صراع الموارد والعنف المؤسس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 00:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-11-2008, 01:26 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صراع الموارد والعنف المؤسس

    _______________________________


    صراع الموارد والعنف المؤسس ... حول أحداث أمدرمان الأخيرة

    مقال لا يتحمل مسئوليته أحد غيري


    لا أنوي أن أقدّم خطاباً سياسياً، فلستُ من رجالات السياسة، ولكن لابد من تقييم الوضع والأزمة السياسية في السودان والتي بدأت في التفاقم بصورة يستحيل معها السكوت ودفن الرأس في الرمل. إن انتقال الأزمة والصراع من صراع سياسي إلى صراع عسكري من ناحية وانتقاله من الأطراف إلى العاصمة من ناحية ثانية –في نظري- له أبعاد ودلالات كثيرة جداً. ففي ظل أجواء السلام الكاذبة تشهد الساحة السياسية تطورات لا سلمية غير مسبوقة في إدارة الصراعات التي تنبع في أساسها من خلفية صراعات الموارد وليس صراعات سلطة أو صراعات حزبية كما كان الحال من قبل في جميع الأزمات السياسية التي مرّت على السودان في عهده الحديث بُعيد الاستقلال. ولا يخفى على أحدٍ ارتباط السلطوية بالموارد وكيف أنّ صراع الموارد يتمظهر في شكل صراعات على السلطة لأن من يملك السلطة يفرض السيادة على الأرض وعلى الموارد بكل ما تعنيه هذه الكلمة.

    إن فتيل أزمة دارفور لم يندلع إلا بعد أن عزّت الموارد على سكان تلك المناطق الإقليمية، ولم يعرف التاريخ السيسيولوجي للمنطقة أية نزاعات قبلية أو عرقية أو حتى حالات عنف جماعي أو فردي فيما عدا الخلافات الاعتيادية التي قد تتواجد في محيط الأسرة الصغيرة، ولكن ومع استمرار التدهور المناخي العام الذي يشهده العالم بأسره – والذي تسبب مؤخراً في إحداث العديد من النكبات الإنسانية ابتداءً من تسونامي وحتى آخرها في مينامار والمتمثل كذلك في ظاهرة الانحباس الحراري، وموجات الحر غير الاعتيادية التي اجتاحت مناطق كثيرة من العالم- نال الإقليم –نتيجة لذلك- نصيبه الأكبر من شح الموارد الطبيعية والذي أدى بدوره إلى تصارع سكان تلك المناطق الإقليمية على الموارد الشحيحة أصلاً، وتمظهر هذا الصراع الأساسي في شكل صراعات جانبية ظهرت للعيان على شكل صراعات عرقية قبلية.

    تذكرنا هذه الأحداث بما كان يحدث في الجزيرة العربية في حقبة ما قبل العهد الإسلامي حيث كان صراع الموارد الشحيحة هو القاسم المشترك الأكبر في أكثر النزاعات القبيلة ضراوة، سيما وأنّ القبائل الرعوية تعتمد بشكل أساسي في بقائها وسيادتها على الموارد المائية متمثلة في الواحات والآبار والموارد النباتية أو الشجرية متمثلة في المراعي والكلأ. لقد كان صراع الموارد هذا هو العامل الأوحد الخفي في تشكيل ودعم النعرات القبيلة التي طرأت بعدها بشكل واضح لاسيما في مناطق لا تعتمد فقط على الموارد الطبيعية. إذ نجد أن مناطق مثل مكة (أم القرى) وثغور اليمن والشام تعتمد غالبيتها على موارد اقتصادية أخرى كالتجارة فتقل فيها الخلافات القبيلة الناجمة عن صراع الموارد؛ إذ أن أنماط إنتاج هذه المدن تعتمد على التكامل، بل وتدعم بشكل رأسيّ شكلاً من أشكال الوفاق الاجتماعي الذي يقوم عليه مبدأ تبادل المنافع كشرط أساسي من شروط التجارة. ولا ضرورة مرجوة بعد هذا من سرد تلك الأحداث التاريخية التي تكشف تفاصيل الخلافات بين بعض أشهر القبائل العربية كقبيلة تميم وصراعاتها مع قبيلة بكر، وكذلك قبيلة عبس وصراعات مع قبيلة ذبيان، وقبيلة كلاب وصراعها الدامي مع قبيلة مضر والعديد من الصراعات القبيلة التاريخية المشهورة.

    وباعتماد القبائل الرعوية الفقيرة على مساحات جغرافية محددة فإن أزمة الصراع تظل قائمة بشكل كبير كقنبلة موقوتة تنتظر عدة عوامل لتنفجر: كالنماء السكاني (التناسلي) أو الاضطرابات الطبيعية كالاضطرابات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على هذه الموارد، وبالتالي ينتج الصراع بعيداً عن النمط العرقي أو الديني للصراع الذي يشكّل قشرة الصراع الظاهري أو ما يُمكن أن نسمّيه بالصراع اللاجوهري.

    وقد تعمدت فئات بعينها استغلال بعض العوامل الأخرى المساعدة لكسب شرعية أو لخلق مبررات أخلاقية لعمل ما هو لاأخلاقي في الغالب كاستغلال الأوضاع السياسية أو الاعتماد على الشكل الديموغرافي للمنطقة ليظهر عندئذ البُعد العرقي للأزمة. وفي اعتقادي فإن أزمة دارفور لم تكن بعيدة كل البعد عن هذا التصوّر بطريقةٍ أو أخرى، بل إنني قد أجرؤ على القول بأن أزمة دارفور ما هي إلا أزمة موارد وبلغة أكثر دقة فإنها أزمة بقاء ولا شك. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو (لِم اكتسب الصراع هذا الشكل العدواني؟) وبقراءة أكثر عمقاً للأحداث نجد أنّ جذور المشكلة تحمل في طياتها حلاّ ومبرراً منطقياً لهذا السؤال. فلا تتجاوز المشكلة حدّ اعتبار السلطة نافذةً من نوافذ السيطرة على الموارد، لاسيما إذ وضعنا في الاعتبار تلك الشعارات التي صاحبت الأزمة منذ بواكير ظهورها الأولي، فدعاوى تقسيم الثورة؛ بل النهم في هذه المطالب كان من الإشارات الأكثر وضوحاً في قراءتنا لواقع الأزمة في دارفور.

    ويبدو جلياً أن الأزمة في دارفور ليست أزمة عرقية أو دينية على الإطلاق كما حاولت بعض التيارات تظليننا، بل هي أزمة موارد وتقاسم ثروة وصراع من أجل البقاء اتخذت من العمل العسكري سبيلاً لها، ليس طمعاً في حل المشكلة؛ بل في الوثب على منابع هذه الموارد الأساسية أملاً في أن تكون –من خلال هذه السيطرة السياسية- مهيمنة على منابع الثروة في البلاد، متجاوزةً بذلك النطاق الجغرافي للصراع. وعندما يتأسس العنف بدافع البقاء أو بدافع الحفاظ على النوع فإنه يكون شرساً أكثر من اعتماده على مبررات أقل ضرورة.

    وبتدويل مشكلة دارفور يتضح لنا جلياً –أو لي على الأقل- وقوف جهات داعمة لهذه المطالب الاستغلالية، ربما طمعاً في حكم ثنائي على البلاد مشابه تماماً لما هو موجود في العراق، أو لما هو موجود في الأردن وبعض البلدان النارية إن صحت التسمية. ولا يمكنني فصل هذه القضية عن قضية الدولة الصهيونية وحلمها الأوحد في السيطرة على منابع النيل والفرات. وما لا يخفى علينا هو إدارة صراعات من نوع جديد، ليس بالتحديد صراع حول الموارد المائية فحسب، بل حول مصادر الطاقة كالنفط والمواد البديلة لها مما يوفر دعماً ومسوغاً أكثر منطقية لهذا الصراع. إذن فمشكلة السودان لا تنفصل عن مشكلة الشرق الأوسط إن لم تكن مشكلتهما تسيران وفق خطة زمنية متوازية إلى حدٍ ما. نعم، أميل إلى التخمين بدعم إسرائيلي لمشكلة دارفور بل وإنّ الدعم الذي تقدّمه إسرائيل قد يفوق بكثير الدعم المادي إلى تقديم دعمٍ استراتيجي ولوجستي متخذةً من الأمم المتحدة والولايات المتحدة غطاءً شفافاً لها.

    إنّ تفاقم الوضع الأمني في دارفور ومن قبله الوضع الإنساني، كان مؤشراً خطيراً لتجاوز الأزمة لحدودها الجغرافية، لاسيما إذا أخذنا في الاعتبار الهالة الإعلامية الكبيرة التي سلطتها وسائل الإعلام العالمية كخطوة تمهيدية مسبقة منها لتهيئة المجتمع الدولي لقبول فكرة الحرب والتصفيات العرقية في المنطقة في محاولةٍ لكسب تأييد عالمي في حال تطوّر الوضع إلى ما هو عليه الآن. فما جرى من أحداث أمدرمان الأخيرة هو امتداد طبيعي لسلسلة المخططات الاستراتيجية التي تأتي متوافقة تماماً لبعض الحركات التطبيعية مع إسرائيل كما أنها تأتي في ذات السياق فيما يتعلق بوضع السودان في مجلس الأمن وعلاقاته الساخنة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

    وفي ظل كل هذه المعطيات يبقى السؤال عن كيفية وصول مليشيات (العدل والمساواة) إلى العاصمة القومية، والحديث عن مؤامرة أو صفقة من نوعٍ ما بين مختلف الفصائل السياسية والفصائل العسكرية، أو حتى الحديث عن خطط عسكرية -تستهدف استدراج هذه المليشيات إلى المدينة من أجل خوض معركة هي أشبه بحرب المدن، أو حروب الشوارع التي هي ربما أخف وطأة على القوات السودانية النظامية من الحرب المفتوحة- هو أمر ليس بذي بال على الإطلاق لأنه يقع تحت بند (فقه ما حدث) فالوضع يتطلب رؤية أكثر شمولية من ذلك، فالأمر لم يعد يحتمل المزيد من المراهنات والمزايدات النظرية. علينا بدلاً من هذا أن نلجأ إلى فقه آخر هو (فقه ما سيحدث) لأن ما حدث، هو كائن بوجوده الفعلي لا يمكن معالجته إلا بتوخي ما قد سيحدث.

    علينا ألا ننظر إلى قشور المشكلة بل إلى لبها الحقيقي، فالعنف الذي ينتج تحت دوافع الأطماع والشره السلطوي قد لا يكون عنفاً أخلاقياً بل هو لا أخلاقيٌ فعلاً، وعندما تكون حكومة مالية (إذا صحّ التعبير) أو حكومة جباية تعتمد في قوتها على إحكامها التام على الجانب الاقتصادي للبلاد كحكومة السودان الحالية على سدة السلطة فإن الوضع عندها يكون أكثر خطورة؛ لاسيما وإن كانت حكومة دينية، تتسر بستار ديني تعلّل كل صراعاتها وأزماتها بأسباب دينية، وتملك هذا التاريخ الحافل من الورطات المخيفة على صفحات التاريخ الحديث، فإن الأمر عندها قد يفوق حدّ تصورنا. وعليه فإن فتيل الأزمة الحقيقي متعدد المصادر فهو صراع موارد في مواجهة دولة دينية تعتمد على الاقتصاد وتتخذ من أساليب القمع والقهر والتهميش ديدناً لها في مواجهة خلافاتها مع منافسيها. وهو صراع بقاء في مواجهة حكومة تعمد في أغلب سياساتها إلى التهميش وسلب الحقوق والمكتسبات الدستورية والإنسانية حتى، وإذا علمنا أنّ الدولة بسيطرتها على الاقتصاد سيطرت بالتالي على وسائل الإعلام فإننا نعلم تمام العلم أنّ الأمر لن يكون مجرّد لعبة سياسية قذرة بل يتجاوز ذلك ليكون عملية نهب واسعة النطاق، بل هو نهب مسلّح إن لم يكن وراء الأكمة ما وراءها.

    (عدل بواسطة هشام آدم on 05-11-2008, 03:10 PM)

                  

05-12-2008, 03:09 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صراع الموارد والعنف المؤسس (Re: هشام آدم)

    يرفع حتى نرجع له بالتفصيل
                  

05-13-2008, 06:41 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صراع الموارد والعنف المؤسس (Re: Abdel Aati)

    _________________________

    الأخ : عادل عبد العاطي

    أشكرك على رفع البوست .. وعلى قراءة المقال

    لك مني كل الود والتحية
                  

05-18-2008, 09:20 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صراع الموارد والعنف المؤسس (Re: هشام آدم)

    تاني يرفع لمواجهة السطحية والاسفاف
                  

05-19-2008, 11:47 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صراع الموارد والعنف المؤسس (Re: Abdel Aati)

    _____________________

    Quote: تاني يرفع لمواجهة السطحية والاسفاف


    للمرة الثانية أشكرك أخي عادل على رفع البوست
                  

05-19-2008, 09:13 AM

عمر التاج
<aعمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صراع الموارد والعنف المؤسس (Re: هشام آدم)

    مقال تحليلي يصب في الاتجاه الصحيح
    لفهم أصول المشكلة وحلها
    Quote: ويبدو جلياً أن الأزمة في دارفور ليست أزمة عرقية أو دينية على الإطلاق كما حاولت بعض التيارات تظليننا، بل هي أزمة موارد وتقاسم ثروة وصراع من أجل البقاء اتخذت من العمل العسكري سبيلاً لها، ليس طمعاً في حل المشكلة؛ بل في الوثب على منابع هذه الموارد الأساسية أملاً في أن تكون –من خلال هذه السيطرة السياسية- مهيمنة على منابع الثروة في البلاد، متجاوزةً بذلك النطاق الجغرافي للصراع. وعندما يتأسس العنف بدافع البقاء أو بدافع الحفاظ على النوع فإنه يكون شرساً أكثر من اعتماده على مبررات أقل ضرورة.

    اتفق مع الاقتباس أعلاه
    والذي يخصص عامل الموارد
    كعنصر اساسي في الازمة
    ولكن تبقى لكثير من العوامل المصاحبة
    دور بارز في اشعال الفتنة ؟
    مثلاً :
    - اذا صاحبت هذه الازمة وجود حكومة منتخبة
    هل ستؤول الأزمة لنفس المصير ؟
    - إذا لم تجد هذه الحركات المسلحة
    الترويج الاعلامي الخارجي المضاد لحكومة الانقاذ
    هل كانت ستحقق أي من المكاسب العسكرية؟
    الخ ..
                  

05-20-2008, 12:17 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صراع الموارد والعنف المؤسس (Re: عمر التاج)

    _____________________

    Quote: ولكن تبقى لكثير من العوامل المصاحبة
    دور بارز في اشعال الفتنة ؟
    مثلاً :
    - اذا صاحبت هذه الازمة وجود حكومة منتخبة
    هل ستؤول الأزمة لنفس المصير ؟
    - إذا لم تجد هذه الحركات المسلحة
    الترويج الاعلامي الخارجي المضاد لحكومة الانقاذ
    هل كانت ستحقق أي من المكاسب العسكرية؟
    الخ ..

    العزيز : عمر التاج

    أشكرك يا عزيزي على قراءة المقال وعلى التعليق
    والتعقيب الذكي .. فعلاً هي مجموعة من العوامل التي
    صعّدت الموقف أو الأزمة، وغياب الديمقراطية كان أحد
    هذه العوامل الأساسية.

    لك مني كل التحية والود
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de