(رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 01:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-28-2008, 03:15 PM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها

    شكراً للحبيب عبدالمنعم سليمان لجلب المقال
    ------------------------------------------


    صحيفة اجراس الحرية :


    حول اتفاق الأمة والوطني: لا خير فينا إن لم نقلها!
    رشا عوض
    أحاديث المنعطف
    [U][email protected]


    في العشرين من مايو الجاري وقع كل من حزبي الأمة القومي والمؤتمر الوطني اتفاقا سياسيا أطلق عليه(التراضي الوطني) والهدف منه حسب ما زعمت ديباجته تحقيق (تطلعات الشعب السوداني في التحول الديمقراطي والسلام العادل الشامل عبر جمع الصف الوطني، صوناً للبلاد تراباً وهويةً وإنساناً....)، والاتفاق في – تقديري المتواضع – ما هو إلا مشهد جديد من مشاهد الأزمة السياسية التي تعاني منها المعارضة السودانية بشكل عام وحزب الأمة بشكل خاص، لا نقول ذلك زهدا أو تزهيدا في الحوار الوطني، ولا إنكارا لحقيقة أن السودان اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى جبهة داخلية متحدة ومتماسكة لكي يتمكن من الخروج من أزماته ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا بالحوار الجاد والمسئول بين كافة القوى السياسية،
    ولكن إذا تتبعنا كل الحوارات والتفاهمات والاتفاقيات التي أبرمت مع المؤتمر الوطني نجد أن منهجه هو القبول النظري بالاتفاقيات والامتناع عن دفع استحقاقاتها لا سيما تلك الاستحقاقات التي تتطلب الشروع العملي في فك احتكار السلطة وتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن ومغادرة محطة التمكين لأن الحزب الحاكم ينظر إلى كل اتفاق أبرمه بمنظار المصلحة الحزبية الضيقة وينظر إلى القوى السياسية التي تبرم معه الاتفاقيات كتوابع لا كشركاء حقيقيين، ومن هنا يحق لنا وببداهة المنطق أن نستنتج أن إبرام أي حزب سياسي لاتفاق مع المؤتمر الوطني دون أية ضمانات تؤكد أن نتيجته ستكون مختلفة عن نتائج سابقيه مضيعة للزمن ودليل على عدم الاستفادة من التجارب السابقة وإصرار على إعادة إنتاج الفشل،
    وبالتالي فإن اتفاق الأمة الوطني لن يكون سوى (نص ميت) ينضاف إلى سابقيه من النصوص الميتة كنداء الوطن واتفاق جدة الإطاري واتفاق القاهرة واتفاق الشرق واتفاق أبوجا، وحتى نيفاشا المختلفة نوعيا عن كل هذه الاتفاقيات بحكم أنها أبرمت مع حركة قوية مازالت تحتفظ بكامل عتادها العسكري وهي اتفاقية مدججة بضمانات دولية وآليات تنفيذ، رغم ذلك كله لم تسلم نصوص معتبرة في نيفاشا وفي الدستور الانتقالي المنبثق عنها من الموات كتلك المتعلقة بإلغاء أو تعديل كافة القوانين المتعارضة مع الدستور وإنشاء المفوضيات ذات الدور المفصلي في التحول الديمقراطي فمتى يدرك حزب الأمة أن أية عبارات إنشائية عن الحريات والالتزام بحقوق الإنسان والديمقراطية ستظل نصوصا ميتة ويستحيل أن تدب فيها الحياة ما لم تكن مصحوبة بكروت الضغط السياسي ذات التأثير القوي والفاعلية الملموسة في إجبار المؤتمر الوطني إجبارا على تغيير نهجه الشمولي،
    فالنهج الشمولي لدى المؤتمر الوطني ليس مجرد حالة مزاجية طارئة يمكن أن يبدلها بتوجيه المواعظ السياسية والأخلاقية مهما كانت وجاهتها وأهميتها، بل إن هذا النهج هو(ضرورة حياة) لامتيازات ومصالح تيارات نافذة ومتنفذة تراكمت وتشعبت وتفرعت على مدى العقدين السابقين، وهي امتيازات ومصالح بطبيعتها لا تستطيع أن تعيش إلا في الظلام بعيدا عن الحريات، بعيدا عن الصحافة الحرة التي تتبع بأضوائها الكاشفة و الحارقة مكامن الفساد والرشوة والمحسوبية، بعيدا عن المؤسسات النيابية التي لا تستثني أحدا مهما علا مقامه في السلطة من المساءلة عن مال الشعب ومصالحة، بعيدا عن النقابات الحرة النزيهة ذات القدرة على انتزاع حقوق المواطن الكادح، بعيدا عن اصطفاف الفقراء والمستضعفين ومطالباتهم الصاخبة بالرعاية الصحية المجانية وبالتعليم المجاني وبتوفير فرص التدريب والعمل والتدريب،
    فالتحول الديمقراطي لا يمكن تحقيقه إلا بالانعتاق من قبضة المؤتمر الوطني، وهذا بدوره لا يتحقق إلا إذا تحالفت كافة القوى السياسية صاحبة المصلحة في تحقيقه تحالفا انتخابيا يستهدف تجريد المؤتمر الوطني من أغلبيته كسبيل وحيد لإحداث التغيير، وانطلاقا من ذلك فإن اتفاق (التراضي الوطني) لم يضف إلى معركة التحول الديمقراطي سلاحا جديدا، وكان مجرد اجترار لنصوص مستهلكة كادت أن تفقد لونها وطعمها ورائحتها من كثرة التكرار والترديد المجاني،
    أما في جانب السلام العادل والشامل وتحديدا فيما يتعلق بقضية دارفور فقد انتصرت رؤية المؤتمر الوطني انتصارا حاسما، حيث خلا هذا الاتفاق (الكارثة) من أي تصور واضح ومفصل لتحقيق العدالة الانتقالية في الإقليم لا عبر المحكمة الجنائية الدولية ولا حتي عبر محاكمات وطنية واكتفى في هذا الصدد بنصوص فضفاضة منها(استلهام السوابق الوطنية الرشيدة والتجارب الإقليمية والدولية التي يتفق عليها لتحقيق العدالة والإنصاف بما يفضي إلي رتق النسيج الاجتماعي) و(انتهاج سياسة المصارحة والمصالحة ونبذ دوافع الكراهية والانتقام)و(.ابتدار آلية للحقيقة والمصالحة لتنقية الحياة السياسية وإزالة الاحتقان).
    وأما الجنجويد فابتدع لهم هذا الاتفاق (اسم دلع جديد) هو (القوى العفوية في المجتمع)، وهذا التمييع لقضية دارفور هو نهج المؤتمر الوطني ومن المحزن أن ينساق له حزب الأمة صاحب الثقل التاريخي في ذلك الإقليم المنكوب،
    فإذا تتبعنا الملف الإنساني في دارفور منذ أن بلغ التصعيد العسكري ذروته في أبريل 2003م حتى الآن اتضح لنا بما لا يدع مجالا للشك أن الكارثة الإنسانية التي ألمت بسكان دارفور على خلفية الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان لم تحرك ساكنا للنظام الحاكم لأن سياسة هذا النظام في إدارة الأزمة منذ بدايتها تتلخص في الإعراض عن الحلول السياسية واعتماد الحسم العسكري للتمرد مهما ارتفعت الكلفة الإنسانية لذلك، وانطلاقا من هذا النهج أطلقت الحكومة يد مليشيات الجنجويد في الإقليم فعاثت فيه فسادا وقتلا وتعذيبا واغتصابا وحرقا للقرى وتهجيرا للسكان، وكل ذلك تم في ظل تعتيم إعلامي مخجل إذ أن الإعلام الحكومي بعد أن صمت دهرا عما يدور في دارفور نطق كفرا بأن أنكر حقيقة ما يجري في الإقليم من جرائم وزعم أن الكارثة الإنسانية هناك فرية إعلامية تندرج في مخطط التآمر الغربي الصهيوني على السودان!
    وجذر الأزمة ومكمن المأساة أن الحكومة لم تفتح ملف العدالة وحقوق الإنسان في دارفور إلا تحت وطأة العصا الدولية الغليظة! فلجنة تقصي الحقائق حول ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور التي شكلت برئاسة مولانا دفع الله الحاج يوسف كانت ردة فعل لصدور قرار مجلس الأمن 1593 القاضي بتحويل مهمة التحقيق في جرائم الحرب في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومنذ أن رفعت هذه اللجنة تقريرها الذي اعترف بوجود جرائم وانتهاكات وعى أساسه شكلت محكمة خاصة لم نشهد محاكمات علنية جادة للمتورطين مما يدل على أن الأمر برمته يقع في إطار محاولة الالتفاف على المحكمة الدولية ولم يكن مبادرة ذاتية من الحكومة مدفوعة بروح الواجب الوطني والمسئولية الأخلاقية، وهنا يبدأ مسلسل السقوط الوطني فعندما تسقط الحكومة قيمة العدالة كالتزام سياسي وأخلاقي وقانوني وتحولها إلى مجرد ورقة مساومة مع الأجنبي لابد أن تنهار ثقة المواطن في حكومته ويبحث عن العدالة خارجها إما لدى الأجنبي أو في حكومة وطنية بديلة ( ينعقد لها الاختصاص) بحماية المواطنين وإقامة العدل بين العباد!
    ولكن ما بال حزب الأمة يتراجع عن مواقفه الصارمة تجاه قضية دارفور؟ هل كانت تلك المواقف من المحكمة الجنائية الدولية وقوات حفظ السلام الأممية مجرد مزايدات سياسية على المؤتمر الوطني وقت الجفوة والآن ذهبت أدراج الرياح؟ إن هذا الاتفاق خطأ تاريخي ولا خير فينا إن لم نقل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
                  

05-28-2008, 03:25 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    Quote: فالتحول الديمقراطي لا يمكن تحقيقه إلا بالانعتاق من قبضة المؤتمر الوطني، وهذا بدوره لا يتحقق إلا إذا تحالفت كافة القوى السياسية صاحبة المصلحة في تحقيقه تحالفا انتخابيا يستهدف تجريد المؤتمر الوطني من أغلبيته كسبيل وحيد لإحداث التغيير،


    يالنا ده الكلام النجيض .... تحياتي لك وللاستاذة رشا عوض
                  

05-30-2008, 09:10 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: بهاء بكري)

    Quote: يالنا ده الكلام النجيض .... تحياتي لك وللاستاذة رشا عوض

    تعرف يا بهاء الناس النجاض الزي رشا و الواعين جداً هم البيصبرونا..
                  

05-28-2008, 03:31 PM

shaheen shaheen
<ashaheen shaheen
تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 5039

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    كل يوم يزداد احترامى وتقديرى الكبير جدا للاستاذة/ رشا عوض .
    هى افضل قلم صحفى من بنات واولاد جيلها فى الساحة حتى الان .
    ورشا تتكلم كما تكتب .. وعى وثقافة , وسخرية ذكية ولطيفة .
    لها التحية وخالص الود .
                  

05-30-2008, 09:14 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: shaheen shaheen)

    Quote: كل يوم يزداد احترامى وتقديرى الكبير جدا للاستاذة/ رشا عوض .
    هى افضل قلم صحفى من بنات واولاد جيلها فى الساحة حتى الان .
    ورشا تتكلم كما تكتب .. وعى وثقافة , وسخرية ذكية ولطيفة .
    لها التحية وخالص الود .

    هو الحق فعلاً يا شاهين ما قلت
    لك و لها التقدير أخلصه
                  

05-28-2008, 03:41 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    رشا لها مواقفها الجيده في السودان وهي مفخرة للمراة السودانية
    لها تحياتي

    وهذا الموقف يقفه خاد عويس والاستاذه لنا مهدي
    واكيييد كثير من قواعد حزب الامة
    السيد الصادق احادي النظر ان شاور قاعدة حزبه لما فعل هذا الاتفاق الوضيع مع جلاده

    الذي كشف حال السيد الامام اوان حدوث الانقلاب وبعده

    اتمني ان يقرا السيد الامام والكومبارس المؤيد لموقف الامام في الصاح والخطا
                  

05-28-2008, 05:23 PM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    Quote: وبالتالي فإن اتفاق الأمة /الوطني لن يكون سوى (نص ميت) ينضاف إلى سابقيه من النصوص الميتة


    Quote: ولكن ما بال حزب الأمة يتراجع عن مواقفه الصارمة تجاه قضية دارفور؟ هل كانت تلك المواقف من المحكمة الجنائية الدولية وقوات حفظ السلام الأممية مجرد مزايدات سياسية على المؤتمر الوطني وقت الجفوة والآن ذهبت أدراج الرياح؟ إن هذا الاتفاق خطأ تاريخي ولا خير فينا إن لم نقل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله!


    الأخوة والأخوات شباب حزب الأمة

    قلبي معكم وأنتم تسعون للتغيير و غيركم يجركم نحو مزيد من التقوقع ..

    لست ضد الاتفاقات ..
    ولكن مع من تكون ؟؟

    و من يجر مجرب ....!!!
                  

05-28-2008, 09:50 PM

El hadi A.bashir
<aEl hadi A.bashir
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 329

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: معتصم الطاهر)

    Sister Lana

    Keep rolling(Mr Al-Mahadi) ,WE are no longer, pulling a flat tire trailler.
    Thanks
                  

05-28-2008, 10:06 PM

فارس موسى
<aفارس موسى
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 1357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)




    Quote: ما هو إلا مشهد جديد من مشاهد الأزمة السياسية التي تعاني منها المعارضة السودانية بشكل عام وحزب الأمة بشكل خاص،






    عشك
                  

05-28-2008, 10:14 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    Quote: لا خير فينا إن لم نقلها

    Quote: ولكن إذا تتبعنا كل الحوارات والتفاهمات والاتفاقيات التي أبرمت مع المؤتمر الوطني نجد أن منهجه هو القبول النظري بالاتفاقيات والامتناع عن دفع استحقاقاتها لا سيما تلك الاستحقاقات التي تتطلب الشروع العملي في فك احتكار السلطة وتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن ومغادرة محطة التمكين لأن الحزب الحاكم ينظر إلى كل اتفاق أبرمه بمنظار المصلحة الحزبية الضيقة وينظر إلى القوى السياسية التي تبرم معه الاتفاقيات كتوابع لا كشركاء حقيقيين،

    Quote: فالنهج الشمولي لدى المؤتمر الوطني ليس مجرد حالة مزاجية طارئة يمكن أن يبدلها بتوجيه المواعظ السياسية والأخلاقية مهما كانت وجاهتها وأهميتها، بل إن هذا النهج هو(ضرورة حياة) لامتيازات ومصالح تيارات نافذة ومتنفذة تراكمت وتشعبت وتفرعت على مدى العقدين السابقين، وهي امتيازات ومصالح بطبيعتها لا تستطيع أن تعيش إلا في الظلام بعيدا عن الحريات، بعيدا عن الصحافة الحرة التي تتبع بأضوائها الكاشفة و الحارقة مكامن الفساد والرشوة والمحسوبية، بعيدا عن المؤسسات النيابية التي لا تستثني أحدا مهما علا مقامه في السلطة من المساءلة عن مال الشعب ومصالحة، بعيدا عن النقابات الحرة النزيهة ذات القدرة على انتزاع حقوق المواطن الكادح، بعيدا عن اصطفاف الفقراء والمستضعفين ومطالباتهم الصاخبة بالرعاية الصحية المجانية وبالتعليم المجاني وبتوفير فرص التدريب والعمل والتدريب،


    الحمد لله أن جعلني من قراء هذ1 البوست
    شكراً رشا عوض
    وشكراً لنا مهدي
    قلوبنا معكم وأنتم تنحتون الصخر بأظافركم
                  

05-28-2008, 10:19 PM

انعام عبد الحفيظ
<aانعام عبد الحفيظ
تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 8738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    شكراً لنا لإيراد المقال

    وهنالك من حدثني عصر اليوم

    بمقال الأستاذة رشا عوض بأجراس الحرية

    كتابة واعية ونقد سليم

    Quote: فالتحول الديمقراطي لا يمكن تحقيقه إلا بالانعتاق من قبضة المؤتمر الوطني، وهذا بدوره لا يتحقق إلا إذا تحالفت كافة القوى السياسية صاحبة المصلحة في تحقيقه تحالفا انتخابيا يستهدف تجريد المؤتمر الوطني من أغلبيته كسبيل وحيد لإحداث التغيير،
                  

05-28-2008, 10:27 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: انعام عبد الحفيظ)

    والله يا لنا أنا كان ظني إن كيان الانصار زء من حزب الأمة ويتبع مباشرة للإمام الصادق المهدي ، وحسب معرفتي بالامام فهو خلال السنوات الماضية ل ينادي بالجهاد المدني وغيره من الوسائل السلمية واليوم يقع في مطب الجهاد ويسلم الانصار للسلطة بدون مقدمات ... إنها صفقة لتصفية حزب الامة وتصفية كيان الانصار لصالح مشروع الإنقاذ .. ولا ادري كيف تنظرون لهذا؟ من الذين سيحاربهم الدفاع الشعبي ومن هم اعداء الوطن ؟



    سجّلوا لواء المجاهدين ضمن قوات الدفاع الشعبي

    الأنصار بدارفور والجزيرة يعلنون بيعة الجهاد



    الخرطوم: آخر لحظة

    أعلن الأنصار بدارفور والجزيرة بيعة الجهاد ضد أعداء السودان أمس وسجّلوا لواء المجاهدين ضمن قوات الدفاع الشعبي بالخرطوم أمس. وأكد كمال الدين ابراهيم المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي ترحيبهم بأمراء الجهاد من الحركة الانصارية من دارفور والجزيرة وقال ، خلال مخاطبته القيادات والامراء امس، سنظل يداً واحدة ضد الاعداء وأضاف أن السودان يقاوم معركة تديرها أيدٍ خفية منذ تفجر الانقاذ. وزاد ان معركة امدرمان لن تكون الاخيرة واستطرد أن السودان يرفض تدخل دول الجوار في شؤونه الداخلية ويقف ضد الخيانة والارتزاق. ومن جهته قال عبد العزيز احمد آدم أمين عام الحركة الانصارية ان تسجيل لواء الانصار تحت إمرة الدفاع الشعبي لاثبات خطوة حقيقية نحو التوحد في الجهاد والدفاع عن الدين والوطن. من جانبه أكد الهادي احمد عبد الله رئيس الحركة الانصارية جهوزية لواء الانصار لمواجهة الغزاة والطامعين وأضاف والآن نعلن تسجيل لواء الانصار في الدفاع الشعبي لسد الثغرات وزاد ان الحركة الانصارية بطلابها وأمرائها تحت تصرف الدفاع الشعبي واستطرد كنا نتمني ان يكون موقعنا في هذا العرين منذ أمد بعيد
                  

05-29-2008, 04:31 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: ابنوس)

    لنا ما سمعت رأيك في البيعة دي.
                  

05-29-2008, 07:58 PM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: ابنوس)

    سلمت يداها
                  

05-29-2008, 09:52 PM

Nazik Eltayeb
<aNazik Eltayeb
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    up
                  

05-29-2008, 10:51 PM

خالد عبد الله محمود
<aخالد عبد الله محمود
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 5393

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    Quote: رشا عوض



    الزولة دي ما شاء الله

    ربنا يحفظها
                  

05-30-2008, 10:00 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    سلامات يا لنا.. وتحية للأستاذة رشا عوض..

    هذا مقال الأخ د. عمر القراي [1 من 3] حول نفس الموضوع..
    ولكن طبعا قيمة مقال رشا هو أنها من حزب الأمة..


    ــ



    Quote: Last Update 25 مايو, 2008 08:08:05 PM


    --------------------------------------------------------------------------------

    قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3)

    د. عمر القراى
    [email protected]

    الاتفاق الذي وقع قبل أيام، بين حزب الأمة القومي وحزب المؤتمر الوطني، وسمي اتفاق التراضي الوطني، جاء مخيباً لآمال كثير من المثقفين، الذين كانوا يحترمون السيد الصادق المهدي، وكثير من أعضاء حزب الأمة الحريصين على مصلحة الحزب ومصلحة الوطن.. ولقد كان السيد الصادق يطمئن أعضاء حزب الأمة، الذين اعترضوا على التقارب بين حزب الأمة والحكومة -ولم يقبلوا بدخول ابن زعيمهم الذي يقود المعارضة للنظام، في جهاز أمن ذلك النظام- بأن الاتفاق مع الحكومة لن يتم، إلا إذا غيّرت الحكومة من سياستها، والتزمت في أدائها بالاتفاقية وبالدستور.. ولما طال الأمد، ولم يبدو شيء من ذلك، ولم يطق السيد الصادق مع البعد عن (كرسي) الحكم صبراً، هرع إلى الاتفاق، دون أدنى اعتبار لرأي اتباعه ومريديه.. ولعل أعضاء حزب الأمة الصادقين، تأكدوا الآن، أن زعيمهم كان يخدعهم، واأن الاتفاق لا جديد فيه، غير التمهيد لدخول حزبهم (الديمقراطي) العريق، في جلباب هذا النظام الشمولي العتيد!!
    ولقد كان من أبرز اعتراضات السيد الصادق المهدي، على اتفاقية نيفاشا، زعمها بأنها تريد أن تحل مشاكل كل الوطن، ثم إنها وقعت فقط بين طرفين، فما هو زعم اتفاق التراضي؟! ولماذا لم يصر السيد الصادق، على أن يكون الحوار بين كل الأطراف، حتى يجيء الاتفاق شاملاً، بدلاً من تكرار نفس الخطأ، الذي صرّح بأن الحركة الشعبية، قد وقعت فيه؟! والحق ان السيد الصادق كان في عجلة من أمره، لأنه إنما يسابق الأحزاب الأخرى، وخاصة الحزب الاتحادي على السلطة، التي لا يثق في أن حزبه يمكن أن يوصله إليها، دون تحالف مع حزب المؤتمر الوطني.. وفي سبيل تلك السلطة الزائلة، تجاهل السيد الصادق تاريخ حزبه في معارضة النظام، وإدانته للسيد مبارك الفاضل، حين خرج ولحق بالنظام من قبل، ثم رجع بخفي حنين، بل تجاهل ما كان يصرح به مراراً، من أنه لن يضع يده، في يد النظم الشمولية.
    إن ما سمي باتفاق التراضي الوطني، هو في الحقيقة اتفاق ثنائي، بين حزبين، لا توجهه إلا مصالح أفراد فيهما، ولا علاقة له بالوطن من قريب أو بعيد.. ذلك أن ما يرزح تحته الوطن من مشاكل، إنما حدثت في الماضي، بسبب حزب الأمة، واستمرت في الحاضر، بسبب المؤتمر الوطني!! فحزب الامة، تحت قيادة السيد الصادق، في فترة حكمه الأخيرة (1986-1989م) استمر في حرب الجنوب، ورفض اتفاقية السلام، التي وقعها السيد محمد عثمان الميرغني مع الراحل قرنق. بل قام باعتقال بعض اساتذة جامعة الخرطوم، واتهمهم بالعمالة، بسبب زيارتهم للحركة الشعبية في أمبو بأثيوبيا، وتفاوضهم معها حول السلام!! والسيد الصادق هو أول من سلح القبائل العربية في دارفور، واغراها بمساندة حكومية على الاعتداء على القبائل الأخرى.. كما سلح القبائل العربية في منطقة ابيي المشتعلة الآن، مما جعل تلك القبائل تعتدي في مجازر بشعة على قبائل الدينكا، في منطقة الضعين. وحين كتب الاستاذان عشاري وبلدو كتابهما (مأساة الضعين) صودر الكتاب واعتقلا بسببه، في ظل النظام الديمقراطي الذي كان السيد الصادق على رأسه!! والمؤتمر الوطني أكمل ما بدأه حزب الأمة، وزاد عليه أن ضم هذه القبائل بعد ان زاد تسليحها، الى الدفاع الشعبي، واعطاها صبغة حكومية، مكنت لها من الاعتداء الآثم، الذي حول دارفور إلى مأساة عالمية، أدت الى تدخل القوات الدولية فيها، وهي الآن توشك ان تدخل أبيي.. أما كان اشرف للحزبين وأوقع في وجدان الشعب ان يعترفا في وثيقة الاتفاق بدوريهما في ماسأة دارفور قبل أ ن يطرحا تصورهما للحل؟!
    تناقضات الاتفاق:
    جاء في مقدمة الاتفاق (إدراكاً من الحزبين لأهمية الحوار بوصفه الوسيلة الفعالة في معالجة القضايا والمشكلات الوطنية.. واستلهاماً لتطلعات الشعب السوداني في التحوّل الديمقراطي والسلام العادل الشامل.. وسعياً نحو حشد الطاقات وتكامل القدرات للارتقاء بالوطن نحو آفاق الحرية والديمقراطية والشورى والسلام والعدالة والتنمية والاستقرار والكرامة والرخاء والعيش الكريم انعقدت اللجنة المشتركة بين الحزبين وعقدت ستة عشر اجتماعاً امتدت لعدة أشهر...) (السوداني 21/5/2008م). فإذا كان هذا الحوار، يستهدف التراضي الوطني، وهو قد تم بغرض حل مشاكل الإنسان السوداني، وتوفير العدالة والتنمية والكرامة له، فلماذا لم يطلع الشعب على هذا الحوار؟! لماذا لم يكن الحوار علنياً، ومنقولاً عبر وسائل الإعلام، من أجل المصداقية والشفافية، ليرى الشعب هل حقاً تحاور الحزبان حول همومه ومشاكله، أم تحاورا حول مصالحهما الذاتية الضيقة؟! وهل كان الحوار حقاً (تراضيا) (وطنيا) أم كان (تراضيا) (شخصيا) باع فيه السيد الصادق حزبه، وتاريخة السياسي، وقبض الثمن؟! وما معنى (الارتقاء بالوطن نحو آفاق الحرية والديمقراطية والشورى)؟! فإذا كانت الديمقراطية هي الشورى في فهم الحزبين، فماذا لم يكتفيا بكلمة بواحدة دون حاجة للتكرار؟! وإذا كانت الشورى ليست هي الديمقراطية فعلى أيهما اتفقا؟! أم كتبت كلمة (الديمقراطية) ارضاءً لحزب الأمة، وكتبت كلمة (الشورى) ارضاء للمؤتمر الوطني، وكلاهما لا يقصدان في الحقيقة أياً منهما؟!
    جاء تحت موضوع الثوابت الدينية:
    1-2): حرية العقيدة والضمير.
    1-3) التزام قطعيات الشريعة.
    1-4) التسامح في الإختلافات الإجتهادية.
    1-5) التعايش السلمي بين الأديان) (المصدر السابق).
    إن هذه الفقرات جميعها متناقضة، ولا يمكن أن تقوم في أي مجتمع في وقت واحد. وذلك لأن قطعيات الشريعة، لا يمكن أن توافق على حرية العقيدة. ولو كانت الشريعة الإسلامية توافق على أن يعتقد كل شخص ما يشاء، لما قام الجهاد، وأحكم السيف في رقاب المشركين حتى يسلموا، وفي رقاب أهل الكتاب حتى يعطوا الجزيّة عن يد وهم صاغرون. قال تعالى في حق المشركين (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم). وقال في حق أهل الكتاب من المسيحيين واليهود (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزيّة عن يد وهم صاغرون). وقال في حق الكفار عموماً (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب). وقال النبي صلى الله عليه وسلم (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإن فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وأمرهم إلى الله). هذه هي نصوص الشريعة القطعية في التعامل مع غير المسلمين، فماذا سيفعل السيد الصادق والمشير عمر البشير بها؟! هل يتفقان على تطبيقها ومحاربة المسيحيين والوثنيين من المواطنين السودانيين؟! أم انهما لن يستطيعا ذلك، وإنما أتوا بها هنا من باب المزايدة السياسية، ودعوى الاتفاق على الثوابت؟! أليس في مجرد القول بالالتزام بهذه القطعيات، مخالفة ظاهرة لحرية العقيدة والضمير، التي نص عليها هذا الاتفاق؟! أليس فيها استفزاز مقصود لغير المسلمين، واشعار لهم بأنهم مواطنون منبوذون، سيشن عليها تحالف حزب الأمة والمؤتمر الوطني الحرب الدينية، متى ما استطاعا ذلك عملياً؟! وهل يمكن أن يكون كل هذا من ضمن التراضي الوطني، الذي ينبغي ان يشمل كل السودانين مسلمين وغير مسلمين؟!
    والتعايش السلمي بين الاديان لا يتم بتراضٍ زائف، وانما سبيل تحقيقه، هو الاحتكام لإحدى مرجعيتين لا ثالث لهما: أولهما اصول القرآن، التي وفرت حرية العقيدة، لكل انسان، في قوله تعالى (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر). وهذا المستوى من الاسماح منسوخ بالشريعة، التي أحكمت آيات القتال التي أشرنا إليها أعلاه، ولا يمكن تطبيق الاسماح وهو أصل ديننا إلا بتطوير الشريعة.. ومن أجل تطوير الشريعة، لا بد من بعث الآيات المنسوخة، واحكامها، لتقوم الدعوة بالتي هي أحسن، بدلاً عن الجهاد، ويقوم الاسماح بدلاً عن الإكراه، وهذا ما دعا له الأستاذ محمود محمد طه دون سائر علماء المسلمين.. وثانيهما المرجعية العالمية لمواثيق حقوق الإنسان، التي نصت في كافة تلك المواثيق على حق كل إنسان في أن يعتقد ما يشاء.
    ومن قطعيات الشريعة، عقوبات الحدود في قطع يد السارق، ورجم الزاني المحصن، فهل سيطبقها تحالف الحزبين؟! أم انهما يعلمان انها لا يمكن ان تقوم، الا على خلفية من العدل الاقتصادي والاجتماعي، ليس محققاًً اليوم؟! ومنها أيضاً قتل المسلم، اذا غير دينه، فقد ورد في الحديث (من بدل دينه فأقتلوه)، وعلى هذا الفهم، ما زالت الردّة موجودة في قانون العقوبات السوداني، ولقد اكد على بقائها هذا الاتفاق العجيب، حين نص على ايجاد قانون يحكم على اجتهادات المفكرين، وذلك حيث جاء (يكون القانون حكماً في الاختلافات الاجتهادية)!! هذا مع انه كان قد نص على (التسامح في الاختلافات الاجتهادية)!! (المصدر السابق). فما معنى دخول القانون، ليجرم اجتهاد شخص، ما دام هنالك تسامح في اختلاف الاجتهادات؟! وحتى نتصور مبلغ السوء في هذا الاتجاه، الذي التقى عليه هذان الحزبان، يمكن ان نفترض ان د. الترابي، قد أذاع اجتهادات عديدة، مثل قوله بجواز زواج المسلمة من مسيحي، أو امامة المرأة للرجال، أو تصريحه بأن الحور العين هن طالبات الجامعة الإسلامية، أو غيرها مما نسب إليه من اجتهادات مؤخراً.. فإذا لم يوافق تلاميذه القدامى في المؤتمر الوطني، على هذه الاجتهادات، فإنهم بدلاً من حواره حولها، واثبات باطلها للناس، يلجأون الى ذلك القانون، الذي يكون حكماً على الاختلافات الاجتهادية، ليحكم لهم على اجتهاد شيخهم بالبطلان، ثم ما يترتب على ذلك من عقوبة على المجتهد، ربما كانت مادة الردّة نفسها؟! أرأيت كيف تأخذ هذه الاتفاقية العجيبة بالشمال، ما منحت باليمين؟!
    تجربة المجرّب
    في المثل السوداني يقولون: «من جرّب المجرّب حاطت به الندامة».. وقد جاء في نص اتفاق التراضي الوطني (4-6 احترام العهود والمواثيق) (المصدر السابق). ولقد وقع المؤتمر الوطني مع الحركة الشعبية، اتفاقية السلام لعام 2005م، ووقع على الدستور الانتقالي.. وقد حوت هاتان الوثيقتان، كافة الحقوق الأساسية، التي يمكن أن تحقق العدل والمساواة والتحول الديمقراطي، فهل إلتزم المؤتمر الوطني، داخل حكومة الوحدة الوطنية، بتنفيذ هذه الاتفاقيات؟! فإذا كانت الاجابة بنعم، وان المؤتمر الوطني قد نفذ كل الاتفاقيات، وتحقق السلام والحريات، والتحول الديمقراطي، فما الداعي الى اتفاقية التراضي الوطني هذه؟! وإذا كان المؤتمر الوطني، لم يلتزم بتنفيذ الاتفاقية، رغم أنه قد أشهد عليها المجتمع الاقليمي والدولي، ورغم ان عدم تنفيذها، قد يؤدي الى اشعال الحرب مرة أخرى، مما قد يدفع بالتدخل الدولي الشامل، فما الذي يجعله يلتزم باتفاقه مع حزب الأمة، الذي حوى نفس الاشياء التي وقع عليها من قبل، ولم ينفذها؟! هل يظن السيد الصادق ان المؤتمر الوطني سينفذ الاتفاق لأن هنالك نصاً فيه يقول: «احترام العهود والمواثيق»؟! إن ما يسعى إليه المؤتمر الوطني، هو أن يورّط السيد الصادق، ثم يلفظه اذا اختلف معه، أو يبقيه تابعاً ذليلاً اذا لم يجرؤ على الاختلاف معه.. وكان يمكن لتجربة السيد مبارك الفاضل، ان تكون عظة للسيد الصادق، فتبعده عن هذه الصفقة الخاسرة، لولا ان الطمع يعمي ويصم!!
    لقد أقنع السيد الصادق اتباعه، بأنه لم يدخل مع المؤتمر الوطني في هذا الاتفاق، إلا لأن المؤتمر الوطني وعد بالإلتزام باتفاقية السلام، وبالتحول الديمقراطي، وهذا خلاف الحق.. فلقد سبق للسيد الصادق، ان عقد اتفاقاً مع حكومة الانقاذ الوطني، حتى قبل أن توقع اتفاقية السلام، وحين كانت تصعد عملياتها العسكرية في الجنوب، تحت شعارات الجهاد.. وفي ذلك الوقت صرّح بأنه سار الى اتفاق جيبوتي، وهو يظن انه سيصيد (أرنباً)!! فإذا به يصطاد (فيلاً)!! ولكن سرعان ما اكتشف انه رجع خال الوفاض، وان جماعة الانقاذ قد خدعوه، فقال «لقد عقدنا مع الانقاذ (نداء الوطن) عام 1999.. وحقاً وصدقاً صفينا وجودنا الخارجي، ووضعنا السلاح، ونبذنا العنف، ودخلنا مع النظام في تفاوض جاد لتحقيق المطالب الوطنية المشروعة. لم يبادلنا النظام حقاً بحق، ولا صدقاً بصدق، بل عاملنا بالمناورة، والمراوغة...) (بيان السيد الصادق للشعب السوداني: سودانايل 7/6/2004م) حتى اضطر السيد الصادق في ذلك الوقت، لوصف حلفاء اليوم بقوله: «المؤتمر الوطني وحكومته ظلا أسيرين لشعارات فارغة ربطت الإسلام بالدكتاتورية والقهر والنهب» (المصدر السابق). فلماذا صدقهم الآن بعد تلك التجربة المريرة؟! هل تريدون الحق؟ أن السيد الصادق المهدي لا يهمه ان يطبق هذا الاتفاق أو لا يطبق، ولا يهمه ما ورد فيه بشأن السودان، وانما يهمه هو ان يقبض الثمن، تحت مسمى تعويضات آل المهدي!! ألم يرد في هذا الاتفاق تحت بند تهيئة المناخ (3- تنفيذ توصيات هيئة الحسبة والمظالم)؟! وما هي توصيات تلك الهيئة، التي يهتم بها السيد الصادق حتى يجعلها بنداً من بنود التراضي، ألم تكن تعويضات آل المهدي؟! وليت هذه التعويضات التي باع من أجلها السيد الصادق مبادئ الحزب، حين يقبضها يوزعها على أهلنا البسطاء من جماهير الأنصار في الجزيرة أبا فإن حالتهم لا تسر صديقاً ولا عدوا!!

    --
    عبدالله عثمان
    وذو الشوق القديم وان تعزى مشوق حين يلقى العاشقينا

                  

05-30-2008, 07:28 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: إن ما سمي باتفاق التراضي الوطني، هو في الحقيقة اتفاق ثنائي، بين حزبين، لا توجهه إلا مصالح أفراد فيهما، ولا علاقة له بالوطن من قريب أو بعيد.. ذلك أن ما يرزح تحته الوطن من مشاكل، إنما حدثت في الماضي، بسبب حزب الأمة، واستمرت في الحاضر، بسبب المؤتمر الوطني!! فحزب الامة، تحت قيادة السيد الصادق، في فترة حكمه الأخيرة (1986-1989م) استمر في حرب الجنوب، ورفض اتفاقية السلام، التي وقعها السيد محمد عثمان الميرغني مع الراحل قرنق. بل قام باعتقال بعض اساتذة جامعة الخرطوم، واتهمهم بالعمالة، بسبب زيارتهم للحركة الشعبية في أمبو بأثيوبيا، وتفاوضهم معها حول السلام!! والسيد الصادق هو أول من سلح القبائل العربية في دارفور، واغراها بمساندة حكومية على الاعتداء على القبائل الأخرى.. كما سلح القبائل العربية في منطقة ابيي المشتعلة الآن، مما جعل تلك القبائل تعتدي في مجازر بشعة على قبائل الدينكا، في منطقة الضعين. وحين كتب الاستاذان عشاري وبلدو كتابهما (مأساة الضعين) صودر الكتاب واعتقلا بسببه، في ظل النظام الديمقراطي الذي كان السيد الصادق على رأسه!! والمؤتمر الوطني أكمل ما بدأه حزب الأمة، وزاد عليه أن ضم هذه القبائل بعد ان زاد تسليحها، الى الدفاع الشعبي، واعطاها صبغة حكومية، مكنت لها من الاعتداء الآثم، الذي حول دارفور إلى مأساة عالمية، أدت الى تدخل القوات الدولية فيها، وهي الآن توشك ان تدخل أبيي.. أما كان اشرف للحزبين وأوقع في وجدان الشعب ان يعترفا في وثيقة الاتفاق بدوريهما في ماسأة دارفور قبل أ ن يطرحا تصورهما للحل؟!

    سلام عزيزي د. ياسر
    أرجو مواصلة تنزيل حلقات المقال المتبقية لتعميم الفائدة
    تحياتي للدكتور عمر القراى
                  

05-30-2008, 04:13 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    Quote: ولقد كان من أبرز اعتراضات السيد الصادق المهدي، على اتفاقية نيفاشا، زعمها بأنها تريد أن تحل مشاكل كل الوطن، ثم إنها وقعت فقط بين طرفين، فما هو زعم اتفاق التراضي؟! ولماذا لم يصر السيد الصادق، على أن يكون الحوار بين كل الأطراف، حتى يجيء الاتفاق شاملاً، بدلاً من تكرار نفس الخطأ، الذي صرّح بأن الحركة الشعبية، قد وقعت فيه؟! والحق ان السيد الصادق كان في عجلة من أمره، لأنه إنما يسابق الأحزاب الأخرى، وخاصة الحزب الاتحادي على السلطة، التي لا يثق في أن حزبه يمكن أن يوصله إليها، دون تحالف مع حزب المؤتمر الوطني.. وفي سبيل تلك السلطة الزائلة، تجاهل السيد الصادق تاريخ حزبه في معارضة النظام، وإدانته للسيد مبارك الفاضل، حين خرج ولحق بالنظام من قبل، ثم رجع بخفي حنين، بل تجاهل ما كان يصرح به مراراً، من أنه لن يضع يده، في يد النظم الشمولية.




    شكرا دكتور ياسر وشكرا الي الدكتور عمر القراي

    ومرفوعه الاسئلة اعلاه؟؟
                  

05-30-2008, 10:11 PM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ناحية الضوء (Re: Sabri Elshareef)

    العزيزة لنا...خالص التحايا

    اعتقد ان الموقف من اتفاقية التراضى الوطنى هو أستفتاء حقيقى لبصر وبصيرة المنتمين لحزب الامة

    اتمنى ان تأتى مثل هذه القراءات أكلها بادارة المزيد من الرؤوس ناحية الضوء
                  

05-30-2008, 10:18 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ناحية الضوء (Re: أيزابيلا)

    مبروك
    رشا عوض
    عمر القراي

    مقالات في التنك وتصدح بالحقيقة
                  

05-31-2008, 00:48 AM

El hadi A.bashir
<aEl hadi A.bashir
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 329

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ناحية الضوء (Re: صلاح شعيب)

    فلنعطي الاتفاق فرصة

    حسن احمد الحسن / واشنطن
    [email protected]

    حفلت العديد من الصحف وصفحات الانترنت بتعليقات مختلفة ومتباينة حول اتفاق الأمة والوطني حول إطلاق مشروع للتراضي الوطني. ففي حين أيدت القوى الشعبية الرئيسية التي تمثلت في الأحزاب الرئيسية وقطاعات هامة من شرائح المجتمع الاتفاق بوصفه مدخلا للاستقرار السياسي والانتقال السلمي انتقده البعض "نقدا افتراضيا يقوم على الافتراضات " على طريقة "الأستاذ الباحث لكرسني" ليس في مضمونه بل في شكله وتخوف آخرون من أن يمثل الاتفاق بداية اصطفاف على طريقة هلال – مريخ دون أن يجهد المنتقدون أنفسهم في دراسة متأنية أو نقد موضوعي وكأن كل سعى لإطفاء النيران واستشراف المستقبل هو محاولة للكسب الساذج في وطن أصبح فيه عدد الوزراء والولاة في الخدمة والمعاش كعدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة .
    وهناك أيضا بعض المنتقدين كجماعة " حق " التي عجزت في بيانها المنسوب إليها عن نقد الاتفاق أو مناقشته بأي درجة من درجات وعيها المتاح وكأن مشكلتها هي مع الديمقراطية القادمة نفسها بأكثر مما هي مشكلة مع الاتفاق أو إدانة مسبقة للنوايا وتجريم لطرفي الاتفاق .
    وهناك من شكك في مصداقية المؤتمر الوطني قياسا على اتفاقاته السابقة دون أن يقترح وسائل أخرى غير الحوار والاتفاق مع المؤتمر الوطني الذي تشاركه جميع أحزاب التجمع الوطني قسمة السلطة والثروة ويظللهم سقف واحد ماعدا حزب الأمة الذي لا يزال في "مرحلة الخطوبة "والحقيقة إنها المرة الأولى التي ينهج فيها السودانيون نهجا جديدا يؤسس للانتقال السلمي للسلطة بوسائل ديمقراطية وماهذا الاتفاق إلا آلية من آليات الانتقال السلمي للديمقراطية وحكم القانون ليس غيره من بديل إلا الاقتتال والعنف والفوضى على طريقة خليل إبراهيم .
    المتتبع للحراك السياسي لحزب الأمة منذ أن بدأت قاطرة السياسة السودانية في دوران عجلاتها على مسارات العمل الوطني بعد الاستقلال يلحظ انه كان أكثر المتصدين للأنظمة الشمولية في دورات من البلاء السياسي بكل أصنافه ودرجاته ،وأنه أيضا كان أكثر المبادرين للوفاق الوطني مع خصومه في درجات تراوحت بين الخشونة والنعومة ، بين الجهاد الميداني والجهاد المدني ، وأنه كان الأكثر استحضارا لأدب التصالح والتسامي فوق الجراح .
    " قومي هموا قتلوا أميم أخي فإذا رميت يصيبني سهمي "
    ومتى ما توافرت أسباب الحوار وتهيأت مناخات الرأي والرأي الآخر تجده جانحا نحو السلم " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ".
    وهي متابعات تبدو بوضوح في المواجهات مع نظامي مايو والإنقاذ وما أفضت إيه هذه المواجهات من مصالحات وطنية وتراضي وطني في كل حالة من الحالات.
    هي سيرة إذن ، كانت دوما مسار تفاعلات وتباينات في ردود أفعال مناصريه ومنافسيه فمنهم من ينظر إليه بعين الرضا ومنهم من ينظر إليه بعين السخط ، لكن من ينظر إلى الحدث بعين الموضوعية سرعان ما يكتشف أنه يستحق دور المجتهد وأجره مقارنة بأحزاب متواضعة في مبادرتها السياسية وحضورها الميداني على سطح الحدث .
    الاتفاق الذي مهره الإمام والرئيس قبل أيام لا ينعزل عن هذه السيرة السياسية لحزب الأمة الذي ظل يقدم المصالح الوطنية العليا للبلاد والعباد على مصالحه الحزبية الضيقة دون أن يكون في إظهار ذلك تحيز أو مناصرة عاطفية متواضعة وذلك ،بدليل رضائه التام بالتعفف السياسي والبقاء في مدرجات المعارضة لنظام الإنقاذ بكل صورها لأكثر من تسعة عشر عاما في انتظار أن تسود العقلانية الوطنية وتتسع مساحات الحوار الوطني من أجل إيجاد حلول عادلة لقضايا السودان المتشعبة والمتكاثرة كالشرانق بينما فضل غيره الالتحاق بدهاليز السلطة ومؤسساتها دون مقابل وطني أو عائد يحسه المواطن العادي .
    فالاتفاق الذي برهن الطرفان على الالتزام بتنفيذ وتطبيق بنوده دلل على أن القضية ليست تقاسم سلطة أو مشاركة ساذجة عاى نحو مايرسم البعض ويتخيل ، وليست هي فتح مسارات للمصالح الضيقة بقدر ما أنها هم وطني يسارع إلى إطفاء الحرائق التي تلهب جسد الوطن في أطرافه المختلفة.
    وهو اتفاق لو نظر إليه أي شخص بعقلانية وموضوعية لا يملك إلا أن يثني على جهود القائمين على أمره لشهور دون كلل أو ملل حتى خرج إلى النور ليشكل بارقة أمل لإجماع وطني شامل لا يستثني أحدا إلا من وضع أصابعه على آذانه واستغشي ثيابه .
    ولكل اتفاق من يؤيده ومن يعارضه داخليا وإقليميا ودوليا لا سيما من يرى أن الاتفاق قد يتقاطع مع مصالحه السياسية الضيقة أو الذاتية وهؤلاء لكل دوافعه ومسبباته .
    فداخليا هناك من ينظر بعين حزبية ضيقة تحول بينه وبين أن يرى قضايا الوطن بما هو أبعد من مصالحه وطموحاته ، وإقليميا هناك من يرى أن الاتفاق قد يقطع الطريق أمام أجنداته ومخططاته ومصالحه بخلق جبهة داخلية وطنية قادرة على تمييز الخبيث من الطيب والدفع في اتجاه تثبيت مصالح الوطن وثوابته . ودوليا هناك من يرى من الأطراف الدولية الأخطبوطية أن استعادة إرادة القوى الوطنية وعودة الوعي وتحقيق الإجماع الوطني الذي يحاصر الأزمات ويطفئ النيران سيكون خصما على نفوذها وتمددها وهيمنتها التي يسود فيها القوي على الضعيف .
    ولعل أهم عناصر هذا الاتفاق أنه يعبر عن هم وطني لا مكان فيه لمقابل أو غنيمة أو قسمة سلطة أو ثروة أو جاه أو منصب لأنه اعتبر أن الغنيمة الوحيدة هي في إنفاذ بنوده التي التزم الرئيس البشير بتطبيقها بندا بندا على رؤوس الأشهاد .
    ثم أنه يقدم رؤية جديدة للشفافية السياسية ولا ينبغي أن يقارن باتفاقات سابقة قرنت بنودها بقسمة السلطة والشراكة والتعويضات "وحق المتعة السياسية ".
    إلا أن التحدي الذي يواجه هذا الاتفاق هو في مدى إنفاذ بنوده وتهيئة المناخ لإجماع وطني شامل يضم إلى صفوفه الأحزاب الوطنية السودانية ومنظمات المجتمع الوطني والفئات المهنية المختلفة في عقد اجتماعي فريد يخرج بالبلاد من كبواتها ويعيد قاطرتها إلى مسارها الرئيسي .
    وهو تحدى يختبر مدى مصداقية السلطة الحاكمة ومؤسساتها السياسية في تقديم براهين الجدية والتجرد الوطني .
    وإزاء هذا التحول الهام فإن أمام الرئيس البشير فرصة تاريخية للسعي مع جميع مكونات المجتمع السوداني إلى تصحيح الأخطاء ورد الحقوق ورفع الظلم عن المستضعفين في كل أقاليم السودان بتحكيم العقل والعدل بين الناس وليكن هذا الاتفاق أول الغيث.
    وسيكتسب الرئيس البشير قبوله وشعبيته بين المواطنين بقدر ما التزم إلى صفوفهم أحزابا وجماعات وبقدر ما سهر على حقوقهم وحافظ على حرياتهم وكان عنده الضعيف قويا حتى يسترد الحق له وعنده القوي ضعيفا حتى يأخذ الحق منه . ، فالحسنات يذهبن السيئات.
    ختاما فإن بنود هذا الاتفاق تحتاج إلى قراءة موضوعية لتبّين إحاطتها بكل احتياجات الوطن " فلا عطر بعد عروس "وسيكون في دعمه وإثراءه دون اختزال أو تبعيض دعما لهذا الوطن المجروح ، فهل يتسامى الجميع لنلحق بركب الأمم .
    أما حول مصداقية المؤتمر وعدم مصداقيته فدعونا نحسن الظن لأن مياها كثيرة جرت تحت الجسر وكما يقول المثل المصري " يا خبر النهار ده بفلوس بكرة ببلاش"

    المصدر
    My brother
    Well done.
    Let us give this national reconcilation an ample time.
    Thanks
                  

06-03-2008, 07:33 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ناحية الضوء (Re: El hadi A.bashir)

    هذه البنت حقيقة تيمم وجهها ناحية الضوء!
    فووووووووووق
                  

06-03-2008, 08:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    استجابة لطلبك يا عزيزي عاطف عمر..

    وتحية لصاحبة البوست الأخت الحبيبة الأستاذة لنا.. أسأل الله أن يتمكن المثقفون الأحرار في حزب الأمة من تصحيح الأمور..



    Quote: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (2-3)

    د. عمر القراى
    [email protected]

    الغموض والتضليل :

    لقد جاءت معظم بنود إتفاق التراضي غامضة، بغرض التضليل عن حقيقة ما ترمي اليه ، حتى تجوز على جماهير حزب الأمة وعلى عامة الشعب . وفي سبيل ذلك ، جنح الاتفاق الى التركيز على قضايا ليست من أولويات المشاكل العديدة التي يعاني منها الوطن . ومن ذلك مثلاً جاء تحت بند تهيئة المناخ ( تكوين لجنة لمراجعة أسماء الشوارع والمنشآت لتعميم الرمزية القومية) !! فهل مشكلتنا هي أسماء الشوارع ؟! بل هل مشكلة الشوارع نفسها هي اسماؤها ؟! أم ان الشوارع متسخة وضيقة وغير مرصوفة ، وغير مضاءة، وليس بها مجار للأمطار ولا يجد من يقف بها مواصلات ؟! إن بعض الشوارع الآن مسماة باسماء شخصيات إسلامية قديمة، لا يعرف كثير من السودانيين عنها شيئا،ً وبعضها إطلق عليه اسم شبان من الجبهة الاسلامية، لا يعرفهم الشعب السوداني ، قتلوا في حرب الجنوب ، واعتبروا شهداء، فهل يريد السيد الصادق ان يغير هذا الوضع ، ام يضيف عليه اسماء من رموز المهدية ؟ ولقد حكم حزب الامة بعد الاستقلال ، وفي الحقب التي تلته ، فلماذا لم يسم الشوارع ، باسماء قومية ؟! واذا كانت الرموز الوطنية ، مخالفة للسيد الصادق ، فهل ستقوم لجنته المقترحة ، التي لا نعرف من هم اعضاؤها ، بتسمية الشوارع بهذه الاسماء، التي تعارض الصادق، وتعارض المؤتمر الوطني ، فنرى شارعاً باسم الاستاذ محمود محمد طه ، أو د. جون قرنق، أو الاستاذ عبد الخالق محجوب ؟!

    وكلما اقتربت الاتفاقية من القضايا الحساسة ، التي لا يريد المؤتمر الوطني ، حتى مجرد ذكرها، يرتفع معدل التعميم فقد جاء ( النظر في اطلاق سراح المحكومين سياسياً في جميع انحاء الوطن ) (الرأي العام 21/5/2008م) . فلماذا النظر بدلاً من إطلاق سراحهم فوراً ؟! الا يمكن ان تكون الحكومة لجنة لتقوم بهذا ( النظر) ، ثم تقرر بعد ذلك ، انهم يستحقون البقاء في الحبس ؟! ثم هل توافق الاتفاقية ، على ان اعتبار تعاطي السياسة ، بما فيها المعارضة السياسية ، جريمة حتى تطلب ( النظر) بدلاً من اطلاق السراح الفوري ؟ ثم لماذا لم تتم الاشارة للمعتقلين السياسيين دون محاكمة ، وتطلب اطلاق سراحهم ، اثناء الاحتفال بتوقيع اتفاق التراضي الوطني ؟!

    ولأن هنالك قضية مطروحة حول ضرورة المساءلة والمحاسبة ، ولأن هنالك قضايا مرفوعة من المواطنين ضد شخصيات محددة ، قاموا بتعذيبهم في بيوت الاشباح ، فقد جاء في اتفاق التراضي الوطني ( الإسراع في تكوين آلية للحقيقة والمصالحة والانصاف للوقوف على تجاوزات الماضي عبر الحقب وبيان حقيقتها وافراغ النفوس من مرارات الماضي ) !! (المصدر السابق) . فلماذا الحديث عن ( آلية) وليس لجنة تحقيق ؟! ولماذا ذكرت العبارة (المصالحة) قبل ( الإنصاف) ؟! هل رأيتم كيف اعاد الاتفاق موضوع ( عفا الله عما سلف) في استحياء وتضليل ؟! ثم كيف يحدث ( افراغ النفوس من مرارات الماضي ) دون القصاص أو العفو؟! واذا كانت نفس السيد الصادق ، سوف تفرغ من مراراتها بتعويضات آل المهدي، فلم يحدثنا البيان ، كيف ستفرغ مرارات من شردوا من وظائفهم بالاحالة للصالح العام، وكيف تفرغ مرارات من عذبوا في بيوت الاشباح حتى الإعاقة ، ومن قتل أهلهم ، واغتصبت نساؤهم في دارفور؟! أم ان السيد الصادق يريد لكل المتضررين ان ينسوا ما لحق بهم ، ويصالحوا الحكومة ، لأنه هو فعل ذلك ؟! ألم نقل مراراً ، ان هذا الرجل يدور حول نفسه، ولا يرى الا مصلحتها ؟!

    مأزق دارفور :

    إن اكبر ما يدلل على ان اتفاق التراضي ، انما هو مجرد خداع للشعب ، ما ورد بشأن دارفور. جاء عن ذلك ( ان جذور الإختلال الأمني بالمنطقة تعود الى ما قبل الاستقلال ولكن ظل التفاقم في مرحلة ما بعد الاستقلال وحتى الآن بسبب التنافس على الموارد الطبيعية والزعامات الإدارية والمظالم السياسيةالمتراكمة مثل فرط المركزية في الإدارة والحكم وخلل التوازن التنموي والخدمي والاضطراب الامني في دول الجوار ... زاد الاستقطاب السياسي الحاد والتصعيد في الآونة الأخيرة والتدخلات الخارجية من تفاقم الأزمة الأمنية ) ( المصدر السابق). إن حجة الصراع على الموارد ، قد ذكرها بعض الأكاديميين ، ثم تلقفها المؤتمر الوطني ، وهي لو بررت الصراعات البسيطة ، المتفرقة ، بين المزارعين والرعاة ، فانها لن تبرر الحرب الشاملة ، التي استخدمت فيها الأسلحة المتقدمة .. والدفع بهذه الحجة ، معروف ولا جديد فيه ، ولكن الجديد هو الاعتراف بالمظالم السياسية ، وهو اعتراف ينقصه الصدق، وتنقصة الشجاعة .. والا فمن هو الظالم ، ومن هم المظلوم، في احداث دارفور ؟! واذا عجز هذا الاتفاق ، ان يسمي الاشياء باسمائها ، ويحدد المسئولية ، فهل يتوقع منه ان يحل مشكلة دارفور ؟! ولقد اقترح الاتفاق لحل المشكلة ، اتفاق لوقف اطلاق النار، يطور الاتفاقات السابقة – حصر القوات ونزع سلاح مليشيات القوى العفوية في المجتمع ) !! ولم يخبرنا هذا الاتفاق بنوع وقف اطلاق النار، الذي يريده ، وكيف سيطور الاتفاقات السابقة ؟! واذا كان السيد الصادق المهدي ، الذي يزعم انه مهتم بدارفور، ومتعاطف مع أهلها ، لوشيجة علاقتهم الطيبة بالمهدية ، وبسبب ان معظمهم كانوا من الأنصار، يعجز عن ذكر اسم الجنجويد ويسميهم ( القوى العفوية) ، ارضاء للحكومة ، فهل يمكن ان يظل بعد ذلك محترماً ، عند أهالي دارفور، او مرجواً ليسهم في حل مشكلتهم ؟! إن ابسط مستويات التعاطف الانساني، وأقل درجات الإلتزام الأخلاقي ، تفرض على كل حر، شجب الممارسات الوحشية، التي قامت بها قوات الجنجويد، والتي كانت ترعاها ، وتسلحها ، وتحميها ، حكومة الانقاذ ، وليس دون تقرير هذه الحقائق اعتبار للحق والعدل .

    جاء في اتفاق التراضي ( لقد شكلت اتفاقية أبوجا الموقعة في مايو من عام 2006م خطوة نحو الحل لم تكتمل بسبب عدم توقيع بقية الفصائل عليها والتدخلات الاجنبية وتشظي الفصائل غير الموقعة غير ان كافة الجهود الوطنية يجب ان تبذل لاستكمال عملية السلام والاستقرار) ( المصدر السابق) . ولم يسأل المتحالفان أنفسهما لماذا لم توقع بقية الفصائل على اتفاقية ابوجا ؟ ولم يطرحا تحفظ تلك الفصائل ، ويجيبا عليه ، بما يطمئنها ويحثها على التوقيع . وما دام الاتفاق قد دعا الى الحوار الدارفوري ، وذكر ( حوار وتراض أهل المنطقة من خلال مشاركتهم في إدارة الشأن العام بعدالة وشفافية ) ، فلماذا لم يقم حزب الأمة بادارة هذا الحوار ، وينظمه لابناء دارفور المنتمين للحزب ، وغير المنتمين ، وبناء على نتائج ذلك الحوار، يتفاوض مع المؤتمر الوطني ، حول قضية دارفور ؟! أليس ذلك أكرم لحزب الأمة، من ان يتبنى رئيسه ، وجهة نظر المؤتمر الوطني ، ويهمل صوت أهالي دارفور؟!

    ومن الحلول التي اقترحها اتفاق التراضي ، ووقع عليها رئيسا الحزبين ( اطلاق سراح المعتقلين لاسباب سياسية بأزمة دارفور) ( المصدر السابق). فهل يشمل هذا العفو المعتقلين من أعضاء حركة العدل والمساواة ، الذين لم يشاركوا في الهجوم على أمدرمان ؟! أم ان اولئك يشملهم ما جاء في خطاب السيد رئيس الجمهورية ، في نهار نفس يوم توقيع اتفاق التراضي الوطني ؟! وذلك حيث قال ( أي زول ينتمي الى العدل والمساواة لا يصبح في بيته لازم يتم قبضه والتحفظ عليه ... ما بنعرف لا طالب ولا عامل ولا موظف ...) ( الصحافة 21/5/2008م) ؟!

    لقد فرح أهالي دارفور، بدخول القوات الافريقية والأممية ، لتحميهم من هجمات الجنجويد، ولكن هذا الاتفاق العجيب ، يريد ان يغير دور القوات الدولية ، ومهمتها ، وفق رؤية جديدة ، بخلاف الاهداف التي وضعتها لها الامم المتحدة ، وذلك من خلال خلق تجمع لقوى سودانية، يسوّق دولياً لدور جديد لهذه القوات، يجعلها تقف محايدة ، فلا تضرب الجنجويد المعتدين على أهالي دارفور!! جاء في الاتفاق ( ان القوات الافريقية الأممية المشتركة بموجب قرار مجلس الامن رقم 1769 والتي وافقت عليها الحكومة تكون محايدة بين اطراف النزاع وتكون مهمتها قاصرة على حماية المدنيين ومراقبة وقف اطلاق النار وتأمين الاغاثات والاشراف على متابعة ما يتفق عليه اطراف النزاع السودانية ويعمل الطرفان على تسويق هذه الرؤية دولياً ) ( المصدر السابق) . ومعلوم ان مثل هذه الرؤية ، لو كانت تتفق مع واجبات القوات، كما حددها القرار الدولي، فانها لا تحتاج الى تسويق . وهي ان كانت مخالفة لذلك، فلن يستطيع الحزبان تسويقها دولياً ، أو بين اطراف النزاع .. ومصلحة الحكومة وحزبها ، في ان تقف القوات الاممية مكتوفة الايدي ، بدعوى عدم التدخل ، فلا تضرب الجنجويد ظاهرة ، ولكن ما هي مصلحة السيد الصادق في ذلك ، غير ارضاء الحكومة ، لتوقع معه هذا الاتفاق ، ولو كان على حساب ابناء دارفور .

    ولمزيد من التضليل ، والقاء صبغة دينية على هذا الاتفاق الخائر، تحتوي على ارهاب روحي وتضليل للبسطاء ، وصف السيد الصادق اتفاق التراضي الوطني ، بانه سفينة نوح ، في اشارة مقصودة ، الى تشبيه نفسه ، بنبي الله نوح عليه السلام !! والذي نراه هو ان موقف السيد الصادق المهدي، وقد خالف اجماع الشعب السوداني ، بما فيه الشرفاء من ابناء حزب الامة وكيان الانصار ، يشبه موقف ابن نوح ، الذي خالف أباه والعقلاء من قومه ، واتبع الغاوين فغمره الطوفان ، وحين يقع الندم ، ويدرك السيد الصادق الغرق، يلتمس له هذا الشعب المغفرة ، فيقول بلسان حاله ، ما قاله نوح عليه السلام بلسان مقاله ( رب ان ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت احكم الحاكمين ) !! وعند ذلك يسمع ارباب القلوب، من أودية الغيوب ، قول العزيز المتعال ( أنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني اعظك ان تكون من الجاهلين ) !!

    د. عمر القراي



                  

06-03-2008, 09:23 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: Yasir Elsharif)

    جزيل الشكر على الإستجابة عزيزي د. ياسر
    وفي انتظار الحلقة الثالثة
                  

06-03-2008, 12:05 PM

Hisham Ibrahim
<aHisham Ibrahim
تاريخ التسجيل: 02-19-2006
مجموع المشاركات: 3540

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: عاطف عمر)

    Quote: لقد جاءت معظم بنود إتفاق التراضي غامضة، بغرض التضليل عن حقيقة ما ترمي اليه ، حتى تجوز على جماهير حزب الأمة وعلى عامة الشعب . وفي سبيل ذلك ، جنح الاتفاق الى التركيز على قضايا ليست من أولويات المشاكل العديدة التي يعاني منها الوطن . ومن ذلك مثلاً جاء تحت بند تهيئة المناخ ( تكوين لجنة لمراجعة أسماء الشوارع والمنشآت لتعميم الرمزية القومية) !! فهل مشكلتنا هي أسماء الشوارع ؟! بل هل مشكلة الشوارع نفسها هي اسماؤها ؟! أم ان الشوارع متسخة وضيقة وغير مرصوفة ، وغير مضاءة، وليس بها مجار للأمطار ولا يجد من يقف بها مواصلات ؟! إن بعض الشوارع الآن مسماة باسماء شخصيات إسلامية قديمة، لا يعرف كثير من السودانيين عنها شيئا،ً وبعضها إطلق عليه اسم شبان من الجبهة الاسلامية، لا يعرفهم الشعب السوداني ، قتلوا في حرب الجنوب ، واعتبروا شهداء، فهل يريد السيد الصادق ان يغير هذا الوضع ، ام يضيف عليه اسماء من رموز المهدية ؟ ولقد حكم حزب الامة بعد الاستقلال ، وفي الحقب التي تلته ، فلماذا لم يسم الشوارع ، باسماء قومية ؟! واذا كانت الرموز الوطنية ، مخالفة للسيد الصادق ، فهل ستقوم لجنته المقترحة ، التي لا نعرف من هم اعضاؤها ، بتسمية الشوارع بهذه الاسماء، التي تعارض الصادق، وتعارض المؤتمر الوطني ، فنرى شارعاً باسم الاستاذ محمود محمد طه ، أو د. جون قرنق، أو الاستاذ عبد الخالق محجوب ؟!



    كالعادة: هــذا ما سيجنيه الشعب السوداني من كل اتفاق يمر بتاريخه!

    الناس تريد من يلتفت لها- والوطن في حوجة الى تحركات تعيد له مكانته بين العالمين ،، ومطلوب له الوحده والوئام ليسود السلام والعدل والعيش الكريم لأهله .. وهؤلاء يعقدون الإتفاقيات والتراضي الوطني والوفاق الوطني ولا عائد للوطن غير الوهم خالي المسؤلية!!

    مقالات في صميم الصميم،،

    لك الله يا وطني الغالي ...

    هشام
                  

06-04-2008, 04:00 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    ************
                  

06-04-2008, 06:47 AM

نادر

تاريخ التسجيل: 11-27-2002
مجموع المشاركات: 3427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    Quote: مما يدل على أن الأمر برمته يقع في إطار محاولة الالتفاف على المحكمة الدولية ولم يكن مبادرة ذاتية من الحكومة مدفوعة بروح الواجب الوطني والمسئولية الأخلاقية، وهنا يبدأ مسلسل السقوط الوطني فعندما تسقط الحكومة قيمة العدالة كالتزام سياسي وأخلاقي وقانوني وتحولها إلى مجرد ورقة مساومة مع الأجنبي لابد أن تنهار ثقة المواطن في حكومته ويبحث عن العدالة خارجها إما لدى الأجنبي أو في حكومة وطنية بديلة ( ينعقد لها الاختصاص) بحماية المواطنين وإقامة العدل بين العباد!

    تحياتي يا لنا لكل وللأستاذة رشا
    لا أعلم كيف سيرد الصادق المهدي أو أحد عرابي تلك الاتفاقية من حزب الأمة على مثل هذه المقالات (مقالة رشا ود. القراي)؟ كنت أتمنى أن ينظم حزب الأمة لقاء مكاشفة حول الأمر، الصادق المهدي بيشتغل سياسة منذ أن كان عمره ثلاثون عاماً هذا لو لم نحسب الفترة قبل ذلك التي أعد فيها نفسه لمنصب رئاسة الوزراء، بالتالي أن يخزله وعيه السياسي عن إدارك ما جاء في هذه المقالات أمر غير منطقي ولا يصدق بأي حال من الأوحوال، إن خبث وخداع حكومة الإنقاذ حقيقة التصقت بهذا التنظيم حتى قبل انقلاب 30 يونيو 89م ولعقود خلت، وتأكد الأمر لاحقاً من خلال العديد من الشواهد، بالتالي ما فعله الصادق المهدي لا يعدو أن يكون سوى مراهقة سياسية متأخرة غير محسوبة العواقب، عجلت بنهايته كرمز سياسي وطني، ودنست تاريخه ورصيده في مخيلة كل موطن غيور وواعي لما يحدث في الساحة السياسية منذ أن جاء هؤلاء القتلة لسدة الحكم، إن الصادق المهدي بهذا الاتفاق الأجوف يضع يده في يد القتلة الملطخة بدماء الشهداء والأبرياء الذي دفعوا حياتهم ثمناً لنزوات الفسادوالسقوط الأخلاقي، دون أن يعطينا- أي الصادق المهدي- سبباً واحداً مقنعاً سوى جمل رنانةلا تنطلي على عقل طفل دعك ممن خبروا نوايا ومخططات النظام.
    أين الإيمان بالحرية والديمقراطية التي ظلت مفردات أصيلة في قاموس الصادق المهدي السياسي منذ أن عرفنا ألف باء سياسة؟ أين النضال في سبيل خير ورفاهية هذا الشعب الكادح الذي أصبح يعيش تحت خط الفقر وضاعت معاييره وقيمه الأخلاقية ؟؟
    للثوار وجه واحد يا لنا، أنعوا الصادق المهدي فقد مات منذ 20 مايو 2008م على الأقل في مخيلتي أنا.
    تحياتي لك وللاسرة
                  

06-04-2008, 07:10 AM

محمد الواثق
<aمحمد الواثق
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 1010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    الأحباب


    ديل نحنا

    القالوا فتنا

    وقالوا متنا

    وقالوا للناس انتهينا


    وهناك الكثير الكثير من الاصوات امثال رشا
                  

06-08-2008, 08:56 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    قراءة في اتفاق التراضي الوطني (3-3)

    د. عمر القراي
    السلام:
    تعرض اتفاق التراضي الوطني لأسباب الحرب ، واعتبر ان أهم هذه الأسباب المطامع الدولية!! فجاء ( أن أهم مسببات الحروب والاقتتال وعدم الاستقرار بالبلاد هي المطامع الدولية ورغبتها في التدخل في الشارع السوداني ....) ( الرأي العام 21/5/2008م) . فهل حقاً ان ان الحروب التي قامت في الجنوب ، وفي دارفور، وفي جبال النوبة، كانت بسبب المطامع الدولية، أم أنها بسبب غياب المذهبية الرشيدة ، واخطاء السياسات، والمطامع الشخصية للحكام ؟! ومع ان الإتفاق اعتبر المطامع الدولية السبب الأساسي لكل مآسينا، الا انه لم يفصل فيها، ولم يدلل على انها حقاً السبب وراء معاناتنا، وانما عدد مسائل هي اقرب الى مسببات الحرب من الاطماع الدولية .. ومن ذلك جاء ( عدم وعي النظم الوطنية المتعاقبة على الحكم بمظالم أهمها هي : مركزية الحكم والادارة – خلل المشاركة في السلطة- اقتصادية تتعلق بالتنمية غير المتوازنة – التوزيع غير العادل للثروة والخدمات الاجتماعية –تفاقم مركزية مهيمنة واخرى طرفية مهمشة _ مظالم اجتماعية أفضت الى تنافر وشعور بالدونية والاستعلاء ، دبلوماسية أدت الى عدم توازن في العلاقات الخارجية) (المصدر السابق) . فاذا أقر طرفا الاتفاق، بان كل هذه الاخطاء، والظلم ، هي مسببات الحروب، وانها نتجت عن عدم وعي النظم المتعاقبة على الحكم ، وعن ظلم تلك الحكوملت المتعاقبة للشعب ، بعدم عدالة توزيع السلطة والثروة ، فان عليهما الاقرار بجرمهما صراحة ، والاعتذار عنه للشعب السوداني في الشمال والجنوب .. وذلك لأن ما ورد في الاتفاق عن هذه المظالم التاريخية لم يستثن من ذلك نظاماً واحداً ، وهذا يعني ان السيد الصادق المهدي، وقد حكم اكثر من مرة ، قد شارك في تكريس هذه المظالم، التي ادت الى إهدار أرواح الأبرياء ، وتدمير قراهم ، وحرق ممتلكاتهم ، ومادمت حكومة الانقاذ أيضاً، قد شاركت في الحكم ، وكل هذه المظالم استمرت بل تفاقمت على عهدها ، فانها أيضاً تبوء بإثمها..

    لقد قبل اتفاق الحزبين اتفاقية السلام الشامل، وكتب ( ان اتفاقية السلام الشامل قد امتازت على غيرها بانها الأكثر شمولاً وأصبحت الأساس للنظام السياسي والدستوري للبلاد اليوم ) (المصدر السابق). ولكن هذا القبول لم يكن حقيقياً ، ولهذا لم يصمد حتى في بيان الإتفاق نفسه، فقد جاء ( يرى حزب الامة انه أعلن ترحيبه بلبنات اتفاقية نيفاشا وبالانجازات التي تحققت وما تم من استحقاقات وطنية وابدى ملاحظات حول بعض بنود الاتفاقية وقضايا اخرى اغفلتها واعلن عنها الحزب في وقت سابق تستوجب المخاطبة بالجدية والاحاطة المعلومة تفادياً لثغرات قد تفض لانتكاسة جديدة . وانطلاقاً من ذلك فان حزب الامة القومي يؤكد استعداده للدخول في حوارات وطنية مع طرفي الإتفاقية والقوى السياسية الأخرى لدعم ما حوته من ايجابيات ولاستدراك تلك التحفظات لمصلحة الوطن وأمنه واستقراره ) (المصدر السابق) . والصادق المهدي لم يناقش اتفاقية السلام بجدية كما ذكر، ولم ينظر اليها بموضوعية ، وانما سخر منها ، وسمى مفاوضات ماشاكوس (مشاكسة)، ومفاوضات نيفاشا (منافشة ) !! وحين لم يلق حديثه عنها أذناً صاغية ، ظن ان اتفاقه مع المؤتمر الوطني، يمكن ان يضيف اليه قوة اجماع ، تعطيه الفرصة ، لتعديل الاتفاقية ، بعد عامين من توقيعها .. ولم يوضح السيد الصادق محل اعتراضه على اتفاقية السلام ، او البنود التي تحتاج الى تعديل فيها، ولكن يبدو انه يريد ان يدخل فيها الثوابت الدينية ، فيحولها من اتفاق يعبر عن تنوع الثقافات السودانية ، الى وثيقة ترضي طموحاته ، وطموحات المؤتمر الوطني ، ولذلك جاء في اتفاق التراضي ( لقدر رحبت القوى الوطنية السودانية كافة باتفاقيات السلام الموقعة ورغم تحفظاتها على بعض البنود فان الواجب الوطني يدعو الى دعمها وتقويمها واستكمال النواقص فيها عبر الحوار وبالوسائل السلمية للوصول الى حلول تستمد فاعليتها وشرعيتها من التراضي الوطني والمشاركة الواسعة للقوى السياسية في الحكم والمعارضة للاتفاق على ثوابت دينية وثوابت وطنية ومبادئ السلام العادل ومبادئ الحكم الرشيد ) (المصدر السابق) . ومن خطل الرأي ان يظن السيد الصادق، ان القوى السياسية يمكن ان تجتمع معه لتعدل الاتفاقية ، وان اجماعها ، يمكن ان يجعل عملها هذا شرعياً، لمجرد التراضي عليه ، ولأنه سيضيف الثوابت الدينية !! ولقد ذكرنا في مقالنا الأول، ان الثوابت الدينية عند السيد الصادق هي قطعيات الشريعة، وقلنا ان هذه القطعيات تتعارض من اتفاقية السلام ، ومع الدستور، ومع حقوق الإنسان .. فتعديل الاتفاقية اذاً في رأي حزب الأمة والمؤتمر الوطني، هو إفراغها من محتواها، واستبدالها بفهمهما السلفي للدين، وهو فهم لا علاقة له بجوهر الدين، أو بالديمقراطية وحقوق الإنسان ..
    الحريات والانتخابات والديمقراطية :
    اتفق الحزبان على أهمية الحرية، وكيف أن الأديان قد حضت على صونها، وإرساء قواعدها، ورغم انهما رئيسا حزبين دينيين، ورغم أنها ركزا على الثوابت الدينية ، إلا أنهما لم يوردا آية، او حديث، يدل على أن الإسلام قد حض على الحرية .. ولو فعلا، لوجدا ان الآيات التي تعلي من شأن الحرية، كلها آيات منسوخة بقطعيات الشريعة ، ومنها آية السيف، التي تصادر حق الحياة وحق حرية الاعتقاد لغير المسلمين، وهي قوله تعالى ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) !! فإذا وضح ذلك، يتضح ان ما يقوم عليه اتفاق التراضي، انما هو تناقض يجعله لا قيمة له.
    وفي ما يخص الانتخابات، تنكر السيد الصادق المهدي، لما سبق ان اتفق عليه مع بقية الأحزاب حول الدوائر الانتخابية، وتبنى نظرة المؤتمر الوطني، ومعلوم ان المساومات في الاتفاقات، قد تضطر احد الطرفين يتنازل عن بعض رؤيته، ليصل الطرفان الى تلاقي في وجهات النظر، ولكن هذا لا يعني ان يتنازل عن ما سبق وعاهد عليه آخرين، ذلك ( إن العهد كان مسئولاً ) خاصة لمن يزعم انه أمام ديني، حريص على قطعيات الشريعة !!
    ورغم ان ايراد البنود، في أي أتفاق، يعني انه قد تم الاتفاق عليها بين الطرفين الموقعين عليه، الا ان الوضع في اتفاق التراضي لم يكن كذلك .. فبعد ايراد قائمة طويلة ، مرقمة، من البنود ذكر ان ( الفقرات 3-2 و3-6 و3-7 ما زال هناك تباين حولها ويسعى الطرفان لحسمها على ضوء المناقشات مع القوى السياسية الاخرى ) (المصدر السابق). والفقرات المختلف عليها خاصة بتقسيم الدوائر، وتمثيل المرأة ، فلماذا اثبتت في صلب الاتفاق، اذا كان هنالك خلاف حولها ؟!
    ومما ورد في اتفاق التراضي الوطني، الحديث عن التحول الديمقراطي ، ومعلوم ان المؤتمر الوطني، وهو يمارس من خلال الحكومة ، كل الكبت الحاصل للحريات، لا يعني حقيقة ما يقول حين يتحدث عن الديمقراطية ، فما هو موقف السيد الصادق من الديمقراطية ؟! وما حقيقة فهمه لها ؟! يقول السيد الصادق ( و لكن أهم مشاكل الديمقراطية هي الديمقراطية ذاتها ، ليه؟ لانو الديمقراطية بتلزم القوى السياسية بان تراعي سيادة القانون ، وتراعي استقلال القضاء حتى اذا كان عندي حق انا على قناعة بان زيد من الناس يعمل عمل للاطاحة بالديمقراطية لا استطيع ان اعمل أي شئ اذا ما عندي وثائق ودلائل على انو بيعمل هذا العمل كافية لادانتو امام القضاء... فالديمقراطية نظام محتاج ان تكون الاطراف المختلفة محترمة لهذا النظام ومقدرة له والا تستطيع أي مجموعة ان تتآمر ضد الديمقراطية لان نقاط الضعف الموجودة في الديمقراطية كثيرة ... انا كتبت في الكتاب الكتبتو انو نحن محتاجين لمفهوم للديمقراطية يراعي كل العوامل دي وعشان كدا سميتها الديمقراطية التعاقدية انا ارى انو بدون مراجعة هذه الاشياء عشان نقنن وننظم ممارسة الحريات الاساسية اعداء الديمقراطية حيستغلوا الثغرات المتاحة اصلاً في ظل النظام الديمقراطي للتآمر ضدها للاطاحة بها...) (ندوة بواشنطن يوم 25/5/1997م).


    ( ان الصادق المهدي يعتقد ان أهم مشاكل النظام الديمقراطي هي ان السلطة لا بد ان تراعي سيادة حكم القانون واستقلال القضاء ، فلا تستطيع التسلط على المواطنين وتوقيع أي عقوبة عليهم الا بعد ادانتهم بوثائق واضحة أمام القضاء !! لعمري ان هذا الذي يشكو منه الصادق هو الديمقراطية نفسها .. أليس الحق والعدل يقتضي هذا الوضع الذي يعتبره الصادق ، المشكلة ؟! أما العلاج لهذه السماحة التي يستغلها اعداء الديمقراطية فيطيحوا بها فان الصادق يقترح له قيام صورة (تعاقدية) تتفق فيها الاطراف التي تمثل السلطة (الاحزاب الحاكمة) على تجاوز هذه الثغرات كأن يجدوا طريقة لادانة المتهم دون وثائق تكفي لادانته أمام القضاء. وذلك بحجة حماية النظام الديمقراطي من تـآمر المتآمرين !! فهل يمكن ان يعتبر مثل هذا النظام ديمقراطي ولو اتفقت عليه الاغلبية أم انها دكتاتورية مدنية تهدر فيها حقوق الاقليات ؟
    والصادق المهدي هنا لا يتحدث عن نظرية جديدة ، وردت في كتابه كما احب أن يوهم المستمعين ، وانما هنالك تجربة حدثت بالفعل ابان أزمة حل الحزب الشيوعي السوداني1965 فقد (تعاقدت) الاحزاب الطائفية ، وجبهة الميثاق الاسلامي، على تعديل الدستور بتغيير المادة 5/2 التي تتيح الفرصة لحرية التعبير والتنظيم ، ليستثنى من ذلك الحزب الشيوعي ، ويطرد نوابه المنتخبين من الجمعية التاسيسية .. وحين حكمت المحكمة العليا ، بان هذا التعديل غير دستوري ، وامرت بابطال حل الحزب الشيوعي ، رد السيد الصادق وهو حينذاك رئيس الوزراء ، بان قرار المحكمة العليا غير ملزم للحكومة !! وحين اصر الشيوعيون على فتح دورهم ، وممارسة حقهم الديمقراطي الذي كفله لهم القانون ، هرعت مليشيات الانصار، والمجاهدين من جماهير الجبهة الاسلامية ، لتعتدي عليهم في دورهم ، وتجبرهم بالقوة على التنازل عن حقهم القانوني !! هذه هي الديمقراطية (التعاقدية) التي يريدها الصادق المهدي ، حيث تتفق الاحزاب على تجاوز سيادة حكم القانون ، واستقلال القضاء ، لتنفذ مؤامرتها على مصادرة الحرية باسم الديمقراطية .. ألم يعلن الصادق المهدي في سذاجة مؤسفة بان مشكلة الديمقراطية هي انها (تلزم القوى السياسية بان تراعي سيادة القانون واستقلال القضاء) ؟!
    وليس حقاً ان ( نقاط الضعف الموجودة في الديمقراطية كثيرة ...) كما قال الصادق ، ولكن الضعف في نفوس الزعامات الطائفية ، التي تعودت على السيادة ، ونشأت وسط الخدم والحشم ، مما افقدها فرصة التربية الذاتية ، التي تعين الفرد على التواضع ، الذي يؤهله لممارسة الديمقراطية ..)(عمر القراي : الصادق المهدي والانكفائية ودعاوي التجديد. دار عزّة للنشر والتوزيع ص 49-50) . إن اتفاق التراضي الوطني انما هو خطوة نحن هذه الديمقراطية التعاقدية ، التي يمكن ان يتم فيها تزييف كل القيم الديمقراطية ، باتفاق الاطراف على هذا التزييف .. واذا قدر للاتفاق ان يسير مداه ، وتوحد الحزبان في الانتخابات، فان مادة الدعاية الانتخابية، ستكون إعادة مسرحية الدستور الإسلامي ، وستوظف المساجد، وتؤلف الفتاوى، بانه لا يجوز للمسلم ، ان يعطي صوته لغير المسلم، كدعاية ضد الحركة الشعبية !!
    تداعيات اتفاق التراضي :
    لقد كانت أولى تداعيات اتفاق التراضي، ظهور بيان جاء فيه ( اعلن الأنصار بدارفور والجزيرة بيعة الجهاد ضد أعداء السودان أمس وسجلوا لواء المجاهدين ضمن قوات الدفاع الشعبي بالخرطوم أمس .. واكد كمال الدين ابراهيم المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي ترحيبهم بأمراء الجهاد من الحركة الأنصارية من دارفور والجزيرة ....ومن جهته قال عبد العزيز آدم امين عام الحركة الأنصارية ان تسجيل لواء الانصار تحت إمرة الدفاع الشعبي لاثبات خطوة حقيقية نحو التوحد في الجهاد والدفاع عن الدين والوطن . ومن جانبه أكد الهادي أحمد عبد الله رئيس الحركة الانصارية جهوزية لواء الأنصار لمواجهة الغزاة والطامعين واضاف والآن نعلن تسجيل لواء الأنصار في الدفاع الشعبي لسد الثغرات وزاد ان الحركة الأنصارية بطلابها وأمرائها تحت تصرف الدفاع الشعبي واستطرد كنا نتمنى ان يكون موقعنا في هذا العرين منذ أمد بعيد ) (سودانيزاونلاين نقلاً عن آخر لحظة 28/5/2008م). أثار هذا الخبر جدلاً واسعاً، في صيحفة سودانيزاونلاين الالكترونية ، ووجد استنكاراً كبيراً، من معظم القراء ، وفي اتجاه الدفاع عن مواقفهم، اثبت اعضاء حزب الأمة ، نفياً لوقائع الخبر، جاءت في بيان صدر عن هيئة شئون الانصار، جاء فيه ( جاء في صحيفة سودانيزاونلاين الالكترونية الواسعة الانتشار بتاريخ 28/5/2008م خبر مغلوط لا اساس له من الصحة تحت عنوان " الانصار بدارفور والجزيرة يعلنون بيعة الجهاد" نقلاً عن صحيفة آخر لحظة ان لواء من الانصار بدارفور والجزيرة أبا قد انضم لقوات الدفاع الشعبي وصار تحت إمرته ...... انما جاء في هذا الخبر لا اساس له من الصحة ولا علاقة له لكياننا به ، وسوف نطالب الجهات المعنية بتوضيح الحقائق كاملة دون أي لبس أو غموض وفقاً للقوانين والأعراف السائدة في هذه الحالات .....) ( سودانيزاونلاين 5/6/2008م) . واضح ان هذا النفي ليس في قوة الخبر. إذ لم يتطرق للاشخاص الذين ذكروا باسمائهم وينفي او يثبت علاقتهم بكيان الأنصار ، كما انه لم يشر الى إتصال بمسئول الدفاع الشعبي، الذي ورد اسمه في الخبر، ليتأكد منه، من انضمام مجموعة من الأنصار لهم أم لا . وكان يمكن لهيئة شئون الانصار ان تتحقق من آخر لحظة ، وترفع ضدها قضية ، لو انها قامت باختلاق الخبر .. ثم من صاحب المصلحة في ان يؤلف هذا الخبر، اذا لم يحدث بالفعل ؟! فاذا كانت الإجابة انه المؤتمر الوطني ، فاعجب لحليف يتآمر ضد حليفه ، قبل ان يجف مداد اتفاق التراضي !!


    http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=49701
                  

06-10-2008, 07:58 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    @@@
                  

06-10-2008, 08:50 AM

nazar hussien
<anazar hussien
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 10410

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    التحية لرشا عوض...التي قطعت قول كل خطيب...حول اتفاق التراضي الوطني
    وبصوت عال...وموضوعي جدا...

    وتبقي ان يقرأ الامام وكل حادب علي مصلحة الوطن....قول رشا...ويعيد قراءته...

    واعادة رتق...ما تمزق...من ذلك الاتفاق
                  

06-10-2008, 02:07 PM

Siham Elmugammar
<aSiham Elmugammar
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: nazar hussien)



    لنا يا امه (ما تستعجلى يا امه دى شكر)
    قبل كم سنه و الا شهر (الزهايمر و كده يعنى) كان بكرى عمل ليهو استفتاء بتاع افضل صحفيين/ات (ات دى من عندى لانو هو ما قالها) المهم انا رشحت رشا كأفضل صحفيه لكن فيما بعد و كما ذكرت ذلك قبلا..الظاهر بعض الرجال ما قاعدين يقروا للصحفيات... والله هذه الصحفيه النابهه فى نظرى من افضل من يكتب/ن الان ...لها التحيه عبرك

    Quote: والامتناع عن دفع استحقاقاتها


    وجبر الضرر ده شنو؟؟؟

    لنا حبيبتى التراضى الوطنى ليس الا تراضى الصادق و الا ما كان هذا مستحق و فى هذا الوقت

    اعانكم الله

    لا اقول انا على حق لكنى فارقت درب العمل السياسى زماااااااااااااااااان وهذا خطأ يا لنا
    لكن والله يا حبيبتى حالتى الصحية ما بتسمح لمجابدات احزابنا العجيبه دى.. لو كنت حزب امه كنت لغاية هسه رحت فى حق الله بالعربى كده كنت طرشقت....
                  

06-16-2008, 11:33 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: lana mahdi)

    ***********
                  

06-16-2008, 02:59 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (رشا عوض) تكتب حول اتفاق التراضي الوطني:لا خير فينا إن لم نقلها (Re: Sabri Elshareef)

    تحليل رصين جدا من رشا عوض

    الان مضى مايقارب الشهر من هذا الاتفاق العجيب

    هل هناك تقييم لما تم تنفيذه من بنود الاتفاق حتى الان؟
    كم يعنى 1% ولا 3%
    الربح والخسارة

    واضح انه الامام تسرع-ساكت
    والامام يغامر بسمعته وتاريخه السياسى كله
    مع حزب (شرف تنفيذ الاتفاقات لا توجد فى منظومته الاخلاقية)
    لو إستمر فى هذا الخط حيفقد شباب ممتازين فى حزبه
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de