الاستاذ حسن احمد الحسن : يا خبر النهار ده بفلوس بكرة ببلاش"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2008, 07:48 PM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاستاذ حسن احمد الحسن : يا خبر النهار ده بفلوس بكرة ببلاش"

    فلنعطي الاتفاق فرصة

    حسن احمد الحسن / واشنطن
    [email protected]

    حفلت العديد من الصحف وصفحات الانترنت بتعليقات مختلفة ومتباينة حول اتفاق الأمة والوطني حول إطلاق مشروع للتراضي الوطني. ففي حين أيدت القوى الشعبية الرئيسية التي تمثلت في الأحزاب الرئيسية وقطاعات هامة من شرائح المجتمع الاتفاق بوصفه مدخلا للاستقرار السياسي والانتقال السلمي انتقده البعض "نقدا افتراضيا يقوم على الافتراضات " على طريقة "الأستاذ الباحث لكرسني" ليس في مضمونه بل في شكله وتخوف آخرون من أن يمثل الاتفاق بداية اصطفاف على طريقة هلال – مريخ دون أن يجهد المنتقدون أنفسهم في دراسة متأنية أو نقد موضوعي وكأن كل سعى لإطفاء النيران واستشراف المستقبل هو محاولة للكسب الساذج في وطن أصبح فيه عدد الوزراء والولاة في الخدمة والمعاش كعدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة .
    وهناك أيضا بعض المنتقدين كجماعة " حق " التي عجزت في بيانها المنسوب إليها عن نقد الاتفاق أو مناقشته بأي درجة من درجات وعيها المتاح وكأن مشكلتها هي مع الديمقراطية القادمة نفسها بأكثر مما هي مشكلة مع الاتفاق أو إدانة مسبقة للنوايا وتجريم لطرفي الاتفاق .
    وهناك من شكك في مصداقية المؤتمر الوطني قياسا على اتفاقاته السابقة دون أن يقترح وسائل أخرى غير الحوار والاتفاق مع المؤتمر الوطني الذي تشاركه جميع أحزاب التجمع الوطني قسمة السلطة والثروة ويظللهم سقف واحد ماعدا حزب الأمة الذي لا يزال في "مرحلة الخطوبة "والحقيقة إنها المرة الأولى التي ينهج فيها السودانيون نهجا جديدا يؤسس للانتقال السلمي للسلطة بوسائل ديمقراطية وماهذا الاتفاق إلا آلية من آليات الانتقال السلمي للديمقراطية وحكم القانون ليس غيره من بديل إلا الاقتتال والعنف والفوضى على طريقة خليل إبراهيم .
    المتتبع للحراك السياسي لحزب الأمة منذ أن بدأت قاطرة السياسة السودانية في دوران عجلاتها على مسارات العمل الوطني بعد الاستقلال يلحظ انه كان أكثر المتصدين للأنظمة الشمولية في دورات من البلاء السياسي بكل أصنافه ودرجاته ،وأنه أيضا كان أكثر المبادرين للوفاق الوطني مع خصومه في درجات تراوحت بين الخشونة والنعومة ، بين الجهاد الميداني والجهاد المدني ، وأنه كان الأكثر استحضارا لأدب التصالح والتسامي فوق الجراح .
    " قومي هموا قتلوا أميم أخي فإذا رميت يصيبني سهمي "
    ومتى ما توافرت أسباب الحوار وتهيأت مناخات الرأي والرأي الآخر تجده جانحا نحو السلم " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ".
    وهي متابعات تبدو بوضوح في المواجهات مع نظامي مايو والإنقاذ وما أفضت إيه هذه المواجهات من مصالحات وطنية وتراضي وطني في كل حالة من الحالات.
    هي سيرة إذن ، كانت دوما مسار تفاعلات وتباينات في ردود أفعال مناصريه ومنافسيه فمنهم من ينظر إليه بعين الرضا ومنهم من ينظر إليه بعين السخط ، لكن من ينظر إلى الحدث بعين الموضوعية سرعان ما يكتشف أنه يستحق دور المجتهد وأجره مقارنة بأحزاب متواضعة في مبادرتها السياسية وحضورها الميداني على سطح الحدث .
    الاتفاق الذي مهره الإمام والرئيس قبل أيام لا ينعزل عن هذه السيرة السياسية لحزب الأمة الذي ظل يقدم المصالح الوطنية العليا للبلاد والعباد على مصالحه الحزبية الضيقة دون أن يكون في إظهار ذلك تحيز أو مناصرة عاطفية متواضعة وذلك ،بدليل رضائه التام بالتعفف السياسي والبقاء في مدرجات المعارضة لنظام الإنقاذ بكل صورها لأكثر من تسعة عشر عاما في انتظار أن تسود العقلانية الوطنية وتتسع مساحات الحوار الوطني من أجل إيجاد حلول عادلة لقضايا السودان المتشعبة والمتكاثرة كالشرانق بينما فضل غيره الالتحاق بدهاليز السلطة ومؤسساتها دون مقابل وطني أو عائد يحسه المواطن العادي .
    فالاتفاق الذي برهن الطرفان على الالتزام بتنفيذ وتطبيق بنوده دلل على أن القضية ليست تقاسم سلطة أو مشاركة ساذجة عاى نحو مايرسم البعض ويتخيل ، وليست هي فتح مسارات للمصالح الضيقة بقدر ما أنها هم وطني يسارع إلى إطفاء الحرائق التي تلهب جسد الوطن في أطرافه المختلفة.
    وهو اتفاق لو نظر إليه أي شخص بعقلانية وموضوعية لا يملك إلا أن يثني على جهود القائمين على أمره لشهور دون كلل أو ملل حتى خرج إلى النور ليشكل بارقة أمل لإجماع وطني شامل لا يستثني أحدا إلا من وضع أصابعه على آذانه واستغشي ثيابه .
    ولكل اتفاق من يؤيده ومن يعارضه داخليا وإقليميا ودوليا لا سيما من يرى أن الاتفاق قد يتقاطع مع مصالحه السياسية الضيقة أو الذاتية وهؤلاء لكل دوافعه ومسبباته .
    فداخليا هناك من ينظر بعين حزبية ضيقة تحول بينه وبين أن يرى قضايا الوطن بما هو أبعد من مصالحه وطموحاته ، وإقليميا هناك من يرى أن الاتفاق قد يقطع الطريق أمام أجنداته ومخططاته ومصالحه بخلق جبهة داخلية وطنية قادرة على تمييز الخبيث من الطيب والدفع في اتجاه تثبيت مصالح الوطن وثوابته . ودوليا هناك من يرى من الأطراف الدولية الأخطبوطية أن استعادة إرادة القوى الوطنية وعودة الوعي وتحقيق الإجماع الوطني الذي يحاصر الأزمات ويطفئ النيران سيكون خصما على نفوذها وتمددها وهيمنتها التي يسود فيها القوي على الضعيف .
    ولعل أهم عناصر هذا الاتفاق أنه يعبر عن هم وطني لا مكان فيه لمقابل أو غنيمة أو قسمة سلطة أو ثروة أو جاه أو منصب لأنه اعتبر أن الغنيمة الوحيدة هي في إنفاذ بنوده التي التزم الرئيس البشير بتطبيقها بندا بندا على رؤوس الأشهاد .
    ثم أنه يقدم رؤية جديدة للشفافية السياسية ولا ينبغي أن يقارن باتفاقات سابقة قرنت بنودها بقسمة السلطة والشراكة والتعويضات "وحق المتعة السياسية ".
    إلا أن التحدي الذي يواجه هذا الاتفاق هو في مدى إنفاذ بنوده وتهيئة المناخ لإجماع وطني شامل يضم إلى صفوفه الأحزاب الوطنية السودانية ومنظمات المجتمع الوطني والفئات المهنية المختلفة في عقد اجتماعي فريد يخرج بالبلاد من كبواتها ويعيد قاطرتها إلى مسارها الرئيسي .
    وهو تحدى يختبر مدى مصداقية السلطة الحاكمة ومؤسساتها السياسية في تقديم براهين الجدية والتجرد الوطني .
    وإزاء هذا التحول الهام فإن أمام الرئيس البشير فرصة تاريخية للسعي مع جميع مكونات المجتمع السوداني إلى تصحيح الأخطاء ورد الحقوق ورفع الظلم عن المستضعفين في كل أقاليم السودان بتحكيم العقل والعدل بين الناس وليكن هذا الاتفاق أول الغيث.
    وسيكتسب الرئيس البشير قبوله وشعبيته بين المواطنين بقدر ما التزم إلى صفوفهم أحزابا وجماعات وبقدر ما سهر على حقوقهم وحافظ على حرياتهم وكان عنده الضعيف قويا حتى يسترد الحق له وعنده القوي ضعيفا حتى يأخذ الحق منه . ، فالحسنات يذهبن السيئات.
    ختاما فإن بنود هذا الاتفاق تحتاج إلى قراءة موضوعية لتبّين إحاطتها بكل احتياجات الوطن " فلا عطر بعد عروس "وسيكون في دعمه وإثراءه دون اختزال أو تبعيض دعما لهذا الوطن المجروح ، فهل يتسامى الجميع لنلحق بركب الأمم .
    أما حول مصداقية المؤتمر وعدم مصداقيته فدعونا نحسن الظن لأن مياها كثيرة جرت تحت الجسر وكما يقول المثل المصري " يا خبر النهار ده بفلوس بكرة ببلاش"

    المصدر
                  

05-30-2008, 10:29 PM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ حسن احمد الحسن : يا خبر النهار ده بفلوس بكرة ببلاش" (Re: نيازي مصطفى)

    مقال جيد ورؤيه ثاقبه

    دودى
                  

05-31-2008, 00:45 AM

El hadi A.bashir
<aEl hadi A.bashir
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 329

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ حسن احمد الحسن : يا خبر النهار ده بفلوس بكرة ببلاش" (Re: Mohamed Doudi)

    my brother
    Well done

    (عدل بواسطة El hadi A.bashir on 05-31-2008, 00:55 AM)

                  

05-31-2008, 10:44 AM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ حسن احمد الحسن : يا خبر النهار ده بفلوس بكرة ببلاش" (Re: El hadi A.bashir)

    نعم اخي الهادي فالاستاذ حسن من اولئك النفر الذين يتمتعون برؤى ثاقبة غير متسرعة .
                  

05-31-2008, 10:37 AM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ حسن احمد الحسن : يا خبر النهار ده بفلوس بكرة ببلاش" (Re: Mohamed Doudi)

    Quote: مقال جيد ورؤيه ثاقبه


    نعم اخي محمد فعالم السياسة دوما عالم فن الممكن والمتغير .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de