|
Re: الطيب مصطفى وعبد الماجد عبد الحميد...بوادر انفصال فى الانتباهة!! (Re: خالد عطا أحمد)
|
(اعتزار الطيب مصطفى لعبد الماجد فى عدد اليوم)
عبد الماجد عبد الحميد والتراضي الوطني
الأخ عبد الماجد عبد الحميد صاحب القلم الرصين والبيان الساحر شق عليه مقالي الذي كتبته بالأمس عن التراضي الوطني والذي كنت قد بدأته بعتاب للأخ عبد الماجد ربما كان قاسياً نوعاً ما، الأمر الذي جعله يظن أنني شملته في حديثي عن الطابور الخامس الذي شن حملة شعواء على الإمام الصادق المهدي لقيامه بالتوقيع على وثيقة التراضي بعد أن تسامى على مراراته وتجاوز صغائر الأمور وتوافهها مقدماً عليها اعتبارات استراتيجية تتعلق بالأخطار الكبرى التي تتعرض لها هذه البلاد.
أولاً حاشا للّه أن أتهم أخي عبد الماجد الذي أحسبه كاتباً صادقاً وأخاً ملتزماً بذات القيم العليا التي آمنت بها وظللت أعمل على تمكينها في واقع الناس على امتداد المكان والزمان وما علمت من هذا الشاب إلا خيراً ليس الآن بعد أن التحق بـ»الانتباهة« مديراً للتحرير وإنما منذ أن عرفته من خلال قلمه الرسالي المبين ثم بعد أن خبرته شخصياً ولعل ذلك كله ما دعانا إلى ترشيحه قبل وقت طويل من التحاقه بـ»الانتباهة«.
أرجو أن أوضح أنه ليس كل من عارض أو تحفَّظ على وثيقة التراضي الوطني مشكوك في صدقه ووطنيته فوالله ما هذا أردت وإنما قصدت أولئك الذين يعملون على إجهاض ذلك العمل الوطني الكبير من خلال مشروع آخر مصادم لما تنادى إليه المنخرطون في التراضي وأعني تحديداً قوى السودان الجديد واليساريين والعلمانيين الذين تداعوا من كل حدب وصوب مسنودين من القوى الدولية التي أشار إليها الإمام الصادق في حديثه لصحيفة (آخر لحظة) وذلك لإثناء الرجل عن المضي قدماً في خطوته المباركة، والغريب في الأمر أن هؤلاء يعملون على إنشاء تحالف علماني وعنصري مضاد للهوية العربية الاسلامية في ذات الوقت الذي يجتهدون فيه لتعويق مشروع التراضي الوطني.
إني لأرجو مجدداً من الأقلام المخلصة أن تتحرك قبل فوات الأوان لكشف حقيقة ما يسعى إليه هؤلاء المنخرطون في مشروع تدمير السودان لإقامة مشروع الغابة الذي تسعى إليه أمريكا واسرائيل.
أما المؤتمر الوطني فإن عليه دوراً كبيراً من خلال تقديم مبادرات كبرى تمكّن الإمام من الرد على المشككين ولا نزال في انتظار الميل الذي سيرد به المؤتمر الوطني على الباع الذي تقدَّم به الإمام نحوه.. فهلاّ ألقم الرئيس هؤلاء المتربصين حجراً ضخماً يحطِّم به أسنانهم؟!
للأخ عبد الماجد العتبى حتى يرضى.
| |
|
|
|
|
|
|
|