|
|
 اين كانت كل هذه الاحتجاجات يا اهل العاصمة عندما كانت الة الحرب الحكومية تقتل اهلنا في دارفور ؟
|
اين كانت كل هذه الاحتجاجات والاستنكارات والادانات يا اهل العاصمة , خاصة الصحفيين منهم , عندما كانت الة الحرب الحكومية تقتل وتشرد اهلنا في دارفور والجنوب والشرق؟؟!!!
اهي العنصرية ام الجهوية ذات الاتجاه الواحد هي التي ابت علي اهل الخرطوم وامدرمان ان يصمتوا عن جرائم الانقاذ ضد الانسان والحيوان والنبات في دارفور منذ سبع سنين حسوما؟ ام هي الغفلة وعدم الدراية بما يجري ضد اهلنا الطيبين المهمشين في دارفور من قتل وتهجير قسري واغتصاب وابادة جماعية هي التي جعلت اهل العاصمة يسكتون كل هذا الزمن ولم يخرجوا حتي في مظاهرة صغيرة كاضعف الايمان مستنكرين ما يجري هناك من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية حتي بعد ان نقلت كل فضائيات الدنيا ذلك؟ وهم, اي اهل العاصمة القومية , هم الذين خرجوا مرارا وتكرارا في مسيرات هادرة ومظاهرات صاخبة استنكارا لما يجري في فلسطين تارة وفي العراق تارة اخري , وخرجوا لمساندة معتقلي قوانتانامو , وهتفوا بموت شارون بعد مقتل محمد الدرة عليه رحمة الله. ونحن ضد الظلم في اي مكان وزمان وضد الظالمين حيثما كانوا , وقلوبنا ودعواتنا كانت دائما مع كل المظلومين من معتقلي قوانتانامو كوبا وقوانتاناموهات كل الدول عربية كانت ام افريقية ام اجنبية وهنا في السودان, ولكن , وكما يقولون , نستغرب ونستهجن علي اهل العاصمة ان يكونوا ملكيين اكثر من الملك. فلا يستقيم الصمت والتغاضي عما يجري في دارفور سنين عديدة لجرائم هزت حتي من هم في القطبين وفي استراليا واسكتلندا , واهل العاصمة كان الامر لا يعنيهم والضحايا من مواطني بلدهم وان كانوا يرونهم غير ذلك , فهم علي الاقل من نفس دينهم ان كانوا فعلا يدينون دين الاسلام او ذوو" توجه حضاري " كما يزعمون. وايضا اليس عيبا ان يصمت اهل العاصمة وخاصة الصحفيين عن مقتل العشرات من اللاجئين السودانيين في القاهرة في حدائق عبدالمنعم مما دفع بهم الي الذهاب الي اسرائيل حيث المعاملة وحقوق الانسان افضل منه في مصر او السودان؟
ولكن اهل العاصمة لم يسكتوا فقط عن جرائم الانقاذ ضد اهل دارفور , بل سكتوا خمسين عاما عن جرائم الجيش السوداني بالجنوب ضد المواطنين ( نحن لا نتحدث عن المتمردين سواء في الجنوب او في دارفور او الشرق , فهؤلاء فلنقل بان للدولة الحق في قتلهم , ولكننا نتحدث عن قتل وحرق الابرياء من المواطنين) , وسكتوا عن الذين سقطوا برصاص قوات الامن في بورسودان اثناء مظاهرة سلمية ضد السلطات. وسكت اهل العاصمة ايضا عن الذين تم حصدهم برصاص الامن في المناصير عندما خرج المواطنون يطالبون بتعويضاتهم . اذا , فاهل العاصمة لا يهمهم ما يجري لاهل الهامش من تهميش وقتل وحرق واغتصاب , والاسلام يدعو الي ان من لم يهمه امر المسلمين فليس منهم , والجسم كالبنيان اذا اشتكي منه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر والحمي , ولكن يبدو ان جسم السودان قد مات منذ ان جاء الانقاذ فصرنا لا يهمنا ما يحدث لغيرنا .
لذا كان لابد من تحريك الماء الراكد بالقاء حجر ضخم , او لابد من صفعة قوية للنائم ليصحو من غفوته , او لا بد من صدمة كهربائية لمن به مس ليعود اليه عقله ورشده , فكان غزو امدرمان يوم العاشر من مايو الجاري هو ذاك الحجر وتلكم الصفعة و الصعقة التي اعادت اهل العاصمة قبل الحكومة الي رشدهم وايقظتهم من غفوتهم , ليدركوا بانهم ليسوا بعيدي المنال من مرمي الدانات وليسوا بامنين مما اصاب المساكين من اهل الهامش , وايقنوا بانهم ليست مانعتهم حصونهم من باس الثوار . فهلعوا وجزعوا وخرجت الاصوات لا تقول الا كل ما هو غث وركيك , وعلت النغمات العنصرية تنادي بطرد الدارفوريين وحرق امبدة وسوق ليبيا , كما نادي بذلك وللاسف المدعو مصطفي تيراب وهو الذي لولا تضحيات اهل دارفور لم يكن شيئا يذكر, فنسيهم بعد ان ذاق شيئا من فتات مال السحت الذي جادت له به اسياده من امثال نافع الذي لا ينفع ولا يضر الا باذن الله.
كشفت عملية "الذراع الطويل" بان السودان هو في الواقع جسم هش في جميع اشكاله , امنيا واجتماعيا ودينيا. هش امنيا لانه لا امن يحمي المواطن في الهامش من المرتزقة الجنجويد ومن تجاوزات جهاز امن النظام , ولا امن يحمي اهل العاصمة من اي ذراع طويل كان ام قصير, والذين من المفترض ان يحموا المواطن هم ذاتهم الذين يعتقلونه بلا جرم اقترفه كما يحدث لابناء دارفور بالعاصمة. وهش اجتماعيا , لانه بعد الذي حدث ظهر المجتمع عنصريا في ابغض انماط العنصرية , وانكفا الكل علي عنصره وقبيلته , بل ان سبب نجاح عملية الذراع الطويل هو توجه الحكومة الي تركيز المهام الامني في عنصرين من قبيلتين هما الشايقية والجعليين , وتم تهميش الجيش تهميشا كاملا لانه خليط من عدة قبائل وعناصر. فحاق المكر السيئ باهله. اما الهشاشة الدينية فقد ظهرت حتي من قبل الذراع الطويل , حيث تخلي المنادين بالتوجه الحضاري عن مشروعهم وسلموا ملفات الاسلاميين المستجيرين بهم الي امريكا , وهذا احد اسباب اطالة عمر النظام لان امريكا رضيت عنهم. وزادت الهشاشة الدينية حين استشري الفساد الاخلاقي علي اعلي مستويات السلطة فطلقوا نساءا من ازواجهم وتزوجوهم, وقتلوا اخرين وتزوجوا اراملهم.
ربما الان تنطبق القاعدة القائلة : اذا اردت حل مشكلة ما , فزدها تعقيدا تجدها قد حلت نفسها بنفسها. فان لم يات الحل لمشكلة دارفور بعد عملية الذراع الطويل, فلا بد من تعقيدها اكثر بعملية "الساق الطويلة" ربما , لياتي الحل.
محمد احمد موتسو
http://sudanjem.com/index.php?page=leserbrief.full&id=2127
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اين كانت كل هذه الاحتجاجات يا اهل العاصمة عندما كانت الة الحرب الحكومية تقتل اهلنا في دارف (Re: ابراهيم بقال سراج)
|
الاخ الحبيب ابراهيم بقال
لك التحيه
| Quote: اهي العنصرية ام الجهوية ذات الاتجاه الواحد هي التي ابت علي اهل الخرطوم وامدرمان ان يصمتوا عن جرائم الانقاذ ضد الانسان والحيوان والنبات في دارفور منذ سبع سنين حسوما؟ ام هي الغفلة وعدم الدراية بما يجري ضد اهلنا الطيبين المهمشين في دارفور من قتل وتهجير قسري واغتصاب وابادة جماعية هي التي جعلت اهل العاصمة يسكتون كل هذا الزمن ولم يخرجوا حتي في مظاهرة صغيرة كاضعف الايمان مستنكرين ما يجري هناك من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية حتي بعد ان نقلت كل فضائيات الدنيا ذلك؟ وهم, اي اهل العاصمة القومية |
ليست بالضرورة ان تكون العنصريه هي مادفع الكثير من اهل العاصمه لعدم الخروج
في مظاهرة لادانة مايحدث في دارفور او غيرها من مدن السودان , فانت وبحكم
وجودك في السودان هل تستطيع ان تخرج في مظاهره لادانة ممارسات النظام ؟
وماهي النتائج اذا حدث ذلك , واقع الحال يااخي يقول بان كل السودان قد
تضرر من جراء انتهاكات هذا النظام سواء كانوا في الغرب او الشرق او الجنوب
او حتى الوسط والعاصمه على وجه التحديد , لا اعرف بيتا في السودان لم يتضرر
من هذا النظام ماعدا المحسوبين عليه , وليس بالضرورة ان يكونوا جلابه .
اما المظاهرات التي تقوم لاجل فلسطين او العراق اوغيرها فهي بامر من هذا النظام
واعوانه وانت تعلم ذلك وهناك بعض الناس تراهم في هذه المظاهرات لاهم لهم سواء
الخروج في مظاهره بغض النظر عن ايمانهم بها .
الحل ياعزيزي ليس في ادانة او مظاهرة تقوم بها فئه معينه من الناس سواء كانوا من
الخرطوم ام دارفور , الحل في انتفاضه شامله في كل انحاء السودان , وكانت الفرصه
مواتيه لهذا الشعب في الايام القليله الماضيه , ولكن الشعب الأبي أبى الا ان يفوت هذه
الفرصه , ولكن ستثبت لك الايام بانه لافرق بين الناس فس المصائب .
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم بقال سراج
خضر الطيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست