
د. أمين مكي مدني:
طرح الدكتور مدني عدة تساؤلات بعد أن أكد علي أن الاجماع علي ادانة الاحداث كان متفاوتا . تسآئل لماذا حدث ما حدث ؟ واجاب أن الاحداث كانت افرازا طبيعيا لخمس سنوات من الاحداث والفشل والعجز الحكومي في التعامل معها ، وتحدث ايضا عن العجز الاقليمي والدولي في ايجاد الحلول الناجعة ، وتحدث ان الفشل يتمثل في استمرار القصف الجوي والاعدامات خارج القانون والاغتصاب وحرق القرى والتعذيب ووجود النازحين والناس في الزرائب من دون توفر الحد الادني من الخدمات ووصف أوضاعهم بانها اوضاع لا انسانية . كما تحدث عن المسؤولية الوطنية من استمرار المآسي واضاف ان الازمة لو عولجت لتفادينا احداث 10 مايو . تحدث مدني ايضا عن ردة الفعل الرسمية ووصفها بغير السوية من حيث انها حاولت ان تستغل ما حدث لكسب التاييد واستثارت الرأي العام (كنتم ستبادون لو لم نفعل كذا) . واردف ان ألاهم هو ما حدث للناس الابرياء وكل الشرائح العمرية كانت مستهدفة سواء من النساء أو الاطفال أو العجزة بما في ذلك القوات الداخلة – وتحدث عن انزال الناس من المواصلات العامة واخذهم الي مناطق غير معروفة حتى الان . قال ايضا ان حديث الرئيس عن عدم التفرقة انما هو حديث لا يُقره دين ولا قانون محلي أو دولي أو دستوري وقال بأن ذلك يذكره بمحاكم التفتيش في اسبانيا حيث يؤخذ الانسان علي أساس الانتماء لجهة معينة وأكد علي أن مجرد الانتماء لحركة العدل والمساواة لا يعني الموافقة علي الطريقة التي تمت بها الاحداث .
طرح مدني أيضا تسآؤلا آخر : من تصدى للمهاجمين ؟
أجاب أن من تصدى للمهاجمين هو جهاز الأمن واضاف ان في ما حدث تبرير لاستمرار جهاز الأمن بالصورة القبيحة التي شهدناها مرتكزا علي قانون الأمن الوطني علي الرغم من أن الدستور والاتفاقية تقول بان مهمته لا تخرج عن جمع وتحليل المعلومات وتقديم المشورة .وتحدث عن انه سمع أحدهم يقول بأن : (جهاز الأمن سيكون يدنا التي نبطش بها ) وخلص الي ان التفاقية تقول شيء بينما واقع الحال مختلف تماما حيث صارت قوة الأمن قوة مسلحة وهي من يناط بها التصدي .
كما وتطرق مدني لمسألة المحاكم العسكرية وقال بان وزير العدل صرح بأن المسألة كلها ستخضع لقانون الارهاب 2001 واضاف مدني ان قانون الارهاب هو في حقيقته (قانون ارهاب الدولة) ووصفه بالقانون المهمل حيث لم يتطرق له المجتمع المدني بالتحليل ومخاطره الحقيقية تتضمن السلطة الواسعة الممنوحة للنائب العام وليس لرئيس القضاء والسلطة هي في تحقيق الاجراءات ، واضاف أن لا محامي حتى اللحظة يعرف اسماء (المائة وثلاتين) من الموقوفين . وتحدث عن ان قانون الارهاب يعد مخالفة للدستور من حيث انتفاء قاعدة التقاضي أمام القاضي الطبيعي وقال بان المحاكم الخاصة لها سوابق غير مشجعة كمحاكم مايو الناجزة وكيف تفننت مايو من خلالها في القهر والظلم واختتم حديثه عن هذه الجزئية بقوله : (كان الله في عون القضاء والعدالة) . واختتم حديثه بالتنبيه علي ان مراحل الاستئناف في قانون الارهاب هي درجة واحدة والعقوبات في حالة الادانة هي الاعدام والمؤبد .
المتحدث الثاني:د.الطيب زين العابدين:
بدأ حديثه قائلا : " الاوضاع مضطربة غاية الاضطراب والجو جو ارهاب وأي حديث قد يفسر انو تعاطف قد يوقعك في طائلة قانون الارهاب !" . استهل مداخلته بطرح سؤال : لماذا حدث ما حدث ؟
قال ان الحركة هي حركة يائسة ، اذ ان 1000 أو 2000 من الجنود مدججين بالسلاح وقطعوا اكر من 1500 كيلو متر من اقصى غرب السودان الي العاصمة في ام درمان !! من دون اعتراض!! وقطع بان كل ما سبق يؤشر علي ان فرص نجاح المحاولة كانت ضعيفة وضعيفة للغاية ما يؤشر ايضا علي ان القوة كانت مدفوعة بدافع قوي جدا وغبينة شديدة ووجود قيادة الحركة للعملية وقيادتها للعملية يثبت انها ليست بفرقعة اعلامية وربما ارادوا لاهل الخرطوم ان يذوقوا بعضا مما يذوقه الناس في دارفور ولفترات طويلة .
السبب الاول قال بانه تطاول ازمة دارفور لمدة خمس سنوات حتى الان من دون حل وتحولها الي قضية سياسية (حركات مسلحة في مواجهة حكومة مركزية) وحجم المأساة هناك في ازدياد وهي مأساة لاعداد ضخمة من المدنيين ليسوا طرفا من الحرب ولكنهم عانوا ما عانوا . وتحدث عن توقيع ابوجا في 2006 والمشكلة الكبيرة في تنفيذها ولازال موقعوها يشكون عدم تنفيذها ، واضاف ان الطرف المسيطر أو الحاكم لا يريد لهذه المشكلة ان تحل حلا سياسيا ،،( الغريب انو فشلوا في الحل العسكري!!) بل بدأت الحكومة في الاستعانة بمليشيات اخرى لمواجهة هذه المليشيات ،، واردف ان الفشل الحكومي كان فشلا مزدوجا وكان نتيجة لذلك ان تدخل المجتمع الدولي بهذه الكثافة . كما تحث عن الشبان الذين يراقبون معاناة اهلهم وما يحسونه حولهم من تجميد للحياة الطبيعية وختم جزئيته هذه بالقول ( الانسان عندما يقطع شوطا في التضحية يصعب عليه التراجع ) . كما تحدث عن ان نموذج الحل في الجنوب خلق نموذجا واضحا وان من حق كل الاقاليم ان تجد معاملة شبيهة ان لم تكن مماثلة لما وجده الجنوب الا أن الحكومة قابضة ولا تريد التنازل . وقال بان التعامل الحكومي مع الازمة ككل اتسم بالاستهانة واساليبهم انحصرت في تقسيم الحركات حتى صارت (كم وعشرين) بعد ان كانت ثلاثة حركات فقط ..
تحدث عن ردة الفعل الرسمية وكيف ان الحدث مثل لهم خطورة امنية عالية استوجبت مجهودا امنيا عاليا .. الرد كان ان لا مكان لحركة العدل والمساواة في مفاوضات دارفور وقال : (ده رد فعل غريب جدا وغير عملي وسوف لن يكون لانو المفاوضات ليست في يد الحكومة بل في يد الاتحاد الافريقي والمفاوضات ستكون لكل الحركات ومن قبل فشلت ليبيا بسبب غياب الحركتين الكبيرتين ... ورأي زين العابدين ان الحل كان في الاجتهاد اكثر بدلا عن اللجوء لمزايدات وانفعالات تؤخر حل الازمة .
اضاف ان الملاحقات التي حدثت في الاسابيع الماضية اصبحت تستفز عدد من اهل دارفور ووجدوا انفسهم فجأة متهمين بانهم طابور خامس للحركة .... وأكد أن القضية كانت ملفا امنيا منذ اوقات مبكرة بل حتى العلاقة مع تشاد هو ملف امني لا تملك فيه الخارجية شيئا ،،وعلي الرغم من الفشل المسجل في الملفين لازال الجهاز هو الممسك بالملفين (وهذا فشل سياسي كبير وكبير جدا ) .
قال بان الحل في الدعوة باعجل ما يمكن للحل السياسي (لانو اصغر فصيل يمكن ان يتسبب في زعزعة الامن) وذكر زين العابدين ان المفروض ان تعقد انتخابات في العام القادم وهناك امن واستقرار في دارفور وعدم حدوث ذلك سيعطل تنفيذ الاتفاقية وعملية التحول الديمقراطي (وهذه خسارة كبيرة جدا يجب ان يتفاداها الناس)
ما تبقى من الندوة مداخلتي العميد م عبد العزيز خالد والاستاذ عبد الله ادم خاطر ساحاول ان الخصها بشكل مختصر واعتذر للزملاء ان لم تكن بعض الاجزاء واضحة فانا انقل عن ورقة ملاحظات .....
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ملخص لأهم ما ورد في ندوة التجمع : أحداث أم درمان البدايات والمآلات (Re: مؤيد شريف)
|
عميد (م) عبد العزيز خالد :
قال خالد ان الهجوم تم علي (مركز القوة) في السودان مركز القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية وان كان التركيز علي جزء معين من العاصمة . الهجوم ،اضاف خالد ، كانت له اهداف محدودة في عدده وامكاناته والسلاح الذي كان معهم هو سلاح محدود جدا والعربات كانت تحمل كل شيء علي ظهرها ن سلاح وذخائر ومدافع ومؤن !! الهجمة هزمت في فترة قصيرة الا ان افرازاتها ستستمر فترة طويلة من الزمن حتى وان انتهى الاثر العسكري .. اضاف انه علي الرغم من انتهاء الاحداث ومرور 25 يوما علي انقضاءها الا ان معظم الحقائق لازالت غائبة وغير واضحة وقال ("بكره" في معلومات مختلفة)... أبدى خالد العديد من الملاحظات المتصلة بمراقبة ردود افعال الناس ومواقفهم من الحدث وقال هناك من عارض وادان الاحداث من حيث المبدأ وهناك من قاوم من حيث المصلحة واناس تشككوا من حيث العرق وهو تخوف من المجهول ، وهناك اناس فرحين جدا وآخرين (شمتانين) وكثير من الناس ابدوا عدم اكتراث بما يجري ولم يكترثوا بالقادم او الخالف ....(جنا تعرفوا ولا تجهلوا ) الاكثرية كرهت الحرب وترغب في السلام والاستقرار..
في تعليقه علي الآلة الاعلامية قال خالد ان ابرز ما هو مخالف للحقيقة ان حاولت الاجهزة الاعلامية اظهار المعركة وكانها بين العدل والمساواة والشعب السوداني وتارة بين القوات المسلحة والعدل والمساواة وتارة اخري بين السودان وتشاد وكل ذلك ، بحسب خالد ، غير صحيح ... وعلق علي ان المفارقة كانت في ان ما ينقله التلفاز شيء وما يتداوله الناس همسا شيء اخر ومختلف تماما .. اضاف بان في العلم العسكري لا يوجد مكان لكلمة (مرتزقة) وقال بانها حركات مقاومة وليست بمرتزقة ... أكد خالد علي ان الغريب في الامر أن القوات الداخلة عاملت الناس معاملة (كويسه) (لم يضربوا احدا ودفعوا قروش ما تبضعوه) ويجب أن نقول هذه الحقيقة لكي نجد الحل ... اضاف خالد ان من قاموا بحركة 76 قالوا بان (هذه لا تشبهنا) !!! وتعجب من ذلك واقام مقارنة بين 76 و10 مايو بعد 32 عاما تفصل بين الحدثين وقال : مكان التجمع كان واحدا المسافات المقطوعة متقاربة والطرق التي سلكتها القوات هي ذات الطرق واتجاهات الهجوم واحدة ونوعية المقاتلين واحدة وكل ما في الامر ان مقاتلين 76 كانوا انصارا و10 مايو عدل ومساواة وجميعهم في الحالتين يعودون الي دارفور ... أكد أنهم اجتهدوا في التحضير لهجومهم والمتمثلة في عناصر اي عمل عسكري (التقدم - الهجوم - الانسحاب ) والتحضير كان ممتازا وتمت عملية التقدم لـ 500 كيلو متر تقدما عسكريا مميز ،، أما في 76 فقد كان التقدم في شكل تسلل الا ان الطرفين فشلوا في الهجوم وفشلوا في الانسحاب وهذا ما حدث في 76 و10 مايو علي السواء وفي ذلك تشابه كبير جدا ... استمر خالد في المقارنة قائلا ان حركة 76 تم اكتشافها مبكرا وقامت القيادة في ذاك الوقت برفع الاساعداد في الجيش 30% فقط الا ان الامن رفعت درجة استعداده بشكل اكبر سعيا وراء جمع المعلومات ،، أما هنا فالجيش تم ابعاده تماما واذا كانوا وبعد 19 عانا في السلطة لا يثقون في جيشهم وبعد الرفد والتصفية فهذه مشكلة!!،،، حركة 76 تم فيها الاعتماد علي الجيش بشكل كامل أما في 10 مايو فقد ادارت المعركة قوى الامن وكوادر الحزب (حموا نظامهم تماما) ... اضاف ان البيئة التي احتضنت الازمة هي بيئة معقدة جدا تشققات داخلية عميقة وازمة في دارفور وقوات اممية مختلف علي تفويضها وحدود عملها ،، القوات الموجودة عديدة ومتنوعة من الجيش والشرطة وحرس الحدود والجنجويد والمعارضة السودانية والتشادية وهذه بيئة معقدة جدا تحرك منها الهجوم ... اورد ان قيادة العدل والمساواة كانت جزء من الحاكمين اليوم وتسائل ان كانت اكثر تطرفا منهم ؟؟ وقال بان التطرف والغلو يتم استزراعه منذ 19 عاما ولم تكتمل عملية تمظهره بعد وما هو قادم افظع....واضاف ان الضغط المستمر علي الاسلام المتسامح يخلق الاسلام الغلو والتطرف وتحدث عن استجلاب لقوات اجنبية ابان رفض دخول القوات الاممية ... وتحد عن وجود قوات اوربية علي الحدود وتشاد والتي اعقبت عملية محاولة اسقاط النظام التشادي كما تحدث عن عدم اكتمال القوات الاممية في دارفور وتحدث عن ازمة ابيي ومحاولة الانتقال بالدولة الي الديمقراطية .. وتحدث عن ان الجهوية التي تحس هذه الايام لم تحدث من قبل وتسائل عن تزامن المسالة العرقية مع الهجوم ومؤتمر الحركة بجوبا والتراضي الوطني بين الامة والوطني .. واضاف ان كل ما تقدم يمثل بيئة معقدة ... تحدث عن صعوبة حرب المدن وابدى استغرابه من ان حركة ذات عمر صغير تريد شنها وهي نوعية من الحروب تفشل فيها الجيوش النظامية واعتبرها مخاطرة غير محسوبة وقارن بين الاحداث الاخيرة وما فشلت فيه الحركة الشعبية قبلا من حرب المدن وهي علي ما هي عليه من تنظيم وعتاد لا يقارن بالعدل والمساواة ولم تدخل جوبا او كسلا يوما ..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Kabar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست