أسامة أحمد موسى.. زهرة في الهضاب!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-17-2024, 03:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2008, 02:06 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أسامة أحمد موسى.. زهرة في الهضاب!

    خط الاستواء
    عبد الله الشيخ

    أسامة أحمد موسى.. كان طويلاً ومسافراً على الدوام.. توسّد قبل أسابيع قبراً في الدوحة.. كلماته الأخيرة لي وهو على فراش المرض كان معناها أنه مازال يذكر أيام زمان..
    وأنا كذلك.. ما نسيت.. تسللنا من هذه المحطة التي لا أعرف من صاحبها الآن!.. كمساري أشيب بنظارة سميكة أفرد لنا قمرة في القطار.. ودسّ في جيبي الميدان السرية.. ثم عاد في الليل وأدخلها في ورق النبطشية!.. لا أدري كيف عرف أننا (زائغان)!.. وهذا قطار حلفا في العيد.. لا مكان لك فيه إلا إذا رطنت!..
    اقتسمنا في أسوان زجاجة الميرندا.. كنا جائعين.. وكنا نغني على سطح ساق النعام: (الطيور الراحلة في ضل المسا تسأل عليك)!.. الباخرة تتكدس بالتسالي وببنات الجالية.. ودخاخين المدخنين.. يتذكر الإنسان ما يشتهي.. ويموت على ما عاش عليه.
    كان شديد الولاء لآخر سورة الحشر.. يتقرفص ويقرأها بين هرج المازحين والمدخنين!.. وبيوت القاهرة مثل علبة كبريت.. وجدنا شقة في شارع المنيل، جوار سينما فاتن حمامة... جلس على بابها أسمر من بقايا الهجانة الذين شربوا رطوبة القاهرة, التوى لسانه كما تلتوي الاستراتيجيات حين يدلي بها التنفيذيون في الجلسات الافتتاحية!.. لا أسمع منه الآن.. إلا كلمة (حاضر يا بيه) كان قليل الكلام رغم كونه معاشي!.. ربما تحاشى الكلام.. فالسودانيون في القاهرة لا يعرفون إلا أمنيات التجمع الخائبة!.. قال لأسامة ذات يوم إن الأهرام (ما تكدبش)!..
    زرنا مصطفى سيد أحمد في عين شمس.. كان طروباً.. لا يدخل اليأس إليه.. في الطريق إليه.. ومن أبواب مواربة رأينا لحى الجماعات!.. يتركون الباب مفتوحاً.. يستقبلون القبلة ويأكلون.. ثم يوصدون أبوابهم على هذه الذخيرة التي أرى آثارها على الجدران!.
    ويا لهول القاهرة.. علي غريب هرب من لحي الجنوب التي زحفت إلى النياشين والرتب!.. ليجدها أمامه، والى جوار المغنى!.. رأيت دمعة في عينيه حين كان مصطفى سيد احمد يغلي بأغنية تقول: (أغني الناس المابتسمعني.. المني بعيد.. والمبعد عني!..)..
    شطر المغني قلوبنا!.. في اليوم الأول في شوارع القاهرة كنت على موعد مع الموت.. وقعت من أتوبيس لا يقف على محطات السفر إلا غمضة عين.. ربت على كتفي!.. واستعدل نظارتي.. خرجنا إلى محطة الملك الصالح.. وركبنا المترو.. وكان يقرأ الشعر!.. قصيدة أهداها للمغني لم يسمعها أحد.. فقد مات المغني.. ومات الشاعر في ذات المكان!.. الدوحة!..
    تغيّرت معالم البيت.. الذي آوينا إليه ليلة السفر.. لا أجد الآن من أعزيه في فقيدي.. فهل أعزي نفسي بنفسي!.. و.. يا بالله.. كيف النار تطفئ النار!..
    افترقنا!.. ولامست كفي كفه في الدوحة!.. وافترقنا.. وجاءني صوته قبل أسابيع متهدجاً جداً.. ودّعني.. وما ودّعته.. انتهى الأمر.. كفن من طرف السوق.. وشبر بالمقابر.. أيّها الناس!.. أقراؤا شيئاً من القرآن على روحه الطاهرة.. وعلى روح المغني!.. اذكروا جيداً أنّ أسامة أحمد موسى رحل بعد أن كتب أشعاره!.. ولم يطلق رصاصة واحدة!.. وما تزال كادوقلي الخضراء تنتظر أن يعود إليها.. وشوارع أم درمان تنسج في الضحى شبالاً يكشح صورته التي لا تفارق أبداً!.. يرحمه الله.. فقد كان طويلاً جداً.. وكنت أناديه بـ(أسامة الطويل).. ولم استدرك أنّ عمره قصير..
    يرحمه الله.. في أربعينيته!.. وقد استحالت روحه إلى زهرة في الهضاب..
                  

05-20-2008, 02:56 PM

haroon diyab
<aharoon diyab
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 23215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسامة أحمد موسى.. زهرة في الهضاب! (Re: عبد الله الشيخ)

    الاخ / عبد الله الشيخ
    سلالالالالالالالالالالام
    نعزئ انفسنا ونعزيك
    ونعزئ كل من عزئ
    في فقيد الجميع
    الحبيب الغائب
    اسامه احمد موسي
    ياالله مااسرعها من ايام
    ومااقساها من حياة
    هذه التي نعيشها
    ولكنك كنت اكثر وفاء منا
    فقد تذكرت اربعينيته وذكرتنا بها
    فالنرفع الاكفة
    في ضراعة تمزق
    نسأل الله العلي القدير
    ان يرحمه ويغفر له
    ويسكنه فسيح جناته
    وان يبدل دار خيرا من داره
    واهلا خيرا من اهله
    وزوجا خيرا من زوجه
    واصدقاء خيرا من اصدقائه
    فقد كان هو...فقط هو...
    اسامة الانسان الرقيق المحب للجميع ....
    للجميع ....بدون فرز
    شكرا....مرة اخري
    وليقراء كل منا الفاتحة علي روحه الطاهرة
    فهو الان بين يدي كريم
    لايطلب منا سوي الدعوة الصادقة
    بالرحمة والمغفرة
    آمين ....آمين ....آمين
    واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


    ......
    هارون دياب
    صيف الدوحة
                  

05-20-2008, 06:13 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسامة أحمد موسى.. زهرة في الهضاب! (Re: haroon diyab)

    اشكرك اخى هرون على هذه التعزية
    ان لله وانا اليه راجعون
                  

05-20-2008, 07:33 PM

Imad Khalifa
<aImad Khalifa
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 4394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسامة أحمد موسى.. زهرة في الهضاب! (Re: عبد الله الشيخ)

    الفاضل عبدالله الشيخ
    للفقيد الرحمة والمغفرة
    ولك ولآله الصبر وحسن العزاء
    "انا لله وانا اليه راجعون"
                  

05-22-2008, 09:26 AM

kabbashi
<akabbashi
تاريخ التسجيل: 03-04-2002
مجموع المشاركات: 321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسامة أحمد موسى.. زهرة في الهضاب! (Re: Imad Khalifa)

    عبد الله الشيخ هارون وعماد

    نسأل الله أن يتقبل دعواتكم ودعواتنا جميعا وينزل صديقنا أسامة مع الصديقين والشهداء وحسن أولئم رفيقا.
                  

05-22-2008, 09:42 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسامة أحمد موسى.. زهرة في الهضاب! (Re: kabbashi)

    له الرحمه والمغفره وجعل الله قبره روضه من رياض الجنة ..
    احر التعازى لكم يااخ عبدالله ..
    استميحك فى ان تقوم بنقل البوست هذا الى بوست
    توثيقى يحوى كل ماكتب عن اسامه وهذاهو رابط البوست :
    فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى
                  

05-22-2008, 11:09 AM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسامة أحمد موسى.. زهرة في الهضاب! (Re: محمد عبدالرحمن)

    تلاخوان الاعزاء
    اشكركم على التعزية
    -----------------عماد خليفة تحياتى
    الاخ محمد -- اوافق
                  

05-22-2008, 05:29 PM

khalid saad
<akhalid saad
تاريخ التسجيل: 06-05-2007
مجموع المشاركات: 85

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسامة أحمد موسى.. زهرة في الهضاب! (Re: عبد الله الشيخ)

    الاخ عبد الله

    تحياتي

    أحسن الله عزاءكم في أسامة، فقد كان نعم الصديق الوفي

    وكنت قد كتبت في صحيفة الصحافة قبل فترة هذه الكلمات أرجو ان تعبر عن بعض حزننا على الفقيد


    Quote: محطات بلا ركاب

    بقلم: خالد سعد

    وانا أقرأ (الصحافة) قبل أيام، يفاجئني نعي للزميل الصحفي بجريدة الراية القطرية اسامة احمد موسى - لا حول ولا قوة الا بالله - ذهب هادئا الى الموت كعادته في الحياة .. غادر اسامة وترك خلفه ابن صغير، وزوجة مكلومة، واشقاء طيبين.
    التقيت بالراحل قبل سبع سنوات تقريبا، عندما زرت الدوحة لأيام قليلة بغرض إجراء فحوصات طبية لمرض أستعصى على مختبراتنا العتيقة، وصادف ان التقيت الراحل لأول مرة وهو يجلس بجانبي في استقبال ممتلئ بالمقاعد وبلا مرضى عدا بعض منهم يعدون على اصابع اليد الواحد، كان من بينهم شخصي الضعيف والراحل، في بلد ضيوفها اكثر من اهلها، ولأننا الاثنين سودانيين، فقد كان أن بادرته قائلا: (الناس في هذه البلاد لا يمرضون بسهولة)، فضحك اسامة واقترب مني بعض مقاعد، وقال: (يذكرني هذا الاستقبال بمحطات القطار في السودان، لكنها هنا بلا ركاب)، وكانت تلك السانحة نقطة انطلاق لمعرفة بيننا أمتدت لسنوات.
    زاملت الراحل في صحيفة الراية القطرية لخمس سنوات تقريبا، فقد كنت مراسلا لهذه الصحيفة من الخرطوم، وكان الراحل في بعض المرات يهاتفني من الدوحة يسأل عن حالي وحال البلد قبل أن يطلب أخبارا لصفحة جاليات، أو متابعة لخبر اقتصادي هام، وكنا على الدوام هكذا، أصدقاء لا يلتقون الا في مستشفى، أو صالة تحرير.
    لكن قبل أشهر، قابلت أسامة أثناء الملتقى الاقتصادي السوداني القطري الذي عقد بقاعة الصداقة في الخرطوم، تبادلنا التحايا والطرائف، وبعدها حشرته معي في سيارتي مع الاستاذ حسن ابو عرفات رئيس القسم الاقتصادي بصحيفة الشرق، والاستاذ محمد عوض رئيس القسم الاقتصادي بصحيفة الوطن، وذهبنا الى حفل عشاء اقامه منظمو الملتقى على شرف الوفود القادمة من الدوحة، جلسنا على مائدة واحدة، نتناول الطعام على انغام فرقة البالمبو، وقد اهتز الراحل على انغامها، لكنه بدأ شاردا، ونحن نتحدث، ثم قاطعنا فجأة ليسأل أين جراهام عبد القادر وأين عبد القادر سالم؟ وبدأ نقاشا حول الاغنية السودانية والكردفانية بشكل خاص، فالراحل له صلة قوية بكادوقلي حيث ولد، ومن هناك جاء.
    بدأ حياته العملية معلما لمادة اللغة الانجليزية بالمدارس السودانية واليمنية فيما بدأ حياته الصحفية في النصف الاول من الثمانينيات وعمل بعدة صحف سودانية مثل صوت الامة والوطن وقبل التحاقه بالراية عمل صحفيا بمجلة قوس قزح الرياضية ومتعاونا مع مجلة الصقر.
    ارقد بسلام يا اسامة.. ياصديقا لم التقيه كثيرا في هذه الدنيا .. الا في محطات كنت أحد ركابها الاساسيين.. لكنك الان قد صعدت دوننا، ومقعدك شاغر، يلفه السكون ويحوم حوله الحزن..
    اهديك هذه الابيات وقد سمعتها يوم موتك ( صدقا، والله يشهد يا حبيب)

    وجدنا هذه الدنيا محطات بلا ركاب

    ثم سافرنا على أيامنا أغراب

    لم يودعنا بهذا إلا الصدى

    أو نخلة تبكي على الأحباب

    يا غريبا يطرق الأبواب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de