الدكتور خليل وأطياف الخيال المسرف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2008, 03:04 PM

الطيب عبدالرازق النقر
<aالطيب عبدالرازق النقر
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 1955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدكتور خليل وأطياف الخيال المسرف

    افتر البشر على الشفاه،وجرت التهنئة على الألسن،وانهالت القصائد العور،والخطب البتر فى الاشادة بالكفائةالعالية،والصلابة والحزم،التى أبدتها قوى النظام وهى تتعامل مع فلول الجيش الغازى الذى منته نفسه،وامتدت أماله،وتشعبت أطماعه لاجتياح الخرطوم واخضاعها عنوة،حتى يجتث جذور النظام،ويقتلع دوحته الفينانة،ويبدو أن الحركة بأسرها كانت مترعة بأطياف الخيال المسرف حنيما طمح بها الرجاء الى الغاية القصوى التى لا يورق بها غصن،ولا يخضر معها مرعى،ونسيت أنها تروم ضخرة ململة تنحط عنها السيول،وتقصر دونها الوعول،ولا تبلغها السهام،فالخرطوم ليست مثل رصيفاتها من العواصم التى يسهل اقتحامها بالنذر القليل من جموع العسكر،فالذى ينشد سقوط الخرطوم تحت قبضته يود أمراً كؤود المطلب،وعر المُلْتمس،وليت الحركة حقّقْت النظر اليها وتأملتها عبر حقب التاريخ لأدركت أنها جِسْرُ لا يُعْبر،وكنفٌ لا يُوطأ،وهضبةُ لا ترْتقى،ولو استفتى قادة الحركة الضاربين فى غياهب الجهل والتائهين فى سردايب التعصب التاريخ لأفتاهم ولحقنوا دماء مقاتليهم الذين ولدوا فى مهاد اليتم والعدم،ونشأوا فى حجور الألم والفاقة،والذين ذاقوا من فساد الأنظمة،وطغيان الحكام،وجموح المعارضة،وكيد دول البغى والاستبداد،مالم يذقه الحيوان الأدنى من القتل والجوع والتشريد.

    لقد انخرط هذا الجيش العرمرم الى حومة القتال بعد أن تفاقم الوضع فى دارفور التى تركض فيها المصائب وتتسابق اليها النكبات، والتى تتوالى فيها الأيام التى ترتع فيها أشباح الهفوات،وتشتد فيها وطأة الظلم،ليس من قبل المركز الفارك للغرابة وحده والذى يسعى سعياً حثيثاً لاستئصال شأفتهم وجزّ أُرُومتهم كما يزعم قواد تلك الحركات التى تحالفت مع قوى القمع الأجنبية التى لها غاية فى تأريث الخصومة بين أبناء القطر الواحد،بل من السادة الغطاريف الذين أشعلوا أوار الثورة بعد أن شنفوا آذان مقاتليهم بأن الدولة العلية التى ينحدر معظم أفرادها من الشمال لم تؤاخى بين الناس،ولم تساوى بين الأجناس،فبعض هولاء ((الرواد)) نهل من أيدلوجيات مناوئة للاسلام فرسخت فى أذهانهم أوضار الفكر المنحرف وقرّت فى ضمائرهم طلاسم الزائغين عن السبيل،وغدوا أداة فى يد قوى البغى والاستبداد تحركها كما تشاء،هذه القوى التى ترتعد فرائصها من نصل الاسلام و تخشى من تعاليمه ومده الهادر مازالت تتوجس خيفة من ((الانتكاس)) التى أذلت الشعب السودانى وامتهنت كرامته لأنها تسترت برداء الاسلام وألبست نهجها لبوساً دينياً، فتخشى أن تتبنى بقية دول المنطقة نهجاً اسلامياً فى أصول الحكم يستظل الناس به من هجير معاناتهم،ويجدون فيه وسيلة لتغيير واقع مجتمعاتهم ودفعها الى مرافئ الرقى والتطور دون وصاية أو تدخل سافر من أحد،لتبدأ بعدها حرباً رعناء لا تتخلها رحمة أو تدركها شفقة على العقائد الواغلة،والمذاهب الباطلة،والعادات الدخيلة التى لا تمت لشريعتنا الغراء بصلة،وحتى لا يتحقق هذا سعت هذه الدول الى ضم ذوى الضغائن والأحقاد الى معييتها،وسخرت كل امكانياتها المهولة وإعلامها الذى لا يبارى فى طمس الحقائق وتهويل الأشياء لنصرة من لا تنقضى عن الدنيا شهوتهم،ولا تنقطع عنها رغبتهم،الذين اعتلوا صهوة الأوهام وظنّوا أنهم رجال تشرئب لمقدمهم الأعناق،وتشخص لطلعتهم الأبصاروأغدقت عليهم من خزائنها التى خشعت لها الوجوه،وخضعت لسلطانها الأفئدة،وبدأت الحرب البوار التى تقذف الرعب فى كل قلب،والفناء فى كل منزل،وأمست دارفور رقعة تموج بالفتن،وتستعر بالعذاب،أرضاً استوطنتها فوهات المدافع،وعدسات المصورين،وتوافد الى تخومها أساطين الفرقة والشتات الذين يبثون فى دخيلة كل أمة بذور الخلاف،ويقدحون فى جوفها نار العصبية ،ًويزيفون قيم الوطنية فى النفوس،ويعملون على زيادة وتيرة العداوة والبغضاء بين الخصوم حتى تحتدم المعارك ويتسع الخرق على الراقع،فانخرط قاطنى دارفور فى رحى الصراع،طائفة لحقت بالحركات المسلحة التى يفوق عددها الاحصاء، وأخرى شايعت النظام القمعى الملتحف بالدين والتى أبدت الأيام زيف مواقفه المنكفئة على الدنيا،وتحصنت به ووجدت فيه جداراً تلوذ به من جحافل الفقر،وغوائل الجوع،ومرائر البؤس،وثلة أخرى شحطت عن الديار وآثرت الفرار حتى لا تكون جرزاً للسيوف وطعاماً للوحوش،فتلقفتها وفود الغرب التى مراد أمانيها،وحديث أحلامها أن تجد النصرانية موطأ قدم فى معقل القرآن،كما ضمّت بعض طرائد الخوف الى صدرها الحانى تحت سمع الحكومة الرشيدة التى لم تحرك ساكناً وبعثت بهم الى مهد الرقى ومنبت الحضارة ليشبوا فى كنف أبالسة الشر،وزبانية الجحيم فيكونوا بعدها حرباً على الاسلام.

    لقد كلّت بصائر المركز،وسقِمت ضمائر الهامش،فلم تراعى فى أهل دارفور إلاً ولا ذمة،فطحنتهم الحروب طحن الرحى،ووطئتهم الهيْجا وطء القُرارِ،فمتى تقف هذه الحرب اليباب التى دكت كل بناء،وسحقت كل حى....وأنى للحرب أن تقف وتهمد الأصوات فيها وخليل الذى ينحدر من صلب الحركة الاسلامية يزيدها نشوباً واضطراماً بعد أن ولغ الشيطان فى حصاته وأصاخ بسمعه لجهابذة الغواية والطيش والى الموتورين من النظام،فنقل لهيبها ومعاناتها الى أصل الدولة،ومعقل الحكم،ومادة الجنود،وشايعه فرسانه الأشاويس الذين بعضهم لم يناهز الحلم،بعد أن خدّر مشاعرهم التواقة للخلاص،ومناهم بأن قصور المترفين من أقطاب الحكم سوف تكون سلباً لكل ناهب منهم،ومضى خليل الى غايته المنشودة دون ابطاء مدفوعاً بعوامل الازدهاء والاختيال بعد دوخت سنابك جيشه قوات النظام فى دارفور،ولم يلقى عنتاً ولا مشقة وهو يقطع فدافد الأرض الى الخرطوم التى آثرت أن ((تدردقه)) الى منطقة خالية من العمران وهناك تجهز عليه كما زعم أحد دهاقنة النظام،والحق الذى لا مرية فيه أن كتائب العدل والمساواة باغتت الانقاذ التى لم تكن تتوقع أن تطأها الأقدام أو تتحيفها المكاره وهى وسط عترتها وبين قبيلتها وفى حمى جيشها الجرار،نعم لم تعلم الجهات المعنية بالأمن ورود فيالق العدل الخرساء المدججة بالسلاح الا حينما تقحّمت عليهم أصقاع البقعة حينها فقط تنكبوا السلاح وبدأت القوات المسلحة التى عجمتْها الخطوب،وحنكتها التجارب فى محق ذكرهم وقطع دابرهم،وتفرقت فلولهم شذر مذر بعد أن أخفقت الحيل،وضاقت السبل،وانتهت الأمال.لتسْتك مسامعنا بعدها بالكلام الممجوج من عرانين النظام الذين نضب من وجوههم ماء الحياة على شاكلة وزير الداخلية الذى ينبغى أن يعتُقِل لسانه من الخجل ويتوارى عن الأنظار بعد قبح القالة،وسوء الصيت،وليس الأمر حكراً على الوزير الهمام بل يجب أن يتنحى رؤساء الأجهزة الأمنية من وظائفهم حتى يشغلها رجال موسومين بالكفاءة والاقتدار.
    ترى متى يقيض الله لهذا البلد رجال عركتهم الأحداث،وهذبتهم المعرفة، وشابت نواصيهم فى طلب العلم،وذوت أجسامهم فى حب هذا الوطن،فيحكموا شرع الله فيما شجر بيننا، ويوطدوا دعائم العدل الذى هو أساس كل ملك،فيطأ السودان فى عهدهم ذروة المجد،ويبلغ بجهدهم منزلة لا يتعلق بها درك.

    الطيب عبدالرازق النقر
    الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا-غومباك
    الأربعاء-21-5، 2008

    a
                  

05-22-2008, 02:24 AM

الطيب عبدالرازق النقر
<aالطيب عبدالرازق النقر
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 1955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور خليل وأطياف الخيال المسرف (Re: الطيب عبدالرازق النقر)

    where is alsahaf
                  

05-22-2008, 12:13 PM

الطيب عبدالرازق النقر
<aالطيب عبدالرازق النقر
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 1955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور خليل وأطياف الخيال المسرف (Re: الطيب عبدالرازق النقر)

    وين انت يا دينق اظهر يا حرمى التموين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de