كل لوتري وعندو حكاية..أحكي قصتك ليستفيد الجميع..(إلي كل اللوتراب)..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 11:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2008, 01:37 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كل لوتري وعندو حكاية..أحكي قصتك ليستفيد الجميع..(إلي كل اللوتراب)..

    الهجرة العشوائية أو اللوتري..

    حكاية صعبة خلاص ..

    ومخاض عسير..

    الحمل-الوحم-الولادة

    يمر بكل هذه المراحل

    تعالوا معي إخوتي اللوتراب القدامي

    لنزيح الضبابية والغموض عن هذا البعبع ليستفيد الجميع
                  

05-21-2008, 01:41 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كل لوتري وعندو حكاية..أحكي قصتك ليستفيد الجميع..(إلي كل اللوتراب).. (Re: Seif Elyazal Burae)

    مصدر وحي وإلهام هذا البوست

    أن إتصل بي أحد الفائزين في قرعة 2009 ويوقظني في عز الليل

    ليحكي لي معاناته مع اللوتري

    كان صوت الرجل مرتبكا(كبكبة الفائزين)

    فقد فرح ووضع كل أماله في هذا المخرج الذي يخشي فقدانه

    وكانت اسئلته كثيرة جدا

    فثقافة اللوتري محدودة تحتاج للتوضيح

    أتمني ان يدلف العارفون للتنوير

    (عدل بواسطة Seif Elyazal Burae on 05-23-2008, 10:45 PM)

                  

05-21-2008, 01:45 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كل لوتري وعندو حكاية..أحكي قصتك ليستفيد الجميع..(إلي كل اللوتراب).. (Re: Seif Elyazal Burae)

    لذلك قررت أن أفتح هذا البوست لنجاوب علي الاسئلة معا متعاونين

    وهذه دعوة لكل لوترابي عاني من أجل الوصول لاميركا

    أن يدلي برأيه

    ويعاوننا بتجاربه

    من أجل مساعدة من هم علي وشك القدوم

    وانا كلي ثقة

    بأن تلاقح أفكارنا سيكون له الاثر في تعميم الفائدة
                  

05-21-2008, 01:48 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كل لوتري وعندو حكاية..أحكي قصتك ليستفيد الجميع..(إلي كل اللوتراب).. (Re: Seif Elyazal Burae)

    أكيد ستكون هناك الكثير من القصص الحزينة

    والمفارقات

    والقصص الطريفة

    فلكل منا قصة أو أكثر

    وكل قصة مختلفة عن الاخري

    ممزوجة بالجد

    والمعاناة

    والمثابرة

    والكبكبة

    والتجديف عكس التيار

    للوصول للحلم

    وهناك من وصل

    وهناك من ينتظر

    ووفق الله الجميع

    (عدل بواسطة Seif Elyazal Burae on 05-21-2008, 01:49 AM)

                  

05-21-2008, 02:12 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كل لوتري وعندو حكاية..أحكي قصتك ليستفيد الجميع..(إلي كل اللوتراب).. (Re: Seif Elyazal Burae)
                  

05-21-2008, 02:21 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كل لوتري وعندو حكاية..أحكي قصتك ليستفيد الجميع..(إلي كل اللوتراب).. (Re: Seif Elyazal Burae)

    ونسة مع سوداني أميركي
    خالد عطشان:
    سعيد بأنني مواطن أميركي..
    خالد عطشان دنقلاوي تربى بين دنقلا وبورتسودان ومدني والخرطوم، شعبي جدا.. كنا نمثل معاً في نمارق المسرحية كان احرصنا على الشكل السوداني لهجة وزياً.. فكان في حلقة تجده دنقلاوياً مستفيداً من عوجة لسانه اللذيذة وكان الى قبل سفره بلحظات لأمريكا يذكر المؤنث ويؤنث المذكر.. ثم يكون في اخرى حلفاوياً وعربي من الجزيرة وهكذا.. لكنه سافر الى امريكا لوتري وهو احد «اللوتراب» عاد هذه المرة فاذا به امريكياً كامل الدسم، وكذلك سودانيا يذكر المؤنث ويؤنث المذكر.. جلست اليه وكانت هذه الونسة..
    * امريكا قبل ان تراها وتحمل جنسيتها؟
    - امريكا كانت عندي هي الجنة.. والحلم البتمناه اي شاب ان شاء الله مجرد زيارة.. وهناك صور اخرى سلبية هي ان المجتمع عنيف والقتل فيها اسهل من شراب الموية هناك وانت ماشي في الشارع لازم تكون حذر.
    * اول مرة تزورها؟
    - مطار نيويورك 2001م صباحا.. وده كان اجمل صباح.. حسيت بي رهبة وخوف وده اول انطباع بجيك.
    * حسيت بانو مشاكلك اتحلت؟
    - الاحساس ده جاني بعد ما اكملت الاجراءات الورقية وقالوا لي اتفضل.. وتعرف اغرب شيء يا خليفة، ما لقيت نافذة مكتوب عليها نافذة الاجانب وما في زول قال لي انت جنسك شنو.. هناك من المطار في حاجة اسمها الانسان.. من هنا شعرت اني ادخل الى بلد عظيم.
    * عشت في امريكا لسنوات دونما مشاكل؟
    - بالتأكيد هناك مشاكل لانو ده مجتمع جديد عليك، لابد تعرف اهتمامات المجتمع الصغيرة والكبيرة ودي حاجة طبيعية.. امريكا ليست هي الجنة بل هي التي تهيئك للجنة..
    * كيف؟
    - لابد من ان تنجح لابد ان تعمل بصدق والعمل عبادة.. المجتمع الامريكي مجتمع مسالم عكس ما نراه ونشاهده في الافلام، مجتمع لطيف وراقي وحساس وصادق.. يعني كل صفات المسلمين متوفرة في المجتمع.. المناخ صحي وطيب وعلميا انا وصلت لقناعة انو بتنتفي فيها كل الاعتقادات السائدة عن امريكا.. المجتمع الامريكي عكس ما تشاهده في الافلام الامريكية.. عكسها تماما.. وطبعا ما في مجتمع بيخلو من سلبيات.
    * لكن لماذا الادارة الامريكية بكل هذا السوء الذي تحكيه وسائل الاعلام؟
    - مافي حاجة اسمها شيطان اكبر ده كلام اعلاميين خطأ.. الادارة الامريكية او سلوكها لا يتفق اطلاقا مع طبيعة المجتمع الامريكي، وانا اتمنى من الصحافة السودانية والاعلام السوداني ان يعرِّفا المجتمع السوداني بالمجتمع الامريكي.
    * لكن الامريكان لا يعرفون عن هذه المساويء البترتكبها الادارة الامريكية؟
    - هنا في جانب مهم جدا بيدخل في تركيبة الفرد الامريكي، وهو التخصص وفي الغالب البهتموا بالسياسة هم متخصصين في السياسة . امريكا دي 4 ملايين ميل وفيها قوميات كثيرة جاءوا من كل اركان الدنيا كونوا القومية الامريكية، وهنا بقت الاهتمامات منصبة حول تخصصاتهم مثلا الامريكي الدرامي لا يهتم باي شيء اخر خلاف الدراما، ونادرا ما يهتموا بأي شيء خارج مجتمعهم وهواياتهم ومنذ الطفولة بتربوا على كده.
    * اذن انت في امريكا اكتشفت ان مشاكلنا اكبر؟
    - أشياء صغيرة او كنت بعتبرها صغيرة لقيتها برة منبوذة مثلا هنا عادي جدا ممكن الانسان يكذب بشكل يومي والمجاملات الممكن تضر الانسان.. برضو روح الاحباط هنا متوفرة وملازمة الآن لقيتها اكثر من زمان وقت وصلت امريكا اكتشفت ان مجرد محاولة الكذب جريمة عظمى.
    * يعني في امريكا ما في احباط؟
    - ما في وقت للاحساس ده عشان ينتابك لانو ما في فراغ اصلا.. حتى وقت الفراغ القصير بتكون داير تهييء نفسك لعملك الجاي.. الحياة عملية لحد كبير عشان كده اي حاجة ممكن تحبطك ممكن تحاربها بالعمل.
    هناك فرق آخر كبير جدا بيننا هنا وهناك وهو الاخلاص في العمل هناك حتى لو الاجر ضئيل لابد ان يخلص فيه تماما.
    * ................؟
    - شوف نحنا بنتكلم كتير عن نفسنا اننا علمنا الشعوب ونحنا الذين صنعوا وصنعوا، انا لم اجد امريكي يتحدث عن امريكا.
    * اعمل لينا مقارنة مثلا بين مطار امريكي خرجت منه ومطار الخرطوم دخلت عبره؟
    - في امريكا مثلا في المطار او الحياة عموما هناك دقة لاصغر التفاصيل الترتيب والنظام، مثلا اذا دخلت مطار اطلنطا كل شيء موضح.. الناس والعمال البتلاقيهم كأنهم مربين تربية عسكرية كل واحد داير يخدمك وقت وصلت مطار الخرطوم وكنت مشتاق جدا للسودان، لكن حسيت انو الناس من صالة الوصول بتعاملوا معك بدرجة عالية من الاهمال.. يعني لا افهم ان اصل مطار الخرطوم الساعة 2 صباحا وتلقى رجل الشرطة لابس سفنجة. وسافي صعوط. عشان الدنيا ليل يعني.. ثانيا مفروض يكون الموظفين مدنيين لابسين كويس يبتسموا في وجوه القادمين اما النظافة والخضرة فلا تجدها هنا تماما.. المطار صحراء قاحلة .. مافي حاجة مفرحة حتى الالوان ما جميلة رغم انو نحن عندنا واحدة من اعرق كليات الفنون في العالمين الافريقي والعربي.
    * اصحابك وشلتك لقيتهم مختلفين عن زمان؟
    - اختلفوا ايجابيا ايقاعهم في الحياة زاد رغم انك تحس انو الاجواء الحولهم محبطة.. لكن نفسيا ما مرتاحين الدخل المادي ارتفع.. لكن حياتهم ما اتطورت.
    * بعملوا ليك مس كول كتير؟
    - ايوة..
    * في امريكا في مس كول؟
    - ما شفت حاجة زي دي لانو هناك الكلام في التلفون ما كتير، هناك الكلام في التلفون لا يتجاوز الدقيقة.
    * ............. ؟
    - اصلا واحدة من الاشياء العجيبة وانا كنت بسمع عن المجتمع المترف في امريكا لقيت انو الجانب المظهري ما بختوا ليه اي اعتبار، مثلا بل غيتس ممكن يكون راكب عربية موديل 95 هوندا وعايش حياة عادية جدا، عشان كده صعب تفرق بين الغني والفقير لانك ممكن تركب احدث موديل وانت عامل في شركة، ونفس الموديل راكبها المدير لانو متاح ليك تمتلك من اول ما اتوظفت على مرتبك وبي اقساط مريحة.. هناك الكسب فردي اذا نجحت فستجد ما تستحقه كناجح.. التميز بعطائك وابداعك ما في حاجة اسمها ود قبيلة او ود فلان.
    * ممكن بنتك المياسة تتربى في امريكا؟
    - نعم لكن لمرحلة محددة.. شوف المسألة تربية رغم لانو في السودان المجتمع محافظ اذا ما ربيت ابناءك بشكل كويس برضو بتفقدهم.. بالمناسبة هناك مجتمع منضبط وهناك متدينين مسيحيين ومسلمين. المجتمع التحت محافظ رغم انو هناك اشياء يفرضها عليهم القانون ودي بتناقض الفطرة السوية زي الاباحية الجنسية مثلا.. لكن المجتمع التحت محافظ اذا بنتي مياسة اتربت هناك انا بكون مطمئن.. وانا بعرف عائلات امريكية في اطلانطا محافظة على اولادهم بعيدا عن الخمر والجنس وسوء الاخلاق.. والمجتمع الامريكي مختلف عن المجتمع الاوروبي كثيرا.
    * لماذا خلق الله امريكا؟
    - امريكا ملخص لما يجب ان تكون عليه الدنيا.. مفروض كل الدنيا تكون على النمط الامريكي لانو الامة الامريكية جاية من كل اركان الدنيا، انا مثلا خالد عطشان سوداني لكني امريكي احمل وثائق امريكية.. خلق الله امريكا ليخبر الناس عن النمط الايجابي الذي يجب ان يعيش فيه الناس، مثلا حرية الدين وحرية ممارسة ما تحب دون ان تضايق احد وكذلك هي دولة القانون.. لا كبير على القانون مهما كانت قبيلته او ثراؤه الى جانب انك معزز مكرم تعامل فقط كانسان لو توفرت هذه الايجابيات في اي مجتمع يبدو لي ما في مشكلة.. امريكا يا صديقي نموذج... بل هي الدنيا بشكل مصغر ونتمنى ان تكون في السودان ولو 50% من الايجابيات هناك. صدقني حالنا حيتغير واتمنى لكل الشعب السوداني ان يعيش في طمأنينة وسلام وتسود دولة القانون وان المتميزين والمثقفين فعلا يكونوا متميزين لانهم ديل هم الحيرتقوا بالشعب، وديل هم الميزوا امريكا.
    * سعيد انك مواطن امريكي؟
    - خالص خالص..




    زينة وعاجباني
    يا بنية لا.. وما تقولي لا..
    لزول صبحت دواخلوا مقلغلا..
    سرقو الغرام صارت حياتو مبهدلا..
    يا بنية لا.. شوفي العلي ما تقولي لا..
    اصلو العلي سبقوني فيهو ناس عنترا..
    خليك معاى ما انت لي ما تقولي لا..
    حبك على حقك عليّ ما تقولي لا..
    انت العلي فوق لعيني ما تقولي لا..
    لو جار الزمن واجحف عليَّ ما تقولي لا..
    علي ابو كدوس




    لماذا خلق الله
    أميـركا
    سؤال ظل لزمن يتجول في ذهني.. كلما نتخارج من رقابة داخلية تنط لينا رقابة اخرى وده كله جوه رأسي.. المهم اخيراً تمكنت من التخلص من كل العملاء «جواى» وها أنذا اسأله لآخرين.. تصدقوا في ناس اتلفتوا عشر مرات قبل ان يجيبوا.. بالمناسبة هذا الاستطلاع ينشر ورئيس التحرير في الاراضي الاميركية ونرجو ان لا يمسه شر ونشهدكم اننا لا ننوي التآمر عليه وندعو الله ان لا يريه غوانتنامو لا كضيف زائر او كمقيم مقبوضاً عليه.
    اول من قابلناها.. سكينة احمد سكرتير تنفيذي بمؤسسة اكاديمية.. ربنا خلق اميركا عشان يعذبنا وبي كده يغفر لينا لانو عذابها بكون كفارة لذنوبنا..
    عمر متخصص في الكمبيوتر: في رأيي انو ربنا خلقها عشان تعصر العرب.
    * وليه تعصر العرب؟
    = لانهم ما ماشين دوغري عشان كده ربنا ببتليهم بي اميركا.
    سيد احمد الطيب موسى- طالب دراسات عليا: والله ياخي سؤالك ده موضوع دكتوراة عديل كده لكن لو عملتو شهادتك دي الا تشتغل بيها في كوبا..
    * طيب رأيك شنو انت؟
    = انا شايف انو اميركا مهمة جداً في عالم اليوم.. على الاقل هي الآن وحدة قياس.
    * كيف يعني؟
    = يعني مثلاً في الديمقراطية طوالي الناس ترجع لاميركا.
    * وهناك في ديمقراطية صاح؟
    = على الاقل الظاهر كده.
    * وتاني؟
    = عليك الله حكاية انو الرئيس ما يقعد اكثر من 8 سنوات دي مش براها نعمة.. ده في الجانب الايجابي وطبعاً في جوانب سالبة كثيرة جداً فيها وما بحتاج لادلة لانو اي نشرة اخبار الليلة حتشوف دليل على ظلمها وجبروتها.. غايتو باختصار اميركا جنة ونار.
    كأنما كانت ايمان ابراهيم معنا رغم انني التقيتها في مكان آخر لكنها لم تخرج من الجنة والنار.. هي المسيخ الدجال.. ليه ربما خلق الشيطان؟ اميركا هي الشيطان..
    الفنان التشكيلي محمد حسين الفكي ضحك طويلاً بعد ان سألته: ليه خلق الله اميركا؟
    ثم اجاب: خايف اقول النصيحة يقوموا العرب يدقوني.. «وضحك مرة اخرى ومضى».
    اعزائي ما زلت حائراً وأتساءل لماذا خلق الله اميركا؟
    هل لديكم اجابة؟

    جريدة الصحافة-العدد 5299

    20-3-2008
                  

05-21-2008, 10:40 AM

ALGARADABI
<aALGARADABI
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 5236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كل لوتري وعندو حكاية..أحكي قصتك ليستفيد الجميع..(إلي كل اللوتراب).. (Re: Seif Elyazal Burae)

    نقلا عن جريدة المشاهير
    تحقيق شذي مصطفي




    Quote: عائدون من وَهْم الهجرة وأحلام اللوتري يروون مآسيهم


    السفر والعيش في الغرب حلم ظل يراود الكثير من الشباب والأسر العربية، عززه في دواخلهم ما ظلوا يتابعونه ويشاهدونه عبر وسائل الإعلام من تطور وعمران وتعليم راق ومساعدات حكومية وحرية رأي وتعبير وحياة سهلة تعيشها عوالم الغرب دون تعقيدات، وقد استطاع الكثيرون بالفعل افتتاح أحلامهم بالانتقال إلى الغرب بمختلف الوسائل الشرعية منها والملتوية، القليلون منهم نجحوا في بناء حياتهم واستقروا هناك تقودهم إلى ذلك حاجتهم الماسة وظروفهم المعقدة التي أجبرتهم على التكيف وتساعدهم إمكاناتهم واستعدادهم الفكري والثقافي واطِّلاعهم على قوانين تلك البلاد فنجحوا إلى حد كبير في التأقلم مع حياتهم الجديدة وتجاوزوا اختلافاتها، لكن البعض الآخر فوجئ بالواقع المختلف تماماً عما نشأوا عليه، فتحولت حياتهم الجديدة إلى رحلة صعود نحو الهاوية، ولما أحسوا باستحالة التكيف قرروا العودة إلى بلادهم وفي ملامحهم شوق إلى الديار وأسى وندم على جهد وسنوات طويلة ضاعت هباءً..


    • الثقافة المختلفة


    الثقافة الإباحية السائدة وحرية العلاقات بين الجنسين من الأسباب التي تقود إلى الكثير من المشاكل التي تواجه الأسر العربية والإسلامية المقيمة بالغرب عموماً، فالكثير من أرباب الأسر ممن لديهم أبناء هناك تراهم في قلق من أن يكبر الأبناء في مثل هذا المناخ وأن يتأثروا به، بعضهم يضطر إلى أن يزوج بناته في سن صغيرة، والبعض يفرض رقابة قاسية على البنات قد تفضي هي أيضاً إلى مشاكل مع المؤسسات القائمة على الحياة الاجتماعية هناك، وبعضهم يفضل العودة.
    (ج. أ) مواطنة سودانية حكت لنا قصتها بشي من الحسرة والأسى وقالت: ظل حلم السفر إلى فرنسا يراودنا أنا وزوجي منذ خطوبتنا وحتى بعد مرور خمس عشرة سنة على زواجنا، وبعد معاناة نجحنا في الحصول على طريقة تساعدنا على السفر إلى هناك وكنا في غاية السرور، بعنا منزلنا وممتلكاتنا كلها، وعندما وصلنا إلى فرنسا ألحقنا أبناءنا بالمدارس هناك، وبعد مضي شهور فاجأتنا أبنتنا الكبرى وهى تعود إلى البيت حاملةً في شنطتها حبوب منع الحمل وأخذت تشرح لنا تفاصيل هذا (الدرس) الذي تعلموه في المدرسة، ومتى يتناولون تلك العقاقير؟!، صدمنا أنا ووالدها، الذي كان رجلاً متديناً لا يقبل أي تهاون أو تفريط، ولم يمر أسبوع إلا وكنا نحمل حقائبنا عائدين إلى ديارنا يقتلنا الأسف والندم على مدخراتنا التي أنفقناها على السفر.
    (ن. ت) قصتها لا تختلف كثيراً بعد أن عادت إلى وطنها مع ابنتيها وتركت زوجها بأمريكا، وعندما سألناها عن السبب قالت: سافرنا أنا وزوجي وابنتي إلى أمريكا بعد حصولنا على اللوتري، اليانصيب المشهور للحصول على حق الإقامة بالولايات المتحدة، كانت فرحتنا هائلة، وهناك عمل زوجي بوظيفة تدر علينا دخلاً عالياً والتحقت أنا بجامعة لأكمل تعليمي، أحسسنا أن الله استجاب لدعوتنا بالفرج، ظللنا هناك لمدة عشر سنوات أنجبت خلالها بنتاً ثانية، وكانت المشكلة أن ابنتي الكبرى قد عادت إلى المنزل في أحد الأيام ومعها صديقها بالمدرسة وأرادت أن تدخله بكل بساطة معها إلى غرفتها بالطابق الأعلى، اندهش والدها وأخبرها أن هذا لا يجوز، واستغربت هي لاعتراضه وسألته ما السبب؟، فأجاب أن هذا مناف لأعرافنا وديننا، أجابته أنها لا تعرف شيئاً عن ذلك أبداً، استاءت الأب كثيراً، وفي النهاية أطاعت والدها وطلبت من صديقها الذهاب، ولكننا كنا نلاحظ الامتعاض والغضب والاحتجاج على وجهها، ثم علمنا فيما بعد أن صديقاتها نصحنها أن تطالب بحقوقها كاملة ووجهنها أن تتصل بإدارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة ليتولوا أمر حمايتها، حزنّاً كثيراً، ولم ير والدها حلاً لتلك المشكلة إلا بأن حجز لنا في أول طائرة عائدة إلى البلاد. لقد خاف أن يتطور الأمر إلى أكثر من هذا، واتفقنا على أن يظل هناك لعدة سنوات ثم يعود ويلحق بنا.
    وتقول (س. ب) المقيمة بلندن أنها تنوي العودة عند حصولها على درجة الدكتوراه، وتضيف قائلةً: في البداية رأيت الحياة هناك حلماً طالما تمنيته، أحببتها وتمتعت بها، ولكن بعد زواجي وإنجابي طفلين صرت أخاف عليهما كثيراً، في المنطقة التي أقيم بها يسكن عدد ممن يمارسون الفاحشة مع الأطفال، وهناك يافطات على أبواب مساكنهم تحمل صورهم وتقول: (احذروا هذا الشخص له سوابق تحرش مع أطفال)، كما إن الجريمة منتشرة، بالأمس القريب قتل ابن لإحدى مواطناتنا برصاصة على رأسه بسبب مشكلة بسيطة في مطعم، تخيلت العيش مع أبنائي في مجتمع مثل هذا بعد أن يكبروا وينسوا لغتهم العربية ودينهم الإسلامي ويعيشون لا هم غربيين ولا هم عرباً مسلمين ورأيته مستقبلاً قاتماً وأمراً مستحيلاً، فقررت أنا وزوجي العودة مباشرة بعد انتهاء الدراسة.


    • المخيمات الهولندية


    في هولندا تنتشر مخيمات تكاد تشبه مدناً كبيرة يتم فيها احتجاز كل من قذفت به الظروف إلى بلادهم للهجرة أو العمل أو طلب اللجوء حتى يتم التثبت من صحة أوراقهم. الإقامة بتلك المخيمات قد تمتد لشهور وسنوات لا يتلقون خلالها إلا احتياجاتهم الضرورية في الأكل والعلاج والدراسة وتعلم لغة البلد. وتحكي إحدى ساكنات المخيمات عن تجربتها هناك بأسي وتقول: بعت منزلي بأم درمان وقررت الهجرة مع أبنائي بعد وفاة زوجي لما سمعت به من حياة مرفهة وفرص أفضل للتعليم في تلك البلاد، لكنني فوجئت بقرارهم العيش في هذه المخيمات مع مختلف الجنسيات والطبقات من طالبي اللجوء، تعلمت أنا وأطفالي اللغة الهولندية المعقدة حتى يطلقوا سراحنا بعد ستة أشهر كما يقولون ونحصل على حق الإقامة وحرية التجول هناك، إلا أن قانوناً صدر بعد أحداث سبتمبر منعوا بموجبه إصدار بطاقات اللجوء، وطلبوا منا مغادرة هولندا، وقع الخبر علينا كالصاعقة وضاعت نقودنا وتبخرت أحلامنا وقررنا العودة.
    (س.أ) قالت إن المشكلة لم تعد شخصية فبعض الشباب غير المسؤول يسعى للحصول على حق الإقامة بكل السبل والحيل وهو يسرد أقاويل وأكاذيب ويلفق قصصاً لا أساس لها ويكذب على السلطات هناك ويدعي أنه تعرض للتعذيب والتشريد من حكومة بلاده، بل إن بعض الأقليات الدينية ادّعت أن سلطات بلادهم تمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية وإنهم يطلبون اللجوء لممارسة شعائرهم بحرية، حتى الفتيات يكذبن ويدعين أنهن تعرضن للاغتصاب مما أعطى صورة سيئة عن بلادنا هناك، إلا أن عدداً من الدول الأوروبية فطنت إلى تلك الحيل والأكاذيب التي يطلقها طالبو اللجوء ورفضت نهائياً منح حق اللجوء لمواطني العديد من الدول.


    • رعاية الأطفال


    بسبب انتشار حوادث الإساءة إلى الأطفال بالبلاد الغربية واختطافهم وقتلهم وتشويههم من قِبَل آباء وأمهات مدمنين ومخمورين أو معاقين نفسياً، وضعت مؤسسات رعاية الطفل هناك برامج رعاية ومراقبة مكثفة لحمايتهم، إلا أن الكثير من المهاجرين لا يدركون أشكال تلك الرعاية وأنواعها مما سبب لهم الكثير من الإشكالات التي حدت ببعضهم إلى اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم. السيدة تيسير روت لنا إحدى تلك القصص بتعجب وغيظ وقالت: أنجبت طفلتي الأولى بالمهجر وكنت سعيدة بها للغاية لدرجة أن كحلت عينيها بالكحل كما هي عادتنا المعروفة، وصادف أن ذهبت بها في ذلك اليوم إلى مركز التطعيم، فما إن رأتها الطبيبة هناك حتى نظرت إليّ بريبة وحملت الصغيرة باهتمام للكشف على عينيها، ولما لم تكن تعرف فكرة الكحل ومعناها سألتني ماذا وضعتي علي عينيها؟، أجبتها هي مادة للزينة، فسألتني بحدة هل تزينين طفلة صغيرة كهذه بمادة ربما تكون سامة؟، وكم كانت دهشتي بالغة عندما أمرت بإبقاء الطفلة بالمركز لحين استكمال الكشف على أصل المادة فربما أردت إيذاءها!، صرخت وقلت لهم إن مثل الأمور تحدث عندكم أنتم وحدكم وفي مجتمعكم بسبب الإدمان والمخدرات المنتشرة لديكم ولكن نحن لا نقسو على أبنائنا ولا نسيء معاملتهم، فغضبوا من قولي وتم احتجاز ابنتي بعيدة عني لأكثر من أسبوعين، ولكم أن تتصوروا عذابي في تلك المدة، إلى أن أطلقوا سراحها، وطلبوا مني مع عشرات الكتيّبات والنصائح الأخرى التي أملوها عليّ عدم وضع أي شيء عليها قبل الكشف عليه من قبلهم، ومن حينها قررت العودة، فمن يرغب في العيش في بلد لا ضمان فيه لحضانة أبنائك، وها قد رضخ زوجي في النهاية لطلبي وعدنا.
    (و. ج) لها قصة مشابهة تقول: عندما سقطت مكواة الكهرباء الساخنة على يد ابني الصغير الذي يحبو على الأرض في حادثة نراها نحن في بلادنا قضاءً وقدراً متوقعاً للأطفال حملت ابني إلى المستشفي القريب لتضميد جرحه، ولكنني فوجئت بخبيرة رعاية الطفل توبّخني بعنف وتهددنني بأخذ الطفل نهائياً إذا ما تكرر مثل هذا الخطأ، وقد تم إخضاعي وزوجي إلى دورة دراسية إجبارية مقيدة لمدة أسبوعين لنتعلم كيفية رعاية أطفالنا، وقد كانت المشرفة الاجتماعية تدق علينا باب بيتنا كل فترة وعلى غير موعد لتراقب كيف نتصرف مع أطفالنا. لم احتمل هذا الوضع وقررت العودة النهائية إلى بلادي.


    • كثافة العمل


    عندما نرى الغربيين في بلادهم وهم يركضون في الشوارع للحاق بأعمالهم التي لا يتهاونون فيها، يتملكنا التعجب، فهم كالنحل نشاطا وحركة. تجاوباً مع تلك الأوضاع نجح الكثير من الشباب العرب المهاجرين في الدوران مع تلك العجلة الضخمة وتأقلموا معها بل وبزّوا مواطني تلك الدول في العمل والعطاء، بينما فشل آخرون ورأوا دورانهم مع العجلة استرقاقاً وإضاعةً للحياة الاجتماعية التي ألفوها فقرروا العودة.
    الشاب (ل. ح) عاد مؤخراً من أمريكا، وكانت عودته مثار دهشة الكثيرين الذين رأوا في هجرته باباً لتحقيق أحلام حياته، إلا أنه بعد مضي بضع سنوات عاد يجر قدميه، ولا يحمل سوى سنوات أحس أنها ضاعت من حياته. ويصف (ل. ح) تلك التجربة بالقول: كانت الفرحة لا تسعني عندما سافرت إلى أمريكا بعد حصولي على اللوتري, أحسست أنها الفرصة التي كنت انتظرها، حصلت هناك على عمل منذ أول أسبوع ودخلت معمعة الحياة، واكتشفت بعد أشهر قليلة أنني أحصد الوهم، راتبي الذي أراه كبيراً، يضيع أكثر من نصفه على الضرائب والاستقطاعات والتأمين وهلمجرا، وما يتبقى منه أرسله إلى أسرتي، أصبحت أقضي ست عشرة ساعة متواصلة خلال اليوم في العمل، كنت أشعر بأن الطعام ما هو إلا وقود ليساعدني على الوقوف على قدميّ لأواصل العمل، أيام العطلة الأسبوعية أقضيها في النوم بعد أسبوع شاق، افتقدت طعم الحياة الاجتماعية والصداقات، حتى حلم الزواج تلاشى، هل آتي بزوجة هنا لتعاني الوحدة والوحشة؟، ترددت كثيراً ثم حزمت أمري على العودة، أعلم أن عليّ أن أبدأ هنا من الصفر، ولكن أن أكون مفلساً في بلدي ومع أسرتي خير لي من تلك الغربة المقيتة، لقد اكتشفت أني ولو بذلت ذلك الجهد في بلدي لربحت الكثير وأصبحت مليارديرا!.
    الكثيرون ممن حصلوا على اللوتري الأمريكي وسافروا إلى هناك يشعرون بالندم والأسف على مفارقة بلادهم؛ فالحياة في أمريكا تبهرهم في الشهور الأولى بسبب سهولة الحصول على بيت وسيارة عن طريق القروض البنكية، إلا أنهم وبمرور الزمن يدركون أنها حياة قاسية ومهلكة، نسبة كبيرة من رواتبهم تذهب للضرائب والفواتير وفوائد البنوك، والمدخرات قليلة وتكاد تنعدم. هناك زوجات قررن العودة وترك الأزواج هناك، وتقول إحداهن: حياتنا كئيبة؛ لا صديقة ولا جارة تؤانسك وترافقك إلى السوق ولا أهل تزورهم ويزورنك، رغم أنى أعيش في منطقة تسكنها أعداد كبيرة من العرب، لكن الكل مشغول ويلهث وراء العمل وتوفير لقمة العيش، حياتنا في بلادنا أفضل بكثير، كنت أشتكي لزوجي دوماً من الوحدة؛ فهو يخرج صباحاً ولا أراه إلا عند الليل منهكاً، عطف عليّ زوجي ورأى أن أعود وأن يظل هو هناك إلى حين يلحق بنا، الحياة هناك قاسية وجافة.
    سيدة أخرى عادت من المجر، كانت تتمنى بعد أن ضاقت بها الظروف في بلادها أن يحصل زوجها على عمل محترم بعد أن نال شهادته منذ سنوات طويلة في طب الأسنان من جامعة بودابست، إلا أنها ومنذ الشهر الأول بدأت تُظهر لزوجها علامات الضجر والملل وتقول: الحياة هناك مملة، ليست فيها أي تغيير، تستطيع أن تضع جدولاً لثلاث سنوات قادمة دون أن يتغير شيء، صرت أعرف بالتكرار وجوه الناس وخرائط حركتهم في الطرقات القطارات وفي ساعات معينة، أعرفهم جميعاً، وقد حفظت وجوههم وعاداتهم؛ يحملون صحفهم منهكين عائدين من أعمالهم كل يوم, إنها حياة لا تطاق، لا أعرف كيف يعيش هؤلاء الناس!.


    • تكتُّلات


    الملاحظة المثيرة أنه من النادر أن تجد أسراً عربية تقيم علاقات صداقة مع مواطني البلد الغربيين، كل طرف يبدي توجساً حيال الطرف الآخر، لذا تجد أن العرب عامة يكوّنون جماعات خاصة بهم، وعلى الرغم من أن ظروف الإقامة والعمل تتطلب المعرفة والتواصل، كما إن صورة العرب والمسلمين التي تعاني تشويها كبيراًٍ بسبب وسائل الإعلام الغربية في تلك البلاد تتطلب تصحيحاً، إلا أن معظم المهاجرين العرب يتعلّلون بأن التعارف والتواصل والحوار مع أهل تلك البلاد لا يتم عادة بالطرق التي ألفوها في بلدانهم، تماماً مثل قصة السيدة العربية التي أوردتها الصحف قبل فترة وأصبحت طرفةً تُحكى، فقد زارت هذه السيدة ابنتها المقيمة بأمريكا، وعندما غادرت الابنة الشقة متوجهة إلى العمل رأت الأم الزائرة أن تعد الطعام للأسرة وتتكرم ببعضه على الجيران عربوناً للمحبة والصداقة، وبالفعل حملت طبقاً إلى جارتها في الشقة المقابلة إلا أن جارتها الأمريكية اتصلت بالشرطة وأخبرتهم بأن شخصاً لا تعرفه يطرق بابها، لم تكذب الشرطة خبراً، وكانت النتيجة اعتقال الوالدة العجوز التي لم يطلقوا سراحها إلا بعد أن عرفوا مقصدها البريء!.


    • الجريمة والعنصرية


    كثيرة هي قصص من عادوا من هجرتهم جثثاً في توابيت، منهم الشاب عامر الذي كان يعمل معلماً بإحدى المدارس الثانوية ببلده وكان حلم حياته أن يعيش بألمانيا، وبعد سنوات من الجهد والدراسة وتعلم اللغة فتحت له ألمانيا أبوابها، ولكن الشاب الأعزل تعرض لاعتداء مميت من قبل بعض رجال الشرطة الألمانية العنصريون في أول شهور هجرته، فعاد إلى بلده مع حلمه في صندوق، وقد أغلقت المحاكم الألمانية مؤخراً ملف قضيته بعد فترة سلسلة طويلة من التحقيقات انتهت بسجن قاتليه!.
    قصة مشابهة حدثت لشاب آخر يعمل سائق تاكسي بأمريكا، أشهر أحد زبائنه السلاح عليه من وراء ظهره أثناء قيادته وطلب منه إخراج كل ما يحمله من نقود، صاحبنا المسكين ظن أن لصوص تلك الدول يمكن مقاومتهم بالأيدي والعراك كما يحدث مع لصوص بلادنا المسالمين!، فأوقف السيارة وحاول أن ينتزع السلاح من يد اللص، فاستقرت الرصاصة في صدره وهرب اللص وتركه جثة هامدة.
    وتحكي سيدة أخرى مقيمة بلندن أنها لا تشعر بأمان حتى داخل منزلها، تقول إنها تغلق عليها الأبواب عند حلول المساء، وإذا ما أضطر أحد أبنائها للخروج تظل تراقبه من شباك شقتها حتى يصعد سالماً، ولتتجنب هذا القلق المدمر كما وصفته قررت أم أحمد أن تعود إلى بلادها بحثاً عن الأمان الذي تفتقده.
    لا شك أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر أجّجت نيران العنصرية وضيّقت على المقيمين الخناق وتركتهم في أحوال لا يحسدون عليها، وقصة الكابتن (ت.م) الذي ظل يعمل في شركة خطوط طيران غربية شهيرة لسنوات طويلة، وبراتب وامتيازات عالية خير دليل؛ فالرجل أضحى يعاني قلقاً وشكوكاً من قبل رؤسائه حاله حال كل العرب والمسلمين العاملين في مجال الطيران، يقول (ت.م) إنهم يفتشوننا بشكل صارم ومهين ويراقبون تحركاتنا واتصالاتنا ليل نهار رغم أني أعمل معهم منذ سنوات طويلة، ضايقني هذا الوضع كثيراً، وقررت العودة نهائياً إلى بلدي.


    • الزواج من الغربيات


    القصص كثيرة عن تلك الزيجات التي تجمع العرب بأهل البلاد، والتي ينتهي معظمها بالإخفاق، ولكن السؤال الذي يعقب المشكلة؛ (لمن الحق في حضانة الأطفال؟) أحد المهاجرين ممن تزوجوا بامرأة غربية وأنجب منها لم تنته مشكلته معها حول الطلاق بل امتدت إلى حضانة الأطفال، فقرر ذات ليلة (سرقة) الأطفال والعودة بهم إلى بلاده، خوفاً من أن يعيشوا متغربين فكراً وسلوكاً مع والدتهم، وعاد بهم بالفعل، وبعد عدة أسابيع من عودته كانت قوات خاصة تطرق باب منزله، لم يكن الأب موجوداً، ولكن كانت الجدة ترعي الطفلين، أخذوا الطفلين رغم صيحات الجدة والجيران إلى السفارة ومن هناك إلى الطائرة لتعود بهما إلى بلد أمهما، و بطبيعة الحال لم يستطع أحد أن ينبس ببنت شفة؛ فالقانون في الدول الغربية يقف في صف المرأة عند وقوع الطلاق ويعطيها حق رعاية الأطفال حتى يبلغوا سن الشباب.


    • هنالك من يشتكي من الطقس


    (م.ت)، رجل في نهاية السبعين من عمره، قرر أن يلتحق بأبنائه وزوجته المقيمين في كندا منذ فترة طويلة والذين ظلوا يلحون عليه ليلتئم شمل الأسرة، هناك بهرته الحياة الحديثة وجمال الطبيعة، إلا أن البرد القارس الذي يصل في العادة إلى ما دون الصفر لشهور طويلة ظل يقض مضجعه، يقول (م.ت): أنا رجل عجوز، أحتاج إلى الدفء والشمس، لا أستطيع أن أظل طوال اليوم داخل الفراش متدثراً بعشرات الأغطية، افتقدت أصدقائي وتناول الشاي والقهوة مع الجيران، أبنائي في أعمالهم طيلة اليوم وحتى زوجتي العجوز تعلمت الإنجليزية ووجدت عملاً وتركتني وحيداً بالمنزل فقررت العودة، لا أبالغ إذا قلت إني اشتقت إلى شمس بلدي وحرارة الصيف فيها.


    وبعــد


    قديما قالوا: مَن عرف لغة قوم أمِن شرَّهم. وهنا نضيف أن من عرف ثقافة وحياة قوم آخرين أمن مشاكلهم، فمعظم من عادوا إلى بلادهم كانوا يجهلون طبيعة حياة وعادات تلك الشعوب التي تختلف عنا دون أن يهيئوا أنفسهم لتلك المواجهة، فعانوا مشكلات إعداد وتنشئة الأبناء، واصطدموا بقوانين الزواج من غربيات وحقوق حضانة الأطفال، وفشلوا في معرفة طرق التواصل مع تلك الشعوب، والاستقرار بينها، وها هي بلادهم بهم أولى!.
    استطلاع : شذى مصطفى
                  

05-21-2008, 02:06 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كل لوتري وعندو حكاية..أحكي قصتك ليستفيد الجميع..(إلي كل اللوتراب).. (Re: ALGARADABI)

    الاخ ALGARADBI



    شكرا علي هذه الاضافة الرائعة.



    سيف
                  

05-21-2008, 04:26 PM

سيف النصر محي الدين محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كل لوتري وعندو حكاية..أحكي قصتك ليستفيد الجميع..(إلي كل اللوتراب).. (Re: Seif Elyazal Burae)

    سيف اليزل...سلامات

    طيب ما تبدى انت و تكتب لينا انطباعاتك و جزء من تجربتك
    في بلاد الافرنج
                  

05-21-2008, 06:47 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كل لوتري وعندو حكاية..أحكي قصتك ليستفيد الجميع..(إلي كل اللوتراب).. (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)

    الاخ سيف النصر

    سلام كتير

    أميركا ببساطة بالنسبة لي خيار صعب ألجأتني إليه الظروف التافهة التي سببتهاالانقاذ في بلادنا

    وما جبرني علي المر الا الذي هو أمر منه

    والحمد لله توفقت فيها كثيرا ,وسأعود لاحكي انطباعاتي.



    سيف اليزل
                  

05-22-2008, 02:01 AM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كل لوتري وعندو حكاية..أحكي قصتك ليستفيد الجميع..(إلي كل اللوتراب).. (Re: Seif Elyazal Burae)

    تحدثا لنا عن أسباب الحلم الأمريكي ومميزاته
    الملحق الإعلامي ونائب القنصل في السفارة الأمريكية: نعم.. هناك كويتيون يتقدمون لطلب »الهجرة«
    أجرت الحوار نورا جنات:
    لا أحد يمكنه أن ينفي اليوم أن هناك عددا كبيرا من مواطني الدول العربية وحتى غير العربية ممن ينامون ويستيقظون على ما يسمى »بالحلم الامريكي«. عدد كبير من الناس يؤرقهم هم »الجنسية«، منهم من ينتمي إلى دول بعينها ويتمتع بحمل جنسيتها ومع هذا تظل عينه متطلعة إلى نيل »تأشيرة الهجرة للولايات المتحدة«.
    ومنهم من لا جنسيه له، وهو بالتالي يحمل تركة ثقيلة يود أن يتخلص منها، ويبحث عن بلد ينتمي له، ويظل »الحلم الامريكي«، أيضا يحتل المرتبة الأولى بالنسبة له.
    أعداد المتقدمين للحصول على تأشيرة الهجرة لامريكا وبالتالي نيل جنسيتها يثبت كيف ان »الحلم الامريكي« هاجس يؤرق الكثيرين من ابناء الوطن العربي والاحصائيات التي حصلنا عليها من السفارة الامريكية بالكويت عن اعداد المتقدمين لهذه التأشيرة عبر »اليانصيب السنوي« يؤكد ذلك.
    في ملف الاسبوع التقينا مع كل من اريكا هوسكينغ نائب القنصل في السفارة الامريكية وجيمس فينال الملحق الإعلامي بالسفارة الامريكية في حوار تناول هذه القضية.. تحدثنا مع »إريكا« و»جيمس« عن »الكويتيين الامريكيين«، وتساءلنا عن سبب حصول المواطن الكويتي أو حتى الخليجي وهو مواطن مرفه في الغالب ولا يعاني من أي مشاكل مادية وسبب سعي هؤلاء للنيل الجنسية الامريكية..
    تساءلنا عن المزايا التي تقدمها الجنسية الامريكية ومدى كونها عاملاً مغرياً للبعض لاجل الحصول عليها، وتساءلنا ايضا عن تلك القوة التي تمنحها الجنسية الامريكية لحاملها والتي تنسج الصحافة في الكويت حولها الروايات وتشير الى أنها تؤدي لاستنفار في وزارة الداخلية اذا ما تعرض حاملها لأي موقف أو مساءلة.
    وتحدث لنا الملحق الإعلامي جيمس فينال عن مفهوم الولاء المرتبط بالجنسية عندما اخبرناه بأن كثير من »العرب الامريكيين« لا يكنون الولاء والحب للولايات المتحدة في حين اخبرتنا »إريكا هوسكينغ« نائب القنصل بالسفارة عن عدد الكويتيين الذين تقدموا للحصول على تأشيرة الهجرة للولايات المتحدة منذ عام 1992 وحتى عام 2007، ولم تتوفر لدى السفارة الامريكية بالكويت احصائيات تؤكد تزايد او ثبات معدل طلب »تأشيرة الهجرة« من الكويتيين في عام 91 وهو العام الذي تلا الغزو العراقي مباشرة، خاصة مع وجود اقاويل تؤكد بان رغبة البعض في الهجرة قد تكون بسبب مخاوف عدم الاستقرار السياسي في ذلك الحين..
    جمعتنا الطاولة »شبه المستديرة« مع مسؤولين اثنين بالسفارة الامريكية، تشاركا في الاجابة عن اسئلتنا.. فكان هذا اللقاء..

    اللوتري السنوي

    في بداية حوارنا مع المسؤولين في السفارة الامريكية كان لابد ان نعرف منهم بداية الطرق والوسائل التي يمكن من خلالها لاي شخص ان يحصل على الجنسية الامريكية، وقد تكفلت »إريكا هو سيكنغ« بالرد على هذا السؤال قائلة:
    ¼ هناك طرق عديدة يمكن معها لاي شخص ان ينال الجنسية الامريكية، فالعمل في الولايات المتحدة يعطي الحق للشخص بالتقدم لنيل الجنسية والاستثمار ايضا، فمن تكون لديه استثمارات في الولايات المتحدة يحق له الحصول على الجنسية ووفقا لاجراءات معينة وهناك من يحصل على الجنسية عن طريق الروابط العائلية، فوفقا للقانون يمكن لافراد العائلة ان يمنحوا الحق لاقاربهم بالحصول على الجنسية، هناك ايضا ما يسمى باللوتري او اليانصيب الدوري السنوي المفتوح الذي يعطي الفرصة للآلاف حول العالم للدخول واختبار فرصة الحصول على تأشيرة الدخول للولايات المتحدة كمهاجر واضافة لهذا كله، فان المولود في الولايات المتحدة الامريكية يصبح مواطنا امريكياً ولا يعد مهاجراً مهما كانت جنسية والديه فهو مواطن امريكي طالما ولد هناك.

    الحلم الامريكي!

    ¼ الناس تتحدث، والاقلام تكتب عما يسمى »بالحلم الامريكي«، فهل لنا ان نعرف ماهي هذه المزايا التي يحصل عليها حامل الجنسية الامريكية والتي يمكن ان تبدد رغبة الكثيرين بالهجرة؟!
    إريكا: الولايات المتحدة منذ ان بدأت، بدأت بمجموعة من المهاجرين من اعراق مختلفة وقد كان لكل منهم اسبابه الخاصة للهجرة.
    وبالنسبة لعامة الناس اليوم، اعتقد ان اسبابهم ايضا مختلفة، البعض ينظر باعجاب لمستوى الحريات المتاحة في الولايات ويرغب في ان يكون جزءاً من مجتمع الحرية هذا.، والبعض يطمح لنيل نصيبه من الفرص التي تمنحها الولايات المتحدة للمهاجرين وهي كثيرة.. وهناك من ينظر باعجاب ايضا للقوانين والدستور الامريكي والثقافة الامريكية وكلها اسباب مختلفة.
    ¼ وهنا يتدخل الملحق الاعلامي جيمس فينال لكي يضيف قائلاً:
    ـ »مقولة الحلم الامريكي، مقولة صحيحة مئة في المئة، فالحلم الامريكي كما اعتقد هو حلم البعض في الحصول على فرص جيدة بالتعليم وفرص بالعمل قد لا تتوافر في بلادهم، وكذلك فرص في الازدهار والنمو والتقدم.. وجميع هذه الاسباب هي ما تستقطب الناس للقدوم للولايات المتحدة من أجل الحصول على هذه الفرص وتحقيق الحلم«.

    فلسفة الجنسية الأمريكية

    ¼ اخيرا.. زاد إلحاح اعلانات الانترنت التي تدفعك للدخول الى يانصيب الحصول على تأشيرة الهجرة للولايات المتحدة.. وهو أمر يحير الكثيرين عن مدى مصداقية كل هذه الدعوات وشروط الحصول على الجنسية وفقا لها؟
    ـ اريكا: بالفعل لكن ما أود التأكيد عليه ان جميع هذه الاعلانات تفتقد للمصداقية ومن يود التقدم للوتري السنوي فان الموقع الاساسي المعتمد هو موقع الخارجية الامريكية أما كل المواقع الاخرى التي تطلب دفع رسوم وما شابه فكلها غير معتمدة، وعموما »اللوتري السنوي« هو احدى طرق الحصول على تأشيرة الهجرة للولايات المتحدة وهذه الطريقة بالذات تستقطب آلاف الناس سنويا، يفوز عدد منهم بفرصة الحصول على التأشيرة وفقا لشروط معيشية حددت سلفا فليس كل شخص مرحباً بانتمائه للولايات ما لم تنطبق عليه شروط معينة مثل ان يكون المتقدم على الاقل يحمل شهادة الثانوية أو انه يمتلك خبرة في عمل ما لا تقل عن 5 سنوات.
    وهنا يتدخل الملحق الاعلامي جيمس فينال مضيفا: »اللوتري« هو طريقة وبرنامج مميز جدا لا يوجد له نظير في العالم، وهو يعكس فلسفة الولايات المتحدة التي تأسست من مجموعة من المهاجرين، فالاختلاف في الاعراق هو الذي يشكل هوية الولايات المتحدة لزيادة هذا التنوع في الاعراق ولجعل المجتمع الامريكي ثريا بانماط مختلفة من الثقافات جاء هذا اللوتري ليمنح الفرصة لعدد 50 ألف شخص من كل انحاء العالم ليحصلوا على تأشيرة الهجرة للولايات المتحدة ولكن وفق سياسة معينة تختلف من عام الى اخر وهي سياسة تبنى على احصائيات دقيقة احصائيات تعلم متخذ القرار بأن هناك من الجنسيات ممن لا يشكلون إلا نسبة قليلة داخل المجتمع الامريكي بالتالي تقسم فرص الفوز بهذه التأشيرة وفقا لذلك الاعتبار فيكون لجنسية معينة أو لمواطني دولة معينة فرص اكبر في الحصول على هذه التأشيرة، وذلك رغبة من الولايات بتشجيعهم على التقدم والاندماج في المجتمع الامريكي، وتحديد مواطني الدولة الذين تكون فرصهم اكبر في نيل التأشيرة كما اخبرتك امر متغير، ويتم وفقا لاحصائيات الهجرة السنوية التي تقارن عدد المهاجرين الموجودين في الولايات بالفعل بعدد سكان بلدهم الاصلي، ومن ثم تقرر مدى حاجة المجتمع الامريكي لاستقطاب هذه الجنسية بشكل كبير أم عادي.

    أعداد الكويتيين

    ¼ هل هناك اقبال من الكويتيين ايضا لدخول اللوتري السنوي الخاص بتأشيرة الهجرة؟
    ـ فينال: نعم هناك من يتقدم من الكويت لنيل تأشيرة الهجرة، ولكن عددهم قليل بالمقارنة مع اعداد المتقدمين من دول اخرى.
    ¼ وهل هناك من الكويتيين من حصل فعلا على التأشيرة للهجرة عن طريق »اللوتري«؟
    ـ فينال: بالفعل حصل البعض على التأشيرة من خلال اللوتري.
    ¼ هل من أرقام توضح ذلك؟
    ـ فينال: نعم.. في عام 1999 حصل 24 شخصا من الكويت على الفيزا بطريق اللوتري وفي عام 2006 حصل 5 اشخاص من الكويت على التأشيرة ايضا عن طريق اللوتري..
    وهنا تعلق اريكا هوسكنغ على هذه المعلومات قائلة: في الواقع انا اود ان اوضح بأن هناك صعوبة تكتنف تحديد من هو كويتي فعلا ممن حصلوا على التأشيرة بهذه الطريقة فمعلوماتنا تشير إلى ان من حصل على هذه التأشيرة تقدم لها من الكويت.. ولكن بالتأكيد هناك اشخاص ولدوا في الكويت ويقيمون في الكويت وليسوا كويتيين.. وهناك من يكونون ابناء مدام كويتية وهناك من تكون زوجة لمواطن كويتي وغير ذلك.

    أسباب شخصية بحتة

    ¼ عند التقديم، هل يبحث في الاسباب التي تدعو المتقدم لطلب نيل تأشيرة الهجرة؟ فالكثير قد يستغرب تقدم المواطن الكويتي أو الخليجي بطلب الهجرة مع توافر كل سبل الرفاهية في بلاده.. هل يحدث ذلك لظروف المنطقة مثلا والحالة السياسية؟!
    ـ جيمس: الرغبة والاسباب تختلف والاسباب المادية لا تكون وحدها الدافع، وليس من الضرورة ايضا ان تكون اسبابا متعلقة بظروف الاستقرار السياسي أو الاقتصادي في المنطقة.. وانما هي اسباب شخصية بحتة، هناك من يرغب بالتواصل مع المجتمع الامريكي وهناك من يبحث عن فرص تعليم مميزة لابنائه واسباب الكويتيين والخلجيين قد تكون واحدة من هذه الاسباب.
    ¼ مرحلة ما بعد الغزو والتحرير، وتحديدا في العام 91، هل شهدت تزايدا في اعداد الكويتيين المتقدمين بطلب نيل تأشيرة الهجرة للولايات المتحدة؟!
    ـ »اريكا«: في واقع الامر.. لقد عدت لاحصائيات الاعوام الماضية، ولم اجد معلومات كافية عن عدد المتقدمين من الكويت في عام 91 ولكني وجدت اعداد من تقدموا من الكويت بطلب الهجرة في عام 92 وما بعده.
    ففي عام 92 وجدت ان هناك 406 اشخاص من الكويت حصلوا على تأشيرة »الهجرة« الولايات المتحدة الامريكية.
    وفي عام 2006 ارتفع الرقم قليلا ليصبح من حصلوا على تأشيرة »الهجرة« للولايات 453 شخصا من الكويت.
    وفي عام 2007 حصل 560 شخصا من الكويت على تأشيرة الهجرة.
    ¼ هل هذا يعني تزايد اقبال الكويتيين على طلب الهجرة ونيل الجنسية الامريكية؟!
    ـ اريكا: احصائياتنا تقول ان الرقم الخاص بالكويت لعدد الحاصلين على تأشيرة الهجرة مستمر دائما على هذا المنوال، أي في الحدود السابق ذكرها وليس هناك مؤشرات تشير مثلا الى زيادة اعداد المتقدمين من الكويت بسبب ظروف معينة اقتصادية أو سياسية أو غيرها.. فالعدد شبه ثابت خلال السنوات التي مضت

    لا الغاء لأي ولاء!

    ¼ مفهوم الجنسية يفترض ان يرتبط بالولاء ولكن ما نلمسه ان هناك عددا كبيرا من »العرب الامريكيين« لا يكنون الولاء ولا الحب لامريكا رغم انهم قاتلوا للحصول على تأشيرة الهجرة فكيف تنظرون لهذا الامر؟
    ـ »جيمس« هي امور ترجع لاعتقادات الشخص نفسه وكما قلت لك الامريكيون هم اناس مهاجرون اختلفت اسباب تواجدهم في الولايات وحصول الشخص على الجنسية الامريكية لا يعني ولاءه لبلده الام! انا مثلا اصولي تعود الى ايرلندا ولكن اسرتي هاجرت إلى الولايات المتحدة منذ القرن السابع عشر ومع هذا يبقى لايرلندا معزة خاصة في قلوبنا برغم اننا اليوم مواطنون امريكيون لدي ولائي لايرلندا وولائي للولايات المتحدة التي افخر بانتمائي اليها.
    ¼ ولكن اتحدث عن من يضمرون الكره للولايات المتحدة ويحملون جنسيتها هل يمر الشخص الراغب بالحصول على الجنسية الامريكية باختبارات تحدد ولاءه وانتماءه من عدمه؟
    ـ »جيمس« في الواقع ان عملية حصول شخص ما على الجنسية الامريكية تمر بمراحل عديدة هناك بداية تحقق من ان المتقدم ليس لديه سجل اجرامي وان سجله نظيف وبعد الوصول للولايات المتحدة هناك ايضا مراحل اخرى يتعين المرور بها فلابد للشخص ان يقضي ما لا يقل عن 5 سنوات مقيما بالولايات المتحدة ويجب ان ينجح في اختبارات معينة متعلقة باللغة وفهمه للقوانين والدستور الامريكي وان يكون هذا الشخص على درجة متقدمة من الوعي والثقافة والاطلاع على ثقافة المجتمع الامريكي يجب ان يمر بكل هذه المراحل حتى يصل لمرحلة اداء القسم، وهو اجراء قانوني الزامي لكل من سيحصل على الجنسية الامريكية ونحن نؤمن بان هذا القسم الذي يؤديه الشخص يكون بمثابة العهد الذي يقطعه على نفسه لانه يدين بالولاء لامريكا ولان يحترم القوانين الامريكية ونعتبر ان كل من يقسم يتخذ اجراء قانونيا بحق نفسه فهو يتعهد على ان يكون ولاؤه التام للولايات المتحدة.

    لسنا فوق القانون

    ¼ لننتقل الى نقطة اخرى فالصحافة دائما ما تكتب عن حالة »استنفار« تصيب الاجهزة الامنية في الكويت عندما يتعرض مواطن امريكي لموقف يستدعي حجزه والناس دائما ما تتساءل عن هذه القوة التي يمنحها الجواز الامريكي لحامله فما هو تعليقكم؟!
    ـ »جيمس«لا لا هذا غير واقعي وليس صحيحا، الكويت دولة قانون والمواطنون الامريكيون يحترمون القانون كثيرا ونحن دائما في السفارة نخبر مواطنينا بان الكويت دولة لها سيادتها وعلى من يرغب في العيش فيها ان يحترم قوانينها. ونؤكد لهم ان من يخطئ فستطبق عليه القوانين، صحيح ان القسم القنصلي بالسفارة الامريكية لا يبخل بتقديم النصح والمشورة القانونية والمساعدة للامريكيين في هذه الاحوال، لكن نحن في الوقت ذاته نخبرهم بل ونؤكد لهم انهم ليسوا فوق القانون لهذا انا لا اظن ان المواطن الامريكي يحصل على معاملة خاصة من قبل الاجهزة الامنية وليست لدى الامريكي قوة خاصة تعطية هذا الاهتمام من قبل الامن، هذا غير واقعي مطلقا.
    وهنا تدخل نائب القنصل اريكا هوسنغ مؤكدة: »اوافق جيمس على هذا الرأي فانا على اطلاع تام على كافة شؤون وقضايا المواطنين الامريكيين، ومن يتعرض لمشاكل منهم او يتم اعتقاله، ونحن نؤكد ان ليس لحامل الجنسية الامريكية أي قوة خاصة تجعله فوق القانون، فهم كبقية المتهمين لديهم محامون الذين يدافعون عنهم، والاجراءات القانونية التي تتخذ في حقهم تطبيق على الجميع و هناك عدد من المواطنين الامريكيين في السجون الكويتية وهذا دليل على ان الامريكي ليس فوق القانون.
    ¼ الواقع يشير الى ان هناك عددا من الكويتيين الذين يحملون الجنسية الامريكية على الرغم من ان القانون الكويتي يمنع الازدواج ولكن كيف ينظر القانون الامريكي لذلك؟!
    ـ لا توجد أي مشكلة في أن يحمل الامريكي أي جنسية لأي دولة اخرى.
    ¼ ولكن بالنسبة للكويتي هو يضطر لاخفاء امر حمله للجنسية الامريكية، فكيف تعاملونه بهذه الحالة.. هل تتعاملون معه على انه مواطن امريكي.. أم كويتي؟
    ـ اريكا: حامل الجواز الامريكي يعامل كمواطن امريكي في الولايات المتحدة وفي كافة القنصليات والسفارات التابعة لها، وهناك الكثير في دول العالم ممن يحملون جنسيتين او اكثر، احداها الامريكية.
    ¼ وماذا اذا رغب الكويتي بالسفر الى الولايات المتحدة؟! هو لا يستطيع استخدام جوازه الامريكي بالمطار الكويتي.. هل هذا يعني ضرورة حصوله على فيزا امريكية؟!
    ـ القانون الامريكي صريح وواضح في هذا الشأن، فمن يحمل جوازا امريكيا فهو مواطن امريكي، ويجب عليه الدخول للولايات المتحدة الامريكية بجوازه الامريكي، ونحن لسنا على دراية بالكيفية التي يخرج فيها المسافرون مزدوجو الجنسية من بلدانهم.. وموضوع مزدوجي الجنسية موضوع يصعب في كثير من الاحيان على السفارة تقديم مساعدة ما لشخص يحمل الجنسية الامريكية، خاصة اذا ما كانت الدولة التي يقيمون بها تعاملهم على انهم مواطنون من هذه الدولة بالتالي تكون هناك تعقيدات وصعوبات في كيفية تقديم المساعدة لهؤلاء الاشخاص وهو ما يحتم علينا القول ان على هؤلاء الاشخاص ان يكونوا اكثر احتراسا ووعيا بالقوانين في البلدان الذين يحملون جنسياتها.


    ¼ 46 شخصا من الكويت تقدموا في 2008 لنيل تأشيرة الهجرة لأمريكا عبر اللوتري

    الحلم الأمريكي مغر حتى للكويتيين!

    لم أخف اندهاشي بل واستنكاري من أحد البيانات التي طلب مني ان اوقع عليها كتعهد مني بعدم مخالفتها مستقبلا، فيما كنت ادون البيانات المطلوبة للحصول على تأشيرة دخول عمل خاصة للولايات المتحدة الامريكية.
    فقد طلب مني التوقيع على اقرار اتعهد فيه بانني وبعد عودتي من »المهمة الرسمية« الموفدة إليها في الولايات، لا يحق لي طلب تأشيرة هجرة للولايات المتحدة الامريكية لمدة عامين!
    واذكر اني وقتها تساءلت: لماذا يظن الامريكان ان »الجنسية الامريكية« مغرية لي ككويتية؟!
    وسألت الموظف المختص:
    هل هذا القرار للكويتيين ايضا؟! ولسان حالي لا يصدق ان يفكر كويتي بالهجرة للولايات، ولماذا يفعل طالما توافرت له كل سبل الحياة الكريمة في الكويت؟!
    ولكني وقعت على التعهد مجبرة فهذه هي الاجراءات واخبرت الموظف المختص بان »الحلم الامريكي« لا يعنيني في شيء!.
    وعند زيارتي للولايات المتحدة الامريكية كموفدة للمشاركة في برنامج صحفي تنظمه الخارجية الامريكية لعدد محدود من الصحافيين من كل دول العالم، واطلاعي على المجتمع الامريكي عن كثب. وكل ما يوفره من حريات وفرص في التعليم والتدريب.. ادركت حينها ان »الحلم الامريكي« يمكن ان يكون مغريا لكل الجنسيات مهما توافر لها الاستقرار المادي والمعنوي في بلدها الام!

    »المحررة«

    تاريخ النشر: الاثنين 4/2/2008


    الوطن الكويتية

    22-5-2008
                  

05-22-2008, 02:38 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كل لوتري وعندو حكاية..أحكي قصتك ليستفيد الجميع..(إلي كل اللوتراب).. (Re: Seif Elyazal Burae)

    متين يجيني اللوتري

    ومتين يطيب خاطري



    ألم قروش وأروق دمي

    عشان أعرس بنت عمي


    متين يجيني اللوتري

    ومتين بطيب خاطري


    نمش هناك نحتو حتة

    وفي شيكاغو محطة ستة

    متين يجيني اللوتري

    ومتين يطيب خاطري


    هناك لا في فول لا في فتة

    ولا فب تعب بتفكو الشطة




    الخ....

    حلمنتيش
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de