الأجهزة السودانية مخترقـــــــــة بالخلايا النائمة بقلم أسماء الحسيني !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 04:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2008, 02:29 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأجهزة السودانية مخترقـــــــــة بالخلايا النائمة بقلم أسماء الحسيني !

    Quote: أسرار خطيرة في معركة خليل إبراهيم‏(‏ أم درمان‏)‏
    الأجهزة السودانية مخترقـــــــــة بالخلايا النائمة
    السبت 17 / 5 / 2008

    أسماء الحسيني

    وسط ذهول السودانيين والعالم استطاعت حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور الوصول إلي قلب مدينة أم درمان أحد أضلاع مثلث العاصمة السودانية الخرطوم‏,‏ في هجوم غير مسبوق يحمل مؤشرات خطيرة أسقط المئات من القتلي والجرحي وخسائر جسيمة‏,‏ ويثير الهجوم العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول دوافع الهجوم والأسباب التي قادت الحركة إلي مثل هذا العمل الذي يعد انتحاريا بكل المقاييس‏,‏ وكيفية وصول هذه الأعداد الكبيرة من المتمردين بكل هذه العربات إلي قلب العاصمة السودانية‏,‏ والحلقات المفقودة في الموضوع كبيرة‏.‏
    وأول سؤال يطرح هنا حول الأسباب القوية التي دفعت حركة العدل والمساواة إلي هذا المصير المهلك والعمل الانتحاري علي أبواب الخرطوم‏,‏ وكل اعتبارات العقل والمنطق كانت تؤكد أن انتصار الحركة في هذه المعركة أمر غير ممكن إن لم يكن مستحيلا‏.‏
    فهل كانت الحركة بهذا الغباء السياسي والعسكري الذي قادها إلي حسابات خاطئة ترتبت عليها خسائر كبيرة علي المستويين العسكري والسياسي‏,‏ أم أن هناك شيئا ما في حساباتها لم يتحقق‏,‏ وقوي داخلية كانت تراهن عليها لم تهب لنجدتها‏.‏
    لم تخف حركة العدل والمساواة أنها كانت تنتظر المدد‏,‏ وصرح بذلك عبد العزيز نور عشر القيادي بالحركة‏,‏ وهناك حديث عن ضباط بالقوات المسلحة تم القبض عليهم مساء الجمعة قبيل أحداث الهجوم‏.‏
    أما انحياز الجماهير الذي كان يتوقعه الدكتور خليل إبراهيم الذي يطرح حركته باعتبارها حركة للمهمشين والمستضعفين في جميع أنحاء السودان فكان له شأن آخر‏,‏ فقد انحاز كثير من هؤلاء السودانيين من سكان العاصمة البالغ عددهم سبعة ملايين ضد الهجوم علي الخرطوم‏,‏ واعتبروه عملا إرهابيا‏,‏ بل وتبارت القوي السياسية السودانية وقادتها في شجب العمل وإدانته‏,‏ وعلي رأسهم الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي قطع زعيمها سلفاكير ميارديت مؤتمر حركته في الجنوب وعاد مع قيادات حزبه إلي الخرطوم للإعراب عن إدانتة للعمل‏,‏ ومثله فعل زعماء باقي الأحزاب السودانية‏,‏ في الحكم والمعارضة‏,‏ الذين أشاد بهم المسئولون من حزب المؤتمر الوطني واعتبروهم قيادات وطنية‏.‏
    وطالب الصادق المهدي زعيم حزب الأمة بعقوبات رادعة للمتورطين في الهجوم‏,‏ ولما سئل عن الفرق بين هذا الهجوم وهجوم مسلح مماثل قاده هو وأحزاب المعارضة عام‏1976‏ ضد نظام الرئيس الأسبق جعفر نميري برر المهدي الهجوم الذي شاركت فيه وقتها أحزاب الأمة والاتحادي والجبهة الإسلامية بأنه تم في وقت سدت فيه كل الوسائل وسبل الحوار‏,‏ وحينما فتح باب الحوار قاموا بمصالحة وطنية‏,‏ كما أنهم لم يستهدفوا مدنيين وإنما أهداف عسكرية‏.‏
    ويبدو أن الجميع كانوا ضد أي سقوط للأوضاع الحالية التي ترتبت علي اتفاقات بين الأطراف المختلفة‏,‏ ولا يرغبون في وضع يودي بالبلاد إلي المجهول‏.‏
    ولم يبق من بين الزعماء السودانيين أحد لم يدن الهجوم سوي الدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي تشير إليه أصابع الاتهام دوما وفي هذه الواقعة تحديدا نظرا للمؤشرات العديدة حول علاقة وثيقة بينه وبين الدكتور خليل إبراهيم القيادي بالحركة الإسلامية سابقا الذي انحاز للترابي عقب المفاضلة بينه وبين غريمه الرئيس السوداني عمر البشير ورفاقه عام‏2000,‏ ثم خرج خليل إبراهيم بعد ذلك موليا وجهه شطر دارفور‏,‏ حيث أعلن عن تأسيس حركته عام‏2002,‏ والتي كانت تصنف علي أنها حركة إسلامية ولا تملك قوة عسكرية مقارنة بالحركة الأخري تحرير السودان إلا أنها سرعان ما اكتسبت أرضية أوسع بعد الهجوم علي مطار الفاشر‏,‏ الذي أجج الصراع في دارفور‏,‏ وبعد الانشقاقات الكبيرة في صفوف الحركة الأخري تحرير السودان‏.‏
    وقد سعت حركة العدل والمساواة إلي تكوين جبهة الخلاص في محاولة لضم قوي أخري إليها بعد عدم توقيعها لاتفاق أبوجا عام‏2005,‏ وبعد تشكيلها لهذا التحالف جبهة الخلاص سعت حركة العدل والمساواة إلي توسيع نطاق حرب دارفور ومدها إلي كردفان المجاورة‏,‏ حيث شنت هجوما علي حمرة الشيخ‏,‏ ولوحت منذ ذلك الحين بإمكانية الهجوم علي الخرطوم‏.‏
    وقد كانت حركة العدل والمساواة وكوادرها هم الأنشط فكريا وسياسيا بين متمردي دارفور‏,‏ وإليهم تعود بلورة كثير من الرؤي بشأن قضية دارفور‏,‏ كما ينسب إلي زعيمها خليل إبراهيم الكتاب الأسود الذي يظهر الاختلال في توزيع السلطة والثروة في السودان بالأرقام والإحصائيات‏.‏
    وخليل إبراهيم هو طبيب وأحد أبناء الحركة الإسلامية في السودان منذ أن كان طالبا وقد تولي فيها مناصب قيادية‏,‏ وزيرا للصحة ثم التعليم ثم مستشارا في حكومة ولاية دارفور‏,‏ وقد كان أحد أمراء المجاهدين الذين حاربوا في جنوب السودان‏,‏ ويرتبط خليل إبراهيم بالرئيس التشادي إدريس ديبي بصلة قرابة‏,‏ فكلاهما ينتمي إلي ذات القبيلة الزغاوة‏,‏ التي ينقسم أبناؤها بين السودان وتشاد‏.‏
    وكانت حركة العدل والمساواة تتهم أيضا بأنها لا يقف اهتمامها عند حدود دارفور بل يتعداها إلي السودان كله‏,‏ حيث تطرح نفسها كحركة قومية تريد حلولا شاملة في البلد كله‏.‏
    وفي تصريحاته في ثالث أيام الهجوم لم يعرب خليل إبراهيم عن أي إحساس بالمرارة أو السخط تجاه الشعب السوداني أو سكان الخرطوم‏,‏ الذين قال إن أعدادا كبيرة منهم استقبلته وأعضاء حركته بالترحاب والعصائر والطعام‏.‏
    وفي تصريحاته تلك قال الدكتور خليل إنه في العاصمة وكان ـ علي الأرجح ـ قد غادرها إلي دارفور وبدا معبرا عن سيطرة قواته علي أم درمان برغم أن الأمر بدا لغير صالحها‏,‏ وتعهد هو وقيادات حزبه بشن مزيد من الهجمات‏,‏ وقالوا‏:‏ إن ذلك الهجوم علي أم درمان لن يكون الأخير‏,‏ وستعقبه هجمات أخري عديدة إلي أن يتم حل مشكلة دارفور‏,‏ وقال أحمد تقد لسان المسئول السياسي في حركة العدل والمساواة ردا علي الإدانات الكبيرة لهجوم حركته علي الخرطوم‏:‏ لا نأبه كثيرا لتلك الإدانة ولا تحرك فينا ساكنا‏,‏ فالأمر واضح لدينا وهناك فرق بين الإدانة والإبادة التي يتعرض لها أهلنا في دارفور‏,‏ ودماؤهم يجب ألا تكون رخيصة ولا ينبغي تجاهلها‏.‏
    أما وصول القوات المتمردة الغازية للخرطوم وقد قدر عددها ما بين ألف إلي ألفين ونصف الألف في عربات تراوحت التقديرات بشأنها ما بين‏130‏ إلي‏500‏ عربة لاند كروزر‏,‏ قاطعة طريقا طويلا يقدر بأكثر من ألف ومائتي كيلو متر دون أن تحول القوات الحكومية دون دخولها العاصمة فهذا أمر يثير العديد من علامات الاستفهام‏,‏ وقد صدرت بشأنه تصريحات قبل يومين من وصول تلك القوات‏,‏ وأعلنت أنها ترصدها منذ خروجها من تشاد التي اتهمتها بدعم الهجوم حينا والقيام به حينا آخر‏.‏
    وقد لمح مجلس الوزراء السوداني إلي وجود تقصير من الجيش‏,‏ كما ذكرت رواية أخيرة لمسئولين حكوميين سودانيين أنهم سعوا لاستدراج قوات الحركة المتمردة إلي الخرطوم لإثبات أنها حركة إرهابية‏,‏ والرواية الأخيرة لا يمكن التضحية بأرواح المدنيين والمغامرة بالعاصمة في وضع كهذا‏.‏
    وقد ذكر مسئولون سودانيون أن التحقيقات مع المقبوض عليهم من المتورطين في الهجوم كشفت عن وجود طابور خامس في الخرطوم‏,‏ وفي وقت أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن المتهمين سيجدون محاكمات عادلة وناجزة أيدت جماعات لحقوق الإنسان بقلتها إزاء ما أسمته باعتقالات جماعية بالخرطوم بعد الهجوم علي العاصمة‏.‏
    وهناك مخاوف حالية من ردود فعل عناصر حركة العدل والمساواة التي فرت واختبأت في الخرطوم بعد انقطاع صلتها بقيادة حركتها‏.‏
    ويبقي أن المؤكد أن الهجوم علي العاصمة السودانية هو أمر خطير لن تنحصر تداعياته في الأيام أو الأسابيع المقبلة‏,‏ وإنما سيترك آثارا عميقة علي محمل تطورات الأزمة السودانية‏,‏ حيث يعد الهجوم علامة فارقة لنقل الحرب من حدود دارفور إلي الخوطوم‏,‏ وأرست به حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور نموذجا قد يتكرر وقد يعزي آخرون بالسير علي منواله وضرب الخرطوم إن أراد التأثير ويعرض عاصمة البلاد التي ظلت حصينة طوال شن الحرب الأهلية في الجنوب للخطر لأول مرة‏,‏ وهو الأمر الذي لم يجرؤ أو يقدم عليه الراحل الدكتور جون جارانج زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان طوال أكثر من‏20‏ عاما من الحرب التي خاضها ضد الحكومة‏.‏
    ويعد الخطأ الذي أقدمت عليه حركة العدل والمساواة بالهجوم علي الخرطوم هو ثاني أكبر ضربة توجه إلي الحركات المسلحة في دارفور بعد أن كانت قد بدأت تكتسب بعض أرضية بحديثها عن حقوق عادلة لأهل دارفور‏,‏ وكانت الضربة الأولي علي يدي عبدالواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان الذي اعترف بإسرائيل وفتح مكتبا لحركته بها في حركة غير مبررة جلبت كثيرا من السخط داخل السودان‏.‏
    ما حدث في الخرطوم هو إرهاب مجنون لا يمكن قبوله بأية حال من الأحوال وينبغي رفضه وإدانته وشجبه بكل قوة‏,‏ ولكن في الوقت نفسه تجب إدانة أي إرهاب مماثل في دارفور والعمل علي حقن الدماء التي غذت الأحقاد وأججت النيران التي كادت أن تصيب الخرطوم أو تودي بها‏.‏
    وهذان الخطآن من حركات دارفور قدما هدية علي طبق من فضة للحكومة السودانية‏,‏ برغم أن الخطأ الأخير أو الهجوم علي الخرطوم أظهر نقاط ضعف في خطوط دفاعها‏,‏ إلا أنه منحها فرصة للحديث عن الإرهاب الذي تواجهه‏,‏ وقد كانت تتهم من قبل قوي دولية ومنظمات عالمية بقصف المدنيين وارتكاب جرائم وأعمال إبادة‏.‏
    إلا أنه في مثل هذا الوضع في السودان لا يمكن الحديث عن انتصار أو منتصرين فهذه المعركة الجميع فيها خاسرون‏,‏ فالأرواح التي أزهقت في صفوف الجيش السوداني والمتمردين هي جميعا أرواح خيرة أبناء السودان الذين يمكن أن يكونوا خير ثروة لهذا البلد‏.‏
    والخسارة كذلك للسودان كله من مقدراته وسمعته وكرامته وسيادته ومستقبله الذي أصبح الآن معرضا لأخطاء كبيرة‏,‏ كما ستؤثر هذه الأحداث الكبيرة علي صورته كبلد جاذب للاستثمارات الأجنبية‏.‏
    إن الأحداث الأخيرة تضع الجميع أمام النهايات المحتومة التي يحتاج الناس في السودان إلي عقود من الحرب وأنهار من الدماء لإدراكها‏,‏ وهي أن الحل العسكري لا يحل قضية‏,‏ وأن أنصاف الحلول لا تؤتي ثمارا‏,‏ وأنه لا سبيل في النهاية سوي الجلوس إلي مائدة التفاوض والوصول إلي حلول مرضية عادلة والترتيب لأوضاع مستقرة في دارفور والسودان كله‏.‏
    وبغير ذلك وبغير معالجات حكيمة تتجنب إثارة النعرات الجهوية والعرقية والقبلية ستظل الأوضاع متأزمة ولم ينعم أحد بالاستقرار أو الأمن في السودان‏*‏




    الأهرام العربى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de